التعليق على كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب
Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا والمسلمين. امين. قال الامام المصنف رحمنا الله واياه باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين - 00:00:00ضَ
وقول الله تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا. قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما - 00:00:23ضَ
هلكوا اوحى الشيطان الى قومه من ينصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون التي كانوا يجلسون فيها اعصاب وسموها باسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت قال ابن القيم قال غير واحد من السلف لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الامد فعبدوه - 00:00:45ضَ
هم وعن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطعت النصارى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو. ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله - 00:01:10ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون قالها ثلاثة. فيه مسائل الاولى ان من فهم هذا الباب وبابين بعده وتبين له غربة الاسلام ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب. الثانية معرفة اول شرك حدث في الارض انه بشبهة الصالحين - 00:01:32ضَ
الثالثة اول شيء غير به دين الانبياء وما سبب ذلك مع معرفة ان الله ارسلهم الرابعة قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها الخامسة ان ان سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل - 00:01:52ضَ
الاول محبة الصالحين. والثاني فعل اناس من اهل العلم شيئا ارادوا. اراد ارادوا به خيرا فظن من بعدهم انهم ارادوا به غير السادسة تفسير الاية التي في سورة نوح السابعة جبلة الادمي في كون الحق ينقص في قلبه والباطل يزيد الثامن - 00:02:12ضَ
فيه شاهد لما نقل عن السلف ان البدعة سبب الكفر. التاسعة معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل العاشرة معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول اليه الحادية عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح - 00:02:32ضَ
الثانية عشرة معرفة النهي عن التماثيل والحكمة في ازالتها. الثالثة عشرة معرفة شأن هذه القصة وشدة الحاجة اليها مع الغفلة عنها الرابعة عشرة وهي اعجب واعجب. قراءتهم اياها في كتب التفسير والحديث ومعرفة بمعنى الكلام. وكون الله حال بينهم وبين قلوب - 00:02:54ضَ
حتى اعتقدوا ان فعل قوم نوح افضل العبادات. فاعتقدوا ان ما نهى الله ورسوله عنه فهو الكفر المبيح للدم والمال. الخامسة عشرة التصريح بانهم لم يريدوا الا الشفاعة السادسة عشر ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك السابعة عشرة البيان - 00:03:14ضَ
العظيم في قوله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم فصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ المبين الثامنة نصيحته ايانا بهلاك متنطعين التاسعة عشرة التصريح بانها لم تعبد حتى نسي العلم ففيها بيان معرفة - 00:03:34ضَ
بقدر وجوده ومضرة فقده العشرون ان سبب فقد العلماء ان سبب فقد العلم موتى العلماء بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده سبحانه وتعالى ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين - 00:03:54ضَ
اما بعد فنسأله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى اليوم ان يغفر لنا وان يعفو عنا وان يتجاوز عنا بمنه وكرمه وان يشرح صدورنا وان ييسر امورنا وان يعفو عنا - 00:04:24ضَ
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو - 00:04:42ضَ
ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين فاذا الغلو في الصالحين هو الشباب الذي وقع اه الشوك او وقع الشوك بسببه بسبب الغلو في الصالحين فهذا الغلو في الصالحين سيرهم - 00:05:01ضَ
