سلسلة الشرح الموسع على الجوهر المكنون - للشيخ سالم القحطاني
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد وقد توقفنا عند قول الناظم رحمه الله تعالى الحكم بالسلب او الايجاب اسنادهم - 00:00:00ضَ
الاسناد الذي درسناه في الدرس السابق وهو ضم كلمة الى اخرى على وجه يفيد ان مفهوم احداهما اه يعني محكوم به لمفهوم الاخرى. يعني مثلا عندما تقول زيد قائم فانت حكمت على زيد بالقيام - 00:00:19ضَ
فمفهوم المفهوم من قائم ثابت للمفهوم الزايد كأنك عندما تقول زيد قائم يعني ثبوت القيام لزيد ثبوت القيام هذا هو الحكم الحكم هو الثبوت وزيد المسند اليه وقائم هو المسند والعملية كلها يقال لها الاسناد صح - 00:00:37ضَ
طيب اذا هذا الحكم الذي حكمت به انت على زيد نوعان اما ان تحكم عليه نفيا واما ان تحكم عليه ايجابا وهذا مهم لان بعض الطلاب يظن ان لا يكون الا ايجابا - 00:00:56ضَ
ويغيب عن ذهنه ان الحكم قد يكون نفيا وقد يكون ايجابا فانت قد تحكم عليه بالنفي وقد تحكم عليه بالايجاب الذي هو الاثبات وقولك زيد قائم هذا ايجاب. لانك لانك حكمت على زيد بثبوت وايجاب القيام له - 00:01:09ضَ
ايجاب هنا معناه اثبات وعندما تقول ليس آآ زيد ليس قائما زيد ليس قائما هذا فيه الحكم على زيد بنفي القيام عنه نفي القيام عنه اذا قال الحكم بالسلب او الايجاب اسنادهم - 00:01:29ضَ
اسنادهم قال ضابط الاسناد الخبري عند البلغاء هو الحكم بسلب ونفي مضموم مضموم المسند ومدلوله عن المسند اليه نعم كقولك زيد ليس بقائم. هذا حكم على زيد ماذا؟ بالسلب. سلب ماذا؟ سلب القيام عنه. او نفي القيام عنه - 00:01:51ضَ
الصورة الثانية الاثبات او الحكم بايجابي وثبوت مضمون المسند ومدلوله للمسند اليه كقولك زيد قائم فهذا فيه اثبات مضمون قائم الذي هو القيام اثبتناه الى الى زيد وهذا تعريف للاسناد الخبري بالمعنى المصدري - 00:02:14ضَ
فيما تقدم في اول الباب من انه ضم كلمة الى اخرى انما هنا تعريف له بالنظر الى المعنى. هذا تعريف الاسناد الخبري نظرا الى المعنى وما هناك بالنظر الى اللفظ - 00:02:32ضَ
يعني عندما عرفنا لكم الاسناد في الدرس السابق بانه ضم كلمة الى اخرى هذا تعريف بالنظر الى اللفظ وعندما نعرف لكم الاسناد هنا بانه آآ الحكم بسلب او نفي اه بسلبي او ايجابي مضمون المسند المرسل اليه هذا حكم له هذا تعريف له بالنظر الى المعنى. فان عرفناه بتعريفين - 00:02:46ضَ
لفظي وتعريف معنوي تعريف بالنظر الى اللفظ وتعريف بالنظر الى المعنى التعريف الذي معنا هنا الحكم بالسلب او الايجابي اسنادهم. اي الاسناد عند البلاغيين او عند البيانيين هو الحكم على الشيء سلبا او ايجابا - 00:03:12ضَ
طيب هذا تعريف تعريف نظرا الى المعنى ام نظر ام هو نظرا الى اللفظ يقول هذا نظرا الى المعنى لانك عندما آآ اذا نظرت الى معنى الكلام فان كان ايجابا آآ فان حكمت عليه بالاجابة او حكمت عليه بالسلب هذا يقال له - 00:03:30ضَ
لان المعنى اما نفي واما اجابة واما عندما تنظر الى الالفاظ فضمك لفظا الى اخر هذا يقال له تعريف للاسناد بالنظر الى الفاظه فاذا الاسناد الخبري او الاسناد يعني عموما له تعريفان باعتبار النظر فان نظرت الى اللفظ فله فله تعريف وان نظرت الى المعنى فله تعريف - 00:03:46ضَ
لذلك قال فلا ينافي ما تقدم في اول باب يعني ما شرحناه في الدرس السابق من انه ضم كلمة الى اخرى لان ما هنا تعريف له بالنظر الى المعنى وما هناك بالنظر الى اللفظ - 00:04:13ضَ
اه الى اخر كلامك. طيب ثم قال ثم قال الناظم اذا الان هنا يا شباب في في النظم ضعوا فاصلة عند قوله الحكم بالسلب او الايجاب اسنادهم بعد اسنادهم ضعوا ضعوا حرف ضعوا ضعوا فاصلة - 00:04:28ضَ
فاصلة لماذا نقول ضعوا فاصلة؟ لان المسألة انتهت المسألة الاولى انتهت وهي تعريف الاسناد الاسلام الان سيدخل في مسألة جديدة وهو كلام مقطوع عما قبله. ليس له دخل في تعريف الاسناد الخبري - 00:04:46ضَ
واضح؟ قال دخل في مسألة جديدة فقال وقصد ذي الخطاب لا يخلو من امرين. واحد افادة السامع نفس الحكم هذا واحد او كون مخبر به ذا علم هذا الثاني واول ماذا يقال له؟ فائدة - 00:05:06ضَ
والثاني ماذا يقال له؟ لازمها اي لازم الفائدة عند ذوي الاذهان اي عند اصحاب العقول والعلماء وهذا تتمة وتكملة بيت. طيب ما معنى هذا الكلام؟ هو الان يقسم قصد الخطاب - 00:05:28ضَ
المردد الخطاب المتكلم المتكلم المخبر الذي بصدد ان يخبرك بشيء او ان يعلمك بشيء تمام وانت من انت السامع؟ انت السامع لمضمون الكلام آآ طيب اذا يقول وقصد ذي الخطاب اي قصد المتكلم - 00:05:45ضَ
من ايراده للكلام لا يخلو من امرين. اما انه يريد ان يفيد السامع نفس الحكم هذي الصورة الاولى واما انه كون مخبر به ذا علمي اي يريد ان يبين له انه يعلم هذه المعلومة. طيب - 00:06:06ضَ
