شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان

٨٥. فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

مثل قوله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها ومثل قوله تعالى ان احسنتم احسنتم لانفسكم. وان اسأتم فلها. ومثل قوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها. ومثل قوله تعالى بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئة - 00:00:00ضَ

الى ايات كثيرة من هذا الجنس والله اعلم. حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مم هذا الذي رواه في الصحيح يقول المؤمن القوي خير واحب الى الله تعالى من المؤمن الضعيف. والمقصود بالقوة هنا قوة الارادة - 00:00:30ضَ

وسائل السبب قوي في ارادته مبادر الى ما امر به بدون ثوان ولا فتور. قوي في ذلك هذا القوي الذي يحبه الله قوي في ارادته وفي عمله الذي امر به ويعلم - 00:01:00ضَ

انه عبد مأمور يجب عليه ان يمتثل ويبادر. احب الى الله من المؤمن الضعيف. ضعيف الارادة قد يكون ضعيف ارادته. وضعيف في ما ولكنه مؤمن. ما عنده اعتراض ولا عنده تسخط. غير انه ضعيف - 00:01:30ضَ

بالارادة. هذا يحبه الله ولكن الاول احب الى الله. احب الى الله وفي هذا ان الله يحب المؤمنين. وقد جاءت النصوص كثيرة في ان الله يحب انواع من المؤمنين. يحب - 00:02:00ضَ

والذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم جنان مرصوص. ويحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الصادقين ويحب الذين يسارعون في الخيرات. فمحلها المحبة التي يوصف الله جل وعلا بها صفة تليق به لا يجوز ان نجعلها مثل محبة المخلوقين - 00:02:20ضَ

لا يجوز ان نعتقد ان محبة الله كالمحبة التي يفسرها الاشاعرة فهو وغيرهم بانها ميل في النفس. الى الملائم يكتوي الموافقة او نحو ذلك. فان هذه محبة المخلوق. اما محبة - 00:03:00ضَ

الله جل وعلا فهي كبقية صفاته لا نعلم حقيقته. ولكن نعرف ما معنى المحبة؟ كما انا نعرف ما معنى السمع والبصر؟ اما حقيقة الله جل وعلا بها فهذه لا نعلمها. ولا نعرفها. فعلينا - 00:03:30ضَ

ما اثبته الله جل وعلا حقيقة ومؤمن به ولا نجعله كالشيء الذي نعرفه من انفسنا. كما انه جل وعلا هو بنفسه لا يماثل شيئا من خلقه. فهو كذلك فالمؤمن القوي محبوب الى الله جل وعلا اكثر من المؤمن الضعيف - 00:04:00ضَ

وهو الذي يكون عنده قوة في تنفيذ امر الله والامتناع عن ملاهيه. بقوة ارادة قوية فيفعل الاسباب اسباب الخير ويجتنب باب الشر مستعينا بربه ومتوكلا عليه. ثم قال صلى الله عليه وسلم مؤكدا هذا المعنى احرص على ما ينفعك - 00:04:30ضَ

وهنا الامر امر من الحرص والامر اما ان يكون واجب الامتثال او يكون على الاقل مستحب. وفي هذا مثل هذا ما يقال انه مستحب فقط. لان من الحرص فلما ينفع فعل الصلاة واداء الزكاة والصوم صوم رمضان حج وغير ذلك من الافعال الواجبة - 00:05:10ضَ

احرص على ما ينفعك ولا تعجزا. وهنا تأكيد لان العجز هو عدم ومن فعل السبب الممكن فعله هذا هو العجز. التقاعس عن فعل السبب الذي يستطيع ان يفعلها. وقد عجز عجز عن ضعف عنك. اما شيء لا - 00:05:40ضَ

ما يوصف بانه عجز عنه. والله جل وعلا يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها بص المقصود به الشيء الذي يفعله الانسان بلا مشقة. هذا هو الصحيح. تفسير الوسم هو فعل الشيء بلا مشقة. اما اذا فعل الشيء بمشقة فانه ليس - 00:06:10ضَ

الله جل وعلا لم يشق على عباده فيما امرهم به بل يريد الله بهم اليسر اليسر ولا يريد به العسر. ارادة شرعية. فقوله احرص على ما ينفعك هو فعل الطاعات. وترك المعاصي هذا هو حقيقته. احرص على فعل الطاعة. وقم بها - 00:06:40ضَ

واجتنب المعصية. هذا هو النافع في الواقع. وامور الدنيا ايضا يجب ان تكون موافقة لما امر الله جل وعلا به. فان كان اكتساب مال يجب ان يحرص على ما ينفعه فيه. وهو ان يكتسبه عن طريق شرعي. يكون حلالا اذا انفق منه اوتيك - 00:07:10ضَ

واذا تصدق منه اثيب. واذا تركه لمن خلفه اثيب. اما اذا كان عن طريق غير شرعي فان انفق منه لم يبارك له فيه ولم يرتب عليه وان انفق منه ايضا لم يقبل - 00:07:40ضَ

وان ورثه ايوا لن يثبت على ذلك وربما بلعوك قد يعاقب يكون حسابا ثم يكون عذابا. امور الدنيا كذا. لامور الاخرة يجب ان يحرص عليها الانسان ثم اذا حرص الانسان وفعل السبب ليس الاسباب - 00:08:00ضَ

باب مرتبة على المسببات تماما يجوز ان ان تتخلف لان الاسباب لها موانع ولا يقع الا ما اراده الله جل وعلا. فاذا وقع للانسان الشيء الذي لا يريده كان يتوقعه فهنا له حالة ارشد الرسول صلى الله عليه وسلم اليها. ان يرضى ويسلم - 00:08:30ضَ

ويقول الحمد لله هذا تقدير الله وانا مؤمن به وراض. لهذا قال قال فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا. يعني لو اني ما قلت ما قلت كذا او ما فعلت كذا ما صرت الى هذا - 00:09:00ضَ

الذي سرت اليه. فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لان هذا اعتراض على القدر يعني كانه يقول لو اني صارت كذا ما ما وقع لي هذا الشي وهذا الذي وقع لا - 00:09:20ضَ

يمكن تغييره لو اجتمع الخلق كلهم على ان يمنعوا وقوعه ما يستطيعون. لان الله كتبه وقدره فقل ما شاء الله لا قدر الله وما شاء فعل. فان لو تفتح عمل الشيطان - 00:09:40ضَ

وعمل الشيطان هو الاعتراض على القدر. وهو التأسف والاسى والحزن لما وقع. وعلى ما هذا عمل الشيطان ثم يوقعه ذلك في الاعتراظ على ربه جل وعلا وان الشيطان كله شر. ويدعو الى الشر. ونهايته ان يجتمع الانسان - 00:10:00ضَ

كان معه في النار. وهذا الذي يسعى اليه الشيطان. يسعى الى ذلك. مقصوده كله ان يلقيه في النار ثم يتخلى عنه ويتبرأ منه. هناك فماذا تكون الحالة كن من اسوأ ما يكون. ان الشيطان اذا اوقع الانسان - 00:10:30ضَ

والشر تبرأ منه. كما اخبر الله جل وعلا بذلك. انه اذا اجتمعوا في النار يخطبهم يخطبهم يقول خطيب في النار. قيل انه ينصب له منبر حتى يسمعوا اهل النار كلهم. فيقول لهم ان الله وعدكم وعد الحق. ووعدتكم فاخلفتكم. ومن - 00:11:00ضَ

عليكم من سلطان يعني ليس لي عليكم حجة وبرهان بين يمكن تتبعوني عليه وانما هي دعوة لما دعوتكم فاستجبتم لي. مجرد دعوة فقط. وسوسة ودعوة. فلا ولوموا انفسكم. ما انا بمصرخكم وما انتم بمسيخية - 00:11:30ضَ

