شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
8 - مدارج السالكين لابن القيم - أهل مقام إياك نعبد لهم في أفضل العبادة - الشيخ سعد الحضيري
Transcription
بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه سم يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. امين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا - 00:00:00ضَ
وللحاضرين ولجميع المسلمين. نعم. قال المصنف رحمه الله فصل ثم اهل مقام اياك نعبد لهم في افضل العبادة وانفعها واحقها بالايثار والتخصيص اربع طرق فهم في ذلك اربعة اصناف صنفه الاول عندهم انفع العبادات وافضلها اشقها على النفوس واصعبها - 00:00:43ضَ
قالوا بانه ابعد الاشياء عن هواها وهو حقيقة التعبد. هذا هو. ايوه قالوا والاجر على قدر المشقة ورووا حديثا لا اصل له افضل الاعمال احمزها. اي اصعبها واشقها. وهؤلاء هم اهل المجاهدات والجور على النفوس - 00:01:05ضَ
قالوا وانما تستقيم النفوس بذلك اذ طبعها الكسر والمهانة وانما وين هذا؟ قالوا وانما نعم قالوا وانما تستقيم النفوس بذلك اذ طبعها الكسل والمهانة والاخلاد الارض فلا تستقيم الا بركوب الاهوال وتحمل المشاق - 00:01:26ضَ
يعني اصحاب العبادة لهم طرائق الاولى اصحاب يعني الاجتهاد والجد في العبادة اجعلوها هي طريقتهم نعم الصنف الثاني قالوا افضل العبادات وانفعها التجرد والزود في الدنيا والتقلل والتقلل منها غاية الامكان. والطراح الاهتمام - 00:01:49ضَ
وعدم الاكتراث بكل ما هو منها. ثم هؤلاء قسمان. فعوامهم ظنوا ان ان هذا غاية. فشمروا اليه وعملوا عليه او الناس اليه وقالوا هو افضل من درجة العلم والعبادة. فرأوا الزود في الدنيا غاية كل عبادة ورأسها - 00:02:19ضَ
وخواصهم رأوا هذه رأوا هذا مقصودا لغيره. وان المقصود به عكوف القلب على الله سبحانه. وجمع الهمة عليه وتفريغ القلب محبته والانابة اليه والتوكل عليه والاشتغال بمرضاته. فرأوا ان افضل العبادات في الجمعية على الله سبحانه ودوام ذكره بالقدر - 00:02:36ضَ
واللسان والاشتغال بمراقبته دون كل ما فيه تفريق للقلب وتشتيت له ثم هؤلاء قسمان فالعارفون المتبعون منهم اذا جاء الامر اذا اذا جاء الامر والنهي اذا جاء الامر والنهي بادروا اليه ولو فرقهم واذهب جمعيتهم - 00:02:56ضَ
والمنحرفون منهم يقولون المقصود من العبادة جمعية منحرفون يا شيخ؟ اي نعم والمنحرفون منهم يقولون المقصود من العبادة جمعية القلب على الله. فاذا جاء ما يفرقه عن الله لم يلتفت اليه. وربما يقول قائلهم - 00:03:17ضَ
يطالب بالاوراد من كان غافلا. فكيف بقلب كل اوقاته ورد ثم هؤلاء ايضا قسمان. منهم من يترك الواجبات والفرائض لجمعيته. ومنهم من يقوم بها ويترك السنن والنوافل. وتعلم العلم النافع - 00:03:38ضَ
جمعيته وسأل بعض هؤلاء شيخا عارفا فقال اذا اذن المؤذن وانا في جمعيتي على الله سبحانه. يعني الفكر الجمعية هنا جعل الفكر بذات الله عز وجل او يعني بالتوجه الى الله - 00:03:55ضَ
فان قمت وخرجت تفرقت وان بقيت على حالي بقيت على جمعياتي فما الافضل في حقي؟ فقال اذا اذن المؤذن وانت تحت العرش فقم فاجب داعي الله ثم اجب ها؟ ولا واجب؟ فاجب - 00:04:10ضَ
في نسخة ثانية ها هاي وش هي تبعي معك ايه واجب داعي الله ثم عد الى موضعك. وهذا لان الجمعية على الله تعالى حظ الروح والقلب واجابة داعي حق الرب. ومن اثر حظ روحه على - 00:04:26ضَ
بربه فليس من فليس من اهل اياك نعبد الصنف الثالث رأوا ان هذا الصنف والان الشيخ يقسم الناس كلهم اقسم الناس كلهم الذين يعبدون الله الاول عندهم ينظرون الى ان افضل التعبد هو اخذ الاشق العبادات - 00:04:51ضَ
والثاني الصنف الثاني قالوا هو الزهد والتجرد ثم قسمهم الى قسمين بعموم الناس منهم من جعل الزهد غاية الامر. فشمروا فيه والقسم الثاني قال هؤلاء الخواص رأوا انه الزهد مقصود لغيره - 00:05:17ضَ
تروا ان جمع القلب على الله سواء كان زاهدا او غير زاهد ها كان جمع القلب على الله بدوام الذكر بالقلب واللسان هذا خلاصته والمراقبة دون كل ما فيه تفريق للقلب وتشديد. الاعمال والنظر يقول هذه تفرق القلب لانك ستنشغل باشياء - 00:05:46ضَ
بالذات ما يتعلق بالجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر خلطة الناس وتعليم الناس يقول هذا يفرق قلبك ستصبح مشغول باشياء ها مجلس تدرس العلم وتنظر بكلام فلان والاحاديث ورواية الاحاديث والرجال والاسانيد شتتك - 00:06:13ضَ
ويقول لا اتركها هذي عليك فقط تجد فلذلك منهم اصحاب خلوات في الفلوات بالكهوف فقط يجلس يتأمل هؤلاء الخواص قلبه يجتمع يقول كل الذين قالوا نعبد الله هذا الكلام ليس فقط اياك اهل اياك نعبد واياك نستعين اه الحقيقيين لا كل العباد هذا - 00:06:36ضَ
ثم القسم آآ نعم قسم منهم العارفون المتبعون اذا جاء الامر والنهي بادروا اليه ولو فرق جمعهم ما دام في امر يذهبون اليه ولو فرق جمعيتهم القلب والقسم الثاني لا - 00:07:04ضَ
المنحرفون هؤلاء اصحاب هؤلاء كل ما وذلك ذكرت لكم قصة الرجل الذي ترك الجمعة والجماعة ويقول لانها خلطة مع الناس وذكروا في فضائله كثير من قصة كتب طبقات الصوفية من يذكرون عنها هذا الشيء - 00:07:25ضَ
نسأل الله العافية والسلامة بعده صنفه الثالث رأوا ان انفع العبادات وافضلها ما كان فيه نفع متعد فرأوا افضل من ذي النفع فرأوه افضل من ذي النفع فرأوا خدمة الفقراء والاشتغال بمصالح الناس وقضاء حوائجهم ومساعدتهم بالمال والجاه والنفع افضل. فتصدوا له وعملوا عليه - 00:07:49ضَ
واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم الخلق كلهم عيال الله واحبهم اليه ينفعهم لعياله. رواه ابو يعلى تخريج له عندي قال وهو ضيف جدا. ها؟ قال اخرجه الحاكم الطبراني وغيره من حديث انس بن - 00:08:14ضَ
رضي الله عنه رمضان الحبيب على يوسف العظيم قال الحافظ من المطالب العالمية تفرد به يوسف وهو ضعيف جدا وله شاهدان الامير ابو هريرة ولكنهما واليان ايضا لا يفرح بهما - 00:08:33ضَ
اي نعم الشيخ مضاعفة ايضا من من جهة المعنى تعود الى كلمة عيال. ها والله الزوج المنزه عن الولد لكن هذا يجيبون عنه بان المراد بالعيال ليس الذرية لا انه يعولهم - 00:08:47ضَ
هو رازقهم وهو قائدهم عز وجل. هذا من حيث المعنى يجاب عنه. لكن الكلام على الاسناد يسعد يقول النووي هو حديث ضعيف لان فيه يوسف ابن عطية ضعيف باتفاق الائمة - 00:09:14ضَ
يقول ابن حجر الهيئة التنمية في الفتاوى الحديثية ورد من طرق كلها ضعيفة. على كل هو حديث ضعيف لكني اغني عنه خير الناس حديث خير الناس انفعهم للناس احتجوا بان عمل العابد قاصر على نفسه. وعمل نفاع متعد الى الغير. واين احدهما من الاخر؟ قالوا ولهذا كان فضل العالم على - 00:09:33ضَ
