شرح ( صحيح مسلم ) | الشيخ د. عبدالله العنقري
Transcription
السلام عليكم بسم الله سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا في الحاضرين والسامعين والمسلمين اجمعين. قال - 00:00:00ضَ
الامام مسلم ابن الحجاج رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح. كتاب الايمان. بسم الله الرحمن الرحيم. صلى الله على محمد واله وسلم. قال ابو الحسين مسلم ابن الحجاج القشيري رحمه الله بعون الله نبتدي. واياه نستجب - 00:00:33ضَ
يكفي وما توفيقنا الا بالله جل جلاله. حدثنا ابو خيثمة زهير بن حرب قال حدثنا وكيع عن كثير عن عبد الله بن بريدة عن يحيى ابن عمر قال وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري وهذا حديثه قال حدثنا ابي قال حدثنا - 00:00:53ضَ
عن ابن بريدة عن يحيى ابن يعمر قال كان اول من قال في القدر بالبصرة معبد للجهني فانطلقت انا وحملت عبدالرحمن الحميري حاجين او معتمرين فقلنا لو لقينا احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر - 00:01:13ضَ
فوفق لنا عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه داخلا المسجد فاكتنفته انا وصاحبي احدنا عن يمينه والاخر وشماله فظننت ان صاحبي ساكن الكلام الي. فقلت ابا عبد الرحمن انه قد ظهر قبلنا ناس يقرأون القرآن - 00:01:33ضَ
قصرون العلم وذكرني شأنهم وانهم يزعمون ان لا قدر وان الامر انوف. فقال اذا لقيت اولئك فاخبرهم اني منهم وانهم برءاء مني. والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو ان لاحدهم مثل احد ذهبا. فانفق - 00:01:53ضَ
ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر. ثم قال حدثني ابي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر. لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. حتى - 00:02:13ضَ
جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه وضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا قال صدق قال فعجبنا - 00:02:33ضَ
يسأله ويصدقه قال فاخبرني عن الايمان. قال صدقت قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ قال - 00:02:53ضَ
امارتها قال لن تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة نعاء الشاء يتطاولون في البنيان. قال ثم منطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم - 00:03:13ضَ
دينكم محمد بن عبيد الغبري وابو كامل الجحدري واحمد بن عبدة قالوا حدثنا حماد بن زيد عن مطر الوراق عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال لما تكلم معبد بما تكلم به في شهر القدر انكرنا ذلك - 00:03:33ضَ
قال فحججت انا وحميد بن عبدالرحمن الحميري حجة. وساق الحديث بمعنى حديث كهمس واسناده. وفيه بعض زيادة ونقصان احرف حدثني محمد بن حاتم قال حدثني سعيد القطان قال حدثنا عثمان بن قال حدثنا عبد الله بن قريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبدالرحمن قال - 00:03:53ضَ
يقينا عبد الله ابن عمر فذكرنا القدر وما يقولون فيه واقتص الحديث كنحو حديثهم عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه شيء من وقد نقص منه شيئا. وحدثني حجاج بن الشاري قال حدثنا يونس بن محمد. قال حدثنا المعتمر عن ابيه عن يحيى ابن يعمر. عن ابن - 00:04:13ضَ
عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديثه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بدأ رحمه الله تعالى بكتاب الايمان وهذا له دلالته - 00:04:33ضَ
لان هذا الباب من الدين باب عظيم والبخاري ايضا في صحيحه بدأ بكتاب بدء الوحي لانه بمثابة المفتاح لما بعده واتبعه بكتاب الايمان ايضا فموضوع الايمان موضوع عظيم جدا واول ما نشأت البدع نشأت - 00:04:51ضَ
من خلال الخلاف في بعض مسائل الايمان وذلك خلاف الخوارج في صاحب الكبيرة. فان الخلاف في صاحب الكبيرة داخل في مسائل الايمان اذ يترتب عليه الحكم على هذا الذي فعل كبيرة وهو من المسلمين - 00:05:17ضَ
الايمان عند اهل العلم له موضوعات كبار تدخل فيه. اولها حقيقة الايمان هذه المسألة حقيقة الايمان يترتب عليها لمن ضبطها انضباط ما بعدها من المسائل فاول مسألة مساء الايمان حقيقته - 00:05:38ضَ
وحقيقة الايمان انه قول وعمل ومعنى قولنا قول وعمل انه قول القلب وقول اللسان قول القلب هل القلب يقول نعم ليس القول مقتصرا على نطق اللسان. فالقلب يقول وقول القلب معناه تصديقه. ويقينه - 00:06:02ضَ
هذا ما نقوله اهل السنة ان الايمان قول وعمل. قول القلب وهو ايمان وتصديقه. وقول اللسان وهو نطقه بالشهادتين وعمل القلب وعمل الجوارح ويغفل غير واحد من الناس عن المراد بالعمل هنا. فيظن ان العمل هو عمل الجوارح فقط - 00:06:24ضَ
والحق ان العمل يشمل عمل القلب وعمل الجوارح فعمل القلب مثل محبة الله عز وجل وخوفه ورجائه هذه اعمال تعملها القلوب وعمل الجوارح واضح. مثل افعال الصلاة هذه من ركوع وسجود ونحو ذلك - 00:06:51ضَ
وبعض اهل العلم قال ايضا ان اللسان يعمل. فيقول المراد بالعمل عمل القلب وعمل الجوارح وعمل اللسان قالوا وعمل اللسان مثل الاذكار وقراءة القرآن ونحو ذلك. اما قول اللسان فالمقصود به نطق الشهادتين - 00:07:14ضَ
فهذه حقيقة الايمان وكون الايمان قولا وعملا هذا مما اجمع عليه الصحابة والتابعون واتباع التابعين واتباع التابعين ومضى على هذا ائمة الاسلام لا يخالف في هذا الا من خرج عن هذا الاجماع - 00:07:34ضَ
وقد حكى الاجماع على هذا غير واحد من اهل العلم كالامام احمد وحكاه الشافعي في في كتاب الام وهذا المحكي في كتاب الام نقله شيخ الاسلام من كتاب الام. ونقله ابن القيم من كتاب الام - 00:07:55ضَ
ورواه اللانكائي عن الشافعي بسنده الى الشافعي في كتاب الام وهو قوله رحمه الله تعالى وكان الاجماع من الصحابة. والتابعين واتباعهم ومن لقينا. اربع طبقات على ان الايمان قول وعمل ونية - 00:08:12ضَ
لا يجزئ واحد منها عن الاخر. هذه حقيقة الايمان انه لا يجزئ ان يأتي بشيء من هذه الامور الثلاثة ويبقي على غيرها. فالمنافق اتى بقول اللسان. واتى بعمل الجوارح اما عمل القلب فليس عند المنافق اعمال قلب - 00:08:33ضَ
لكن بلاءه والعياذ بالله في قلبه وهو قول القلب اي تصديقه ليس عنده تصديق. وليس وليس بمخلص اصلا. الاخلاص ايضا من اعمال القلوب بناء عليه اذا فقد واحد من هذه فكما قال الشافعي اجماعا لا يجزي واحد منها عن الاخر. فاذا فقد العمل لا يجزئ. اذا فقد القول لا - 00:08:56ضَ