ما انا بمغن عنكم وما انا بمغيثكم وما انتم كذلك مغنيين عني ولا مغيثيني اني كفرتم بما اشركتموني من قبل. هذه هي الحالة. ثم يلعن بعضهم بعض. ويكون بعضهم عدوا لبعض - 00:12:00ضَ

فهذا عمل الشيطان يؤول الى هذا الشيء. والرسول صلى الله عليه وسلم يحذر من ذلك فاذا وقعت في شيء تكره تكرهه فلا تقل له اني فعلت كذا وكذا لكان كذا - 00:12:20ضَ

وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. يعني هذا قدر الله. لا يمكن تغييره. وانا راض به ومؤمن به بانه لا يتغير ومسلم لذلك غير ولا منزعج ولا متسخط واسف على ما - 00:12:40ضَ

لا فيه فان تقدير الله كله خير. تقدير الله كله خير. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عجبا للمؤمن ان امره كله خير. ان اصابته ضراء فصبر كان خيرا له - 00:13:10ضَ

وان اصابته سراء فشكر كان خيرا له. وليس ذلك الا للمؤمن. هذا ما يكون للمؤمن فقط سيكون على هذه على هذه الصفة. نعم. والقسم الثاني ما يجري على العبد بغير فعله من النعم والمصائب. كما قال تعالى ما اصابك من حسنة ف - 00:13:30ضَ

من الله وما اصابك من سيئة من سيئة فمن نفسك. والاية قبلها الحسنة فيها هاتين الايتين النعم والسيئة المصائب. هذا هو الثاني من القسمين. هؤلاء قبلها هي قوله جل وعلا وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله. وان تصبهم سيئة يقول هذه من عندي - 00:14:00ضَ

قال جل وعلا قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ثم جاءت الاية التي بعدها ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك - 00:14:30ضَ

والحسنة هنا المقصود بها الخير الذي يصاب به الانسان اما رزق واما معاشي في بدنه وان ولد واما غير ذلك مما هو مفروح به ويسر به كل ما نفع الانسان فهو حسنة. اما السيئة هنا في هاتين الايتين - 00:14:50ضَ

المقصود بها المصيبة. مثل مرض مثل نصر عدو. مثل فقد ولد. مثل عمال وما اشبه ذلك. فالله جل وعلا اخبر ان كل من عند الله يعني تقديرا كله مقدر من عند الله. سواء كان حسنة او سيئة. كل - 00:15:20ضَ

من عند الله تقديرا وخلقا وايجاد. ثم فصل جل وعلا وقال ما اصابك من اسئلة فمن الله يعني من فضل من فضله وكرمه وجوده واحسانه. فعليك ان تشكر ربك وتعرف ملته عليك وما اصابك من سيئة فمن نفسك يعني بسبب نفسك. يعني ما اصبت - 00:15:50ضَ

الذنب بذنبك الذي اذنبت. لان الناس لو اقاموا امر الله فاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم. وما اصابه شيء. ولكن ما يقيمون امر الله ما يستطيعون يعصون الله. وهذه حكمة الله لا بد ان يذنبوا. لابد كما قال الرسول صلى الله عليه - 00:16:20ضَ

لو لم تجيبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم لان الله غفور رحيم. لو مثلا الخلق ما يذنبون اين معنى غفور واين معنى رحيم؟ واين معنى - 00:16:50ضَ

لابد ان تظهر معاني اسامي اسامي لله جل وعلا على خلقه. لابد ان تظهر لابد ان يذنبوا فيرحمهم ويستر عليهم ويعفو عنهم. لابد ولكن يجب الا يتعمدوا المعاصي يجب الا يعاندوا. يجب الا يكابروا يجب ان ينقادوا لله. ثم اذا وقعوا في - 00:17:20ضَ

يجب ان يعترفوا بالتقصير. ويستغفروا ربهم فانه اذا كان هذا شأنهم فان الله يغفر له واظن شيخ الاسلام رحمه الله ذكره في هذا الموضع. ولعل اسقطه والله اعلم. ثم قال رحمه الله فان الانسان ليس مأمورا ان ينظر الى القدر. عندما - 00:17:50ضَ

ما يؤمر به من الافعال. ولكن عندما يجري عليه من المصائب التي لا حيلة له في دفعها يا من يعني ان الانسان اذا امر بامر من الامور لا يجوز له ان يقول ان كان هذا مقدر عليه سافعله. لا يجوز هذا. يجب ان يقول سمعا وطاعة - 00:18:20ضَ

يقع لبعض المعاندين او الجاهلين اذا قيل له لماذا ما تصلي؟ يقول ما كتب لي ما كتب علي ان اصلي هذا غير صحيح. هل يدرك اطلعت على الغيب؟ طلعت في الكتاب. ولكنك راض على من وتريد - 00:18:50ضَ

ان تبرر لنفسك فعلك. وتجعل اللوم على القدر. هذا هو الواقع اما اذا وقع الانسان في مصيبة فهنا نعم هنا ينظر الى القدر. يقول الحمد لله هذا قدر الله ويتسلى بذلك. اما عند الامر عند فعل الواجبات وترك المحرمات يجب ان يمتثل - 00:19:10ضَ

فاذا وقع في محرم ما يقول هذا قدر. يقول استغفر الله واتوب اليه. استغفر الله. لان هذه هي الحيلة له حيلة فيه وهو الاستغفار والاعتراف بالتقصير وانه قصر. ولا يقول هذا قدر مقدر عليه - 00:19:40ضَ

لانه اذا قال ذلك معنى ذلك انه راض بما صار. وانه يرى انه على حق. وان القدر هو الذي يلام. هذا ما يجوز ان يقع من المسلم. اما المصائب التي - 00:20:00ضَ

ليست ذنوب مصائب مثل فقد ولد فقد مال احتراقه وما اشبه ذلك؟ نعم. يقول هذا تقدير الله. تقدير الله. او مثلا مصيبة تترتب على فعل ذنب مثل ان يسرق سارق فتقطع يده. فاذا نظر يده يقول الحمد لله هذا تكبير الله - 00:20:20ضَ

تكبير الله ان السرقة لا السرقة هي فعل السارق يجب ان يتوب منها ويستغفر يجب ان يتوب ويستغفر. اما المصيبة فهي ترتبها ترتب ما ترتب على ذلك. وهو قطع هذي مصيبة. فالمصيبة يلتفت الى القدر فيها. لانه لا حيلة له - 00:20:50ضَ

او في ذلك ليس له في حيلة. اما السرقة له حيلة له الاستغفار والتوبة. فيستغفر ويتوب ولا يحتج. في على وقوع السرقة لانها فعله وهذا هو معنى ما جاء في الحديث الذي في الصحيحين - 00:21:20ضَ

ان موسى عليه السلام قال يا ربي ارني ادم قال الله جل وعلا ادم فقال له انت ادم ابو البشر؟ قال نعم. قال لماذا خيبتنا ونفسك؟ اخرج من الجنة فقال انت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه - 00:21:40ضَ

قال نعم. قال كم وجدت في التوراة مكتوب قبل ان اخلق في عصا ادم ربه فغوى قال وجدته مكتوبا عليك قبل ان تخلق باربعين سنة. فقال تلومني على شيء كتب علي قبل ان اخلق باربعين - 00:22:10ضَ

سنة فحج ادم موسى فحج ادم موسى. هنا لا يجوز ان يقال ان موسى عليه السلام لام ادم على الذنب بان ادم عليه السلام كعب من الذنب والذنب اذا تيب منه لا يجوز ان - 00:22:30ضَ

كانه لم يصل يعني محي انتهى فلا يعير انسانا بذنب اصابه ولكن لا ما هو على الخروج من الجنة. والخروج هو المصيبة التي ترتبت على الذنب. فهو لا ما هو على - 00:22:50ضَ

