شرح (سنن أبي داود) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
قال المصنف رحمه الله تعالى حدثنا هارون ابن عبد الله قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا فذكر هذا الحديث باسناده قال يصلي العشاء ثم يأوي الى فراشه لم يذكر الاربع ركعات - 00:00:00ضَ
وساق الحديث قال فيه ويصلي ثمان ركعات يسوي بينهن في القراءة والركوع والسجود ولا يجلس في شيء منهن الا في الثامنة فانه كان يجلس ثم يقوم ولا يسلم فيصلي ركعة يوتر بها ثم يسلم تسليمة يرفع بها صوته حتى يوقظه - 00:00:20ضَ
ثم ساق معناه قال حدثنا عمر بن عثمان قال حدثنا مروان يعني ابن معاوية عن بهث قال حدثنا زرارة بن اوفى عن عائشة ام المؤمنين انها ما سئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصلي بالناس العشاء ثم يرجع الى اهله فيصلي اربعة - 00:00:41ضَ
ثم يأوي الى فراشه ثم ساق الحديث بطوله لم يذكر يسوي بينهن في القراءة والركوع والسجود ولم يذكر في تسليم حتى يوقظنا قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد يعني ابن سلمة عن بأس ابن حكيم عن زرارة ابن اوفى عن سعد ابن - 00:01:07ضَ
هشام عن عائشة رضي الله عنها بهذا الحديث وليس بتمام حديثهم قال حدثنا موسى يعني ابن اسماعيل قال حدثنا حماد يعني ابن سلمة عن محمد ابن عمرو عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشر - 00:01:29ضَ
ركعة يوتر بسبع او كما قالت ويصلي ركعتين وهو جالس وركعتي الفجر بين الاذان والاقامة لا نزال في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في التهجد صلاة الليل قد سبق - 00:01:55ضَ
ذكرت عائشة رضي الله عنها في اول الباب ان صلاة الليل قد فرضت على المسلمين وقصدها بهذا ما ذكرته ان سورة المزمل تدل على انها فرض ان الله جل وعلا يقول - 00:02:15ضَ
يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يرى ان الخطاب ليس خاصا بالنبي - 00:02:38ضَ
صلى الله عليه وسلم انه عام له ولامته ولكنه خوطب لانه هو الذي يبلغ الخطاب فترى ان هذا مثل قوله جل وعلا يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن الى اخره - 00:02:57ضَ
يعني وكذلك قوله جل وعلا يا ايها النبي جاهدوا الكفار واغلقوا عليه الى اخر فهذا خطب به ما ذكرت وليس المراد خصوصيته ولهذا قالت فقام هو والمسلمون وامسك الله وامسك الله جل وعلا اخر هذه السورة - 00:03:15ضَ
حولا او عاما كاملا وتقصد باخرها قوله جل وعلا ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك الله يقلب الليل والنهار علم ان لم تحصوه - 00:03:41ضَ
ومعنى علم ان لن تحصوه يعني علم ان ان لا تطيقوه الاحصاء هنا معناه الاطاقة يعني انكم لا تستطيعون قيام الليل عليكم فاقرأوا ما تيسر من القرآن يعني هذا وفق الله جل وعلا عنهم - 00:03:59ضَ
الصلاة والمقصود بالقراءة هنا الصلاة هذا في قوله وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا يعني صلاة الفجر لان صلاة الفجر اشهد ان ملائكة الليل وملائكة النهار الذين يتعاقبون فينا - 00:04:19ضَ
وكذلك صلاة العصر ولكن المقصود ان القراءة هنا عبر عن الصلاة بالقراءة لانها ركنها القراءة ركن الصلاة وغالبا يعبر عن الشيء بركنه ثم ذكر جل وعلا ان منهم من يكون مريض ومنهم من يجاهد في سبيل الله - 00:04:37ضَ
تخفف الله جل عنهم بذلك هذا ما قالته عائشة فيما سبق ثم ذكرت ان الرسول صلى الله عليه وسلم واظب على قيام الليل وانه لم يتركه لهذا انه كان صلى الله عليه وسلم - 00:05:03ضَ
اذا عمل عملا داوم عليه لانه يقول صلوات الله وسلامه عليه احب الاعمال الى الله ادوم ولهذا يسن للانسان انه اذا عمل شيئا ان يداوم عليه من الاعمال الصالحة وذلك - 00:05:27ضَ
ان الشيء وان كان قليل اذا استمر الانسان عليه فيكون كثيرا يكون كثيرا وكذلك المحافظة على العمل تدل على الرغبة ان الانسان عنده رغبة في الخير اما اذا كان يوما نشيط - 00:05:47ضَ
واياما يتكاسل هذا يدل على ان الرغبة ليست قوية ثم ذكرت ان قيامه بالليل يختلف فمرة تذكر انه ما كان ينقص عن احدى عشر ركعة ولا كان يزيد عليها لا في رمضان ولا في غيره - 00:06:07ضَ
قد ذكرت من طولها وحسنها ما لها انه ان السجود اذا سجد بقدر ما يقرأ احدنا خمسين اية وكذلك الركوع مثله اما القراءة القيام فتكون اطول من ذلك وما ذكرته في هذا الحديث من انها تكون - 00:06:32ضَ
