Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
الدرس الرابع والثمانون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامج - 00:00:23ضَ
اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله. يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء - 00:00:42ضَ
في مطلع هذا اللقاء نرحب بشيخنا الكريم فحياكم الله شيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم بعد ما ذكر المؤلف النهي عن مشابهة الكفار والمبتدعة والشياطين قال رحمه الله وقريب من هذا مخالفة من لم يكمل دينه من الاعراب ونحوهم. لان كمال الدين الهجرة - 00:01:00ضَ
فكان من امن ولم يهاجر من الاعراب ونحوهم ناقصا قال الله سبحانه وتعالى الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله وذلك مثل ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تغلبنكم الاعراب - 00:01:23ضَ
على اسم صلاتكم الا انها العشاء وهم يؤتمون بالابل وفي لفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم العشاء فانها في كتاب الله العشاء فانها تعتم بحلاب الابل - 00:01:45ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سبق ان المؤلف رحمه الله ذكر مخالفة اليهود والنصارى وسائر الكفار والمبتدعة - 00:02:04ضَ
نعم حتى المبتدعة من المؤمنين والمسلمين يخالفون في بدعتهم ذكر هنا ايضا صنفا اخر آآ تجب او تستحب مخالفتهم نعم. وهم من المسلمين الا وهم الاعراب الاعراب من المسلمين فان - 00:02:32ضَ
الواجب على الاعرابي او او المستحب له اذا دخل في الاسلام ان يهاجر من البادية الى الحاضرة من اجل ان يتفقه في في دين الله ولا يبقى في البادية لانه - 00:03:03ضَ
لا يتمكن من التفقه في دين الله عز وجل وهذه الهجرة كانت واجبة في الاول كانت واجبة على الاعراب ولان لا يبقوا على جهلهم وجفائهم فيجب عليهم ان يهاجروا او ان يهاجر منهم - 00:03:23ضَ
من يتفقه في دين الله ثم يرجع اليهم ويفقههم كما قال تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون - 00:03:50ضَ
الهجرة من البادية الى الحاضرة لطلب العلم والتفقه في الدين واجب او واجبة في الجملة اذا قام بها من يكفي سقط الاثم عن البقية كانت الهجرة من البادية الى الحاضرة في الاول واجبة - 00:04:13ضَ
ولهذا الله سبحانه وتعالى قال والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا والمراد بالولاية هنا الميراث فكان في اول الاسلام الاعرابي لا يرث من المهاجر والمهاجر لا يرث من من الاعرابي - 00:04:40ضَ
ثم نسخ ذلك فقال سبحانه وتعالى واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله مسخ مسألة الميراث وصار المسلمون يتوارثون بينهم مطلقة وانما المسلم لا يرث الكافر والكافر لا يرث مسلم - 00:05:07ضَ
واذا فالهجرة تكون على انواع النوع الاول الهجرة من بلاد الكفار الى بلاد المسلمين وهذه امر واجب وباقي ومستمر ومن تركها مع القدرة عليها فهو متوعد باشد الوعيد قال تعالى - 00:05:37ضَ
ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان - 00:06:00ضَ
لا يهتدون لا لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا. وهذه الهجرة باقية. الى ان تخرج الشمس من مغربها قوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة - 00:06:22ضَ
حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها النوع الثاني الهجرة من بلاد الكفر الى بلاد كفر اخر اخف من الاول يتمكن فيه الانسان من اظهار دينه كما هاجر المسلمون الى الحبشة - 00:06:46ضَ
الى ارض النصارى من الحبشة فاذا كان لا يتمكن من الهجرة الى بلاد الاسلام فعلى الاقل يهاجر الى بلد من بلاد الكفر يكون اخف ظررا من البلد الذي هو فيه - 00:07:13ضَ
النوع الثالث الهجرة من البادية الى للحاضرة المسلمين وهذه هي المقصودة هنا وهذه كانت واجبة في اول الاسلام وكان صلى الله عليه وسلم يوصي يوصي قواده الجهاد ان من اسلم من الاعراب فانه يخير - 00:07:33ضَ
هذا هذا نسخ لما كان واجبا في الاول. يخير اما ان يهاجر الى الحاضرة ويجاهد مع المسلمين فيكون له من المغانم مثل ما لغيره واما ان يبقى في باديته وليس له من من الفيء - 00:07:58ضَ
