شرح (المنهج الصحيح) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف وفقه الله تعالى في كتابه المنهج الصحيح باب الايمان بالملائكة قال الله تعالى الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث - 00:00:00ضَ
ورباع تزيد في الخلق ما يشاء. ان الله على كل شيء قدير وقال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون - 00:00:22ضَ
ومن يقل منهم اني اله من دون من دونه فذلك نجزيه جهنم. كذلك نجزي الظالمين مين وقال تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته - 00:00:53ضَ
وكتبه ورسله وقال تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الملائكة يتعاقبون. ملائكة بالليل وملائكة بالنهار. ويجتمعون في صلاة الفجر - 00:01:14ضَ
والعصر ثم يعرج اليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم فيقول كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم يصلون واتيناهم يصلون. متفق عليه وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:01:46ضَ
اذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الاول فالاول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنه ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة واذا خرج الامام طووا صحفهم ويستمعون الذكر - 00:02:11ضَ
متفق عليه. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قال الا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها وقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها - 00:02:40ضَ
قال يتمون الصف الاول ويتراصون في الصف رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن سار على نهجه ودعا بدعوته وبعد - 00:03:03ضَ
قال باب الايمان بالملائكة يعني ان الايمان بالملائكة داخل الايمان بالله جل وعلا فهو احد اركان الايمان الستة واركانها الايمان بالله وبرسله وبكتبه وملائكته وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره كما سبق - 00:03:31ضَ
فاذا الملائي الايمان بالملائكة لازم لكل مسلم ومعنى الايمان بهن التصديق بانهم خلق خلقهم الله لعبادته وكلفهم باعمال مخصصة كل كل فريق له عمل اما في السماء واما في الارض - 00:04:04ضَ
وكلهم بالامطار والسحاب والرياح والنبا والنبات وقبض الارواح وغيرها لهم اعمال ذكرها الله جل وعلا. وهم غير مشاهدين لا يروا لهذا يقول وما كانوا منظرين وانما سيشاهدون اذا انتهت هذه الحياة - 00:04:32ضَ
وهم عباد عقلاء مكلفون بعبادة الله قوتهم التسبيح والتكبير والتهليل لا يفترون عن ذلك ابدا وقد ذكر الله جل وعلا الملائكة في كتابه بانواع مختلفة ونحن يجب علينا ان نؤمن - 00:05:01ضَ
بهم على حسب ما ذكر الله جل وعلا فمنهم من ذكرت اسماؤه في كتاب الله جبريل وميكائيل واسرافيل وخاوى مالك خازن النار يعني رئيس الخزنة والبقية ذكروا بوظائف وظفوا بها اعمال نعرفهم بها - 00:05:29ضَ
فمنهم المكلفون بحفظ اعمال بني ادم ومنهم المكلفون بحفظهم ما لم تأتي الاقدار التي قدرها الله جل وعلا. فاذا جاءت خلوا عنه وعن ما اراده الله جل وعلا ولهذا يكون الانسان في الصحراء - 00:05:58ضَ
نائب وثمه مفتوح واذنيه مفتوحتين وانف وان فيهم مفتوحين والدواب والهوام كثيرة جدا. فلا يقربه شيء لان الملائكة تحرسه كل ما اتى اليه شيء قيل له وراءك حتى يقدر الله جل وعلا الشيء الذي كتبه عليه - 00:06:23ضَ
تخلي الملائكة بينه وبين ذلك ولهذا يقول جل وعلا له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله يعني يحفظونه بامر الله جل وعلا. الذي امرهم به ومنهم الذين يحفظون اعمال بني ادم - 00:06:49ضَ
ما قال الله جل وعلا لقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد - 00:07:14ضَ
يعني يترقب مستعد للكتابة فكل لفظ يلفظه ابن ادم مسجل عليه وسوف يعرظ عليه يوم القيامة كل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك - 00:07:39ضَ
كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره سجل كل شيء سواء قول او عمل التاء الايرادات كما قال جل وعلا - 00:08:04ضَ
ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا ان السمع والبصر يعني النظر والاستماع كونك تستمع استمع لماذا؟ الله خلق لك السمع والبصر نعمة - 00:08:29ضَ
يجب ان تستعملها في طاعة الله فان استعملتها في معصية الله سوف تحاسب على هذا يوم تقف بين يدي رب العالمين جل وعلا وكذلك العقل والقلب خلق لعبادة الله يعني هذا - 00:08:51ضَ
الارادة مثلا والفؤاد والفؤاد قوله والفؤاد معناها النيات والارادات التي تكون بالقلب ستحاسب عليها والارادة المقصود بها الارادة التي تنفذ فيكون القلب هو امير الاعضاء وهو الذي يسوقها وهو الذي يقودها الى الاعمال - 00:09:13ضَ