ما معنى هذا الكلام؟ قال الشارح قد يكون مقصود المخبر اذا عندنا رجلان عندنا مخبر متكلم وعندنا سامع هذا المتكلم له حالان اما ان يكون قصده اظهار اه يعني هي في الحقيقة - 00:06:23ضَ
اه مقاصد كثيرة الناظم هنا ذكر اثنين منهما طيب اه والشارع سيزيد امورا مهمة. طيب الان نقول مرة اخرى انت ايها المتكلم انت ايها المخبر عندما تخبرنا نحن نحن اقصد به السامعين. طيب. عندما تأتي بكلام خبري - 00:06:44ضَ
عندما تخبرنا بشيء هذا الخبر ما مقصودك به واضح سؤال؟ ما مقصودك بهذا الخبر الذي القيته علينا نقول البلغاء والمتكلمون عندما يلقون اخبارهم لهم مجموعة من المقاصد الناظم نص على اثنين - 00:07:07ضَ
والشارح سيزيد امورا. مثلا مثلا احيانا انت تخبرنا بخبر ويكون مرادك هو ان تظهر ضعفك للسامة انت لا تريد ان تخبره بمضمون الخبر لأ لان السامع يعلم هذه هذا الامر - 00:07:28ضَ
ويعرفه ولا يخفى عليه لكن انت هدفك من القاء هذا الخبر ان تبين له ضعفك وانكسارك وحاجتك نحو قوله تعالى حكاية عن زكريا ربي اني وهن العظم مني. سؤال اليس الله عز وجل يعلم هذا - 00:07:50ضَ
الجواب بلى الله عز وجل لا تخفى عليه خافية وهو يعلم قال نبيه عليه السلام اه آآ وهو زكريا هنا في هذه القصة اذا ما هو مقصود زكريا من القائه هذا الخبر - 00:08:12ضَ
ما هو مقصوده؟ ما هو مقصوده من تكلمه بهذا الخبر؟ عندما عندما يخبر آآ زكريا اه بهذا الخبر فيقول ربي اني وهن العظم مني اني وهن اعظم مني انا انا اخبرك باني قد وهنا عظيم مني. طيب هل الله عز وجل يخفى عليه هذا؟ الجواب لا يخفى - 00:08:35ضَ
لا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى يعلم السر والنجوى اذا لماذا يلقي زكريا عليه السلام هذا الخبر؟ ما مقصوده من هذا الخبر المقصود اظهار ضعفه. لله عز وجل واظهار حاجته - 00:09:00ضَ
ومسكنته وافتقاره وطلبه آآ من الله عز وجل بان بان آآ يحفظه وان ينجده وان يغيثه ونحو ذلك واضح يا اخوان؟ والله عز وجل يحب من العبد ان يظهر ضعفه ومسكنته وافتقاره - 00:09:16ضَ
مع انه سبحانه وتعالى يعلم يعلم لكن الله عز وجل يحب من العبد ان يعترف وان يقر وان ينكسر لازم اظهار ضعفه هو يريد ايضا يعني هو الان عندما اظهر ضعفه - 00:09:36ضَ
ما الذي يلزم من اظهار الظعف؟ قال يلزم منه الشكوى اذ يلزم من اظهار الظعف لمدبر حال الشخص شكوى احالة اليه والله عز وجل يحب ان يشتكي العبد اليه نعم انما اشكو وانما للحصر - 00:09:51ضَ
يعني هو لا يشكو الا لله عز وجل. انما اشكو بثي وحزني الى الله اي الشكوى وبث الحزن محصور على الله عز وجل لا يصرف لغيره من الخلق لان الشكوى لغير الله عز وجل مذلة كما يقول الناس - 00:10:13ضَ
شباب الان بدأنا ندخل في العميق. الان يعني كل ما درسناه سابقا يا شباب من قضية تعريف الفصاحة وتعريف البلاغة وتعريف المعاني والبيان والبديع كل كل ما تقدم مقدمات كلها مقدمة الان بدأنا نتذوق اه فائدة علم البيان - 00:10:29ضَ
اه وبدأنا الان ندخل في العميق يعني كما يقولون. والان نحاول ان نتذوق الكلام الفصيح اذن اذ قد يكون مقصود المخبر اظهار ضعفه للسامع لا اعلامه بمضمون الخبر. حاشا لله فزكريا لا يريد ان يعلم الله عز وجل بما تضمنه هذا الخبر وهو قوله ربي اني وهن - 00:10:51ضَ
وهو لا يريد ان يعلمه وانما يريد ان يظهر له ضعفه الذي يلزم من اظهار من اظهاره ماذا؟ الشكوى اذ يلزم من اظهار الضعف لمدبر حال الشخص شكوى حاله اليه - 00:11:15ضَ
والا فالضعف عند المخاطب اه اه نعم في الظهر فالضعف عند المخاطب العالم ظاهر لا يحتاج الى اظهاره تأمل. اذا هذا هو المقصد يعني هذا مثال واحد من مقاصد البلغاء عند القائهم الخبر على السامعين. هذا مثال واحد. المثال الثاني - 00:11:29ضَ
قال او يكون مقصوده اظهار التحزن والتحسر للسامع لا اعلامه بمضمون الخبر ولا يريد ان يعلمه بما تضمنه الخبر. لا وانما يريد ان يبين له تحسره وتحزنه نحو قوله تعالى حكاية عن امرأة عمران - 00:11:55ضَ
ربي اني وضعتها انثى اليس الله عز وجل يعلم بان المولود انثى؟ الجواب قطعا. بلى طيب ما الفائدة من القاء هذا الخبر؟ ما الفائدة التي اه حصلت من القاء هذا الخبر على السامع - 00:12:15ضَ
الجواب قصدها التحزن بعدم حصول مقصودها وخيب وخيبة رجائها حيث لم تضع ما في بطنها ذكرا طيب هي هي لماذا تحب ان يكون مولود ذكرا وليس انثى ليس لاسباب جاهلية او عنصرية لا - 00:12:31ضَ
لكنها كانت تتمنى ان يكون المولود ذكرا لانها تريد ان تفرغ هذا المولود الذكر لخدمة بيت المقدس والذي يخدم في بيت المقدس سيحتاج ان يحتك وان يختلط بالناس بما فيهم طبعا الرجال - 00:12:51ضَ