متقاربة يعني نسبيا التقارب هنا نسبي وليس معنى ذلك ان سجوده وركوعه يكون مساويا لقيامه ولكن المعنى انه اذا اطال القيام اطال الركوع والسجود واذا قصر القيام قصر الركوع والسجود نسبيا - 00:06:58ضَ
ثم اختلفت الروايات عنها ومرة يقول انه يوتر في ثمان يجلس في اخرهن ثم يأتي بالتاسعة يكون وترا له يجلس في اخرهن ويذكر الله ولا يسلم يجلس تشهد ويذكر الله ويدعو ويثني على الله ويبتهل - 00:07:25ضَ
ثم ينهض بدون تسليم ويأتي بركعة ثم يتشهد ويسلم تسليمة يرفع بها صوته حتى يكاد يوقظ من عنده التسليمة الاولى يرفع بها الصوت فانه يخفض بها صوته لا يرفع صوته بها - 00:07:55ضَ
ولهذا اقتصرت على الاولى احيانا يصلي ركعتين بعد هذا وهو جالس قذيفتين واحيانا لا يصليهما وانما يصلي ركعتي الفجر وكثيرا ما يخرج يصلي الفجر بوضوءه الذي كان يصلي به تهجد - 00:08:18ضَ
واحيانا يضطجع على شقه الايمن بعد بعد ان يركع ركعتي الفجر يعني سنة الفجر واحيانا يحدث زوجة اذا كانت مستيقظة او يوقظها ويتحدث معه وفي بعض الاحاديث انه كان يصلي - 00:08:44ضَ
فيجلس ويذكر الله ثم ينهض بدون تسليم ويأتي بالسابعة ويسلم ثم يصلي ركعتين فتكون تسعة واحيانا كما سيأتي في حديث عبدالله بن عباس انه صلى خمس ولكن فيه اختلاف كثير سيأتي التنبيه عليه - 00:09:11ضَ
والمقصود ان صلاة الليل نافلة بعد ان كانت فريضة على هذا القول على قول عائشة وقد جاء ما يدل على انها فرض على النبي صلى الله عليه وسلم لقوله جل وعلا ومن الليل فتهجد به نافلة لك - 00:09:38ضَ
ومعنى نافلة لك على قول بعض المفسرين فتتنفل بها عن امتك يعني ان هذا خاص بك انها فرض عليك دونه هذا ما يقوله بعض المفسرين بعضهم اخذ بكلمة نافلة انها من التنفل - 00:10:02ضَ
يعني الذي هو الفريضة الفرض ولكن هذا ليس بواضح ثم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحض على قيام الليل وكان يكره كراهة شديدة ان الانسان يقوم ثم يترك - 00:10:27ضَ
لكن من المعلوم الاحاديث الكثيرة الصحيحة الثابتة صلوات الله وسلامه عليه ان الصلوات الواجبة المتعينة على الانسان على المسلم هي الصلوات الخمس فقط لهذا ثبت في صحيح مسلم ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد - 00:10:54ضَ
مسجده هذا وكان كبير السن وكان يسأل فقال ايكم محمد لانه صلوات الله وسلامه عليه اذا جلس مع اصحابه لا يتميز لا يكون له مجلس يتميز به عنهم كما انه اذا مشى كذلك - 00:11:21ضَ
كان يكره فليمشوا خلفه ويقول ان المشي خلف الرجل فتنة فتنة للمتبوع مذلة للتابع فينهى عن ذلك وكذلك الجلوس وكان اذا جاء اليهم وهم جلوس ما احد يقوم له مع تقديرهم - 00:11:43ضَ
تعظيمهم له لما يعرفون من كراهته لذلك لو كان يكره القيام الصيام اذا كان الناس جلوس واتاهم رجل يقوم له هذا من المكروهات التي كان ينهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:12ضَ
شديد ولهذا ما كانوا يصنعونه ما كان الصحابة يصنعون. المهم ان هذا الرجل جاء وهم جلوس فقال ايكم محمد فقال ها انا وقال اخبرني عن فرائض الاسلام الى ان قال - 00:12:31ضَ
اخبرني عن الصلاة فقال خمس صلوات في اليوم والليل فقال هل علي غيرهن قال لا الا ان تتطوع فهذا نص صريح واضح انه لا يجب على الانسان الصلوات الخمس اما التطوع فهو الى الانسان - 00:12:49ضَ
ان شاء ان يتطوع ويصلي فهو خير له اما ان يجب عليه ليس شيء من ذلك واجب لا الوتر ولا قيام الليل ولا غيرها ولا الرواتب التي تكون بعد الصلوات - 00:13:11ضَ
وانما الواجب على الانسان المتعين حتما الصلوات الخمس فقط من الصلاة هذه هي التي اذا اخل بها الانسان تسأل عنها ويعاقب على ذلك الرواتب التي تصلى قبل الصلاة وبعدها ثم رواتب لانها مرتبة - 00:13:27ضَ
على الفريضة سميت راتبة للاتيان بها قبل الفريضة او بعدها وكذلك التطوع المقيد او المطلق المقيد هو الذي يكون في وقت معين وبعدد معين اما المطلق كلما نشط الانسان صلى - 00:13:51ضَ
اذا لم يكن وقت له فهذا كله باب الفضل الذي وضع والخير اذا شاء الانسان ان يستزيد من استجاب فان الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة لا يعلمها الا الله - 00:14:19ضَ