وقوله جل وعلا ايظا ان عليكم لحافظين كراما كاتبين بنفس المعنى كما سيأتي فالايمان بالملائكة حسن ما ذكر الله جل وعلا واكثرهم واعظمهم في السماء. يتعبدون الله جل وعلا وقد جاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:09:46ضَ
قول اطت السما وحق لها ان تئط ليس فيها موضع قدم الا وملك قائم او ساجد او راكض مملوءة مملوءة بالملائكة والاطيط معناه صوت الرحل من الحمل الثقيل اذا حمل عليه حمل ثقيل صار له - 00:10:14ضَ
والصوت يسمى اطيط لهذا يقول اطت السما يعني صوتت من كثرة ما عليها من الملائكة من ثقلهم وفي حديث الاسراء والمعراج يقول صلى الله عليه وسلم رأيت البيت المعمور في السماء السابعة وهو على حيال الكعبة - 00:10:42ضَ
الكعبة يعني على وزنها وفوقها على سمتها جعل لتعبد الملائكة يقول فاذا يدخله كل يوم سبعون الف من الملائكة لا يعودون الى مثلها ابدا لكثرة الملائكة يعني ان الذي يأتي الى هذا المكان - 00:11:11ضَ
لا يتهيأ له ان يأتي اليه مرة اخرى لكثرة الملائكة عليه اتيما روائح وذكر الملائكة في كتاب الله كثير يجب الايمان بهم على وصف الله لهم بانهم عباد مكرمون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون - 00:11:34ضَ
وقد كان السابقون من المشركين يؤمنون بالملائكة ولكنهم على خطأ اعتقاد باطل منهم من يعبده ومنهم من يقول انهم بنات الله تعالى الله وتقدس وهذا من مسبة الله ومن الكفر بالله تعالى - 00:12:05ضَ
ولهذا يصليهم جل وعلا جهنم على اقوالهم الفاسدة الخبيثة التي هي مسبة لله جل وعلا قال الله تعالى الحمدلله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا ولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء - 00:12:29ضَ
ان الله على كل شيء قدير الحمد هو الثناء الجميل الاختياري الذي يفعله باختياره جل وعلا فيثنى عليه بافعاله التي منها الخلق تعالى وتقدس كما في الاية الاخرى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض - 00:12:56ضَ
لما فيها من مصالح العباد وما فيها من الايات التي تدل على عظمة الله وعلى وجوب عبادته فهي نعم ينعم الله جل وعلا بها على عباده يجب عليهم ان يحمدوه - 00:13:22ضَ
على هذه التي يريهم اياها لانها ايات تدل على وجوب عبادته لان الله لا يشاهد تعالى وتقدس وانما سيشاهده اهل الايمان والتقى يوم القيامة اما الكفار فهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - 00:13:39ضَ
قال فاطر السماوات فاطر يعني موجد ومبدع خالق الذي خلق السماوات على غير مثال سابق يعني يقتدى به او تفكير فعلى الله وتقدس فانه اذا اراد الشيء قال له كن فكان في الحال - 00:14:04ضَ
وخلق السماوات وهي اعظم المخلوقات فلهذا بدأ بذكرها لان القادر على العظيم الكبير قدرته على الحقير الصغير من باب اولى وكذلك الارض هي اكبر المخلوقات التي بين ايدينا ونحن نسير فيها - 00:14:29ضَ
وفيها الجبال وفيها الاشجار وفيها النباتات المختلفة التي هي كلها ايات يجب ان يحمد الله عليها تعال وتقدس مقال جاعل الملائكة رسلا. يعني اجاعل خالق جاعل الملائكة يعني خالق الملائكة رسلا - 00:14:59ضَ
وكلمة ملك هي في في المعنى رسول لانهم يقولون مأخوذة من الالوكة والالوكة هي الرسالة وهم رسل في تدبير ما امرهم الله جل وعلا به وبعضهم يكون رسل لبني ادم وبعضهم - 00:15:21ضَ
يكون رسل لقبض ارواحهم قال الله جل وعلا حتى اذا جاءت رسلنا يتوفونهم الرسل الملائكة وان كان كبيرهم ورئيسهم واحد ملك الموت ولكن معه اعوان معه من يتولون اخذ الروح بعد قبضها يعني بعد اخراجها من البدن - 00:15:45ضَ
وهم اما ملائكة رحمة يبشرونه ويطمئنون ويتولون الصعود به الى السماء السابعة او ملائكة عذاب يعذبونه ويكون معهم مسوح من النار وكفنوا من النار فيقبضون روحه حتى يصعدون بها الى السماء الدنيا ثم تغلق دونها - 00:16:14ضَ
ابواب السماء فيقال لهم اعيدوها الى الارض وكذلك ارواح المؤمنين عندما تفتح لها ابواب السماء وتصل الى السماء السابعة يقول الله جل وعلا اعيدوه الى الارض فمنها خلقتم واليها عيدهم ومنها اخرجهم تارة اخرى. فهؤلاء ملائكة ايضا يجب الايمان بهم. اسماء - 00:16:49ضَ
جاءت النصوص هم منهم المقربون من هم من هو اقرب الى الله من غيره كالذين يحفون بالعرش ويسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا يقولون ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما - 00:17:22ضَ
فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم الى اخر الاية ورئيسهم جبريل عليه السلام فهو الذي يتولى الوحي وهو كما قال الله جل وعلا انه ذو قوة وهو امين ايضا - 00:17:51ضَ
لانه يتولى الوحي ويؤديه الى رسول الله ولهذا يتولى عذاب المكذبين الكافرين وقد يكون معه رسل ايضا كما جاء في قصة ابراهيم مع لوط وقومه وقوم لوط يقول الله جل وعلا - 00:18:17ضَ