والمغانم شيء تكون كاعراض المسلمين تكون كاعرابي المسلمين فيكون ترك وترك امرا مستحبا والحاصل من هذا ان سكان البادية في الغالب يغلب عليهم الجفاء والكفر والنفاق فلذلك شرعت الهجرة من البادية الى الحاضرة - 00:08:20ضَ
قال تعالى الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدودا. ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم - 00:08:54ضَ
ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول الا انها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته ان الله غفور رحيم فالغالب على الاعراب - 00:09:19ضَ
القسمان الاولان الايتين الكريمتين الاعراب اشد كفرا ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرم. هذا هو الغالب عليهم والقسم الثالث هذا قليل فيهم وهم اهل الصدق واهل الايمان ولكن الله سبحانه وتعالى لا يظلم احدا - 00:09:39ضَ
ولا يعمم الحكم وانما عدله وحكمته سبحانه انه لا يعمم الاحكام بل انه يستثني منها من لا تنطبق عليه وهذا من عدله سبحانه وتعالى والحاصل ان التعرب فيه نوع نقص - 00:10:03ضَ
والاعرابي فيه نوع نقص ولذلك يكره التشبه بالاعراب حتى في الاسمى فان الاعراب يسمون المغرب بالعشاء ويسمون العشاء بالعتمة والاسم الشرعي في المغرب صلاة المغرب وصلاة العشاء العشاء قال تعالى - 00:10:30ضَ
من بعد صلاة العشاء يا ايها الذين امنوا ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من بعد صلاة العشاء وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة وآآ وحين تظعون ثيابكم - 00:11:02ضَ
من الظهيرة من بعد صلاة العشاء وحين تظعون ثيابكم من الظهيرة. ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن فجعل سماها العشاء يجب الاستئذان بعد صلاة العشاء والاعراب تسميها العتمة - 00:11:29ضَ
وتسمي المغرب بالعشاء والصواب ان المغرب تسمى بالمغرب عند غروب الشمس لانها عند غروب الشمس وان العشاء تسمى بالعشاء ولا تسمى بالعتمة ولا نتشبه بالاعراب لتسمية هاتين الصلاتين لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك - 00:11:54ضَ
نعم قال وروى البخاري عن عبد الله ابن مغفل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم المغرب قال والاعراب تقول هي العشاء - 00:12:22ضَ
فقد كره موافقة الاعراب في اسم المغرب والعشاء بالعشاء والعتمة اي نعم كره موافقتهم والتشبه بهم في الاسماء فكيف بغير ذلك؟ نعم. وهذه الكراهة عند بعض علمائنا تقتضي كراهة هذا الاسم مطلقا - 00:12:37ضَ
وعند بعضهم انما تقتضي كراهة الاكثار منه حتى يغلب على الاسم الاخر وهو المشهور عندنا نعم هل الكراهة متفق عليها بين العلماء لكن اختلفوا هل كراهة مطلقة او الكراهة في الاكثار من ذلك واذا قيل بعض الاحيان - 00:12:56ضَ
فلا بأس بذلك لكن في الجملة نحن منهيون عن تشبه بالاعراب فيما يطلقونه على الاسماء الشرعية ما له اسم شرعي يسمى باسمه الشرعي ولا يسمى بغيره والسارع سمى المغرب بالمغرب وسمى العشاء بالعشاء - 00:13:17ضَ
فلا نغير هذا الاسم ونوافق الاعراب؟ نعم وعلى التقديرين ففي الحديث النهي عن موافقة الاعراب في ذلك كما نهى عن موافقة الاعاجم نعم يعني في الجملة نحن لا ننظر للخلافة ايهما اصح - 00:13:40ضَ
لكن ننظر للمقصود بالنهي فيكون المقصود بالنهي هو التشبه منع التشبه بهم في ذلك سواء كان هذا اه مطلقا او كان الكثير منه فقط. نعم. احسن الله اليكم. قال المؤلف رحمه الله فصل - 00:13:56ضَ
واعلم ان بين التشبه بالكفار والشياطين وبين التشبه بالاعراب والاعاجم فرقا يجب اعتباره. واجمالا يحتاج الى تفسير نعم هذه قاعدة عظيمة لما ذكر رحمه الله من تحريم التشبه بالشياطين تحريم التشبه بالكفار - 00:14:17ضَ
وتحريم التشبه بالاعراب تحريم التشبه بالاعاجم ذكر ان هناك عروقا بين التشبه بالشياطين والتشبه بالاعراب والاعاجم فان التشبه بالشياطين ممنوع مطلقا ولا يستثنى منه شيء لان الشياطين كلهم شر وليس فيهم صلاح ابدا - 00:14:42ضَ
فلا يجوز التشبه بهم مطلقا وليس فيهم صالحون واما الاعراب ففيهم من هو صالح ومؤمن ومستقيم وكذلك الفرس والعجم فيهم من اولياء الله وفيهم من اهل العلم واهل الصلاح الشيء الكثير - 00:15:17ضَ