الى ما وقعوا فيه من الشوك نعوذ بالله من ذلك. ولذا جاءت النصوص بالتحذير من الغلو في الصالحين فعندنا غلو وعندنا جفاء. وعندنا اعتدال وتوسط فنحن قد امرنا بالاعتدال والتوسط. ونهينا عن - 00:05:27ضَ
الغلو ونهينا عن الجفاء الذي هو ضد الغلو فلا افراط ولا تفريط قال الله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا اي خيارا وعدلا فهذه الشريعة هي شريعة الاعتدال والتوسط التوسط والاعتدال انما يكون باتباع الكتاب والسنة - 00:05:54ضَ
هذا هو التوسط والاعتدال فكن اه ينبغي ان ينتبه لهذا ليس الاعتدال كما يهوى الانسان وكما يريد وكما يزعم وما اكثر دعوى الاعتدال والتوسط في هذه الايام وتجد ان هؤلاء قد ابتعدوا عن الشرع - 00:06:31ضَ
فالاعتدال والتوسط انما يكون باتباع الكتاب والسنة هذا هو الاعتدال والتوسط وليس بالاهواء واتباع ما تجيد النفس لا وانما باتباع الكتاب والسنة كما قال عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه - 00:07:02ضَ
ولا تتبعوا السبل فتفوق بكم عن سبيله نعم قال وقول الله تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق هذا خطاب من الله عز وجل الى اهل الكتاب - 00:07:31ضَ
من اليهود والنصارى الذين غلوا فاليهود قالوا عزير. الحمد لله. يرحمك الله. قالوا عزير ابن الله والنصارى قالوا ان المسيح ابن الله وقالوا هو الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وقالوا ثالث ثلاثة. نعوذ بالله من ذلك - 00:07:57ضَ
فربنا عز وجل يحذرنا ان نسلك طريقة اهل الكتاب في الغلو في دينهم ولا تقولوا على الله الا الحق. لا تقولوا على الله عز وجل الا الحق الذي جاء في كتابه في كتابه عز وجل او جاء - 00:08:20ضَ
عن رسوله صلى الله عليه وسلم قال وفي الصحيح اي في البخاري من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبدالله عفوا وفي الصحيح في البخاري عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قول الله تعالى لا تذرن الهتكم ولا تذرن - 00:08:42ضَ
ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم ان ينصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا. هذا هو بداية الغلو - 00:09:09ضَ
وسموها باسمائهم حتى يتذكرون افعالهم ويتذكرونهم بزعمهم قال وسموها باسمائهم ففعلوا قال ولم تعبد عندما فعلوا ذلك انما بدأوا او ابتدأ الغلو بفعلهم او هذا الفعل كان بداية الغلو وهو - 00:09:41ضَ
ان ينصبوا ويصنعوا امثالا على صورهم وتماثيل على صورهم ويسمونها باسمائهم قال ولم تعبد حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت نعم فجاء اليهم الشيطان وقال ان اباءكم واجدادكم كانوا - 00:10:17ضَ
يتوسلون بهم ويجعلونهم وسائط بين بينهم وبين الله عز وجل فعندئذ عبدت هذه التصاوير وهذه التماثيل قال وقال ابن القيم قال غير واحد من السلف لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوبوا تماثيلهم - 00:10:42ضَ
ثم طال عليهم الامد فعبدوهم نعوذ بالله من ذلك نعم قال نعم طبعا في الصحيح عن ابن عباس من حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال وعن عمر من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبدالله - 00:11:10ضَ
ابن عتبة عن ابن عباس عن عمر. رضي الله تعالى عن عمر وعن ابن عباس وعن باقي الصحابة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطغوني اي لا تبالغوا في مدحي فالاطغاء هو اشد المدح - 00:11:33ضَ
كما اطغت النصارى ابن مريم كما هو معلوم كما تقدم ان من اشد الناس غلوا هم النصارى. نعوذ بالله من ذلك لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. وقالوا - 00:11:56ضَ
تفضل وقالوا هو ابن لله تعالى الله عن ذلك وقالوا ان الله ثالث ثلاثة. نعوذ بالله من ذلك قال انما انا عبد اي هو عبد من عباد الله عليه الصلاة والسلام - 00:12:15ضَ