الا للعاجز كالاخرس الذي لا يستطيع ان ينطق معلوم ان الاخرس جميع تصرفاته بالاشارة بيعا وشراء واقرارا وتزويجا وتطليقا كلها بالاشارة فاذا اشار اشارة مفهومة وهو يعقل عمل باشارته. في جميع تصرفاته - 00:09:19ضَ
اما من كان يقدر فبالاجماع كما ذكر شيخ الاسلام وغير واحد انه اذا كان يقدر على نطق الشهادتين وابى ان يقولها فليس بمسلم ليس بمسلم ظاهرا وباطنا لا يقال انه ليس بمسلم في الظاهر ويمكن ان يكون في الباطن مؤمنا. لا يصح هذا الكلام هذا قول مرجئة - 00:09:43ضَ
بل لا بد ان ينطق بالشهادتين وان يواطئ نطق لسانه تصديق قلبه وان يعمل وهذا الاجماع حكاه الشافعي وبعض الناس يقول اني اذا فتشت في كتاب الام لا اجد هذا الكلام الذي نقله شيخ الاسلام - 00:10:00ضَ
وابن القيم عن كتاب الام وانا في الحقيقة ينم عن قلة توفيق. وقلة فهم وقلة وعي الكتب التي يتكلم عنها اولئك كتب محررة كثير من الكتب المطبوعة الان فيها نقص. فاذا وجدنا نقلا ينقله ائمة ثقات - 00:10:19ضَ
عن تلك الكتب فالاشكال ليس في نقلهم. بل الاشكال في وجود النسخ ونسخة كتاب الام للشافعي من اسقم واسوأ النسخ في كتب الفقه سيئة جدا وفي المجموع النووي رحمه الله نقل من كتاب الام موظعا - 00:10:43ضَ
وقال اني نقلته عن نسخة من الام محررة اخذت هذا الموضع الذي ذكر النووي انه نقله عن نسخة من الام محررة وقارنته بنسخة الام المطبوعة الان الفرق كبير للاسف مع ان هذا الكتاب لامام من ائمة المسلمين الكبار - 00:11:06ضَ
الا انه فيه هذا النقص وفيه هذا السقط وفيه هذا التصحيف الكثير هؤلاء الائمة كابن القيم وشيخه ابن تيمية قبلهم لا لكائي الذي رواه بالسند عن الشافعي من كتابه كتاب الام - 00:11:27ضَ
كيف يقال اني لا اجده الان؟ السقيمة لا يحاكم اليها الائمة الفحول الكبار الذين رجعوا الى النسخ المستقيمة الشافعي حكاه اجماعا ثم لم يحكيه الشافعي وحده. حكاه احمد حكاه الحميدي حكاه الزهري. حكاه الاوزاعي ان الايمان قول وعمل - 00:11:42ضَ
كان من مضى من سلفنا يقولون الايمان من العمل والعمل من الايمان. هكذا يطلقون ما في تفريق حتى جاءت المرجئة فزعمت ان الايمان قول واعتقاد واخرجت العمل ومنه سم مرجئة. لانهم ارجأوا العمل عن الايمان. فاخروا يعني اخروا العمل عن حقيقة - 00:12:02ضَ
الايمان زعموا ان ان العمل لا يدخل في الايمان وهذا قول باطل لا شك في بطلانه. اذ كيف يكون العمل غير داخل في الايمان والله تعالى يسمي الاعمال يسمي الاعمال ايمانا. كما قال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم الى بيت المقدس. والنبي صلى الله عليه وسلم قال في - 00:12:22ضَ
احاديث كثيرة اطلق اطلق الايمان على العمل كقوله من صام رمضان ايمانا وقوله في حديث وفد عبد القيس وسيأتي ان شاء الله تعالى امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله - 00:12:41ضَ
في البخاري عن ابن عباس قال ثم فسرها لهم تفسير شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تؤدوا الخمس من المغنم ففسر الايمان بالاعمال فكيف لا يكون العمل من الايمان؟ ثم النبي صلى الله عليه وسلم يقول الطهور شطر الايمان - 00:12:57ضَ
فمن اخرج العمل من الايمان كيف يخرج كيف يخرج العمل من الايمان والنبي صلى الله عليه وسلم جعل نصف الايمان الطهور. وهل يعرف شيء نصفه ليس منه نصفه ليس داخلا فيه نصفه. الطهور شطر الايمان يعني نصف الايمان. فنصف الايمان لا يكون من - 00:13:21ضَ
الايمان فهذا القول لا شك في بطلانه وانه قول فاسد وان الذي عليه الاجماع قبل نشأة مقالة المرجئة مرجئة وان الايمان قول وعمل ونية لا يجزي واحد منها عن الاخر. هذي المسألة الاولى - 00:13:41ضَ
نحن سنفصل كلام في الايمان ان شاء الله الان. حتى اذا اتتنا احاديثه لا نعيد الكلام فيه المسألة الثانية ان الايمان يزيد وينقص وهذا دل عليه احاديث كثيرة دلت عليه نصوص من القرآن صريحة في الزيادة. والشيء الذي يزيد كما قال البخاري الشيء الذي يزيد كان قبل الزيادة ناقصا - 00:14:01ضَ
وهكذا ينقص والادلة على هذا كثيرة في القرآن ازداد الذين امنوا ايمانا وآآ نصوص اخرى كثيرة في الزيادة. وهكذا النقص كما في قوله عليه الصلاة والسلام في شأن النساء ما رأيت ناقصات عقل ودين. اغلب للب الحازم - 00:14:25ضَ
من احداكن فسمى النقص الذي عندهن من جهة عدم الصلاة اذا حاضت وعدم الصوم سماه نقصا في الدين. وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم في شأن من يخرجون من النار - 00:14:45ضَ
من اهل الكبائر ان الله تعالى يأذن باخراج من في قلبه مثقال برة مثقالبه مثقال ذرة. ما يدل على ان الايمان يتفاوت ويتفاضل ويزيد وينقص المسألة الثالثة مسألة الاستثناء في الايمان - 00:14:57ضَ
وهي ان اقول الرجل وهذه نشأت لاحقا بسبب المرجئة اذا قيل للرجل هل انت مؤمن لانهم يريدون ان يقطع فيقول نعم انا مؤمن قالوا ارأيت ان الايمان هو هو حقيقة ما في قلبك كما نقرر نحن - 00:15:15ضَ
فيقول مؤمن ان شاء الله. او يقول مؤمن ارجو او يحيلهم الى الاصل فيقول امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله هذا معنى الاستثناء في الايمان تبقى مسألة وهي مسألة نفي الايمان عن العاصي. ما المراد بها؟ وستأتينا في النصوص ان شاء الله - 00:15:32ضَ
كقوله صلى الله عليه وسلم لا ايمان لمن لا امانة له. هذا المسلم الذي لا امانة له نفي عنه الايمان. هل المقصود نفي اصل الايمان او نفيك ماله. ان قلت دائما خذ هذه القاعدة. اذا قلت المنفي هو الاصل فمعنى ذلك انه كافر - 00:15:49ضَ
اذا قيل المنفي هو الاصل. يعني اصل الايمان غير موجود عنده. الذي ليس عنده اصل ايماني يكون كافرا. وان قلت ان المنفي هو الكمال فمعنى ذلك ان اصله موجود فهو مؤمن - 00:16:06ضَ
لكنه ناقص الايمان. هذا المعنى وعليه هذه الاحاديث الكثيرة التي فيها نفي الايمان لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. لا يؤمن احدكم ليس المقصود اصل الايمان والا من من سيبقى مسلما في هذه الحال - 00:16:21ضَ
ولكن المقصود نفي الكمال هذي باجمال المسائل العامة في مسألة الايمان. المخالفون في الايمان طائفتان المرجئة وهم الذين سموا بالمرجئة كما قلنا لانهم ارجأوا العمل عن الايمان تتفق جميع طوائف المرجئة على ان العمل خارج عن الايمان بزعمهم - 00:16:39ضَ
ثم هم طوائف ايضا. فمنهم من يزعم ان المعول في الايمان على القلب فقط ويقول ان الايمان هو مجرد معرفة القلب وبعضهم يعبر فيقول مجرد تصديق القلب والذين يقولون انه مجرد المعرفة هم الجهم ابن صفوان. وامثاله من الغلاة. والذين قالوا هو تصديقه - 00:17:02ضَ