فالتشبه بالشياطين ممنوع مطلقا وهو حرام شديد التحريم اما التشبه بالاعراب والتشبه بالاعاجم والفرس فهو اخف نظرا لما في فيهم من الصلاح يعني في بعضهم من الصلاح والصالحين فالاعراب الله جل وعلا قال ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:15:43ضَ
ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول اثنى الله عليهم على هذا الصنف من الاعراب ودل على ان الاعراب ليس كلهم مذموم ليس كلهم مذمومين وكذلك في الفرس والاعاجم - 00:16:11ضَ
فان الله جل وعلا قال واخرين منهم لما يلحقوا بهم هذا من باب المدح هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. ثم قال واخرين منهم - 00:16:37ضَ
لما يلحقوا بهم يعني يثني على هؤلاء الاخرين الذين سيلحقون بهم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم من المراد بذلك وكان عنده سلمان الفارسي رضي الله عنه وضع يده على سلمان - 00:16:59ضَ
وقال لو كان الايمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء يشير الى سلمان وامثاله ممن اسلموا من الفرس وتعلموا وصاروا من اكابر العلماء وكبار الائمة كما يأتي ذكر تمثيل لهم فدل على ان الفرس وان العجم ليسوا مذمومين مطلقا - 00:17:21ضَ
وانما فيهم من الاخيار الشيء الكثير بخلاف الشياطين فانهم مذمومون مطلقا. نعم احسن الله اليكم وجزاكم خيرا. قال رحمه الله تفسير ذلك ان نفس الكفر والتشيطن مذموم في حكم الله ورسوله وعباده المؤمنين. نعم الكفر - 00:17:49ضَ
واستشيطن هذا هذان مذموما مطلقا لا يستثنى شيء من الكفر والتشيطن ولا يقال ان الكفر بعضه اخف من بعض فيتساهل بل مع بعضهم وهم كلهم اعداء الله سبحانه وتعالى وكذلك - 00:18:09ضَ
الشياطين من شياطين الانس والجن لا يقال ان هناك شيطان اخف من غيره بل كل الشيطنة شر ولا يستثنى منها شيء بخلاف الاعراب والفرس نعم ونفس الاعرابية والاعجمية ليست مذمومة في نفسها عند الله تعالى وعند رسوله وعند عباده المؤمنين - 00:18:26ضَ
ليست مذمومة بهذا اللفظ من اجل هذا اللفظ وانما هي مذمومة بالنسبة لاهلها. نعم قال بل الاعراب منقسمون الى اهل جفاء قال الله فيهم الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق - 00:18:50ضَ
ورمى ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم. وقال تعالى فيهم سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتك اموالنا واهلنا فاستغفر لنا. يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم. قل فمن يملك لكم من الله شيئا ان اراد بكم ضرا او اراد - 00:19:12ضَ
نفعا هل كان ذكر الله ذم الاعراب بسورة التوبة في هاتين الايتين الاعراب اشد كفرا ونفاقا ومن الاعراب ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر وذكر في سورة الفتح ايضا - 00:19:32ضَ
لما للاعراب فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم سيقول لك المخلفون من الاعراب اي الذين تخلفوا عن الغزو معك بادعاء العذر ان لهم عذرا يمنعهم من الخروج وهم ليس لهم عذر - 00:19:57ضَ
سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا اموالنا واهلونا فاستغفر لنا وكان هذا في آآ وكان هذا في صلح الحديبية تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت الشدة - 00:20:19ضَ
وتأزم الامور بين الرسول صلى الله عليه وسلم وكفار قريش من اهل مكة الاعراب تخلفوا عن نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون شغلتنا اموالنا واهلنا فاستغفر لنا الله فضحهم - 00:20:38ضَ
وبين السبب انه ليس شغل الاموال والاولاد وانما الذي خلفهم هو عدم الايمان والقنوط من من النصر يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا - 00:20:57ضَ
ان اراد بكم ضرا او اراد بكم نفع ثم بين السبب الذي اخرهم بل كانوا لا يؤمنون الا قليلا بل كانوا لا يؤمنون الا قليلا اي ان الذي اخرهم هو عدم ايمانهم او ظعف ايمانهم وليس هو عذر الاموال الاموال والاولاد وانما هو - 00:21:26ضَ
نقص الايمان في قلوبهم هذي ناحية. الناحية الثانية انهم ظنوا ان الرسول واصحابه سيقضى عليهم وانهم لا يرجعون بل ظننتم ان لا ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا. وزين ذلك في قلوبكم - 00:21:53ضَ
وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا يعني هالكين هذا هو السبب السبب هو انهم ليس في قلوبهم ايمان وايضا سوء الظن بالله عز وجل وان الرسول واصحابه سيقضى عليهم ولا يرجعون ولا ينتصرون على عدوهم - 00:22:18ضَ
فضحهم الله جل وعلا وابدى مخازيهم ثم لما رأوا المسلمين سيغزون خيبر وفيها الاموال وفيها المزارع وفيها الخير يقولون ذرونا نتبعكم سيقول المخلفون اذا اذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم - 00:22:42ضَ
يريدون ان يبدلوا كلام الله كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون الا قليلا الا قليلا فهذا فهذا سبب اخر وهو ان الذي خلفهم هما اظنهم ظنوا ان ما هناك طمع في هذه الغزوة - 00:23:08ضَ
فلما جاءت الغزوة التي فيها الطمع تقاطروا على الرسول صلى الله عليه وسلم يطلبون منه ان يخرجوا الله منعهم من ذلك عقوبة لهم على تخلفهم الاول قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل - 00:23:31ضَ
اللي منعهم الله سبحانه وتعالى فكانوا كانوا اردفوا بكلام اقبح من الاول قالوا بل تحسدوننا قال الله جل وعلا بل كانوا لا يفقهون الا قليلا وهذا مثل قوله في اول الايات الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله - 00:23:51ضَ
على رسوله من قبل لا يفقهون الا قليلا ثم ان الله تحداهم اذا كانوا صادقين في طلب الجهاد قل للمخلفين من الاعراب ستدعون الى قوم اولباس شديد تقاتلونهم او يسلمون - 00:24:20ضَ
تقاتلونهم او يسلمون قالوا والمراد بذلك غزو اهل اليمامة غزو اهل اليمامة لما ارتدوا عن دين الاسلام واهل اليمامة هل بأس شديد فان كنتم صادقين فاذا حانت هذه الغزوة فاخرجوا مع مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:24:43ضَ
تدعون الى قوم ولباس شديد يقاتلونهم او يسلمون. فان تطيعوا يؤتيكم الله اجرا حسنا. وان تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا اليما فهذه الايات كلها في هذا السياق مما يدل - 00:25:07ضَ
على ان الاعراب عندهم نقص ايمان وعندهم سوء ظن بالله سبحانه وتعالى وعندهم جشع وطمع نعم احسن الله اليكم شيخنا قال رحمه الله منقسمو الى الى اهل جفاء وذكر الايات - 00:25:27ضَ
والى اهل ايمان وبر قال الله فيهم ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول الا انها قربة لهم سيدخلهم الله جل وعلا لا يظلم احدا - 00:25:46ضَ
فلما ذم الاعراب وذكر مخازيهم استثنى منهم اهل الايمان فقال ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله من يؤمن بالله واليوم الاخر هذا في مقابل اشد كفرا ونفاقا ويتخذ ما ما ينفق قربات عند الله في - 00:26:02ضَ
مقابل يتخذون ما ينفقون مغرما ويتخذ ما ينفق مغرما يعني خسارة يعتبرونه خسارة وغرامة ولا يعتبرونه قربة وطاعة لله سبحانه وتعالى ويتربص بكم الدوائر ينتظر بكم حتى اذا حصلت عليكم هزيمة - 00:26:27ضَ
فانه يكون مع عدوكم. عليكم عليكم وينتظر بكم الدوائر فهذه هذه طبيعة الاعراب في الغالب وان كان منهم من يرزق الايمان فتختفي فيه هذه الطبيعة وهذه السجية وتزول ويحل محلها - 00:26:51ضَ
الايمان والله لا يظلم احدا سبحانه وتعالى فمن الاعراب من هو من اهل الصدق ومن اهل الايمان والثبات مع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المؤمنين من بعده - 00:27:14ضَ
وهذا شيء مشاهد. نعم. هذا شيء مشاهد الى وقتنا الحاضر الاعراب فيهم رجال وفيهم مؤمنون وفيهم مجاهدون نعم وفيهم فقهاء في دين الله عز وجل. نعم. احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا. ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي - 00:27:28ضَ
الى نهاية هذه الحلقة من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم شكر الله لشيخنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وتكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع - 00:27:48ضَ
هذه في الختام تحية اخي مهندس الصوت يحيى عبد الله ابراهيم حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:28:04ضَ