ولكن الله عز وجل اصطفاه فاكرمه بالرسالة والنبوة ولذا قال فقولوا عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام اخرجه لم يخرجه مسلم وانما خرجه البخاري رحمه الله تعالى نعم فكونه عبدا عليه الصلاة والسلام - 00:12:33ضَ
هذا رد على اهل الغلو وكونه وسول من قبل الله جل وعلا هذا رد على اهل الجفاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو - 00:13:02ضَ
اذا الغلو نعوذ بالله هو سبب ولكن من كان قبلنا وبهذا بوب المصنف او اشار بتبويبه السابق الى ما جاء في هذا الحديث وهذا الحديث قد جاء من حديث عوف بن ابي جميل الاعرابي عن زياد ابن حصين عن ابي العالي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما - 00:13:27ضَ
وهذا اسناد صحيح. جاء في السنن وجاء في المسند وغيرها من كتب الحديث نعم قال ولمسلم رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه - 00:13:57ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون. قالها ثلاثا والمتنطعون هم المتعمقون والمبالغون في البحث عما لا يعنيهم فهذا وجه مناسبة ذكر هذا الحديث تحت هذا الباب - 00:14:22ضَ
فالتنطع والغلو والمبالغة في الامور كل هذا مما نهى عنه الشارع لا غلو ولا جفاء وانما الواجب ان يسلك الطريق العدل الوسط الذي جاء في كتاب الله وجاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:49ضَ
قال فيه مسائل الاولى ان من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الاسلام ورأى من قدوة الله وتقليبه للقلوب العجب وهو ما وقع في هذه الامة من الغلو - 00:15:18ضَ
والمبالغة في ذلك وهذا الغلو في الاعتقادات وفي الاقوال وفي الاعمال نعم في الاعتقادات من ذلك الغلو في اول سول عليه الصلاة والسلام ورفعه فوق مكانته التي انزلها التي انزله الله عز وجل اياها - 00:15:37ضَ
ومن ذلك قول البوصيري يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وقال ايضا فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم. نعوذ بالله من ذلك - 00:16:11ضَ
فلم يدع لله تعالى الله عن ذلك كي ان بل جعل ما لله لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الغلو في الاقوال وهي كثيرة ومن ذلك ما شاء الله وشئت - 00:16:29ضَ
ومن ذلك الحل الحلف بغير الله. ومن ذلك ما هو اشد من هذا واطم من الفاظ الغلو نعوذ بالله من ذلك من دعاء غير الله ومن اللجوء الى غير الله - 00:16:50ضَ
نعم من مما يوقع في الشرك الاكبر ولا شك هذا من من تقليب الله للقلوب نعوذ بالله من ذلك. فعلى الانسان ان يسأل ربه جل وعلا الثبات على الدين وان يبين له الحق - 00:17:07ضَ
فما اكثر من غلا ووقع في الشرك الاكبر نعوذ بالله نعم ومن الشوك في الافعال السجود لغير الله نعوذ بالله او التبوق بالاشخاص وبالاحجار او الطواف بها في القبور وغير ذلك - 00:17:29ضَ
نعم قال الثانية معرفة اول شرك حدث في الارض وانه بشبهة الصالحين تقدم لنا في حديث ابن عباس بداية الشكر ووقوع هذا الشوك وانه كان بسبب الغلو بالصالحين قال الثالث اول شيء غير به دين الانبياء - 00:17:53ضَ
وهو الغلو بالصالحين. اول ما ظهر الشرك كان في قوم نوح عليه السلام ولذا في الحديث الصحيح انه اول وسول ارسل الى اهل الارض عليه الصلاة والسلام وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم وعلى جميع انبياء الله عليهم الصلاة والسلام - 00:18:25ضَ
قال وما سبب ذلك وهو الغلو كما تقدم مع معرفتي ان الله ارسلهم قم بغسل ارسلهم الله عز وجل الى عباده وامرهم ان ان يدعو ان يدعون الناس الى عبادة الله وحده لا شريك له - 00:18:51ضَ
قال رابع قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها الله عز وجل فطر عباده على محبة الخير وعلى الايمان بالله وافراده بالعبادة وعلى كراهية الغلو والشوك والكفر والكذب والغلو فكل فكل هذا مما ينافي ما فطر الله عز وجل عليه عباده - 00:19:13ضَ
