شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان

٨٩. فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

قال ولقد جرد السلف الصالح التوحيد وحموا جانبه. حتى كان احدهم اذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم اراد الدعاء استقبل القبلة وجعل ظهره الى جدار القبر ثم دعا - 00:00:00ضَ

ونص على ذلك الائمة الاربعة انه يستقبل القبلة وقت الدعاء حتى لا يدعو عند القبر. فان الدعاء عبادة وفي الترمذي وغيره الدعاء هو العبادة. فجرد السلف العبادة لله ولم يفعلوا عند القبور منها الا ما ما اذنت - 00:00:16ضَ

فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدعاء لاصحابها والاستغفار لهم والترحم عليهم. وهذا الذي ينبغي ان يسأله الزائر للنبي صلى الله عليه وسلم اذا زاره وسلم عليه واراد ان يدعو لنفسه - 00:00:36ضَ

ينبغي ان يستقبل القبلة لان القبلة هي قبلة الدعاء ولا يستقبل القبر خوفا من ان يتشبه بالمشركين الذين يدعون القبور واذا رآه الجاهل يظن انه يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:56ضَ

وهذا شرك كونه يدعو الرسول فكونه يتشبه المشركين ولو في الصورة ممنوع لا يجوز بل ينبغي له ان يبتعد عن الاظلال اظلال الغيب ولو بالشيء الموهوم وعن كذلك كونه يكون قدوة في امر لا يجوز - 00:01:20ضَ

وكذلك ما كانوا يتحرون الدعاء عند القبر. ما كانوا يتحرونه ولا يقصدونه بل كانوا ممتثلين لامره صلى الله عليه وسلم حيث قال لهم لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي اينما كنتم - 00:01:47ضَ

لا تجعلوا قبري عيد والعيد اسم لما يتردد عليه ويعتاد المجيء اليه. سواء كان مكان او زمان فما فما تردد واعتاد مجيئه في الزمن شارع عيد وما تردد عليه واكيد اليه - 00:02:08ضَ

انك الفرع عيد العيد يكون للمكان وللزمان صلوات الله وسلامه عليه عن ذلك. وقال صلوا علي اينما كنتم. اينما كنتم الصحابة فهموا هذا فلهذا مع تمكنهم من كونهم يدخلون على القبر يتمكنون بكل سهولة. ما كانوا يذهبون الى قبره صلوات الله وسلامه عليه. فالكلى - 00:02:30ضَ

اذا دخل المسجد صلى علي. ولا كان يتجه في جملته اليك ويرفع يديه ويقول انا اسلم عليه؟ لا ما كان يصنع لها هذا. لانه يعرفون ان هذا لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به. بل - 00:02:55ضَ

ما كانوا يترددون عليه للسلام السلام ما كانوا يترددون عليه المقصود ان السلف فهموا مراد الرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا ممتثلين له لامره مبتعدين عن نهيه ولا شك ان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر بما يأمر الله جل وعلا به - 00:03:17ضَ

وهو رسالته ودعوته بان تكون العبادة لله وحده لله وحده نعم وسيأتي الكلام على هذا المعنى الباب الذي يلي هذا الباب او بعده بباب نعم قال واخرج ابو داوود عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:41ضَ

لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا. وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. واسناد جيد ورواه ورواته ثقات مشاهير قوله لا تجعلوا بيوتكم قبورا اي لا تعطلوها عن الصلاة فيها والدعاء والقراءة. فتكون بمنزلة القبور - 00:04:11ضَ

فامر بتحري النافلة في البيت ونهى عن تحري النافلة عند القبور وهذا ضد ما عليه المشركون من النصارى واشباههم نعم. ثمان في تعظيم القبور واتخاذها اعيادا من المفاسد العظيمة. التي لا يعلمها الا الله - 00:04:35ضَ

ما يغضب لاجله كل من كل من في قلبه وقار الله وغيركم وقار لله وغيرة على التوحيد وتهجيل وتقبيح للشرك. ولكن ما لجرح بميت ايلام فمن المفاسد اتخاذها اعيادا والصلاة اليها والطواف بها وتقبيلها واستلامها. وتعثير الخدود على ترابها - 00:04:58ضَ

وعبادة اصحابها والاستغاثة بهم وسؤالهم النصر والرزق والعافية. وقضاء الدين وتفريج الكربات واغاثة اللهفات وغير ذلك من انواع الطلبات التي كان عباد الاوثان يسألونها اوثانهم فلو رأيت غلاة المتخذين لها عيدا وقد نزلوا عن الاكوار والدواب اذا رأوها من مكان بعيد فوضعوا لها - 00:05:24ضَ

وقبلوا الارض وكشفوا الرؤوس. وارتفعت اصواتهم بالضجيج. وتباكوا حتى تسمع لهم النشيد. ورأوا انهم قد اربوا في الربح على الحجيج فاستغاثوا بمن لا يبدر ولا يعيد ونادوا ولكن من مكان بعيد حتى اذا دنوا منها - 00:05:52ضَ

اقل عند القبر صلوا عند القبر ركعتين. ورأوا انهم قد احرزوا من الاجر. ولا اجر من صلى الى القبلتين فتراهم حول القبر ركعا وسجدا. يبتغون فضلا من الميت ورضوانا. وقد ملأوا اكفهم خيبة وخسرانا - 00:06:12ضَ

فلغير الله بل للشيطان ما يراق هناك من العبرات. ويرتفع من الاصوات ويطلب من الميت من الحاجات من تفريج الكربات واغاثة اللهفات واغناء ذوي الفاقات ومعافاة ذوي العاهات والباليات ثم امتنوا - 00:06:32ضَ

وبعد ذلك حول القبر طائفين. تشبيها له بالبيت الحرام. الذي جعله الله مباركا وهدى للعالمين ثم اخذوا في التقبيل والاستلام. ارأيت الحجر الاسود وما يفعل به وفد البيت الحرام؟ ثم عثروا لديه تلك الجباه والخدود - 00:06:52ضَ

ثم عفروا لديه تلك الجباه والخدود. التي يعلم الله انها لم تعفر كذلك بين يديه في السجود ثم كملوا مناسك حج القبر بالتقصير هناك والحلاق. واستمتعوا بخلاقهم من ذلك الوثن. اذ لم يكن لهم عند الله من - 00:07:13ضَ

الصلاة وقد قربوا لذلك الوثن القرابين. وكانت صلاتهم ونسكهم وقربانهم لغير الله رب العالمين فلو رأيتهم يهنئ بعضهم بعضا ويقول اجل الله لنا ولكم اجرا وافرا وحظا. فاذا رجعوا سألهم غلاة - 00:07:33ضَ

متخلفين ان ان يبيع احدهم ثواب حجة القبر بحجة المتخلف الى البيت الحرام. فيقول لا ولا بحجك كل عام هذا ولم نتجاوز فيما حكيناه عنهم. ولا استقصينا جميع بدعهم وضلالهم. اذ هي فوق ما يخطر بالبال - 00:07:53ضَ

في الخيال وهذا مبدأ عبادة الاصنام في قوم نوح كما تقدم. وكل من شم ادنى رائحة من العلم والفقه. يعلم ان من اهم الامور سد الذريعة الى هذا المحظور. وان صاحب الشرع اعلم بعاقبة ما نهى عنه وما يؤول اليه. واحكم - 00:08:13ضَ

وفي نهيه عنه وتوعده عليه. وان الخير والهدى في اتباعه وطاعته. والشر والضلالة في معصيته ومخالفته انتهى كلامه رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى فيه مسائل المسألة الاولى التغليظ الشديد في المصورين. المصور - 00:08:33ضَ

يجعل له بكل صورة صورها نفسا يعذب بها في النار وكونه الله جل وعلا يقول من اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلق ذرة او يخلق شعيرا سبق ان هذا من الوعيد الذي - 00:09:04ضَ

لم يأتي مثله في كثير من المعاصي من الكبائر والاحاديث فيه كثيرة تفيض عن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا هذا وعيد شديد للمصور والمصور في هذه الاحاديث هو كل من صور صورة ذات روح - 00:09:28ضَ