قال به كثير من المتأخرين ومنهم الاشعرية والماتوريدية فانهم يقررون انه مجرد التصديق ويزعمون ان قول السلف قول مضطرب ويصرح بعضهم كالسمرقندي لانه مبتدع ويقول الامدي انه قول الحشوية ويقول النسفي بعد ان ذكر انه قول السلف - 00:17:25ضَ
قول السلف وقول مالك وقول الشافعي قال وفيه اشكال ظاهر وهذا من الجرأة العظيمة بمكان على مقام سلف الامة فان الذي فيه الاضطراب وفيه الابتداع هو قولهم هم لا قول السلف - 00:17:49ضَ
والادلة ستراها باذن الله تعالى في هذا الكتاب على ان العمل من الايمان باذن الله تعالى كما سيأتي فالمرجئة خالفت المرجئة قسمان ولهم يعني اقسام اخرى لكن ركزوا على قسمين اثنين. اوائلهم هم مرجئة فقهاء الكوفة - 00:18:05ضَ
يسمونه بمرجعة الفقهاء حماد ابن ابي سليمان وصاحبه ابو حنيفة رحمهما الله وعفا الله عنهما كانا يقرراني ان الايمان هو قول قول اللسان واعتقاد القلب فقط ويرجئون العمل يعني يؤخرون العمل عن ان يكون من حقيقة الايمان لكن لا ينبغي ان يظن انهم يهونون من شأن العمل او يقول العمل لا حاجة له لا - 00:18:25ضَ
العمل لابد منه والمفرط فيه يعاقب وصاحب الكبيرة يعاقب على كبيرته. لكنهم يزعمون انه خارج عن حقيقة الايمان هذا القول انفتح بسببه القول الثاني. بان اخرج اللسان نطق اللسان. يعني لما اخرج عمل الجوارح اخرج ايضا عمل - 00:18:49ضَ
آآ نطق اللسان. ثم ان مرجئة الفقهاء قالوا ان عمل القلب داخل في حقيقة الايمان. فقال اهل العلم اذا اثبتتم دخول عمل القلب لزمكم ادخال عمل الجوارح ان العمل واحد لكن كونه يعمل القلب خشوعا وخضوعا وحبا وخوفا - 00:19:09ضَ
او الجوارح ركوعا وسجودا هو عمل فان ادخلوا العمل وهم يدخلون العمل عمل القلب لزمهم ادخال عمل الجوارح. وان لم يدخلوا عمل القلب قالوا بقول غلاة المرجئة كالجهمية لا يقولونه الجهم اخرج حتى عمل القلب. فقال انه مجرد المعرفة. ومرادهم بالمعرفة مجرد معرفة ان الله هو الرب - 00:19:32ضَ
قال اهل العلم فعلى هذا لا يبقى احد الا ويدخل في حد الايمان. حتى الذين قال الله تعالى فيهم من كفرة اهل الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم قالوا بل ان ابليس - 00:19:57ضَ
يعرف ان الله ربه. قال تعالى عنه ربي بما اغويتني وحلف بعزة الله. قال فبعزتك قالوا وفرعون يعلم ان الله هو ربه. قال موسى عليه الصلاة السلام له لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر. واخبر تعالى انهم يقرون بالايات في قرارة انفسهم. قال تعالى - 00:20:09ضَ
على وجحدوا بها اي في الظاهر واستيقنتها انفسهم. قالوا فاذا كان الايمان هو مجرد المعرفة او مجرد التصديق دخل هؤلاء كلهم في حد الايمان. وهذا قول في غاية خطورة وقد عظم من شأن هذا القول الامام احمد - 00:20:29ضَ
والحميدي وقالوا هذا القول عظيم خطير جدا وكفروا من قاله. قال معنى ذلك انه يدخل في حد الايمان حتى ابليس. لان الجهم قال ان المقصود معرفة معرفة ان الله تعالى هو الرب. وعلى هذا الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم لهم وامره الله ان يقول ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله معناه انهم يعرفون ان الله هو - 00:20:44ضَ
الخالق فهذا قول خطير ويدلك يا اخي على خطورة الكلام في الايمان وان التخبيط فيه قديم قابل المرجئة الخوارج الخوارج غلوا في امر الذنوب غلوا عظيما وقالوا ان الذنب الذي يقع من المسلم يخرجه من الايمان فيخرج بكبيرته من الايمان ويزول عنه - 00:21:04ضَ
اصل الايمان بحيث انه اذا بحيث انه اذا فعل كبيرة كشرب الخمر ومات عليها فانه يكون كافرا فسموا بالوعيدية لانهم يركزون على نصوص الوعيد. مع ان الله تعالى جاء في كتابه العظيم بالوعد والوعيد معا. المرجئة ماذا فعلت؟ ركزت على الوعد - 00:21:34ضَ
وما يتعلق بالرأفة والرحمة وعظم قدر الايمان عند الله ونحو ذلك. قابلتهم الخوارج. فسمي هؤلاء بالوعيدية وهم الخوارج ومعهم ايضا المعتزلة. فالمعتزلة تقول ان صاحب الكبيرة لا يقال انه مؤمن ولا يقال انه كافر. وزعموا انهم في منزلة يسمونها المنزلة - 00:21:56ضَ
بين المنزلتين بين الاسلام وبين الكفر. طيب وفي الاخرة قالوا هو مخلد في النار. لان المعتزلة وهذا يجهله كثير حتى من المعجبين من المعتزلة من كثير من الكتاب المتأخرين ومنهم عدد من الليبراليين والعلمانيين لا يدرون ان المعتزلة في الحقيقة خوارج - 00:22:16ضَ
المعتزلة خوارج. لان معتزلة يرون السيف والتغيير بالقوة. وهذه شعبة من شعب الخوارج. ويرون ان صاحب الكبيرة مخلد في النار. وهذه شعبة ايضا من الخوارج فلاجل قلة فهمهم وقلة وعيهم يمدحون المعتزلة ويذمون الخوارج. معنى المعتزلة اصلا شعبة من شعب الخوارج. لكن المعتزلة اهل - 00:22:33ضَ
قلم وكتاب. والخوارج اهل سيف وسنان فلا يعاملون الامور الا بالقتل. اما المعتزلة فانه من اشد الناس تكفيرا لخصومهم بل من اشد الناس تكفيرا لبعضهم فيما بينهم حتى ثم انهم يرون مقالة الخوارج في اكثر من باب. في باب الخروج على الائمة بالسيف ويسمونه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:22:55ضَ
وفي باب صاحب الكبيرة فانهم يقولون وصاحب الكبيرة في الاخرة مخلد في النار وهذه مقالة الخوارج بلا شك. بناء عليه تتضح لك مسألة الايمان الان من جهة حقيقته وانه باجماع اهل السنة قول واعتقاد وعمل. وانه يزيد وينقص. والمخالفون في هذا هم المرجئة والمرجئة تسم - 00:23:21ضَ
المرجئة لانهم ارجئوا العمل عن الايمان. ثم منهم من ارجأ ايضا عن الايمان نطق اللسان. فاذا قال انه مجرد ما في القلب نابذهم الخوارج فقالوا ان الايمان يؤثر فيه حتى الذنب - 00:23:41ضَ
فمن وقع في ذنب من الذنوب فانه يخرج من الملة وقالت المعتزلة كما قلنا بانه في منزلة بين المنزلتين. وهذه المسألة مسألة الايمان شأنها شأن جميع مسائل الاعتقاد. كل مسألة من مسائل الاعتقاد فيها جانبان. افراط - 00:23:59ضَ
تفريط ويكون قول اهل السنة هو الوسط بين هذه المقالات الضالة. بدأ مسلم رحمه الله تعالى كما ترى هنا بهذا الحديث العظيم واحسن الاستهلال جدا. حيث بدأ رحمه الله تعالى بحديث جبريل - 00:24:14ضَ
فروى بسنده رحمه الله تعالى عن يحيى ابن يعمر رواه بقوله حدثني في السند الذي بعده كما تلاحظ رواه بقوله حدثنا وذلك ان هذه الصيغ عند اهل العلم رحمهم الله تعالى يعني تارة يقول حدثني وتارة يقول حدثنا - 00:24:32ضَ