ولهذا احتج ادم بالقدر على المصيبة. قال تلوم يعني شيء قد كتب عليه؟ هذا لا يمكن استدراكه ولا حيلة فيه. فهكذا مثل ما قلنا في السارق تماما. انه الذنب الذي وقع منه ان كان تاب منه السرقة فلا يجوز ان نعيره بذلك او نلومها عليه. ولكن - 00:23:10ضَ

اذا قيل له لماذا قطعت يدك؟ يقول هذا تقدير هذا قدر الحمد لله علي قبل ان اخلق ان قوله في هذا في حديث يعني ادم كم وجدت مكتوبا في التوراة قبل ان اخلق فقال باربعين سنة. هذا لا ينافي الحديث الذي في صحيح مسلم - 00:23:40ضَ

حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الذي فيه ان الله كتب مقادير الاشياء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وادم اخر المخلوقات. اخر المخلوقات ادم. قال باربعين سنة - 00:24:10ضَ

هذا كتابة في التوراة. والكتابة وكتابة التوراة الله كتبها بيده جل وعلا. خطها بيده تعالى وتقدس خطها في ذلك الوقت ثم انزلها على كليمه الله جل وعلا باشر ثلاثة اشية بيده. غرس جنة عدن بيده تعالى - 00:24:40ضَ

وخلق ادم بيده وخط التوراة لموسى بيده اذا جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم اما بقية الاشياء فانه يكون قولوا لها جل وعلا كوني فتكون. اذا اراد شيئا قال له كن فيكون. تعال وتقدم - 00:25:10ضَ

ولا يعجزه شيء. وهذا خاص. ولهذا قال الله جل وعلا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي. يعني يقول جل وعلا لم اتكبر عن مباشرته خلقه بيده وان تتكبر على السجود له. فالمقصود - 00:25:40ضَ

ان الاحتجاج بالقدر على المصيبة التي تصيب الانسان هو من باب التسلي. من باب تصلي تصلي بذلك ويقول هذه المصيبة لا حيلة لي فيها قد كتبت علي ولهذا يقول العلماء - 00:26:10ضَ

الاحتجاج بالقدر على المصائب لا على المعائب. المعائب الذنوب لا يجوز على الذنب يقول هذا الذنب الذي فعلته مقدر علي. بل يجب عليهم ان يتوب ويستغفر. قال السائل رحمه الله تعالى واظن شيخ الاسلام رحمه الله ذكره في هذا الموضع. ولعل الناسخ اسقطه والله اعلم. ثم - 00:26:30ضَ

قال رحمه الله فان الانسان ليس مأمورا ان ينظر الى القدر عندما يؤمر به من الافعال ولكن عندما يجري عليه من التي لا حيلة له في دفعها. فما اصابك بفعل الادميين او بغير فعلهم فاصبر عليه وارض وسلم. قال تعالى - 00:27:00ضَ

ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. ولهذا قال ادم موسى اتلومني على قدره الله علي قبل ان اخلق قبل ان اخلق باربعين سنة فحج ادم موسى. لان موسى قال له - 00:27:20ضَ

ماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة؟ كلامه عن المصيبة التي حصلت بسبب فعله لا لاجل كونها ذنبا. او اما كون واما كونه لاجل الذنب كما يظنه طوائف من الناس فليس مرادا بالحديث. فان ادم عليه السلام كان قد تابا - 00:27:40ضَ

من الذنب والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. ولا يجوز نوم التائب باتفاق الناس. انتهى قال العلامة ابن القيم رحمه الله فتضمن هذا الحديث اصولا عظيمة من اصول الايمان. احدها ان الله سبحانه موثوق - 00:28:00ضَ

بالمحبة وانه يحب حقيقة. الثاني انه يحب وانه يحب حقيقة. الثاني انه يحب انه يحب مقتضى اسمائه وصفاته وما يوافقها. فهو القوي ويحب المؤمن القوي. وهو وتر ويحب وجميل ويحب الجمال وعليم ويحب العلماء ونظيف يحب النظافة ومؤمن يحب المؤمنين ومحسن يحب - 00:28:20ضَ

وصابر يحب الصابرين. وشاكر يحب الشاكرين. ومنها ان محبته للمؤمنين تتفاضل. في حب بعضهم اكثر من بعض ومنها ان سعادة الانسان في حرصه على ما ينفعه في معاشه ومعاده. والحرص هو بذل الجهد واستفراغ - 00:28:50ضَ

فاذا صادف ما ينتفع به الحريص كان حرصه محمودا. وكماله كله في مجموع هذين الامرين ان يكون وان يكون حرصه على ما ينتفع به. فان فان حرصه على ما لا ينفعه. فينحرص على ما لا ينفعه - 00:29:10ضَ

او فعل ما ينفعه من غير حل فانه من الكمال بقدر ما فاته. فانه فاته. نعم فاته من الجمال بقدر ما فاته من ذلك. فالخير كله في الحرص على ما ينفع. ولما كان حرص الانسان وفعله انما - 00:29:30ضَ

فهو بمعونة الله جل وعلا ومشيئته وتوفيقه امره ان يستعين بالله ليجتمع له مقام اياك نعبد واياك نستعين فان حرصه على ما ينفعه عبادة الله تعالى. ولا يتم الا بمعونته. فامره ان يعبده وان - 00:29:50ضَ

به. فالحريص على ما ينفعه المستعين بالله ضد العاجز. فهذا ارشاد له قبل وقوع المقدور الى ما هو من اعظم ومن اسباب حصوله وهو الحرص عليه مع الاستعانة بمن ازمة الامور ازمته - 00:30:10ضَ

من ازمة الامور بيده ومصدرها منه ومردها اليه. فان فاته ما لم يقدر له فله حالتان. عجز. وهو مفتاح الشيطان فيلقيه العجب الى لون ولا فائدة من لون ها هنا بل هي مفتاح اللوم والعجز والسخط والسخط - 00:30:30ضَ

والاسف والحزن وذلك كله من عمل الشيطان. فنهاه صلى الله عليه واله وسلم عن افتتاح عمله بهذا الافتتاح وامره بالحالة الثانية وهي النظر الى القدر وملاحظته وانه لو قدر له لم يفد لم يفت - 00:30:50ضَ

ولم يغلبه عليه احد فلم يبق له ها هنا انفع من شهود القدر ومشيئة الرب النافذة التي توجب وجوب مقدور وان التفت امتنع وجوده ولهذا قال فان غلبك امر فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا ولكن - 00:31:10ضَ

قدر الله وما شاء فعل. فارشده الى ما ينفعه في الحالتين. حالة حصول المطلوب وحالة فواته. فلهذا كان هذا الحديث مما لا يستغني لا يستغني عنه العبد العبد ابدا. بل هو اشد اليه ضرورة وهو يتضمن اثبات القدر - 00:31:30ضَ

والكسب والاختيار والقيام بالعبودية ظاهرا وباطنا. في حالتي حصول المطلوب وعدمه. وبالله التوفيق. خلاصة ان العبد يجب اذا اصابه شيء ان يسلم ويرضى لله وان يجتنبوا فعلت كذا لكان كذا. لان كانت لولا يخلو الامر - 00:31:50ضَ

لمن قالها من ان يكون متسخطا لما وقع وهو راض به او انه يعتقد ان الاسباب التي يذكرها لو فعلت كذا لكان كذا انه يمكن ان تغير الواقع وهذا كله - 00:32:20ضَ

خلاف الايمان بالقدر. لان الايمان بالقدر احد اركان الايمان الستة فانه لابد ان يعلم ان كل ما يقع فانه معلوم لله ازلا وقد كتبه لانه يقع على وفق كتابة الله وعلمه في الوقت المحدد ولا يمكن يتغير. ولا يزيد ولا - 00:32:40ضَ

