كما ان الاسلام وصف بين الاديان فان اهل السنة وسط بين الفرق الاسلامية. وكما ان الاسلام قاض وحاكم ومهيمن على سائر الاديان فكذلك منهج الصحابة والفرقة الناجية حاكم على طوائف الاسلام - 00:00:00ضَ

انتقل بعد ذلك الى الكلام حول آآ مكانة الدليل الفطري اه ونمهد لهذا الكلام ببيان انقسام المصادر العامة للتلقي عند اهل السنة والجماعة اه فانها تنقسم الى قسمين الاول مصادر اولية. وهي الكتاب الكريم - 00:00:19ضَ

والسنة الصحيحة والاجماع الكتاب والسنة والاجماع. اما القياس فانه ليس مصدرا مباشرا للتلقي وانما يؤخذ بواسطته وليس منه الحكم الشرعي اه اذا اه هذه هي المصادر الاولية الكتاب والسنة والاجماع. ثم بعد ذلك هناك مصدران ثانويان - 00:00:42ضَ

اه هما الفطرة السليمة والعقل الصحيح اما الفترة فان الاسلام دين الفطرة وكل مسألة من مسائله يوجد في الفطرة ما يؤيدها ويشهد لصحتها فعامة شرائع الاسلام تساير الفطرة البشرية السوية - 00:01:05ضَ

وتلبي اشواقها وتشبع احتياجات كل من الجسد والروح في توازن وانسجام وتناغم بغير افراط ولا تفريط على اساس مبدأ فاعط كل ذي حق حقه. فجميع شرائع الاسلام تتسق وتتوائم مع اه الفطرة. وكل مسألة - 00:01:26ضَ

منها يوجد في الفطرة ما يؤيدها وما يشهد لصحتها اما صراحة في الاصول الكبار واما احالة احالة بمعنى ان الفترة لا تنفر منها فالعقيدة الاسلامية تعطي اجابات شافية ومشبعة ومقنعة - 00:01:48ضَ

لكل تساؤلات العقل البشري حول مسائل الكون والوجود في الحياة وما بعدها كما تجود الشريعة الاسلامية بحلول سخية لكل مشاكل البشر على كل المستويات في يسر وسماحة ووسطية اما العقل فهو مصدر من مصادر المعرفة الدينية غير انه ليس مستقلا بل يحتاج الى تنبيه الشرع وارشاده - 00:02:06ضَ

الى الادلة ولا ادل على تعظيم الاسلام لمكانة الفطرة من وصف الاسلام نفسه بانه الفطرة نفسها. في قول الله تبارك وتعالى اقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها. وهذا الوصف ليس من باب المبالغة بل هو وصف دقيق - 00:02:36ضَ

محيط شامل لتمام انطباق هذا الدين على الفطرة. حتى كأنما هو هي لا تخالفه في شيء ولا يند وعنه منها شيء ثم امر بالمحافظة عليها وعدم تغييرها حين قال تبارك وتعالى لا تبديل لخلق الله. ذلك الدين القيم ولكن - 00:02:59ضَ

اكثر الناس لا يعلمون والدليل الفطري سابق على الدليل الشرعي والدليل العقلي. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الرسل انما تأتي بتذكير الفطرة ما هو معلوم لها. وتقويته وامداده - 00:03:21ضَ

ونفي المغير للفطرة. فالرسل بعثوا لتقرير الفطرة وتكميلها لا بتغيير الفطرة وتحويلها والكمال يحصل بالفطرة المكملة بالشريعة المنزلة. ولان مقدمات الاقيسة العقلية تكون مقدمات فطرية وبناء عليه فانها تفيد اليقين فان مبنى العقل على صحة الفطرة وسلامتها - 00:03:41ضَ

والفطرة تقدم على العقل عند التعارض. لان الفطرة لا ترد بما دلت عليه مقاييس العقل ولا تعارض بها لانها اي الفطرة يقينية ومقاييس العقل قد تكون احيانا ظنية. وفي حالة كون مقاييس العقل يقينية فانه في هذه الحالة يستحيل ان تعارض - 00:04:10ضَ

الفطرة لان اليقينيات لا يمكن ان تتعارض لوجوب كونها حقا واستحالة خطأ احدهما هناك قضايا آآ عقدية كثيرة يستدل عليها بالفطرة اولها واهمها على الاطلاق قضية وجود الله تبارك وتعالى - 00:04:32ضَ

فان معرفة الخالق عز وجل فطرية مركوزة في النفوس البشرية لا تحتاج الى استدلال عقلي ولا تكون نظرية الا عند من فسدت فطرته فاحتاجت الى النظر والبرهان ووجود الرب جل جلاله اظهر من كل شيء على الاطلاق. فهو اظهر للبصائر من الشمس للابصار - 00:04:53ضَ

