دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

80 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|212-213|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزين الفوزين حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس الثمانون - 00:00:00ضَ

الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال الله سبحانه وتعالى زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب - 00:00:17ضَ

كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم - 00:00:40ضَ

فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم قوله تعالى زين للذين كفروا الحياة الدنيا تزيين معناه التحسين واظهار الشيء بالمظهر - 00:01:06ضَ

التي ترغبه النفوس وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى انه يجعل بعظ الاشياء فاتنة ومزينة من اجل ان تميل اليها النفوس الظعيفة قاصرة النظر التي لا تنظر في العواقب وانما تنظر - 00:01:35ضَ

الى المظهر الحاضر دون تأمل لما يؤول اليه ذلك المظهر من العواقب وقوله الذين كفروا الكفر ضد الايمان وهو في الاصل الجحود وهو يشمل كفر الجحود والانكار كالذين ينكرون الرب سبحانه وتعالى - 00:01:58ضَ

وهم الملاحدة والدهرية وكذلك يكون الكفر بالشرك مع الاقرار بالله عز وجل فقد يقر بالله عز وجل وانه الخالق الرازق المحيي المميت متصرف لكن يشرك معه غيره في العبادة بان يدعو معه غيره - 00:02:30ضَ

او يذبح لغيره او ينذر لغيره هذا مشرك وهو كافر لان العبادة حق لله جل وعلا فمن اشرك معه فيها غيره فانه مشرك كافر وكذلك يكون الكفر بانكار شيء من ضروريات الدين - 00:02:55ضَ

كالذي ينكر وجوب الصلاة او وجوب الزكاة او وجوب صيام رمضان او وجوب الحج الذي ينكر شيئا من الامور المعلومة من الدين للظرورة هذا يكفر لانه مكذب لله ولرسوله ولاجماع المسلمين - 00:03:22ضَ

الكفر يتنوع يكون بالقول ويكون بالاعتقاد ويكون بالعمل ويكون بالشك الكفر يتنوع والكفر له خصال كثيرة وانواع كثيرة فقوله الذين كفروا يشمل كلها هذه الامور من كفر بشيء من هذه الامور او بغيرها مما يعد - 00:03:45ضَ

كفرا فانه يدخل في قوله الذين كفروا. زين للذين كفروا الحياة الدنيا حياة الدنيا. لان الحياة على ثلاثة اقسام. القسم الاول الحياة الدنيا والقسم الثاني حياة البرزخ وهي الحياة في القبور. القسم الثالث الحياة في الدار الاخرة - 00:04:15ضَ

الحياة في الدار الاخرة وهذه الدور تسمى بالدور الثلاث دار الدنيا ودار البرزخ وهو القبر ودار الاخرة والانسان يتنقل من دار الى دار الى ان يستقر في دار القرار وهي الاخرة - 00:04:45ضَ

فالمؤمنون لا يغترون بهذه الدنيا وانما ينظرون الى الاخرة فيعملون لها ويستعدون له اه لان الله جعل هذه الدنيا مزرعة للاخرة. يستعد فيها المؤمن بالاعمال الصالحة ويتزود من الاعمال الصالحة لان دار الدنيا هي دار العمل وليس فيها حساب - 00:05:11ضَ

ودار الاخرة حساب بلا عمل ليس في الاخرة عمل وانما فيها حساب وجزاء على ما عمل الانسان في هذه الدنيا. فالمؤمن لا يغتر بهذه الدنيا لانها زائلة عما قريب ولانه منتقل منها - 00:05:41ضَ

الى غيرها فهو يستعد لنقلته ولسفره فيستفيد من دنياه ويستفيد من اخرته هذا هو المؤمن اما الكافر فانه على العكس ينظر الى الدنيا فقط ويسعى لها ولا ينظر الى الاخرة لانه لا يؤمن بها - 00:06:03ضَ

لا يؤمن بالبعث والنشور ولا يؤمن بالجنة والنار فليس له هم الا هذه الدنيا فينظر الى زهرتها ينظر الى زينتها وينسى انها تزول او انه يزول هو عنها ينسى هذا فيصبح - 00:06:36ضَ

همه هذه الدنيا يسعى لها ويجمع لها ويتعب لها ويشقى لها فيخسر الدنيا والاخرة والعياذ بالله خسر الدنيا لانها لا تبقى له وخسر الاخرة لانه لم يعمل لها هذا هو الكافر - 00:07:05ضَ

الذي زينت له هذه الدنيا اما المؤمن فانه ربح دنياه وربح اخرته عرف الدنيا انها دار عمل والاستعداد وتزود فاخذ منها زاده للاخرة. فربح الدنيا والاخرة الكافر بالعكس خسر الدنيا - 00:07:33ضَ

