مواعظ وكلمات في الحرم المكي (القرآن الكريم) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
8 من 8|عظمة القرآن الكريم|مواعظ وكلمات في الحرم المكي|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس في المسجد الحرام للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله. الدرس الثامن صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا يزال الحديث موصولا بما بدأناه في الدرس السابق عن القرآن الكريم فان الحديث عن القرآن لا ينتهي ولا يمل لانه كتاب الله الذي - 00:00:19ضَ
انزله لهداية الناس واخراجهم من الظلمات الى النور قال الله سبحانه وتعالى الف لام بسم الله الرحمن الرحيم الف لام راء كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور - 00:00:55ضَ
باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السماوات وما في الارض فالله انزل هذا القرآن وهذا الكتاب العظيم على هذا الرسول الكريم على خاتم الرسل والانبياء - 00:01:27ضَ
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم انزله لاي شيء لتخرج الناس من الظلمات الى النور اي لتخرج العالم من اراد الله هدايته ومن اراد الله به الخير اخرجهم من الظلمات ظلمات الكفر - 00:01:58ضَ
ظلمات الشرك ظلمات الجهل ظلمات الشكوك كلها ظلمات ظلمات بعضها فوق بعض ظلمات متراكمة كان الناس قبل بعثة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن عليه كانوا في جاهلية جهلا - 00:02:25ضَ
وفي ضلالة عمياء في ظلمات ظلمات في عقائدهم وظلمات في معاملاتهم وظلمات في اخلاقهم ومآكلهم ومشاربهم ظلمات الجاهلية ظلمات الجاهلية تخرجهم من هذه الظلمات الى النور وانظروا كيف عدد الظلمات - 00:02:56ضَ
ووحد النور يخرج الناس من الظلمات لان الظلمات كثيرة لا حصر لها الى النور النور هو شيء واحد. لا انقسام فيه ولا تعدد طريق واحد ومنهج واحد نور يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم - 00:03:43ضَ
من الظلمات الى النور عدد الظلمات وجمعها لانها كثيرة لا تنتهي مهالك مهالك كثيرة ولكن النور واحد وهو كتاب الله سبحانه وتعالى طريق واحد لا يظل من سار عليه وتمسك به - 00:04:17ضَ
واما من سار مع الظلمات فانه يهلك في اي واد من اوديتها الله بعث هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ومن به على المؤمنين باخراجهم من الظلمات من اراد الهداية - 00:04:51ضَ
الى النور وهو صراط الله ومنهجه ومنهجه ودينه انه نور كله نور فما الفرق بين من يسير في الظلمات ومن يسير في النور الفرق واضح الفرق واضح بين من يسير في ظلمات متنوعة ومتعددة ولا يخرج من ظلمه - 00:05:16ضَ
الا الى ظلمة وبين من يسير على طريق واضح مستقيم افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى؟ ام من يمشي سويا على صراط مستقيم العاقل يقارن بين الظلمات والنور ما كان عليه الكفار والجاهلية - 00:05:47ضَ
فانه ظلمات توارثوها وساروا عليها من غير دليل ومن غير برهان من الله سبحانه وتعالى. وانما هي عادات وتقاليد توارثوها بعضهم عن بعض وزينتها لهم شياطين الجن والانس وكلها ظلمات - 00:06:20ضَ
وان زعم اهلها انها تقدم وانها رقي وانها حضارة فهي ظلمات كل شيء لا يؤدي الى الله جل وعلا والى جنته فهو ظلمات ومآله للهلاك فجميع الكفار الان وقبل الان جميع الكفار في كل الازمان - 00:06:53ضَ
والامكنة كلهم في ظلمات وان زعموا انهم امة حضارة وامة تقدم وامة رقي فربما تكون حضارتهم ورقيهم وبالا عليهم ولا تنفعهم عند الله شيئا فهي ظلمات وقد بعث الله هذا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:27ضَ
ليخرج الناس بهذا الكتاب الكريم من الظلمات الى النور باذن ربهم سبحانه وتعالى الامر راجع الى الله من اراد الله هدايته وفقه وهداه وبشرعه سبحانه وتعالى فانه شرع لهم طريق الخير - 00:07:57ضَ
وضح لهم سبيل الرشاد وما ترك شيئا يقربهم اليه والى جنته الا وبينه له الى صراط العزيز الحميد هذا تفسير للنور ما هو النور لتخرج الناس من الظلمات الى النور. ما هو النور؟ صراط - 00:08:26ضَ
