Transcription
اما بعد فنسأله عز وجل التوفيق والهداية والسداد والرشاد وان يجعلنا موفقين حيثما كنا وان يستعملنا في طاعته وان يدخلنا في مرضاته جل وعلا نحن ووالدينا واهالينا وذرياتنا وجميع المسلمين قال الله تعالى - 00:00:00ضَ
وان كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فان امن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن امانته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه والله بما تعملون عليم - 00:00:26ضَ
تقدم الكلام على هذه الاية العظيمة وهي متعلقة باية الدين التي قبلها. وتكملة للاحكام التي جاءت في اية الدين يقول الله عز وجل وان كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة. الله جل وعلا قيد ذلك بالسفر - 00:00:55ضَ
ليس لانه لا يجوز هذا الحكم الا في السفر ولكن والله اعلم لان في السفر احيانا لا يوجد الكاتب بخلاف الحطب فانه في الغالب يكون الكاتب موجود ولكن لو لم يوجد الكاتب حتى في الحضر فهنا رهان مقبوضة مثل ما في السفر - 00:01:28ضَ
وان كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا. فماذا تفعل نعم رهان مقبوضة فرهان مقبوضة هذا الرهن من الذي يأتي به الذي عليه الحق الذي عليه الحق يأتي برهن يقبضه صاحب الحق - 00:01:56ضَ
يقبضه صاحب الحق لان الله عز وجل قال فرهان مقبوضة اذا لم يقبض الرهن صاحب الذي استدان قال خلاص انا ارهن هذا الشيء. طيب سلم هذا الرهن؟ قال لا انا بخليه عندي - 00:02:22ضَ
ما هناك فائدة نعم اذا اردنا ان نستوفي لو لم يسدد واردنا ان نستوفي الحق الذي عليه قد يمتنع نعم كما امتنع من السداد فلذا لابد رهان مقبوضة ولا شك ان الرهن هنا بحمد الله يثبت الحق - 00:02:42ضَ
ويجعل صاحب الحق مطمئن لرجوع حقه عليه واما اذا لم يكن هناك رهن فصاحب الحق قد يذهب حقه ولا يستخلص حقه ولا يأخذ حقه وكثير من الان الخصومات مستمرة هذه الخصومات لانه لم يكن هناك مدى - 00:03:11ضَ
او واحد ما في واحد حتى توسق وتأخذ حقك نعم ما ما ما هناك رهن فبالتالي هذا يؤدي الى ضياع الحقوق ثم قال عز وجل فان امن بعضكم بعضا اذا كان بعضكم يأمن بعضا وبحمد الله لا يشك في صاحبه فليؤدي الذي اؤتمن امانته - 00:03:38ضَ
وليتق الله ربه تلاحظون ان الامر بتقوى الله عز وجل يعني في جميع القران في مواضع كثيرة من القرآن العظيم. وهذه الاحكام اذا لم يكن هناك تقوى والا لن نفذ هذه الاحكام الشرعية التي شرعها ربنا عز وجل - 00:04:09ضَ
والامر بالتقوى هذا للجميع. هذا للجميع وخاصة الذي اؤتمن فعليه ان يؤدي هذه الامانة. وليتق الله ربه ثم قال عز وجل ولا تكتموا الشهادة نهى عز وجل عن كتمان الشهادة - 00:04:35ضَ
لان في كتمانها ضياع للحقوق اذا كان الشخص يعلم ويشهد والثاني يشهد ان فلان قد استدان من فلان كذا وكذا من المبالغ هنا اذا شهدوا خلاص ثبتت الشهادة واقيمت الحجة على هذا الشخص الذي انكر. فما يستطيعون ان ينكر ويتخلص - 00:05:00ضَ
قال ومن يكتمها فانه اثم قلبه نعم فالله عز وجل خص القلب وهذا الذي جعل والله اعلم بعض اهل العلم يقول ان كتمان الشهادة كبيرة من كبائر الذنوب لانه من كتمها قلبه اثم. نعوذ بالله من ذلك - 00:05:31ضَ
يعني تخصيص القلب لانه هو الاساس قال والله بما تعملون عليم. جل وعلا لا يخفى عليه شيء. ولذا قال عز وجل لله ما في السماوات وما فجميع ما في السماوات وما في الارض وما بينهما هو ملكه وفي قبضته وتحت قهره - 00:05:56ضَ
جل وعلا قال تعالى والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى ثم قال وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه. يحاسبكم به الله فجميع ما اه يعمله الانسان سواء ابداه او اخفاه - 00:06:23ضَ
فالله عز وجل لا يخفى عليه شيء ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله هذا الذي جعل ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه والصحابة يأتون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:47ضَ
وقالوا يا رسول الله لا نستطيع اذا كان الله عز وجل قد يحاسبنا حتى في الشيء الذي نخفيه لا نستطيع فالرسول صلى الله عليه وسلم ارشدهم الى ان يقولوا امنا بالله وملائكته - 00:07:05ضَ
اي وكتبه ورسله ولا نفوق بين احد من رسله وقالوا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به - 00:07:27ضَ
الى ما جاء في هذه الايات الكريمات نعم فقالوا سمعنا واطعنا. غفرانك ربنا واليك المصير الرسول صلى الله عليه وسلم قال هل تريدون ان تكونوا مثل اليهود؟ سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا - 00:07:51ضَ
فعندما قالوا سمعنا واطعنا انزل الله عز وجل الفرج سبحانه وتعالى. فقال تعالى امنوا وسولوا. نعم. قال عز وجل حاسبكم به الله اوفروا لمن يشاء ويعذب من يشاء. والله على كل شيء قدير امن الرسول بما انزل - 00:08:19ضَ