فضل القمر على سائر الكواكب. قالوا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم - 00:10:01ضَ
وهذا تفظير انما هو النفع المتعدي واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه. من غير ان ينقص من اجورهم شيء - 00:10:14ضَ
واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته يصلون على معلم الناس الخير. وبقوله صلى الله عليه وسلم ان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في البحر والنملة في جحرها. واحتجوا بان صاحب العبادة اذا مات انقطع عمله وصاحب النفع لا ينقطع عمله ما - 00:10:25ضَ
ما دام نفعه الذي نسب اليه واحتجوا بان الانبياء عليهم السلام انما بعثوا بالاحسان الى الخلق وهدايتهم ونفعهم في معاشهم ومعادهم. لم يبعثوا بالخلوات والانقطاع عن الناس ولهذا انكر النبي صلى الله عليه وسلم على اولئك النفر الذين هموا بالانقطاع للتعبد وترك مخالطة الناس. ورأوا هؤلاء - 00:10:47ضَ
وبامر الله ونفع عباده والاحسان اليهم افضل من الجمعية عليه بدون ذلك. هذا مضاد عكس القول الاول عكس القول الذي قبله الثاني يصلح لهم استدلال بقول النبي صلى الله عليه وسلم الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم - 00:11:09ضَ
خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم على كل هذا يرجع الى تفاضل الاعمال اذا ايهما افضل؟ نعم. الصنف الرابع. الصنف الرابع قالوا ان افضل العبادة العمل على مرضات الرب تعالى في كل وقت بما هو مقتضى ذلك - 00:11:33ضَ
في الوقت وظيفته فافضل العبادات في وقت الجهاد الجهاد. وان آل الى ترك الاوراد من صلاة الليل وصيام النهار. بل ومن ترك اتمام صلاة الفرض كما في حالة الامن. هذا اذا كان في وقت الجهاد - 00:11:53ضَ
والافضل في وقت حضور الضيف مثلا القيام بحقه. والاشتغال به عن الورد المستحب وكذلك في اداء حق الزوجة والاهل. كما قال وسلم ان لضيفك عليك وان لاهلك عليك حقا وان لزورك عليك حقا اي الزائر فاعط كل كل ذي حق حق - 00:12:08ضَ
والافضل في وقت استرجاع والافضل في وقت والافضل في وقت استرشاد الطالب وتعليم السحر اوقات السحر متأخر ثاني مقدم مؤخر اي نعم والافضل في وقت استرشاد الطالب وتعليم الجاهل الاقبال على تعليمه والاشتغال به. والافضل في اوقات السحر الاشتغال بالصلاة والقرآن والدعاء والذكر والاستغفار - 00:12:27ضَ
ولذلك مدحهم الله وبالاسحار هم يستغفرون الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ثم قال مما رزقناهم ينفقون. الصفة ايضا من صفاتهم. نعم والافضل في اوقات الاذان ترك ما هو فيه من ورده والاشتغال باجابة المؤذن. حتى ولو كان يقرأ القرآن فانه - 00:12:52ضَ
يجيب المؤذن الا اذا كان على حال تمنع من الاجابة كالصلاة او على حالة قضاء حاجة ونحوه انه يجيبها فيما بعد والافضل في اوقات الاذان والافضل في اوقات الصلوات الخمس الجد والنصح في ايقاعها على اكمل الوجوه. والمبادرة اليها في اول الوقت والخروج - 00:13:16ضَ
الى الجامع وان بعد كان افضل والافضل في اوقات في اوقات ضرورة مما سئل عن ذلك اي العمل افضل؟ عليه الصلاة والسلام؟ قال الصلاة على وقتها هل ثم اي؟ قال بر الوالدين. قال ثم اي؟ قالوا الجهاد في سبيل الله - 00:13:39ضَ
والافضل في اوقات ضرورة المحتاج الى المساعدة بالجاه او البدن او المال الاشتغال بمساعدته واغاثة لهفته. وايثار ذلك على اوراده وخلوته والافضل في وقت قراءة القرآن جمعية القلب والهمة على تدبره وتفهمه حتى كأن الله تعالى يخاطبك به. فتجمع قلبك على فهمه وتدبره - 00:13:59ضَ
والعزم على تنفيذ اوامره اعظم من جمعية قلب من جاءه كتاب من السلطان على ذلك. والافضل في وقت الوقوف بعرفة الاجتهاد بالتظرع والدعاء والذكر دون الصوم المظعف عن ذلك. كره من كره من العلماء الصوم للحاج في عرفة - 00:14:21ضَ
الصوم في عرفة للحج خاص صوم عرفة في عرفة للحج قالوا لي هذه العلة لانه يضعفه عن عن الافضل وهو التوجه الى الله والافضل في ايام عشر ذي الحجة الاكثار من التعبد. لا سيما التكبير والتهليل والتحميد. فهو افضل من الجهاد غير المتعين - 00:14:41ضَ
قالوا ولا الجهاد في سبيله؟ قال ولا الجهاد الا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء والافضل في العشر الاخير من رمضان لزوم المسجد فيه. والخلوة والاعتكاف دون التصدي لمخالطة الناس والاشتغال بهم. حتى انه افضل من حتى انه افضل - 00:15:03ضَ
من الاقبال على تعليمهم العلم واقرائهم القرآن عند كثير عند كثير من العلماء. الله اكبر والافضل في وقت مرض اخيك والافضل في وقت مرض مرض اخيك المسلم او موته عيادته وحضور جنازته وتشييعه وتقديم - 00:15:22ضَ
ذلك على خلوتك وجمعيتك. والافضل في وقت نزول النوازل واداة باخيك المسلم عموم المسلمين عموم المسلمين لانه قال حق المسلم على على المسلم ست اذا مرض عدته واذا ماتت بعت جنازته - 00:15:39ضَ
والافضل في وقت نزول النوازل واداة الناس لك اداء واجب الصبر مع خلطتك بهم دون الهرب منهم. فان المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم ويصبر. نعم. نعم اي نعم - 00:16:00ضَ
نصل لهم وعين ويصبر على اذاهم افضل من الذي لا يخالطهم ولا يؤذونه والافضل خلطة في الخير فهي خير من اعتزالهم فيه واعتزالهم في الشر فهو افضل من خلطتهم فيه. فان علم انه اذا خالطهم ازاله او قله - 00:16:24ضَ
له فخلطتهم حينئذ افضل من اعتزالهم. هذا تفصيل عزلته من دون تنبيه ها. اي من دون من دون حاشية هذي قضية العزلة ايهما افضل العزلة عامل الخلطة الصلاة قال خلطتهم في الخير افضل من اعتزالهم - 00:17:06ضَ
او من عزلتي في الخير وعزلتهم في الشر افضل من خلطتهم سلطة مجردة وتقليل شرهم او ازالته افضل من العزلة مع الامكانية مع امكانية يعني تقليل الشرع منهم الافضل في كل وقت وحال ايثار مرضات الله في ذلك الوقت والحال. والاشتغال بواجب في ذلك الوقت وظيفته ومقتضاه. وهؤلاء هم اهل التعبد المطلق - 00:17:38ضَ
هذا الكلام هذا وهو يرجح ابن القيم جزاك الله خير يا شيخ عندي انا. لا لا عندي انا هذا الذي رجح ابن القيم لانه لم يقتصر على نوع واحد في كل وقت - 00:18:21ضَ
افضلية ووقت الصيام والصيام ووقت الصلاة الصلاة ووقت الاعمال متنوعة هذا هو الافظل وهذي حال الانبياء. هذه حال الانبياء وهؤلاء هم اهل التعبد المطلق يعني الذي لم يقيد دائما مطلق - 00:18:38ضَ
يقيده الاحوال وهؤلاء هم اهل التعبد المطلق والاصناف قبلهم اهل التعبد اهل التعبد المقيد. فمتى خرج احدهم عن الفرع الذي تعلق به من العباد فراولة النوع الفرع واضح انه النوع - 00:19:01ضَ
فمتى خرج احدهم عن عن الفرع الذي تعلق به من العبادة وفارقه يرى نفسه كأنه قد نقص وترك عبادته صاحب متقيد بشيء واحد دائم عليه كل ما خرج عنه حس انه انه نقص - 00:19:32ضَ