وابين للعقول من كل ما تعقله وتقر بوجوده فما ينكره الا مكابر يكذبه قلبه وعقله وفطرته ومن ادلة ذلك ما هو مشاهد من الاحتياج النفسي والفقر الشديد والشوق المتأجج المتجه الى صانع هذا الكون ومدبره في كل احوال الانسان - 00:05:19ضَ

لا سيما في وقت نزول الشدة والكرب فانه حينئذ ينسى كل ما سوى الله ويبتهل اليه وحده ويفر اليه كما يفر الطفل الى امه والفصيل الى امه وما ذاك الا بسبب نور الفطرة المركوز في اعماق الوجدان - 00:05:44ضَ

والذي يمنحه يقينا جازما قاطعا بوجود خالقه وفاطره الذي يغيث وحده في الشدائد ويكشف الضر قال الله عز وجل واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكانوا - 00:06:04ضَ

انا الانسان كفورا. وقال عز وجل هو الذي يسيركم في البر والبحر. حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف. وجاءهم الموج من كل مكان. وظنوا انهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين - 00:06:24ضَ

لان انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين وعن عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي يا حصين كم تعبد اليوم الها قال ابي سبعة - 00:06:44ضَ

ستا في الارض وواحدا في السماء قال فايهم تعد لرغبتك ورهبتك قال الذي في السماء اه من القضايا التي يستدل عليها بالفطرة قضية توحيد الخالق عز وجل وعبادته وحده فلننتبه ليس المراد بفطرية معرفة الله - 00:07:02ضَ

فقط اثبات وجود الله عز وجل لكن اه اه ما هو اهم من ذلك وهو اه اه ان الفطرة ايضا تدل على انه لا اله الا الله وانه يجب توحيد - 00:07:26ضَ

الله تبارك وتعالى وعبادته وحده ففطرية الاسلام لا تعني مجرد الاقرار بالصانع فحسب بل اقرارا يتبعه عبودية لله وحده بالحب والتعظيم واخلاص الدين له. وهذا هو الحنيفية والقلب مفتور على علمه بالخالق وعبوديته له عز وجل - 00:07:39ضَ

وخروج بعض الناس عن الفطرة استثناء يؤيد القاعدة ولا يبطلها وهم قد حادوا عنها بما عرض لهم من مرض او جهل او ظلم او جحود او عناد ولقد احتج صاحب ياسين على قومه بما تقر به فطرهم وعقولهم - 00:08:05ضَ

وحكى الله عنه قوله وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون. ااتخذ من دونه الهة ان يردني الرحمن لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون. اني اذا لفي ضلال مبين - 00:08:26ضَ

وآآ من القضايا العقدية التي يستدل عليها بالفطرة اثبات علو الله على خلقه تبارك وتعالى فالفطرة تدل على صفة العلو لله تبارك وتعالى ودليل الفطرة اقوى من دليل العقل. لان الفطرة لا يستطيع احد تبديلها. وقد فطر الله عباده على ان يتوجهوا في الدعاء - 00:08:44ضَ

رافعي اكفهم رانين بابصارهم وكل من مسه ضر توجه بفطرته الى جهة العلو ولو رجع المشككون في هذه الصفة الى انفسهم لوجدوا هذا المعنى مركوزا في فطرهم ولا تقوى الشبه والشكوك التي اثارها على مواجهة هذه الحقيقة. اذ من المحال ان تنال الشبهات من المعلوم على وجه اليقين - 00:09:08ضَ

وقد قال ابو جعفر الهمذاني لابي المعالي الجويني حين نفى صفة العلو لله تبارك وتعالى. اخبرنا يا استاذ عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا فانه ما قال عارف قط يا الله - 00:09:37ضَ

الا وجد في قلبه ضرورة تطلب العلو لا يلتفت يمنة ولا يسرة فكيف ندفع هذه الضرورة عن انفسنا فلطم ابو المعالي على رأسه ونزل وبكى وقال حيرني الهمزاني حيرني الهمزاني - 00:09:56ضَ

والاعتماد على الفطرة في اثبات صفة العلو لا سيما مسألة رفع الايدي عند الدعاء من الاستدلالات الشائعة عند العلماء المتقدمين. وقد قال بها عدد كثير منهم ابو حنيفة وابن خزيمة وابن قتيبة والدارمي - 00:10:16ضَ

وابو الحسن الاشعري والخطابي والباقلاني وابن عبدالبر وابن قدامة وابن تيمية وابن القيم وغيرهم من القضايا العقدية التي يستدل بالفطرة عليها اثبات الكمال المطلق لله عز وجل في ذاته واسمائه وصفاته - 00:10:32ضَ

الفطرة ايضا تدل على كمال الله عز وجل وتنزهه عن كل نقص فاثبات الكمال المطلق آآ الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه لله تبارك وتعالى قضية فطرية بديهية مركوزة في فطر - 00:10:51ضَ