لها مدلول. متى يقول حدثني؟ ومتى يقول حدثنا؟ فاذا كان الراوي قد حدثه شيخ وحدة يقول حدثني واذا حدثه مع غيره يقول حدثنا يعني من باب الحفاظ على حقيقة طريقة - 00:25:00ضَ
التأدية كيف كانت؟ فاذا حدثه قال حدثني. واذا سمعه مع غيره قال حدثنا. وفيما يقرأ عليه يقول اخبرني وفيما قرأ وهو حاضر يقول اخبرنا. وبعض اهل العلم الحقيقة لا يركز على هذه الامور كما تقدم. فالبخاري - 00:25:20ضَ
ان حدثنا واخبرنا وانبأنا واحد. ولا يفرقوا هذا التفريق لكن مسلما رحمه الله كان حريصا على اه التدقيق هنا في السند مسلم رحمه الله تعالى بعد ان استهل بالاستعانة بالله عز وجل وسؤاله تعالى الكفاية - 00:25:42ضَ
بيانه ان التوفيق بيده تعالى استهلنا بهذا الحديث الذي يرويه عن شيخه زهير ابن حرب رحمهم الله جميعا بعد ان نقل السند الاول قال لاحقا حاء. حاء هذه ما المراد بها - 00:26:02ضَ
هذه حاء التحويل من اسناد الى اسناد فاذا انتهى القارئ الى الموطن الذي يتفق فيه الاسنادان قال حاء. كما هنا. حدثنا ابو خيثمة. زهير بن حرب قال حدثنا وكيع عن كهمس عن عبد الله ابن بريدة الراوي هنا هو عبد الله بن بريدة عن يحيى ابن يعمر - 00:26:23ضَ
ثم روى بسنده رحمه الله تعالى هذا الحديث فقال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي قال حدثنا كما سوء كهمس عن ابن بريدة عن يحيى ابن عمر ثم ذكر هذا الخبر الطويل وفيه ان اول من قال بالقدر - 00:26:46ضَ
في البصرة وهذا الشقي معبد الجهني ومعبد الجهني هو اول من قال بالقدر من هذه الامة هذا المعنى. والا فمعبد هذا اخذ هذه المقالة من اثنين سوسن رجل نصراني كان على النصرانية فادعى الدخول في الاسلام ثم رجع الى دينه - 00:27:10ضَ
ورجل مجوسي يدعى سيساوية فاخذ هذه المقالة عنهما هذه المقالة لما كان يقولها سوسن ويقولها سي ساويه كما روى ابن بطة رحمه الله تعالى يقول لما كان يقولها السي سويه او قال سوسن - 00:27:36ضَ
لم يتبعه عليها الا الا الملاحون. العوام الذين يعملون في البحر وامثالهم مجموعة من الملاحين من الجهالة تبعوه. حتى قالها معبد معبد الجهني اولا رجل من هذه الامة وليس مثل هذا النصراني او هذا المجوسي. الامر الاخر كان يتظاهر بالعلم - 00:27:54ضَ
وبالديانة. فلما قالها فشت في اهل البصرة. فلهذا هذه البدعة انتشرت في اهل البصرة وهي بدعة نفي القدر كما انتشرت بدعة الارجاء في الكوفة فكان اهل الكوفة يشيع فيهم الارجاء. ورده كثير من علماء الكوفة عليهم. من اكثر من رد الارجاء علماء الكوفة لانها لما نشأت البدعة في - 00:28:14ضَ
رد عدد كبير من علماء السنة من اهل الكوفة على من قال بهذه البدعة في البصرة نشأ معبد الجهني. فلما قالها معبد انتشرت بين الناس. وهذا يدل على خطورة ان يتبنى هذه الاقوال - 00:28:39ضَ
رجل من هذه الملة وهو الموجود الان. المذاهب الخبيثة الغربية او الشرقية ما انتشرت في البلاد الاسلامية حتى حملها اناس من هذه الامة والا فهناك فلسفات كثيرة في الغرب وفي الشرق لم تنقل الينا ولم يتبنها احد من هؤلاء الاشقياء فبقيت ميتة لا نعرفها - 00:28:56ضَ
فاخذها معبد فانتشرت في الامة. وانتشرت في عدد من العباد. ولما انتشرت كما في الرواية الاخرى انكرها اهل البصرة لاجل ذلك انطلق يحيى ابن يعمر وحميد بن عبد الرحمن الحميري رحمة الله تعالى عنهما حاجين او معتمرين. فقال لو لقينا احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:29:17ضَ
سلم يعني حتى نعرظ هذا الذي نشأ عندنا في البصرة. وهذا يدلك على ان الشبهات وان النوازل ينبغي ان ترد الى اهل العلم. فقدم من البصرة يقول ان لعلنا نجد في الحج او في العمرة احدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نعرض عليه هذا الذي نزل بنا لان الامور ترد الى اهل العلم - 00:29:42ضَ
فسأل عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما اكتنفه هو وصاحبه اكتنفه كما بينه في بقية الكلام احدنا عن يمين هو الاخر عن شماله يعني صرنا في ناحيتيه احد عن يمينه واحد عن شماله. فظننت ان صاحبي يعني ترجح عند - 00:30:02ضَ
صاحبي سيكل الكلام الي يعني لا اتحدث. فقلت ابا عبدالرحمن انه قد ظهر قبلنا ناس يقرأون قرآن ويتطفرون العلم يعني هؤلاء عباد الظاهر من حالهم هو الدين والصلاح وعندهم اهتمام بقراءة القرآن وقيام الليل ونحو ذلك. ولهذا قال وذكر من شأنهم يعني من امر عبادتهم واجتهادهم في الطاعة - 00:30:23ضَ
وكانوا يتقفرون العلم يعني عندهم شيء من التتبع والتقعر في مسائل العلم يزعمون ان لا قدر وان الامر انوف اي مستأنف لم يسبق به قدر ولا علمه الله والعياذ بالله - 00:30:53ضَ
وانما يعلمه تعالى بعد وقوعه وهذا كلام هائل عظيم لانه اذا قيل ان الله يعلم الشيء بعد وقوع فمعنى ذلك انه ليس ثمة فرق بين الخالق والمخلوق المخلوق اذا وقع الشيعة اذا وقع الشيء وعلمه. الامر الخطير ايضا اذا كان الشيء يقع عن غير علم الله. من قدره - 00:31:13ضَ
من اوقعه؟ لان هذا لهذه الامور التي تقع قد علمها الله تعالى. وقدر لها تعالى مقدارا معينا يوقعها فيه. فاذا قيل ان او لم يعلمها اصلا فهذا خطير جدا. لانه اذا لم يعلمها حتى تقع فمعنى ذلك انها تقع بدون قدره. هذا المعنى - 00:31:38ضَ
ولهذا اجمع السلف واطبقوا على ان هذا الصنف من القدرية كفار. لا يترددون في هذا. القدرية نوعان القدرية الغلاة هؤلاء. وهم الذين ينفون جميع مراتب القدر. مراتب القدر العلم والكتابة والمشيئة والخلق. اذا نفى احدنا - 00:31:59ضَ
فعل العلم نفى بقية المراتب قطعا. اذا نفى ان يكون الله علم يقينا سينفي ان الله كتب. وسينفي ان الله شاء وسينفي ان الله الله خلق. فلهذا اتفق السلف على كفرهم. الصنف الثاني هم المعتزلة. المعتزلة تقال اما مرتبة العلم والكتابة فلا شك - 00:32:19ضَ
انها تقر لله عز وجل. ونفوا عن الله المشيئة والخلق فصاروا متناقضين. لانه اذا علمها تعالى وقدرها فلا يمكن الا ان تكون بمشيئته اذا اذا علمها وكتبها فلا يمكن الا ان تكون بمشيئته وخلقه. ولهذا قال السلف القولة المشهورة العظيمة ناظروهم بالعلم - 00:32:40ضَ
فان اقروا به خصموا وان جحدوه كفروا فمن جحد علم الله فهو كافر لا يشك في هذا اهل العلم. من قال ان الله تعالى لا يعلم الامور حتى تقع فلا شك انه كافر. الطائفة هذه ولله الحمد انقرضت تماما وفنيت - 00:33:00ضَ