ونص السلف عند تفسير هذه الاية بانها حزنت لان المولود انثى والانثى لا يصح لها ان تختلط بالرجال فهي حزنت لانها انثى وعليه فلن تستطيع ان تخدم البيت المقدس الذي سيترتب عليه الاختلاط بالرجال - 00:13:10ضَ
واضح؟ وتمنت ان يكون ذكرا حتى تحظى بشرف خدمة بيت المقدس الذي يلزم منه مخالطة الرجال قال فقستها التحزن بعدم حصول مقصودها وخيبة رجائها. حيث لم تضع ما في بطنها ذكرا ذكرا فيتحرر يعني يفرغ - 00:13:27ضَ
لخدمة بيت المقدس ويكون من خدمته. اذ لا يصلح لذلك الا الذكور ولا مجال للاناث في ذلك. انتهى من حاشية الصبان اذا وقصد ذي الخطاب اما نعم. الان بدأ يعود الى النظم. الناظم لم يذكر هاتين المسألتين - 00:13:47ضَ
هنا يقول وقصد المخبر والمتكلم بخبره وكلامه نعم احد امرين اما افادة السامع السامع واعلامه اعلامه نفس الحكم المفهوم من كلامه نفس الحكم المفهوم من كلامه اي النسبة الكائنة بين الطرفين المحكوم بها. يعني عندما تقول زيد قائم - 00:14:11ضَ
اذا القيت هذا الكلام على من لا يعلمه ولا يعرف قيام زيد. هو جاهل تمام فالقيت عليه هذه الجملة الخبرية وقلت له زيد قائم هذا اوربدة يا شباب. هذا كله يعني هذا واضح لكنهم يأتون به ليبنوا عليه ما سيأتي لاحقا - 00:14:38ضَ
ولهذا لا يحتاج الى توضيح. جاهل لا يعرف ان زيدا قائم ليس عنده علم بقيام زيد. فالقيت عليه هذه الجملة وقلت له زيد قائم. ما مقصودك من هذا الكلام هذا بدهي شباب - 00:14:58ضَ
مقصودك من هذا الكلام نعم اعلام السامع وافادته نفس الحكم الحكم نفسه ما هو الحكم في قولك زيد قائم اثبات القيام لزيد تريد ان تعلمه بمضمون الخبر وهو اثبات القيام لزيد لانه جاهل جاهل به - 00:15:13ضَ
يجهل قيام زيد هذا يقال له افادة السامع نفس الحكم. هذا هو النوع الاول من انواع القاء الخبر نعم نفس الحكم مفهوم يعني النسبة الكائنة بين الطرفين يعني بين الطرفين يعني الطرفين هنا هما المبتدأ والخبر - 00:15:35ضَ
وقوله نفس الحكم هذا مفعول ثاني لافادة. افادة السامع افادة السامع نفس الحكم طيب يعني اصل الكلام هكذا ان نفيد السامع نفس الحكم. فيكون السامع هو المفعول الاول هو نفس الحكم هو المفعول الثاني ونفس افادة هذا هذا مصدر وهو يعمل عمل فعلي - 00:15:53ضَ
الثاني الاول هذا بدهي ما يحتاج الى توضيح. الثاني او كون مخبر به علمي احيانا انت تخبر السامع بشيء لا ان لا ان السامع يجهل هذا السامع يعرفه. الان عكس الاول عكس - 00:16:22ضَ
لكنك تريد ان تقول له انك انك تشترك معه في هذا الحكم يعني انك تعرف هذا ايضا كيف قال واما افادة السامع اما افادة السامع كونه اي كون المتكلم والمخبر ذا علم به - 00:16:41ضَ
داعم بماذا؟ بذلك الحكم الذي دل عليه كلامه. مثال ان تقول لرجل يعلم بقيام زيد هو عالم عكس الصورة السابقة شباب عكسها هو عالم بقيام زيد وتقول له زيد قائم - 00:17:04ضَ
يبقى ليس هو يعلم؟ بلى هو يعلم ان زيدا قائم. طب لماذا تلغي عليه هذا الكلام قصدك من هذا ان تعلمه انك ايضا عالم مثله بقيام زيد واضح لا انك تريد ان تخبره بقيام الزيت لا - 00:17:21ضَ
هو يعلم ان زيدان قال لكن تريد ان تبين له انك تعلم هذه المعلومة وهنا ضرب مثالا غريبا يعني يقول كأن تقول مثلا اه لشخص حفظ التوراة ولا ادري من الذي سيحفظ التوراة - 00:17:38ضَ
يعني حفظ التوراة اشبه بالمستحيل يعني حتى اليهود انفسهم لا يحفظون التوراة. طيب لا ادري ماذا ضرب هذا المثال طيب ربما يريد ان يبين انه يعني شيء غريب لذلك هو اراد ان يعلمه بانه يعلم هذا. جئت لشخص يحفظ التوراة - 00:17:54ضَ
فقلت له يا فلان حفظت التوراة حفظت التوراة انت لا تسأله الان انت تخبره طيب هل هو يجهل هذه المعلومة؟ هو حافظ للتوراة. هو لا يجهل هو يعلم لكن ماذا استفاد هو من القائك لهذه الجملة الخبرية - 00:18:11ضَ
استفاد بانك انت تعلم هذه المعلومة فقصدك اذا ما هو ان تبين له ترى انا ادري انك تحفظ التوراة حفظت التوراة يا زيد حفظت التوراة هذا هذه جملة خبرية قصدي من القائها عليك انت ايها السامع ان ابين لك اني ترى كاشفك اني كشفتك انا اعلم انك تحفظ التوراة واضح - 00:18:27ضَ
هذا معنى قوله او كون مخبر به ذا لا علم. اذا قال وقصد ذي الخطاب افادة السامع نفس الحكم هذا اذا كان جاهلا او كون مخبر به ذا علمي هذا اذا كان السامع يعني يعلم هذه المعلومة ولا تخفى عليه لكن تريد ان تبين له انت انك ايضا تشترك معه في - 00:18:51ضَ
بهذه المعلومة. فاول اي النوع الاول يقال له فائدة الخبر فائدة اي فائدة الخبر والثاني لازمها اي لازم فائدة الخبر لانك عندما لماذا قيل له لازم؟ لانك عندما قلت له حفظت التوراة - 00:19:14ضَ