انبأ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم. ونبئهم عن ضيف ابراهيم ضيف ابراهيم الملائكة منهم جبريل دخلوا عليه فقالوا سلام قال ان منكم وجلون يعني خائبون - 00:18:47ضَ
قالوا لا توجل انا نبشرك بغلام عليم الى اخر القصة وجاءت مختلفة مرة انه جاءوا بسورة ضياف من بني ادم فقدم لهم الطعام راغ الى اهله فجاء بعجل حنيذ. يعني محنوذ مشوي - 00:19:09ضَ
بسرعة تقدمه اليهم فلم يأكلوا لم يتقدموا الاكل فقال الا تأكلون فاوجس منهم خيفة لانه معلوم ان الضيف اذا دخل عليك في بيتك ثم قدمت له طعام فلم يأكل انه مبيت شر - 00:19:34ضَ
اذا كان لم يأكل من طعامك ولم يشرب بمعنى ذلك انه له ارادة شريرة يريد الفتك لهذا خاف ابراهيم وهم لا يأكلون. ليسوا من بني ادم اكلهم وشربهم التسبيح والتهليل - 00:19:59ضَ
لا يأكلون الطعام عند ذلك اخبروه انهم ارسلوا الى قوم لوط ارسلوا الى قوم مجرمين ليرسلوا عليهم حجارة من طين اقتلع جبريل عليه السلام مدائن قوم لوط ووضع على طرف جناحه فطار بها - 00:20:18ضَ
ومعه الملائكة حتى صار الذين في السماء يعني في العنان السما من الملائكة يسمعون صياح الديكة ونباح الكلاب ثم قلبها جعل اسفلها اعلاها ثم امطروا بحجارة لكل واحد حجر تنكيلا وزيادة بالعذاب - 00:20:47ضَ
صاروا لانهم انتكست عقولهم وافكارهم واعمالهم صاروا يأتون الذكران من من الرجال بدل النساء وهذا انتكاس انتكاس عقل وفكر وفعل نسأل الله العافية نكسوا في العذاب جعلت رؤوسهم اسفل كذلك - 00:21:13ضَ
قلبت عليهم الارض. فكانوا ايظا الى جهنم وكذلك قوم صالح لما كذبوا ولم يقبلوا ايات الله الباهرة لانهم اقترحوا على نبيهم عليه السلام ان يأتيهم باية فقالوا تخرج لنا من هذا الجبل ناقة - 00:21:44ضَ
تروي اهل البلد كلهم حليب فاخذ مواثيقهم من اذا خرجت الناقة من الجبل انهم يؤمنوا وانهم لا يتعرضوا لها فاعطوا المواثيق خرجت ناقة من جبل الله على كل شيء قدير - 00:22:19ضَ
صار الجبل يتمخض ولده ناقة عظيمة فصارت الناقة اذا جاءت وردت فاشرب الماء وهم يشربون حليبه لكم شرب ولها شرب يوم معلوم فعقروها يعني ظربوها بالسيف ظربوا رجلها بالسيف حق العذاب فقال لهم نبيهم انتظروا العذاب ثلاثة ايام. ذلك وعد غير مكذوب - 00:22:39ضَ
بعد الثلاثة جاء جبريل عليه السلام فصاح بهم صيحة صيحة فقط فتقطعت قلوبهم في اجوافهم وخمدوا جميعا هو ذو القوة المتين وهو ذو خلقة عظيمة له اكثر من ست مئة جناح - 00:23:13ضَ
لهذا يقول يزيد في الخلق ما يشاء ملائكة رسل اولي اجنحة يطي يطيرون بها فمنهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة واربعة وزيادة قيل ما شاء الله وهو شيء لا نستطيع ان نتصوره - 00:23:38ضَ
لاننا لا نشاهده ولا نشاهد مثله فهؤلاء خلق من خلق الله فكيف يتصور العبد مثلا تسول له نفسه انه يفكر في الله جل وعلا اذا كانت هذه مخلوقات الله فيجب ان تنتهي - 00:24:03ضَ
عن التفكير في الله فالله ليس كمثله شيء تعالى الله وتقدس وقوله جل وعلا وقالوا اتخذ اتخذ الرحمن ولدا هذي مقولة بعظ المشركين يقولون ان الملائكة هي اولاد الله تعالى الله جل وعلا فرد الله عليهم - 00:24:26ضَ
انه ليس له صاحبة. كيف يكون له ولد وليس له صاحبة؟ يعني ليس له زوجة. تعالى الله وتقدس والله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد - 00:24:50ضَ
تعالى الله وتقدس وهذا من الكفر بالله جل وعلا ومن مسبة الله. ولهذا قال سبحانه يعني هو بعيد جدا عن هذه عن هذا القول تعالى الله وتقدس تسبيح معناه التنزيه والابعاد - 00:25:05ضَ
عما يصفه الظالمون الكافرون الجهلة. الذين يجهلون الله جل وعلا زملائي يعرفون قدره لهذا قال بل العباد مكرمون يعني الملائكة عباد مكرمون عند الله ثم قال لا يسبقونه بالقول يعني انهم - 00:25:23ضَ
يستمعون لقول الله جل وعلا ثم يمتثلونه ولا يسألون شيئا قبل ان يؤمروا او يتكلم بشيء لم يؤمروا به فهم لا يعصون الله ولا يخالفونه في شيء بل يتسابقون الى - 00:25:48ضَ
طاعته لا يفترون ولا يسأمون الليل والنهار دائما لهم مخلوقون لعبادة الله جل وعلا وهم قائمون بها ومع هذا اذا كان يوم القيامة يقولون سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك - 00:26:14ضَ
لانه يعرفون قدر الله تعالى الله وتقدس بخلاف ابن ادم الجهول الظلوم فان ابن ادم جهول ظلوم واذا اجتمع الجهل والظلم تحكم الشقاء. نسأل الله العافية وقوله وهم بامره يعملون. يعني انهم لا يعصون الله ولا يخالفون امره - 00:26:38ضَ
بل يتسابقون الى فعله الى الى امتثال امره يعني فعل امره الذي يأمرهم به ثم قال يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم. يعني ان علم الله محيط بهم لا يفوته شيء - 00:27:06ضَ