صراط العزيز الحميد وهو الله سبحانه وتعالى العزيز يعني القوي الذي لا يغلبه شيء سبحانه وتعالى ومن اعتز به ولجأ اليه فانه يحميه ويحفظه ولا يقدر احد على ان ينال منه - 00:08:53ضَ
لانه لجأ الى عزيز والى قوي بخلاف من لجأ الى غير الله من الاصنام والانداد والاوثان والطواغيت فان هذه ذليلة ومن لجأ اليها فهو ذليل وهالك الى صراط العزيز الذي عز كل شيء وقهر كل شيء - 00:09:19ضَ
فهو الغالب سبحانه وتعالى لكل شيء الحميد المحمود على كل حال سبحانه وتعالى في افعاله واسمائه وصفاته ومحمود على كل افعاله سبحانه وتعالى لانها تدل على كماله جل وعلا وعلى - 00:09:55ضَ
نفع هذه الشرائع التي شرعها وهذه وهذه وهذه الطريق التي وضحها سبحانه وتعالى فاسماؤه وصفاته محمودة جل وعلا وافعاله محمودة جل وعلا واحكامه محمودا كلها محمودة تشريعاته سبحانه وتعالى كلها محمودة - 00:10:25ضَ
لانها من حكيم حميد وقال سبحانه وتعالى في الاية الاخرى مادحا هذا القرآن ومبينا عظمته ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى اي لكان هذا القرآن - 00:11:02ضَ
لو لو ان قرآنا وهو هذا الكتاب زيرت به الجبال لسارت بامر الله سبحانه وتعالى او قطعت به الارض الى بساتين وانهار وازهار وحدائق او كلم به الموتى الميت لا يسمع ولا يتكلم لكن - 00:11:39ضَ
لو اراد الله جل وعلا لكان هذا القرآن ينطقه بقدرته سبحانه وتعالى ولعظمة هذا القرآن فلو ان كتابا هذه اوصافه لكان هذا القرآن لا غيره وقال سبحانه وتعالى في الاية الثالثة - 00:12:17ضَ
ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوى ان هذا القرآن هذا القرآن الذي بين ايديكم بين دفتي المصحف فالاشارة الى شيء موجود بين ايديكم ان هذا القرآن يهدي يعني يدل ويرشد - 00:12:51ضَ
للتي هي اقوم اي للطريقة القيمة المستقيمة والصراط المستقيم والقرآن يدل على الصراط المستقيم والمنهج السليم الموصل الى الله سبحانه وتعالى فمن اراد ان يسير على الصراط المستقيم في الدنيا والاخرة - 00:13:20ضَ
فليتمسك بهذا القرآن لانه يهدي للتي هي اقوم فاذا اردت السير على الصراط المستقيم في الدنيا وفي الاخرة فتمسك بهذا القرآن لانه يهدي للتي هي اقوم في كل النواحي يهدي للتي هي اقوم في العقائد - 00:13:45ضَ
لانه يأمر بعبادة الله جل وعلا وترك عبادة ما سوى والله خلق الخلق لعبادته كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فهو يهدي للتي هي اقوم في العقائد - 00:14:09ضَ
بحيث تصبح عقيدة من تمسك بهذا القرآن عقيدة صافية سليمة لان القرآن جاء بالامر بالتوحيد والنهي عن الشرك وهذه هي العقيدة السليمة فمن وحد الله جل وعلا واخلص العبادة له وتجنب الشرك - 00:14:31ضَ
فانه يكون على منهج سليم في عقيدته قال الله سبحانه وتعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم. الله ولي الذين امنوا - 00:14:58ضَ
يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون لما اخبر سبحانه ان من امن من كفر بالطاغوت وامن بالله - 00:15:27ضَ
فقد استمسك بالعروة الوثقى بين بين سبحانه وتعالى نتائج ذلك بان من كفر بالطاغوت وامن بالله فان الله يكون وليا يتولى ومن تولاه الله فلا خوف عليه يخرجهم من الظلمات ظلمات الكفر والشك والجهل والضلال - 00:16:00ضَ
والحيرة والاضطراب والقلق الى النور وهو الحق والعيشة الحميدة الدنيا والاخرة هذا من امن بالله وكفر بالطاغوت. اما من عكس فانعكس الامر فامن بالطاغوت وكفر بالله والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت - 00:16:33ضَ
يخرجونهم من النور يدعونهم الى الخروج من الاسلام يدعونهم الى الشهوات المحرمة يدعون النساء الى هتك الحجاب والى الاختلاط بالرجال والى التبرج بالزينة يخرجون الذكور والاناث من النور الى الظلمات - 00:17:05ضَ