والاخرة والعياذ بالله ذلك هو الخسران المبين حتى ولو جمع الدنيا كلها بحذافيرها لو جمع الملك والسلطان والمال وجمع كل ما في الدنيا فانه خاسر لان الدنيا ليست له انما هي معبر - 00:08:01ضَ

وممر ومزرعة فيخرج منها بدون عمل. فلم يستفد من دنياه وفاتته الاخرة لانه لم يستعد له زين للذين كفروا فالحياة الدنيا وسميت الدنيا لانها قريبة والتي بعدها تسمى الاخرة الدار - 00:08:28ضَ

الاخرة وتسمى دار القرار ولم يكتفوا في انهم الكفار لم يكتفوا في انهم انشغلوا بالدنيا واهتموا بها وضيعوا اخرتهم بل يسخرون يسخرون من الذين امنوا ويستهزئون بهم ويقولون هؤلاء مغفلون - 00:08:59ضَ

يشتغلون لدار مقبلة ويتركون الدار العاجلة التي بين ايديهم يشتغلون لشيء مستقبل ويتركون الدار التي بين ايديهم هؤلاء مساكين هؤلاء مغفلون هؤلاء متأخرون هؤلاء رجعيون الى اخر ما يقولون من الالقاب والذم للمؤمنين كما نسمعه الان ونقرأه الان - 00:09:44ضَ

من سخرية الكفار بالمؤمنين وتنقص المؤمنين وانهم قوم لا عقول لهم وانهم قاصر النظر وانهم وانهم الى اخره هذا شأنهم مع فهم جمعوا بين امرين الامر الاول النهى انهم زينت لهم - 00:10:31ضَ

الحياة الدنيا واقتصر همهم عليها وضيعوا الاخرة والامر الثاني انهم يسخرون ويستهزئون من عباد الله الذين يعملون للاخرة ويصفونهم بقصر النظر والتغفيل الى غير ذلك وهذا كما ذكر الله عنهم ان الذين اجرموا - 00:11:01ضَ

كانوا من الذين امنوا يضحكون واذا مروا بهم يتغامزون واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكهين يتندرون يتندرون بالمؤمنين ويتكلمون عند اهلهم واذا اجتمعوا في مجالسهم يتندرون من اهل الايمان واذا انقلبوا الى اهلهم - 00:11:38ضَ

انقلبوا فكيهين يتفكهون بالكلام بعباد الله المؤمنين واذا رأوهم اذا رأى الكفار المؤمنين قالوا ان هؤلاء لضالون. يعنون المؤمنين انهم ضالون مخطئون لانهم لانهم لم ينظروا الى الدنيا التي هم فيها وانما ينظرون الى دار اخرى - 00:12:09ضَ

فهم ضالون يعني مخطئون للصواب ان هؤلاء اي المؤمنين لضالون ضالون عن الصواب لانهم ضيعوا ما هم فيه من الدنيا رجاء الاخرة هذا في نظرهم انه ظلال فالله سبحانه وتعالى زين لهم الدنيا وغرهم بها - 00:12:47ضَ

لانهم كفروا بالله وكفروا بالدار الاخرة فعاقبهم الله عز وجل في انهم انحرموا من الاخرة وسيحرمون من الدنيا عما قريب قال تعالى ولا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها - 00:13:26ضَ

في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون ويسخرون من الذين امنوا ويرون انهم ارفع من المؤمنين وان المؤمنين في الدرجة السفلى وان الكفار اعلى منهم اعلى منهم منزلة وعقولا وادراكا - 00:13:55ضَ

الى غير ذلك ويسخرون من الذين امنوا ثم بين الله سبحانه ما يكون من عاقبة الفريقين وان الامر سينعكس عما قريب عما قريب ينعكس الامر فيصبح المؤمنون يسخرون من الذين كفروا - 00:14:26ضَ

فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون على الارائك ينظرون ينظرون الى اعدائهم في الجحيم ويقولون هذه عاقبة هؤلاء الذين اذونا في الدنيا وتنقصون في الدنيا وهنا يقول جل وعلا والذين اتقوا - 00:14:55ضَ

والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة الذين اتقوا اي اتقوا اتقوا عذاب الله واتقوا الدار الاخرة بالاعمال الصالحة هم المؤمنون ويسخرون من الذين امنوا والذين اتقوا وصفهم الله بالايمان ووصفهم بالتقوى - 00:15:24ضَ

وهي صفات عظيمة بينما وصف خصومهم بالكفر والعياذ بالله والذين اتقوا الله عز وجل في هذه الدنيا اتقوا الله في هذه الدنيا اتخذوا منها وقاية تقيهم من عذاب الله تقيهم من النار - 00:15:52ضَ