وبين ايديهم يعني امامهم وخلفهم سواء الشيء الذي فعلوه سابقا والشيء الذي يفعلونه لاحقا او انه الشيء الواقع بين ايديهم وما خلفهم والمقصود بهذا احاطة علم الله جل وعلا بكل شيء - 00:27:27ضَ
ولا يشفعون الا لمن ارتضى مع قربهم من الله وطاعتهم لا يتقدمون بطلب الشفاعة يقول نشفع في فلان او لفلان حتى يأمرهم الله ويرظى عن المشفوع له ولا يشفعون الا لمن ارتضاه الله جل وعلا يعني ارتضى عمله - 00:27:51ضَ
وهم من خشيته مشفقون الشفقة هي شدة الخوف مع الذل والمحبة هم يذلون لله ويخافونه ويحبونه بخلاف الخوف المجرد الذي لا يكون معه محبة فهذا لا يكون عبادة لانه قد يكون من ظالم - 00:28:18ضَ
متعدي لا يكون ذلك عبادة يشبههم من خشيته مشفقون فالخشية هي الخوف والشفقة شدة يعني كونهم مشفقون يعني شدة الخشوع والذل قد بلغوا فيها الغاية ومن يقل منهم يعني لو قدر ان احدا من الملائكة يقول اني اله اله من دون الله - 00:28:46ضَ
اني اله من دونه فذلك نصليه جهنم وكذلك نجزي الظالمين يعني المشركين الشرك هو الظلم لانه وضع العبادة في غير موضعها والعبادة يجب ان تكون يكون موضعها يعني لله رب العالمين. فاذا جعلت في مخلوق - 00:29:20ضَ
اذا صار الظلم هو الظلم وقال تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون والذي انزل اليه الوحي سواء كان القرآن او الوحي الثاني الذي هو السنة الحكمة التي تكون تفسيرا للقرآن وايظاحا له - 00:29:48ضَ
كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله فدل هذا على وجوب الايمان بالملائكة كما يجب الايمان بالكتب التي انزلها الله والرسل والايمان بالملائكة على هذا النحو الذي ذكرنا انهم عباد عباد لله مكرمون - 00:30:20ضَ
خلقوا لعبادة الله لا يعصون الله طرفة عين وكتب الله الايمان بها بانها هدى ونور لمن امن بها واتبعها وعمل بها ونجاة وان الذي لا يتبعها ولا يؤمن بها ولا يعمل بها انه هو الشقي الطريد - 00:30:44ضَ
الذي يلعنه الله ويبعده وكذلك الرسل رسل الله جل وعلا انهم جاؤوا بالوحي من الله بامره ونهيه. الذي كلف به عباده وان من اتبعهم فقد اهتدى ونجا وسلم من عذاب الله - 00:31:05ضَ
ومن ابى اتباعهم وكذبهم انه هو الشقي الذي يكون في جهنم مع الشياطين هذا هو معنى الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله فاثنى الله جل وعلا على رسوله اولا لانه امن بهذه المذكورات - 00:31:31ضَ
ثم كذلك على المؤمنين الذين اتبعوه واهتدوا بما جاء به امنوا على الوجه الذي طلب منهم هكذا يجب ان يكون وقوله جل وعلا وان عليكم لحافظين. يعني يحفظون اعمالكم وان عليكم وان هذه اداة - 00:32:00ضَ
نصب وتأكيد وذلك لان كثيرا من الناس لا يؤمن الا بالمشاهد وهم غير مشاهدون فاقتضى ان يؤكد الامر وان عليكم لحافظين واكد بعدد من المؤكدات ان واللام وبتقديم المعمول على العامل - 00:32:29ضَ
هذه ثلاث مؤكدات في الاية وان عليكم لحافظين ثم وصفهم بانهم كرام يعني كرام على الله كراما كاتبين يعني يكتبون اعمالكم وقوله كرام فيه اشارة الى ان نكرمهم ولا نهينهم - 00:32:59ضَ
واكرامهم الا تفعل الاشياء التي يكرهونها فهم لكرمهم لا يشاهدون العورات ولا يدخلون الحمامات والمكان والقاذورات اذا دخل الانسان في هذا المكان فارقوه ولكن لو تكلم لاضطروا الى الاتيان حتى يسجلوا عليه - 00:33:26ضَ
فهذا من الاهانة له فيجب ان نكرمه ولهذا جاء في الحديث ان معكم من لا يفارقكم فاستحيوهم استحيوهم يعني استحيوا منهم ما ظن الانسان لو ان معه دائما رجلان من - 00:33:56ضَ
افضل قومه الذين يعرفهم يكونون معه ملازمين له لابد انه يستحي ويتجنب كثيرا من الاشياء لهذا لا يفارقون الانسان الا في حالة ما اذا اتى زوجته لانهم لا يشاهدون العورات - 00:34:18ضَ
بخلاف الشياطين فان هذا الذي يفرحون به واذا كان يقضي حاجته فهذه يعني اه محل الشياطين. الشياطين محلهم القاذورات ولهذا يسكنون في قضاء الحاجات في الحمام ولهذا شرع لنا ان الانسان اذا اراد ان يدخل الحمام - 00:34:42ضَ
ان يستعيذ بالله من الشيطان ان يقول بسم الله اعوذ بالله من الخبث والخبائث فالخبث هم ذكور الجن الشياطين والخبائث اناثهم فاذا استعاذ العبد من ذلك سلم من شرهم والا - 00:35:09ضَ
اذوه اما بتنجيسه تنجيس ثيابه او بانواع من الاذى لابد واذا تركت التسمية والاستعاذة اللجوء الى الله حصل الاذى منهم حتى قد يحصل تحصل الملابسة يلابسون الانسان في مثل هذه الاماكن - 00:35:30ضَ
ان هذه مقراته بخلاف الملائكة فانهم كرام لا يشاهدون عورات الانسان ولا كذلك يساكنون الصور ولا الكلاب البيت الذي فيه كلب او فيه صورة ما يدخلون ولكن المقصود بهؤلاء ملائكة الرحمة الذين يسيرون يتطلبون الذكر - 00:35:52ضَ
ويكون عندهم معهم البركة اما الملائكة المكلفون بالاعمال فهذا من اهانتهم كون الانسان يكون عنده صور او يكون في بيته كلب فان هذا يشق عليهم. ولكنهم يضطرون الى ان يبقوا حتى يسجلوا كل شيء - 00:36:25ضَ