حتى ولو كان خرج الى ما هو عبادة افضل. مثل الذي مثلا اه يخرج مع اتباع الجنائز انا عندي حلقة قرآن الان وكذا جنازة المسلم افضل تجده يشعر انه قصر وانما - 00:19:54ضَ
لا هو خير وهكذا فهو يعبد الله على وجه واحد وصاحب التعبد المطلق ليس له غرض في تعبد بعينه يؤثره على غيره. بل غرضه تتبع مرضاة الله تعالى اين كانت - 00:20:12ضَ
مدار تعبده عليها فهو لا يزال متنقلا في منازل العبودية كلما رفعت كلما رفعت رفعت احسن الله اليك كلما رفعت له منزلة منتقلا هكذا عندي متنقلا كلما رفعت له منزلة عمل على سيره اليها واشتغل بها حتى - 00:20:28ضَ
حتى تلوح له منزلة اخرى. فهذا دأبه في السير حتى ينتهي سيره. فان رأيت العلماء رأيته معهم. وان رأيت العباد رأيته معهم. وان رأيت مشاهدينا رأيته معهم. وان رأيت الذاكرين رأيته معهم. وان رأيت المتصدقين المحسنين رأيته معهم. امرأة ليس المراد يعني المجموعة - 00:21:08ضَ
وانما تراه العلم العلماء لانه عالم اخذ بسهم من هذا وفي العبادة كالعباد وفي الجهاد ان ان وجد كالمجاهدين له سهم فيه وفي الذكر واذا به من اهل الذكر اهل الصدقة بقدر قدرته. بعضهم كان يتصدق بكسرة خبز لانه فقير مثل شيخ الاسلام ابن تيمية وكذا - 00:21:28ضَ
فقير فيأخذ من الخبز الذي يأكل منه يتصدق لان الابواب التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم باب الصدقة وباب الجهاد وباب الصلاة وباب الريان الصائمين فقال يا رسول الله ابو بكر قال يا رسول الله هل على احد من ظرورة ان يدعى من تلك الابواب؟ قال لا. وارجو ان تكون منه - 00:21:55ضَ
فاذا هو من كل سهم له باب مواد دخل له نصيب ولذلك الامام احمد قال اذا سمعت سنة في حديث بلغك قال فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من اهله. احرص ولو مرة واحدة. اذا لم يتمكن من المواظبة - 00:22:15ضَ
هذا مراد المصنف من رأيته وان رأيت ارباب الجمعية وعكوف القلب على الله رأيته معهم. فهذا هو العبد المطلق. الجمعية هي تفسير عكوف القلب على الله. يعني يجمع قلبه على - 00:22:40ضَ
فهذا هو العبد المطلق الذي لم تملكه الرسوم ولم تقيده قيود ولم يكن عمله على مراد نفسه وما فيه لذتها وراحتها من العبادات. بل هو على مراد ربه عز وجل. ولو كانت راحة نفسه ولذتها في سواه. فهذا هو المتحقق - 00:22:53ضَ
نعبد واياك نستعين حق القائم بهما صدقا. ملبسه ما تهيأ ومأكله ما تيسر. واشتغاله بما امر الله به في كل وقت ومجلسه حيث انتهى به المكان ووجده خاليا لا تملكه اشارة ولا يتعبده اشارة يعني - 00:23:13ضَ
المناصب او الرموز وانه هذا مثلا الزاهد فلان او الشيخ فلان هذي ما ايوه ولا يتعبده قيد ولا يستولي عليه رسم حر مجرد دائر مع الامر حيث دار يدين بدين الامر ان يدين احسن الله اليك يدين - 00:23:32ضَ
في دين الامر ان توجهت ركائبه ويدور معه حيث استقلت مضاربه. يانس به كل محق ويستوحش منه كل مبطل. كالغيث حيث وقع نفع وكالنخلة لا يسقط ورقها وكلها منفعة حتى شوكها - 00:23:53ضَ
وهو موضع الغلظة منه على المخالفين لامر الله والغضب اذا انتهكت محارم الله فهو لله وبالله ومع الله. قد صحب بلا خلق وصحب الناس بلا نفس. وصحب الله قد صحب الله - 00:24:09ضَ
موجودة صحب الله مع الله قد صحب الله بلا خلق وصحب الناس بلا نفس سواء كان مع الناس او بدونهم حتى لو كان وحيدا لله وصحب الناس بلا حظوظ نفس - 00:24:23ضَ
ها يعني جاملوا اعطوه خذ العفو وامر بالعرف ما عفى من اخلاق الناس يعني بدون حظوظ نفسه يقول فلان يحترمني ولما يحترمني لا هو يصحبهم لانهم امر بصحبتهم على هذا الاصل - 00:24:46ضَ
نعم ولذلك قال في الحديث ويصبر على اذاهم يعني ما هو لاجل انهم يحترمونه الله اكبر سم لا هو قضية ما له علاقة بسوء لو كان بين الناس ما هم وجودهم وعدمهم سواء - 00:25:03ضَ
اخلاصه لله وصدقهم مع الله سواء وجد مع الناس او من عدم هذا مراد مو المراد انه يخلو ويترك الناس؟ لا. ثم تقدم معنا وين وين يروح عند الجمعة والجماعة - 00:25:26ضَ
مع الناس لكنه المراد وجوده وجود الخلق كالعدم ولذا كان مع الله عزل الخلائق عن بل اذا بل اذا كان مع الله عزل الخلائق عن البين وتخلى عنهم ها من البين - 00:25:42ضَ
ما في نسخة ثانية عن عندي هنا اذا كان مع الله عز وجل الخلائق عن البين والله الظاهر من البين يعني من من بينه وبين الله يعني اذا كان مع الله - 00:26:12ضَ
عزل الخلائق من البين ما بينه وبين الله يعني من ان كانه ليس بينه وبين الله احد واذا كان مع خلقه عزل لنفسه من الوسط وتخلى عنها. فواهن له ما اغربه بين الناس. واذا كان مع خلقه خلق الله عزل نفسه من - 00:26:42ضَ
الوسط يعني ليس كأن من بين الناس فواهن له ما اغربه بين الناس. وما شد وحشته منهم. وما اعظم انسه بالله وفرحه به. وطمأنينته به وسكونه اليه. والله الله المستعان وعليه التكلان. الله المستعان. اي والله - 00:27:04ضَ
يقول ابو الدرداء يقول انت تعود على يعني لن تبلغ حتى تمقت الناس في الله هذا الذي يقول لا ينظر للناس تمقت الناس حتى اذا رأيت يعني عملهم ما تعمل لهم ابدا - 00:27:30ضَ
ثم ترجع على نفسك فتكون لها اشد مقتا تصفو لله فصل ثم للناس فيه منفعة العبادة وحكمتها ومقصودها طرق اربعة. وهم في ذلك اربعة اصناف. تصنيف اخر ها الصنف الاول ثم للناس - 00:27:52ضَ
في منفعة العبادة وحكمتها ومقصودها اربع طرق من العبادة وحكمة. حكمة تشريع هذه العبادة والمقصود من تشريعها ها اربع طرق وهم بذلك اربعة اصناف على حسب اقتسام الطرق. نعم الصنف الاول نفاة الحكم والتعليل الذين يردون الامر الى محض المشيئة وصرف الارادة فهؤلاء عندهم القيام بها ليس الا - 00:28:17ضَ
لمجرد الامر من غير ان تكون سببا للسعادة في معاش ولا معاد. ولا سبب لنجاة. وانما القيام بها لمجرد الامر ومحض المشيئة. كما قالوا في الخلق انه لم يخلق ما خلقه لعلة ولا لغاية هي المقصودة به ولا لحكمة تعود اليه منه هذا قول - 00:28:51ضَ
ومن تبعهم من الاشاعرة على هذا القول يقول ان خلق الله الاشياء محض المشيئة ليس لحكمة ولذلك وجود العبادات في حق الانسان من عدمه لا اثر له. حتى الدعاء يقولون انه لا ينفع - 00:29:11ضَ
انما تعبد ولا يحصل به المقصود بسببه ولكن المقصود اصلا حاصل وجد الدعاء يعني مطلوب الانسان. وجد الدعاء ام لم يوجد وانما الدعاء تعبد وهكذا بقية العبادات هؤلاء جردوا الله من حكمته تعالى الله - 00:29:30ضَ
وليس في المخلوقات اسباب مقتضيات بمسبباتها ولا فيها قوى ولا طبائع فليست النار سببا للاحراق ولا الماء سببا للاواء تبريد واخراج النبات يعني يقولون النار ما تحرق انما انما اذا - 00:29:57ضَ
وقعت على شيء حصل عندها الاحراق لا بها هي ما امات ممكن ان يحترق من دونها ممكن توجد ولا يحترق. مع ان الله جعل النار محرقة كذلك الماء ليس سببا للارواء - 00:30:15ضَ