ثم انه ان العبد مأمور بفعل السبب. والحرص على ما ينفع يسأل الاسباب ويحرص عليها يقول لها ويستعين بالله جل وعلا. وهذا هو معنى الكسب والاختيار. يعني انه يعمل الاعمال التي توكل اليه. ويختار - 00:33:10ضَ

في اختياره ويسألها بقدرته. والفعل ينسب اليه حقيقة والله جل وعلا خلقه وخلق له القوى وخلق له الفكر والارادة الارادة التي يريد بها مع المقدرة. فالمقدرة والارادة لله جل وعلا. وهي للعبد يفعل بالقدرة وبالارادة سيكون الفعل له - 00:33:40ضَ

وان كان مقدرا ففعل العبد لا ينافي التقدير. كونه ينسب اليه وهو يأتي اليه حقيقة انه سأله صلاه وهو الذي خلق العبد وخلق له الارادة والقدرة. فصار فعله محتسبا له. يثاب عليه او يعاقب عليه. فبهذا يجتمع - 00:34:20ضَ

اعتذر نافع للعبد حقيقة ولا يكن فيه مخالفة ومنافات كما يعتقد هذا الضلال فهذا هو الحق الذي دلت عليه النصوص وهو الذي يقول به اهل السنة. نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى - 00:34:50ضَ

باب النهي عن سد الريق. فيه مسائل الاولى الايتين في ال عمران. يعني لا يتلون قوله تعالى قوله جل وعلا يقولون لو كان لنا من عندي ها هنا وعرفنا ان معنى قولهم يقولون لو كان ظلم الامر يعني التدبير لو كان - 00:35:10ضَ

تدبيرنا التدبير الينا والاختيار لنا ولكنه للرسول صلى الله عليه وسلم. وهو اعتراض على شرع واعتراض على قدر الله جل وعلا. لهذا ولهذا. نعم. الثاني النهي الصريح عن قول لو اذا اصابك شيء. هنا يقتضي التحريم. يعني يكون - 00:35:40ضَ

اذا اصاب الانسان شيء يقال لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا. نعم الثالثة تعليل المسألة بان ذلك يفتح عمل الشيطان. هذا التعليم كونه عمل الشيطان لا يكفي في كون الامر محرما. ولكن هذا من الحكمة. لان - 00:36:10ضَ

الانسان اذا له وذكرت له العلة ويقف غالبا ولكن امر الله امر صلى الله عليه وسلم يجب ان يمتثل للكثلة ولو لم يعلم الانسان حقيقة ذلك الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن. سامع الكلام الحسن. يعني - 00:36:40ضَ

ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال قل قدر الله وما شاء فعل. يعني عند وقوع الانسان في شيء يقول هذا القول وهو الحسن المراد بقول حسن. قدر الله وما شاء فعل. يعني هذا تكبيره ففيه - 00:37:10ضَ

والامتياز والاخبار. ان الواقع لا يتغير. اما اراده الله جل وعلا الخامسة الامر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله. الرسول صلى الله عليه وسلم امر بالحرص والحرص والذي ينفع هو الطاعة. عمل الطاعة. طاعة الله جل وعلا - 00:37:30ضَ

هذا هو الناصري سواء كان الامر او باستناد المنهي السادسة النهي عن ضد ذلك وهو العدل قال المصنف رحمه الله تعالى باب النهي باب النهي النهي عن سب الريح والله اصب الريح. الريح مدبرة مأمورة. مسخرة لله جل وعلا - 00:38:00ضَ

وسدة وقع السد على من دبرها وامرها. لان السب هو اللعن يكون لمن تضرر بذلك. غالبا اما ببرد او بحر او من شدة الريح كونها تلقي شيئا او تطلع شجر او تلقي بيتا او ما اشبه ذلك - 00:38:30ضَ

وسبها محرم لا يجوز. ولا يقع ذلك الا من جاهل من جاهل الله واسماء الله وشرعه وقد سبق ما في سب الدهر النهي عن ذلك وهذا مثله ولكنه ذكر هذا الباب لان النص جاء فيها خاصا - 00:39:00ضَ

فهو داخل فيما سبق من النهي عن سب الدهر. لان كل ما هو مدبر لله مأمور مسخر ولا يجوز شمله. الانسان ما يصيبه مصيبة. الا بسبب ذنبه الله جل وعلا قد يذكر الانسان بانسان مسلم. فيناله منه ضرر ويكون ذلك - 00:39:30ضَ

ذنبه ولكن اذا كان الذي ناله الظرر على يده عاقل فان العاقل لان فعله كسبه وينام على ذلك ومع ذلك لابد ان يكون تقديرا من الله جل وعلا. ويكون بسبب ذنوبه. حتى - 00:40:00ضَ

السلف اني لاعصي الله جل وعلا فارى اثر ذلك في خلق زوجتي ولدي ودابتي. يعني يرى ذلك عقابا له. ازاء المعصية. وهذا عندهم حياة حياة ويحسون بالمعصية ويحسون باثرها. اما اذا - 00:40:30ضَ

رأس الجنوب فقد لا يحس الانسان بذلك. فلا يدري تتراكم الذنوب وينسي بعضها بعضا ويكون كما قال الله جل وعلا من ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. الرغوة في قلبي بحيث انه لا يحس بشيء. يحس بمصيبة ولا يحس بالالم. القلب يمرض مثل البدن - 00:41:00ضَ

وقد يكون مرضه اشد وقد يموت فاذا مات معنى ذلك ان هذا الخسران التام الانسان التاني. فاذا كان مريضا فقد يشفى وقد لا يشفى. قد يبقى هو يموت مريضا فيكون حين تكون المصائب ما يناله في الدنيا غير كافي - 00:41:30ضَ

غير كاف في التكفير عنه وعقابه. فيقع عليه العذاب في القبر. قبل يكفي يقع عليه العذاب في في موقف وقد لا يكفي ويقع عليه العذاب في النار. فلابد ان يكون لان الجنة - 00:42:00ضَ

الا الطاهرون الطيبون. الذين هدبوا وخلصوا من كل خبث اه المقصود ان سب الريح يقع من الجهال الذين لا يعرفون اسماء الله جل وعلا ولا يعرفون احكامه. واذا وقع فانه يجب على الانسان يتوب منه. ويلجأ الى ربه - 00:42:20ضَ

لان سد الفعل يعود على الفاعل والريح من افعال الله مأمور لله مفعولة له. نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا - 00:42:50ضَ

نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها. وخير ما ما امرت به. ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به صححه الترمذي. هذا الحديث يرشد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الى الادب. فيما اذا - 00:43:20ضَ

نرى الانسان شيئا من الريح في الاذى قد تحمل الريح اشياء قد تلقيه وقد مثلا تكون عذابا وقد تكون رحمة. ولهذا جاء ان الريح من رح الله. والمعنى من رح الله يعني من رحمته - 00:43:40ضَ

والرحمة قد تكون رحمة عامة وقد تكون خاصة وقد تكون عذابا في مسألة الله جل وعلا في عهد لما رأوا السحاب مقبلا اليهم قالوا هذا عارض من قبلنا قيل لهم ان هو ريح فيها عذاب شديد. عذاب اليم تدمر كل - 00:44:00ضَ

تدمرت كل شيء كل ما مرت عليه. ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا رأى لا السحاب وراء الرياح. يتغير لونه يدخل ويخرج حتى يرى ذلك يرى عليه قاهرا وسئل عن ذلك فقال ولا يؤمنني ان قوما رأوا السحاب - 00:44:30ضَ

الى من هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء بامر ربها يخشى لان الخلق اذا عصوا الله جل وعلا اخذهم اسهل شيء لا يساوي له شيء باي وسيلة - 00:45:00ضَ

