شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (مستمر-مرئي)
88- شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي | ١٤٤٥/١١/٢٩| جامع البابطين الشرح الثالث|الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين المرسلين نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين كتاب الاتقان السيوطي الفه واورد فيه ثمانين نوعا من علوم القرآن - 00:00:22ضَ
وهي قد تزيد اكثر واكثر. لكن ذكرنا ثمانين ورتبها ترتيبا دقيقا ونحن قرأنا في هذا الكتاب وصلنا الى النوع السابع والخمسين من الثمانين وهو ما يتعلق في الخبر والانشاء الكلام مثل ما ذكر السيوطي ينقسم الى قسمين - 00:00:39ضَ
اما خبر او انشاء. ما الفرق بينهما؟ الخبر ما تخبر به تقول مثلا طلعت الشمس هذا خبر غابت الشمس هذا خبر صلوا الناس خبر وهكذا اخبار هذي تسمى اخبار كل ما تخبر به يسمى خبر. القرآن كثير. الخبر فيه كثير - 00:01:02ضَ
كذبت قوم نوح هذا خبر وهكذا ونفخ في الصور هذا خبر وغيرها من الايات. هذي نسميها اخبار طيب ما هو ما هو الانشاء؟ الانشاء يقابل الخبر الانشاء معناه انك تنشئ كلام جديد ليس خبرا - 00:01:25ضَ
مثل لما تأمر تقول قم فصل هذا ليس خبر. ما اخبرت انت عن شيء انت الان تنشئ كلام جديد تقول مثلا لا تجلس هنا هذا نهي هذا امر فهذه الاوامر والنواهي اشياء كثيرة - 00:01:43ضَ
او استفهام مثلا تقول من حضر هذا ايش الخبر ان تسأل وهكذا اقسام كثيرة يعني مثل ما ذكرنا اكثر من عشرين نوع من انواع من انواع او اكثر او الى ثلاثين - 00:02:01ضَ
هذه نسميها ماذا نسميها الانشاء انواع الانشاء الانشاء الانشاء تحته انواع كثيرة او اقسام يقول هنا يقول من اقسام الانشاء الاستفهام وهو طلب الفهم وهو بمعنى الاستخبار يعني تستخبر يعني تسأل عن شيء تريد خبر - 00:02:18ضَ
تقول من حضر؟ تريد ان تشوف من حضر وقيل الاستخبار ما سبق اولا ولم يفهم حق الفهم فاذا سألت عنه ثانيا كان استفهاما حكاه ابن فارس وادوات الاستفهام كثيرة منها الهمزة - 00:02:42ضَ
اجلست حمزة اجلست؟ احظرت وهل هل جاء زيد وما ما ما تأتي باستفهام فيه ماء آآ ومن من حضر ما ما نوع كذا؟ ما نوعه واي اي الطلاب حضر وكيف كيف طلعت الشمس - 00:02:59ضَ
واين وانا ومتى وايان؟ كل هذه ادوات استفهام ادوات استفهام تكلم عنها اهل اللغة والنحويون تكلموا عن ادوات الاستفهام طيب يقول هنا يقول قال بعض الائمة وما جاء في القرآن - 00:03:27ضَ
على لفظ الاستفهام انما يقع في خطاب الله على معنى ان المخاطب عنده علم علم ذلك الاثبات او النفي يعني يقول كيف الله يستفهم؟ هل الله يجهل يعني الله اذا سأل - 00:03:49ضَ
هل فهل انتم منتهون مثلا مثلا او هل او او اي استفهام اله غير الله استفهام االه مع الله هذا استفهام هل من خالق غير الله استفهام؟ هل الله استفهم او - 00:04:08ضَ
الذي يستفهم الذي لا يعلم قالوا لا وان كان يأتي الله به فهو على اسلوب العرب لكن الله يعلم ليس استفهام الله عن شيء يجهله. هذا معناه طيب يقول وقد تستعمل صيغة الاستفهام في غيره مجازا - 00:04:26ضَ
يقول الف كتاب الفه ابن الصائغ اسمه روض الافهام في اقسام الاستفهام ذكر فيه اقسام الاستفهام طيب يقول الاستفهام مع انه استفهام العصر انك تستفهم عن شيء ما تعرفه شيء ما تعرفه تقول كم - 00:04:46ضَ
