تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين

82 تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين | د. عبدالله منكابو

عبدالله منكابو

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبدنا على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين التعليق الاول في درس اليوم في صورة البلد - 00:00:00ضَ

في الاية الرابعة في قوله جل وعلا لقد خلقنا الانسان في كبد قال المفسر لقد خلقنا الانسان اي الجنس في كبد نصب وشدة يكابد مصائب الدنيا وشدائد الاخرة يكابد مصائب الدنيا وشدائد الاخرة - 00:00:12ضَ

وافادنا هنا ان ال في قوله الانسان هل الجنس يعني للماهية والحقيقة فهذا حال جنس الانسان وان كان اه لا يلزم ان يكون هذا في كل فرد من افراده وهنا اشارة الى آآ اقسام - 00:00:32ضَ

وقد اعتنى بها الاصوليون وذلك لان بعض اقسام ال تدل على العموم وبعضها لا يدل على العموم ومعرفة ذلك مهم للغاية في معرفة صيغ العموم وما يترتب على ذلك من استدلالات ومعاني - 00:00:50ضَ

كلمة الانسان على سبيل المثال جاءت في القرآن والمراد بها الجنس كما في هذا الموضع وجاءت والمراد بها الاستغراق. كما في قوله جل وعلا والعصر ان الانسان في خسر فالانسان في قوله ان الانسان للاستغراق او للجنس الاستغراقي يعني ان كل انسان - 00:01:07ضَ

الذي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وجاءت الانسان والمراد بها العهد كما في قوله تعالى خلق الانسان من صلصال الفخار خلق الانسان من صلصال كالفخار. مر معنا في قول المؤلف انه قال الانسان - 00:01:29ضَ

للعهد والمراد ادم عليه السلام. الانسان المعهود الذي ينصرف اليه الذهب فقال اذا تارة تكون للجنس ونعود به الحقيقة والماهية دون استغراق الافراد وتارة يراد بها الاستغراق وتكون بمعنى كل وتفيد العموم - 00:01:45ضَ

وتارة تكون للعهد وهي التي ينصرف فيها الذهن الى شيء معروف معلوم قبل الخطاب اما لكونه آآ هو المتبادر او لكونه مذكورا في الكلام قبلها يسمى العهد الذكري او لكونه موجودا في وقت الخطاب ويسمى العهد الحضوري - 00:02:05ضَ

وهذا يحل بعض الاشكالات اه في اه يعني اه في بعض المواضع مثل هذا الموضع مثلا اه حينما نعلم ان المراد جنس الانسان يزول من الاشكال اه فقد تجد بعض افراد الناس ليس في كبد وليس في شدة وليس في مصائب بل هو في يعني متاع وفي نعيم في الدنيا - 00:02:26ضَ

اه يقال اه ان الهنا ليست للاستغراب. لا تعم كل الافراد وانما هي للجنس طيب هذا الموضع الاول. الموضع الثاني في قوله سبحانه وتعالى في سورة الليل قال الله عز وجل - 00:02:48ضَ

آآ وما خلق الذكر والانثى المفسر ادم وحواء او كل ذكر وكل انثى طيب ادم وحواء هذا باعتبار ان للعهد الذهني يعني خلق الذكر المعهود الذي آآ يعني ابتدأ الله جل وعلا اه به هي خلق خلق الناس وهو ادم عليه السلام - 00:03:04ضَ

والانثى ان للعهد الذهني ايضا سيكون المراد بالانثى حواء ادم وحواء باعتبار ان ال في الكلمتين للعهد الذهني او كل ذكر وكل انثى هذا باعتبار ان للاستغراق. هذا باعتبار ان الفي قول الذكر والانثى للاستغراق - 00:03:30ضَ

ثم قال رحمه الله والخبث المشكل عندنا ذكر او انثى عند الله تعالى. وكأن هذا جواب وهو نصت على جنسينا فقط او على نوعين قصت على الذكر والانثى. فان قيل قد يوجد في يعني خلق الله سبحانه وتعالى في - 00:03:54ضَ

ويوجد في خلق الله الخنثى المشكل ومعروف حاله وقد نص الفقهاء على احكامه بالتفصيل هو ايه ليس مذكورا في الاية فقال ان الخنس المشكل هو في الواقع وان كان مشكلا على الناس حاله لكنه في الواقع اما ان يكون - 00:04:14ضَ

ذكرا في الحقيقة او انثى في الحقيقة لكن لا يتبين ذلك اه لاسباب معلومة الموضع الذي يليه في قوله سبحانه وتعالى في سورة الضحى هذا المفسر في قوله جل وعلا فاما اليتيم فلا تقهر - 00:04:29ضَ

واما السائل فلا تنهر واما بنعمة ربك فحدث الاية التاسعة الى الحادي عشرة قال فلا تقهر باخذ ماله او غير ذلك وقال واما بنعمة ربك عليك بالنبوة وغيرها ويلاحظ في كلام المفسر رحمه الله اشارته الى عموم الاية - 00:04:48ضَ

وصيغة عموم في قوله فلا تقهر ان قوله فلا تقهر هذا فعل جاء في سياق النهي وهو عام في كل الصور وانواع القهر فلا تقهر باخذ مال او باي نوع من انواع الاعتداء او غير ذلك صورة عامة تشمل كل انواع القهر وصوره - 00:05:08ضَ