هذا في كل زمان ومكان. هذي مهمتهم هذه مهمة الطاغوت واعوان الطاغوت والطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاعم في غير طاعة الله فهو طاغوت - 00:17:40ضَ
من الطغيان من الطغيان وهو الخروج اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم شوف يخرجونهم جمع طاغوت لفظ مفرد ولكن معناه جمع لان الطواغيت كثيرة ما هو طاغوت واحد ورأس الطواغيت ابليس لعنه الله - 00:18:02ضَ
ومعه شياطين الانس والجن كلهم طواغيت وكلهم مهمتهم واحدة هي اخراج الناس من النور الى الظلمات تأملوا يا عباد الله اعرفوا اعدائكم اعرفوا اعدائكم حتى تحذروا منهم ولا تحسبوا ان هؤلاء الطواغيت - 00:18:30ضَ
انهم انتهوا وانقضوا وهذا وقت نزول القرآن فقط لا الطواغيت الى ان تقوم الساعة من اجل الابتلاء والامتحان وكل ما تأخر الزمان فانها تكثر الطواغيت وتكثر الفتن ويقل اهل العلم - 00:19:03ضَ
كما جاءت بذلك الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يخرجونهم من النور الى الظلمات هذا في كل زمان وفي كل مكان. ما انتهى ولا انقطع ويأتونهم من كل طريق ويحسنون لهم القبيح - 00:19:28ضَ
ويقبحون لهم الحسن ويصدونهم عن سبيل الله جادين في الليل والنهار في دعاياتهم يسخرون وسائل الاعلام يسخرونها لهدم الاخلاق وهدم العقائد وهدم كل ما مع المسلمين من خير ان استطاعوا الى ذلك - 00:19:49ضَ
ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون يخرجونهم من النور الى الظلمات - 00:20:17ضَ
اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون هذه عاقبتهم وهذا مصيره هم ومن اتبعه وقال صلى الله عليه وسلم لما ذكر الفتن ذكر الخير والشر وتعاقب الخير والشر تداول بينهما قال صلى الله عليه وسلم لما ذكر الخير وسئل هل بعد هذا الخير من من شر - 00:20:45ضَ
قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اطاعهم قذفوه فيه وقال سبحانه وتعالى اولئك يدعون الى النار يعني الكفار لما حرم النكاح من المشرك من المشركة حرم نكاح المشركة وحرم انكاح المشرك - 00:21:18ضَ
من المؤمنة قال جل وعلا اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه وقال عن الشيطان يدعو انما يدعو حزبه انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير فقوله جل وعلا والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت - 00:21:49ضَ
يخرجونهم اي دعاة الظلال ودعاة الشرك والكفر هؤلاء هم الطواغيت اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات من الاسلام الى الكفر ومن الاخلاق الحميدة الى الاخلاق الذميمة ومن اكل الحلال - 00:22:21ضَ
الى اكل الحرام الى الربا الى القمار الى السرقة والنهب الى اكل اموال الناس بالباطل كل هذا من دعايات الطواغيت وهذا لا يزال قائما ومستمرا الى ان تقوم الساعة مداولة بين الحق والباطل - 00:22:52ضَ
وبين دعاة الحق ودعاة الضلال مداولات للابتلاء والامتحان ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم يهدي للتي هي اقوم في العقائد لان العقيدة هي الاساس فيعرف بالله جل وعلا وباسمائه وصفاته - 00:23:20ضَ
ووجوب عبادته وترك عبادة ما سواه يهدي الى هذا الى تصحيح العقيدة فالمؤمنون يأخذون عقيدتهم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعرفون ربهم من كتابه الذي انزله - 00:23:52ضَ
ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم اما اهل الضلال واهل الكفر والشرك فيأخذون عقائدهم يأخذونها عن شياطين الانس والجن عن التقليد الاعمى وما وجدوا عليه اباءهم ويستجيبون لدعاة الظلال ويؤسسون عقائدهم - 00:24:15ضَ
على علم المنطق وعلم الجدل وعلم الفلسفة وعلم ويعرضون عن اخذ العقيدة الصافية من الكتاب ومن السنة النبوية يهدي للتي هي اقوى في العقيدة يهدي للتي هي اقوم في العبادة - 00:24:43ضَ
فيبين للناس كيف يعبدون ربهم العبادة التي يرظاها لهم سبحانه وتعالى فالعبادة توقيفية تؤخذ من الكتاب والسنة فلا تتقرب الى الله بشيء الا اذا عرفت انه جاء في الكتاب والسنة ما يدل عليه - 00:25:09ضَ