لم يعد قائل بها لان السلف رموهم بالشهب وعظموا عليهم هذه المقالة وصرحوا بكفرهم كما سترى. لان هذه المقالة مقالة لا يقولها الا خارج عن الملة وان اجتهد في قراءة القرآن تقعر في تعلم العلم. علمه ضره وما نفعه. فاتفق السلف على هذا لان نفي ان يكون الشيء قد وقع - 00:33:18ضَ
عن الملة يفتح كل باب من ابواب الشر والالحاد فلاجل ذلك استعظم جدا عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما هذا وامر سائله ان ان يبلغ اولئك الرسالة اذا لقيت اولئك فاخبرهم اني بريء منهم وانهم برءاء مني يعني براءة - 00:33:42ضَ
مسلمين من المرتد ثم حلف وقال والذي يحلف به عبد الله ابن عمر يعني الله عز وجل لو ان لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر - 00:34:06ضَ
والذي لا يقبل الله تعالى منه البتة هو الكافر. لان الله لا يقبل منه اعماله ثم روى هذا الحديث عن عمر رضي الله عنهما ابيه. وقال حدثني ابي عمر وهذا يدل على ان تصريح لابني باسم ابيه لا بأس به - 00:34:20ضَ
قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل. لانهم لما رأوا رأوا رجلا. هذا الرجل شأنه عجيب لانه شديد بياض الثياب. فهو نقي الثياب. نظيف - 00:34:37ضَ
شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. العادة ان المسافر الاتي على قدميه او الاتي على دابة انه يرى عليه اثر السفر فهذا لم يرى عليه اثر السفر وفي الوقت نفسه لا يعرفه احد معناه انه ليس من اهل المدينة قطعا - 00:34:54ضَ
حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وفي بعض الروايات انه قال يا رسول الله ادنو يعني يستأذن يقول اقترب؟ فقال نعم - 00:35:13ضَ
فاتى واسند ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. ووضع كفيه على فخذيه. قوله الان ووضع كفيه على فخذيه هذا السائل هل وضع كفيه على فخذيه هو؟ او وضع كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم لانه جعل ركبتيه الى ركبتيه - 00:35:32ضَ
فوضع اليدين هل كان من جبريل على فخذيه؟ او جعلهما على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم واقترب منه جدا. انه رحمه الله رجح ان الرجل وضع كفيه على فخذي نفسه - 00:35:53ضَ
وجلس على هيئة المتعلم والصواب ان شاء الله ان جبريل وضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. لما صرحت به الروايات الصحيحة انه تخطى حتى برك بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كما يجلس احدنا في الصلاة. ثم وضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:10ضَ
وهذا في اكثر من حديث من حديث ابن عباس وابي عامر الاشعري وفيه ثم وضع يده على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يرجح ان المراد انه وضع اليدين على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم او على ركبتيه عليه الصلاة والسلام - 00:36:35ضَ
ثم قال يا محمد وسماه باسمه اخبرني عن الاسلام فاخبره صلى الله عليه وسلم باركانه المعروفة ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت - 00:36:55ضَ
اليه سبيلا. قال صدقت. فتعجب الصحابة لهذا قال فعجبنا له يسأله ويصدقه. سبب التعجب ان هذا هو خلاف المعتاد. السائل عادة يكون جاهلا بالامر فاذا قال صدقت فهذا جواب من يعرف الجواب - 00:37:11ضَ
هذا كلام من يعرف ان هذا هو الصواب في الجواب. فلهذا تعجبوا منه. وفي بعض الروايات انهم قالوا كأنه يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من ان يقول صدقت. يقينا الرسول صلى الله عليه وسلم صادقا كأنه يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:37:30ضَ
قال فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره هذا الموضع لا بد ان يعرف فيه مسألة مهمة جدا تتعلق بمعنى الايمان. الايمان والاسلام قال اهل العلم اذا اجتمعا افترقا - 00:37:48ضَ
واذا افترقا اجتمعا. ما معنى ذلك؟ اذا اجتمعا في نص مثل قوله تعالى ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات فمعنى المسلمين هنا غير معنى المؤمنين وهكذا هنا سأله عن الاسلام فاجابه ثم سأله عن الايمان فاجابه. قال اهل العلم اذا اجتمعا - 00:38:06ضَ
افترقا يعني في المعنى. فيكون المقصود بالاسلام الاعمال الظاهرة. ويكون المقصود بالايمان هذه الاركان الباطنة التي يؤمن بها قالوا اما اذا افترقا فانهما يجتمعان. ما معنى اذا افترقا فانهما يجتمعان؟ يعني قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:38:30ضَ
اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة يشمل من؟ هل يشمل المؤمنين؟ الذين هم اعلى درجة او يشمل الجميع يشمل الجميع قالوا اذا افترق اذا ذكر الاسلام وحده دخل فيه الايمان - 00:38:53ضَ
واذا ذكر الايمان وحده دخل فيه الاسلام وانما يفرق بينهما اذا اجتمعا كما في حديث جبريل هنا. ولهذا في حديث وفد عبد القيس النبي صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما الايمان - 00:39:08ضَ
ثم فسر الايمان بنفس المذكور بنفس المذكور هنا في الاسلام. ففسره بالشهادتين وبالصلاة وبالصيام وبالزكاة وبالصيام وبأداء الخمس وهي اعمال. لماذا؟ لان المقصود بالاسلام هنا يقينا في المقصود بالايمان هنا - 00:39:21ضَ
ما معه اعتقاد القلب وليس المقصود هذه الاعمال دون اعتقاد القلب. فلابد لكل ايمان من اسلام ظاهر يصحح حقيقة هذا الايمان الباطن. ولابد لكل اسلام ظاهر بالاعمال من ايمان باطن حتى ينفع صاحبه - 00:39:43ضَ
قال اهل العلم فموضوع الاسلام والايمان مثل موضوع الفقير والمسكين قال تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين. فجعلهم تعالى صنفين اصناف الزكاة ثمانية. الفقيه غير المسكين والفقير اشد حاجة من المسكين الفقير قالوا على وزن الفعيل كانه كسر فقار ظهره من شدة الحاجة وهو المعدم الذي ليس عنده شيء ويدخل فيه الجائع الجائع - 00:40:07ضَ
تم فقيرا ليس عنده شيء. ويدخل فيه من ليس بالضرورة ان يصل الى حد الجوع ولكنه لا يجد الشيء الا اليسير جدا قد لا يجد الا قوت يومه وقد لا يجده ايضا. قالوا اما المسكين فالمسكين لا يصل الى هذا الحد هو على وزن المفعيل من - 00:40:36ضَ
السكون من شدة الحاجة سكن. بناء عليه قالوا ان المسكين لا يصل الى حد الفقير في الحاجة واستدلوا بقوله تعالى في قصة الخضر عليه الصلاة والسلام مع موسى عليه الصلاة والسلام اما السفينة - 00:40:56ضَ
كانت لمساكين يعملون في البحر هؤلاء مساكين وعندهم سفينة فمعنى ذلك ان عندهم لكن لا يجدون الكفاية نأتي الى قوله عز وجل الكفارات اطعام عشرة مساكين الان المساكين هل المقصود بهم الصنف الثاني؟ ولا تجزئك الكفارة لو اعطيت الفقير؟ لا قطعا - 00:41:16ضَ
