اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية ايات وتفسير برنامج من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثمانية ازواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين - 00:00:00ضَ

قل الذكرين حرم ام الانثيين اما اشتملت عليه ارحام الام نبئوني بعلم ان كنتم صادقين ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين قل الذكرين حرم ام الانثيين اما اشتملت عليه ارحام الامة - 00:00:29ضَ

ام كنتم شهداء اذ وصاكم الله بهذا فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم ان الله لا يهدي القوم الظالمين قل لا اجد في ما اوحي الي محرما على طاعمي يطعمه - 00:01:05ضَ

الا ان يكون ميته الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير او لحم فانه رجس او فسقا اهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم - 00:01:44ضَ

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد بعد ان بين عز وجل انه هو الخالق لكل شيء من الزروع والثمار والانعام التي اجترأ هؤلاء الجاهلون المشركون فحرموا منها ما شاءوا واحلوا ما شاءوا بارائهم الفاسدة زاعمين - 00:02:22ضَ

ان الله تعالى هو الذي حرمها عليهم افتراء على الله وانقيادا للشيطان. شرع هنا في افحام هؤلاء المشركين وتقريعهم بتحرير المواد التي تقولوا فيها على الله عز وجل. وبيان انه لا سند لهم في تحريم ما حرموا الا - 00:02:46ضَ

على الله ونفى ان يكون للمشركين نفى ان يكون للمشركين علم او مشاهدة بتحريم شيء منها. فقد ذكر في الاية السابقة انه خلق من حمولة وفرشة وفصل هنا الحمولة والفرش الى ثمانية ازواج اي انواع. وهي لا تخلو عن ان تكون في بطون امهاتها - 00:03:08ضَ

هي لا تخلو عن ان تكون في بطون امهاتها او انفصلت عنها حية او ميتة. وامر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بتقريع المشركين وافحامهم على طريقة الاستفهام الانكاري التوبيخي بتوجيه السؤال لهم عن كل مادة من - 00:03:34ضَ

حيث كانوا يحرمون ذكور الانعام تارة واناثها تارة اخرى كما كانوا يحرمون ما في بطون الانعام في حال ويحلونها في حالة اخرى. كما كانوا يخصون ببعضها الرجال دون النساء. ويبحث ويبيحونها - 00:03:54ضَ

النساء مع الرجال تارة اخرى. وكرر الامر بذلك للمبالغة في التبكيت والتقريع والالزام والافعام. حيث يقول تبارك وتعالى ثمانية ازواج كرر الامر بذلك للمبالغة في التبكيت والتقريع والالزام والافحام. حيث يقول تبارك وتعالى - 00:04:14ضَ

ثمانية ازواج الى قوله تبارك وتعالى ان الله لا يهدي القوم الظالمين ومعنى ثمانية ازواج اي ثمانية افراد اي انواع. قال ابن سيدا الزوج الفرد الذي له قرين انتهى يطلق لفظ الزوج على المفرد اذا كان معه اخر من جنسه لا ينفك عنه. ويحصل منهما النسل. وكذا يطلق على الاثنين - 00:04:37ضَ

المراد هنا الاطلاق الاول وقوله من الضأن اثنين ومن المعز اثنين الى قوله ومن البقر اثنين بدل تفصيل بدل بدل تفصيلي من ثمانية ازواج. والضأن والضأن ذوات الصوف من الغنم. والمراد بقوله من - 00:05:03ضَ

الضأن اثنين. الكبش والنعجة. يعني الذكر والانثى والماعز ذوات الشعر من الغنم. والمراد بقوله ومن المعز اثنين التيس والعنز. يعني الذكر والانثى والضأن اه والضأن اسم جمع وكذلك المعد الضأن اسم جمع وكذلك المعز. وقدم هذه الاربعة بالتفصيل مع تأخر اصلها. وهو الفرش - 00:05:23ضَ

وقدم هذه الاربعة في التفصيل مع تأخر اصلها وهو الفرش في الاجمال لكونها عرضة للاكل الذي هو معظم ما يتعلق به الحل والحرمة وهو السر في الاقتصار على الامر بالاكل من غير تعرض للمنافع الاخرى كالحمل والركوب التي حرموها في السائبة - 00:05:51ضَ

والوسيلة والبحيرة والحامي. والهمزة في قوله قل الذكرين حرما ام الانثيين للانكار. والمقصود انكار التحريم. لكنه اورده في صورة انكار المفعول ليطابق ما كانوا يدعونه من التفصيل في المفعول اذا انكر المفعول كان انكارا للفعل بطريق برهاني. والمراد بالذكرين الكبش والتيس. والمراد بالانثيين النعجة - 00:06:11ضَ