مع ان ولا يسبب لاخراج النبات. مع ان الله يقول فانظر الى اثار رحمة الله التي هي المطر كيف يوحي الارض بعد موته هذا من اثاره. كيف تقول ما لها اثار - 00:30:37ضَ
فاحيينا به نعم عن العادة معجزة خرجت عن العادة الذي جعلها محرقة هو الذي عطلها. هذه من باب هو هو هنا يستدلون لكن ما لهم فيه دليل لانها قال قلنا يا نار كوني بردا وسلاما. هي نفسها كانت برد وسلام - 00:30:51ضَ
شرب هذا وكانت برد وسنة على ابراهيم على كل شيء قدير يقلب يجعل النار ما يقولون الكيم بالبارد يسموه كي الله جعله يجعل الشيء ينقلب ولا فيها قوة ولا يكون ماء ماء النار هذا - 00:31:20ضَ
يسمي المحرق هذا مية نار يسمونها في ماء وتحرق الله على كل شيء قدير لكن كلام على نقص العقول في نفي الاشياء التي جعلها الله اسبابا نعم ولا فيهما قوة ولا طبيعة تقتضي ذلك. وحصول الاحراق والري ليس بهما لكن باجراء العادة الاقترانية. على حصول هذا عند - 00:31:44ضَ
عند هذا جعلها الله مقترنة نعم هذا قولهم ايوه لا بسبب لا بسبب ولا بقوة قامت به. وهكذا الامر عندهم في امر الشرع سواء لا فرق في امره الشرعي. وهكذا الامر عنده في - 00:32:12ضَ
نعم هناك في الخلق قالوا كما قالوا في الخلق يعني التكوين يعني يقول للشيخ كن فيكون ها هنا في الامر كلمة الشرع غير موجودة ها؟ هناك الخلق هنا الامر جميع النسخ ما فيها الشرعية - 00:32:31ضَ
لا فرق في نفس الامر بين المأمور والمحظور. ولكن المشيئة اقتضت امره بهذا ونهيه عن هذا. من غير ان يقوم بالمأمور به صفة حسنه ولا بالمنهي عنه ولا بالمنهي عنه صفة اقتضت قبحه. هؤلاء الذين ينفون التحسين - 00:33:01ضَ
والتقبيح العقلي الجبرية يقولون العقل لا لا يقتضي حسنا ولا يدركه عندهم الكذب لولا الشرع ما عرفنا حسنه وقم ولا قبح والصدق كذلك انما لما امرنا الله به صار حسنا ونهى عن الكذب صار قبيح - 00:33:20ضَ
العقل لا يدرك يعني ليس في ذات الاشياء قبحا ولا حسن سواء هي العلم والجهل سواء لكن الله جعل عرفنا حسنه من الشرع فقط كل هذا لينفوا الحكمة والتهليل تمسكوا بالنفي حتى صاروا ينفون - 00:33:46ضَ
ما تأبى ما ما تأبى ما ما تدركه العقول ويثبتون ما تأباه العقول ضد المعتزلة. الذين يقولون العقل يدرك ويوجد مو فقط يدرك يدرك الحسن من القبيح ويوجب تحسين الحسن على الشرع. يوجب على الله ان يحسن الحسن ويقبح القبيح - 00:34:07ضَ
فغلوا واوجب على الله ذلك واهل السنة والجماعة قالوا لا العقل يدرك الحسن والقبح لكن التشريع لله هو الذي يشرع عز وجل ويمنع ولا يوجب على الله شيء يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. ولذلك تجد كثيرا - 00:34:35ضَ
وقد تجد هذا او يخطر ببالك لماذا لما يذكر الله عز وجل آآ مثلا التوبة عن اه المذنبين يختمها والله على كل شيء قدير كما يقول يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء. والله على كل شيء قدير - 00:34:58ضَ
ترى ان الله الم ترى الم تعلم ان الله له ملك السماوات لما ذكر التوبة السارق والسارق ها؟ كثير اي نعم والله تجد يختم بها ولله الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض يعذب من يشاء ويغفر من والله على كل شيء قدير - 00:35:18ضَ
تعذيبه لمن؟ لمن يشاء. والله على كل شيء قدير انه تحت قدرته كل شيء وهذا مثال يعني من الامثلة الشرعية على كل هؤلاء من اضل الناس في هذا الباب نعم - 00:35:39ضَ
ولهذا الاصل لوازم وفروعه كثيرة فاسدة قد ذكرناها في كتابنا الكبير المسمى مفتاح دار السعادة ومطلب اهل العلم والارادة. وبين السادة هذه الاصل على ان المفتاح قبله صنف قبل المدارج - 00:35:54ضَ
وبينا فساد هذا الاصل من نحو ستين وجها وهو كتاب بديع في معناه وذكرناه ايضا في كتابنا المسمى سفر الهجرتين وطريق السعادتين وهؤلاء لا اله الا الله هذا ايضا بعده - 00:36:11ضَ
مع ان من الناس من يقول ايش انا مدارج طريق الهجرتين مختصر من من المدارج المهمة الثانية ايش؟ كذلك في الداء والدواء ذكر هذا الامر لانه قد يكون ما ذكره كذلك آآ - 00:36:25ضَ
الذي في الحكمة والتعليل شفاء العليل اصلا صنفه في هذا العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل الظاهر انه لم يذكر هذين الكتابين لانه صرفوا فيما بعد الدواء والدواء لما تكلم عن الدعاء - 00:36:49ضَ
بحث هذا المبحث مبحث جميل جدا وهؤلاء لا يجدون حلاوة العبادة ولا لذتها ولا ولا يتنعمون بها وليست الصلاة قرة اعينهم وليست الاوامر قلوبهم وغذاء ارواحهم وحياتهم. ولهذا يسمونها تكاليف. اي قد كلفوا بها ولو سمى مدع لمحبة ملك - 00:37:10ضَ
من الملوك او غيره ما يأمره به تكليفا. وقال اني انما افعله بكلفة لم يعد لم يعده احد محبا له وقال نبي وقال ايه يعني محذوفة ذي من الاصل ايه - 00:37:34ضَ
نعم نعم ولهذا انكر هؤلاء او كثير منهم محبة العبد لربه وقالوا انما يحب ثوابه وما يخلقه له من النعيم الذي يتمتع به لا انه يحب ذاته. لانه لم يجدوه في قلوبهم هذا الشيء - 00:38:08ضَ
فانكروه ومن وجده منهم نسب ذلك الى انه يحب الثواب ينكرون ان العبد يحب ربه مع ان الله ذكر ذلك احبهم ويحبونه الذين امنوا اشد حبا لله ومع ذلك يقولون لا يحب سواء يحبون ثوابه - 00:38:31ضَ
تجعل المحبة لمخلوقاته دونه وحقيقة العبودية هي كمال المحبة. فانكر فانكروا حقيقة العبودية ولبها الحقيقة الالهية كونه كونه مألوها محبوبا بغاية الحب. المقرون بغاية الذل والخضوع والاجلال والتعظيم. فانكروا كونه محبوبا. وذلك - 00:38:58ضَ
انكار لالهيته وشيخ هؤلاء هو الجعد ابن ابن وهو وشيخ هؤلاء هو الجعد ابن ابن درهم الذي ضحى به خالد ابن عبد الله القسري في يوم اضحى وقال بعد ما ننتهي من كلامه نشوف نقرأ ترجمة وقال - 00:39:19ضَ
وقال انه زعم ان الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ ابراهيم خليلا. وانما كان انكاره لكونه تعالى ما عندك حاجة يا شيخ؟ لا يقول هو الجعد ابن درهم من اوائل القائلين بنفي القدر - 00:39:39ضَ
والخلق والخلق القرآن يعني ان الله لم يكلم موسى وقد اظهر مقالته في زمن هشام بن عبدالملك فاخذه هشام وارسله الى خالد بن عبد الله القصري امير العراق يأمره بقتله. الله اعلم اخذه انه امر جنوده فقبضوا عليه - 00:39:55ضَ
فلما كان يوم الاضحى صلى خالد بالناس في مسجد الكوفة وقال في اخر خطبته انصرفوا وضحوا تقبل الله منكم او يقبل الله منكم فاني اريد ان اضحي اليوم بالجعد ابن درهم - 00:40:16ضَ
فانه يقول ما كلم الله موسى تكليما ولا اتخذ ابراهيم خليفة. خليلا. تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل وذبحه في اسفل المنبر وكان الجعد يسكن دمشق وهو مؤدب مروان ابن محمد اخر بني امية - 00:40:33ضَ