مكلفون من الله جل وعلا بذلك والانسان معه اربعة من الملائكة الكرام اربعة كل واحد منا معه اربعة اثنين في الليل واثنين في النهار يعني هذا سيأتي هذا في هذا في الحديث - 00:36:47ضَ
ولهذا قال معكم كرام فهذا جمع كرام جمع من الملائكة وهم كذلك الذين يتولون حفظ اعماله فاذا مات الانسان ما ينتقلون الى انسان اخر وانما يأتيه اذا جاء انسان اخر ولد - 00:37:11ضَ
مولود اخر وكلف جاءه ملائكة اخر غير الذين كلفوا بمثله هؤلاء الذين كلفوا هذه مهمتهم اذا مات خلاص بقوا حافظين لعمله الى يوم القيامة سواء اذا كان منا اهل التقى واهل الخير يستغفرون له - 00:37:37ضَ
وان كان بخلاف ذلك ربما يلعنونه فان الله يلعن من يشاء وكذلك الملائكة كما اخبر جل وعلا ان الذين يكذبون بايات الله عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. اسأل الله العافية - 00:38:02ضَ
واللعن هو الطرد والابعاد عن الرحمة ان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعني يكتبون اعمالكم ثم يقول يعلمون ما تفعلون. وهذا ايضا يقتضي ان نستحي فهم لا يخفى عليهم اعمالنا يعلمونها - 00:38:23ضَ
ينبغي للانسان ان لا يفتضح امام ملائكة الله وجلال وجلال الله اعظم فهو مطلع على كل ما يجب ان تكون مقدرا لله جل وعلا وكذلك لرسله ثم ذكر الحديث قال عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:38:46ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الملائكة يتعاقبون فيكم هذه الكلمة يتعاقبون اخذها النحويون واستدلوا بها على اللغة التي يسمونها لغة لغتك لو اكلوني البراغيث يعني ثبوت النون والواو مع وجود الفاعل - 00:39:15ضَ
هذه لغة ضعيفة لا يستقلون بهذا الحديث على ذلك هو الحديث بهذا اللفظ ليس فيه دليل ليس دليلا على ما يقولون وهو من اللغة الفصحى وانما الذي استدل به صار - 00:39:50ضَ
مختصرا من كلام الرسول يعني محذوف الاول وقولها الملائكة هذا مبتدع ويتعاقبون خبره وليس فيه وملائكة يكون اما خبر ثاني او ان يكون بذل اليس فيه شاهد لهذه اللغة التي ذكرها ابن مالك بقوله - 00:40:10ضَ
لغة كالون البراغيث او لغة يتعاقبون فيكم هذا لانهم اخذوا الحديث بعد الحذف حذفي اوله والحديث متفق عليه كما هو معروف في الصحيحين وهو من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:40:37ضَ
افصح العرب وابلغهم صلوات الله وسلامه عليه يعني بالنطق والكلام وان كان احيانا يتكلم بلغات بعض القبائل اذا خاطبهم وقوله بالليل ملائكة بالليل وملائكة بالنهار هذا مبتدأ وخبره يعني مبتدثان وخبره - 00:41:07ضَ
وليس يكون بدلا لو قال ملائكة بالليل وملائكة بالنهار وهذه جمع بالنظر الى مجموع الناس والا الرجل الواحد يكون معه اثنان دائما في الليل والنهار لما قال جل وعلا عن اليمين وعن الشمال قعيد. يعني واحد عن يمينه - 00:41:42ضَ
والاخر عن شماله وقد اختلف ايهما الذي يكتب الحسنات وايهم يكتب السيئات وهذا علمه عند الله لم يأتينا خبر نعتمد عليه في ذلك وانما المناسب ما يقول العلماء ان الذي على اليمين - 00:42:13ضَ
هو الذي يكتب الحسنات وان الذي على الشمال هو الذي يكتب السيئات وكلاهما كريم مطيع لله قائم بامر الله جل وعلا على اتم وجه واكمله وقوله ما يلفظ من قول - 00:42:38ضَ
هنا يدل على العموم ما يلفظ من قول ان كل شيء يتلفظ به انه يكتب وقد اختلف العلماء في هذا كله يسجل ويدون ويعرظ يوم القيامة او ان الشيء الذي ليس - 00:43:01ضَ
فيه حسنات وليس عليه سيئة انه يمحى وقد قال الله جل وعلا يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب وللعلماء في هذه اقوال منها ان هذا الذي يمحى هو هذا الذي يقولون - 00:43:23ضَ
يمحى الشيء الذي ليس عليه عقاب وليس فيه ثواب. وهذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما مثل اعطني القلم خذ الكتاب وما اشبه ذلك هذه اذا صار اخر النهار مسحت - 00:43:49ضَ
واثبت الشيء الذي عليه عقاب او فيه ثواب هذا قول والقول الثاني ان هذا المحو والاثبات الذي ذكره الله في سورة الرعد انه في الشرائع وليس في اعمال بني ادم - 00:44:09ضَ
يثبت الله من الشرع ما يريده وينسخ ما يريده وقد اه رجح هذا القول بانه هو المناسب لذكر الاية لانه قالوا عنده ام الكتاب وان كانت ام الكتاب فيها كل شيء - 00:44:30ضَ
الذي هو اللوح المحفوظ وعلى كل الله اخبرنا ان الانسان سوف يشاهد عمله من خير وشر وان كان مثقال ذرة شاهدوا ولابد ومعنى المشاهدة انها مسجل سجل علي اه كيف يعني الذي يملي الليل والنهار - 00:44:50ضَ
يملي على الملائكة والملائكة تسجل كم تكون هذه الصحف لو كان الانسان يشتري الورق او يشتري الاقلام يمكن يعجز ويحاسب نفسه ولكنه بدون شعور والملائكة تسجل عليه اه سوف ينشر تنشر له هذه يوم القيامة - 00:45:19ضَ