المقصود ان الريح تكون مأمورة. وتكون مأمورة حاملة الخير. رحمة يعني المطر الذي يرحم الله جل جل وعلا به عباده. وتكون المنكحة له تكون سببا للخير. ولهذا اخبر الله جل وعلا انها بشرى. يعني اذا جاءت فهي - 00:45:20ضَ

فالرياح يقول بشرى بين يدي رحمة الله جل وعلا. يعني بين يدي نزول المطر ومع ذلك تكون عذابا كما هو واقع الان. والواجب على العباد ان ينظروا الى ان ما يقع - 00:45:50ضَ

لهم من ذلك انه تأذين من الله. تأديب لهم. كثيرا ما يقول الناس الان هل الكوارث الطبيعية يجعلون كوارث طبيعية ويرجعون الى الطبيعة وما ندري هل الطبيعة الحرارة والبرودة؟ او النفس او انها الريح هي نفسها طبيعة. ان الطبيعة لا تعمل شيء - 00:46:10ضَ

فانما هو بتدبير الله جل وعلا. حتى يتعظ العباد وينزجر عن المعاصي كثيرا ما نسمع ان العواصف انها دمرت كذا وقتلت كذا. اصابت كذا وكله بامر الله جل وعلا وبعقابه. تعاتب العباد لعلهم يرعون ويرجعوا اليه. واذا - 00:46:40ضَ

حدث من ذلك شيء فان الانسان يعني اذا اصيب به يجب ان يعلم انه هو السبب انه هو السبب. وان ما اصابه بذنبه. فيرجع الى ربه ويستغفر ويتوب فيسب الريح فانها طائعة. مطيعة لله جل وعلا. امرت فاطاعت - 00:47:10ضَ

واذا سبها هذا السب عليه قولوا لان من لعن شيئا لا يستحقه فهو الملعون وجاء في حديث ذكره الشافعي رحمه الله ان السب فيه سبب الفقر من اسباب الفقر انه جاء انه ذكر في حديث منقطع ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:47:40ضَ

رجل له يشكو الحاجة شديدا فقال لعلك تسب الريح. قال نعم يكون ذلك من الاسباب يعني من العقاب. من عقاب الله جل وعلا. اذا رأى الانسان يقول ما ارشد الرسول اليه صلى الله عليه وسلم. يجعلها ان يسأل الله من خيرها وخير ما بعثت به - 00:48:10ضَ

وان يستعيذ بالله جل وعلا من شرها وشر ما بعثت به. وان يلجأ الى الله جل وعلا. نعم رحمه الله تعالى قوله باب النهي عن سب الريح عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه - 00:48:40ضَ

واله وسلم قال لا تسبوا الريح. فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به. صححه الترمذي. لان - 00:49:00ضَ

الريح انما تهب عن ايجاد الله تعالى وخلقه لها وامره. لانه هو الذي اوجدها وامرها. فمثبتها وهو الله سبحانه كما تقدم في النهي عن سب الدهر وهذا يشبهه ولا يفعله الا اهل الجهل بالله جل - 00:49:20ضَ

ودينه وبما شرعه لعباده. فنهى صلى الله عليه واله وسلم اهل الايمان عما يقوله اهل الجهل والجفاء. وارشده الى ما يجب ان يقال عند هبوب الرياح فقال اذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح - 00:49:40ضَ

خير ما فيها وخير ما امرت به. يعني اذا رأيتم ما تكرهون من الريح اذا هبت فارجعوا الى ربكم بالتوحيد. وقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امنت به. ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما - 00:50:00ضَ

ففي هذا عبودية لله جل وعلا وطاعة له ولرسوله صلى الله عليه واله وسلم واستدفاع وتعرض لفضله ونعمته. وهذه حال اهل التوحيد والايمان. خلافا لحال اهل الفسوق والعصيان. الذين حرموا - 00:50:20ضَ

سقى طعن التوحيد الذي هو حقيقة الايمان. ومناسبة الباب لكتاب التوحيد ان مسبة الريح ذنب قد يكون كبير. ولاة التوحيد وقد يكون لان الذنوب كلها تنقص التوحيد. فان كانت من الشرك - 00:50:40ضَ

في ان يكون يرى ان الريح هي التي تتصرف وتفعل بنفسها. هذا من الشرك في الربوبية. وهو مناسب التوحيد واذا سبها على انها هي الفاعلة لذلك التي تستطيع ان تسأل وتمتنع فهو ملاص للتوحيد بالكلية. اما اذا سبها على سبيل - 00:51:10ضَ

انها سبب من الاسباب فهذا من الذنوب التي تنفس توحيد الانسان. ثم يجب ان يكون الانسان متألقا بالله دائما. وان يفزع اليه عند كل ما الم به عند الرغبة والرهبة. ولا يجوز ان يلتفت المخلوق سواء كان ريحا او كان ميتا من الاولياء - 00:51:40ضَ

فانهم لا يملكون شيء. وانما يلجأ الى ربه في كشف المكروه. كما يلجأ اليه في استجلاب المرغوب في النافع يكون العبد يتعلق بربه دائما وهذا هو حقيقة التوحيد. يكون قلبه - 00:52:10ضَ

فقال بربه جل وعلا ويرى ان كل ما حدث من شيء فانه باحداث الله جل وعلا لانه لا يصيبه الا ما قدره الله. واما كل نعمة تحصل فهي من فضل الله جل وعلا وجوده وكرمه وعفوه. حيث عفا عنه لانه لا يؤاخذ الناس بما كسب - 00:52:30ضَ

لا ترك على ظهر الادب ارض احدا. نعم. قال المصنف رحمه الله فيه مسائل. الاولى النهي عن سد الريح. نعم والله هنا كل التحريم. يعني محرم يسب الانسان فيه الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره. نعم يعني الدعوة الدعاء الذي - 00:53:00ضَ

كما ارشد اليه الرسول صلى الله عليه وسلم. فيقول اللهم اني اسألك من هذه الريح واسألك من خير ما بعثت بي اعوذ بك من شرها وشر ما بعثت به. نعم. الثالثة الارشاد الى انها مأمورة. نعم - 00:53:30ضَ

الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر. نعم وقد تكون خيرا ويصوم الله جل وعلا بها السحاب وقد تكون عذابا ينتقم الله جل وعلا بها ممن من عباده قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية - 00:53:50ضَ

يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله. يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك. يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. وليبتلي الله - 00:54:20ضَ

في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم. والله عليم بذات الصدور وقوله الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء. قال ابن القيم في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله وان امره سيضمحل وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته ففسد - 00:54:40ضَ

بانكار الحكمة وانكار القدر. وانكار ان يتم امر رسوله وان يظهره الله على الدين كله. وهذا هو ظن الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة الفتح. وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن ظن غير ما - 00:55:10ضَ

تليق بالله به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق. فمن ظن انه يزيل يزيل الباطل على الحق رسالة مستقرة يذبحوا معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة - 00:55:30ضَ

ان يكون قد قدره قدره قدره ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة. فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. واكثر الناس يظنون بالله - 00:55:50ضَ

السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم. ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله سبحانه وتعالى واسمائه ونوجب ونوجب حكمته وحمده. فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله - 00:56:10ضَ

وليستغفره من ظنه بربه ظن السوء. ولو ولو فتشت فتشت ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له. وانه كان ينبغي ان يكون هو كده فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا - 00:56:30ضَ

ناجيا. المقصود بذكر هذا الباب ان يبين المؤلف رحمه الله وجود حسن الظن بالله جل وعلا. لان كل ما يقع من فعل الله وتقديره انه حسنا جميل وقع من حكيم عليم حكم العدل - 00:57:00ضَ