لا تروح يعني الامور التي يختص بها رب العالمين جل وعلا لا يجوز ان يفعلها المخلوق لان الخلق من خصائص الرب جل وعلا. وهو الخالق البارئ المصور ثم مع هذا كله - 00:09:50ضَ

يجعل لهذا المصور نفسا يعذب بها في النار مع هذا التهديد وهذه الاشياء يجعل له كل صورة صورها نفس يعذب بها في النار وهذا امر عظيم جدا السورة المقصود بها - 00:10:10ضَ

الصورة التي تكون ذات روح حياة روح. اما سورة الجبل سورة الشجرة وما اشبه ذلك هذا لا بأس به. نعم المسألة الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب مع الله. لقوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي - 00:10:34ضَ

ان المظاهرات يعني مشابهة كونه يشابه الرب جل وعلا بالفعل وهذا لا يمكن لا يمكن للمخلوق وانما هو جرأة من جرأة ابن ادم لان ابن ادم كما وصفه الله جل وعلا - 00:10:59ضَ

ولوم جهول اذا اجتمع الجهل والظلم فهذا يصير الانسان الغي نسأل الله العافية نعم المسألة الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله فليخلقوا ذرة او حبة او تعيرا. قوله ليخلقوا مرة او حبة او شعيرة - 00:11:18ضَ

هذا امر يقصد به التعجيز يعجز ما يستطيع وهذا يستمر دائما الى قيام الساعة مهما اوتوا من العلوم ومن الوسائل لن يستطيعوا ان يخلقوا حبة ولا شعيرة يخلق حبة مما لا شيء - 00:11:43ضَ

يوجدوها من العدن هذا لا يمكن ولا شعيرة ولا ذرة اصغر مخلوق لا يستطيع. لو اجتمع حذاق الاطباء لما لديهم من الوسائل ما استطاعوا ان يخلقوا ذرة بل هذا من خصائص الله جل وعلا وحده. نعم - 00:12:08ضَ

المسألة الرابعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا اشد الناس عذابا المصورون هكذا جاء اشد الناس عذابا المصورون الذين يصورون الصور الناس هنا مطلق وهذا يفهم منه اذا اخذ بالعموم انه اشد حتى من الكفار عذاب نسأل الله العافية - 00:12:30ضَ

ومع هذا لا يجوز ان نقول ان المصور اذا كان مسلما تصور الصور انه يكون كافرا بذلك. لا ولكنه معرض لهذه لهذا الوعيد يجوز ان يقع في هذا الوعيد بل هو يوشك ان يقع فيه - 00:12:55ضَ

المسألة الخامسة ان الله يخلق بعدد كل سورة نفسا يعذب بها المصور في جهنم هذا امر صعب جدا نصور كل صورة صورها يخلق له نفس يعذب بها في جهنم نسأل الله العافية - 00:13:15ضَ

يعني اذا كان الانسان يؤمن بهذا يحدث له هذا خوف اما اذا كلا لا يؤمن ولا يبالي فهذا امر اخر وسيلقى سيلقى ذلك وسيشاهده ولكن حينما ينفعه الندم ولا ينفعه الاستعتاب - 00:13:35ضَ

الا تمكن التوبة توبة معروضة لمن تاب. اي ذنب فعله الانسان اذا تاب منه الله جل وعلا يتوب عليه تائب من الذنب كمن لا ذنب له. نعم المسألة السادسة انه يكلف ان ينفخ فيها الروح - 00:13:55ضَ

وهذا غير ممكن هذا مثل بمناسبة ليخلقوا ذرة ليخلقوا شعيرة ليخلقوا حبة مثله يقال له احيي ما خلقت يعني اجعله حي ينفخ فيه الروح كيف الروح؟ هل يمكن فهذا من اشد العذاب. كونه يكلف ما لا يستطيع - 00:14:16ضَ

ولا قدرة له فيه ثم تفعل هذا تبقى دائما معذبة اسأل الله العافية وهذا في الحقيقة قلنا لا فرق في التصوير بين كونه يصور بيده او يصور بالة اذا فعلى ذلك فهو مصور. نعم - 00:14:37ضَ

المسألة السابعة الامر بطمسها اذا وجدت موجة الصورة الواجب انها تطمس يعني تمسح من شيء يزيلها ويذهل ويذهل حكمها وما اشبه ذلك حزن او ما اشبه ذلك يذهب حكمها نعم. وجاء ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة وجد فيها صور - 00:15:02ضَ

حتى وجد فيها صورة إبراهيم واسماعيل بايديهم الازلام وقال قاتلهم الله وقد علموا انهم لم يكتسموا بها قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في كثرة الحلف قال رحمه الله تعالى - 00:15:28ضَ

باب ما جاء في كثرة الحلف يعني ان الذي يكثر الحلف لا بد لا بد ان يأثم لانه يحنف يعني يفعل الشيء الذي حلف انه لا يفعله وفي هذا الاسم - 00:15:48ضَ

ولكن كثرة الحلف غالبا تدل على ان الذي يحلف ويكفي من ذلك انه لم يقدر الله حق قدره ولم يعظمه حق عظمته والواجب ان الانسان يعرف ربه حق المعرفة ويعظمه - 00:16:10ضَ

وانه لا يتجاوز الشيء الذي قد يترتب عليه سخط الله وعذابه فان الانسان ضعيف واذا تعرض بمساخط الله يوشك ان الله يغضب عليه ويمقته ثم يهلك في ذلك ثم ان الحلف - 00:16:40ضَ

الذي هو اليمين هو في الاصل ذكرك من تعظمه عند الخبر تأكيدا لما تخبر به وانك اذا كنت غير صادق انه يعذبك هذا الاصل في الحلف فلهذا وجب ان يكون الحلف بالله او بصفة من صفاته - 00:17:09ضَ

ولا يجوز ان يكون الحلف بغير الله جل وعلا بل جاء الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ان من حلف لغير الله فقد كفر او اشرك فاذا نحن ممنوعين ان نحلف بغير الله او بصفة من صفاته - 00:17:38ضَ

كأن تقول برحمة الله بقدرة الله وما اشبه ذلك من الصفات التي يحلف بها وكذلك بكلام الله او بالقرآن لان القرآن صفة من صفات الله او تقول بالله او بالرحمن - 00:18:03ضَ

او بالحق وما اشبه ذلك او يأتي بالواو لان احرف الحلف ثلاثة الواو والباء والتاء ولكن بلغة العرب ان التاء تختص آآ الرب بالله جل وعلا تالله الله قد سمعت الرحمن - 00:18:24ضَ

جاء في القرآن ايضا هذا تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين هذا يقوله اهل النار المشركون اذا كانوا في النار يقولون يخاطبون به الذين اشركوهم مع الله - 00:18:52ضَ

يقولون لهم تالله ان كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين يعني لما سويناكم معه في المحبة لانهم ما سووه ما سووهم معه في الخلق الايجاد والتصرف ما يعتقده احد - 00:19:15ضَ

فاذا الحلف يجب ان يكون بالله او بصفة من صفاته ثم انه اي حلف يكون بغير الله جل وعلا فانه يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك - 00:19:39ضَ

ولا يخرج من ذلك شيء من المخلوقات ان المعظمة والمقربة لدى الله ولا غيره الكعبة مثلا او النبي او جبريل او الملائكة كلها لا يجوز الحلف بها وانما يحلف بالله جل جل وعلا - 00:20:00ضَ

وكثير من الناس يكثر في كلامه الحلف بالنبي يحلف بالنبي وهذا مخالفة صريحة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ينهاكم عن تحلفوا لابائكم ومن حلف بالله او ليصمت. ومن حلف بغير الله فقد كفر او اشرك - 00:20:23ضَ

وهذا الباب قصد به المؤلف كالابواد السابقة وجوب تعظيم الله وتقديره حق قدره لان الذي يحلف به كاذبا او يحلف ويخالف لم يعظم الله ولم يقدره حق قدره. ومع هذا - 00:20:51ضَ