الذي عنده رغبة في الخير ورغبة في الاخرة لا يخل بهذه الامور ولا سيما والانسان قد لا يؤدي الفريضة الوجه المطلوب الاكمل ان لان الله جل وعلا امرنا باقامة الصلاة - 00:14:41ضَ
في كل ما جاء الصلاة انه يقول اقيموا الصلاة واقامة الصلاة ليس معناها ان ندخل فيها ونركع ونسجد وننتهي من العدد المعين ركعات والسجدات اقامتها ان نأتي بها على الوجه المشروع - 00:15:03ضَ
مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي ومعلوم ان جذور القلب وتفكره بما يقول وما يفعل فيها هذا هو روح الصلاة ولبه وكون الانسان يقف في بدنه - 00:15:26ضَ
وقلبه يكون سارحا وربما يكون يفكر في امور ربما يعاقب عليها امور لا ليست من شأنه وهو في الصلاة فمثل هذا اذا كان الانسان بهذه المثابة فهو بحاجة الى ان يكثر من الصلاة - 00:15:47ضَ
يكثر من الصلوات التطوع لان صلاته غير كاملة وجاء في الحديث ان الانسان اذا اتى يوم القيامة محاسب اول ما يحاسب عن صلاته فاذا كان اخل بها قال انظروا هل له تطوع - 00:16:11ضَ
وهذا ايضا من فظل الله جل وعلا من فضله وكرمه كونه يكمل الفرض من التطوع هذا من احسانه وكرمه وجوده جل وعلا فاذا كان الامر هكذا فلا ينبغي للانسان ان يجعل نفسه وعمله خاليا - 00:16:31ضَ
الصلوات التطوع يصلي ويفطر فيأتي بصلاة مرقعة لاننا في الحقيقة سئلت قلوبنا في الدنيا شغلت قلوبنا في اشياء ربما تضرنا ولا تنفعنا الانسان اذا قام الصلاة بين يدي الملك الوهاب - 00:16:52ضَ
عزيزي العليم لا يستشعر انه بين يديه يفكر في امور الدنيا التي قد يكون عليه ضرر فيه ويفكر في اشياء يخرج من صلاته وهو سارق فيها نسأل الله العفو المقصود - 00:17:18ضَ
ان الصلاة من اهم الاعمال فلا ينبغي للانسان ان يفدي نفسه منها. وان كانت ليست عليه واجبة. وهكذا سائر اعمال الخير للحج مثل الصوم فان الانسان لابد ان يخل الاشياء التي يؤمر بها لا يأتي بها على الوجه الاكمل - 00:17:41ضَ
اذا اتى به مكررا لعله يكون كاملا يكمل هذا من هذا قد خرج من المسؤولية هذا الشيء الذي يجب ان يلحظ في الاعمال كلها في الصلاة وفي الصوم وفي الحج - 00:18:04ضَ
وفي الزكاة ما يفتخر عن الواجب فقط شيئا مما يكون به الكمال كمال الواجب الذي يكون ناقصا فعلى هذا صلاة الليل ليست فرضا وليست واجبة انما هي مستحبة مستحبة في حق المسلم - 00:18:23ضَ
الذي يطلب ما عند الله وهي مفزع اولياء الله اذا فهمهم شيء من الامور صعبة فزع الى الصلاة كما كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا حزبه امر - 00:18:49ضَ
عجبه يعني وقع فيه في امر شديد ادبه امر فزع الى الصلاة لهذا لما كسفت الشمس خرج يجر رداءه بسرعة الى المسجد كان خشية ان تكون الساعة اقل الوتر الذي - 00:19:09ضَ
يوتر به بعد صلاة العشاء لان الوتر وقته من صلاة العشاء من فراغه من صلاة العشاء الى طلوع الفجر هذا كله وقت للوتر اذا كان الانسان يثق من نفسه انه اذا - 00:19:34ضَ
لا مقام قبل الفجر الافضل ان يكون وتره اخر الليل وقت النزول الهلالي وان كان لا ما يثق ينام فلا ينبغي ان ينام الا على ود بل اوتر ثم اذا زاد - 00:19:51ضَ
جعلها ثلاث فهو افضل وان زاد جعلها خمس فهو افضل وان زاد جعلها سبع ما هو افضل وهكذا ان زاد على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يوافق عليه احدى عشر ركعة - 00:20:10ضَ
فلا بأس به ان الصلاة خير موضوع فاستزد ما شئت اما اذا كان يطيل القيام والركوع الافضل في حقه ان يقتصر على ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل - 00:20:27ضَ
قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد عن محمد ابن عمرو عن محمد ابن ابراهيم من علقمة ابن وقار عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:44ضَ
كان يوتر بتسع ركعات ثم اوتر بسبع ركعات وركع ركعتين وهو جالس بعد الوتر يقرأ فيهما فاذا اراد ان يركع قام فركع ثم سجد قال ابو داوود روى الحديثين خالد بن عبدالله الواسطي - 00:21:00ضَ
عن محمد بن عمرو مثله قال في قال علقمة ابن وقاص يا امتاه يا امتاه كيف كان يصلي الركعتين وذكر معناه قال حدثنا هذه الركعتين اختلف فيهما كما سبق انهما - 00:21:19ضَ
ركعتان ما كان يواظب عليهما احيانا يصليهما واحيانا يتركهما بخلاف الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر فما كان يخل بهما ابدا بل كان يحافظ عليهما سفرا وحظرا. نعم. قال حدثنا وهب بن بقية - 00:21:40ضَ