الخلق ما لم تعكر صفوها التعقيدات الفكرية وركام التصورات والفلسفات البشرية وهي رديفة ومقارنة للاقرار بالخالق سبحانه وتعالى اذ لا يتصور اثبات الخالق في الفطر الا على وجه يكون فيه - 00:11:11ضَ

صوفا بمنتهى الكمال واقصى غاياته فكماله ملازم لكونه موجودا وربا وخالقا وهناك اتفاق تام بين المؤمنين بالله تبارك وتعالى قديما وحديثا على ان مقام الالوهية سام على كل مقام وانه يحمل في ذاته وصفاته الكمال المطلق - 00:11:29ضَ

وان كان جانب التطبيق والتفصيل قد شابه الكثير من التجاوزات فوصفت بعض الاديان المحرفة رب العالمين بما لا يليق بكماله وجلاله. كما نفى البعض عنه كثيرا من صفات الكمال مختلفة لكن لم يصرح احد على الاطلاق. بنفي الكمال اجمالا عن الله تبارك وتعالى او وصفه - 00:11:56ضَ

قائس ان اثبات صفات الكمال المطلق لله عز وجل في حكم البديهيات التي لا يحتاج في اثباتها الى دليل او برهان ولا يطالب بالدليل عليها الا كل مكابر مريض القلب لا يجديه دليل ولا تنفع معه حجة. وهو امر مركوز - 00:12:21ضَ

في فطر النفوس الصافية مستقر في اعماق القلوب السليمة وانما تساق الادلة العقلية تتميما للفائدة قيادة في البيان من العقائد التي يستدل عليها بالفطرة الاقرار باليوم الاخر ودار الجزاء فان الله تعالى اودع في الفطرة البشرية حب الخلود واطالة الذكر وامتداد الاثر - 00:12:42ضَ

وجبلها على كراهية الفناء والموت مما يدل على بقاء الروح بعد الموت. والايمان بالاخرة يلبي حاجات متأصلة في الفطرة البشرية فمنها تحقيق العدل المطلق والاقتصاص من الظالم وانصاف المظلوم ومنها الرغبة في البقاء الطويل والخالد غير المنقطع - 00:13:10ضَ

ثم انها تمثل النهاية الطبيعية اللائقة بخليفة ممتاز كالانسان يرتقي الى الاحسان ويمضي قدما في الوقت الصاعد الى الافق الكريم وهو الجنة ولا يمكن ان تكون نهايته عبثا او هباء دون حكمة او قصد - 00:13:35ضَ

ان كل انسان يجد في نفسه ايمانا داخليا فطريا بالاخرة على انها حقيقة واقعة لا تحتاج الى استدلال عليها بل مهما وصلت درجة الكفر والعناد عند الانسان فانه يخاف الموت ويرهبه ويشعر انه سينتقل بالموت الى حيث يرى - 00:13:56ضَ

عمله ويحاسب عليه لقد تعددت مظاهر تعظيم الاسلام للفطرة ومن اه مظاهر هذا التعظيم حرص الاسلام على حراستها وصيانتها من كل خوارمها ومفسداتها كالشيطان الذي توعد بني ادم وقال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم. وقال لاتخذن - 00:14:16ضَ

ان من عبادك نصيبا مفروضا ولاضلنهم ولامنينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله. فالشيطان توعد بني ادم فيما توعد انه اه سوف يجهد في ان يغير خلق الله - 00:14:45ضَ

هذا يراد به في احد معنييه افساد الفطرة. ولامرنهم فليغيرن خلق الله على احد التفسيرين وقد تقدم الكلام في هذا يعني انه يتوعد بانه سوف يفسد فطرتهم ويحرفها عن مسارها - 00:15:09ضَ

يوضح هذا قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فيما يرويه عن الله عز وجل انه قال اني خلقت عبادي حنفاء لهم وانهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم. الى اخر الحديث كما ذكرناه من قبل - 00:15:26ضَ

ومن مسالك الشيطان في افساد الفطرة الوسوسة كما في قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يأتي شيطان احدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ من خلق كذا - 00:15:45ضَ

حتى يقول من خلق ربك فاذا بلغ فليستعذ بالله ولينته. فاذا وصل معك في الوسوسة الى هذا الحد فيجب عليك ان توقف في التفكير ان توقف التفكير. فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينته - 00:16:00ضَ

والفارق بين الانسان الطبيعي والانسان الموسوس هو آآ ان الفرامل قطار الافكار اه في مرض فرامل يعني اه غير عاملة غير موجودة. فبالتالي يحاول ان يوقف التفكير فلا يستطيع بخلاف الانسان العادي الذي آآ قل ما يخلو من وسوسة فبالتالي اذا اراد ان يوقف التفكير فانه يوقف هذا التفكير ومن هذا الحديث - 00:16:17ضَ