والعنز وانتصاب الذكرين بحرم. وقد عطف عليه الانثيين. واما في قوله تعالى اما اشتملت عليه واما في قوله تعالى اما اشتملت عليه ارحام الانثيين عبارة عن ام العاطفة وما الموصولة - 00:06:41ضَ

وقد حصل الادغام بسبب التقاء ميمي ام ساكنة مع ما بعدها. ومعنى اشتملت اي اي احتوت. ومعنى اشتملت اي احتوت وارحام جمع رحم وهو محل الجنين. ومعنى ان ما اشتملت عليه ارحام الانثيين. اي ام حرم الذي اشتملت ارحام - 00:07:00ضَ

وانثى المعد من الاجنة. ومعنى نبئوني بعلم ان كنتم صادقين. اي اخبروني بامر تستيقنونه عن سبب التحريم والامر للتعجيز قل يا محمد لمن حرم بعض الذكور تارة وبعض الاناث تارة اخرى من اين جاء التحريم - 00:07:20ضَ

فان كان من جهة الذكورة فجميع الذكور اذا حرام وان كان التحريم لعلة الانوثة فجميع الاناث اذا حرام. وان كان التحريم بسبب اشتمال الرحم فجميع الذكور والاناث اذا حرام فمن اين جاء التخصيص - 00:07:41ضَ

ومعنى قوله عز وجل ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين. اي وانشأ من الابل اثنين هما الذكر والانثى اي الجمل والناقة. وانشأ من البقر اثنين هما الذكر والانثى اي الثور وانثاه. وان في قوله تبارك وتعالى ام كنتم شهداء اذ وصاكم الله بهذا. هي - 00:07:57ضَ

المنقطع هي امل منقطعة. التي ترد بمعنى بال التي للاضراب. والهمزة التي للانكار. والاضراب فيما الاضراب للانتقال من من توبيخهم بنفي العلم عنهم الى توبيخهم بنفي حضورهم وقت الايصال بالتحريم المزعوم. ومعنى شهداء اي حاضرين ومعنا - 00:08:17ضَ

الله اي عهد اليكم والاشارة في قوله عز وجل بهذا لما زعموه من تحريم ما حرموه وادعوا ان الله هو الذي حرمه عليهم. وقد سيق هذا الكريم لتبكيتهم وافحامهم وقطع كل شبهة لديهم والزامهم بما لا بما لا فرار لهم من - 00:08:37ضَ

الاقرار على انفسهم بانهم مفترون كاذبون ولما كان الكذب على الله عز وجل واقبح الكذب وافحش. اردف تبارك وتعالى هذا البيان بقوله فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم - 00:08:59ضَ

ان الله لا يهدي القوم الظالمين. والفاء في قوله تعالى فمن اظلم هي الفصيحة. ومن استفهام انكاري ومن استفهام انكاري اي فلا احد اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. ولم يقل فمن اظلم منكم وقال ولم يقل - 00:09:17ضَ

فمن اظلم منكم وقال فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم ليثبت لهم هذه الاوصاف وهي انهم ظالمون مفترون كاذبون ضالون مضلون جاهلون وليعمهم ومن على شاكلتهم كذلك ايضا. ومعنى قوله هنا افترى على الله كذبا اي حرم ما لم يحرمه الله ونسبه - 00:09:37ضَ

كذلك التحريم الى الله افتراء عليه. والهداية في قوله عز وجل ان الله لا يهدي القوم الظالمين هي هداية التوفيق والاعانة والتسديد. لا هداية البيان. قال ابن جرير رحمه الله واما قوله ام كنتم شهداء اذ وصاكم الله بهذا. فمن اظلم - 00:10:07ضَ

ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم فانه امر من الله جل ثناؤه نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقول لهؤلاء الجهلة من المشركين الذين قص قصصهم في هذه الايات التي مضت التي مضت. يقول له عز ذكره قل لهم يا محمد اي - 00:10:27ضَ

هذه سألتكم عن تحريمه حرم ربكم عليكم من هذه الازواج الثمانية. فان اجابوك عن شيء مما سألتهم عنه من ذلك فقل لهم اخبرا قلتم ان الله حرم هذا عليكم اخبركم به رسول عن ربكم؟ ام شهدتم ربكم؟ فرأيتموه فوصاكم بهذا الذي تقولون - 00:10:47ضَ

تزورون على الله فان هذا الذي تقولون من اخباركم عن الله انه حرام بما تزعمون على ما تزعمون لا يعلم الا بوحي من عندي مع رسول يرسله الى خلقه او بسماع منه. فباي هذين الوجهين علمتم ان الله حرم ذلك كذلك؟ برسول ارسله اليك - 00:11:07ضَ