حتى كان يلقب بمروان الجعدي مروان الجعدي ولذلك كان جهميا يعني على مذهب جعديا ولما وليت اليه الولاية اسقط الله دولته ولذلك ابن القيم يقول شكر الضحية كل صاحب سنة - 00:40:51ضَ
لله درك من اخي رباني صحيح العلماء شكروه واثنوا عليه بهذا العمل الحسن سموه الحمار لصبره على الفتن التي كان في زمانه لكن يعني للصبر صبر صبر الحمار تلميذه ومؤدبة - 00:41:14ضَ
كان الملوك من عادتهم والامراء ان يأتوا بمعلم يعلم اولادهم القراءة والكتابة والقرآن والشعر واموره كثيرة كثير من دواوين الشعر صنفت لاجلهم لاجل ابناء الملوك يؤدبونهم عليه مثل ما حصل ذاك المأمون انما كان بلاؤه من مؤدبه - 00:41:40ضَ
وانما كان انكاره لكونه تعالى محبوبا محبا لم ينكر حاجة ابراهيم اليه التي هي الخلة عند الجهمية التي يشترك فيها الخلة لان عندهم مضمومة ايه لانهم يقولون خلة. آآ واتخذ الله ابراهيم خليلا - 00:42:09ضَ
قليلا من الخلة الحاجة ينكسر حاجة لا الخلة من الاختلال اللي عندهم هم هم تفسيرها ايه مر علينا بالنونية انها الخلة خله الحاج والخلة هيئة لكن الخلة التي هي المحبة - 00:42:36ضَ
ينكرونه يقولون الله جعل اتخذ ابراهيم فقيرا اليه. كافتقار العباد فسروا الاية بهذا قال التي اه يشترك فيها جميع الخلائق فكلهم اخلاء الله في هذه الحالة فساق ايه الفقر هذا كله - 00:43:03ضَ
نراجع القاموس في ظبط خله الخلة قال الخلة الثقبة الصغيرة هو عام والرملة منفردة والخمر او حامضتها او المتغير بلا حموضة والخلة بالظم شجرة شاك شاكة والخلة من العرفج او شجرة من العرفج - 00:43:24ضَ
ثم قال والخلة الحاجة والفقر يعني فتح رجع اليها قال والخلة الحاجة والفقر والخصاصة المثل لخلة تدعو الى السلة السرقة خلى واخا خل واخل بالظن احتاج ورجل مخل ومختل وخليل - 00:45:10ضَ
وخل معدم فقير يعني حتى خليل في اللغة معنى معدم وفقير محتاج يعني واختل اليه احتاج وما اخلك الله اليه ما احوجك والاخل الافقر والخلة الخصلة جمعها خلال وبالظن يعني الخلة - 00:46:21ضَ
الخليلة والصداقة المختصة لا خلل فيها تكونوا في عفاف وفي دعارة ايضا جمعه خلال ككتاب والاسم الخلولة والخلالة مثلثة وقد خان له مخالة وخلالا ويفتح وانه لكريم الخل والخلة بكسرهما. اي المصادقة والاخاء - 00:46:49ضَ
والخلة ايضا الخلة ايضا الصديق. الذكر والانثى والواحد والجميع والخل بالكسر والظم الصديق المختص يعني الخل والخل وهذا عند الناس مشهور الخل او لا يضم الا معود اذا كان في ود يقول لي - 00:47:19ضَ
يعني او هذا قول اخر يقال كان لي ودا وخلا كالخليل او الخليل الصادق او من اصفى المودة واصحها وهي بهاء يعني خليله جمعها خليلات خلائل ندور الكسر والخلة بالكسر - 00:47:44ضَ
جفن السيف المغشى بالادب يعني له عليه جلد او بطانة يغشى بها جفن جفن السيف والسير يكون في ظهر سية القوس وكل جلدة منقوشة وجمعه خلل وخلال وجمع الجمع خلة - 00:48:17ضَ
والخلخل ويضم ابو خال حلي معروف اذن الكسر يقول ايش جفن السيف الظاهر انها انها على هذا تكون مكسورة مضمومة وين السيارة يخبر عنهم انهم فسروا خلة يمضي الحاجة. ممكن - 00:48:55ضَ
انهم اذا فسروها بهذا لكن لماذا هم لعلهم فسروا الاية خليلا بمعنى محتاجا خله مو قليلا بمعنى محبوبا على الفتح عند الجميع بالفتح لانه لو فسروها بالظم رجعوا الى تفسير الخليل بمعنى المحبوب. ايه - 00:49:41ضَ
ايوه التي يشترك فيها جميع الخلائق فكلهم اخلاء لله عندهم قد بينا فساد قولهم هذا وانكارهم محبة الله من اكثر من ثمانين وجها في كتابنا المسمى قرة عيون المحبين وروضة وروضة قلوب العارفين. مشهور - 00:50:08ضَ
بروضة المحبين تكلم عن المنزلة المحبة الخلة اعلى المنازل بكلام جميل جدا معناه ان هذا سابق لهذا الكتاب. نعم وذكرنا فيه وجوه تعلق تعلق المحبة بالحبيب الاول من جميع طرق الادلة النقدية والعقلية والذوقية والفطرية. وانه لا كمال للانسان - 00:50:28ضَ
دون ذلك البتة كما انه لا كمال لجسمه الا بالروح والحياة ولا لعينه الا بالنور الباصر ولا لاذنه الا بالسمع وان الامر فوق ذلك واعظم الله اكبر هذولا الصنف الاول - 00:50:52ضَ
الحكم والتعذيب الذين موقفهم مع منفعة العبادة وحكمتها الصنف الاول الجبرية طيب الصنف الثاني فصل الصنف الثاني القدرية النفاة الذين يثبتون نوعا من الحكمة والتعليل ولكن لا يقوم بالرب ولا يرجع اليه بل يرجع سم - 00:51:08ضَ
ولكن موجودة ولا فيه اشارة الى نسخ ولا شي ممكن كذا وجه الله وجه بل يرجو الى مجرد مصلحة المخلوق ومنفعته. فعندهم ان العبادات شرعت اثمانا لما يناله العباد من الثواب والنعيم. وانها بمنزلة استيفاء - 00:51:33ضَ
اجرة الاجير. عجيب يقولون نعم هناك حكمة وتعليل لاجل منافع العباد لا لان الله حكيم لانهم ينفون الصفات ويعطلون الله المعتزلة القدرية قالوا ولهذا يجعلها الله تعالى عوضا كقوله ونودوا ان تلكم الجنة ورثتموها بما كنتم تعملون. بما - 00:52:04ضَ
لان الباء هذي باب السببية اي بسبب ما كنتم تعملون ايوه وقوله ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وقوله هل تجزون الا ما كنتم تعملون قوله صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن الكلام هذا من هذه الجهة صحيح - 00:52:29ضَ
اقصد انها باء التعذيب لكن ليس كما يقولون انها منفية عن الله عن حكمة الله كما ان الجبرية النفاة ينفون التعليم ينفون ان هذه المراد بها التعليم ويذهبون الى تفسيرها اما بالمصاحبة - 00:52:49ضَ
ها بقى المصاحبة او احيانا يعني ما ما يشابهها مثل في اللام العاقبة وكذا نعم وقوله صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها وقوله تعالى انما يوفى الصابرون اجر - 00:53:16ضَ
بغير حساب. قالوا وقد سماه وقد سماه الله تعالى جزاء واجرا وثوابا. لانه يتوب الى العامل من عمله اي يرجع اليه منه قالوا ولولا ارتباطه بالعمل لم يكن لتسميته جزاء ولا اجرا ولا ثوابا معنى. قالوا ويدل على الموازنة. دليل على هذا - 00:53:39ضَ
يجب على الله ان يثيب الطائع هذا حقه الاجرة بين الناس حقة اذا لم يعطه فهو ظالم قالوا اذا حق الله اقول عبد على الله حق وجوب واستحقاق فاذا لم يعطه فهو ظالم نعوذ بالله - 00:53:59ضَ
لا موجب عليه لانه لو لو نظرت او قيست نعم الله على العبد من ايجاده واعداده وامداده ما ساوت عبادته منها ذرة لكن هؤلاء قوم جهلة ظلمة قالوا ويدل عليه الموازنة فلولا تعلق الموازنة - 00:54:22ضَ
وللوزن عندي الموزة المقارنة يعني الموازنة بين الاعمال ويوم القيامة يزن الناس قد قال تعالى والوزن يومئذ الحق. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا - 00:54:48ضَ