من ربه والمؤمنون كل امن بالله امنوا بجميع ما انزل الله وقالوا سمعنا واطعنا كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا وسمعنا واطعنا غفرانك ربنا. سألوا الله عز وجل مغفرته - 00:08:45ضَ
واليك المصير. اليك الرجوع فعندما قالوا ذلك قال الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وهذه بشارة لكل مسلم لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ورفع عنا ربنا عز وجل - 00:09:15ضَ
ما تقدم في الاية السابقة ان وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله او تخفوه رفع ذلك ربنا عز وجل ونحمده سبحانه على ذلك لا يكلف الله نفسا الا وسعها رفع ذلك بقوله تعالى لا يكلف الله نفسا - 00:09:38ضَ
الا وسعها لان ما تقدم يعني فوق الطاقة لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقد ثبت في صحيح مسلم ان الله عز وجل - 00:10:03ضَ
قد قبل ذلك سبحانه وتعالى وانه لا يؤاخذهم ان نسوا او اخطأوا ولذا في حالة النسيان او الخطأ يعني لا يكون الانسان قاصد لا يؤاخذ الرجل الذي اضاع دابته ثم وجدها واقفة عند رأسه في ارض دوية خالية - 00:10:23ضَ
قال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك هل هل اخذ بذلك؟ لم يؤاخذ. نعم ولذا لو ان الانسان حلف الا يفعل شيئا وفعله ناسيا لا يؤاخذ ولو ان زاد ولو زاد الانسان في صلاته ركعة خامسة نسيانا لا يؤاخذ. ولكن اذا علم عليه ان - 00:10:54ضَ
يسجد للسهو واذا اكل او شرب وهو صائم لا يؤاخذ فان صيامه ماذا صحيح ويكون الله عز وجل قد اطعمه وسقاه نعم يكون ربنا عز وجل قد اطعمه وسقاه. وكذا اذا نام عن الصلاة المفروضة فانه ايضا لا - 00:11:22ضَ
واخا خد النعت ولد في الحديث وقد جاء مرفوعا وموقوفا وهو والموفوع لا يخلو من كلام غفر القلم عن ثلاثة النائم حتى يستيقظ والنسيان مثل النوم. نعم ايضا في هذه الحالة لا يؤاخذ. نعم - 00:11:47ضَ
لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقد استجاب ربنا لذلك وفعل ذلك جل وعلا ربنا ولا تحمل علينا اصرا - 00:12:12ضَ
اي ثقلا وشدة كما حملته على الذين من قبلنا قد شدد على اليهود. فكان اذا صاب ثوب احدهم النجاسة لابد ماذا يقرضه؟ قفظ يقصه نحن بحمد الله تغسل او خلاص - 00:12:32ضَ
نعم من فضل الله والمرأة اذا حاضت عندهم لا يؤاكلوها ولا يشاربوها. نعم. فكان هناك اغلال عليهم بسبب معصيتهم نعم ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما - 00:12:52ضَ
لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا. انظروا الى هذه العبارات الجميلة وهذه الكلمات الطيبة وينبغي للانسان ان يدعو بهذا الدعاء الذي جاء في القرآن العظيم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا - 00:13:17ضَ
نعم فسألوا العفو والمغفرة والرحمة انت مولانا من الذي يغفر سواك يا ربنا فانصرنا على القوم الكافرين. اللهم اعف عنا واغفر لنا وارحمنا يا كريم انت مولانا. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين والفاجرين. يا رب - 00:13:39ضَ
العرش العظيم وقد جاء في خواتيم البقرة ما لا ما لم ياتي في غيرها من الفضل وعندنا ما جاء في الصحيحين من حديث عبدالرحمن ابن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس النخعي عن ابي مسعود - 00:14:03ضَ
البدوي الانصاري عقبة بن عمرو ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال من قرأ الايتين الاخيرتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه نسأل الله من فضله في ليلة كفتاه ولم تقيد هذه الكفاية بشيء - 00:14:28ضَ
مطلقا. نعم قال عبدالرحمن بن يزيد ثم لقيت ابا مسعود في الطواف فسألته فحدثني بهذا الحديث. فسمع من نفس ابي مسعود فهاتين الايتين جاء فيهما ما لم يأت في غيرهما. ولذا هما - 00:14:51ضَ
من الوفد الذي يقضى في كل ليلة من حين تغاب الشمس آآ ممكن ان تكره هاتين الايتين. لانهما من اوراد الليل وغير رواد المسا المساء من الان الليل اذا غابت الشمس - 00:15:15ضَ
بعد ذلك او غاد النوم هذه ثلاثة اشياء مختلفة بعضها عن البعض الاخر ولذا اه في اذا هابت الشمس قواتيم البقرة وسورة الاخلاص من الورد وعند النوم اية الكرسي من الورد - 00:15:39ضَ
نعم والمعوذات والاخلاص هل هما من الورد عند النوم او اذا اشتكى الاقرب اذا اشتكى؟ كما جاء في رواية اللعب اذا اشتكى عليه الصلاة والسلام ترى هذه السور الثلاث كما ان اية الكرسي - 00:16:02ضَ
متعلقة بدبر كل صلاة تقضى هذا ايضا من الوفد فهذه الايات والسور نعم نعم من جملة الاوغاد نعم ولعلنا نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:16:25ضَ