فان لما كنا ممنوعين ان نحلف بيد الله ما يقول قائل ان الله جل وعلا اخبرنا انه يقسم بالمخلوقات لان الله جل وعلا لا حظر عليه يقسم بما يشاء. ويفعل ما يشاء. ولكن نحن عبيد عبيد لله - 00:21:15ضَ

يجب ان نمتثل امره وقد اكثر الله جل وعلا من الاقسام في القرآن بالمخلوقات جل وعلا والعاديات ربحا والموريات قدحا والظحى والليل اذا سجى والليل اذا يغشى. والشمس وضحاها والفجر - 00:21:39ضَ

السماء اذا ذات البروج وما اشبه ذلك كثير جدا كثير جدا ولكن الله جل وعلا يقسم بما هو دليل على قدرته وعلى انه المتفرد بالخلق والايجاد والتصرف وله ان يقسم بما يشاء. اما نحن عبيده - 00:21:59ضَ

فعلينا ان نمتثل الامر وان نكون عبيدا تحت امره مجتنبين نهيه الذي يكثر الحلف لا يسلم من الحنف والحنف هو المخالفة للشيء الذي حلف انه لا يقع او يقع لا يفعله او يفعله - 00:22:23ضَ

ومن اكثر ذلك وقع في الاثم ولهذا ذكر هذا الباب ليحذر يحذر هذا ثم ان هذا لا يدخل فيه له اليمين وسيقول الله جل وعلا لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم. ولكن - 00:22:51ضَ

اخذكم ولكن بما عقدتم الايمان يعني الشيء الذي اكدتموه وعقدتم القلب علي انه كذا هذا الذي يؤاخذ به الانسان اما لغو اليمين فهو الذي يقع في كلام الناس في المخاطباتهم يقول لا والله ما هو كذا او بلى والله انه كذا - 00:23:14ضَ

ولم يقصد به الحلف ولم يقصد به انه مؤكدا بالحلف وانما يقع في المخاطبات في المخاطبات الجارية بين الناس. هذا يسمى له. والله جل وعلا لا يؤاخذ به. وانما يؤاخذ بالشيء الذي - 00:23:41ضَ

يقصد يحلف عليه ويكسب تخبر بالشيء انه كذا وتحلف على انه كذا او تخبر انك لا تفعل كذا ثم تذهب وتفعل هذا هو الذي يؤاخذ بالمخالفة فيه وهو الذي قصد قصد في - 00:24:01ضَ

الحديث الاتي وجوب حفظ اليمين وكذلك قول الله جل وعلا واحفظوا ايمانكم اليمين منه ما هو اشد بعضه اشد من بعض ولهذا جاء ان من الكبائر اليمين الغموس واليمين الغموس - 00:24:23ضَ

هو الذي يغمس صاحبه في الاثم او في النار وهو ان يحلف على الشيء وهو يعلم انه كاذب يحلف على الشيء وهو يعلم انه كاذب. هذا هو اليمين الغموس. ومع هذا - 00:24:50ضَ

الحلف بغير الله اعظم من ذلك الحلف بغير الله اعظم من هذا اليمين الغموس. كما قال ابن مسعود لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا لان الحلف بغير الله شرك. والشرك - 00:25:11ضَ

اكبر من الكبائر اعظم من الكبائر اعظم واكبر اما كون الانسان يحلف على امر وهو يعلم انه كاذب فلا شك ان هذا يدل على ضعف ايمانه وقلة مراقبته لله جل وعلا - 00:25:32ضَ

يكون توحيده اما ضعيف واما ذاك نعم قال الشارخ قوله باب ما جاء في كثرة الحلف اي من النهي عنه والوعيد قال المصنف وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم قوله جل وعلا واحفظوا ايمانكم المفسرون اختلفوا فيها على قولين - 00:25:56ضَ

وكلاهما حق كلا القولين حق واحدهما ملازم للاخر. القول الاول ان معنى قوله واحفظوا ايمانكم لا وهذا يروى عن ابن عباس لا تحفظوا ايمانكم لا واحفظوا ايمانكم لا تحلفوا لان بعدم الحلف - 00:26:30ضَ

يحفظ اليمين ولا يقع الانسان الاثم والمخالفة والقول الثاني واحفظوا ايمانكم لا تتركوها بلا تكفير يعني اذا حلفتم وخالفتم فكفروا فان الله جل وعلا شرع الكفارة شرع الكفارة في ذلك ولا سيما - 00:26:54ضَ

في الامور الذي التي يتبين للانسان ان فعلها او تركها افضل اذا حلف على شيء انه لا يفعل فتبين له ان فعله افضل فان هذا الاولى والاحسن ان يكفر عن يمينه ويفعل - 00:27:15ضَ

وقد جاء قول الرسول صلى الله عليه وسلم والله ان شاء الله اني لاحلف على الشيء سارى غيره خيرا منه الا كفرت عن يميني واتيت الذي هو خير وهكذا ينبغي للانسان وكذلك اذا - 00:27:39ضَ

اذا حلف ان يفعل هذا الشيء فتبين له ان فعله ليس حسنا بل تركه احسن فينبغي ان يكفر عن يمينه ولا يفعل ولا يفعلوا. فكل ما فيه خير وكان احسن ان كان حلف على الامتناع منه - 00:27:59ضَ

فعليه ان يكفر ويفعل وان كان حلف على ان يفعله فرأى ان فعله خير عليه ان يكفر عن يمينه ويفعل. وكفارة اليمين جاء منصوصا عليها في كتاب الله جل وعلا - 00:28:26ضَ

انها اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم ومعنى اوسط ما تطعمون خير من خير ما تطعمون اهليكم لان الوسط في اللغة العربية الخيار جعلكم امة وسطا يعني خيارا - 00:28:49ضَ

يعني من الشيء الحسن الذي تأكلون منه وترضون وتطعمون اهليكم وتكون كل يكون عشرة مساكين لكل مسكين نصف ساعة ولو مثلا صنع طعاما ودعا عليه عشرة لكفى ذلك وصار كفارة - 00:29:09ضَ

هذا امر الامر الثاني الكسوة او كسوتهم او كسوتهم. والكسوة يقول العلماء انها الشيء الذي تصح به الصلاة الشيء الذي تصح به الصلاة ما يلزم ان يكسوه الكسوة الكاملة كلها - 00:29:34ضَ

قميص وسراويل او قميص وعمامة وما اشبه ذلك يكفي ان لم يفعل هذا انتقل للامر الذي هو خير منه وافضل وهو فهذه الامور الثلاثة رتبها الله جل وعلا بدأ بالاسهل - 00:29:58ضَ

ان ما هو احسن واعلى ثم ما هو اعلى الاسهل الاطعام والكسوة افضل واعلى ولكنها اغلى وتقل رقبة اغلى من الجميع وهذه الامور الثلاثة مخير فيها الانسان يختار اي واحد من هذه الثلاث اشياء - 00:30:21ضَ

فان لم يجد انتقل الى الصيام ولا يجزيه الصيام وهو يجد الكفارة ولهذا قال فان لم تجدوا فصيام ثلاثة ايام. فشرط الصيام عدم الوجود كثير من الناس يبدأ بالصيام رأسا - 00:30:45ضَ

وان كان واجدا للكفارة وهذا لا يجزي لا يجزي لابد ان يبدأ بما بدأ الله جل وعلا به فان لم يجد وهو مخير بين الثلاثة فان لم يجد انتقل الى الصيام - 00:31:03ضَ

فاذا الكفارة مشروعة ولكن الشيء الممنوع هو ان يعلم ان هذا الشيء الذي يخبر به انه لن يقع. كالذين يحلفون مثلا عند الحاكم على شيء معين. اذا توجهت اليهم اليمين - 00:31:18ضَ

فاذا ادعى شيء على انسان ما ولم يكن له بينة فانه يتجه ان المدعى عليه اليمين اليمين فان كان يعلم ان الذي ادعى عليه صادقا يجب عليه ان يعترف بالحق - 00:31:41ضَ