يظلمون وهاتان الطائفتان متقابلتان اشد التقابل وبينهما اعظم التباين. عندي كلمة موجودة عندك تعلق الثواب والعقاب بالاعمال وكونها قبل الاية ما هي عندك انت ويدل عليه الموازنة فلولا تعلق الثواب وجود قراءتها يا شيخ ويدل عليه الموازنة - 00:55:14ضَ
كأنك قرأتها في ذهنك احنا ما سمعناها ويدل عليه الموازنة فلولا تعلق ثوابي بعد الموازنة طيب ما في ما في ايش فلولا تعلق الثواب والعقاب مم بالاعمال واقتضائها لها وكونها كالاثمان لها لم يكن للوزن معنى - 00:55:40ضَ
الموازنة معنا قالوا ويدل عليه الموازنة فلولا تعلق الثواب والعقاب بالاعمال واقتضائها لها وكونها كالاثمان لها. لم يكن للموازنة للموازنة معنى. قد قال تعالى يومئذ الحق فما ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا يظلمون - 00:56:10ضَ
وهاتان الطائفتان متقابلتان اشد التقابل وبينهما اعظم تباين. والجبرية والقدرية فالجبرية لم تجعل للاعمال ارتباطا بجزاء البتة. وجوزت ان ان يعذب الله من افنى عمره في طاعته. وينعم على من افنى عمره - 00:56:34ضَ
عمرة وينعم من اثنى على بين معكوفين وينعم من افنى ينعم اه الظاهر ان المعكوفين زادوها يظنونها ينهم بمعنى ينعم بما تقابل يعذب وينعم من افنى عمره في معصيته وكلاهما بالنسبة اليه سواء. وجوزت ان يرفع صاحب - 00:56:52ضَ
مجوزة ان يرفع صاحب العمل القليل على من هو اعظم منه عملا. واكثر وافضل الدرجات والكل عندهم راجع الى محض المشيئة من غير تعليل ولا سبب ولا حكمة واكثر وافضل - 00:57:21ضَ
هي هناك اذا هي تم هناك والكل عندهم راجع الى الى محض المشيئة من غير تعليل ولا سبب ولا حكمة ولا حكمة تقتضي تخصيص هذا بالثواب وهذا بالعقاب والقدرية واوجبت على الله سبحانه رعاية الاصلح وجعل ذلك كله من اوجبت على الله - 00:57:39ضَ
قدرية اوجبت على الله رعاية الاصلح كل ما هو اصلح يجب على الله ان يراعيه ويشرعه مما وجوبا واستحبابا تعالى الله عما يقولون وجعلت ذلك كله بمحض الاعمال وثمنا لها. وان وصول الثواب الى العبد بدون عمله فيه تنغيص باحتمال منة الصدقة عليه بلا ثمن. فقتله - 00:58:36ضَ
يعني ان يثاب بدون عمل ويرفعه الله بفضل يعني والذين امنوا اتبعتهم ذريتهم بما الحقنا بهم ذريتهم بدون عمل يقول في تنغيص عليه باحتمال المنة الصدقة لا هو بكسبه اعوذ بالله - 00:59:01ضَ
صيام وقاحة فقتلهم الله ما اجهلهم بالله واغرهم به. جعلوا تفضله واحسانه الى عبده بمنزلة صدقة العبد على العبد. تفضيله ما في غيرها جعلوا تفضله واحسانه الى عبده بمنزلة صدقة العبد على العبد. حتى قالوا ان اعطاءه ما يعطيه اجرة على عمله احب الى العبد واطيب له من - 00:59:23ضَ
ان يعطيه فضلا منه بلا عمل شيء عجيب الله يقول فظلا من الله ونعمة. هم لما حبب اليهم الايمان وحبب اليهم الايمان في قلوب المكره اليكم انفسهم كفر عن اولئك هم الراشدين. فضلا من الله ونعمه. فيقول لا - 00:59:55ضَ
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا نعم مقابلة ام الجبرية اشد المقابلة ولم يجعلوا للاعمال تأثيرا في الجزاء البتة وطائفتان جائرتان منحرفتان عن الصراط المستقيم الذي فطر الله عليه عباده وجاءت به الرسل - 01:00:15ضَ
حتى قالوا ان اعطاءه ما يعطيه اجرة على عمله والطائفتان جائرتان منحرفتان عن الصراط المستقيم الذي فطر الله عليه عباده فجاءت به الرسل ونزلت به الكتب وهو ان الاعمال اسباب موصلة - 01:00:39ضَ
للثواب والعقاب مقتضية لهما كاقتضاء سائر الاسباب لمسببات الرسل ونزلت بها الكفر ممنوع الاعمال اسباب جعلها الله مو صلتنا الثواب اول عقاب عندك هو العقاب؟ ايه والعقاب نعم مقتضية لهما كاقتضاء سائر الاسباب لمسبباتها - 01:01:03ضَ
كما ان وطأ الزوجة سبب في الولد كذلك العمل كما ان شرب الماء يروي واكل الطعام يشبع اسباب طبيعية والله الذي خلقه كذلك الاعمال اسباب شرعية هو الذي شرعها عز وجل - 01:01:30ضَ
هو الذي شرعها عز وجل وان الاعمال الصالحة من توفيق الله وفضله ومنه وقد يعكسها العمل يعكسه كان السجود في زمن وخروا له سجدا في زمن يوسف ويعقوب ها تحية يثاب عليها - 01:01:51ضَ
من احسن النية مثل السلام بل السلام الان القاء السلام ما ننفع عليه السلام على الكافر يثاب عليه بدء الكافر بالسلام كان السجود تحية ها بالخضوع او الخروع في الارض لان كلمة خرو تدل على ذلك - 01:02:16ضَ
وايضا تحمل على خرور الانحناء حساب عليها تحية مأذون بها الان صارت في شريعتنا محرمة يعاقب عليها يحكم ما يشاء يحكم حكما قدريا وحكما شرعيا ما يشاء عز وجل وكلها حكم ولها حكم ايضا - 01:02:33ضَ
اختاروا هذي حكمة وان الاعمال الصالحة من توفيق الله وفضله ومنه وصدقته على عبده ان اعانه عليها ووفقه لها وخلق فيه ارادتها وخلق فيه ارادتها والقدرة عليها وحببها كيف؟ وان - 01:03:00ضَ
ان اعانوا ان اعانه عليها ووفقه لها وخلق فيه انا عندي ال لكن انها قبلها وان الاعمال الصالحة ان اعانه عليها. ايه لانها راجعة هو يقول ان الاعمال اسباب موصلة - 01:03:23ضَ
ثواب العقاب. ردا على الجبرية. اي نعم. وان الاعمال الصالحة من توفيق الله وفضله ردا على القدرين. طيب ومن ومن وفضله ومنه وصدقته على عبده كما في الحديث. من توفيق صدقة تصدق الله بها عليكم وهي القصر - 01:03:48ضَ
ثم قال ان اعانوا عليه وفقه له محتمل انها يعني صدقة من الله ان وفقه لها ومحتمل ان ان تفسيرية يعني بسبب تفسيرية تفسير الاعانة تفسير من وفقه للاعمال الصالحة فضل منه ومنة وصدقة انا اعانه عليها - 01:04:09ضَ
كما قال عز وجل ولكن الله حبب اليكم على كل ذي محتملة الفتح والكسر الفتح على اثناء تفسيرية والكسر على انها ان اعانه عليها كانت له صدقة منه وتوفيق منه - 01:04:38ضَ
وان لم يعنه عليها حرم منها ايوه وخلق فيه ارادتها والقدرة عليها حببها اليه وزينها في قلبه وكره اليه اقدادها. ومع هذا فليست ثمنا لجزاءه وثوابه. ولا هي على ولا هي على - 01:05:00ضَ
قدري. قدري. عز وجل. على ما يستحقه الله وما قدروا الله حق قدره ولا هي على قدره بل غايتها اذا بذل العبد اذا بذل العبد فيها نصحه وجهده واوقعها على اكمل الوجوه ان تقع شكرا له على بعض نعمه - 01:05:18ضَ
غايتها اذا كانت كاملة غاية ان تكون شكرا على بعض نعمه عليه ما من ملك ما من شبر في السماء الا وملك قائم او ملك ساجد او ملك راكع ويقول سبحانك ما عبدناك حق عبادتك - 01:05:34ضَ
انا لو المنة كلها عز وجل نعم فلو طالبه بحقه لبقي عليه من الشكر على تلك النعمة بقية لم يقم بشكرها. ولذلك لو عذب اهل السماوات واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم - 01:05:59ضَ
ولو رحمهم لك انت رحمته خيرا لهم من اعمالهم. كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا عندكم الحديث نعم. موجود مخرج هذي لفظة عندي قاد اخرج احمد من حديث ابي ابن كعب انه لقيه ابن الديلمي فقال له يا ابا المنذر انه قد وقع في نفسي شيء من هذا القدر حدثني بشيء لعله يذهب - 01:06:13ضَ