وحدثنا ابن المثنى قال حدثنا عبد الاعلى قال حدثنا هشام عن الحسن عن سعد ابن هشام قال قدمت المدينة فدخلت على عائشة فقلت اخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:22:01ضَ
قالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس صلاة العشاء ويأوي الى فراشه فينام فاذا كان جوف الليل قام الى حاجته والى طهوره. فتوضأ ثم دخل المسجد وصلى ثمان ركعات - 00:22:20ضَ
الي انه بينهن بالقراءة والركوع والسجود. ثم يوتر بركعة ثم يصلي ركعتين وهو جالس ثم يضع جنبه وربما جاء بلال فاذنه بالصلاة ثم يعطي وربما شككت اخفى او لا حتى يؤذنه بالصلاة. فكانت تلك صلاته حتى اسن ونحن - 00:22:37ضَ
فذكرت فذكرت من لحيه ما شاء الله وساق الحديث قوله كان اذا صلى العشاء اوى الى فراشه هذا ليس معناه انه ما كان يصلي راتبة العشاء وهذه كثيرا ما كان يصليها في المسجد - 00:23:00ضَ
اذا صلى العشاء صلى ركعتين وقد يصلي اربعا وكان يكره التأخر عن النوم بعد صلاة العشاء كان يكره النوم قبل صلاة العشاء ويكره الحديث بعده لان الحديث بعد صلاة العشاء والتعلل - 00:23:20ضَ
يجعل الانسان اذا نام فقيل النوم ما يستطيع القيام بكلامه اذا نام مبكرا انه يقوم نشيطا ان النفس تحتاج الى حظها من النوم وقولها اذا استيقظ قضى حاجته وتوضأ المقصود بقضاء الحاجة معلوم من بول ونحو - 00:23:38ضَ
ثم يتوضأ وقولها دخل المسجد المقصود بالمسجد الذي ذكرته هنا المصلى الذي يصلي به في بيته ان صلاته في الليل ما كانت في المسجد انما كانت في بيته واما بقية الحديث فقد مضى - 00:24:08ضَ
قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا هشيم قال اخبرنا حصين عن حبيب ابن ابي ثابت وحدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن حبيب ابن ابي ثابت عن محمد بن علي بن عبدالله - 00:24:30ضَ
ابن عباس عن ابيه عن ابن عباس انه رقد عند النبي صلى الله عليه وسلم ورآه استيقظ فتسوق وتوضأ وهو يقول ان في خلق السماوات والارض حتى ختم السورة ثم قام فصلى ركعتين اطال فيهما القيام والركوع والسجود - 00:24:48ضَ
ثم انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات بست ركعات كل ذلك يشتاق ثم يتوضأ ويقرأ هؤلاء الايات ثم اوتر قال عثمان بثلاث ركعات فاتاه المؤذن فخرج الى الصلاة وقال ابن عيسى ثم اوتر فاتاه بلال فاذنه - 00:25:08ضَ
الصلاة حين طلع الفجر وصلى ركعتي الفجر ثم خرج الى الصلاة ثم اتفقا وهو يقول اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل فيك واجعل خلفي نورا وامامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا - 00:25:31ضَ
اللهم واعظمني نورا هذا الحديث حديث متفق عليه في الصحيحين ولكن الفاظه مختلفة وفي هذا بيان لحرص عبدالله ابن عباس على العلم منذ الصغر لانه كان صغيرا لما ذهب الى خالته ميمونة - 00:25:55ضَ
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقد اختلف في سبب ذلك وسيأتي احاديث كثيرة فيها اختلافات يختلف الفاظها ويختلف عدد الركعات فيها اختلف الصفة مرة يذكر انه صلى ست ومرة يذكر انه صلى اربعا ثم نام - 00:26:19ضَ
مرة يذكر انه صلى اربعا في المسجد حتى خرج من في المسجد حمل كثير من اهل العلم على القول بالتعدد بتعدد هذه القصة والذي في الصحيحين وان العباس بعثه بحاجة الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:46ضَ
وكان سنه اذ ذاك سبع سنوات صغير التمييز فقط ولهذا امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يبيت وسيأتي انه وصار في للوسادة اذا وضع رأسه على طول الوسادة ورسول الله صلى الله عليه وسلم واهله على ارضه - 00:27:08ضَ
مثل هذا انه صبي صغير وفيه ذكاء ذكاؤه وفطنته وحرصه على العلم ولهذا سبر النبي صلى الله عليه وسلم فاخبر انه لما اتى من المسجد صلاة العشاء نام حتى نفخ - 00:27:37ضَ
والنفخ يعني ان طهوره نفس ظهوره صوت نفسه وسيأتي ان هذا سنة انه اذا كان اذا نام يمت ثم يقول استيقظ وسيأتي انه جعل يمسح النوم عين عينيه وهو يتلو هذه الايات ان في خلق السماوات والارض - 00:28:01ضَ
في الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنودهم الى اخره الى اخر السورة عشر ايات من اخر سورة ال عمران وهذا كثيرا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله - 00:28:29ضَ
يتفكر عرض السماوات والارض ايات علامات ودلالات على الله جل وعلا وعلى وجوب طاعته ووجوب عبادته ولهذا جاء في الحديث التوعد لمن قرأ هذه الايات ولم يتفكر فيه ان الله جل وعلا امرنا بهذا - 00:28:51ضَ
واخبر ان فيها ايات لنا والايات يجب الحاقل مؤمن ان يعتبر بها يتعظ بها ثم يقول انه توضأ وصلى ركعتين وذكر انه نام بعدها بعد الركعتين ثم استيقظ وصنع مثل ما صنع اول الامر - 00:29:20ضَ
ثم نام ثم استيقظ ثم صنع مثل ما صنع اولا ثم نام صلى ست ركعات ثم ترى بسلام ستكون جزء ركعات ويكون هذا موافقا لحديث عائشة ان هذا في اخر الامر - 00:29:47ضَ
لما كبر واسن واخذ اللحم يعني ثقيلا صلوات الله وسلامه عليه وهذا فيه دليل على انه صلى الله عليه وسلم في اخر حياته كبر بدنك وهذا نسبيا لهذا نقص ركعتين - 00:30:10ضَ
مما كان يصنعه قبل ذلك يقول ثم جاءه بلال يؤذنه الصلاة فصلى ركعتين ثم خرج ولم يذكر انه توضأ صلاة الفرض ما يدل على انه خرج بوضوءه الذي كان يصلي به صلاة الليل - 00:30:37ضَ
وكثيرا ما كان يصنع صلوات الله وسلامه عليه ولهذا من الاحكام تعليم الصبي الامور التي ينتفع بها وبعثه الى من يتأثر به وكذلك فيه ايضا انه لا بأس في كون الرجل ينام مع زوجته وعنده احد من محارمها - 00:31:02ضَ
اذا كان صغيرا ان النبي صلى الله عليه وسلم نام مع ميمونة وابن عباس بجواره وفيه سيأتي ابن عباس ابتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم وصف عن يساره فاخذه وصفه عن يمينه - 00:31:35ضَ
دليل على جواز صلاة الجماعة النفل الليل سواء كان اثنين او اكثر كذلك فيه حرص وجوب التعلم من القدوة تعلم منه وينظر الى افعاله التي قد لا يطلع عليها الا اهله واقاربه - 00:32:03ضَ
كان له اقرباء ابونا يتعلم منه ذلك قال حدثنا وهب بن البقية عن خالد عن حسين نحوه قال واعظم لي نورا اما الدعاء الذي ذكره في اخره فهذا عندما خرج - 00:32:32ضَ
اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لسان نورا وفي بصر نورا وفي سمعي نورا وخلفي نورا وامامي نورا. وعن يميني نورا وعن شمالي نورا اللهم واعظم لي نورا وهذا للاخرة - 00:32:53ضَ
حتى جاء في بعض الالفاظ واجعلني نورا والمقصود قوله اللهم اجعل في قلبي نور يعني نور الهداية ونور التقى ونور البصيرة التي بها يبصر الحق من الباب وفي هذا دليل على ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:33:12ضَ
بحاجة الى الله جل وعلا وانه نستمد من ربه جل وعلا ما يطلبه وانه فقير الى الله جل وعلا بهداية قلبه وفي مستقبل امره وما يؤمله معلوم ان الخلق كلهم فقراء الى الله - 00:33:37ضَ
نور الذي يكون في القلب نور الهدى ونور البصيرة. واما النور الذي في البصر ان يكون البصر اذا نظر الى شيء استدل به على ما ينفع يكون بصره يهديه الى كل خير - 00:34:04ضَ
وكذلك السمع نور السمع اجعل في سمع النور يعني انه يستمع للخير يعيه وينتفع به استمع للشر فيحذر ويجتنب واما النور الذي يكون عن يمينه وعن شماله وخلفه وامامه فهو نور الهدى - 00:34:26ضَ
الذي يكون شاملا لتصرفاته كلها اعماله التي خلفها وكذلك اي مسلك يسلك يكون على هدى ونور من الله جل وعلا لا يلتبس عليه الامر والذي لا يجعل له النور حياته - 00:34:52ضَ
لابد ان يتخبط ولابد من يهوي في مهاو قد يكون فيها هلكته في بعضهم هذا من المستحب ان الانسان يحفظه يحفظ هذا الدعاء ويدعو به ويتأمل معانيه. نعم قال ابو داوود - 00:35:15ضَ
وكذلك قال ابو خالد الدالاني عن حبيب في هذا وكذلك قال في هذا الحديث وقال سلمة ابن كهيل عن ابي رشدين عن ابن عباس قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا ابو عاصم قال حدثنا سهير بن محمد - 00:35:36ضَ
شريك بن عبدالله شريف ابن عبد الله ابن ابي نمر عن قريب عن الفضل ابن عباس قال بت ليلة عند النبي صلى الله عليه وسلم لانظر كيف يصلي وقام فتوضأ ثم صلى ركعتين - 00:35:55ضَ
صيامه مثل ركوعه وركوعه مثل سجوده ثم نام ثم استيقظ فتوضأ واستن ثم قرأ واستنى ثم قرأ بخمس ايات من ال عمران ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار - 00:36:12ضَ