وهي الاعمال الصالحة التي قدموها في دنياهم والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة فوقهم منزلة في الجنة وهؤلاء في النار هؤلاء في عليين وهؤلاء في اسفل سافلين والعياذ بالله فوقهم في المنزلة - 00:16:18ضَ

وفوقهم ايظا في القدر فوقهم في القدر عند الله عز وجل بكرامة وفي عزة عند الله وهؤلاء في ذلة وفي مهانة انقلب الامر وانعكس فالمؤمنون الذين صبروا في هذه الدنيا وعملوا الصالحات - 00:16:50ضَ

اورثهم الله عز وجل الجنة والكرامة والعزة وهؤلاء الذين تطاولوا في الدنيا واعجبوا بها ونسوا الاخرة صاروخ هم الخاسرين صاروا في جهنم خالدين مهانين والعياذ بالله والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة - 00:17:13ضَ

فاذا رأيت الكفار الان رأيت الكفار الان في نعمة وفي حضارة وفي تقدم صناعي وفي غنى فاعلم ان هذا استدراج لهم وانه سينقلب عما قريب الى ضده واذا رأيت المؤمنين في ظيق - 00:17:48ضَ

وفي شدة وفي وفي قلة يد قلة مال لكنهم مؤمنون متقون فاعلم ان حالهم سيتغير عما قريب فينقلهم الله من هذه الحالة الظيقة الى الحالة الواسعة ينقلهم الله من هذا التعب الى الراحة الدائمة - 00:18:15ضَ

ينقلهم الله سبحانه وتعالى من هذه الدنيا وانكادها واتعابها ينقلهم الى الخلود في جنات النعيم والكرامة التي لا تنقطع فاي الفريقين اذا؟ اي الفريقين اذا خير واحسن عاقبة والعبرة بالعواقب - 00:18:46ضَ

ليست العبرة بالشيء الحاضر ولكن العبرة بالعواقب والعاقل من ينظر في العواقب ولا يقتصر نظره على الامور الحاضرة وانما ينظر في العواقب فالكفار نظروا في الامر الحاضر فقط والمؤمنون نظروا في الامر العاجل الاجل نظروه الى - 00:19:17ضَ

الامر الاجل والعاقبة فهم العقلاء وهم المفكرون التفكير الصحيح وهم الذين استفادوا من دنياهم واخرتهم فهؤلاء في الحقيقة هم الذين ربحوا دنياهم واخرتهم ولهذا يقول الله جل وعلا عنهم جنات عدن يدخلونها - 00:19:42ضَ

ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم بما صبرتم سلام عليكم بما صبرتم. متى؟ صبروا في الدنيا صبروا في الدنيا سلام عليكم بما صبرتم - 00:20:21ضَ

فنعم عقب الدار صارت لهم العاقبة صارت الدار لهم دار الاخرة وهي الجنة نعم دار المتقين والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب الله جل وعلا يرزق - 00:20:51ضَ

الخلق يرزق المؤمنين ويرزق الكفار في الدنيا يرزق المؤمنين ويرزق الكفار في الدنيا اما في الاخرة فالرزق يقتصر على المؤمنين دون الكفار فالدنيا الله جل وعلا يعطيها من يحب ومن لا يحب - 00:21:17ضَ

ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء فلا تنظر الى الدنيا وما فيه الكفار من نعيم عاجل ولذة عاجلة دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:21:44ضَ

على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم على حصير فراش عصير من خوص النخل ما فوقه شي ولا اوقات الرسول افظل الخلق نايم على حصير قد اثر في جنبه - 00:22:07ضَ

اثر الحصير في جنب الرسول صلى الله عليه وسلم فبكى عمر رضي الله عنه لما رآه كذلك فقال ما يبكيك يا عمر قال ملوك كسرى وقيصر ينامون على الديباج والسرر - 00:22:29ضَ

وانت تنام على الحصير فقد فقال صلى الله عليه وسلم اما ترظى ان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة اما ترظى ان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة والله يرزق من يشاء بغير حساب فلان - 00:22:49ضَ

فاتى المؤمنين في الدنيا شيء او كثير من الرفاهية ومن الملذات فان الله يعوضهم عنها في الاخرة والله جل وعلا حكيم عليم زوى عنهم الدنيا لان لا تفتنهم ولان لا تشغلهم - 00:23:16ضَ

ولان لا تطغيهم الله حكيم في انه يجعل المؤمنين في الدنيا في فقر وفي حاجة وفي قلة من العيش لان لا تشغلهم الدنيا ويغتروا بها ويتكبروا بها وهو حكيم في اعطائه الكفار - 00:23:42ضَ