قلبي قال لو ان الله عذب اهل سماواته واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته لهم خيرا من اعمالهم قال فاتيت حذيفة فقال لي مثل ذلك اتيت ابن مسعود فقال لي مثل ذلك واتيت زيد ابن ثابت فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك رواه احمد - 01:06:36ضَ
احمد وابو داوود وابن حبان اسناده قوي. يعني زيت نسب اضافه الى النبي صلى الله عليه وسلم. مسموع من النبي صلى الله عليه وسلم وابي بن كعب وحذيفة وابن مسعود قالوه دون ان يرفعوه الى النبي صلى الله عليه وسلم - 01:06:56ضَ
توافقهم على هذه العبارة يدل انهم سمعوها من النبي عليه الصلاة والسلام نعم لا حديث صحيح ايه واورده الحارس ولهذا نفى النبي صلى الله عليه وسلم دخول الجنة بالعمل دخول الجنة بالعمل كما قال لن يدخل لن يدخل. يعني بالعمل المجرد دون رحمة الله - 01:07:12ضَ
ليدخل لن يدخل احدا منكم الجنة عمله لن يدخل احدا منكم الجنة عمله وفي لفظ لن ينجي احدا منكم عمله قالوا ينجيه الثاني لن ينجي انا عندي ثلاث الفاظ مقالة لن يدخل احدا - 01:08:03ضَ
منكم الجنة عمله في لفظ لن يدخل احد منكم ان يدخل احد منكم الجنة صحيح انا اسقطت ايش؟ ايه وفي لفظ لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. وبلفظ لن ينجي احدا منكم عمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني - 01:08:21ضَ
الا ان الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل هذا رواه البخاري ومسلم واثبت سبحانه دخول الجنة بالعمل كما في قوله تعالى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. ولا تنافي بينهما اذ توارد النفي والاثبات ليس - 01:08:41ضَ
على معنى واحد. واضح؟ واضح. النفي على باب هو نفي الاستحقاق على الله والاثبات هو اثبات الاسباب وان الله هو المتفضل. نعم. فلما فيه استحقاقها بمجرد الاعمال وكون الاعمال ثمنا وعوظا لها ردا على قدرية مجوسية. التي - 01:08:58ضَ
التفضل بالثواب ابتداء متضمن لتكرير المنة. وهذه الطائفة من اجهل الخلق بالله تعالى واغلظهم عنه حجابا. وحق لهم ان يكون مجوسا هذه الامة ويكفي في جهل بالله تعالى في الحديث القدرية مجوس هذه الامة - 01:09:21ضَ
سواء كان مرفوعا او موقوفا على ابن عمر المهم انهم يشابهوا المجوس في القول بخالقين النجوس يقولون الشر له خالق والخير له خالق وهؤلاء يقولون الطاعات قدرها الله والمعاصي لم يقدرها بل خلقها الانسان - 01:09:37ضَ
رجعوا الى قول ابن خالق مع الله ويكفي في جهلهم بالله تعالى انهم لم يعلموا ان اهل السماوات وارضه في منته. وان من تمام الفرح والسرور والغبطة واللذة اغتباطهم بمنتهى - 01:10:00ضَ
سيدهم ومولاهم الحق. وانهم انما طاب لهم عيشهم بهذه المنة. واعظمهم منه منزلة واقربهم اليه يعرفهم بهذه المنة. واعظمهم قرارا بها وذكرا لها وشكرا عليها. ومحبة له لاجلها. فهل يتقلب احد قط الا في منته؟ الله اكبر. كمنون عليك ان اسلموا - 01:10:16ضَ
لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. اين هم عن هذه الاية لا حول ولا قوة الا بالله. ويزعمون انهم اعمالهم الصالحة التي يفعلونها - 01:10:36ضَ
لا منة لله عليهم بها بل هم الذين فعلوها بقدرتهم وارادتهم ولذلك يقولون ان الله لا يحمد على افعال العبد. افعال العبد هو الذي يحمد عليها اعوذ بالله ضلال مبين - 01:10:51ضَ
واحتمال ما يؤمنون باحاديث الاحاد عندهم ضلال من الاصل واحتمال منة المخلوق انما كانت نقصا لانه نظيره فاذا من عليه استعلى عليه ورأى الممنون عليه نفسه دونه قالوه مثل يقولون - 01:11:09ضَ
مثل منة المخلوق يتنزه عنها المؤمن ها ان احد يتصدق عليك او احد يعطيك. فيها منا جعلوا صدقة المخلوق ها اجعلوا صدقة الله على عبده كصدقة المخلوق منا دعانا الله عما يقولون علوا كبيرا - 01:11:35ضَ
وهذا معنا وهذا مع انه ليس في كل مخلوق فلرسول الله صلى الله عليه وسلم المنة على امته كان اصحابه يقولون الله ورسوله امن. ولا نقص في منة الوالد على ولده. ولا عار عليه في احتمالها. وكذلك السيد على عبده. فكيف برب العالمين - 01:11:55ضَ
العالمين الذي انما يتقلب الخلائق في بحر منته عليهم. من عادة الناس انهم لا يرون عيبا في منة الملوك والسلاطين ان يمن على احد آآ استوجب العقاب فيعفو عنه او ان يعطيه - 01:12:12ضَ
بل يتفاخرون بذلك وهم بشر كانت مجرد الى بحر فكيف برب العالمين رب العالمين الذي انما تتقلب الخلائق بمجرد منته عليهن في بحر سياق مجرد بالعكس مجرد جدا من بحر - 01:12:27ضَ
وما بكم من نعمة فمن الله النعم في بحر فكيف برب العالمين الذي انما يتقلب الخلائق في بحر منته عليهم ومحض صدقته عليهم بلا عوظ منهم البتة. ولا اله انه قال والمحض - 01:13:11ضَ
تقابلها مجرد من اراد انهم ليس لهم مطلق شيء مطلق من من من الاستحقاق ومطلق هلأ هنا يصير مجرد لها وجه يعني كيف رب برب العالمين الذي انما يتقلب الخلائق - 01:13:33ضَ
بمجرد منته عليهم اي ليس لهم اي منة او قدرة او استحقاق انما هو مجرد فضل منه عز وجل لانه قال ومحو صدقته عليه قول المجرد اي ليس لهم استحقاق. نعم - 01:14:00ضَ
وان كانت اعمالهم اسبابا لما ينالونه من كرمه وجوده هو المان عليهم بان وفقهم لتلك الاسباب وهداهم لها واعانهم عليها وكملها لهم وقبلها منهم على ما فيها وهذا هو المعنى الذي اثبت به الذي اثبت به وهذا هو المعنى - 01:14:29ضَ
الذي اثبت به دخول الجنة في قوله بما كنتم تعملون. معنى التوفيق لهم وقبلها منهم هذه باء السببية ردا على هذه باء السببية لاحظ بما كنتم اي بسبب ما كنت - 01:14:47ضَ
ايوة ردا على القدرية والجبرية الذين يقولون الارتباط بين الاعمال والجزاء ولا هي اسباب له وانما غايتها ان تكون امارات. عندكم هنا القدرية القدرية الجبرية ايه هذا صح فان القدرية نوعان قدرية جبرية - 01:15:09ضَ
الذين يثبتون القدر جبرا وقدرية نفاة الذين ينفون القدر ان هذه الاية ليست ردا على قدري النفاة لان قدرية النفاة يقولون الباء هذي سببية وموجبها في الاستحقاق لكن قدرية الجبرية - 01:15:30ضَ
ها؟ هذه هم الذين يقولون الباء هذه ليست سببية نعم قالوا وليست ايضا مطردة لتخلف الجزاء عنها في الخير والشر. فلم يبقى الا محض الامر الكوني والمشيئة. فالنصوص مبطلة لقول هؤلاء - 01:15:50ضَ
كما هي مبطلة لقول اولئك وادلة المعقول والفطرة ايضا تبطل قول الفريقين. وتبين لمن له قلب ولب مقدار قول اهل السنة هم الفرقة الوسط المثبتون لعموم مشيئة الله وقدرته وخلقه العباد واعمالهم ولحكمته التامة المتضمنة ربط الاسباب - 01:16:09ضَ