فالانسان قد فطر على عبادة الله وحده لا شريك له وعلى الايمان به عز وجل وكما جاء في صحيح مسلم من حديث عياض ابن حمار اني خلقت عبادي حنفاء فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم - 00:19:50ضَ
وحومت عليهم ما احللت لهم وحديث ابي هريرة ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين ما من مولود الا ويولد على الفطرة قال الخامسة ان سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل - 00:20:11ضَ
نعم الحق محبة الصالحين ومحبة الاولياء وقبل ذلك محبة الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام اجمعين. فهذا حق مزجه بالباطل هو الغلو في هذه المحبة حتى يقع الانسان في الشرك. نعوذ بالله من ذلك - 00:20:31ضَ
قال فالاول محبة الصالحين والثاني فعل اناس من اهل العلم شيئا ارادوا به خيرا فظن من بعدهم عندما ارادوا به خيرا انما صنعوا التماثيل والتصاوير انهم نعم ارادوا به خيرا فظن من بعدهم انهم ارادوا به غيره - 00:20:54ضَ
نعم وهو جعل هؤلاء وسائط يدعونهم ويسألونهم فاجعلوهم بينهم وبين ربهم نعوذ بالله من ذلك. ولد في صحيح الامام مسلم كان المشركون اذا حجوا وطافوا بالبيت يقولون لبيك اللهم لبيك - 00:21:15ضَ
لبيك لا شريك لك الا شريكا تملكه وما ملك. نعوذ بالله من ذلك قال السادسة تفسير الاية التي في سورة نوح وتقدم لنا ان المصنف رحمه الله يعتني غاية الاعتناء - 00:21:38ضَ
في تفسير الايات وتفسير الاحاديث فيفسر الايات بعضها بالبعض الاخر ويفسر ويفسرها بالاحاديث وبما جاء في سبب نزول هذه الايات ولا شك ان اعلى طرق التفسير هو تفسير القرآن بالقرآن - 00:21:58ضَ
وبعد ذلك تفسير القرآن بالسنة النبوية ثم بما جاء عن الصحابة ثم بما جاء عن التابعين الذين اخذوا عن الصحابة ثم بما جاء في اللغة العربية التي نزل بها القرآن العظيم - 00:22:24ضَ
قال السابعة جبلة الادمي في كون الحق ينقص في قلبه والباطل يزيد نعم نعوذ بالله من ذلك قوم نوح اول ما بدأوا بتصوير هذه التصاوير. كانوا على التوحيد ثم بعد ذلك - 00:22:47ضَ
غلوا الى ان زاد هذا الغلو فوقعوا في الشرب فقل الحق وزاد الباطل وهذا ينبغي ان ينتبه له يكون الانسان مقبل على العلم على الخير ثم بعد ذلك ينقص هذا الاقبال في في قلبه - 00:23:12ضَ
ويبدأ يزداد التكاسل والغفلة في قلبه من اراد الله به خيرا يعالج قلبه ويعالج هذه الغفلة بتجديد الايمان والاقبال على الله سبحانه وتعالى ولذا كما جاء في الحديث واتبع السيئة الحسنة - 00:23:40ضَ
ان الحسنات يذهبن السيئات زلك ذكرى للذاكرين فاذا قصر الانسان او وقع قبل ذلك في المعصية عليه ان يتوب الى الله عز وجل حتى يمحى اثره. هذه المعصية واذا حصل له تقصير - 00:24:08ضَ
في قراءته للقرآن العظيم وفي اقباله على العلم والخير ومجالس الذكر جدد هذا بتلافي هذا التقسيم والاقبال اليوم قصرت اتيت والصلاة قد اقيمت تاء جاهد نفسك في الصلاة التي بعدها انك تأتي مبكرا - 00:24:29ضَ
حتى تمحو اصعب هذا التقسيم الذي حصل لك قبل ذلك فان ترك الانسان معالجة هذا التقصير قد تأتي الصلاة الثانية وهو ايضا يأتي عند الاقامة او بعدها واذا جاءت الصلاة الثالثة قد يأتي بعد التكبير واذا جاءت اه وان بعد يوم او يومين - 00:24:57ضَ
يكون هذا له ديدن فمعالجة ذلك معالجة ذلك بالتوبة الى الله عز وجل وبتجديد الايمان وبتلافي هذا التقسيم اليوم انت تركت حزبك من القرآن في اليوم الثاني حاول ان تقضى - 00:25:24ضَ
ضعف ما كنت تقرأه في يومك وفي حزبك حتى تتجاوز هذا التقصير الذي حصل. لان الذنوب لها اثار والتقصير له اثار فيا فيجب محو هذه الاثار قال الثامن فيه شاهد لما نقل عن السلف ان البدعة سبب الكفر. نعم - 00:25:46ضَ
تبدأ المعصية بدعة ثم تزداد هذه البدعة الى ان يقع الانسان نعوذ بالله بالكفر وقد جاء اثر عند الدابمي وقع هذا في عهد الصحابة في عهد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عندما كان بالكوفة - 00:26:15ضَ