ولم يزل يفعل هذا حتى صلى عشر ركعات فقام فصلى سجدة واحدة فاوتر بها ونادى المنادي عند ذلك وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما سكت المؤذن صلى سجدتين خفيفتين - 00:36:28ضَ
ثم جلس حتى صلى الصبح قال ابو داوود وفي عليما ابن بشار من ابن بشار بعضه هذا الحديث قال بعض العلماء انه لان المشهور ان ابن عباس وليس الفضل عبد الله ابن عباس هو الذي بات عند ميمونة - 00:36:45ضَ
وفي هذا انه الفضل ابن عباس يعني اخوه اخو عبدالله ابن عباس ذكر انه مثل ما ذكر ابن عباس يعني الحديث بات لينظر صلاته سيأتي ايضا اختلاف عن ابن عباس في الحديث نفسه - 00:37:06ضَ
بعضهم يقول انها قصتان فهذه خاصة بالفضل جاء لينظر مثل ما جاء ابن عباس ولكن ابن عباس كما في الصحيح انه جاء بحاجة ارسله العباس الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:27ضَ
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لو بت عندنا هذه الليلة ففرح ابن عباس بذلك لينظر الى النبي صلى الله عليه وسلم اما ان يكون الفضل ايضا اتى ينظر - 00:37:44ضَ
هذا ليس مستحيلا لكن هذا التطابق احاديث قال بعض العلماء انه وهم وانما القصة لعبدالله ابن عباس وليست للفضل ابن عباس وهذا امر مشهور خروف محفوظ واما كثرة الروايات التي سيسودها - 00:38:02ضَ
داود فيها اختلاف مرة يذكر انه شاهد النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد يصلي انه صلى اربعا حتى خرج الناس ثم ذهب معه الى بيته ميمونة ومرة يذكر انه اتى بعد الصلاة فنام - 00:38:25ضَ
مرة يذكر انه بعثه العباس مرة يذكر انه اتى لينظر الى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يجوز ان يكون اختلاف والفاظ من الرواة وان القصة واحدة هذا هو الظاهر - 00:38:45ضَ
انها واحدة وبعض الالفاظ قد لا يكون محفوظا ويقول ابن القيم على هذا ونحوه قل هكذا عادة الضعاف من المحدثين اذا اختلفت الالفاظ وكثرت قالوا بتعدد القصة الصواب انها بالصواحدة - 00:39:03ضَ
ولكن اختلفت الفاظهم وبعضهم يرويها بالمعنى فقد حصل اختلاف والمقصود بهذا كله الاخبار عن وتر النبي صلى الله عليه وسلم يعني صلاته بالليل. نعم قال حدثنا عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيل - 00:39:26ضَ
قال حدثنا محمد ابن قيس الاسدي عن الحكم ابن عتيبة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال عند خالتي ميمونة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما امسى فقال اصلى الغلام؟ قالوا نعم - 00:39:44ضَ
اضطجع حتى اذا مضى من الليل ما شاء الله قام فتوضأ ثم صلى سبعا او خمسة اوتر بهن لم يذلل الا في اخر وهذا ايضا فيه اختلاف عما سبق لانه قال - 00:40:02ضَ
انه جاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما امسى وابن عباس نائم فقال اصلى الغلام والرواية السابقة انه اتى معه قالوا نعم يعني ما اراده صلى الغلام صلى صلاة الفريضة - 00:40:19ضَ
هذا دليل على وجوب امر الصبي الصلاة صلاة الفرض وقد جاء صريحا مروا ابناءكم بالصلاة وهم ابناء سبع اضربوها واضربوهم عليها وهو ابناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع يعني لا يبيتون جميعا - 00:40:38ضَ
في منام واحد خشية ان يحصل شيء وهذا باجماع العلماء الصلاة في هذه السن ليست واجبة لا ابن سبع ولا ابن عشر ليست واجبة عليه ولكن هذا من باب التدريب وباب التأديب وباب - 00:41:00ضَ
كونه يتأدب ويتدرب على فعل الطاعة انه اذا لم يتدرب عليها ويألفها في سن مبكرة ربما اذا امر بها وقت الوجوب تصعب عليه وينفر من ذلك ولا يستطيع المحافظة عليها بخلاف ما اذا - 00:41:23ضَ
امر بها صغيرا عليها فانها تسهل في هذا دليل على وجوب النظر الى الوسائل التي توصل الى المقاصد المهمة العظيمة هي الوسائل التي تكون مقاصدها واجبة معتبرة هذا معروف في الشرع - 00:41:50ضَ
ثم عباس قام توضأ وصف عن يساره عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم واخذ اذنه واداره عن يمينه وجعله عن يمينه يعني يكون مؤتما به في هذا من الاحكام - 00:42:16ضَ
انه لا بأس الصبي والاعتزاز به في الجماعة عند بعض الفقهاء ان هذا لا يجوز. ولكن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم اولى وفيه الاقتداء بمن كان يصلي اذا دخل الانسان - 00:42:37ضَ