ثروة الدنيا من اجل ان يغتروا ويبطر ويكفر نعمة الله عز وجل يكفر نعمة الله فتحل عليهم نقمته عز وجل ثم قال جل وعلا كان الناس امة واحدة كان الناس يعني - 00:24:09ضَ

بنو كان الناس يعني بني ادم هم الناس كانوا امة اي جماعة واحدة على الدين على التوحيد لان الله خلق الخلق لعبادته خلق الخلق لعبادته وكان اول الخلق كانوا على العبادة - 00:24:35ضَ

على التوحيد امة واحدة مجتمعين من ادم عليه السلام الى عهد نوح عليه السلام عشرة قرون كما قال ابن عباس كعشرة قرون بين ادم ونوح كلهم على التوحيد على دين ابيهم ادم - 00:25:05ضَ

عليه السلام عشرة قرون اي الف سنة كانوا على التوحيد لم يحدث فيهم شرك وهذا فيه دليل على انه لا يجمع الناس الا عقيدة التوحيد لا يجمع الناس الا عقيدة التوحيد - 00:25:30ضَ

لا اله الا الله محمد رسول الله وان الشرك يفرق الناس ويشتت الناس ويفسد المجتمعات اما التوحيد فانه يجمع الكلمة ويوحد الصف وآآ يا ينشر في الناس المحبة فيما بينهم - 00:25:54ضَ

والتآخي فيما بينهم. كان الناس امة واحدة. لماذا كانوا امة واحدة؟ لانهم كانوا على التوحيد. على دين ابيهم ادم عليه الصلاة والسلام امة واحدة كما قال تعالى وان هذه امتكم امة واحدة - 00:26:24ضَ

وانا ربكم فاعبدون فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين قال العلماء الكلام فيه تقدير كان الناس امة واحدة فاختلفوا بعد ذلك فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين. كما تدل عليه الاية الاخرى وما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا - 00:26:43ضَ

فالاية فيها تقدير بل انه جاء في بعض القراءات كان الناس امة واحدة فاختلفوا فلما اختلفوا بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين. ومتى كان ذلك هذا في عهد قوم نوح كان قوم نوح - 00:27:11ضَ

مستمرين على التوحيد على دين ابيهم ادم وكان فيهم اناس صالحون وعلماء اتقياء يقتدون بهم فمات هؤلاء الصالحون في عام واحد فحزنوا عليهم حزنا شديدا وفقدوهم وقال لهم صوروا صور هؤلاء - 00:27:39ضَ

الصالحين وانصبوها على مجالسهم حتى تتذكروا حالتهم اذا نظرتم الى الصور تتذكرون حالة المصورين هؤلاء تنشطون على العبادة جاءهم من قبيل النصيحة لهم وهو الغاش الخاين فاطاعوه تصوروا صور هؤلاء - 00:28:11ضَ

ونصبوها على مجالسهم ليتذكروا العبادة هذا قصدهم ثم هلك هذا الجيل هذا الجيل الذين صوروا الصور هلكوا وجاء بعدهم جيل اخر هلك الجيل الاول الصالحون الذين نصبوا الصور بقصد حسن - 00:28:41ضَ

ولم يشركوا بالله عز وجل. ثم لما مات هذا الجيل ومات العلماء مات علماؤهم وجاء جيل جهال ليس فيهم علماء جاءهم الشيطان مرة ثانية وقال ان ابائكم ما نصبوا هذه الصور - 00:29:07ضَ

الا ليعبدوها وبها كانوا يسقون المطر فزين لهم عبادتها فعبدوها من دون الله فحدث الشرك في الارظ من هذا التاريخ حدث الشرك في الارض من هذا التاريخ بعد بعد ادم عليه الصلاة والسلام - 00:29:28ضَ

وسببه الصور سببه الصور المنصوبة التي اوحى اليهم الشيطان بنصبها وهو له بذلك غرض قبيح ومقصد فاسد لكنه ما اظهره للاولين لان فيهم علماء يقاومون هذا الشيء فلما مات العلماء جاء الى الجهال من بعدهم - 00:29:53ضَ

وقال لهم ان ابائكم ما نصبوا هذه الصور الا ليعبدوها ويستغيثوا بها وبها يسقون المطر فزين لهم عبادتها فعبدوها من دون الله. فحينئذ حدث الشرك في الارض فبعث الله نبيه نوحا عليه الصلاة والسلام يدعوهم الى التوحيد - 00:30:23ضَ