يجب ان يحاسب الانسان نفسه يفكر في هذه الامور قد جاء ان رجلا من هذه الامة يؤتى به يوم القيامة يخرج له تسع وتسعين سجل كل سجل مد البصر. والسجل هو الكتاب الذي يسجل به - 00:45:49ضَ
هذا شي كثير مد البصر السجل الواحد مد البصر يقال له تنكر من هذا الشيء؟ فيقول لا هذه اعمالي ويقر بذلك يقول الله لك عذر يقول لا لا عذر لي - 00:46:17ضَ
يقول الله جل وعلا لك حسنة ما في شي. هذه السجلات كلها سيئات ويقول لا يقول الله بلى ان لك عندنا حسنة واحدة فيؤتى له ببطاقة. بطاقة صغيرة مكتوب فيها اشهد ان لا اله الا الله - 00:46:36ضَ
وان محمدا رسول الله فيقول يا ربي ما هذه امام هذه السجلات؟ كيف تصنع تصنع هذه البطاقة بهذه السجلات التي الواحد منها مد البصر يقول الله جل وعلا انك لا تظلم شيء - 00:47:06ضَ
فتوضع السجلات في كفة الميزان وتوضع البطاقة في الكفة الاخرى فتطيش السجلات يعني تخف وتثقل البطاقة هنا يكون ممن ثقلت حسناته سيكون من المفلحين ولكن هذا ليس لكل احد هذا لرجل قال هذه الكلمة تائبا صدقا موقنا فمات على هذا - 00:47:25ضَ
مات على هذه التوبة الصادقة والايقان بهذا القول لانه ثبتت النصوص الكثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يدخل النار فئام كثيرون من اهل التوحيد وثبت انهم اذا اخرجوا بالشفاعة - 00:48:02ضَ
انه يستدل عليهم بمواضع السجود النار لا تأكل موضع السجود الجبهة والانف والراحتين والركبتين واطراف القدمين هذه محرمة على النار والباقي تأكله فيعرفونهم بذلك. ومعلوم ان المصلين يقولون لا اله الا الله - 00:48:26ضَ
فاذا ليس كل من قال لا اله الا الله حصل له ذلك انما هذا يجب ان يكون على هذا النحو حتى تتفق النصوص فنصوص الاحاديث وايات الله لا تتضارب ولا تختلف - 00:48:52ضَ
وقوله يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر يعني الذين يبيتون معنا في الليل اذا صارت صلاة الفجر نزل الذين يبقون معنا في النهار فيجتمعون وقد فسر قوله جل وعلا وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا بذلك - 00:49:15ضَ
يعني ان الملائكة الليل والنهار تشهده وقرآن الفجر المقصود به القراءة في صلاة الفجر ولكن ما الظن اذا كان الانسان نائم في هذا الوقت كان في غفلة ماذا تقول الملائكة اذا صعدت الى ربها - 00:49:44ضَ
وجدناه نائم وتركناه نائم بدلا يقول وجدناهم يصلون وتركناهم يصلون لان هذا لمن يصلي في الجماعة يحظر جماعة المسلمين في صلاة العصر وفي صلاة الفجر هم الذين يخبر عنهم بانهم اتوهم يصلون يعني صلاة الفجر - 00:50:11ضَ
وتركوهم يصلون يعني صلاة العصر هذا يقتضي ان العبد انه يحرص على حضور هاتين الصلاتين بكل ما يستطيع حتى يكون من الذين تخبر الملائكة ردهم بهذا القول ومعلوم ان الله لا يخفى عليه شيء. فلماذا يسأل - 00:50:35ضَ
الملائكة وكيف تركتم عبادي يسألهم يقول تجد كيف تركتم عبادي يقول اتيناهم يصلون وتركناهم يصلون. نقول المقصود بهذا ان السماء مملوءة بالملائكة وهؤلاء لا يعرفون حالنا وانما يعرف حالنا الذين يكونون معنا من الملائكة - 00:51:04ضَ
انهم لا يعلمون الغيب ولا يطلعون الا ما على الا ما اطلعهم الله علي فاذا قالوا هذه المقالة وسمعت الملائكة الذين لا يعرفوننا تصوروا اننا دائم نصلي اتيناهم يصلون وتركهم يصلون يعني معناه ان اوقاتهم كلها صلاة - 00:51:35ضَ
فيستغفرون لنا هذا المقصود ان تستغفر الملائكة لان فهذا السؤال من رحمة الله لنا ان الله رحمنا واراد من ملائكته ان تستغفر لنا ولكن هل نعقل هذا وهل نقوم به - 00:51:58ضَ
اكثر الناس يخالفون هذا الامر ومعلوم ان الارض الان مملوءة من بني ادم يعني الناس عليها كثيرون جدا والمسلمون نسبتهم اليهم قليلة واكثر المسلمين وللاسف يجهلون دينهم صار الدين عندهم مجرد انتساب - 00:52:22ضَ
تجده يقول انا مسلم وهو لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يلتزم امرا من امور الله. انما هو بالهوية فقط هل هذا مسلم الاسلام لا بد ان يعرف ما جاء به الرسول ويقبله - 00:52:56ضَ
ويقوم به ويعمل به وكل عاقل بلغه ان لله رسول وله دين يجب عليه ان يبحث عما جاء به الرسول ويبحث عن الدين لانه تصور مثلا عاقل تام العقل بقي في بيته واغلق عليه بيته وقال انا لا اتصرف ولا اطلب رزق ولا شي - 00:53:18ضَ
التوكل ينتهي الاكل اللي عنده والشوب ثم يموت ما حكم هذا اليس هذا قاتل لنفسه الم جاهل قاتل نفسه. تارك الطلب الذي امره الله جل وعلا به اذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله - 00:53:55ضَ
فضل الله هذا هذا عطل الامر نهائيا فمثل هذا كل العقلاء يقولون انه مجنون ليس عنده عقل وانه قتل نفسه وقاتل نفسه في النار وهذا معناه اذا وقع من انسان - 00:54:25ضَ
فغاية انها تنتهي حياته الحياة الدنيا هذه ولكن كونه ما عرف دين الله ولا عرف ما جاء به الرسول هل يكون نهاية حياة دنيوية فقط هي اعظم من هذا هذا تفريط في الحياة الاخرة - 00:54:50ضَ
