فوائد من تفسير سورة الذاريات | الشيخ عبد القادر شيبة الحمد

87. وظيفة الداعية إلى الله - الشيخ عبد القادر شيبة الحمد رحمه الله

عبدالقادر شيبة الحمد

مسئولية الداعي تتمثل في ان يقوم بالدعوة الى الله على احسن وجه والين اسلوب والين اسلوب واحسنه واجمله. وطبعا الداعي ينبغي ان يعامل الناس كأنهم عيال لو ينبغي للداعي او تقول طبيب مخلص طبيب مخلص لوظيفته طبيب مخلص لوظيفته الطبية - 00:00:00ضَ

ما يشوف مريض الا ويعالجه لو كان الطبيب اللي يقعد في المستشفى كل ما يجيه مريض وده يموته يصير هذا طبيب كله شر ولا خير فيه اذا كان اذا كان ما يحرص الطبيب على سلامة المرضى هذا طبيب خائن لعمله - 00:00:30ضَ

الطبيب اللي بيحرص على شفاء المريض وسلامته. هذا طبيب خائن. كذلك الداعي الى الله عز وجل. يجب ان يكون اعلى وامثل من الطبيب المخلص في وظيفته ينظر للناس هؤلاء كأنهم مرضى - 00:00:48ضَ

يعني للمنحرفين. اعني ينظر للمنحرف ما هو للامم كلها. لا للمنحرف ينظر كأنه مريض يحتاج الى علاج وعلاجه ان يسعى الى نزع من جسمه. يعمل على نزع ميكروب الانحراف. ميكروب الانحراف من جسمه - 00:01:02ضَ

فيبذل كل ما يطيق في هذا السبيل. بكل طريق بكل طريق علشان ازالة هذا الميكروب من جسمي. هذا هو المفروض فاذا قام الداعي واذا كان بهذه المثابة بعض الناس يجي يقول صلى الله يجيب لك المرض. صلى الله يجيب لك المرض. هذا ما دعاه للصلاة - 00:01:21ضَ

شاف واحد ما بيصلي يقول له قم صل الله يجيب لك المرض او صلى الله يلعنك هذا ما دعا الى الله عز وجل هذا ما قال له تصلي. هذا كأنه يقول له لا تصلي - 00:01:41ضَ

هذا ما هو داعي الى الله. هذا ما هو حكيم. هذا ما هو داعي الى الله على بصيرة. هذا ما هو داعي بالقول الحسن. ادع الى سبيل ربك بالموعظة ادعوا الى سبيل ربك - 00:01:54ضَ

بالحكمة والموعظة وجادلهم بالتي هي احسن هذا ما دعا بالحكمة فالدعوة بالحكمة فيها تحتاج الى الى امور منها الصبر ومنها الصبر والاحتمال. ومنها الاحسان انك ودك ودك ان هذا المريض يشفى. ما ودك ان هذا المريض يموت - 00:02:07ضَ

ما ودك ان هذا المريض يستمر فيه المكروب ودك تزيل منه الميكروب. فاذا بذلت في المريض مع المريض علاجك اللي بيدك اللي تقدر عليه ومات ما عليك مسؤولية انت ابذل علي ان اسعى وليس علي ادراك النجاح. علي ان اسعى وليس علي ادراك النجاح. اسير خلف ركاب النجم اذا - 00:02:33ضَ

مؤملا غير ما يقضي به عرجي فان لحقت بهم من بعد ما سبقوا. فكم لرب السماء في الناس من فرج وان ظللت بقصر الارض منقطعا على اعرج في ذاك من حرج. انت عليك تسعى - 00:02:55ضَ

وليس عليك ان ينجح المريض او ينجح المبتلى. ما هو عليك على الله وحده. فاذا انت وفيت بهذه ما عليك اي مسؤولية بالنسبة للمجتمع يعني لو المجتمع هلك بعد ذلك او الافراد هلكوا في الانحراف وانت قلت كلمة الحق - 00:03:09ضَ

وبينت لهم بالطريق الحسن والجدال الاحسن ما قصرت والله ما يسألك يوم القيامة عن ذلك. بل يجزيك احسن الجزاء ويدفع عنك شرور الدنيا والاخرة فلما عتوا عما نهوا عنه انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفتقون. فلما عتوا - 00:03:28ضَ

ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين فعلى الداعي الى الله ان يتمثل هذا. انه مهمته انقاذ هؤلاء المرضى المنحرفين او المجرمين كأنه بالنفس هو طبيب وهم مرضى. وهو حريص على صحتهم وعافيتهم وسلامتهم. هذا هو - 00:03:51ضَ

مطلوب منك فاذا وفى فلا انتهت المسئولية بالنسبة له. هذا معنى قوله عز وجل هنا فتولى عنهم يعني لا تحزن ولا تبتئس. واعرض عما تسمع من كلامهم. اعرض عن الجاهلين خذ العفو. وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. وليس - 00:04:12ضَ

بعد ذلك الاعراض اللي تعطيهم عرضك وظهرك لا انت ما تعطيهم عرضك وظهرك لا داوم الدعوة بقدر ما تطيق. ولا تيأس من رحمة الله. لا لا تيأس من روح الله. ولا تبتأس بما كانوا يصنعون - 00:04:34ضَ

قل فتولى عنهم فما انت بملوم يعني قد اديت الامانة وبلغت الرسالة على اكمل وجه واتمه وقد نجحت نجاحا كاملا في الوفاء بما اسند اليك من وظيفة - 00:04:51ضَ