واذا حلف وهو يعرف فهذه هي اليمين التي ليس لها كفارة لا تكفر وهي اليمين الغموس وهي اعظم من ان تكفر انه يحلف يقول انا لا اكفر ما يصلح هذا وليس لها كفارة - 00:32:08ضَ

وكذلك الذي يعلم الكذب تماما كما سيأتي في الحديث انسان مثلا يريد ان يبيع شيئا ما فيحلف انه لا يبيعه الا بكذب. ثم يبيعه باقل من ذلك. او يحلف انه - 00:32:26ضَ

به كذا وكذا. وهو كاذب وهو يكذب او يحلف انه اشتراه بكذا وكذا. وهو يكذب قد اشتراه باقل من ذلك فهذه ليس فيها كفارة لانه تعمد الكذب وهو اليمين الغموس الذي لا كفارة فيه - 00:32:50ضَ

وهذا الذي سيأتي فيه الوعيد مثل هذا اما ما ذكر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم اني ان شاء الله لا احلف على الشيء ثم ارى غيره خيرا منه الا كفرت عن يميني واتيت الذي هو خير - 00:33:15ضَ

فمثاله مثل ان يحلف الا يدخل بيت فلان فيتبين له ان دخوله افضل عدم الدخول او انه لا يكلم فلان او انه مثلا يطلق زوجته فهذا يكفر عن يمينه ولا يفعل. لا يفعل ذلك - 00:33:35ضَ

هذا الذي تشرع فيه الكفارة هذا وما اشبه نعم قال الشارق رحمه الله تعالى قال ابن جرير لا تتركوها بغير تكفير. وذكر غيره من المفسرين عن ابن عباس يريد لا تحلفوا - 00:33:58ضَ

قال اخرون احفظوا ايمانكم عن الحنف وهذا القول الثالث الذي هو قال اخرون احفظوا ايمانكم على الحنس هو قول ابن جرير لا تتركوها بلا تكفير وهنا يقول احفظوها عن الحلد. والحنس هو المخالفة - 00:34:19ضَ

في كونه حلف وخالف. فاذا حلف وخالف فهو معنى كونه لا يتركها بلا تكفير. يعني يلزمه ان يكفر فاذا يكون القولاني فقط القول الاول والثاني لا تتركها بلا تكفير او انكم لا تحلفوا - 00:34:38ضَ

واحفظوا ايمانكم يعني لا تتركوها بغير تكفير وقد عرفنا ما هي الايمان التي تكفر؟ من الايمان التي لا تكفر الايمان التي يحلف عليها الانسان وهو يعلم انه كذب هذه لا كفارة فيه - 00:35:02ضَ

لانها اعظم من ان تكفر وقد سميت يمينا غموسا اما التي تكفر فهي التي يحلف عليها لاجل الامتنان ان يمنع نفسه او يمنع غيره او لاجل الحظ على هذا الفعل - 00:35:16ضَ

انه يفعل فيتبين له ان امتناع امتناعه من هذا الفعل خير من فعله او ان فعله خيرا من الامتنان هذه التي تكفر اما الحلف على الشيء وهو كاذب كفارتها لا تجري شيء - 00:35:33ضَ

ولا تقع من الاثم الذي فعله موقعا قال والمصنف اراد من الاية المعنى الذي ذكره ابن عباس. فان القولين متلازمان فيلزم من كثرة الحلف كثرة الحلف. مع ما يدل عليه من الاستخفاف. وعدم التعظيم لله. وغير ذلك مما ينافي - 00:35:54ضَ

في كمال التوحيد الواجب او عدم وهذا الذي اريد من باب الكون الذي يكثر الحلف لابد ان يقع في الاستخفاف بالله جل وعلا وعدم الاكتراث بالايمان التي يقسمها كما هو الواقع لكثير من الناس - 00:36:20ضَ

الذين يعتادون هذا وهذا يدل على عدم تعظيم الله جل وعلا وتقديره حق قدره وبذلك يكون الانسان اثما نسأل الله العافية وهو على خطأ على خطر عظيم في ذلك. فالواجب على العبد ان يتنبه لهذه المسألة. لانها كثيرا ما - 00:36:41ضَ

عند الناس ولا سيما الذين يتعاطون البيع والشراء وغيرهم يكثر هذا كثيرا فيجب ان يجتنب الحلف وسيأتينا ان الحلف للبيع والشراء من السلعة ولكنه ممحقة للبركة. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى - 00:37:06ضَ

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلق منفقة للسلعة. ممحقة للكسب. اخرجاه هذا على هذا الحديث فانه تضمن المعاني جليلة كسائر - 00:37:32ضَ

كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه كما قال صلوات الله وسلامه عليه جوامع الكلم وجوامع الكلم هي الكلمات القليلة التي تجمع المعاني الكثيرة تجمع فيها المعاني الكثيرة هنا يقول - 00:37:59ضَ

الحلف منفقة للسلعة ملحقة للكسب. وفي رواية ممحطة للبركة يعني ان الانسان اذا حلف على سلعته سواء بائع او مشتري. فان هذا قد يكون جالبا لكونه يعطى اكثر مما اراد - 00:38:21ضَ

او يدعى عليه باقل مما طلب ولكن النتيجة ان يكون هذا ماحقا والمحق هو المحو والازالة والابادة والاذهاب ماحقا للكسب معناه ذهاب بركته فاذا وان كان عينه وان كانت عينه - 00:38:47ضَ

كثيرة والبركة تكون قليلة واذا زالت البركة وذهب فلا خير فيه لا خير فيه. لا فيه عينه ولا في الانتفاع به. تصبح البركة ممسوقة فانفاق السلعة الحلف معناه انه اذا حلف انه لا يبيع الا بكذا - 00:39:15ضَ

او انه قد اشتراها بكذا فانه يكون هذا جانبا لان يقدم المشتري على شرائه. فتنفق والنفاق هو الرغبة فيها ان يرغب في يرغب فيها المسلم فهذا من من المراقبات ومن - 00:39:47ضَ

المكفرات للبيع ولكن النتيجة تأتي عكسية تأتي عكسية. وهذا في الحقيقة مطلق في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم مطلق. يعني انه لا ينبغي للانسان ان يحلف وان كان صادقا - 00:40:11ضَ

لا يحلف على الشيء الذي يبيعه او يشتريه وان كان صادقا لان حلفه وان كان صدق يدخل في هذا ذكر الكذب الحلف كاذبا يكون من الفقة. لا قال الحلف مجرد الحلف والمفروض - 00:40:31ضَ

المسلم انه لا يحلف كذب هذا هو الواجب فاذا يكون الحديث بالذي يحلف وهو صادق ويكون حلفه وهو صادق بهذه المثابة ننفق للسلعة يعني جالبا لان تنفخ عند الناس يعني يرغبون فيها ويشترونها ولكن - 00:40:53ضَ

يكون محقا يكون ذلك محقا للكسب كسبه الذي يتحصل عليه ممحوق واذا محط الكسب فلا خير فيه ان اكل منه لم يبارك له ولم ينتفع به وان انفق منه لم يبارك له ولم ينتفع به - 00:41:19ضَ

فيزول تزول المنفعة والعين ايظا نفسه اذا محقت بركتها ولا خير فيها وعلى هذا تعين على العبد ان يجتنب هذه المسألة. يعني كونه يحلف على الشيء وان كان صادقا فيه اذا اراد ان يبيع او يشتري. بل الامر في سعة ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه - 00:41:39ضَ

فاذا الانسان اعتاد الحلف رأى انه ما يستغني عنه ويصبح تصبح اموره كلها ممحوقة نسأل الله العافية ولا خير في مخالفته رسول الله صلى الله عليه وسلم وان تصور الانسان - 00:42:07ضَ

انه في المخالفة يتحصل على كسب فان هذا الكشف اذا كان ممحوق البركة فانه لن ينتفع بي لا في استعماله ولا في تحصيله واقتنائه اما كون الانسان يحلف وهو كاذب فقد سبق انه ليس هذا المقصود. هذا امر اخر - 00:42:32ضَ