وهو اعظم من هذا الاف المرات لان الخسارة هي خسارة الانسان نفسه بان تكون في النار وهل يكون للانسان عذر؟ اذا قال اذا وقف بين يدي الله وقل يا ربي ما عرفت ما جاء به الرسول - 00:55:14ضَ
ولماذا؟ ما عندك عقل هل تنتظر ان الرسول يأتيك في بيتك يعلمك انت جعل لك عقل وفكر وامرت بان تعلم. قيل اعلم اعلموا انه لا اله الا الله. لماذا ما امتثلت الامر - 00:55:36ضَ
هل فيه عذر؟ ما في عذر ولا يكون الانسان معذورا في هذا والانسان يجب عليه ان يعرف رسوله وان يعرف دينه وقبل هذا يعرف ربه من هو الذي يعبدك وهذا كل - 00:55:56ضَ
من مات يسأل عن هذه الامور الثلاث يقال له من تعبد يقال من هذا الرجل الذي بعث فيكم يقال ما الذي تتدين به؟ ما الذي تتعبد به ما دينك كان دينه مثلا - 00:56:17ضَ
الدين والعادات والاوضاع التي وجد الناس عليها هذا لا عذر له هو الذي يقول رأيت الناس يصنعون شيء او سمعت الناس يقولون شيء فقلت اوعى عملت اذا قال ذلك عذبته الملائكة - 00:56:38ضَ
وقالت له ما دريت ولا تليت يعني ما علمت ولا اقتديت بمن يعلم وسألته كتاب الله وتعلمته ولا سألت السؤال الذي ينفعك لان الله جل وعلا يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون - 00:57:00ضَ
فلابد من هذا هذا امر ملزم ما يجوز للانسان ان يفرط به يجب من يهتم به اشد من اهتمامه بمأكوله ومشروبه وباولاده وبمسكنه فان لم يفعل ذلك فهو ملوم. اللوم عليه - 00:57:25ضَ
ولا حجة لاحد من الناس بعد ارسال الرسل وانزال الكتب فقوله ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر يعني كما سبق ثم يعرج اليه الذين باتوا فيكم يعرج العروج هو الارتفاع - 00:57:49ضَ
والذهاب الى العلو الى الفوق بخلاف النزول فانه الذهاب الى اسفل ولهذا اخبر جل وعلا ان الملائكة تعرج الي فمعنى هذا انه فوقنا جل وعلا وفوق خلقه مستو على عرشه تعالى وتقدس - 00:58:12ضَ
وادلة هذا لا حصر لها كثيرة جدا وهو من الامور الظرورية الفطرية التي فطر الخلق عليها فكل من يدعو يقول يا رب يجد في نفسه دافعا يدفعه انه يرفع يديه الى ربه ويسأله من العلو - 00:58:34ضَ
لا يمكن يلتفت يمين ولا شمال ولا اسفل يطلب ربه ابحثوا عن اليمين وعن الشمال او في اسفل بل هذا امر فطري فطر عليه الخلق انهم يسألون ربهم من فوق - 00:58:58ضَ
الذين يقولون ان رفع الايدي الى السماء لان السما قبلة الدعاء يغالطون انفسهم ويخالفون العقيدة والفطرة والكتاب والسنة والعقل هذا كله لانهم تربوا على هذا الباطل فالفوه وارادوا ان يبرروا لهذا الباطل بهذا القول الهرا - 00:59:14ضَ
الباطل الذين باتوا فيكم فيسألهم جل وعلا وهو اعلم لانه لا يخفى عليه شيء. تعالى الله وتقدس وهذا قوله وهو اعلم حتى لا يتوهم متوهم ان الله يخفى عليه شيء - 00:59:43ضَ
فيقول كيف تركتم عبادي والمقصود بالعبادة هنا العبادة الخاصة والا فكل المخلوقين عبيد لله تعبدهم بقهره وجرانيان احكامه عليهم القدرية وان عصوا امره الشرعي وسوف يرجعون اليهم ويحاسبون فاذا العباد العبد ينقسم الى قسمين - 01:00:04ضَ
عبد بمعنى معبد مذلل مقهور وهذا يشمل كل مخلوق من الجن والانس والبررة والفجرة كلهم مقهور معبد مذلل بقهر الله وتعبيده القدري الكوني فهم لا يخرجون عن كون الله جل وعلا وتقديراته. تعالى الله وتقدس - 01:00:38ضَ
الثاني عبد بمعنى عابد هو الذي يعبد وهذا هو المطلوب ان يكون الانسان عبد لله يعني يعبد ربه وعبادة الله يجب ان تكون بشرعه الذي ارسل به رسوله فلابد اما ان كانت العبادة بغير ذلك فهي بدع وظلالات - 01:01:08ضَ
وكل بدعة ضلالة والظلالة مآلها ومصيرها الى النار. اسأل الله العافية ويقولون يعني يوجبون ربهم تعالى وتقدس تركناهم يصلون واتيناهم يصلون وكل هذا ظاهر جدا في ان الله يقول قولا يسمعونه - 01:01:34ضَ
يتكلم بكلام يسمعونه فيجيبونه كما انه جل وعلا يسمعهم ويجيبهم فهو دليل واضح على ابطال مذهب النفات الذين ينفون ان يكون الله متكلما تعالى الله وتقدس قالوا عنه يعني عن ابي هريرة - 01:01:59ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا كان يوم الجمعة وقوله اذا كان يعني اذا وجد فكان هنا يسمى ناقصة التي ليس لها اسم ولا خبر تأتي يأتي الفاعل فقط بعدها - 01:02:26ضَ
اذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد وهؤلاء ملائكة اخرين غير الذين سبق ذكرهم هذا نوع اخر ولهم وظيف هذه الوظيفة وظفوا بها قوله اذا كان يوم الجمعة - 01:02:51ضَ
وقفت الملائكة على باب المسجد يعني مسجد الجامع يكتبون الوافدين الى المسجد لان المسجد هو من بيوت الله والذي يأتي الى بيت الله هو ظيف ضيف على الله يستحق الكرامة - 01:03:17ضَ