اه نأخذ طريقة من اه من مناهج علاج مرض الوسواس وهو ما يسمى بوقف الافكار او صوت ستوفنج آآ وهذا تكنيك يستعمل آآ ويدرب عليه المريض حتى يقوي آآ فرامل افكاره - 00:16:43ضَ

ولا يتمادى فيها. هذا الحديث يرشدنا الى هذا الطريق وهو ولينته. يعني يجب عليه ان يتوقف عن التمادي في التفكير اذا وصل الى هذه النقطة. اه وجب عليه ان ينتهي. يجيب شيخ الاسلام ابن تيمية على هذا السؤال فيقول وانما وجب انتهاؤه - 00:16:59ضَ

لان من المعلوم بالعلم الضروري الفطري لكل من سلمت فطرته من بني ادم ان هذا سؤال فاسد يعني ان يقول الشيطان من خلق ربك؟ هذا سؤال فاسد. وانه يمتنع ان يكون لخالق كل مخلوق خالق - 00:17:16ضَ

فانه لو كان له خالق لكان مخلوقا ولم يكن خالقا لكل مخلوق بل كان يكون من جملة المخلوقات والمخلوقات كلها لابد لها من خالق وهذا معلوم بالضرورة والفطرة وان لم يخطر ببال العبد قطع الدور والتسلسل فان وجود المخلوقات كلها بدون خالق معلوم - 00:17:35ضَ

الامتناع بالضرورة. يعني لابد ان تنتهي المخلوقات الى خالق ليس بمخلوق لابد هذا من المعلوم بالضرورة ويعني الفطرة. نقل الحافظ في الفتح عن الطيبي رحمه الله تعالى قوله انما آآ امر بالاستعاذة والاشتغال بامر اخر. ولم يأمر بالتأمل والاحتجاج - 00:18:00ضَ

لان العلم باستغناء الله عز وجل عن الموجد امر ضروري. لا يحتاج للاحتجاج والمناظرة والاسترسال في ذلك لا يزيد صاحبه الا شكا وحيرة. فهذه صورة اه مما حذرنا الشرع الشريف اه منها سورة كيد الشيطان ووسوسته ليحرف - 00:18:24ضَ

فالانسان عن الفطرة. ايضا من هذه المؤثرات التأثيرات البيئية والتربوية وفي مقدمتها الابوان والاسرة والصحبة والاعلام ومناهج التعليم. آآ من الشواهد التي تدل على شؤم الصحبة الفاسدة ما رواه سعيد ابن المسيب عن ابيه قال لما حضرت ابا طالب الوفاة - 00:18:44ضَ

جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده ابا جهل هو عبدالله ابن ابي امية ابن المغيرة فقال اي عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله - 00:19:09ضَ

فقال ابو جهل وعبدالله بن ابي امية اترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعيدانه بتلك المقالة يعني يعيدانه الى الكفر بتلك المقالة اترغب عن ملة عبد المطلب؟ حتى قال ابو طالب اخر ما كلمهم على - 00:19:23ضَ

املة عبدالمطلب وابى ان يقول لا اله الا الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لاستغفرن لك ما لم انهى عنك. فانزل الله سبحانه وتعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب - 00:19:46ضَ

جحيم. وانزل الله عز وجل في ابي طالب فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. فاذا التأثيرات البيئية الابوان الاسرة الصحبة آآ الاعلام مناهج التعليم. كل هذه قد تشوش - 00:20:08ضَ

وعلى الفطرة وتفسدها. قال الله تعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا. وقال عز وجل ان الساعة اتئة اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فترضى - 00:20:28ضَ

وقال نوح عليه السلام ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا بين شيخ الاسلام ابن تيمية ان للتقوى اثرا عظيما في المحافظة على سلامة الفطرة. حيث قال رحمه الله - 00:20:49ضَ

فلما عظمت التقوى؟ فيقال انها هي تحفظ الفطرة وتمنع فسادها واحتاج العبد الى رعايتها لان المحبة الفطرية لا تحتاج الى محرك. ولهذا كان اعظم ما دعت اليه الرسل الاخلاص والنهي عن الشرك. لان الاقرار الفطري حاصل لوجود مقتضيه. وانما يحتاج الى اخلاصه ودفع الشرك - 00:21:08ضَ

عنه الى ان قال رحمه الله واصل الدين هو عبادة الله الذي اصله الحب والانابة والاعراض عما سواه وهو التي فطر عليها الناس. حري بالمسلم الا يهدأ له بال ولا يكتحل بنوم ولا يهنأ بطعام ولا شراب حتى يتيقن انه من هذه الفرقة الناجية - 00:21:35ضَ