هذا في اليمين الغموس التي هي من الكبائر. ولكن هذا في الشيء الصدق كونه يحلف لماذا السبب في هذا ان الدنيا كلها ينبغي الا يهتم بها المسلم اهتماما بحيث انه - 00:43:02ضَ

يذكر اسم الله جل وعلا عليها جالبا بذلك المنفعة المصلحة منها. وانما يذكر اسم الله جل وعلا على العبادات وعلى الامور التي يراد بها الاخرة وهذا يعني ذكر اسم الله عليها في الحلف - 00:43:23ضَ

لا ينبغي ذلك لان هذا يدل على الرغبة الرغبة فيه والتعلق بها مقصود مسلم ان تكون رهبته وتألقه بالاخرة رغبته بالاخرة اكثر. اما في الدنيا فينبغي ان يلاحظ امور الامر الاول - 00:43:46ضَ

ان يعرف المهمة من وجوده في هذه الحياة انه وجد لعبادة الله جل وعلا فلا يخالف اوامر الله ولا يرتكب نواهيه الامر الثاني ان يعلم انه يجب ان يحب لاخيه المسلم مثل ما يحب لنفسه - 00:44:11ضَ

تمام فاذا كان يعرف ان هذا الشيء فيه لا يعلمه المشتري يبينه ولا يذهب يحلف علي او يغره قد جاء قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه - 00:44:39ضَ

ولهذا مجالا بعض السلف سلعة قال له من اراد ان يشتريها اترضاها لي فقال انا ما رضيتها لنفسي حتى ارضاها لك ما رضيتها لنفسي كيف ارضاها لك انظر لانه ما رأى فيها عيب ولكنه رغب عنها - 00:45:04ضَ

ينبغي ان يكون دين الانسان الزم علي الزم عليه من امور الدنيا فاذا اقدم على الحلف يدل على انه على خلاف ذلك يدل على رغبته في الدنيا وعلى استخفافه الحلف بالله جل وعلا وعدم توقيره لله جل وعلا - 00:45:26ضَ

هذا هو المقصود من قوله هذا الحلف منفق للسلع فاذا معنى هذا انه يكون الحلف منهي عنه اصلا للبيع والشراء منهي عنه لا ينبغي للانسان ان يجتنب الحل اما الامور الاخرى التي يطلب منه التأكيد - 00:45:50ضَ

تأكيد الخبر فيها ولا تجلبوا له منفعة هذا لا بأس لا بأس به مثل ما اذا توجهت اليه اليمين في قضية ما وطلب منه الحل ما يمتنع من الحلف وهو يعلم انه صادق - 00:46:17ضَ

لان الله جل وعلا امر نبيه ان يقسم زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثون. قل بلى وربي فامره الله جل وعلا ان يقسم بالله جل وعلا - 00:46:37ضَ

على الشيء الذي يعلمه حقا ويستنبئونك احق هو قل اي وربي قل اي وربي وهذا حلف امره الله جل وعلا ان يحي ان يحلف على ذلك فاذا علم الانسان مثلا - 00:46:54ضَ

علم الحق وهو صادق في ذلك لا بأس بالحلم ما ما يتورع من ذلك ويمتنع ويقول حلف اخشى اني اقع في الاثم لا ولكن الممنوع في مثل هذه الامور يحلف ليجلب مصلحة دنيوية له - 00:47:12ضَ

ليجلب ربحا ليجلب له كسبا من امور الدنيا نعم قال الشارب اخرجه اي البخاري ومسلم واخرجه ابو داوود والنسائي والمعنى انه اذا حلف على سلعته انه اعطي فيها كذا وكذا. او انه اشتراها بكذا وكذا. وقد يظنه - 00:47:34ضَ

صادقا فيما يأتي ما حلف عليه. فيأخذها بزيادة على قيمتها. والبائع كذاب وحلف طمعا في الزيادة فيكون قد عصى الله تعالى فيعاقب البركة فاذا ذهبت بركته كسبه دخل عليه من النقص اعظم من تلك الزيادة التي دخلت عليه بسبب حلفه. وربما ذهب - 00:48:02ضَ

تلك السلعة رأسا. وما عند الله لا ينال الا بطاعته. وان تزخرفت الدنيا للعاصي. فعاقبتها اطمح وذهاب وعقاب الحقيقة ان الحديث اعم من ذلك الحديث نعم لانه صلى الله عليه وسلم قال - 00:48:27ضَ

الحلف منفقة للسلعة ما قال الكذب الحلف وهو كاذب بل الحلف مطلقا فدل على انه ينبغي الامتناع من الحلف للبيع والشراء مطلقا لانه منفقه الانسان مفروض انه اذا حلف يكون صادق - 00:48:48ضَ

اما اذا كان خلاف ذلك فامر اخر اذا كان كاذب فامر اخر فهو في الحقيقة يكون اليمين اليمين الغموس وهو الذي قلنا انه ليس فيه كفارة اعظم من ان يكفر - 00:49:13ضَ

ولكن المقصود الحلف مطلقا هذا هو ظاهر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المصنف رحمه الله تعالى وعن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم - 00:49:30ضَ

اشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا يمينك رواه الطبراني بسند صحيح ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيه اشيمط زاني وعائل مستكبر - 00:49:54ضَ

ورجلا جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه هذا من الوعيد الشديد الوعيد وهذا له منطوق ومفهوم كما هو واضح ثلاثة لا يكلمهم الله والمعنى انه انواع ثلاثة انواع من الناس - 00:50:20ضَ

ثلاثة اجناس منهم صنفهم ثلاث وشي من كنزاني والاشيمط وهو الذي اختلط شيبه بسواده اختلط بياض شعره بسواده شمط الشعر اذا اختلط صار بعضه ابيض وبعضه اسود وهذا معناه انه ظعن في السن كبر كبير - 00:50:45ضَ

فيصبح داعي الزنا عنده ضعيف الشهوة عنده ليست الشهوة عند الشاب القوي فان هذا يدل على ضعف ضعف الدين ضعف المانع له من فعل الفاحشة المراقبة مراقبة الله تعظيم حرمات الله ظعيفة عنده - 00:51:16ضَ

فاقدم على ذلك وهو محبا له ليس عنده وازع يزعه وازع ديني خوف من الله خوف من عقابه ليس عنده هذا. بخلاف من كان شابا فان الشهوة قد تغلبه قد تسيطر عليه ثم اذا وقع - 00:51:45ضَ

عاد على نفسه باللوم والاسف والتوبة والاقلاع فيندم لانه غلب غلب بامر غلبه ظهر. فهذا هو السبب في كونه خص بان من بين الناس لا يكلم ولا يزكى. والكلام معناه - 00:52:17ضَ

كلام الاكرام لان كلام الله جل وعلا اذا كلم عبده فهو من النعيم من النعيم العظيم كون عبده كلا وليس المقصود كلام التوبيخ كلام التعذيب والتهديد كقوله جل وعلا اخسئوا فيها ولا تكلموني. خاطب اهل النار - 00:52:45ضَ

وكونه مثلا يكلمه لماذا فعلت كذا لماذا لم تفعل كذا التوبيخ والمحاسبة فان هذا من العذاب. وانما يراد بالكلام الذي فيه فيه جزع فيه اكرام فالولي هذا يدلنا هذا على ان الله يكلم عباده المؤمنين يكلمه. وكلامه اياهم - 00:53:15ضَ

اكرام لهم وكرم منه جل وعلا. وهؤلاء خصوا بانهم لا يكلمون. وقد جاء في الحديث الصحيح حديث عدي ابن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال واعلموا ان كل واحد منكم - 00:53:50ضَ

يكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان هذا عند المحاسبة والمؤمن جاء في حديث عبد الله ابن عمر الذي في الصحيح ايضا الصحيحين لما سئل كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ النجوى يعني كونه يناجي عبدها - 00:54:10ضَ