حفظت التوراة يلزم منه علمك بهذه المعلومة المعنى اذا عرفت ان قصد المتكلم بكلامه افادة افادة السامع نفس الحكم او افادته بانه عالم به لا اعلامه فاردت بيان ما يسمى - 00:19:33ضَ
كل واحد من الامرين فاقول لك. فاول من الامرين اللذين قصدهما قصدهما المتكلم بكلامه وهو افادة السامع نفس الحكم. فائدة عند ذوي الافهام المعارف بقواعد علم معاني اي يسمى فائدة الكلام. اي يسمى الحكم الذي - 00:19:49ضَ
يقصد بالخبر افادته فائدة الكلام وانما سمي فائدة الكلام لان من شأنه ان يستفاد من الخبر. وان استفيد من غيره كالاشارة طيب ويسمى الامر الثاني الذي هو قصد المتكلم اه اعلام السامع بانه عالم بالحكم يسمى لازمها اي لازم الفائدة - 00:20:05ضَ
لانه كلما افاد السامع الحكم افاده انه عالم به اي ان المتكلم عالم بذلك الحكم وليس كل ما افاد انه عالم بالحكم افاد السامع نفس الحكم بجواز ان يكون الحكم معلوما للسامع قبل اخباره - 00:20:30ضَ
واللازم هنا اعم من الملزومات لا مساوين له الى اخره. طيب احنا الان دخل في مبحث منطقي اذن وقصد ذي الخطاب اما نعم افادة السامع نفس الحكم او كون مخبر به ذا علمي فاول فائدة والثاني لازمها - 00:20:49ضَ
عند ذوي الاذهان قد قلت لكم هذا تكملة وتتمتعين افتحوا معي صفحة مئة وثمانية وخمسين اسئلة واجبة في الابيات الثلاثة اذا سئلت كم الغرض الذي يلقى الخبر لاجله الى المخاطب - 00:21:09ضَ
الجواب الغرض الذي يلقى الخبر لاجله للمخاطب نوعان غالبا ليس دائما احدهما افادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة ويسمى هذا النوع فائدة الخبر نحو قولك الدين النصيحة الصحابة لم يكونوا يعلموا لم يكونوا يعلمون هذا. فافاده النبي صلى الله عليه وسلم هذه الفائدة الجديدة - 00:21:26ضَ
الثاني افادة المخاطب المتكلم عالم ايضا بمضمون الخبر كقولك لتلميذ اخفى عليك نجاحه في الامتحان وعلمته انت من طريق اخر يقول له انت ناجح الترمذي يعلم ولا لا؟ يعلم لكن تريد ان تبين له انك ايضا عالم بهذه المعلومة - 00:21:48ضَ
وقولك حفظت القرآن لمن حفظ القرآن ويسمى هذا النوع لازم الفائدة. لانه يلزم في كل خبر ان يكون متكلم عنده علم او ظن بذلك الخبر واذا سئلت هل يخرج الخبر عن هذين الغرضين الى اغراض اخر - 00:22:07ضَ
وهذا محترس من قولنا اولا غالبا الجواب نعم يخرج منهما الى اغراض اخرى. فانت احيانا تخبرنا بخبر لاجل المدح واضح؟ واحيانا تخبرنا بخبر لاجل ان لاجل الذم واحيانا لاجل الفخر - 00:22:26ضَ
تمام واحيانا لاظهار يعني الفقر والمسكنة والحاجة عندما عندما يأتيك مثلا فقير ويقول لك انا مسكين ويسكت انا مسكين ويسكت ماذا ماذا تفهم من هذا انت تعلم انه مسكين وهو يعلم انه مسكين لكن هو ماذا يريد ان يصل اليه؟ يريد ان يقول لك اعطني مالك - 00:22:48ضَ
واضح فهو يريد ما يلزم من المسكنة يلزم من المسكنة انه حاجته الى المال والى الاعطاء واضح ان الله اصطفاني من قريش. ما الفائدة من هذا الخبر المدح والفخر والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ان سيد الولد ادم ولا فخر - 00:23:16ضَ
اه وكاظهار الضعف كقوله تعالى رباني وهن العظم مني. واظهار التحزن والتحسر ربي اني وضعتها انثى كما مر انفا طيب ثم قال الناظم وربما اجري مجرى الجاهل مخاطب ان كان غير عامل كقولنا لعالم ذي غفلة الذكر مفتاح - 00:23:45ضَ
الان ستعرف فائدة ما تقدم دراسته قبل قليل عندما قلت لكم يعني آآ في النوع الاول من مقاصد لقاء الخبر انه امر بدهي فقد يستغرب الانسان انه لماذا يشرح البيانيون هذا؟ الجواب يشرحونه لاجل هذا المبحث الذي سنشرحه الان - 00:24:29ضَ
وهو عندما يأتي الكلام على خلاف مقتضى الظاهر تمام فهو فهو عالم لكنك تعامله معاملة الجاهل. الان يأتي التفنن الان يأتي التلاعب بالالفاظ الان يأتي الابداع بان يعني نتلاعب باللفظ هو هو عالم لكن نخاطبه مخاطبة الجاهل - 00:24:48ضَ
لماذا؟ لانه غير عامل بعلمه وربما اجري مجرى الجاهل وربما اجري مجرى الجاهلي مخاطب ان كان غير عامل. اذا كان الانسان لا يعمل بعلمه تمام؟ هو هو هو يؤمن بالله هو يؤمن بالجنة والنار لكنه لا يعمل عمل الصالحين الذي يدخله الجنة - 00:25:08ضَ
يقع في المعاصي التي تقوده الى النار. هل فاده علمه بشيء لم يفده علمه بشيء اذا هو عالم بالحساب والجزاء والجنة والنار لكنه لا يعمل. فنحن نتعامل معه كيف؟ ننزله منزلة الجاهل - 00:25:32ضَ
ننزله منزلة الجاهل بوجود الجنة والنار والحساب والجزاء. هذا معنى قوله وربما اجري مجرى. اجري مجرى يعني نزل منزلة الجار من المخاطب اي مخاطب ان كان غير عاملي ان كان غير عامل بعلمه - 00:25:48ضَ
كقولنا لعالم ذي غفلة. نسأل الله السلامة والعافية. اللهم لا تجعلنا منهم يا رب عالم ذو غفلة ذو معنى صاحب. يعني هو عالم بشيء لكنه عنده غفلة وتقصير وعنده اه تهاون كثير في الطاعات وتقحم على المعاصي - 00:26:06ضَ