لان المسكين هنا لما ذكر وحده شمل الفقير وهكذا الفقير اذا ذكر وحده شمل المسكين. فاذا اجتمع الفقير والمسكين افترقا في المعنى. فصار الفقير المقصود به معدم شديد الحاجة. شديد الحاجة. والمسكين من لا يجد كفايته ولكن لا يصل الى حد - 00:41:48ضَ
الاعدام الموجود عند الفقير فلو اعطيتك كفارتك فقيرا. والله تعالى يقول عشرة مساكين تجزئك بالاجماع تجزئك. لماذا؟ لان الفقير مسكين هنا والمسكين اذا ذكر وحده ايضا فقير. قالوا فكذلك الحال بالنسبة للاسلام والايمان - 00:42:14ضَ
اذا ذكر الاسلام وحده دخل فيه الامام واذا ذكر فيه الايمان ذكر الايمان وحده دخل فيه الاسلام. لهذا معنى قولهم اذا اجتمعا افترقا. واذا افترقا اجتمعا. هنا في هذا الحديث اجتمعا - 00:42:32ضَ
فسأل جبريل عن الاسلام ففسره صلى الله عليه وسلم بالاعمال الظاهرة. وسأل عن الامام فسره العقائد الباطنة هذه. تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر. خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان. الاحسان من احسن يحسن الشيء احسانا - 00:42:44ضَ
واتقان العمل قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك يعني انه تبارك وتعالى ان لم تكن انت تراه اثناء عملك وطاعتك وعموم افعالك فان الله تعالى مطلع عليك - 00:43:06ضَ
كما كما قال تعالى وما تكونوا في شأن وما تتوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا بعض اهل العلم يقول هما مرتبتان. المرتبة الاولى ان تعبد الله كأنك تراه - 00:43:25ضَ
اذا لم تحصل هذه فاستحضر المرتبة الثانية. فان لم تكن تراه فانه يراك. وبعضهم يقول هو مرتبة واحدة كما سيأتي في كلام الشيخ محمد رحمه الله يقول هو مرتبة واحدة انك استحضر ان انك عند العبادة - 00:43:38ضَ
كانك ترى الله والله لا يرى في الاخرة وانما يراه المؤمنون في الجنة لا والله لا يرى في الدنيا وانما يراه المؤمنون في الاخرة في الجنة استحضر كانك ترى الله كيف ستكون صلاتك؟ كيف سيكون نطقك بلسانك؟ كيف سيكون اداءك للاعمال على اكرم ما يكون - 00:43:52ضَ
فان لم تصل الى هذه الحالة العظيمة التي كان عليها الكمل من عباد الله كالصحابة رضي الله عنهم وامثالهم فصر الى الحالة الثانية ان تستحضر ان الله يراك هذا معنى الاحسان. قال فاخبرني عن الساعة - 00:44:12ضَ
يعني متى تقوم قال ما المسئول عنها وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهو سيد الانبياء لاعلم من السائل والسائل هو جبريل سيد الملائكة يعني انه لا يمكن ان يطلع عليها لا ملك ولا نبي - 00:44:26ضَ
قال فاخبرني عن اماراتها يعني العلامات التي تدل عليها قال ان تلد الامة ربتها ويأتينا في اللفظ الاخر ان تنم ان تلد الامة ربها ما المراد بان تلد الامة؟ الامة الجارية التي توطأ. من قبل سيدها فتحمل ثم تلد. هذا المولود ابن للسيد - 00:44:42ضَ
فهو ايضا سيد لها. وان كانت امة قالوا لان معنى كونه ربا اي سيدها ومالكها. وذلك كأنها تكثر السراري يعني الجواري بسبب الفتوح التي وقعت المسلمين واولادهن فولدها في الحقيقة سيدها بمنزل - 00:45:07ضَ
صلة ابيه سيدها وقيل ان المعنى ان الامام ان الاماء هن الجواري يلدن ملوكا فتكون الان هذه الام الجارية. لهذا الذي ولد وصار ملكا تكون من ضمن رعيته فهو القائم على هذه الرعية وهي من ضمن الرعية - 00:45:27ضَ
وان ترى الحفاة الحفاة الذين ليس عليهم نعال العراة من قليل اللباس وعاء الشاة الذين يمتهنون العمل في رعي الشياه والشاة في اللغة يدخل فيها المعز والضأن جميعا. وان كانت في عرفنا نحن الان الشاة تطلق تحديدا على النعجة فقط. لكن في من حيث اللغة - 00:45:51ضَ
الشاة تشمل المعز ذكرانها واناثها مثل التيس التيس يسمى شاة وهكذا ايضا الضأن ذكران واو اناث وتسمى شياه. وهذا من الاصطلاحات التي تغيرت في عرف الناس. وما في اشكال ما يقال ان هذا مخالفة او غيره. المهم ان لا نفهم النصوص - 00:46:22ضَ
باصطلاحنا نحن وهكذا ما يتعلق بالغنم. الغنم ايضا تشمل الصنفين. تشمل المعز وتشمل اه الضأن هؤلاء حفاة من شدة حالهم وفقرهم يعني فقراء يمتهنون العمل في رعي الاغنام وهو عمل في غاية الصعوبة والاجهاد - 00:46:47ضَ
يتغير حاله فلا يبنون فقط بناء بل يتنافسون في تطويل البناء هذي من علامات الساعة قال ثم انطلق فلبست مليا لما سأل هذه الاسئلة مكثوا مدة مليا اي وقتا طويلا. جاء في بعض الروايات ان انه ثلاثة ايام - 00:47:13ضَ
وفي بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم امر برد السائل ذهبوا لي يرجعوه الى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجدوه فاخبرهم صلى الله عليه وسلم انه جبريل - 00:47:40ضَ
اتاكم يعلمكم دينكم وهذا الموضع مهم جدا في الحديث اتاكم يعلمكم دينكم سمى النبي صلى الله عليه وسلم ما تقدم دينا وفيه الاسلام باعماله والايمان بالاعتقادات والاحسان سماها دينا. ففيه رد على المرجئة الذين يقولون العمل ليس من الايمان - 00:47:52ضَ
فاذا كان العمل ليس من الايمان لماذا اطلق النبي صلى الله عليه وسلم على هذا على هذه المراتب الثلاثة انها دين النبي صلى الله عليه وسلم جعلها ثلاثة مراتب فسمى دينا فهل يخرج من الايمان شيء من الدين - 00:48:18ضَ
اذا قلت ان العمل ليس من الايمان والنبي صلى الله عليه وسلم جعله من الدين فمعنى ذلك انك تقول العمل ليس من الايمان هل يصح ان تقول العمل ليس من الدين؟ النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه - 00:48:34ضَ
اتى ليعلم الناس دينهم. وفيه دلالة على ان السؤال عن الموضوع الذي يعرفه السائل لا بأس به ولا حرج فيه لانه اذا سأل السائل بقصد ان يسمع غيره الجواب فهو مأجور لانه - 00:48:44ضَ
قد يسأل مثلا عن بدعة من البدع احدا من اهل العلم ليفتي بحرمتها والمنع منها حتى يسمعه غيره. مع ان السائل يعلم. يعلم انها بدعة. وهكذا ما يتعلق المقاصد قالوا فعلى السائل ان يقصد بسؤاله النفع والا يقصد التعنت - 00:49:05ضَ
انما يقصد ان ينفع اما ان ينفع نفسه حتى يسأل عن مسألة فتبين له. واما ان يسأل عن مسألة هو يعلمها لكنه يريد ان يسمع جوابها غيره لانه قد يكون مع اناس مثلا من اقرانه - 00:49:28ضَ
ويخبرهم بحكم مسألة فلا يرضون. ويأتون جميعا الى احد من اهل العلم يرتضون جوابه. فيسأله مستفهما عن هذا الامر الذي هو واثق منه. نعم هذا مقصد سليم وشرعي وهو الذي جعل جبريل يسأل هذا السؤال. نعم - 00:49:43ضَ