قال سمعته يقول يدني الله عبده المؤمن فيضع عليه كنفه يعني سترة يستره عن الناس فيقرره بذنوبه يقول فعلت كذا يوم كذا في مكان كذا. فيتغير لونه فاذا رأى انه قد هلك - 00:54:35ضَ

اصبح يذكر له ذنوبه. قال له الله جل وعلا انا سترتها عليك في الدنيا واغفرها لك اليوم. فيعطى كتابه وبيمينه يبيض وجهه فكونه يستره يضع عليه كنفه لان لا يبصره الناس عندما يسأل فيتغير لونه - 00:54:59ضَ

يتغير لونه فهذا ليس منهم هذا الاشيمط الزاني ليس من هؤلاء. لانه لا يكلم معناه انه يعذب رأسا يعذب. ومثله العائل المستكبر والعائل هو الفقير لان الفقر ليس داع للكبر - 00:55:24ضَ

الغطرسة والتجبر والاستعلاء على الناس وانما يدعو الى ذلك الغنى الغنى والمناصب الرفيعة والرئاسات هي التي تدعو الى الكبر الله جل وعلا يقول كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. فالغنى - 00:55:50ضَ

داع للكبر. فاذا وجد وجدت هذه الخصلة الكبر بدون داء دل على انه شيء متأصل فيه وانه هذا خلق يتخلق به. وعمل من اعماله. فاستحب المقت واستحق العذاب اما الثالث - 00:56:13ضَ

الذي جعل الله بضاعته يعني انه اتخذ الحلف بالله اتخذه مكسبا اذا اراد ان يبيع حلف انه لا يبيع الا بكذا وكذا. وانه ويحلف انه اشتراه بكذا وكذا فهذا ايضا - 00:56:40ضَ

لانه رغب في الدنيا عن الاخرة. صارت الدنيا ارغب عليه مما عند الله فاستحق هذا العذاب استحق انه ان الله لا يكلمه. اما معنى قوله ولا يزكيهم التزكية هي التطهير. التطهير من من الادناس - 00:57:00ضَ

ومن لم يزكي لم يطهره الله جل وعلا من الدنس من اثار الذنوب والدنس فمعنى ذلك انه هالك. لان كل انسان لا يخلو من ذلك كل انسان لابد انه يقع في مخالفات - 00:57:28ضَ

ويقع في دنس يدنس دينه. من معاص لا ينفك عنه. هذا امر جبل عليه الناس ينفكون منه. كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. يرجعون ويتوبون. فمن لم يزكيه معناه انه مات - 00:57:45ضَ

اذا لم يزكي معناه انه ما طهره ونطاه من عيوبه واثامه فيكون هالكا فهذا وعيد شديد لمن كانت هذه صفته الاول الرغبة في الفجور ومع وجوب مع مع ضعف الداعي - 00:58:07ضَ

الرغبة في الفجور في الزنا مع ضعف الداعي الداعي يكون ضعيف الثاني التكبر كذلك مع ضعف الداعي اليه وربما يكون معدوما لان الفقير ما يجد شيئا يدعوه الى الكبر. داعي للكبر - 00:58:38ضَ

هو ان يفضل على الناس يفضل عليهم اما بالغنى واما بالمعنى. يعني كرئاسة وما اشبه ذلك. فاذا لم يوجد ذلك معنى هذا انه ليس هناك داعي ولكنه احب هذا الخلق الذميم. فاستحق العذاب - 00:59:07ضَ

والثالث الذي جعل الله بضاعته معناه انه رغب في الدنيا اكثر من رغبته في الاخرة والدنيا والاخرة ظرتان اذا مال الانسان الى احدهما ظر بالاخرى ولكن هذا ليس مجرد مظرة - 00:59:28ضَ

هذا رغبة رغبة متأصلة عنده ولهذا يستخف بالحلف ويقدم الكسب الذي يحصل له على تعظيم الله جل وعلا وحفظ اليمين. الذي امره الله جل وعلا بحفظه قدمه على هذا فاستحق المقت على ذلك عدم التكليم وعدم التزكية من الله جل وعلا. وهذا - 00:59:49ضَ

معناه انه يكون العذاب ملازما له. نسأل الله العافية نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم سلمان منا اهل البيت ان الله يحب من اصحابي اربعة عليا وابا ذر وسلمان والمقداد - 01:00:20ضَ

هذان حديثان ليس حديث واحد. الاول قوله سلمان منا اهل البيت والثاني ان الله يحب الاصحاب الاربعة الاول ضعيف والثاني الحديث الثاني واي ضعيف جدا لكن في مثلا الفضائل يتساهلون اكثر - 01:00:38ضَ

منها في الامور التي تلزم الانسان ان يفعلها او او يمتنع منها. هو سلمان رضي الله عنه من افاضل الصحابة وآآ اصله سلمان الفارسي اصله من فارس من عبدة النار - 01:01:02ضَ

بل والده كان هو القيم على النار الذي يقوم عليها يوقدها. اه وكان هو وحيد ابنه وحيد والده ليس له غيره وكان يحبه حبا شديدا. ولا يصبر اذا خرج ما يصبر عنه - 01:01:19ضَ

يقول انه مرة ارسله الى ضيعة الله يعني ضيعة اما آآ دراسة وشجر او ما اشبه ذلك او اغنام او غيرها. ارسله يقول فمررت في طريقي على نصارى يتعبدون فقلت فوقفت عندهم ونسيت حاجة ابي قل حتى بعث خلفي من - 01:01:38ضَ

ويبحث عني فقلت لهم دينكم خير من ديننا. فاين اصل دينكم هذا؟ فقالوا في الشام فلما رجعت الى ابي قلت يا ابتي وجدت دينا خيرا من ديننا. وهذه فطرة فطرة - 01:02:10ضَ

الله جل وعلا التي التي خلق الناس عليها يعني كون الإنسان يعبد النار و اتجه اليها اذا جبل على خلاف ذلك. خطر على انه يعبد الله والنصارى كانوا يعبدون الله الذين رآهم يعبدون الله - 01:02:29ضَ

فلما قال له ذلك قال لا بل دينك ودين ابائك خير. فقلت بل دينه خير من دينه يقول خاف ابي فقيدني في الحديد فارسلت الى اولئك قلت اذا جاء وافدكم من الشام فاخبروني. فلما جاء - 01:02:54ضَ

فاحتال وكسر الحديد. لنفسه وذهب نعم الى الشام. وقلت على خيركم وسكنت دلوني على عالم منهم وعابد وكان من خير الناس وافظلهم فاحببته حبا شديدا. فلما حضرته الوفاة قلت له الى من توصي توصي بي؟ فقال ما اعلم على ما نحن عليه الا رجلا في مكان كذا. في بلد - 01:03:18ضَ

فذهبت اليه كان على طريقة صاحبه الا انه كان رجل سوء كان يأمرهم بالصدقة ويأخذها يجديهم. جمع اموالا كثيرة فلما حضرته الوفاة قلت الى من توصي بي؟ فقال ما اعلم - 01:03:58ضَ

احدا على ما نحن عليه الا رجل في بلدة كذب. فذهبت اليه فوجدته على على طريقة اول من خير الناس وافظلهم. يقول بقيت عنده وقتا واجتمع لي شيء من المال - 01:04:20ضَ

من البقر الغنم فلما حضرته الوفاة قلت الى من توصي بي؟ فقال ما اعلم على على وجه الارض احد على ما نحن عليه ولكن قد اضلك زمن نبي يبعث. من صفته ان بين كتفيه ختم النبوة. وانه يأكل الهدية - 01:04:40ضَ

ولا يأكل الصدقة وانه يهاجر الى بلد ذات نخل وسبق اعطاه الثلاث الصفات هذه هو معروف ان النخل ما يكون الا في في المدينة وحولها او في نجد. في العراق وليست هذه صفة العراق. ولا صفة هجر - 01:05:05ضَ

يقول علمت انها في بلاد العرب هذه البلد جاء قوم من العرب فقلت اعطيكم هذا المال من البقر والغنم وتذهبون بي الى بلادكم قالوا نعم. فاخذوا ماله واخذوه وباعوه قالوا هذا عبد - 01:05:33ضَ