ووجد من وهو لم يصلي يجوز ان يدخل معه عموما يهتم بي بناء على عدم الفرض بين الفريضة والنافلة هو الصواب هؤلاء فرقان بين الفريضة والنافلة والفقهاء كثير منهم يفرق - 00:42:57ضَ
بين الفريضة والنافلة يكون هذا جائز نافلة ولا يجوز الفريضة بناء على ورود النص فقط من يبصرون الحكم على ورود النص جواز ذلك يعتبر هذا بقصة معاذ رضي الله عنه - 00:43:18ضَ
انه كان يأتي يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء مسجدي هنا ويذهب يؤم قومه في قباء ما كان معاذ رضي الله عنه يجعل صلاته مع النبي صلى الله عليه وسلم نافلة - 00:43:40ضَ
انما يعتد بها فريضة يذهب يصلي قومه تكون صلاته نافذة يصلون الفريظة لا بأس بهذا وذلك فيه ان المصلين اذا كانوا اثنين انهم يتساوون بجواره مساويا له عن يمينه ولا يكون متأخرا عنه قليلا - 00:43:58ضَ
كما يفعله كثير من الناس انا لخلاف السنة لا يتأخر عنه بل يكون مساويا له مصافا له وازنا له كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بعبدالله ابن عباس وفيه - 00:44:27ضَ
من مثلا استدار عن مثلا يمين الامام ثم استدار من خلفه ان صلاته ما تختل بذلك تكبيره السابق لانه احتد بتكبيره الاول. نعم. قال حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز بن محمد - 00:44:44ضَ
قال حدثنا عبد المجيد يحيى ابن عباد عن سعيد بن جبير ان ابن عباس حدثه في هذه القصة قال فقام فصلى ركعتين ركعتين صلى ثمان ركعات ثم اوتر بخمس لم يجلس بينهن - 00:45:09ضَ
وهذا ايضا قال فما سبق لأنه جعل صلاته ثلاثة عشر ركعة سبق مرة الاول الحديث الاول ست ثاني شك هل هي خمسة وست وصلى اوتر بثلاث فصارت تسع او ترى بواحدة فصارت سبع - 00:45:27ضَ
وهذا يقول انه صلى ثماني ركعات ثم اوتر بخمس ومعنى كونه صلى ثمان الظاهر انه صلى سلم من كل ركعتين اذا صلى ركعتين سلم يعني مثنى مثنى واما كونه اوتر بخمس الظاهر انه صلى الخمس سردا - 00:45:50ضَ
واجه ولم يجلس الا في اخره جلس وسلم صلى الخمس ولم يجلس بعد الرابعة بل جلس بعد الخامسة وذكر الله وتشهد واثنى على ربه جل وعلا ثم سلم وهكذا اذا فعل الانسان ذلك - 00:46:15ضَ
انه جائز لكن اذا اقتصر على الخمس او جعل الخمس وترا مثلا لا ينبغي له ان يجلس قبل الخامسة مثل ما اذا صلى مثلا ثمان فان السنة انه يجلس ويذكر الله - 00:46:35ضَ
يثني عليه ويبتهل الى الله ثم يقوم بدون تسليم ويأتي بالتاسعة ويسدد يأتي بها ويسلم بعد التشهد يعني وهكذا لو مثلا زاد اما اذا جعل وتره خمس او ثلاث فانه لا يجلس قبل الاخير - 00:46:53ضَ
يكون جلوسه في اخرهن هذا الذي ورد وانما اذا زادت على الست انه يجلس قبل اذا صلى ست مثلا واراد يجلس بعد السادسة شهد ويثني على الله جل وعلا ثم يقوم بدون - 00:47:14ضَ
ويأتي بالساكن وكذلك اذا صلى ثمان وكذلك اذا صلى عشر وكذلك اذا صلى اثنتي عشرة هذا اذا كان يسردها سردا اما اذا كان يسلم من كل ركعتين فانه يوتر بركعة. نعم - 00:47:38ضَ
قال حدثنا عبد العزيز ابن يحيى الحراني قال حدثني محمد ابن سلمة عن محمد ابن اسحاق عن محمد ابن جعفر ابن الزبير عن عروة ابن الزبير عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:47:56ضَ
صلي ثلاث عشرة ركعة بركعتين قبل الصبح صلي ستا مثنى مثنى ويوتر بخمس لا يقعد بينهن الا في اخرهن هذا يؤكد ما قلنا انه اذا مثلا اوتر بالخمس انه ما يجلس قبل الخامسة - 00:48:13ضَ
انما يكون جلوسه في اخرهن وهذا فيه دليل على ان الانسان مثلا قسم صلاته في الليل بعضها مثنى وبعضها جعله وتر ومعنى وتر انه يختمها تكون وتر والخمس وتر اذا كان - 00:48:34ضَ
قبل ذلك يكتفي بهذا ما يزيد عن الخمس اذا كان اراد ان تكون صلاته كلها وتر فلا بأس ولكن قبل ان يسلم قبل ان يوتر تأتي بالتي توتر له يجلس ويذكر الله - 00:49:00ضَ
ويدعو ويبتهل مثل ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل هذا اذا كانت اكثر من خمس ثم بعد ذلك ينهض بدون تسليم ويأتي بالوتر واحدة وانقنت في الوتر فهو ايضا مستحب - 00:49:19ضَ
يأتي بالقنوط. اما القنوت ليس من الوتر الناس يتصور ان الوتر هو القنوت للدعاء الذي يقال بعد الركوع او قبل الركوع مواجهة قبل الركوع وجاء بعده وكله جائز يعني اذا فرغ من القراءة واراد ان يركع او مثلا - 00:49:38ضَ