بدليل بدليل من الكتاب والسنة وما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة فلا تتقرب الى الله به. لانه بدعة قد قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد - 00:25:35ضَ
وقال عليه الصلاة والسلام واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ويهدي للتي هي اقوم في المعاملات البيع والشراء المعاملات الصحيحة المباحة والمعاملات المحرمة - 00:25:58ضَ
فاباح الكسب الحلال وطلب الرزق من الوجوه المباحة ونهى عن الكسب الحرام حرم الربا وحرم الميسر وحرم الخداع والمكر والحيل وحرم نقص المكاييل والموازين وبخس الناس حقوقهم وامر بالوفاء المعاملات - 00:26:35ضَ
ويهدي للتي هي اقوم بالاخلاق سلوك فيأمر سبحانه وتعالى في الاخلاق الحميدة يأمر بالكرم والعدل والاحسان وايساء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر يهدي للتي هي اقوم في اللباس فيبين للرجال ما يلبسون وما ويبين لهم ما يتجنبون - 00:27:07ضَ
احل لهم الملابس التي تجملهم وتستر عوراتهم يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير وحرم على الرجال لبس الحرير ولبس الذهب حرام على ذكور هذه الامة لبس الحرير - 00:27:55ضَ
ولبس الذهب ولبس ما فيه صور وحمل الصور قل هذا مما يعني في الملابس كل هذا مما حرمه الله في الملابس ونهى الرجال عن الاسبال والخيلا باللباس ونهاهم عن التشبه بلباس اه الكفار ولباس النساء - 00:28:22ضَ
وكذلك النساء امرهن بالحجاب وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليظربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن - 00:28:50ضَ
او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ايمانهن او التابعين غير اولي الالبة من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ثم قال ولا يضربن بارجلهن - 00:29:21ضَ
ليعلم ما يخفين من زينتهن اذا كانت المرأة عليها حلي في رجليها تحت الثياب فلا تضرب برجلها علشان يسمع الرجال صوت الحلي من تحت الثوب فكيف بالتي تكشف عن ساقها وتكشف عن - 00:29:38ضَ
عن ذراعيها وعضديها وتكشف عن صدرها ونحرها وتكشف عن وجهها وعن رأسها هذه من اتباع الشيطان وهذا لباس اتباع الشيطان فهو بين للناس ما يصلحهم ونهاهم عما يضره. ومن ذلك في اللباس - 00:29:59ضَ
ومسألة النساء هي اخطر شيء على الرجال بعد خطر الكفر والشرك قال صلى الله عليه وسلم ما تركت بعدي فتنة اشد على الرجال من النساء وقال عليه الصلاة والسلام واتقوا النساء - 00:30:31ضَ
فان فتنة بني اسرائيل كانت في النسا فخطر النساء خطر عظيم اذا لم يتقيدنا بالاوامر الشرعية ولم يستجبن لله ولرسوله ولا ولم يقبلن الخير والتوجيه وانخدعن بحضارة الغرب ودعايات الكفر ودعايات السفور - 00:30:51ضَ
وطلبنا التحرر من الشرع طلبنا التحرر من احكام الشريعة الى الاباحية واحكام الكفر حصلت الكارثة حصلت الكارثة التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال قوامون على النساء - 00:31:21ضَ
بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموال فهذا القرآن يهدي للتي هي اقوى في الاخلاق امر بالكرم والجود والانفاق في سبيل الله وامر بالاحسان وامر بالمعاملة الصالحة والمعاملة الطيبة بين الناس - 00:31:48ضَ
ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقض الايمان بعد توكيدها فقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون - 00:32:17ضَ
فكل اوامر القرآن كلها خير وكل نواهيه هي نواه عن شرع وعن عواقب وخيمة فهو يهدي للتي هي اقوم ويحذر من طرق الضلال وطرق الفساد طرق الخسار والبوار في الدنيا والاخرة. هذا هو القرآن العظيم الذي بين ايدينا - 00:32:43ضَ
لو تأملناه وتدبرناه وعملناه وقال سبحانه وتعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون لو ان الله خاطب بهذا القرآن - 00:33:09ضَ
الجبال الصم توجه الخطاب اليها لخشعت لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشع لان الجبل يعرف ربه ويخشع لله سبحانه وتعالى وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط - 00:33:43ضَ