باعوه على رجل في وادي القرى. يهودي وهذا اليهودي باعه على رجل من اهل المدينة من المدينة. فبقي رقيقا مظلوما اخذ ماله واسترك. فبقي سرك يعمل وكان عند هذا اليهودي نخل - 01:06:01ضَ

كان يؤبر النخل ويشتغل فيه. فيقول بينما انا في رأسي نخلة اذ جاء اخ سيدي اليه فقال له يا فلان قاتل الله بني قيلة وبنو قيلة هم الانصار يزعمون انه جاءهم نبي. يقول لما سمعت هذه الكلمة كدت اسقط من النخلة. من شدة الفرح - 01:06:29ضَ

فنزلت مسرعا وقلت لسيدي ماذا يقول؟ فاقبل علي ولطمني وقال اقبل على عملك ما لك ولهذا قل فاعرضت هل هو جعلت اجمع شيئا من سقط النخل في التمر وعلمت انه في قباء - 01:06:58ضَ

يعني جاء الرسول صلى الله عليه وسلم مهاجرا هو وابو بكر فلما امسى الليل ان ينتهى عمله اخذت شيئا للتمر وذهبت به فقلت هذه صدقة دفعه الى اصحابه وقال كلوا. فقلت في نفسي هذه واحدة - 01:07:23ضَ

فلما كانت الليلة الثانية جئت بشيء من ذلك وقلت هذه هدية فقدم يده وقال بسم الله كلوا. فقلت هذه الثانية في نفسي. ثم قمت اتطلع من خلفه ينظر الى خاتم النبوة يقول ففطن لي فحسر الردى عن كتفي فرأيت خاتم - 01:07:51ضَ

هو بين كتفيه صلى الله عليه وسلم. يقول فاكببت عليه اقبله فقال ما لك؟ فقصصت عليه قصتي. فكان يحب ان يسمعها اصحابه. صلوات الله والسلام عليه لانها ابرة فقال لي كاتب - 01:08:19ضَ

كاتب يعني اشتر نفسك من سيدك بالمكاتبة. وامر المسلمين ان يعينوك كاتب على مال باهظ على ثلاثين اوقية من الذهب وعلى ان يغرس له ثلاث مئة ودية. وان يسقيها حتى تطلع - 01:08:41ضَ

امر الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعان وقال لها واذنوني عندما تريدون ركزها فصار يركزها بيده صلوات الله وسلامه عليه فكلها خرجت باذن الله جل وعلا. فالمقصود ان هذه قصة سلم ولهذا يقول سلمان ولهذا يقول سلمان - 01:09:07ضَ

الفارسي هو معروف والده سلمان الفارسي نعم قال الشارف الحديث اخرجه الترمذي وابن ماجة قال الحسن كان سلمان اميرا على ثلاثين الفا يخطب بهم في عباءة يفترش نصفها ويلبس نصفها - 01:09:33ضَ

توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه. يعني كان اميرا على الصحابة لما كانوا يقاتلون يقاتلون في العراق في فتوح العراق كان احد الامراء وهو مثل ما نسمع له عباءة يلبسها مرقعة - 01:09:53ضَ

بعضها يفترشه وبعضه يتغطاه في الليل اذا اذا احتاج الى ذلك. فراش ولحاف. وهو امير على ثلاثين الف ثلاثين الف من الصحابة لانه لان رغبتهم في الاخرة ليست رغبتهم في الدنيا بل بقوا على ما هم عليه رضوان الله عليه. ليأتي احدهم بالذهب - 01:10:13ضَ

ملء ثوبه فيضعه عند الامير يقول خذ يجد الذهب عندما فتحوا ويجد الاموال الجواهر الهائلة فيأتون به ولهذا لما جمعت الاموال قال عمر رضي الله عنه والله قوم اتوا هذا انهم امناء. امناء. لانها اشياء تطمع الانسان فيها. جواهر - 01:10:38ضَ

ولكن هم طمعهم بما عند الله يطمعون بما عند الله لا يطمعون في الدنيا. ولهذا ايدهم الله جل وعلا ونصرهم وانزل الرعب في قلوب اعدائهم. فاصبحوا كما يصفهم اعدائهم. اعدائهم اصبحوا يصفونهم. يقولون رهبان بالليل - 01:11:07ضَ

اسود بالنهار. اذا ركبوا خيلهم لا احد يقوم امامهم. واذا جنهم الليل تجدهم ركاعا سجدا هذه صفة نعم. قال ابو عبيدة سنة ست وثلاثين عن ثلاث مئة وخمسين سنة ويحتمل انه سلمان ابن عامر ابن اوس الضبي. نعم. قوله ثلاثة لا - 01:11:30ضَ

لا يكلمهم الله. نفى كلام الرب تعالى وتقدس عن هؤلاء العصاة. نفي كلام نفي كلام الرب الا وتقدس عن هؤلاء العصاة دليل على انه يكلم من اطاعه. وان الكلام صفة من صفات كماله. والادلة على - 01:12:00ضَ

فذلك من الكتاب والسنة اظهر شيء وابينه. وهذا هو الذي عليه اهل السنة والجماعة من المحققين. قيام الافعال بالله سبحانه. وان الفعل يقع بمشيئته تعالى وقدرته شيئا فشيئا. ولم يزل متصفا به - 01:12:20ضَ

حادث الاحاد قديم النوع كما يقول ذلك ائمة اصحاب الحديث وغيرهم. من اصحاب الشافعي واحمد وسائر الطوائف كما قال تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون - 01:12:40ضَ

فاتى بالحروف الدالة على الاستقبال والافعال الدالة على الحال والاستقبال ايضا وذلك في القرآن كثير لقوله ثلاثة لا يكلمهم الله ولا انظر اليهم ولا يزكيهم. يقول في نفي الكلام عن هؤلاء - 01:12:58ضَ

اثباته لغيرهم انه يكلمه الله جل وعلا وصف نفسه بانه يتكلم ولا شك في ان الوحي والامر والنهي كلام الله يوحي الى ملائكته بامره الذي يأمرهم به ويوحي الى رسله من البشر. بواسطة جبريل عليه السلام - 01:13:22ضَ

هو الذي يأتي بكلام الله اليه اليهم وكتبه التي انزلها هي من كلامه وكذلك سائر شرعه الذي يشرعه لعباده لانها كلها امر ونهي والامر والنهي الكلام والكلام صفة كمال والله جل وعلا - 01:13:59ضَ

له الكمال المطلق وكله كمال في المخلوق الله الذي وهبه مواهب الكلام الكمال احق به جل وتقدس وانما جاءت الشبه ممن دخل في الاسلام يريد افساده اما المسلمون فلم ينكر ذلك احد منهم - 01:14:28ضَ

الا من ظلل من ظلل عقله وفكره فانه حسب التظليل ينكر ما هو متكاثر في كتاب الله وفي وموروث عن رسل الله من كون الرب جل وعلا يتكلم ومن انكر الكلام - 01:14:56ضَ

كلام الله جل وعلا فهو في الواقع ينكر الرسالة. وينكر الشرع ينكر كونه ارسل الرسل وشرع الشرائع لان الرسل ترسل بالامر والنهي واذا لم يكن الامر والنهي من الله من اين يكون - 01:15:27ضَ

اذا عطلوا الله جل وعلا عن كونه يأمر وينهى ويتكلم فقد وصفوه بالناقصات وصفوه بالنقص وقد قال الله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله - 01:15:54ضَ

ومعلوم انه يسمع كلام الله من المبلغ له لا يسمع كلام الله من الله وانما يسمعه ممن يبلغه والمقصود بكلام الله هنا القرآن اذا كافر طلب من المسلمين ان يطلع على شرعهم وجب ان يؤمنوه - 01:16:16ضَ

حتى يسمعوه كلام الله جل وعلا الذي تكلم به وامر ونهى ووعد واوعد والادلة على هذا مثل ما قال متكاثرة جدا ما الذي ينكر الكلام كلام الله في الواقع انه - 01:16:45ضَ