رفع يديه وجعل يدعو كما سيأتي في الوتر صفة الوتر او انه اذا ركع وقال ربنا ولك الحمد عندا كثيرا طيبا مباركا فيه رفع يديه وجعل يدعو المقصود ان القنوت هذا الدعاء ليس من الوتر - 00:50:00ضَ
ان الدعاء مؤمن ان يستجاب الانسان في اخر صلاته وفي اخر الليل في اخر عبادته هذا محل محل فضيل المحل المطلوب الدعاء فيه. ولهذا قال حدثنا قتيبة قال حدثنا الليل - 00:50:21ضَ
عن يزيد ابن ابي العروة انها اخبرت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر كل هذه الاحاديث التي مضت من اول الباب الى الان - 00:50:43ضَ
لم يذكر فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا رفع يديه بعد الوتر وجعل يدعو لهذا يقول العلماء القنوت هذا ما يكون الا في النوافل السيدة نزل في الانسان نازلة - 00:51:03ضَ
او مثلا حدث له امر في خاصة نفسه وما اشبه ذلك السنة اما ان يتخذ طريقة الانسان دائما يفعلها كلما اوتر جعل يدعو يقنت هذا يكون خلاف السنة هذا خلاف السنة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:51:22ضَ
وذلك ان الصلاة كلها محل الدعاء لحل الاجتهاد والابتهاد على الانسان ان يجتهد في سجوده واقرب ما يكون الرب الى العبد وهو ساجد ان ذكرنا ان هناك اسباب لاجابة الدعاء - 00:51:47ضَ
منها السجود منها كون الانسان ساجد ومنها الخشوع ومنها ان يلزم الانسان كلمة الرب ويرددها يا رب يا رب ان هذا جاء ان ان العبد اذا ردد ذلك مرارا ان الله جل وعلا يقول لبيك - 00:52:08ضَ
ان الله يعطي ما يريد هذا اذا كان العبد مثلا القلب مقبلا على الله خاشعا بين يديه وهذي بالراهبة وكذلك من اسباب الاجابة رفع اليدين فجاء الحديث الذي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيه - 00:52:30ضَ
صفة الرجل الذي يطيل السفر والرجل الذي يطيل السفر اشعث رأسه قدماه يمد يديه يقول يا ربي يا رب فانى يستجاب له ومطعمه حرام ومشربه حرام يعني ذكر اسباب اجابة ثم ذكر انه لا يستجاب له - 00:52:54ضَ
مع وجود الاسباب والاسباب التي ذكرها في هذا الحديث اربعة اطالة السفر والمقصود باطالة السفر ان المسافر يكون منكسر القلب يكون غريبا كونوا مفتقرا وهذا عام اذا كان الانسان بهذه المثابة - 00:53:16ضَ
انه قريب الايجاب رفع اليدين رفع اليدين الى الله من اسباب الاجابة قد جاء ان الله حي كريم يستحي من عبده المؤمن يرفع يديه فيردهما صفرا يعني بدون اجابة منها - 00:53:39ضَ
ترديد هذا الاسم الكريم يا ربي يا رب هذا من اسباب الايجاب ومنها اكل الحلال ولبس ولبس الحلال اذا كان مأكله حلالا وملبسه حلالا فانه يستجاب له جاء ان سعد - 00:54:01ضَ
معاذ قال يا رسول الله ادعو الله سعد بن عبادة ابو معاذ نعم سعد بن معاذ قال يا رسول الله ادعو الله ان يجعلني مجاب الدعوة. قال يا سعد اطب مطعمك - 00:54:21ضَ
دعوتك اطب مطعمك يستجب دعوتك اذا طاب مطعم الانسان يعني ما يأكل صار طيبا حلالا فان دعاءه مستجاب وهذا يدلنا على ان الانسان اذا كان مطعمه حرام انه لا تستجاب دعوته وهذا امر مجرب - 00:54:37ضَ
قد عرفه السلف لهذا كانوا يحرصون الحرص الشديد على طيب المطاعم ومطيب الملابس انه اذا صار شيء فيه شبهة ان المال يطعمونه الدواب يتصدقون به قال حدثنا نصر بن علي - 00:55:00ضَ
جعفر ابن ان عبد الله ابن يزيد اخبركما عن سعيد ابن ابي ايوب عن جعفر ابن ربيعة عن عراك ابن مالك عن ابي سلمة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العشاء - 00:55:21ضَ
ثم صلى ثمان ركعات قائمة وركعتين بين الاذانين ولم يكن يدعهما. قال جعفر بن مسافر في حديثه وركعتين جالسا بين الاذانين بات جالسا وهذا قال ما ما ورد في ذلك - 00:55:38ضَ
والمقصود بالركعتين بين الاذانين صلاة اه سنة الفجر وهذه ليست من قيام الليل سبق ان هذه من صلاة النهار سبق انه اذا طلع الفجر لا تجوز الصلاة الا الركعتين لانه - 00:55:59ضَ
جاء النهي كما مضى الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا طلع الصبح فلا صلاة الا الفجر. الى صلاة الفجر ولكن الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر قد اذن بهما بل - 00:56:20ضَ
وحث عليهما ورغب فيهما ولا ينبغي تركهما ولكن كون الانسان يتهجد يقوم يصلي نافلة بعد ما يؤذن الفجر هذا مخالف للسنة. نعم - 00:56:33ضَ