واما بنعمة ربك ايضا هذا لفظ عام. لانه مفرد مضاف الى معرفة نعمة ربك وافاد العموم فهو عام في كل نعمة واما بنعمة ربك بالنبوة وبالايمان العافية وغير ذلك من النعم التي انعمها الله جل وعلا على عبده. واما بنعمة ربك فحدث - 00:05:26ضَ

كلام المفسر رحمه الله فيه اشارة الى صيغ العموم التعليق الذي يليه في اه سورة العلقة في سورة اقرأ في اول السورة قال اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. الاية الثانية - 00:05:48ضَ

خلق الانسان من علق قال المفسر الانسان الجزر قلق جنس الانسان من علق جمع علقة وهي القطعة اليسيرة من دم الغليظ ما دامت الانسان هنا للجنس اذا ليس لفظا عاما - 00:06:05ضَ

ولا يشمل كل افراد الناس ولذلك لا يشكل عليه ان ادم عليه السلام خلق من تراب وخلق نعم خلق من طين كما جاء في الايات الاخرى فالمراد بالاسهال هنا ليس كل فرد من افراد الناس. فلا يتناول ادم عليه السلام. انما المراد - 00:06:21ضَ

الجنس خلق جنس الانسان من علق ولذلك في هذه الاية قال الله تعالى خلق الانسان من علق وفي الاية الاخرى قال في سورة الرحمن خلق الانسان من صلصال كالفخار فان قال قائل هل بين الايتين تعارض؟ فلا شك انه لا تعارض بينهما - 00:06:39ضَ

الانسان هنا في سورة في سورة اقرأ الانسان الجنس. جنس النفس جنس بني ادم والانسان هناك في سورة الرحمن خلق الانسان من سرطان كالفخار يعني بالانسان ادم عليه السلام. وتكون للعهد الذهني - 00:06:58ضَ

كما تقدم في كلام المؤلف رحمه الله التعليق الاخير في آآ هذا آآ في هذا المقطع وفي هذا الدرس في سورة العاديات الاية السادسة وفي الاية السابعة. قال الله عز وجل - 00:07:14ضَ

ان الانسان لربه لكنود وانه على ذلك لشهيد وانه لحب الخير لشديد ان الانسان لربه لكنود ثم قال وانه على ذلك لشهيد وانه لحب الخير لشديد الضمير الاول ان الانسان لربه واضح انه يعود للانسان ان الانسان لربه يعني لرب الانسان لكنود - 00:07:35ضَ

وانه الضمير الثاني هذا اختلف في في مرجعه وبعض اهل العلم يرى انه يعود على الانسان وهو الذي سار عليه المؤلف وانه يعني وان الانسان على ذلك لشهيد فالانسان يشهد على نفسه بصنعه - 00:08:01ضَ

قيل ان مرجع الضمير هو الرب سبحانه وتعالى. وانه يعني وان الرب على ذلك شهيد لكن المؤلف رحمه الله اختار القول الاول هو ان مرجع الضمير يعود على الانسان وذلك لان القاعدة - 00:08:20ضَ

ان الاصل في الضمير اذا تكرر يعني كان مطابقا نفس ربما يتكرر في سياق واحد فالاصل ان يعود على مرجع واحد حذرا من التشتيت والتنافر ولذلك الاية التي تليها وانه لحب الخير لشديد - 00:08:37ضَ

وانه لحب الخير لشديد لا شك ان الضمير هنا يعود على الانسان فاذا كان الضمائر كلها اذا كانت الضمائر كلها تعود على الانسان كان المرجع واحدا واستقام المعنى ولم يكن هناك تشتيت ولا تنافر - 00:08:56ضَ

واما اذا حملنا الضمير الاول على الانسان والثانية على الرب والثالث على الانسان فهذا يشتت اه السابع وقد يؤدي الى اه لبس في الفهم. وهو يؤدي الى التنافر ولذلك ما اختاره المؤلف رحمه الله في تفسير الاية هو الاقرب الى - 00:09:11ضَ

الاصل والى القواعد. هذا اخر تعليق آآ عندي في درس اليوم وبه اختم التعليقات في هذه المدارسة التي استفدنا منها جميعا نختم بحمد الله جل وعلا والثناء عليه تمكن توفيق الا بعونه سبحانه وتعالى - 00:09:28ضَ

واثني بعد الشكر لله جل وعلا على اه بشكر القائمين على هذا البرنامج والمشاركين فيه. ومشايخنا الذين استفدنا منهم وعلقنا عنهم وكتبنا شيئا كثيرا واسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا واياكم على هذا العلم - 00:09:48ضَ

والوصية بقوة الصلة بالقرآن. والمواظبة عليه. ودوام تلاوته وتدبره اناء الليل وطواف النهار والعناية بتفسير كتاب الله عز وجل. لا سيما في مثل في مثل هذا الزمان وفي الازمنة التي تزداد فيها الفتن - 00:10:05ضَ

شهوات او شبهات او غير ذلك فان اعظم ما يتمسك به المؤمن حبل الله الممدود بين السماء والارض وهو القرآن. حبل الله المتين وصراطه المستقيم فتمسكوا به فانكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده ابدا - 00:10:23ضَ

اسأل الله عز وجل ان يثبتنا واياكم على طاعته. وان يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا. وان يفقهنا في دينه وان يعلمنا الحكمة والتأويل. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:39ضَ