حضر من الطلاب هنا استفح ما تدري كم لكن يقول قد يخرج يخرج الاستفهام عن معناه الحقيقي الى معاني كثيرة يقول مثل الانكار فهل يهلك الا القوم الفاسقون؟ هذا وجه الانكار. هل نجازي الا الكفور - 00:05:04ضَ
فمن يهدي من اضل الله وهكذا يقول يأتي على وجه الانكار ويأتي على وجه التوبيخ التوبيخ مثل قوله تعالى افعصيت امري اتدعون بعد هذا كله اتعبدون ما تنحتون؟ هذا توبيخ - 00:05:24ضَ
اولا نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر الم تكن ارض الله واسعة وهكذا هذا نسميه وبعضهم وهناك من انواعه التقرير التقرير تقرر شيء موجود هل يسمعونكم اذ تدعون ما يسمعون الاموات الاموات ما يسمعون او ينفعونكم او الاصنام او ينفعونكم او يظرون لا هو يقرر لهم يقول ما تسمع ولا تنفع ولا تظر - 00:05:42ضَ
تقرير هل في ذلك قسم لذي حجر؟ هذا التقرير يقرر لك الم نشرح لك صدرك قد شرحنا لك صدرك الم يجدك يتيما فاوى وهكذا طيب يقول ومنها الاستفهام ان يخرج الى التعجب - 00:06:10ضَ
تعجب كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا ما لي لا ارى الهدهد هذا التعجب اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم؟ هذا كله يسمى يسمى تعجب ويأتي بمعنى العتاب الذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله - 00:06:30ضَ
ويأتي بمعنى التذكير الا من عهد اليكم يا بني ادم الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض هل علمتم ما فعلتم بيوسف؟ هذا كله تذكير تذكير يقول احيانا يأتي - 00:06:49ضَ
على وجه الافتخار مثل قول فرعون اليس لي ملك مصر؟ هذا يفتخر واحيانا يأتي على سبيل التفجع ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة. يتفجع منه واحيانا بمعنى التهويل - 00:07:02ضَ
الحاقة ما الحاقة ويأتي بمعنى ايضا التسهيل وماذا عليهم لو امنوا الم الم نهلك الاولين ويأتي احيانا بمعنى الامر يعني استفهام بمعنى الامر مثل فهل انتم منتهون يعني انتهوا فاسلمتم يعني اسلموا - 00:07:21ضَ
وهكذا اتصبرون؟ يعني اصبروا ويأتي بمعنى التنبيه الم تر كيف فعل ربك الم ترى ان الله انزل من السماء تنبيه فاين تذهبون ويأتي معنى الترغيب من ذا الذي يقرض الله - 00:07:44ضَ
هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم ويأتي بمعنى النهي اتخشونهم يعني لا تخشونهم ما غرك بربك الكريم يعني لا تغتر ويأتي بمعنى الدعاء اتهلكنا بما فعل السفهاء منا - 00:08:05ضَ
اي لا تهلكنا دعاء من دعاء من يعني من البشر دعاء الله عز وجل قال والاسترشاد وتجعل فيها من يفسد استرشاد يعني يطلبون الفهم ويأتي بمعنى التمني وهل لنا من شفعاء يشفع لنا؟ يتمنون - 00:08:24ضَ
والاستبطاء متى نصر الله شوف ذكر المؤلف اثنين وثلاثين وجها من وجوه الاستفهام وخروجه عن معناها قال النوع العشرون العرض الا تحبون ان يغفر الله لكم والتحظير الا تقاتلون التجاهل - 00:08:47ضَ
انزل عليه الذكر من بيننا يتجاهلون والتعظيم من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. التحقير فهذا الذي يذكر الهتكم احتقارا. اهذا الذي بعث الله رسولا والاكتفاء اليس في جهنم مثوى للمتكبرين - 00:09:12ضَ
والاستبعاد انى لهم الذكرى الاناث وما تلك بيمينك يسأله ليؤنسه التهكم والاستهزاء. اصلاتك تأمرك الا تأكلون ما لكم لا تنطقون استهزاء وتهكم بهم قال التأكيد لما سبق افمن حق عليه كلمة العذاب - 00:09:30ضَ