رأى ابو موسى الاشعري رضي الله عنه وكان ايضا بالكوفة وامر استغرب منه ولكن لم ينكر على اصحابه وهذا الامر هو انه وجد حلق هو شخص يقول ومعهم حصى وشخص يقول سبحوا مئة كبروا مئة هللوا مئة - 00:26:44ضَ
فيقومون ويكبرون ويهللون ويسبحون فاستنكر ابو موسى الاشعري هذا الامر فجاء الى عبدالله بن مسعود فوجد بعد التلاميذ عند بابه ينتظرون حتى يخرج لصلاة الصبح رضي الله تعالى عنه فقال خرج ابو عبدالرحمن قالوا لا لم يخرج فجلس ينتظر معهم - 00:27:12ضَ
فعندما خرج قال رأيت امرا استنكرته قال وما هو؟ قال ان عشت فسوف تراه فاخبره بما شاهد فجاء عبدالله بن مسعود الى هذه الحلق والى هؤلاء الناس فقال لهم عدوا سيئاتكم - 00:27:39ضَ
فانا ضامن ان الله عز وجل فيما يتعلق بحسناتكم انها عنده عز وجل ومكتوبة لكم فانتوا عدوا سيئاتكم ثم قال ومفتتح باب ضلالة الى اخر الخبر. قال الراوي وهو الشاهد رأيت عامة هؤلاء يطاعنوننا يوم النهروان - 00:28:01ضَ
يعني مع الخوارج تطور بهم الامر الى ان وقعوا في بدعة الخوارج وهي من البدع المغلظة نعوذ بالله من ذلك وهؤلاء اه تطور بهم الامر حتى وقعوا في الشوق الاكبر الذي هو الكفر - 00:28:29ضَ
قال التاسعة معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل آآ البدعة تؤول الى كما تقدم الى الشوك والكفر. الشيطان يبدأ بالانسان شيئا فشيئا. ولذا قال عز وجل ولا تتبعوا - 00:28:51ضَ
خطوات الشيطان فالشيطان يخطو بالانسان شيئا فشيئا ان استطاع ان يأتي اليه من باب الشر فعل وان لم يستطعك اليه من باب الخير نعم حتى يوقع في البدعة نعم الى ان تتطوف به نعوذ بالله من ذلك - 00:29:16ضَ
قال العاشرة معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو فيجب الحذر كما تقدم بنا الغلو قال ومعرفة ما يؤول اليه الحادي عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح نعم - 00:29:36ضَ
الاقامة على القبر هذا قد يصير هذا القبر فيما بعد الى ان يكون وسنا يعبد من دون الله. ولذا جاء في الحديث اللهم لا تجعل قبري وثناء نعم قال الثاني عشرا معرفة النهي عن التماثيل فجاء فجاء الشرع بالنهي عن - 00:29:59ضَ
اه صناعة التماثيل وعن التصوير نعم لذوات الارواح وان هذا امر محرم ولا يجوز وفي مسند الامام احمد في الحديث ابي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه اشد الناس عذابا ثلاثة - 00:30:30ضَ
وجل قتل نبي نعوذ بالله او قتله نبي والنبي ما يقتل الا من كان اشد الناس ضلالا وكفرا قال وممثل من الممثلين. وهو المصور نعوذ بالله من ذلك قال والحكمة في ازالتها - 00:30:52ضَ
انه يجب ازالة التماثيل بكسرها فالحكمة من ازالتها لئلا يقع الانسان بالغلو فيها قال الثالث عشر معرفة شأن هذه القصة وانها فيها عبرة وفيها عظة وان الانسان ينبغي له ان يحذر من اسباب - 00:31:22ضَ
الشو ومن ذلك الغلو قال وشدة الحاجة اليها مع الغفلة عنها نعم الغفلة عن التذاكر في هذه النصوص من الاي والاحاديث نعم فالابتعاد عن الكتاب والسنة هو سبب الغفلة قال رابع عشر وهي اعجب واعجب - 00:31:46ضَ
قراءتهم اياها في كتب التفسير والحديث ومعرفتهم بمعنى الكلام وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا ان فعل قوم نوح افضل العبادات فاعتقدوا ان ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو الكفر المبيح للدم والمال - 00:32:10ضَ
اعوذ بالله من ذلك فهم مع قراءتهم للقرآن العظيم وقراءتهم للسنة ولكتب التفسير وكتب الشروح الاحاديث وفيها ذكر هذه القصة وما كان في معناها والنهي عن الغلو التحضير من ذلك - 00:32:36ضَ
ومع ذلك انهم وقعوا في هذا فإذا هذا كان بسبب عدم تدبب القرآن والسنة ولذا قال عز وجل منكرا على من لم يتدبر ما جاء في القرآن والسنة افلا يتدبرون القرآن - 00:32:58ضَ