يجعل المحسن مواضعها. ويكون الانسان هو محل الاتهام يتهم نفسه بانه لم يقم لله جل وعلا بما يجب عليه. وذكر الاية التي مر ذكر بعظها في الباب السابق وهي في سياق قصة بائع - 00:57:30ضَ

احد لما ذكر الله جل وعلا انه صدق المؤمنين وعده. لانه وعدهم ان ينصرهم ولكن بشرط الصبر وعدم الفشل والتنازل. فلما حصل التنازع حصل المخالفة تخلف الوعد الذي وعده. وقد صدقكم - 00:58:00ضَ

الله وعده اذ تحسونهم باذنه. حتى اذا فشلتم وتنازعتم وعصيتم في الارض. بل ما اراكم ما ما تحبون يعني هذه كلها حصلت ولكن لما حصل التنازع حصل الراسية والفشل والتنازع تخلف النصر - 00:58:30ضَ

فازيل العدو عليهم فحصل ما حصل ثم بعد ذلك ذكر انه جل وعلا فلما اصابتكم مصيبة قلتم ان هذا يعني قل هو من عند انفسكم يعني انتم السبب انتم السبب هذا وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر منته عليهم بعد هذا بعد ما حصلت هذه الامور - 00:58:50ضَ

حصلت العزيمة وحصل القتل ذكر انه انزل عليهم نعاس ثم انزل عليكم انتاج الغم امن كالنعاس يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون اقسم بالله غير الحق ظن الجاهلية. يظنون بالله غير الحق. ظن الجاهلية - 00:59:20ضَ

الله جل وعلا يجب ان يظن به الحق دائما. لانه هو الحق. وقوله الحق. ودينه الحق وحكمه الحق ووعده حق جل وعلا. واظن الجاهلية الجاهلية الجاهلون الذين يجهلون امر الله ويجعلون صفات الله ويجعلون مقتضى اسمائه - 00:59:50ضَ

ويجهلون حكمته. وذكر ان هذا الظن الذي ظنوه انه فسر بانه ينصر العدو على نبي الله جل وعلا كن مستقرا بحيث يقتل الرسول صلى الله عليه وسلم ويزول دينه. يمنح - 01:00:20ضَ

وان هذا ظن السوء ان هذا ظن جاهلية. لان حكمة الله تأبى هذا. قد اخبر انه ينصر رسوله ويؤيده. ويظهر دينه على الدين كله. وفسر بانه انكار للقدر. ان هذا الذي اصابهم ليس مقدرا. ليس مقدرا لله جل وعلا والمقدر - 01:00:50ضَ

لا بد من حصوله. وحصول الشيء لابد ان يكون له سبب. فتأتي الاسباب والاسباب كما ان النتائج مقدرة. كل شيء مقدر. وان كان الانسان يؤخذ بعمله يؤخذ بعمله ولكن هو نفسه الانسان خلقه وافعاله وما يصدر منه كله مقدر لله جل وعلا - 01:01:20ضَ

وان كان هو السبب يكون اللوم عليه. وفسر ايضا الظن من غير الحق وان الجاهلية لانكار الحكمة. الحكمة التي انتصر العدو فيها اصيبنا اصيب وقد ذكر الله جل وعلا علتين من ذلك. الاولى - 01:01:50ضَ

تمحيص والتمحيص معناه التخليص والتصفية. يعني يخلص المؤمنون من ذنوبه يكون هذا تمحيصا لذنوبهم. الثانية الابتلاء واظهار ما في النفوس ما في القلوب الله يعلم ما في القلب من قلوب العباد ولكن من كمال عدله انه لا يؤاخذ الا على الفعل الظاهر - 01:02:20ضَ

فلما حصل ذلك ظهر ما في قلوب كثير من الناس برز صاروا يقولون لا نسمع تظنون بالله ظن السوء يقولون هذا لو كان لنا من الامر شيء ما وقع هذا. فيقول لو كان لنا تدبير وكان لنا - 01:02:50ضَ

وامر ما وقع ذلك فهم يعتقدون انهم يستطيعون يغيروا الواقع. ويقولون ذلك على كسبيل التشهد والتحسر والاسى الذي اصابه. فهم غير راضين بما الله جل وعلا فهذا من الحكم التي ذكرها الله جل وعلا في ادانة العدو - 01:03:10ضَ

العدو لا تكون الا تمحيصا ابدا. ولا تكون مستقرا. فلابد ان تكون النهاية والنصر في آآ اخر الامر للمؤمنين. للرسول صلى الله عليه وسلم ام لا ثم ذكر ان علي ابن القيم ان ظن الجاهلية انه ال - 01:03:40ضَ

في كل ما يخالف امر الله. او ما يخالف مقتضى اسمائه وصفاته فمن ظن ان الله جل وعلا يساوي بين المؤمنين والمجرمين فقد ظن بالله ظن السوء ومن ظن انه يحبط اعمال المؤمنين بذنب او كبيرة يفعلها - 01:04:10ضَ

المؤمن وهو قد عاش حياته كلها في الطاعة وقد ظن بالله ظن السوء يعني كما يقول الخوارج الذين يقولون اذا فعل الانسان كبيرة من الذنوب فهو كافر ويخلد ومن ظن ان عمله يذهب عليه - 01:04:40ضَ

لانه لا يحسب له ولا يجزى بالحسنة عشر امثالها. وبالسيئة مثله وقد ظن بالله ظن السوء ومن ظن ان الله لا يعلم ما في قلبه ولا على افعاله فيجازيه عليها. ان كانت خيرا فخير. وان كانت شر - 01:05:10ضَ

اعاتبه بما يستحق. تفضلنا بالله ظن السوء يعني كل ما ظن الانسان خلاف شرع الله وخلاف مقتضى اسماء الله جل وعلا فانه يظن بالله ظن الجاهلية الاية الاخرى التي في سورة الفتح ضنون بالله ظن السوء وفي قراءة اخرى السوء - 01:05:40ضَ

لما السوء هو من الجاهلية. والسوء والسوء هو خلاف الحسن. وخلاف الجميل وخلاف العدل والحق. فالله جل وعلا كل فعل كل ما يفعله فهو عدل وحق يحمد عليه. ولهذا بين جل وعلا ان افعاله كلها خير - 01:06:10ضَ

وانه يستحق عليه الحمد في المبدأ وفي المنتهى. ولهذا ذكر حمده ابدأ الخلق ونشر حمده في نهايته. وقال جل وعلا في المبدأ الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. هذا حمده في المبدأ فهو محمود - 01:06:40ضَ

على كل ما يسأله جل وعلا. فحمده في المنتهى كما قال جل وعلا وترى ملائكة حاسين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين. الملائكة التي بينهم بعد القضاء بين العباد. وقد - 01:07:10ضَ

قال قبل هذا جيء بالنبيين والشهداء وقضي دينهم بالحق. كيف جيء بالنبيين والشهداء. قضي دينهم بالحق وسائر الناس بعد ذلك. ثم النهاية الملائكة المقصود ان هذا يدل على انه يحمد حتى على دخول اهل النار النار يحمد على ذلك. واهل النار نفسهم - 01:07:40ضَ

يقرون بهذا ويعترفون ان هذا هو جزاؤهم. لانهم في المحل اللائق بهم. الذي اقتضاه اقتضاه حكمة الله جل وعلا. ويجب ان يظن الانسان بربه خيرا ويحسن بربه الظن. ولهذا جاء قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يموتن احدكم الا وهو - 01:08:10ضَ

ويحسن بربه الظن. وفي الحديث القدسي ان الله جل وعلا يقول انا عند ظن عبدي بي ومن ظن خيرا وجده. ومن ظن سوءا وشرا وجده. ولكن الظن يكون تابعا للفعل - 01:08:40ضَ