هذا نقول له الذكر ذكر الله عز وجل مفتاح لباب الحضرة اليس هو عالم؟ اليس هو عالما بهذا الجواب بلى لا يخفى عليه لكن لانه غير عامل بهذا العلم فاننا ننزله منزلة الجاهل - 00:26:24ضَ
واضح؟ ونلقي عليه هذا الخبر آآ ونعامله كاننا نعلمه مع انه يعلم لكننا نعلمه بهذا لانه لم يعمل به قال الشارح ثم ان هذا المذكور وهو ان الكلام يخاطب به الجاهل الجاهل بالحكم لافادة فائدة الخبر - 00:26:44ضَ
والعالم به الجاهل بلازمها لافادة لازمها هو هو فيما اذا اجري الكلام على الاصل تمام؟ اذا النوعان السابقان اللذان درسناهما اه هما اذا اجريت الكلام على اصله يعني على ظاهره - 00:27:05ضَ
وذاك ليس فيه بلاغة ليس فيه بلاغة ولا فيه تفنن هذا الذي سندرسه الان هو هو الاهم قال وقد ينزل العالم بهما منزلة الجاهل فيخاطب بالكلام كما يخاطب الجاهل واليه اشار بقوله وربما اجري اجري يعني نزل - 00:27:24ضَ
اجري مجرى يعني نزل منزلة منزلة الجاهل اه بضم الميم من مجرى مجرا لانه من اجرى الرباعي اي وربما يجري وينزل مخاطب مخاطب عالم بفائدة الخبر هو يعلم ان الذكر هو مفتاح لكل خير - 00:27:47ضَ
طيب ذكر الله عز وجل مفتاح لباب الحضرة بس نعرف ما معنى باب الحظرة طيب آآ مخاطب عالم بفائدة الخبر او بلازمها او بهما معا ننزله منزلة من؟ الجاهل بهما او به احدهما - 00:28:10ضَ
فالصور ثلاثة ان كان ذلك المخاطب العالم بهما او باحدهما غير عامل بعلمه اي بمقتضى علمه نعم مثال تنزيل العالم بالفائدة منزلة الجاهل بها كقولنا لعالم ذي غفلة واعراظ عن عن الذكر لله تعالى ذكر الله تعالى - 00:28:26ضَ
وينبغي ان يقرأ بالتاء نعم يعني كيف نقول هكذا كقولنا لعالم ذي غفلة الذكر مفتاح لباب الحضرة. الشرح يقول ينبغي ان يقرأ البيت هكذا لئلا يلزم علينا عيب من عيوب المذكورة في علم العروض والقوافي. وهي وهو عيب الاكفاء - 00:28:46ضَ
الاكفاء هو اختلاف الروي بحروف متقاربة المخرج لو قرأنا احدهما بالهاء والاخر بالتاء نعم فنقول مثلا كقولنا لعالم ذي غفلة الذكر مفتاح لباب الحضرة والروي الحرف الذي في اخر البيت واليه تنسب القصيدة كلامية ودالية الى اخره. طيب - 00:29:09ضَ
الذكر مفتاح يعني سبب لفتح باب الحضرة. حضرة يعني القربة الى الله تعالى اي سبب لفتح باب مرضاة الله تعالى. كقوله تعالى فاذكروني اذكركم وكقولنا ايضا لذلك العالم الغافل عن ذكره تعالى لو قلت له الذكر يهديك - 00:29:30ضَ
ويوصلك الى مرضاته تعالى. هل هو جاهل؟ لا هو يعلم. لكن لانه مقصر في العمل. فنحن نتعامل معه كأنه جاهل. ونعلمه ومثل مثال مصنف في كونه مثالا لتنزيل العالم بالفائدة منزلة الجاهل قولك لتارك الصلاة وهو يعتقد وجوبها تقول له يا فلان - 00:29:49ضَ
الصلاة واجبة الصلاة واجبة الا يعلم هو ان الصلاة واجبة؟ بلى. هو مسلم. يعلم ان الصلاة واجبة لكن لانه مقصر ومتهاون ولا ولا يعمل ولا يعمل بعلمه هذا نزلناه منزلة الجاهل في وجوب الصلاة. فنقول يا فلان الصلاة واجبة - 00:30:13ضَ
لعدم جريه على موجب العلم. ما الذي ما الذي ما الذي يوجبه العلم؟ العلم يوجب العمل لان من لم يعمل بعلمه هو والجاهل سواء هكذا نص عليه السلف الذكر مفتاح لباب الحضرة. الحضرة اي الحظرة الالهية - 00:30:38ضَ
والمراد بالحضرة ويعبر عنها بحضرة القدس وهي الحالة التي اذا وصل اليها الذاكر لله تعالى سمي عارفا واصلا والمراد بالحظرة ان يكون الذاكر في حالة لا يرى فيها الا المولى سبحانه وتعالى - 00:30:59ضَ
رؤية تليق به. ثانيا ومعرضا عن الاغيار. يعني معرظ عن الدنيا. الاغيار الذي هو غير الله عز وجل متوجها بقلبه الى الرحمن متلقفا اي ملتقبا ومتلذذا ما يلقيه المولى سبحانه وتعالى في قلبه من لطائف العرفان - 00:31:16ضَ
هاي اللطائف الناشئة عن شدة العرفان. ولا شك ان الوسيلة الى هذه الحالة ذكر المولى سبحانه وتعالى والمواظبة عليه. طيب كما ترون هذا اسلوب صوفي تمام وهذي مصطلحات صوفية عندنا مشكلة ليس عندنا مشكلة مع المصطلحات الصوفية في حد ذاتها. طيب وانما ننظر الى المعاني - 00:31:35ضَ
ننظر الى المعاني والمقاصد. فنقول ما المراد بالحضرة الالهية؟ ما المراد بحضرة القدس ونحو ذلك؟ ان قصدوا به الحث على ذكر الله عز وجل بالاذكار المأثورة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. والتفرغ للذكر والاعراض عن الدنيا وعدم التعلق بها - 00:31:57ضَ
والاقبال على الله عز وجل فنقول ان كان هذا المرض فهذا حسن طيب ثم قال ومثال تنزيل العالم باللازم منزلة الجاهل به وهو اي هذا النوع قليل الوقوع ان تقول لمن يؤذيك الله ربنا - 00:32:17ضَ