ام على قلوب اقفالها فالقرآن لم ينزل للقراءة فقط وانما انزل للتدبر والعمل والتطبيق وكذا السنة النبوية حتى وصل الامر ببعض المفسرين نعوذ بالله من الخلف انه قال ان العمل بالكتاب والسنة واتباع ظواهر الكتاب والسنة ان هذا من الكفر - 00:33:22ضَ
وهذا ما ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب منكرا على هؤلاء نعوذ بالله من ذلك. يعني العمل بالكتاب والسنة والاخذ بظاهر الكتاب والسنة يعتبرون ذلك كفرا ولذا اذا اثبت ما لله عز وجل من اسماء وصفات - 00:33:54ضَ
وقلت ان لله وجه وان له يد سبحانه وتعالى وان له اصابع وان له قدم عز وجل الى غير ذلك من صفاته جل وعلا قالوا ان اثبات ذلك من الكفر - 00:34:13ضَ
الله عز وجل هو الذي اثبت هذا لنفسه ووصف جل وعلا نفسه بذلك ورسوله عليه الصلاة والسلام ومع ذلك يقولون بان هذا كفر. نعوذ بالله من ذلك. اذا سألت بعضهم اين الله؟ قال في كل مكان. نعوذ بالله - 00:34:29ضَ
اذا قلت ان الله عز وجل بين انه في السماء جل وعلا وانه مستو على عرشه عال على خلقه سبحانه وتعالى وان الرسول عليه الصلاة والسلام سأل الجارية اين الله - 00:34:50ضَ
فاشارت الى السماء ثم قال لها من انا؟ قالت انت رسول الله. قال اعتقها فانها مؤمنة قالوا ان هذا كفر نعوذ بالله من ذلك فاذا تدبروا القرآن وتدبر السنة هذا امر - 00:35:06ضَ
واجب وحتم لازم وانما فائدة انزال القرآن العظيم السنة النبوية فالسنة ايضا تنزل على الرسول عليه الصلاة والسلام كما ينزل القرآن. وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى - 00:35:25ضَ
قال له نعم منه والا وحي يوحى من الله جل وعلا نعم ولذا قال حسان بن عطية ان السنة ان جبريل ينزل بالسنة كما ينزل بالقرآن فتدبر القرآن والسنة هذا امر لابد منه امر واجب - 00:35:42ضَ
نعم وعلى الانسان ان لا يجعل بينه وبين القرآن والسنة وصائط نعم ما اشكل عليه عليه ان يرجع نعم لاهل العلم فيما اشكل عليه وكتب التفسير والشروح وما شابه ذلك - 00:36:04ضَ
قال الخامس عشر التصويح بانهم لم يبيدوا الا الشفاعة قال الله تعالى ما نعبدهم الا ليقومونا الى الله زلفى ذكر الله عز وجل عنهم انهم ما جعلوهم وسائط الا لكي - 00:36:25ضَ
يقربونهم من ربهم بزعمهم زلفى درجة ومنزلة بينما هذا هو الكفر والشرك قال السادس عشر ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك وهم لم يبيدوا ذلك وانما ارادوا ان يتذكرون هؤلاء الصالحين - 00:36:42ضَ
ولكن بعد ذهاب هذا الجيل ومجيء اجيال اخرى وقعوا في عبادتهم نعوذ بالله من ذلك قال السابع عشر البيان العظيم في قوله لا تطغوني كما اطرت النصارى ابن مريم لا تبالغوا في مدحي - 00:37:04ضَ
ولذا عندما قال رجل كما في في حديث يزيد ابن الوصم عن ابن عباس قال رجل للرسول عليه الصلاة والسلام ما شاء الله وشئت قال جعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده - 00:37:26ضَ
فقط عندما اتى بحرف الواو نعم فعلى الانسان ان يحذر من الغلو ومن ومن اعتقاد الغلو ومن افعال والفاظ الغلو قال فصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ المبين فقد بلغ عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين - 00:37:44ضَ
وعلمنا كل ما نحتاج اليه في ديننا ودنيانا فعليه الصلاة والسلام قال التاسع عشرة التصويح بانها لم تعبد حتى نسي العلم نعم السبب في الوقوع في ذلك هو الجهل ودواء الجهل هو العلم. فلابد من الرجوع والعلم في الكتاب والسنة فلابد من الرجوع الى الكتاب والسنة. قال ففيها بيان معرفة - 00:38:07ضَ
بقدر وجوده والمضرة فقده فلا شك ان الجهل هو سبب سبب كل شوط وان الخير هو سبب وان العلم عفوا سبب كل خير قال عشرون انه سبب فقد العلم موت العلماء - 00:38:38ضَ
ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعهم من صدور العلما وانما يقبض العلم بقبض العلماء كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام في البخاري ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:38:57ضَ