ما هو معناه ان الانسان يفعل المعاصي ويترك الواجبات ويقول انا اظن بربي الظن الطيب الظن الحسن انه سيجيني وسيتفضل علي. هذا التفريط وغرور من الشيطان الانسان يجب ان يمتثل امر الله ويجتنب نهيه. ثم يظن بربه الظن الجميل الحسن. انه - 01:09:00ضَ

يجازيه ويعفو عنه. يجازيه على القليل كثيرا. ويعفو عن سيئاته. ويجب ان عند لقاء ربه احسن ظنا منه في حالة صحته. بربه وانتهت حياته. واصبح اسيرا بين يدي الله جل وعلا. يحسن - 01:09:30ضَ

لانه يعفو لان الله يعفو عن الذنب العظيم. ويقبل اليسير بجوده وكرمه وسعة في رحمته ارشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم الى ذلك. حتى جاء في الحديث لو يعلم الظالم والكافر ما عند الله من الرحمة والخير لطمع في ذلك - 01:10:03ضَ

لانه ايضا المجتهد والمحسن لو يعلم ما عنده من العقاب والنكهة واصابه من القلق ومن الخوف الشيء العظيم. ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما اعلم ضحكت قليلا ولبكيتم كثيرا. لانه هو اعلم الخلق بالله صلى الله عليه وسلم. اعلم الخلق بالله - 01:10:33ضَ

وذكر ان الله جل وعلا لما خلق النار امر جبريل عليه السلام ان يذهب وينظر نظر اليها فقال لقد ظننت انه لا يسمع بها احد فيدخلها لا يسمح بها احد فيدخله. وخلق الجنة امره ان يذهب وينظر. فقال لقد ظننت ان لا - 01:11:13ضَ

اسمع بها احدا الا ويدخل. ثم غير الامر فحفت النار بالشهوات. وحفت تتجنب المكاره وقيل فقال له جل وعلا ايها فانظر قال لقد خشيت الا ينجو من النار احد والا يدخل الجنة احد. يعني لابد الانسان يبتلى دنيا. يبتلى عند الانسان الامل - 01:11:43ضَ

حب الدنيا والتمسك فيها كثيرا ولهذا تجده ان كان مريضا والمريض المرض بريد الموت. كسول الموت المرض. تجده يأمل ويخطط ربما يخطط في نفسه انه يفعل ويفعل ويفعل. تعلق بالدنيا. لانها ليست في الدنيا. ليست شيء - 01:12:13ضَ

واذا مات وبقي في قبره ولابد ان يبقى في في قدره اكثر من بقائه على ظهره الارض هذا بلا شك. لان حياة الانسان محدودة. الرسول صلى الله عليه وسلم يقول اعمار امتي ما - 01:12:43ضَ

بين الستين والسبعين. هذا هو ما ترك الموت. بعد الستين ترك المنايا وقليل من يجاوزها يجاوز السبعين يعني قليل. يجاوزها ولكنهم قليل. اه اكثر الناس في هذا الستين الستين سنة والسبعين سنة ليست شيء عمر شاب او عز اي شيء انسان مثلا - 01:13:03ضَ

لانه اكثر عمره يذهب الا نوم واما لعب. واما قهوة او شهوة او ما اشبه ذلك. يمضيه في طاعة الله. اكثره دنيا اكثر عمري للدنيا. وقليل منه لاخرته. فانه مسافر - 01:13:33ضَ

التاجر الى الله جل وعلا الى الاخرة. كل الناس مسافرون الى الاخرة منهم من خلاص وصل يصل تنتهي مراحله والايام والليالي كثيرة في تدريب المسافة المراحل كفيلة ثم اذا بقي - 01:14:03ضَ

لقبره يبقى طويلا. وقد يكون في قبره اما ملائما او يكون معذبا. فلابد القبر دار. دار بعد هذه الدار. برزخ بين الحياة الدنيا وبين الاخرة حاج وهي حياة في الواقع. ولكن حياتنا الله اعلم بها ما نعلم حقيقة. بعض الناس يكون فيها حياة - 01:14:33ضَ

اكمل من حياتي في هذه الدنيا. كحياة الانبياء والانبياء حياتهم اكمل من حياتهم. حياة في هذه الدنيا لا شك بل حياة الشهداء. الله جل وعلا اخبر انهم احياء وانهم عند ربهم يرزقون. ونهانا ان - 01:15:03ضَ

ولا تقول لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء عندنا ولكن لا تشعرون. فالاحياء ولكن لا تشعر يعني ما نشعر ما نعرف حقيقة حياتهم. حقيقة حياتهم الله اعلم بها. وليست هذه الحياة حياة روح فقط - 01:15:23ضَ

لا ينحيط الروح للمؤمن والكافر. البر والفاجر. الرحمة تموت. اه كلهم يشتركون في ولكن حياة نوح فالحياة روح وبدن وان كان البدن قد مثلا يتفكك والعظام نراها مثل بالية وقد تكون تراب ولكنها حية في - 01:15:43ضَ

حياة ما نعرفها نحن قد مثلا يتنعم وهو في تدري هل هذه لان هذا من امور الغيب. امور الاخرة امور الاخرة كلها غيب. ثم بعد ذلك ثالث مدة طويلة يكون في قبره اذا بعث كثيرا يقول من بعثنا من مرقدنا هذا - 01:16:13ضَ

ساعة يعني كانه مضى وقت قصير جدا. ولهذا يتساءلون فيما بينهم اذا حشروا وكم لبستم بعضهم يقول لبثنا يوم بعضهم يقول بعض يوم. وبعضهم يقول مثل ساعة كل الدنيا وما مر بعدها كأنه ساعة. يعني هل هذا كذب؟ يقولون وهم يكذبون - 01:16:43ضَ

هذا الذي اوصلهم اليه فكرهم ونظرهم ما الذي هم فيه؟ والله جل وعلا وكانما لبثوا ساعة يتعارفون بينهم فقط تعارفوا يعني يعرف بعضهم بعض ثم انتهوا. فاذا كان الامر هكذا فيجب على العبد - 01:17:13ضَ

فليعمل ويحسن الظن بربه جل وعلا. ويعلم انه هو محل الظن لان نفسه مركبة من الجهل ومن الظلم. الانسان جهول وبلوم اذا اجتمع جهل وظلم ماذا يقول؟ استمع الشر كله. وهذا طبيعة النفوس كلها. كل نفوس بني ادم - 01:17:43ضَ

ركبت من الجهل والظلم. ولكن الله يمن على من يشاء ستتعذب نفوسهم بالوحي. باوامر الله وبما يأتي به الرسل به من الله جل وعلا. تتعذب وتتخلق بالاخلاق. التي تكون هي من اخلاق الملائكة - 01:18:13ضَ

وقد يكون تخلف قليل وقد يكون كثيرا حسب التأثر. اه فيجب على الاب ان يكون ظنه بنفسه ظن سيء. ظن بنفسه السوء. لانها امارة بالسوء وتحب الباطل. وتحب خلاف الحق والحق عندها ثقيل - 01:18:43ضَ

طالب النفوس الحق ثقيل عنده. ولهذا يصفه العلماء بانه مر الحق مر انه يجب ان يعمل الحق وان كان عليه امر الله جل وعلا يجب ان يمسكه ولكن اذا الانسان - 01:19:13ضَ

وطن نفسه على امر الله. يصبح في الواقع حياته سعيدة. يعني كونه يعمل بطاعة الله يجد انه احلى من الشهوات التي ينالها من شهوات ولا مناسبة بينها. اه بهذا يجد حلاوة الايمان وحلاوة الطاعة - 01:19:33ضَ