من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون فالجبل يلين مع القرآن ولكن قلب ابن ادم لا يلين معه الا من رحم الله سبحانه وتعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة - 00:34:23ضَ
او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الماء وان منها لما يخرج منه الماء وان منها لما يتشقق اه وان من الحجارة لما تفجروا منه الانهار وان منها لماء - 00:34:44ضَ
يتشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله فالجبال والحصى والجمادات لها ادراك تعرف ربها سبحانه وتعالى وتنقاد له وتخشع له وتسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهم. وان من شيء الا يسبح بحمده - 00:35:02ضَ
ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا الذي خلقها هو الذي يعلم تسبيحها سبحانه وتعالى سبح لله ما في السماوات وما في الارض اي نزهه فكل هذه المخلوقات تنزه الله - 00:35:25ضَ
عما لا يليق به سبحانه وتعالى وتنطق بتسبيحه سبحانه وتعالى في تسبيح يليق بها لكن بنو ادم لا يسمعون هذا التسبيح وقد يسمعهم الله شيئا من ذلك كما حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:35:46ضَ
ان الله اسمعهم تسبيح الحصى بين اصابعه صلى الله عليه وسلم هذي معجزة من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم لرأيته خاشعا متصدعا متصدي عن الجبل الاصم القاسي يتصدع من خشية الله سبحانه وتعالى - 00:36:12ضَ
وقلب ابن ادم لا يخشع ولا يلين ولا هذا مثل ضربه الله سبحانه وتعالى لقسوة قلوب بني ادم الذين لم يستجيبوا ولم يصغوا لهذا القرآن وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون - 00:36:42ضَ
هذا القرآن يحتاج الى عناية من المسلمين هذا القرآن الذي هو سعادة المسلمين وطريقهم الى الله يحتاج الى عناية ولهذا امر صلى الله عليه وسلم بتعليم القرآن وتعلمه قال صلى الله عليه وسلم - 00:37:14ضَ
خيركم من تعلم القرآن وعلمه هذا فيه الحث على تعلم القرآن ولا يكفي ان الانسان يتعلم القرآن بل لا بد ان يعلمه لغيره ايضا خيركم من تعلم القرآن وعلمه ثم اذا تعلم القرآن وعلمه - 00:37:38ضَ
هذا لا يكفي بل لا بد ان يتدارس وان يكرر ويتلوه ويكثر من تلاوته قال صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر امثالها - 00:38:04ضَ
لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف كل حرف فيه حسنة والحسنة بعشر امثالها وقال الله جل وعلا ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة - 00:38:31ضَ
وانفقوا مما رزقناهم اولئك يرجون ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانا وانفقوا مما رزقناهم اولئك يرجون تجارة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور - 00:38:58ضَ
ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله فهذا ثناء من الله على الذين يتلون كتابه. يتلونه يقرأونه ويدرسونه ويكثرون من تلاوته ولا تكفي التلاوة لا يكفي تعلم القرآن ولا تكفي تلاوته بل لا بد من العمل به - 00:39:29ضَ
ولهذا قال واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية فالقرآن انما انزل للعمل ولكن تعلمه وتلاوته وسيلة وسيلة الى العمل به اما من وقف عند التلاوة فقط او عند تعلم القرآن فقط ولم يعمل به - 00:39:57ضَ
فان هذا القرآن يكون حجة عليه يوم القيامة ولا ينتفع به مع انه يقرأه يحفظه في صدره ويحسن تلاوته لكن اذا لم يكن يعمل به فانه لا ينتفع به فالامر بتعلم القرآن والامر بتلاوة القرآن - 00:40:28ضَ
وايضا ما يكفي التلاوة المجردة وهي المرور على كلمات القرآن والسور وختم القرآن من اوله الى اخره. ما يكفي هذا فلابد من التدبر تقرأ وتتدبر وتراجع تفسير الايات التي قرأتها - 00:40:58ضَ