الله ربنا طيب عندما تقول الله ربنا انت تنزله منزلة من لا يعلم علمك بمضمون الجملة يعني كأنك تقول له انا مثلك انا اؤمن بان الله عز وجل ربنا وان محمدا رسول الله. فلماذا تؤذيني - 00:32:39ضَ
لماذا تؤذيني لان اذيتك لي كأنك كانك تعاملني معاملة من يجهل ان الله ربنا وان محمدا رسول الله واضح كأنه يقول له يا فلان لماذا تؤذيني لماذا تؤذيني انا مثلك انا اؤمن بان الله ربنا وان محمدا رسولنا - 00:33:04ضَ
فلماذا تؤذيني؟ قال هنا تنزيلا له منزلة من لا يعلم علمك بمضمون الجملتين. حيث يؤذيك اذاية من يعتقد انك جاهل بالربوبية والرسالة هو يتعامل معك هو هو اذاك ويتعامل معك كأنك جاهل بالربوبية والرسالة - 00:33:36ضَ
فتقول له الله ربنا ومحمد رسولنا تعامله منزلة من لا يعلم انك عالم بان الله رب وان محمدا رسول بدليل انه اذاك واذيته لك كانها اذية من يعتقد انك جاهل بالربوبية والرسالة - 00:33:59ضَ
واضح؟ وكما كما قال الشارح يعني هذا النوع قليل الوقوع قليل الوقوع ثم قال ومثال تنزيل العالم بهما معا منزلة الجاهل بهما قولك لمن اخذ في مقدمات الزنا بحضرتك يعني بحضورك - 00:34:23ضَ
يقول له الزنا محرم هل هو يجهل هذا ولا يجهل هو لا يجهل هذا لكنك تنزله منزلة من يجهل حرمة الزنا حيث تجرأ عليه تمام هذي نقطة والنقطة الثانية ويجهل علمك بالحرمة - 00:34:43ضَ
حيث لم يبالي باطلاعك عليه واضح اذا عندنا نقطتان هذا الرجل عياذا بالله الذي وقع في مقدمات الزنا بحضورك بحضورك وانت موجود ماذا تقول له يقول له الزنا محرم طيب ما قصدك من القاء هذا الخبر - 00:35:06ضَ
قصدك ان تنزله منزلة من يجهل حرمة الزنا لماذا عملته منزلة الجاهل بحرمة الزنا لماذا؟ الدليل هو انه تجرأ على مقدماتي ومن وقع في المقدمات يوشك ان يقع في الشيء نفسه - 00:35:28ضَ
طيب هذا امر والامر الثاني انك تتعامل معه لانه يجهل يجهل علمك بحرمة الزنا بدليل انه لم يبالي باطلاعك عليه. انت موجود امامه وحاضر امامه ومع ذلك يرتكب مقدمات الزنا - 00:35:48ضَ
هذا ما معنى انت كأنك انت لست كذلك. انت كأنك تجهل باني انا اعلم ان الذي تفعله حرام ولذلك تجرأت انت عليه امامي فلذلك انا اعاملك معاملة من يجهل علمي - 00:36:12ضَ
بمقدمات الزنا واضح هذا يا شباب انظروا مرة اخرى. يقول مثال تنزيل العالم بهما نعم العالم بهما يعني العالم بحكم الشيء نفسه والعالم بما يلزمه طيب قال منزلة الجاهل بهما. ننزل العالم - 00:36:29ضَ
بالحكم واللازم منزلة الجاهل بالحكم وباللازم قولك لمن اخذ في مقدمات الزنا بحضرتك. اذا هو هنا امران. هنا جريمتان. الجريمة الاولى الوقوع في مقدمات الزنا. الجريمة الثانية انه انه جاهر بهذا امامك ولم يستحي - 00:36:50ضَ
فهذا ماذا تقول له؟ تقول له يا فلان الزنا محرم الزنا محرم طيب الان آآ هذا الذي وقع في مقدمات الزنا هل هو جاهل لان الزنا حرام؟ لا هو يعلم لكن لانه وقع في في المقدمات ولم يلتزم بعلمه فنقول فنعامله معاملة الجاهل - 00:37:09ضَ
تمام حيث تجرأ على مقدمات الزنا هذي نقطة النقطة الثانية وقوعه في هذه في هذه القاذورات امامك ولم يبالي بوجودك. تمام؟ هذا دليل على انه يتعامل معك كأنك جاهل بحرمة ما يفعل - 00:37:32ضَ
مع انه يعلم بانك تعلم حرمة ما يفعل لكن نتعامل معه كأنه اه يجهل علمك بحرمة ما يفعل. بدليل انه تجرأ عليك تجرأ على فعل هذه الاشياء امامك قال ويجهل علمك بالحرمة حيث لم يبالي حيث لم يبالي باطلاعك عليه تأمل انتهى من كلام مخلوف - 00:37:52ضَ
قال الناظم في شرحه الناظم له شرح على الجوهر المكنون يقول في في شرحه لهذا البيت الذكر مفتاح لباب الحضرة يقول والغرض من مثالنا المذكور في البيت ترغيب طالب العلم في الدخول في حضرة المنقطعين الى الله تعالى الذين تلذذوا بعبادة ربهم - 00:38:18ضَ
وهم في الدنيا متنعمون بما يرد على قلوبهم من المعارف الربانية وما يتجلى لهم من صفات الجلال والجمال وفي الاخرة بما هو اسعد وافضل من ذلك وتحذيره من الغفلة نحذر نحن طالب العلم من ان يغفل عن ذكر الله تعالى. التي قطعت ظهور كثير من طلبة العلم وطمست ابصارهم - 00:38:39ضَ
هاي مناعتها عن ادراك العلم حتى توهموا ان العلم مقصود بالذات ان الهدف من العلم هو فقط تجميع المعلومات وكثرة القراءة في الكتب. هل هذا هو ثمرة العلم؟ لا وما هو مطلوب الا للعمل به؟ اذ لا يصح الا به. فليحذر طالب العلم من الغفلة وليأخذ نصيبه من الاحزاب والاوراد - 00:39:02ضَ
بداية العلم الى نهايته بقدر ما لا يشغله عن العلم فان الله سبحانه وتعالى جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يتذكر واراد شكورا فمن زعم ان الاحزاب والاوراد وان قلت تشغله عن العلم - 00:39:26ضَ