يكون في طمأنينة وفي سعادة. ويزداد كل يوم خيرا. حتى يفرح بلقاء الله جل وعلا فيكون مشتاقا الى ذلك. لما حضرت الوفاة بلال ابن ابي رباح رضي الله عنه صارت زوجته تقول واكرباه وهو يقول واطرباه غدا القى الاحبة محمدا وحزبه - 01:20:03ضَ

يعني يكون في سعادة وان كان اهله والذين حوله يرون انه في في شقاء في كرب. والواقع انه ليس في كرب. سعادة تغمره حتى تنسيه الم الموت. وهكذا قبل ذلك. وان ناله ما ناله من الدنيا - 01:20:33ضَ

انه يعرف انه يعلم انه مسافر. سافر مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. ما لي وللدنيا ان الدنيا كمثل راكب قال تحت ظل دوحة ثم صار وتركها قال يعني - 01:21:03ضَ

ادركته قيلولة فارتاح قليلا ثم سار. هذا مثله في الدنيا. فمثل هذا هل يركن اليها فليطمئن بها المسافر اذا كان مسافرا في بلد من البلاد تجده ينظر يعد العدة للرجوع. الرجوع الى اهله والى وطنه. فهكذا العبد في هذه الدنيا - 01:21:23ضَ

وكثيرا ما يضرب الرسول صلى الله عليه وسلم الامثال لهذا. كما ضرب الله جل وعلا من الامثال فيها. ومن الامثال المثابطة تماما لحالتنا. ما قاله صلى الله عليه وسلم يقول - 01:21:53ضَ

انما مثلي ومثلكم كمثل قوم سلكوا طريقا ثم صاروا في وسطه لا يدرون ما مضى اكثر او ما بقي اكثر. انتهى زادوا وماؤهم وانقطع ظهرهم يعني لا مركوب ولا مأكول ولا مشروب - 01:22:13ضَ

اهلتهم ايقنوا بالموت هنا. بينما هم كذلك ينتظرون الموت اذ طلع عليهم رجل يقطر رأسه ماء فقالوا ان هذا حديث عهد لما فقال ما شأنكم؟ فقال وكما ترى من فضل الموت فقال ارأيتم ان دللتكم على ماء روى - 01:22:43ضَ

ورياض الخضرا اتطيعونني؟ قالوا نعم ولن اصلك امرا فقال عهودكم مئات الوعود والمواثيق على ذلك. فاعطوه ما شاء من عهود ومواتيب. فسار بهم وطلع بهم على كثيرة ورياض ثورة تدق فيها يشربون ويأكلون - 01:23:13ضَ

بينما هم كذلك ان صح بهم. الرحيل فقالوا الى اين؟ فقال الى رياض هي خير من هذه ومياه اعزب من هذه المياه وافظل. فقال اكثرهم والله ما وصلنا الى هذه الرياض وهذا - 01:23:43ضَ

ونحن نصدق اننا ننجو. فابوا ان يطيعوه. واطاعه قليل منهم فنجا بهم ونجوا وتخلف اكثرهم فصبحهم العدو. فاصبحوا ما بين قتيل واسير هذا هو مثل الرسول صلى الله عليه وسلم ومثل الان. فالذي يطيع ويفعل الواجبات - 01:24:03ضَ

المحرمات ينجو ويكون في عيشة هنيئة والذي يعصيه رأى انه في عيشة طيبة فهو في الواقع. في عيشة ضنك. واذا كان يوم القيامة تتضاعف هذه الظنوك وهذا الشر. الذي اصابه حتى يجتمع الشر كله في النار - 01:24:33ضَ

قال الشارق رحمه الله تعالى قوله باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهل يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله. الاية. وهذه الاية ذكرها الله تعالى في سياق - 01:25:03ضَ

قوله تعالى في في ذكر رقعة احد ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يخشى طائفة منكم اهل الايمان والثبات والتوكل على والتوكل الصادق وهم الجازمون بان الله تعالى ينصر رسوله صلى الله عليه واله - 01:25:23ضَ

وسلم وينجز له وينجز له مأموله. ولهذا قال وطائفة قد اهمتهم انفسهم. يعني لا يغشاهم من الجزع والقلق والفرح والخوف. يظنون بالله غير الحق. فانتهم انفسهم. وطائفة قد اهمتهم انفسهم. يعني لا يغشاهم النعاس من الجزع والقلق والخوف. يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية - 01:25:43ضَ

كما قال تعالى بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا. وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا. وهكذا هؤلاء اعتقدوا ان المشركين لما ظهروا تلك الساعة - 01:26:13ضَ

ظنوا انها الفيصلة وان الاسلام قد بات واهله. وهذا شأن اهل الريب والشك اذا حصل امر من الامور الفظيعة تحصل لهم هذه الامور الشنيعة عن ابن جريج قال قيل لعبدالله بن ابي قتل بن الخزرج اليوم - 01:26:33ضَ

قال وهل لنا من الامور من شيء؟ قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في الكلام على ما تضمنته وقعة احد. وقد هذا الظلم الذي لا يليق بالله سبحانه لانه لا ينصر رسوله صلى الله عليه واله وسلم. وان امره سيضمحل - 01:26:53ضَ

وانه يسلمه للقتل وفسر بظنهم ان ما اصابهم لم يكن بقضاء الله تعالى وقدره. ولا حكمة له في وفسر بانكار الحكمة وانكار القدر. وانكار ان يتم امر رسوله صلى الله عليه واله - 01:27:13ضَ

وان نظهره على الدين كله. وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح. حيث ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا. وانما كان من ظن - 01:27:33ضَ

باحسان الله جل وعلا واوامره. انها غير عدل. وانها الحكيمة فهو يظن بالله ظن السوء. فالذي مثلا تفجر من حكما اذا حكم شرعي مثلا اقيم عليه او يرى ان غير الشرف - 01:28:03ضَ

احسن منه. وانه اكمل واتم للانسان الذي يكون هو ارقى المخلوقات. انه لا يليق بالانسان مثلا ان تقطع يده او ان يرجم اذا زنا وهو محسن او انك لن يكون الرجل اكثر ارثا من المرأة او ان - 01:28:33ضَ

من الرجل عنده زوجتين او ثلاثة او اربعة وان هذا غير حديث الذي مثل يظن هذا يكون ظن بالله ظن السوء قال ابن القيم رحمه الله في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه - 01:29:03ضَ

انه لا ينصر رسوله. وان امره سيضمحل. وفسر بان ما اصابه لم يكن قدر الله وحكمته ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم امر رسوله وان يظهره الله على الدين كله. وهذا هو ظن السوء الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة - 01:29:26ضَ

وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق به سبحانه وما تليق بحكمته وحمده ووعده الصادق. فمن ظن انه يديم الباطل على الحق ادالة مستقرة نحل معها الحق او ان ترى ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان ان يكون - 01:29:56ضَ

قدره لحكمة بالغة قد يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة فذلك ظن الذي كفروا فويل للذين كفروا من النار. واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسمائه وصفاته - 01:30:26ضَ

وموجب وموجب وحمده. فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا. وليتب الى الله وليست من ظنه بربه ظن الثوب. ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر. وملامة له وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا. فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان - 01:30:56ضَ

تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا اخالك ناجيا الواجب على الامن ان يعرف ربه. في جملة اذا امكن ذلك وان يظن به الظن الحسن. ان يحسن الظن بالله فاحسن الظن من الايمان - 01:31:26ضَ

لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربي. وفي الحديث القدسي يقول الله جل وعلا انا عند ظن عبدي بي فمن ظن خيرا وجده ومن ظن شرا وجد ليس معنى ذلك ان الانسان يسيء - 01:31:54ضَ

ويعصي ويترك الواجبات ثم يقول انا اظن اظن بالله جل وعلا جميلا - 01:32:24ضَ