احسن الله اليكم. قال رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن ابن قال زهير حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن ابي حيان عن ابي زرعة ابن عمر ابن جرير. عن ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه - 00:50:00ضَ
وسلم يوما بارزا للناس فاتاه رجل فقال يا رسول الله ما الايمان؟ قال ان تؤمنوا بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله نؤمن بالبعث الاخر. قال يا رسول الله ما الاسلام؟ قال الاسلام ان تعبد الله لا تشرك به شيئا. وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة - 00:50:20ضَ
المفروضة وتصوم رمضان. قال يا رسول الله ما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم فانك الا تراه فانه يراك قال يا رسول الله متى الساعة؟ قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ ولكن ساحدثك عن اشراطها. اذا ولدت الامة - 00:50:40ضَ
فذاك من اشراطها. واذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس فذاك من اشراطها. واذا تطاول رعاء في البنيان فذاك من اشراطها في خمس لا يعلمهن الا الله. ثم تلا صلى الله عليه وسلم ان الله عنده علم - 00:51:00ضَ
وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ما لا تكسب غدا. وما تدري نفس باي ارض تموت. ان الله خبير. قال ثم ادبر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوا علي الرجل. فاخذوا ليردوه فلم يروا شيئا - 00:51:20ضَ
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم. حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حتى محمد ابن بشر قال حدثنا ابو حيان التيمي بهذا الاسناد مثله غير ان في روايته اذا ولدت الامة بعلها - 00:51:40ضَ
للسراري. نعم. نعم قال رحمه الله حدثني زهير ابن حرب قال حدثنا جرير عن عمارة وهو ابن القعقاع عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسألوه - 00:52:00ضَ
كوني فهابوا ان يسألوه. فجاء رجل فجلس عند ركبتيه فقال يا رسول الله ما الاسلام؟ قال لا تشرك بالله شيئا وتقيم الصلاة وتؤزي الزكاة وتصوم رمضان قال صدقت. قال يا رسول الله ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث. وتؤمن بالقدر كله. قال صدقت - 00:52:14ضَ
قال يا رسول الله ما الاحسان؟ قال ان تخشى الله كأنك تراه فانك الا تكن تراه فانه يراك. قال صدقت قال يا رسول الله متى تقوم الساعة؟ قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ وساحدثك عن اشراطها. اذا رأيت المرأة تلد ربها فذاك من اشراطها. واذا رأيت حفاة - 00:52:34ضَ
فذاك من اشراطها. واذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذاك من اشراطها. في خمس من الغيب لا الا الله ثم قرأ ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري - 00:52:54ضَ
باي ارض تموت الى اخر السورة. قال ثم قام الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوه علي فالتمس فلم يجدوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جبريل اراد ان تعلموا اذ لم تسألوا. هذا الحديث رواه ايضا من طريق ابي هريرة رضي - 00:53:14ضَ
الله عنهما وهذا الحديث روي عن عدد من الصحابة رواه عدد غفير من الصحابة رضي الله عنهم لكن هو في مسلم من طريق ابي هريرة ومن طريق عمر رضي الله - 00:53:34ضَ
الله تعالى عنهما فيه اه قريء فيه قريب مما تقدم من لفظ اه عمر رضي الله تعالى عنه وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم يوما كان بارزا للناس اي ظاهرا - 00:53:46ضَ
فاتاه رجل هم ما ظنوه الا رجلا من الرجال فقال يا رسول الله ما الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الاخر هنا جمع صلى الله عليه وسلم بين اللقاء والايمان بالبعث - 00:54:01ضَ
فقيل ان المراد بلقاء الله هنا ما يحصل بانتقال المرء الى دار الجزاء اما البعث فيكون بعد قيام الساعة وقيل ان اللقاء ما يكون بعد البعث عند الحساب فلقاء الله عز وجل يكون - 00:54:20ضَ
لمن توفي لقي الله تعالى والبعث يكون يوم القيامة فيؤمن العبد بهذه وهذه اركان الايمان من اخل بشيء منهن فقد اخل بالايمان لابد ان يؤمن بهذه الامور العظام واصلها واساسها الايمان بالله وهو الاصل. وما بعده - 00:54:42ضَ
يكون تابعا له فمع ان الايمان بالملائكة اصل كامل من اصول الايمان الا انه بالنسبة للايمان بالله تعالى فرع فاصل هذه الاصول كلها هو الايمان بالله. ثم اذا امن بالله امن ان لله ملائكة وان الله انزل كتبا وقوله هنا وكتابه - 00:55:06ضَ
الكتاب هنا المراد به جنس الكتب كما في اللفظة الاخرى تؤمن بالله وملائكته وكتبه. كما قال تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب. يعني اي كتاب انزله الله وليس مقصود القرآن تحديدا بل - 00:55:28ضَ
الكتب ولقائهم الرسل وتؤمن بالبعث الاخر قال يا رسول الله ما الاسلام هذه الرواية مهمة جدا لانه هنا فسر الشهادتين. فسر الشهادة في حديث عمر اخبره ان الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله. هنا قال ان تعبد الله ولا تشرك به. وهذا يدل على ان معنى لا اله - 00:55:42ضَ
الا الله لا معبود حق الا الله ومن اعظم العلوم التي ينبغي ان يتفطن لها طالب العلم علم معنى لا اله الا الله وان يأخذه من النصوص. الان هذا نوع من من تبيين المعنى بالنص. ان تعبد الله ولا تشرك به هو بيان لقوله صلى الله عليه وسلم ان تشهد - 00:56:07ضَ
ان لا اله الا الله لا اله الا الله وان يعبد الله وحده ولا يشرك به تعالى وتقيم الصلاة. المكتوبة. المقصود بالصلاة المكتوبة التي قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. فيقيمها - 00:56:26ضَ
كما امر الله قيل ان المراد باقامتها ادمتها والمحافظة عليها وقيل بل المراد اتمامها على وجهها وتصوم وتؤدي الزكاة المفروظة لان المفروض على العبد الزكاة المعروفة هذه في اموال محددة وفق شروط معينة في الابل في البقر - 00:56:41ضَ
الغنم في اه النقدين وهكذا عروض التجارة ونحو ذلك على شروط معروفة فالمفروض في المال هو هذا. وتصوم رمضان ثم سأله عن الاحسان فاجابه ثم سأله عن اشراط الساعة فقال اذا ولدت الامة ربها. هنا عبر الرب. لانه سيدها ومالكها. فذاك من - 00:57:00ضَ
اشراط الساعة واذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس اذا كانت العراة هؤلاء العراة الحفاة هؤلاء اهل فقر وشدة. يتغير حالهم فيصيرون ملوك الناس رؤوس الناس. وفي اللفظ الاخر يكونون ملوك الارض - 00:57:23ضَ