وذلك من تثوير الشيطان ومن علامات الطرد والخذلان انتهى كلامه هو كلام كلام جميل يعني بعض الناس بعض طلاب العلم اه اه ينشغل بحفظ المتون وقراءة في الشروح والحواشي وجرد المطولات ونحو ذلك. وليس له نصيب من القراءة - 00:39:41ضَ
في القرآن الكريم وليس له ورد يحافظ عليه وليس له آآ اذكار يداوم عليها من المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال فينبغي اقتصار ذي الاخبار على المفيد خشية الاكثار في خبر الخالي. بلا توكيد ما لم يكن في الحكم ذا ذا ترديد - 00:40:03ضَ
فحسن ومنكر الاخبار حتم له بحسب الانكار. فينبغي بناء على ما سبق شرحه اذا تقرر ما سبق حقوق من ان اه انه يجب ان ان تراعي حال المخاطب فينبغي حينئذ عليك ايها المتكلم الاقتصار على المفيد - 00:40:42ضَ
تقتصر على الكلام المفيد خشية الاكثار على السامعين فينبغي الفاء هنا تفريعية وهي التي ما كان قبلها علة لما بعدها. فلما قال يعني فر على ما قبله عندما قال وقصد ذي الخطاب افادة السامع نفس الحكم - 00:41:07ضَ
الى اخره ان ينبغي ويطلب على سامع على سبيل الوجوب الصناعي اقتصاره للاخبار دي الاخبار اللي يعني المخبر ينبغي عليك ايها المخبر ايها المتكلم ايها الشاعر ايها الخطيب ايها المحاضر - 00:41:26ضَ
ان تقتصر على الكلام المفيد خشية الاكثار المفيد بحيث لا يزاد عليه ولا ينقص عنه خشية الاكثار وهذا علة لاختصاره حذرا من اكثار الكلام لغير حاجة. هذا مذموم عند العرب - 00:41:42ضَ
الكلام اللغو الحشو لان ذلك من المنهي عنه في شرع البلغاء من المنهي عنه في شرع البلغاء قال بعد ذلك مثلا اعطاك امثلة قال في خبر الخالي بلا توكيد. حينئذ اذا اذا تقرر عندك انه يجب عليك ان - 00:42:00ضَ
على الكلام المفيد فلا تنقص عليه ولا تزيد عليه حينئذ يجب عليك مراعاة ما يلي مثلا في خبر الخالي اذا كان المخاطب خالي الذهن ليس عنده اي ليس عنده اي معلومة - 00:42:20ضَ
ولا اي اي خبر عما ستلقي عليه هو خالي الذهن هو لا ينفي ولا يثبت هذا كيف تلقي عليه الكلام؟ قال بلا توكيد الى توكيدي فتقول له زيد قائم ما يحتاج ان تقول ان زيدا قائما. هذا حشو. هذا تطويل هذا اكثار - 00:42:35ضَ
لماذا؟ لانه خالي الذهل. ما معنى خالي الذهن؟ ليس عنده نفي ولا اثبات ولا علم ولا جهل بهذه المعلومة واضح ما لم يكن في الحكم ذا ترديدي هذا الصورة الثانية. الصورة الثانية ان كان السامع مترددا او شاكا - 00:42:55ضَ
وهنا ما الحكم؟ قال فحسن ان يحسن بك ان تؤكد له بمؤكد واحد فتقول له ان زيدا قائم. لماذا؟ لان المخاطب هنا متردد. شاك فتأتي بمؤكد واحد ان تقول ان زيدا قائم او تقول لزيد قائم فمؤكد واحد يكفي لازالة الريب والشك في نفسي السامع - 00:43:15ضَ
ثم قال مبينا الصورة الثالثة ومنكر الاخبار حتم له بحسب الانكار اما اذا كان المؤمن السامع والمخاطب منكرا لحكمك وخبرك وكلامك. هذا اشد المراتب المرتبة الاولى صافي خالي الذهن المرتبة الثانية شاك ومتردد - 00:44:00ضَ
المرتبة الثالثة لا المرتبة الثالثة مكذب ومنكر لكلامك يقول له زيد قائم. قال لك لا لا لا. زيد ليس قائما. هذا كذب هذا كيف تتعامل معه؟ لا بد ان تؤكد له وتشدد في الانكار بحسب قوة انكاره. فان كان انكاره ضعيفا - 00:44:24ضَ
تأتي بتوكيد يسير. وان كان انكاره قويا تأتي بمؤكدات اقوى. اذا باعتبار كاره قوة وضعفا هذا معنى قوله بحسب الانكار قوة وضعفا فقد يطلب للانكار الواحد تأكيدان مثلا لقوته وللانكارين من ثلاثة مثلا لقوتهما وللثلاث اربع ولقوة الثلاث الى اخره كما في الاية الاتية ان شاء الله - 00:44:44ضَ
فان تأكيدات اربع والانكارات ثلاث بقوتها الى اخره. طيب قال فكلما زاد الانكار قوة زاد في التوكيد لقوله تعالى حكاية عن رسل عيسى وهم بولش بفتح الباء وسكون الواو وفتح اللام. نعم - 00:45:19ضَ
ويحيى وشمعون وهو الثالث الذي عززهما بعد تكتيبهما انتهى من الصبان ومن اه شرح الاطول اذ كذبوا في المرة الاولى ماذا قالوا؟ انا اليكم اه كذبوا المرة الاولى انا اليكم مرسلون. كذبوا هذه الجملة - 00:45:42ضَ
فلما كذبوا في المرة الاولى قال لهم المرسلون قالوا انا اليكم مرسلون فاكد لماذا؟ اكد بان ان تفيد التوكيد وجاء بالجملة على صيغة الجملة الاسمية والجملة الاسمية عند البلاغيين تفيد ايضا التوكيد - 00:46:02ضَ
طيب هذا الى متى؟ في التكذيب الاول اذا لماذا اكد لهم لانهم كذبوا مؤكد اتى لهم بمؤكدين. طيب انظروا الان ماذا سيحصل وفي المرة الثانية عندما كذبوا للمرة الثانية ماذا قال لهم - 00:46:24ضَ
ماذا قال القرآن على السن هؤلاء المرسلين؟ قال قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون نعد كم مؤكد؟ اكد بالقسم هذا القسم الذي هو ربنا ذكر الزمخشري وغيره ان هنا قوله ربنا يعلم - 00:46:43ضَ