يدعوهم الى ان يرجعوا الى التوحيد الى دين ابيهم ادم عليه السلام وينهاهم عن الشرك لكنهم اصروا واستكبروا استكبارا وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا - 00:30:50ضَ

هذه اسماء الصالحين الذين صوروا هذه الصور عليهم هذه اسماؤهم قالوا لا تذرون هذه هذه الصور التي هي على صور الصالحين. ولا تطيعوا هذا الرجل الذي ينهاكم وهو نوح عليه الصلاة والسلام وما امن مع نوح - 00:31:15ضَ

الا قليل والاكثر ابوا بقي فيهم لبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم الى التوحيد وينهاهم عن الشرك حتى انزل الله عليه او له انه لن يؤمن من قومك - 00:31:37ضَ

الا من قد امن فلا تبتأس بما كانوا يفعلون فحينئذ دعا عليهم فقال ربي لا تذر على الارظ من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يظلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا. فاستجاب الله دعوته - 00:32:00ضَ

وارسل عليهم الطوفان وهو الماء الغرق السماء امطرت عليهم بماء منهمر والارض نبعت عيون حتى التنور الذي كان يوقد بالنار صار يفور بالماء فالارض من تحتهم تنبع بالماء والسماء من فوقهم يهطل بالمطر. التقى الماء - 00:32:27ضَ

ماء السماء وماء الارض على امر قد قدر حتى على على رؤوس الجبال وحتى اغرقهم الله عن اخرهم ولم ينجوا الا نوح عليه الصلاة والسلام ومن معه في السفينة لم ينجوا الا نوح - 00:32:57ضَ

عليه الصلاة والسلام ومن معه في السفينة واهلكهم الله سبحانه وتعالى هذه قصة حدوث الشرك في الارض كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين بداية بنوح عليه الصلاة والسلام ثم جاء قوم ابراهيم - 00:33:17ضَ

جاء قوم ابراهيم فصوروا او نحتوا التماثيل وصاروا يعبدونها من دون الله عز وجل ينحتون التماثيل يزينونه بايديهم يصنعونها بايديهم ثم يعبدونها هذا من العجب هذا من العجب ومن الانتكاس والعياذ بالله ومن - 00:33:46ضَ

ذهاب العقول فهم يصنعونها بايديهم ثم يعبدونها ويتخذونها اليا. اتعبدون ما تنحتون؟ يا سبحان الله اين العقول؟ اتعبدون ما تنحتون؟ والله خلقكم وما تعملون ثم انه عليه الصلاة والسلام في وقت ذهابهم لعيدهم ذهب الى الاصنام وكسرها بيده - 00:34:09ضَ

عليه الصلاة والسلام فحينئذ ثارت ثائرتهم واشتد غيظهم عليه فاوقدوا له نارا عظيمة وارادوا ان يحرقوه فيها قالوا حرقوه وانشروا الهتكم فجمعوا حطبا عظيما واوقدوا نارا عظيمة ولم يستطيعوا ان يقربوها لشدة حرها فجاءوا بالمنجنيق وهو الة قاذفة فوظعوا ابراهيم عليه الصلاة والسلام في المنجنيق - 00:34:37ضَ

ثم قذفوه الى النار فالله جل وعلا قال قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم. ولم تضره شيئا ونجاه الله منهم وهاجر من ارضهم الى ارض الشام وجاء ببعض عائلته الى مكة المكرمة - 00:35:09ضَ

هذا قصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام. دعا الى التوحيد والى ترك عبادة التماثيل من دون الله عز وجل وكانت العاقبة له والنجاة له ولمن اتبعه والهلاك لمن خالفه فبقي مع الناس - 00:35:31ضَ

في خصوصا في ارض الحجاز على دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام. ودين اسماعيل وهو التوحيد بقوا على دين التوحيد في ارض الحجاز وفي ارض الشام الى ان جاء ملك يقال له عمرو بن لحي الخزاعي - 00:35:55ضَ

ملك في الحجاز وكان متعبدا ناسكا ولكنه ذهب الى الشام للعلاج فوجدهم يعبدون الاصنام فدخل في قلبه حب الاصنام اعتنق مذهب الشرك ورجع الى قومه فدعاهم الى الشرك. وجلب لهم الاصنام من ارض الشام وامرهم بعبادتها. فحدث الشرك في ارض الحجاز - 00:36:13ضَ

وفي ارض الحرم بسبب هذا الطاغية الطاغوت عمرو بن لحي الخزاعي ولهذا رآه النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف لما اراه الله النار رأى عمرو ابن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار اي امعاءه والعياذ بالله - 00:36:42ضَ