يلزمه انكار الرسالة وانكار الشرع بل انكار الكمال لله كمال الله جل وعلا والله جل وعلا توعد هؤلاء الثلاثة وغيرهم بانه لا يكلمه فترك كلامهم اذا من العذاب من العذاب الذي توعد به جل وعلا - 01:17:07ضَ

فيلزم على هذا انه جل وعلا يكلم اولياءه ويكلم المؤمنين الذين اتبعوا شرعه وامنوا بكلامه نخاطبه والقوى الادلة على هذا من كتاب الله ومن احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم اكثر من ان تحصر - 01:17:35ضَ

كثيرة جدا وما كان في المسلمين من ينكر شيئا من ذلك حتى حدث ما يقال لهم الجهمية واول من عرف بانكار ذلك رجل مشبوه دخيل في الاسلام يظن انه يهودي - 01:18:00ضَ

من اليهود وان لم يكن من اليهود فهو من تلامذتهم تلميذ لهم تربى في احضانهم فاول من ذكر العلماء عنه انكار هذا رجل يقال له جاعد ابن درهم والجعد من درهم هذا - 01:18:33ضَ

يقولون اخذ عن ابان ابن سمعان وابان ابن سمعان اخذ عن يهودي معروف ابن يهودي ابن ساحر من سحرة اليهود ولما اظهر هذا القول لشناعته وقبحه ونخرة النفوس عنه والفطر - 01:18:56ضَ

كل انكره بل استعظموا فنمي امره الى احد قواد بني امية في اخر دولتهم يقال له خالد ابن عبد الله القسري فاخذ وقيده وكان الوقت وقت عيد اضحى فجاء به مقيدا الى المصلى - 01:19:25ضَ

وقد جرت العادة ان القائد الذي ولى قيادة الجيش لا بد ان يكون عالم خطيب يستطيع ان يفصل الامور ويقضي ويخطب ويصلي بالناس والا ما يصلح فلما حضرت صلاة العيد قام يخطبهم يخطب الناس - 01:19:54ضَ

وفي اخر خطبته قال ايها المسلمون ضحوا ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحي بالجعد بن درهم لانه يزعم ان الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ ابراهيم خليلا. تعالى الله عن قوله علوا كبيرا. ثم نزل من على - 01:20:18ضَ

منبر وقتله ضحى بي فشكره الناس على ذلك واثنوا علي بهذا الصنيع لان هذا ملحد خارج على دين الله وشرعه وعلى الفطر والعقول ثم بعد ذلك نبغى تلميذ له يقال له الجهم ابن صفوان - 01:20:41ضَ

ونشر فساده حتى ادرك وقتل وصارت هذه العقيدة الفاسدة تنسب الى هؤلاء ثم انما في الفتن وازدادت لمن يربيها وينميها مقصودا بها افساد العقيدة وقد علم من الوقائع وقائع التاريخ - 01:21:10ضَ

ان الكفار الذين لم يعجبهم الاسلام ولا عقائده ما استطاعوا ان يواجهوا الاسلام بالقوة ما استطاعوا بالجيوش ما استطاعوا اصبحوا مقهورين مهزومين مدحورين فاصبحوا يعملون افكارهم ويؤسسون المؤسسات التخريبية لافساد العقيدة لحرب العقيدة - 01:21:46ضَ

من الداخل من داخل المسلمين فيدخل مع المسلمين من ليس منهم لاجل بث الفساد يجري عقائدهم التي صاروا اقوياء بها لا يقهر بالعقائد فدخل في دينهم تسترا وخفية وهو يقصد - 01:22:20ضَ

الافساد نحو هؤلاء وهم كثيرون والى الان والى الان وهذه المؤسسات التخريبية تبث سمومها في المسلمين ولكن الاساليب تختلف اساليبهم تختلف وطرقهم حسب مقتضيات الحال فالواقع ان الذي ينكر كلام الله جل وعلا من هؤلاء - 01:22:50ضَ

من هؤلاء وان كان بعظ المسلمين يغرر به يغرر به فيدخل في شيء من ذلك. والا فالامر واضح وجلي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه واعلموا ان كل واحد منكم سيكلمه ربه - 01:23:24ضَ

ليس بينه وبينه فرجمان يكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان والله جل وعلا اخبرنا انه يحاسب عباده وانه سريع الحساب هو الذي يتولى حسابهم جل وعلا واخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة المتفق عليه - 01:23:45ضَ

يقول اذا وقعت الشفاعة ان الله يأتي اليهم وهم وقوف في المحشر في الموقف فيخاطبهم جل وعلا قائلا اليس عدلا مني ان اولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا - 01:24:08ضَ

كلهم يقولون بلى يا رب اليس عدلا مني ان اولي كل واحد منكم من كان يتولاه في الدنيا في ما اظنه يخلو حديث من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:24:28ضَ

ولم نقطع من ايات الله جل وعلا وكتابه الا وفيه اثبات انه يتكلم ويكلم ويخاطب ويفعل ما يريد جل وعلا وهو فعال لما يريد فكيف ينكر مثل هذا؟ اذا انكر مثل هذا - 01:24:47ضَ

فمعنى ذلك انه تنكر عبادته تنكر عبادته انه هو المعبود الحق الواحد وقد عاد الله جل وعلا على الذين يعبدون العجل الذين عبدوا العجل والذين يعبدون الاصنام عاب عليهم ان هذه المعبودات - 01:25:06ضَ

لا تملك لهم خطابا. لا تخاطبهم لا تملك لهم رد الخطاب اذا خاطبوه فهذا دليل على ان المعبود الذي يجب ان تكون العبادة له النوم يسمع قول العابدين ويخاطبهم اذا شاء - 01:25:27ضَ

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فاذا قالوا لنا يعني النفاق فهذا يلزمه ان تكون الحوادث قائمة به. قلنا ومن انكر هذا قبلكم من السلف والائمة ونصوص القرآن والسنة تتضمن ذلك مع صريح العقل. ولفظ الحوادث مجمل. فقد يراد به الاعراض والنقائص - 01:25:52ضَ

والله تعالى منزه عن ذلك. ولكن يقوم به ما يشاء من كلامه وافعاله ونحو ذلك مما دل عليه الكتاب والسنة والقول الصحيح هو قول اهل العلم والحديث الذين يقولون لم يزل الله متكلما اذا شاء. كما قال ابن المبارك واحمد - 01:26:19ضَ

ابن حنبل وغيرهما من ائمة السنة قال الشارف ومعنى قيام الحوادث به تعالى قدرته عليها وايجاده لها بمشيئته وامره والله اعلم الحوادث اذا قال الحوادث فهذا فيه اجمال والاصل عند اهل السنة - 01:26:40ضَ

ان الله جل وعلا لا يوصف ولا يسمى الا بما وصف به نفسه وسمى به نفسه. او وصفه به رسوله وسماه رسوله وانه لا يجوز ان نقيسه على المخلوقات لان الله جل وعلا غيب - 01:27:04ضَ

لا احد يشاهده وينظر الي وليس مثله شيء فيقاس عليه تعالى وتقدس فعلى هذا يجب ان نقف مع النص الذي يأتينا عن ربنا جل وعلا فاذا وصف ربنا جل وعلا نفسه بشيء وصفناه به - 01:27:24ضَ

واذا سمى نفسه بشيء سميناه به وما عدا ذلك يجب ان يرد على قائله. مهما كان وكلمة الحوادث حادث يحدث هذه لم تأتي لا في كتاب الله ولا في حديث رسوله صلى الله عليه وسلم - 01:27:44ضَ

موصوفا بها الرب جل وعلا لهذا يقول لفظ مجمل ولكنهم يصطلحون ويقولون مثل الكلام الاستواء النزول المجي وما اشبه ذلك يسمونها حوادث هذه حوادث نحن نقول انها صفات صفات وافعال يفعلها الله جل وعلا اذا شاء - 01:28:02ضَ

لا يجوز ان نسميها حوادث وان سميتموها حوادث وقصدتم المعنى الصحيح - 01:28:31ضَ