هذا في قوة القسم كأنهم قالوا والله والله انا اليكم لمرسلون وقولهم هنا ربنا يعلم في قوة قولهم والله لجريانه مجراه في التأكيد. اذا المؤكد الاول هو القسم. الثاني ان ان تفريج التوكيد. الثالث اللام التي دخلت - 00:47:02ضَ
الخبر لمرسلون تفيد التوكيد الرابع اسمية الجملة كما اشرنا اليه قبل قليل ان الجملة الاسمية تفيد آآ التوكيد لماذا جاء باربع مؤكدات لان هؤلاء القوم كذبوا للمرة الثانية وكان تكذيبهم قويا. فلما قوي تكذيبهم - 00:47:24ضَ
التوكيد وهذا معنى قول الناظم ومنكر الاخبار حتم له بحسب الانكار يعني حسب الانكار قوة وضعفا كلما زاد الانكار قوة زاد في التوكيد حيث قالوا ماذا قالوا هم في تكذيبهم - 00:47:48ضَ
ما انتم الا بشر مثلنا. وما انزل الرحمن من شيء. ان انتم الا تكذبون انظروا الى قوة تكذيبهم وانكاراتهم فالاية الكريمة فيها ثلاث انكارات ما انتم الا بشر مثلنا. هذا الانكار الاول. وما انزل الرحمن من شيء هذا الانكار الثاني - 00:48:07ضَ
ان انتم الا تكذبون؟ هذا الانكار الثالث. اذا ثلاث انكارات فلما رد عليهم جاء باربع مؤكدات لا يشترط ان يكون ثلاثة بثلاثة لا يشترط. وانما زاد هنا لقوة تكذيبهم. ثم انظروا يعني الى قوة تكذيبهم في قولهم مثلا ما انتم الا هذا النفي - 00:48:35ضَ
النفي والاستثناء يفيد الحصر ما انتم الا بشر مثلنا. انتم لستم شيئا الا بشر مثلنا. لستم رسلا لستم انبياء تكذيب شديد هذا هذا اقوى من ان يقولوا انتم بشر ما قالوا انتم بشار قالوا ما انتم الا بشر - 00:48:58ضَ
حصروا حصروا فيهم هذه الصفة فقط. فنفوا عنهم كل الصفات الاخرى الجملة وما انزل الرحمن من شيء من شيء هذي نكرة في سياق النفي تفيد العموم نكرة في سياق ان في النكرة التي هي شيء وقع في سياق النفي الذي هو ماء. وهذه تفيد العموم - 00:49:16ضَ
وهذا قوة في التكذيب والانكار والتعميم. ان انتم الا تكذبون ان هنا نافية بمعنى ما يعني ما انتم الا تكذبون. نفي وبعده استثناء. فيفيد ايضا الحصر. يعني استم انتم عياذا بالله لستم بشيء - 00:49:36ضَ
الا كذبة الا تكذبون. ايضا تكذبون هو نافع المضارع. ولم يقولوا انتم كاذبون جاءوا بالفعل المضارع والله اعلم ليشيروا الى ان الكذب يعني متجدد فيهم عياذا بالله عياذا بالله لذلك قال - 00:49:53ضَ
لقوله انا اليكم مرسلون. فزاد بعد ما اقتضاه المنكرون للفظ الابتداء ثم الطلب ثمة الانكار ثلاثة سبي نعم هنا يشير الى الاية التي شرحناها الان اه كقوله اي كقول الله عز وجل فيما حكاه عن رسل عيسى - 00:50:16ضَ
حيث اكدوا في المرة الاولى المرة الاولى من التكذيب فقالوا انا اليكم مرسلون انا اليكم مرسل تأكيد واحد فاكدوا في هذه المرة بان وباسمية الجملة. اثنان اثنان اسمة الجملة ليست في قوة ان - 00:50:34ضَ
آآ فزاد القائل منهم في جواب المكذبين بعده اي بعد المرة الاولى ما اقتضاه ما اقتضاه واستلزمه واستوجبه واستحقه من زيادة التوكيد المنكرون اي زيادة المنكرين فساد المجيب من الرسل والتأكيد في المرة الثانية حيث قالوا ربنا يعلم وانا اليكم لمرسلون - 00:50:53ضَ
طيب وشرحنا هذا قول ناظم فزاد يعني فزاد الظمير يعود على القائل وهم الرسل طيب اه ما اقتضاه ما اي تأكيدا اقتضاه المنكرون انكار الممكن قوة وضعفا كيف زاد القائل بعد اقتضاء انكار المنكرين لتلك الزيادة ما اقتضاه انكارهم من التأكيد - 00:51:11ضَ
للفظ الابتدائي ثم الطلبي نعم طيب ثم هنا قال للفظ الابتداء ثم الطلب ثم تلإنكار ثلاثة نصب. هذه انواع اه ثلاثة للفظ الابتداء هذا الذي يقال له الخبر الابتدائي ثم الطلب هذا الخبر الطلبي - 00:51:39ضَ
الثالث الانكار يعني الخبر الانكار تمام؟ انسبي اي انسب هذه انسب الخبر الى هذه الالفاظ الثلاثة تقول خبر ابتدائي ونسوا بالخبر الى الطلب فتقول الخبر طلبي وانسب الخبر الى الانكار فتقول خبر انكاري. واضح - 00:52:06ضَ
للفظ الابتدائي ثم الطلب ثم تلنكاري. ثم تهد حرف عطف اصله ثم فزدت فيه التاء لمجرد تأنيف اللفظ ولا اصله ثم ما زدنا التاء فصارت ثم تاء آآ اي انسب ايها البليغ هذي الانواع الثلاثة المذكورة على ترتيبها المتقدم - 00:52:27ضَ
طيب الاول منها خلو الكلام على المؤكد المذكور في خبر بلا توكيد. هذا الذي يقال له الخبر الابتدائي تمام فتقول زيد قائم. والثاني منها الذي شرحنا تأكيده استحسانا ليس وجوبا انما يستحسن - 00:52:50ضَ
كيف تقول ان زيدا قائما. والثالث منها تأكيده وجوبا هذا عند المنكر تمام اه فهذا يقال له الخبر اه الانكار ويسمى اخراج الكلام على هذه الوجوه الخلو عن التوكيس الاول والتقوية بمؤكد استحسانا في الثاني ووجوب التوكيد بحسب الانكار الثالث - 00:53:08ضَ
نقف عند هذا القادم نكمل ان شاء الله في الدرس القادم هذا والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:53:31ضَ