وفي لفظ وقد جاء في الحديث لا تقوم لا تذهب لا تقوم الساعة حتى تكون الدنيا للكع ابن لكع يعني انها تصير الامور الى ان تتغير الاحوال ومن ذلك ان يتغير حال الناس بان يكون هؤلاء الفقراء الحفاة العراة شديدي الفقر الذين يمتهنون الاغنام يكونون - 00:57:41ضَ
فهم الرؤوس من ناس وهم الملوك الذين يملكون. قال فذاك من اشراطها. واذا تطاول رعاء البهم. البهم الصغار من الاغنام في البنيان فذاك من اشراطها ايضا. في خمس لا يعلمهن الا الله ثم تلى ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث - 00:58:01ضَ
اية ادبر الرجل فقال ردوا علي الرجل ليردوه لم يجدوه لم يروا شيئا وهذا ايضا من ما جعلهم يتعجبون في مجيئه وفي ذهابه لما ذهب الذاهب عادة يدرك لكن هذا لم يروه لانه جبريل عليه الصلاة والسلام وفي بعض الرواية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اني لم اعرفه - 00:58:21ضَ
وما اتاني مرة الا وقد عرفته الا هذه المرة في اللفظ الاخر الذي ذكره قال جاء ليعلم الناس دينهم وفي اللفظ الاخر انه اراد ان تعلموا اذ لم تسألوا. حيث لم يسألوا فجاءه وليسأل - 00:58:45ضَ
اه يعلم المعنى بالجواب هذا كما قلنا دليل على ان السؤال لاجل ان يعلم الحاضر مقصود شرعي وعمل طيب ثم ذكر اللفظ الاخر غير انه قال في الرواية اذا ولدت الامة بعلها يعني السراري. السراري هن الجواري اللاتي اتخذن للوطء - 00:59:06ضَ
قيل ان من السر وهو النكاح لان النكاح يسمى السر. وقيل لانها سرور بالنسبة لمالكها ذكر ايضا الرواية من طريق ابي هريرة وفيها قوله لا تشركوا بالله شيئا. كما تقدم في بيان لمعنى كلمة التوحيد - 00:59:29ضَ
وذكر فيه واذا رأيت الحفاة العراة الصم البكم ملوك الارض المراد بهم هؤلاء الجهلة السفلة الرعاع كما قال تعالى صم بكم عمي لانهم لم ينتفعوا بجوارحهم كانهم عدموا هذه الجوارح. يقول هؤلاء يصير الامر الى ان يكونوا ملوك الارض. وذكر ان ذلك في - 00:59:46ضَ
الاشراط التي قال تعالى في اخر سورة لقمان. ثم قال واذا رأيت رعاء البهم وهي ايضا البهم هذه الصغار من الاغنام يتطاولون في البنيان لا يبنون فقط وانما يكون عندهم هذا التنافس والتباهي بالبنيان - 01:00:13ضَ
فذاك من اشراطنا في خمس لا يعلمهن الا الله ثم ذكر ان جبريل اتى ليعلمهم امر دينهم رحمه الله تعالى حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبدالله الثقفي عن مالك بن انس فيما قرأ عليه - 01:00:33ضَ
عن ابي سهيل عن ابيه انه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل نجد ثائر الرأس نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول. نعم. حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا هو يسأل عن الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه - 01:00:55ضَ
عليه وسلم. خمس صلوات في اليوم والليلة. فقال هل علي غيرهن؟ قال لا الا ان تطوع. وصيام شهر رمضان قال هل علي غيره؟ قال لا الا ان تطوع. فذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة. فقال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تطوع. قال فادب - 01:01:15ضَ
الرجل وهو يقول والله لا ازيد على هذا ولا انقص منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق. حدثنا يحيى ابن ايوب قتيبة بن سعيد جميعا عن اسماعيل ابن جعفر عن ابي سهيل عن ابيه عن طلحة بن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث نحو حديث ما لك غير - 01:01:35ضَ
وانه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح وابيه ان صدق او دخل الجنة وابيه ان صدق. هذا الحديث رواه طلحة رضي الله عنه عن رجل رؤي عليه اثر السفر - 01:01:55ضَ
وذلك ان هذا الرجل من اهل نجد جاء ثائر الرأس يعني ان شعره قائم وانتفش الشعر من اثار السفر. نسمع دوي صوته. دوي الصوت هو الصوت من بعد. يعني انه يسمعنا شدة الصوت ولا - 01:02:08ضَ
ماذا يريد؟ واذا هو يسأل عن الاسلام فاخبره صلى الله عليه وسلم بالواجب عليه. خمس صلوات في اليوم والليلة. يسأل يقول هل علي غيرهن؟ يعني واجبة. قال الا ان تتطوع. وكذلك ما يتعلق برمضان واخبره انه ليس عليه غيره. الا ان يتطوع وهكذا الزكاة. فادبر وهو يقول والله لا ازيد - 01:02:23ضَ
وعلى هذا ولا انقص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما افلح ان صدق. ان صدق فيما قال افلح وذلك يدل على ان من اقتصر على الواجبات وترك المحرمات فانه يفلح وينجو وهو - 01:02:43ضَ
المقتصد الذي قال الله المقتصد هو الذي اتى بالواجبات وترك المحرمات. والسابق بالخيرات هو المبادر الى الطاعات النوافل في هذا الحديث قوله في لفظ البخاري فاخبره صلى الله عليه وسلم بشرائع الاسلام - 01:02:55ضَ
فقال والله لا ازيد ولا انقص مما فرض الله وهذا فيه الجواب على بقية الفرائض. انه كلما اتى فرض اذا فرض الحج يقول اذا فرض الحج كما قبلت الصوم ساقبل الحج - 01:03:17ضَ
لكني لن ازيد ساحج مرة ولن احج نفلا هذا المعنى وفيه دلالة على القول الصحيح. ان من ترك السنن لا يمكن ان ترد شهادته النووي وغيره من الفقهاء رحمهم الله يقولون ان من ترك السنن - 01:03:27ضَ
فانه لا يأثم لكن ترد شهادته. قال شيخنا بن باز هذا غير صحيح والذي لا شك فيه انه غير صحيح. لو اتانا هذا الصحابي الجليل هل نرد شهادته الذي ترك السنن فاته خير - 01:03:47ضَ
لكن رد الشهادة باب عظيم. لابد فيه من قادح فالحقيقة ان قول بعض الفقهاء بانهم ترد شهادته او انه اذا ترك الوتر على سبيل المثال ترد شهادته الصحيح انها لا ترد شهادته بل اذا وجد - 01:03:59ضَ
فمنه الالتزام للفرائض فانه يقبل منه ذلك. اما اللفظ افلح وابيه ان صدق هذا حلف والذي يترجح ان شاء الله تعالى ان هذه النصوص التي فيها حلف النبي صلى الله عليه وسلم بغير الله انها كانت قبل النهي - 01:04:14ضَ
وكان ذلك كثيرا عند العرب بعد ان نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا كف هو صلى الله عليه وسلم وكف الصحابة رضي الله تعالى عنهم وفي دلالة على انه لا يستمسك بالمنسوخ - 01:04:33ضَ
فالشيء الذي سبق وفيه حلف النبي صلى الله عليه وسلم بغير الله مما سبق النهي عن ذلك فانه لا يستمسك به. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه انتهى الصحابة واليه رضي الله تعالى عنهم وارضاهم - 01:04:47ضَ
- 01:05:06ضَ