اما التلاوة المجردة من غير تدبر فانها لا تنفع صاحبها لانها لم تؤدي الغرض المطلوب منه قال الله سبحانه وتعالى افلا يتدبرون القرآن يعني يتأملونه ويطلبون تفسيره افلا يتدبرون القرآن - 00:41:24ضَ
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وقال سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته يتأملون تأملون اياته وما تدل عليه ويتعرفون على معانيها وليتذكر اولوا الالباب اصحاب العقول - 00:41:55ضَ
قال سبحانه افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها فلا بد من تدبر القرآن تدبر القرآن ان رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن مجرد التلاوة والتغني بالقرآن وتحسين الصوت هذه امور طيبة لكن ما ما هي بهي المقصودة. المقصود ما بعدها وهو التدبر والعمل - 00:42:35ضَ
افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند الله عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فاذا تدبرت القرآن وجدت بعضه يصدق بعضا وبعضه يشبه بعضا تاب متشابه ويوافق بعضه بعض - 00:43:15ضَ
ولا يختلف ابدا لانه من عند الله جل وعلا بخلاف كلام البشر انه مهما اوتوا من قوة البيان والفصاحة يحصل عندهم تناقض كلامهم يتناقض لكن كلام الله جل وعلا لا يتناقض ابدا - 00:43:39ضَ
صدقوا بعضه بعضا ويفسر بعضه بعضا ويدل بعظه على بعظ فاذا اشتبه عليك معنى اية ارجعها الى الاية الاخرى التي تفسرها كما قال تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام القرآن - 00:44:04ضَ
واوخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربه - 00:44:33ضَ
والذي انزل عليك الكتاب وقسمه الى قسمين منه ايات محكمات واظحة المعنى ما فيها اشكال وهناك ايات محتملة فيها احتمال لها معاني متعددة ولا يدرى اي هذه المعاني المقصود الا يرد الى المحكم - 00:44:55ضَ
ويفسره لانه كلام الله يفسر بعضه بعضا ولهذا الراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عندي رب فيفسرون كلام الله بكلام الله جل وعلا يرجعون المحكم الى المتشابه المطلق - 00:45:24ضَ
الى المقيد المجمل الى المبين العاملة الخاص الناسخ المنسوخ الى الناسخ هذي طريقة الراسخين في العلم اما الذين في قلوبهم زيغ فهم يأخذون المتشابه ويتركون المحكم والعياذ بالله لاجل الفتنة - 00:45:43ضَ
ويقولون نحن نحن استدللنا بالقرآن نقول لهم لا ما استدللتم بالقرآن لانكم ما ارجعتم المتشابه الى الاستدلال بالقرآن ما هو انك تاخذ اي اية تستدل بها وانما الاستدلال بالقرآن ان تنظر بين المحكم والمتشابه - 00:46:08ضَ
وهذه طريقة ما يهتدي اليها الا الراسخون في العلم فالقرآن يفسر بالقرآن هذا الطريق الاول طريق الثاني القرآن يفسر بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم اذا لم يوجد في القرآن تفسير للقرآن يرجع الى - 00:46:32ضَ
سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لان الله انزل عليه الكتاب ليبين للناس ما نزل اليهم فهو المبين صلى الله عليه وسلم وقد بين غاية البيان فيرجع الى سنته وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:46:59ضَ
فسروا القرآن وتدل عليه وتعبر عنه فهي في الدرجة الثانية بعد القرآن لانها وحي من الله جل وعلا كما قال تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوح - 00:47:17ضَ
فاذا لم تجد تفسير الاية في القرآن اطلب تفسيرها في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا كثير في القرآن الله امر بالصلاة ولكن لم يبين عدد الركعات ولم يبين ما يقال في الصلاة ولا ما يفعل في الصلاة. ما الذي بين هذا - 00:47:40ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم راجع السنة الله امر بايتاء الزكاة لم يبين سبحانه لم يبين الاموال التي تجب فيها الزكاة ولم يبين النصاب الذي اذا بلغه المال تخرج زكاته ولم يبين متى تخرج الزكاة - 00:48:05ضَ
كل هذا بينه الرسول صلى الله عليه وسلم السنة بين كيف تؤدي الزكاة وكيف ومتى تجب؟ ما مقدار الزكاة ايضا الله ما بين مقدار الزكاة بينها الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:48:31ضَ