افانت تنقذ من في النار؟ هذا تأكيد وذكر النوع الثاني والثلاثين وهو الاخير ان الاستفهام بمعنى الخبر افي قلوبهم مرض ام ارتابوا هل اتى على الانسان؟ هذا خبر ويعني ذكر الاستفهام وانواعه - 00:09:53ضَ
كله ذكر له امثلة من القرآن طيب هنا تنبيه يقول هل يقال ان معنى الاستفهام في هذه الاشياء موجود وانضم اليه معنى اخر او انه تجرد من استفهام بالكلية وخرج يقول هذا - 00:10:18ضَ
يقول الذي يظهر هو الاول انه ان معنى الاستفهام في هذا الشيء موجود ولكنه يتضمن معنى اخر لان الاسلوب موجود وادوات الاستفهام موجودة لكنه مفهومه خرج عن معناه خرج عن معناه - 00:10:33ضَ
هذا هذا التنبيه الاول يقول الثاني القاعدة ان المنكر يجب ان يلي الاستفهام ان المنكر يجب ان يلي ان يلي الهمزة واشكل عليه قوله تعالى افاصفاكم ربكم بالبنين فان الذي يليها هنا - 00:10:53ضَ
الاصفاء بالبنين وليس هو المنكر يعني المنكر ما هو؟ انه انكر عليهم قال لما قال افوصاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا. وينكر عليهم كيف تقولون ان الملائكة بنات الله - 00:11:13ضَ
بعده ينتقل المؤلف الى الامر يعني الان عرفنا الاستفهام هو طلب الاستعلام تقول كم عدد الحاضرين؟ هذا استفهام حقيقي لكنه يخرج عن معناه الى معاني كثيرة مثل ما ذكرنا. ذكر - 00:11:30ضَ
اثنين وثلاثين معنى طيب الان ينتقل الى الامر. الامر نفس الشيء حقيقي وايضا يخرج عن معناه الحقيقي ما هو الامر؟ هو طلب فعل طلب الفعل زين قال قال طلب الفعل على وجه الاستعلاء - 00:11:51ضَ
وصيغته افعل او ليفعل يعني افعل او ليفعل وهو حقيقة في الايجاب مثل قوله تعالى واقيموا الصلاة فليصلوا معك هذا هو الاصل ويخرج عن معناه عن معناها الحقيقي الى معاني اخرى. ما هي - 00:12:15ضَ
قال يأتي هذا هو الاصل انه واجب. يأتي بمعنى الاستحباب واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا والى الاباحة فكاتبوهم واذا حللتم فاصطادوا هذا اباحة والدعاء رب اغفر لي هذا ليس امر دعاء - 00:12:34ضَ
والتهديد اعملوا ما شئتم والاهانة ذق انك انت العزيز الكريم والتسخير كونوا قردة والتعجيز فاتوا بسورة هذي كلها من وجوه والامتنان كلوا من ثمره والعجب انظروا الى ثمره والتسوية واصبروا او لا تصبروا - 00:12:52ضَ
الارشاد واشهدوا اذا تبايعتم الاحتقار القوا ما انتم ملقون. الانذار قل تمتعوا الاكرام ادخلوها بسلام ان كن فيكون الانعام كلوا مما رزقكم الله التكذيب قال قل فاتوا بالتوراة المشورة فانظر ماذا ترى - 00:13:16ضَ
الاعتبار انظروا الى ثمنه. والتعجب اسمع بهم وابصر هذه ذكرها من معاني الامر ثم انتقل الى النهي الذي يقابل الامر يقول من اقسامه النهي النهي هو طلب الكف لا تفعل - 00:13:39ضَ
لا تلعب هذا طلب من الكف لا تجلس هذا هو الاصل لكن وهذا يفهم منع التحريم فقلت لا لا تلعب لا تجلس لا تنم عن الصلاة على التحريم لكن قد يكون يمشي يكون يحمل على الكراهة - 00:14:00ضَ
ولا تمشي في الارض مرحا او على الدعاء ربنا لا تزغ هذا دعاء ليس ليس نهي والارشاد لا تسأل عن اشياء والتسوية اصبروا او لا تصبروا والاحتقار لا تمدن عينيك - 00:14:18ضَ
والعاقبة لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله لا تحسبن هذا نهي لكن معناها العاقبة عاقبت الجهاد الحياة واليأس لا تعتذروا خلاص ما في اعتذار الاهانة اخسئوا فيها ولا تكلمون - 00:14:33ضَ
يقول ايضا الان لا نزال في اي شيء في النوع الثاني وهو الانشاء عندنا خبر عندنا انشاء الان يتكلم عن الانشاء مثل ما ذكرنا الاستفهام الامر النهي الان التمني طلب حصول الشيء التمني على سبيل المحبة - 00:14:52ضَ