فانبئوني بعلم ان كنتم صادقين. ام شهدتم ربكم فاوصاكم بذلك. وقال لكم حرمت ذلك عليكم فسمعتم تحريمه منه وعهده اليكم بذلك فانه فانه لم يكن فانه لم يكن واحد من هذين الامرين. يقول جل ثناؤه - 00:11:27ضَ

ومن اظلم ممن افترى على الله كذبان. يقول فمن اشد ظلما لنفسه وابعد عن الحق ممن تخرص على الله قيل الكذب واضاف اليه تحريم ما لم يحرم وتحليل ما لم يحلل. ليضل الناس بغير علم يقول ليصدهم عن سبيله - 00:11:47ضَ

ان الله لا يهدي القوم الظالمين. يقول لا يوفق الله للرشد من افترى على الله. وقال عليه الزور والكذب. واضاف اليه تحريم ما الم يحرم كفرا بالله وجحودا لنبوة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. انتهى - 00:12:07ضَ

وقوله تبارك وتعالى قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي يطعمه. الاية رد على المشركين الذين حرموا بعض الانعام كالبحيرة والسائبة والوصيلة والحامي وبيان لما حرمه الله عز وجل لتأكيد افتراء المشركين على الله عز وجل - 00:12:24ضَ

وانهم حرموا ما لم يحرمه الله. والتعبير بقوله قل لا اجد والتعبير بقوله قل لا اجد. وبقوله فيما اوحي الي للايذان بان مناط الحل والحرمة هو الوحي. ومعنى طاعم اي اكل. وهو يشمل الذكر والانثى - 00:12:48ضَ

ففيه رد على قولهم ومحرم على ازواجنا. والتقييد بقوله يطعمه لزيادة التقرير. وقوله الا ان يكون ميتا استثناء من موصوف من موصوف محرما. وقوله الا ان يكون ميتا. الاستثناء من موصوف محرما المحذوف - 00:13:08ضَ

لا اجد حيوانا من الازواج الثمانية محرما الا حيوانا متصفا بالموت والا الدم المسفوح ولحم وما ذبح لغير الله. والمراد بالمتفوح هو الدم السائل من الذبيحة. والتقييد باللحم في قوله عز وجل او لحم - 00:13:28ضَ

خنزير للاشارة الى انه نجس العين لا تحله التزكية. والضمير في قوله عز وجل فانه رجس للحم الخنزير والجملة اعتراضية لا محل لها من الاعراب. قد سيقت لتعليل تحريم لحم الخنزير. والريجس الخبيث النجس. ولا شك ان الخنزير - 00:13:48ضَ

خبيث لذاته وضرره واكله النجاسات. وقد اثبت التحليل انه اكبر اسباب الاصابة بالدود الشريطية لاكل اثبت التحليل انه اكبر اسباب الاصابة بالدودة الشريطية لاكليه. وقوله او فسقا عطف على لحم خنزير - 00:14:08ضَ

وقوله الا لغير الله به صفة لقوله فسقا. والمراد به ما ذبح لغير الله من القرابين. وسمي فسقا بتوغله في الخروج عن طاعة الله. وقد تقدم في تفسير الاية الثالثة والسبعين بعد المئة. تقدم في تفسير الاية - 00:14:30ضَ

الثالثة والسبعين بعد المئة من سورة البقرة ما يبين المراد من الفاظها هذه الاية الكريمة. كما سقت في سير الاية التاسعة عشرة بعد المئة من سورة الانعام ما يشبه هذه الاية الكريمة من القرآن العظيم والحصر في المحرمات - 00:14:50ضَ

الاربع والحصر في المحرمات الاربع المذكورة في هذه الاية وشبيهاتها من الايات الكريمة المباركة هو حصر نسبي لا ينافي ان يرد بعده تحريم شيء سواه والحصر في المحرمات الاربع المذكورة في هذه الاية وشبيهاتها من الايات الكريمة المباركة. هو حصر نسبي لا ينافي ان - 00:15:10ضَ

بعده تحريم شيء سواه. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكل كل ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطير وعن اكل الحمر الاهلية. فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه - 00:15:38ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اكل كل ذي ناب من السباع. كما روى مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير - 00:15:58ضَ

ما روى البخاري ومسلم من احاديث من احاديث علي وابن عمر وجابر ابن عبدالله والبراء وابن ابي اوفى وابي ثعلبة وانس ابن مالك رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحمر الاهلي - 00:16:18ضَ

والى الحلقة التالية ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايات وتفسير برنامج من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد - 00:16:38ضَ