وهكذا هذا كثير في القرآن بينته السنة المحمدية ولله الحمد طيب اذا لم تجد في السنة بحثت في القرآن ما وجدت بحثت في السنة ما وجدت وين تروح؟ ترجع الى كلام الصحابة. تفسير الصحابة - 00:48:47ضَ
لان الصحابة اخذوا العلم عن الرسول صلى الله عليه وتفسيرهم للقرآن حجة لانهم تلاميذ الرسول واخذوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم طيب ما وجدت شيء من كلام الصحابة ارجع الى كلام التابعين - 00:49:08ضَ
الى كلام التابعين وهم تلاميذ الصحابة لانهم اخذوا عن الصحابة والصحابة اخذوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فالقرآن يفسر بالقرآن فان لم تجد يفسر بالسنة فان لم تجد يفسر - 00:49:28ضَ
يا اقوال الصحابة فان لم تجد يفسر باقوال التابعين فان لم تجد في هذه المصادر الاربعة فسر بمقتضى اللغة العربية التي نزل بها نزل بلسان عربي مبين اما تفسير القرآن بالرأي وتفسير القرآن - 00:49:45ضَ
بغير هذه الطرق فانه لا يصح ولا يجوز لانه قول على الله بغير علم فلا يجوز للانسان يتخرص في تفسير القرآن دون ان يرجع الى مصادر التفسير الصحيح وانما يرجع الى ذهنه وفكره او الى قول فلان وعلان - 00:50:09ضَ
او يرجع الى النظريات الحديثة كنظرية الاطباء والفلكيين ما ما هي هذي ما تفسر القرآن ولا يجوز انها تجعل تفسيرا للقرآن وليست هي من طرق التفسير المعروفة في القرآن كلام الله يصان - 00:50:36ضَ
عن العبث ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب هذا كلام الله سبحانه وتعالى وهذا ما يجب على المسلمين نحو هذا القرآن الذي انزله الله لسعادتهم وهدايتهم واخراجهم من الظلمات الى النور - 00:50:55ضَ
يقول احد الصحابة يقول كنا لا نتجاوز عشر ايات اظن عثمان رظي الله عنه لا نتجاوز عشر ايات حتى نتعلم معانيهن والعمل بهن فتعلم قال فتعلمنا القرآن والعلم والعمل هذه طريقة الصحابة رضي الله عنهم - 00:51:32ضَ
وهذه عنايتهم بالقرآن ما كانوا يتجاوزون عشر ايات حتى يعرفوا معانيهن ويعرف العمل بهن فجمعوا بين تعلم القرآن وتعلم تفسير القرآن وتعلم معاني القرآن ولذلك كان تفسيرهم حجة هذا تفسير الصحابة - 00:52:03ضَ
حجة كما مر قريبا ولا نجاة للمسلمين ولا عز للمسلمين ولا خروج للمسلمين مما هم فيه الان من الويلات ومن الذلة والمهانة ومن تسلط الاعداء الا بالرجوع الى هذا القرآن - 00:52:33ضَ
والعمل به ليس لهم طريق الا ذلك فاذا ارادوا الخروج من هذه الفتن وهذه المحن وتسلط الاعداء عليهم فليرجعوا الى القرآن ويعملوا به ويطبقوه ويحكموا به بين الناس وينبذ ما خالفه من الاراء والاقوال والقوانين - 00:53:02ضَ
وجميع ما يخالف القرآن ينبذه المسلمون ويعملون بالقرآن عملا صحيحا حينئذ يخرجهم الله به من الظلمات الى النور يخرجهم من هذه الحالة انتم تعلمون وكل يعلم حالة العرب قبل نزول القرآن ان العرب في الجزيرة - 00:53:29ضَ
كانوا مشتتين متناحرين فيما بينهم وكانوا سلبا لاعدائهم. اليهود من جهة والنصارى من جهة المجوس من جهة قطفهم الناس كما قال الله سبحانه واذكروا اذ كنتم قليل مستضعفون في الارض - 00:53:57ضَ
يخافون ان يتخطفكم الناس هذي حالة العرب فلما جاء هذا القرآن وتمسكوا به وعملوا به خرجوا على العالم غزاة ومجاهدين في سبيل الله ونصرهم الله على بلاد فارس والروم واستولوا على المشارق والمغارب - 00:54:16ضَ
العرب الذين كانوا بالامس مهانيين مستذلين صاروا سادة العالم باي شيء بهذا القرآن بهذا القرآن العظيم وصدق الله جل وعلا كتاب انزلناه اليك تخرج الناس من الظلمات الى النور لما ان المسلمين قل عملهم بالقرآن - 00:54:39ضَ
او تهاونوا بالعمل بالقرآن افضت حالتهم الى ما ترون الان ولن يعود لهم عزهم وقوتهم وهيبتهم الا اذا رجعوا الى هذا القرآن العظيم والى سنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام - 00:55:06ضَ