قال ولا يشترط امكان التمني المتمني بخلاف المترجى لكن نوزع قال نوزع ولكن ولكن نوزع في تسميته تمني يقول يقول عندنا ترجي وعندنا تمني التمني طلب الحصول على الشيء. تتمنى - 00:15:13ضَ
يقول يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. هذا تمني وهذا هذا هذا تمني. بعضهم يقول هذا من من انواع الخبر وبعضهم يقول لا هذا من انواع من انواع الانشاء وهذا الذي يظهر انه لا يستخبر. ما في خبر ان شاء - 00:15:37ضَ
طيب يقول هنا وحرف التمني ليت اكثر استعمال ليت حرف التمني يا ليتنا نرد يا ليت قومي يعلمون يا ليتني كنت معهم وهكذا قال وقد يستعمل غير الليتة مثل هل - 00:15:58ضَ
فهل لنا من شفعاء يتمنون فلو ان لنا كرة لو ولعل لعلي ابلغ الاسباب يتمنى طيب هذا التمني والترجي قال الترجي قريب من التمني الترجي قريب من التمني حتى بعضهم يقول الترجي والتمني واحد وبعضهم يفرق - 00:16:19ضَ
الترجي اكثر استعماله لعل تقول لعل المسافر يحظر لعل المطر او لعل السحاب ينزل علينا هذا نسميه الترجي ما نسميه تمني نسميه هو متقارب جدا متقارب جدا طيب عندنا النداء النداء - 00:16:39ضَ
هذا النداء ما هو طلب اقبال وهو انشاء طلب اقبال المدعو على الداعي بحرف مثل ما تقول قول الله عز وجل يا عبادي فاتقون يا ايها المزمل قم وهذا يسميه نسميه نداء تنادي - 00:16:59ضَ
يا عبادي هذا نداء يا قومي ويا قومي وهكذا هذي نسميها ماذا؟ يا ايها الناس يا ايها الذين امنوا يا بني ادم هذي نسمي كلها نسميها نداء احيانا تحذف الاداة. مثل يوسف واعرظ - 00:17:19ضَ
اصلها يا يوسف مثل ما قال يا ابراهيم اعرض تثبت وتحذف يا ايها النبي لم تحرم وهذا وهكذا هذه تسمى ادوات تسمى يسمى يسمى نداء وله احكام كثيرة في كتب النحو - 00:17:38ضَ
الاصل ان يكون النداء باي شيء بياء يا موسى يا نوح يا يا ابراهيم هذا هو الاصل واحيانا بغير هذا يعني بغير بغير يستعمل بغير ياء مثل الهمزة هذه الهمزة - 00:18:01ضَ
زيد زيد عمرو وهكذا او بالهاء او اي او نحوها طيب يقول ومن يقول ومن اقسام الانشاء القسم القسم تقول والله هذا انشاء انشاء القسم وقد مر معنى القسم يقول هنا تأكيد الجملة الخبرية وتحقيقها عند السامع - 00:18:22ضَ
هذا فيه خلاف هل القسم من الانشاء او من الاخبار يقول والله ان زيد حاضر هذا كأنه خبر قال لا يمكن قد يحتمل انه اي شيء يحتمل انه خبر يقول ومن اقسامه الشرط - 00:18:51ضَ
ان تحظر اكرمك ان تحظر اكرمك. هذا ان شاء ما تخبره انت طيب وبهذا ينتهي النوع هذا وهو نوع المسمى بالخبر والانشاء وهو النوع الخامس النوع السابع والخمسين النوع السابع والخمسون وبعده ينتقل المؤلف الى النوع الثامن - 00:19:07ضَ
والخمسون وهو ما يتعلق ببدائع القرآن. وبدائع القرآن يعني وجوه البلاغة في اه ان البديع من اقسام البلاغة البلاغة ثلاثة اقسام علم البيان وعلم المعاني هو علم البديع وهو المحسنات اللفظية - 00:19:31ضَ
علم البديع كثير جدا كثير وانواعه كثيرة سيأتي الكلام عنه سيأتي الكلام عن ان شاء الله لما ندخل فيه ستجد يعني استعمالات كثيرة من علم البديع وهو ما يسمى ببدائع القرآن سيأخذ منا وقتا - 00:19:53ضَ
نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قل هذه سبيلي ادعو الى الله - 00:20:14ضَ
وسبحان الله وما انا من المشركين - 00:20:31ضَ