بمسبباتها وانعقادها بها شرعا وقدرا وقدر انعقاده ربط الاسباب بمسبباتها. احسن الله اليك الاسباب بمسبباتها وانعقادها بها شرعا وقدرا. وترتيبها عليها عاجلا واجلا وكل واحدة من الطائفتين المنحرفتين تركت نوعا من الحق وارتكبت لاجله نوعا من الباطل بل انواع. وهدى الله اهل السنة لما اختلفوا فيه - 01:16:29ضَ
من الحق لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم من فضلك. امين. بقي ذكر الصنفين الثاني - 01:16:56ضَ
والثالث والرابع. نعم هذا من فروع كلامه حق اوجبه على نفسه يعني الله هو المتفضل جعله حقا على نفسه مثل ما قال حرمت الظلم على نفسي هو قادر على ان يظن لكنه حكم عدل فحرم على نفسه - 01:17:11ضَ
كما اوجب على نفسه ان يعطي يحسن الى المحسن هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ هو هو حق تفضل يقولون حق واجب مثل مثل الذي الاجير اذا عمل لك عملا لك صار له حق عليك. فان لم - 01:17:47ضَ
ولم ينظروا الى ان العبد هذا العابد لله من الذي خلقه؟ من الذي هداه من الذي امده وقواه وحبب الي الايمان؟ اذا العبد ما له ما له ما له منة - 01:18:14ضَ
حقيقة الامر عبد ليس له حق لكن الله تفضل علينا لذلك العبد الذي قال لما عبد الله عز وجل في جزيرة ليس فيها كما في الحديث ليس فيها وانبت الله له شجرة رمان - 01:18:28ضَ
كل يوم تنبت رمانة واحدة تكفيه فيقطفها ويأكل ويعتصر ويشرب من انبع له ماء في البحر في هذه الجزيرة عذبا فيتعبد لله فلما قبض خمس مئة سنة فلما قبض قال الله - 01:18:48ضَ
ادخل العبد الجنة برحمتي فقال وعملي قال زنوا اعمالهم مع ما انعمت عليه من النعم فوزنوه بنعمة البصر فذهبت اعمال خمس مئة سنة لا تعادل نعمة الموت لا حول ولا قوة - 01:19:06ضَ
ثم قال ادخلوا الجنة عبدي ادخلوا عبدي النار موازنة صارت لا تعادل شيئا. فقال يا ربي برحمتي قال انعمت عليك وانبت لك رمانة في البحر الجزيرة وتطلع كل يوم رمانة وهي لا تكون الا في السنة - 01:19:27ضَ
وانبت لك عينا عذبة في البحر في الجزيرة ثم تقول هذا هذه نعم الله لا تعد ولا من الذي حبب اليه الخلوة عن الناس مستوحش منهم وانعم عليه الجهل يأتي بمثل هذا الكلام لكنه ثم لما تاب وانام قال ادخلوا عبدي الجنة برحمته - 01:19:51ضَ
لكن هؤلاء لجهلهم بالله ظنوا هذا الظن فصل الصنف الثالث الذين زعموا ان فائدة العبادة رياضة النفوس ان فائدة العبادة رياضة النفوس لفيض العلوم عليها وخروج قواها عن قوى عن قوى النفوس السبوعية والبهيمية فلو عطلت العبادة تهذبها - 01:20:13ضَ
متروضة ليست سبعية ولا بهيمية لان السبعية بطش وقتل والبهيمية شهوات فلو عطلت عن العبادات لكانت من جنس نفوس السباع والبهائم فالعبادات تخرجها عن مألوفاتها وعوائدها وتنقلها الى ذات العقول المجردة فتصير عارمة قابلة العقول المجردة يعني ايش - 01:20:39ضَ
عندهم اه ملائكة نعم. فتصير عالمة قابلة لانتقاش صور العلوم والمعارف فيها. وهذا يقوله طائفتان. احداهما من تقرب الى من تقرب الى النبوات والشرائع من الفلاسفة. تقرب ها؟ ايه انا عندي - 01:21:11ضَ
الشيخ يقول عندما تقول المقصود يتقرب بمعنى بفكره حاول ان يجمع ما بينه وبين النبوات ونسخة يقرب اي فكره يقرب من النبوات. مم ايوه من تقرب من تقرب الى النبوات والشرائع من الفلاسفة. القائلين بقدم العالم وعدم انشقاق الافلاك. وعدم الفاعل المختار - 01:21:35ضَ
الطائفة الثانية هؤلاء يقولون الشرائع التي آآ ارسل الله بها الانبياء انما هو لتهذيب النفوس فقط ليس تعبدا ولا مصلحة انما تعذيب النفوس الطائفة الثانية من تفلسفت من صوفية الاسلام ابن عربي ونعم - 01:22:21ضَ
وتقرب الى الفلاسفة فانهم يزعمون ان العبادات رياضات الاستعداد للنفوس وتجردها مفارقتها العالم الحسي ونزول الواردات والمعارف ثم من هؤلاء من لا يوجب العبادات الا لهذا المعنى. فاذا حصل لها بقي مخيرا في حفظه او رده او الاشتغال بالوارد عنها ومنهم. نعم - 01:22:47ضَ
فاذا حصل عليها النفوس السياق في الاوراد لانهم هم تعرفون الخلوات والورد يتركون يقولون بلغ بلغ النهاية فسقطت عنه العبادات يقول اذكاره وكذا ويقولون واشتغال بالوارد عنها ما يرده من الاوهام والخيالات عن العبادات دون انه يقول وبلغ خلاص درجة اليقين - 01:23:08ضَ
يتخيل له اشياء وانه رأى الله وانه اسقط عنه العبادة آآ مخيرا في حفظي وردي ايوة ومنهم من يوجب القيام بالاوراد والوظائف وعدم الاخلال بها وهم صنفان ايظا احدهما من يوجبونه حفظا للقانون وضبطا للناموس. للناموس - 01:23:52ضَ
دعهم ناموسهم الذي يسيرون عليه نعم الاخرون الذين يوجبونه حفظ للوارد وخوفا من تدرج النفس ومفارقتها له الى حالتها الاولى من البهيمية. الوالد الذي يرد عليهم من يسمونه الصفاء ويسمونه - 01:24:26ضَ
يعني حتى يصل الى درجة الكشف عندهم كل هذا وبعضها من وساوس الشيطان تزين له هذه نهاية اقدام المتكلمين على طريق فهذه نهاية اقدام المتكلمين على طريق السلوك. وغاية معارفهم بحكم العبادة وما شرعت لاجله. ولا تكاد تجد في كتب القوم غير هذه - 01:24:46ضَ
الثلاثة على سبيل الجمع او على سبيل البدل. متكلمين من المعتزلة تقدم كلامه متكلمين من الاشعرية. الجبرية قدم كلامهم القول بالجبر. هذي نهاية اقدامهم ارادوا الوصول الى السلوك في العبادات - 01:25:11ضَ
القسم الثالث هؤلاء لرياضة النفوس منهم صوفية الغلاة بن عربي وابن سبعين واتباعه ومنهم الفلاسفة هي رياضة فاذا وصل استغنى عنها مثل من تعلم الرمي اذا تعلم الرمي ما يحتاج يتعلم السباحة ما ينشغل بالسباحة خلاص وصل - 01:25:27ضَ
وعندهم هذا يقولون هذا وصل الى الى صفاء النفس والى كذا اعوذ بالله. يقول هؤلاء هذه نهاية اقدامهم في العبودية. الصنف الرابع نعم. واما الصنف الرابع فهم طائفة المحمدية الابراهيمية. اتباع الخليلين العارفون بالله وحكمته في امره وشرعه وخلقه. واهل البصائر في عبادته ومراده بها - 01:25:52ضَ
الطوائف الثلاث محجوبون عنهم بما عندهم من الشبه الباطلة. والقواعد الفاسدة ما عندهم وراء ذلك شيء. قد فرحوا بما عندهم من المحال وقنعوا ما الفوه من الخيال ولو علموا ان ورائهم - 01:26:17ضَ
الف والف ها ماشي. ولو علموا ان وراءه ما هو اجل منه واعظم. لما ارتضوا بدونه ولكن عقولهم ولكن عقولهم قصرت عنه. ولم يهتدوا اليه بنور ولم يشعروا به ليجتهدوا ليجتهدوا في طلبه. ورأوا ان ما معهم خير من الجهل ورأوا تناقض ما مع غيرهم ورأوا تناقض ما مع - 01:26:33ضَ
وفساده. فتركب من هذه الامور ايثار ما عندهم على ما سواه. وهذه بلية الطوائف والمعافى من عافاه الله تعالى بعد ذلك يعني طريقة الطريقة المحمدية نسأل الله ان يجعلنا عليها وان يبصرنا بها. انه جهد كريم. اللهم اغفر لنا وارحمنا واهدنا وسددنا - 01:27:03ضَ
بيتنا وزدنا علما وهدى وسدادا ورشادا يا رب العالمين. جزاكم الله خيرا. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 01:27:27ضَ