هذا هو طريق النجاة وهذا هو طريق الصلاح والفلاح طريق موجود وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لكن اذا كان القرآن في الرفوف فقط يطبع ويحط في الرفوف - 00:55:27ضَ
او في الصناديق ويزخرف المصاحف ويتزين وتنمق ويتغنى فيها بالتلاوة لكن ما في عمل ما في فايدة ما في فايدة السنة مهجورة السنة بيننا مهجورة ما في فائدة ما فيه عزة ولا - 00:55:49ضَ
صلاح الا بالرجوع الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اذا كنا نتلقى تعاليمنا ونتلقى انظمتنا ونتلقى كل ذلك نتلقاه من اعدائنا ونترك القرآن ونترك السنة فكيف نرجو النجاة - 00:56:13ضَ
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ان السفينة لا تجري على اليبس الذي اخرج الله به جيل الصحابة ومن بعدهم من الظلمات الى النور هو الذي يخرج المسلمين في اخر الزمان من الظلمات - 00:56:36ضَ
الى النور يقول الامام مالك رحمه الله لا يصلح اخر هذه الامة الا ما اصلح اولا وكون القرآن موجود بين ايدينا والسنة موجودة بين ايدينا ما يكفي هذا لابد من الرجوع اليهما والعمل بهما - 00:56:55ضَ
انت لو كان عندك سلاح افتك سلاح حطه في البيت ولكن ما تستعمله جاء اللص اخذ ما في البيت والسلاح مسمن ولا يفيدك شيء لكن لما تأخذ السلاح بيدك وتقابل - 00:57:19ضَ
العدو حينئذ تنتصر عليه اذا استعملت السلاح نفعك اما اذا سندت السلاح وجعلته في مكان ولو كان افتك سلاح يلعب بك الاعداء واللصوص وهكذا نحن مع القرآن القرآن في صدورنا حافظينه - 00:57:36ضَ
وفي بيوتنا وفي مساجدنا والسنة النبوية موجودة وباجود اسناد ولله الحمد ومحفوظة لكن ما يكفي هذا ما يكفي لابد من العمل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:57:58ضَ
وبدون هذا لا عز للافراد ولا للجماعات ولا للمجتمعات الا بالرجوع الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم في وصف القرآن هو حبل الله المتين - 00:58:16ضَ
الصراط المستقيم والذكر الحكيم فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم والجد ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى من غيره اذل اظله الله ومن ابتغى الهدى من غيره - 00:58:35ضَ
اظله الله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما لابد من هذا وهذا خبر من الله اقسم عليه سبحانه واصدق القائلين لا يؤمنون - 00:59:00ضَ
حتى يحكموك فيما شجر بينه لكن اذا حكمنا القوانين الوضعية في المنازعات وحكمنا اقوال الرجال في المذاهب وفي الاقوال حكمنا اقوال الرجال وتركنا الكتاب والسنة من اين يأتينا الهدى حكمنا اقوال الرجال - 00:59:26ضَ
واتبعنا كل تبع مذهبا او منهجا يخالف الكتاب والسنة من اين تأتينا الهداية فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويل - 00:59:52ضَ
وفي الحديث وما لم يحكم ائمتهم بكتاب الله الا جعل الله بأسهم بينهم وما لم تحكم ائمتهم بكتاب الله الا جعل الله بأسهم بينهم وهذا واقع مشاع منذ ان اعرض كثير من المسلمين - 01:00:16ضَ
عن كتاب الله حصل لهم ما حصل وفي هذه البلاد ولله الحمد لما قامت على التوحيد والعقيدة الصحيحة وعلى المنهج السليم واتباع السلف اعزها الله بين الامم اعزها الله بين الامم ومكنها - 01:00:42ضَ
ومنحها الامن كما قال تعالى الذين ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة. وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور - 01:01:06ضَ
قال سبحانه وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم ولا يمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ولا يبدلنهم من بعد خوفهم امنا. يعبدونني - 01:01:28ضَ
هذا الشرط يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون فلا نجاة للمسلمين الا بالذي نجى به سلفه وهو التمسك بكتاب الله وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:01:48ضَ
ومتى ابتغوا الهدى من غير الكتاب والسنة اظلهم الله وجعل بأسهم بينهم ولا حول ولا قوة الا بالله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 01:02:14ضَ