لانه اول من غير دين ابراهيم واول من سيب الشوائب فرآه النبي صلى الله عليه وسلم في النار يجر امعاءه والعياذ بالله فحدث الشرك ثم بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:37:06ضَ

في ارض الحجاز فدعا الى التوحيد ودعا الى ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام التي تركوها وانحرفوا عنها الله جل وعلا اعاد بمحمد صلى الله عليه وسلم عقيدة التوحيد التي هي ملة - 00:37:24ضَ

ابراهيم عليه الصلاة والسلام وانتشر الاسلام والتوحيد لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم. وبقي التوحيد ظاهرا في عصر الخلفاء الراشدين بعد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده القرون المفضلة - 00:37:44ضَ

والتوحيد ظاهر والعقيدة صافية حتى جاء ما بعد القرون المفضلة الاربعة حينئذ لما بنيت المساجد على القبور في بلاد المسلمين لما بنيت المساجد والمشاهد على قبور المسلمين على قبور الصالحين - 00:38:06ضَ

لما بنيت الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله ان من كان قبلكم كانوا يبنون المساجد على القبور او قال عليه الصلاة والسلام كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد - 00:38:32ضَ

الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك وقال وهو في سياق الموت لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الغلو في الصالحين - 00:38:51ضَ

وبناء المساجد على قبورهم سدا لذريعة الشرك لكن ما قدره الله فسوف يكون فلما مضى عهد القرون المفضلة جاءت طوائف من اهل الضلال تدعي الاسلام وبنت القبور وبنت المساجد على القبور احينئذ حدث الشرك في امة محمد - 00:39:13ضَ

صلى الله عليه وسلم فصاروا يذبحون للقبور وينذرون للقبور ويطوفون بالقبور وهذا ظاهر معروف ما هو بخفي من من ذهب منكم الى خارج هذه البلاد يشوف هذا يشوف القبور وما يجري - 00:39:41ضَ

حولها من الشرك الاكبر والعياذ بالله. الحاصل ان هذا معنى قوله تعالى كان الناس امة واحدة الناس ما يكونون امة واحدة الا على التوحيد ابدا فاذا حصل الشرك تفرقت الامة - 00:40:00ضَ

وكل صار يتبع ما يعبده من دون الله عز وجل فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين هذه مهمة الانبياء يبشرون اهل الايمان بالجنة والسعادة وينذرون اهل الشرك والكفر بالنار والعذاب هذي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام. بعث الله النبيين - 00:40:19ضَ

مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب اي الكتب فكلنا كل نبي ينزل الله عليه الكتاب لقومه يدعوهم الى الله ويأمرهم باتباع الكتاب الذي هو شريعة الله جل وعلا انزل على موسى التوراة - 00:40:46ضَ

وانزل على عيسى الانجيل وانزل على داوود الزبور وانزل على محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الذي هو اعظم الكتب والذي هو مهيمن على الكتب والذي نسخ الله به الكتب - 00:41:12ضَ

وهو لا ينسخ الى ان تقوم الساعة وانزل معهم الكتاب انزل الكتاب لماذا؟ لاجل يقرأ فقط ويترنم به ولا انزل معهم الكتاب ليحكم ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. هذي الحكمة من انزال الكتاب. والمقصود من انزال الكتاب - 00:41:34ضَ

انه يحكم به بين الناس فيما اختلفوا فيه فالله لم يكلنا الى عقولنا او الى اجتهاداتنا او الى ارائنا وانما انزل علينا الكتاب الذي يحكم الخلاف بيننا ولهذا قال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء - 00:41:59ضَ

فحكمه الى الله. قال جل وعلا فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويل. الخلاف يبي يحصل طبيعة البشرية لابد يحصل الخلاف - 00:42:24ضَ

لكن يجب الرجوع لانهاء الخلاف الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فمن كان معه الدليل وجب الاخذ به ومن كان مخالفا للدليل وجب رفظه وتركه فليس الحكم لفلان ولا لفلان وانما الحكم لله ولرسوله - 00:42:46ضَ

عليه الصلاة والسلام فلا يجوز التحاكم الى القوانين ولا يجوز التحاكم الى العادات القبلية والاعراف القبلية ولا يجوز التحاكم الى قواعد المنطق وعلم الكلام والعلوم العقلية وانما التحاكم الى كتاب الله - 00:43:09ضَ

وسنة رسوله في كل خلاف خلاف في العقيدة الحكم فيه لكتاب الله وسنة رسوله. خلاف في العبادة الحكم فيه الى كتاب الله وسنة رسوله خلاف في الاموال الخصومات الحكم فيه الى كتاب الله - 00:43:29ضَ

وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم خلاف في المناهج الدعوية الرجوع فيه الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ما لم نتحاكم الى كتاب الله وسنة رسوله فسيبقى الخلاف والنزاع - 00:43:51ضَ

والشقاق والظلال لا ينهي هذه الامور الا الحكم بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وانزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيما عام هذا اي اختلاف يرجع فيه الى الكتاب والسنة فيما اختلفوا فيه - 00:44:10ضَ

ثم قال جل وعلا وما اختلف فيه اي في الكتاب الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينة وهم اليهود والنصارى اختلفوا والعياذ بالله والكتاب بين ايديهم تبعوا اهواءهم تبعوا احبارهم ورهبانهم - 00:44:35ضَ

اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله هم الذين اختلفوا في كتاب الله عز وجل توراة والانجيل والقرآن لم يحكموا كتاب الله وانما حكموا احبارهم ورهبانهم واهواءهم وشهواتهم فلنحذر من طريقة اليهود والنصارى - 00:44:56ضَ

ان نعرظ عن كتاب الله ونتحاكم الى غيره. فيكون ما تكون حالتنا مثل حالتهم والعياذ بالله وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات اي الحجج الواضحة - 00:45:23ضَ

ما السبب الذي حملهم على مخالفة الكتاب بغيا بينهم بغيا بينهم البغي هو الذي حملهم على هذا الهوى الذي حملهم على هذا اتباع اهوائهم اتباع رغباتهم وشهواتهم لا يريدون الحق - 00:45:39ضَ

وانما يريدون ان ينتصروا لما هم عليه من المذاهب والمقالات هذا شأن اهل الظلال في كل زمان ومكان. بغيا بينهم والبغي هو التعدي هو التعدي على عباد الله عز وجل ما يريدون الحكم بما انزل الله - 00:46:01ضَ

لان الحكم عدل وهم الحكم بما انزل الله عدل وهم لا يريدون العدل يريدون البغي والظلم والعدوان والعياذ بالله يبون يريدون ما يبرر ما هم عليه من الهوى والضلال ما يسوغ لهم ما هم عليه ما يبيح لهم الحرام - 00:46:25ضَ

ويحرم عليهم الحلال يريدون هذا هم فلنحذر من هؤلاء ولهذا قال جل وعلا فهدى الله الذين امنوا وهم هذه الام هداهم الله لما اختلفوا فيه اختلف فيه اليهود والنصارى. اليهود والنصارى اختلفوا اختلفوا في الجمعة في في يوم الجمعة - 00:46:47ضَ

الله جل وعلا فرض على الامم يوما من الاسبوع يتفرغون فيه للعبادة والصلاة فاليهود اختاروا يوم السبت يقولون لان الله استراح فيه لان يوم السبت انتهى فيه الخلق الله خلق السماوات والارض - 00:47:12ضَ

بستة ايام اولها يوم الاحد واخرها يوم الجمعة اليوم الجمعة تكامل الخلق يوم السبت ما فيه خلق اختاره اليهود يزعمون ان الله استراح فيه تعالى الله عما يقولون يعني كأن الله تعب - 00:47:31ضَ

من الخلق فاستراح يوم السبت ولهذا قال ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب واللغوب هو التعب. هذا رد على من؟ على اليهود الذين يقولون ان الله تعب واستراح يوم السبت. فهم اختاروا يوم السبت لهذا الزعم الفاسد والعياذ بالله. النصارى - 00:47:50ضَ

اختاروا يوم الاحد قالوا لانه هو اول يوم بدأ فيه الخلق اول يوم بدأ فيه الخلق اختاروا يوم الاحد لعبادتهم جاء الله بهذه الامة واختار لها يوم الجمعة اختاره لها. لهذه الامة - 00:48:16ضَ

الذي هو اليوم المناسب الذي اختاره الله سبحانه وتعالى يوم الجمعة افضل الايام وسيد الايام لان لانه اجتمع فيه طلق ولانه فيه خلق ادم فيه خلق ادم في يوم الجمعة - 00:48:35ضَ

وفيه اخرج من الجنة وفيه تقوم الساعة في يوم الجمعة فهو اليوم العظيم الذي تحدث فيه الاحداث العظيمة اختار الله لهذه الامة هذا اليوم العظيم يوم الجمعة فهدى الله الذين امنوا - 00:48:54ضَ

لما اختلفوا فيه هذا في الجمعة كذلك القبلة النصارى يستقبلون المشرق في الصلاة. اليهود يستقبلون بيت المقدس الصلاة هذه الامة اختار الله لها استقبال الكعبة المشرفة التي هي اول التي هي اول - 00:49:14ضَ

بيت وضع للناس والتي هي قبلة ابراهيم عليه الصلاة والسلام اختار لها القبلة العظيمة التي هي قبلة ابراهيم والتي هي اول بيت وضع للناس لان بيت المقدس انما بني بعد - 00:49:38ضَ

بعد اه المسجد الحرام فاول بيت هو الكعبة المشرفة وهي قبلة ابينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام اختارها الله لنا. فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم - 00:50:01ضَ

شطره اختلف اليهود والنصارى ايضا في عيسى عليه الصلاة والسلام. فاليهود لعنهم الله يقولون انه ولد بغي ان عيسى ولد بغي يعني ولد زنا وينكرون رسالته النصارى على العكس غلوا فيه حتى جعلوه هو الله - 00:50:24ضَ

او ثالث ثلاثة او هو ابن الله طرفين طرفا نقيض اليهود احتقروه وتنقصوه وجحدوا رسالته النصارى غلوا فيه ورفعوه فوق منزلته. هذه الامة توسطت في عيسى عليه السلام اعتقدت انه عبد الله - 00:50:47ضَ

ورسوله كما قال هو عن نفسه عليه الصلاة والسلام قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا او عبد الله وليس هو الله كما تقول النصارى وليس هو ولد بغي كما تقوله اليهود ولكنه كلمة - 00:51:09ضَ

الله وروح الله نعم خلقه الله بلا اب بلا اب الله قادر على كل شيء الله قادر على كل شيء ان يخلق بشرا من غير اب كما انه خلق ادم من تراب ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب - 00:51:29ضَ

فادم خلق من بدون ام وبدون اب الذي خلق ادم بدون ام ولا اب الا يقدر على ان يخلق بشرا من ام بلا اب الله قادر على كل شيء سبحانه وتعالى - 00:51:46ضَ

فهذه اختلافات او هذه اهم او من اهم اختلافات اليهود والنصارى وما هدى الله هذه الامة كما قال تعالى فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه اي بعلمه وشرعه سبحانه وتعالى. ثم قال والله يهدي - 00:52:01ضَ

من يشاء الى صراط مستقيم الهداية بيد الله عز وجل هداية القلوب والتوفيق للايمان هذا بيد الله. لا يقدر عليه الا الله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء لا اكراه في الدين - 00:52:23ضَ

ما احد يكره احد على انه يؤمن بقلبه هذا بيد الله سبحانه وتعالى. ابدا لو يجتمعون اهل الارض يبي يلزمون واحد انه يؤمن بقلبه ما يستطيعون لا يقدر على ايجاد الايمان في القلب - 00:52:42ضَ

الا الله سبحانه وتعالى فهدى الله الذين امنوا بما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به - 00:52:57ضَ

في صلاة الليل حينما يقوم لصلاة الليل فيقول اللهم رب جبرائيل بعد تكبيرة الاحرام يقول اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك - 00:53:14ضَ

فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم من هذه الاية الكريمة ودعا به النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم اهدنا صراطك المستقيم. اللهم جنبنا طريق اصحاب الجحيم - 00:53:34ضَ

اللهم اجعلنا هداة مهتدين. امين. غير ظالين ولا مضلين. امين اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح. امين. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه. امين. وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. امين. اللهم حبب الينا الايمان. وزينه في قلوبنا. امين. وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان - 00:53:56ضَ

اه واجعلنا من الراشدين. امين اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادة المؤمنين اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل الدين. اللهم من اراد الاسلام والمسلمين بسوء بنفسه. امين. واردد كيده في نحره. امين. واكفنا شر. امين. انك على كل شيء قدير. امين - 00:54:22ضَ

اللهم ولي علينا خيارنا واكفنا شر شر شرارنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. امين. اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. امين. اللهم اصلح ائمتنا وولاة امورنا. امين. اللهم اصلح ائمتنا وولاة امورنا. امين - 00:54:47ضَ

اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ظالين ولا مضلين. اللهم يسر لهم البطانة الصالحة. والجلساء الصالحين اللهم ابعد عنهم بطانة السوء والمفسدين والجلساء الفاسدين يا رب العالمين اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:55:12ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء - 00:55:38ضَ

يقول السائل جئت من عمان واريد ان اعتمر عن عمي هل يجوز لي ذلك؟ ان كان عمك حيا على قيد الحياة ولم يؤدي عمرة الاسلام فانه يجب عليه ان يأتي هو - 00:56:01ضَ

ويعتمر الا ان يكون عاجزا عجزا مستمرا لا يقدر على المجي في الحال ولا في المستقبل حينئذ يوكلك وتؤدي عنه عمرة الاسلام - 00:56:18ضَ