عادت الكرماء ان الضيف اذا اذا حط رحله انه يقدم له النزل والنزل هو اول ما يكرم به الضيف سواء من مأكول او مشروب او غير ذلك من الشيء التي يكرم بها - 01:03:38ضَ
والعرب كانوا يتمدحون في كونهم يكرمون اضيافهم والرسول امر بهذا هل من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه والله هو اكرم الاكرمين جل وعلا فاذا جاء العبد الى بيته فمعناه انه ضيف لله - 01:04:03ضَ
يستحق الكرامة وهذا منها اذا جاء اولا كتب كانه قدم بدنة هذا الشيء كبير جدا يقدم لله بدنة يتقرب بها الى الله جل وعلا والذي بعده كأنه قدم كبشا وفرق كبير بين البدنة التي هي الناقة - 01:04:30ضَ
وبين الكبش ثم الذي يأتي بعده كأنه قدم دجاجة فانحطت الامور والذي بعده كأنه تقدم بيضة ثم اذا خرج الامام يعني جاء للخطبة الملائكة الصحف الذي يأتي بعد ذلك لا يكتب له شيء - 01:04:58ضَ
فهذا من احكام يوم الجمعة وهو لا يفوز به الا من عرف هذا وامتثل وتقدم حتى يتحصل على الفرائض ثم هذه التي ذكرت هذه تقديرات حسب ما يكون في حال الناس - 01:05:23ضَ
وقد جاء في لفظ اخر من جاء في الساعة الاولى ان جاء في الساعة الثانية جاء في الساعة الثالثة الى وهذه الساعة ليست هي الساعة المحددة الدقائق والثواني وانما هي في الزمن - 01:05:48ضَ
يعني من تقدم في الزمن قد يكون بعد طلوع الشمس وقد يكون بعد ذلك في وقت وقد يكون قبل حسب تقدم الناس وتأخرهم اما اذا تأخروا كلهم وصاروا لا يأتون الا مع طلوع - 01:06:06ضَ
الامام المنبر فهذا معناه انه لا يكتب لهم شيء وهذا يجب ان لا يزهد فيه يجب ان يتسابق المسلمون فيه لانه من كرامات الله ولانه انه سيجدونه امامه وقد جاء في هذا - 01:06:25ضَ
من خصائص الجمعة ايضا امور كثيرة ولكن منها الشيء الذي يجب ان نتذكره انه جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من غسل يوم الجمعة واغتسل - 01:06:47ضَ
وبكر وابتكر ومشى ولم يركب تنبه مشى ولم يركب واستمع وانصت يعني للامام ولم يفرق بين اثنين ولم يتخطى الرقاب يعني لم يؤذي احدا كتب له بكل خطوة عمل سنة - 01:07:06ضَ
ذاهبا وراجعا من بيته وراجعا كيف الناس يفرطون بهذا هذا امر كبير جدا ينبغي ان لا يفرط فيه كل خطوة عمل سنة هذا ايضا من خصائص يوم الجمعة ثم قوله هنا - 01:07:31ضَ
ان الملائكة هذه هؤلاء نوع من الملائكة وهذا الشاهد يجب ان نؤمن بهم على هذا الوصف الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو وظيفة هذه وظيفة من وظائف بعظهم مو كلهم - 01:07:56ضَ
فنحن نعرف كثيرا منهم بوظائفهم التي وظفوا بها ومنهم الذين لم يذكروا هنا مثل ما جاء في الصحيح ان لله ملائكة سيارة يتطلبون حلق الذكر فاذا وجدوها نادى بعضهم بعضا هلم الى طلبتكم - 01:08:15ضَ
فيحفون بهم فاذا انتهوا عرجوا الى ربهم فسألهم من اين اتيتم فيقولون يا رب اتينا من عباد لك يذكرونك ويكبرونك يهللونك قال ما يسألون؟ يسألون الجنة قال هل رأوها؟ يقولون لا. ولو رأوها لكانوا اشد طلبا لها. وسؤالا لها - 01:08:45ضَ
ومما يستعيذون فيكونني استعيذون بك من النار يقول وهل رأوها ولو رأوها لكانوا اشد استعادة وهربا منها فيقول اشهدكم اني قد غفرت لهم فيقول بعضهم يا ربنا فيهم فلان ليس منهم - 01:09:13ضَ
وانما جاء لحاجة فجلس يقول جل وعلا هم القوم لا يشقى جليسهم وله قد غفرت فهؤلاء ايضا نوع وهو من الامور التي يرغب فيها وحلق الذكر افضلها حلق العلم طلب العلم والتفقه في الدين - 01:09:35ضَ
هذا افضل خلق الذكر افضل من كون الإنسان يكبر ويهلل ويحمد فهم يأتون بمثل هذه ولله ملائكة كثيرون جدا في هذا وكلهم يسعون في مصالح بني ادم وقد اخبر الله جل وعلا - 01:09:59ضَ
عن الذين عن الرسل الذين يتوفون عبادة ان منهم من يعذب ومنهم من يبشر الذين لو ترى اذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسط ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الفور - 01:10:22ضَ
الملائكة بسطوا ايديهم يعني بالظرب يضربونهم يقول اخرجوا انفسكم يعني ارواحكم يعني هذا جاء انها اذا مثل هؤلاء اذا قيل لها سمعت ورأت الملائكة انها تتشبث وتتمسك بالاعصاب وباللحم اشد التمسك فينتزعونها بقوة وشدة - 01:10:49ضَ
لهذا يكون موت الكافر بشدة نسأل الله العافية والنوع الثاني اهل التقى كما قال جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا. تتنزل عليهم الملائكة يعني عند الموت الا تخافوا ولا تحزنوا. يعني يقولون لهم لا تخافوا ولا تحزنوا - 01:11:16ضَ
وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة فرق بين هذا وهذا يجب ان الانسان عاملا لعله يبشر وهو على فراشه يبشر بالجنة بين اهله قبل ان يخرج من بيته - 01:11:41ضَ
وهو يسمع كلامهم ويراهم والحضور لا يسمعون شيئا ولا يرون شيئا لهذا جل وعلا في اية اخرى ولولا ان كنتم غير مدينين عندما تحصر الملائكة ارجعون يعني ترجعون الروح اه - 01:12:07ضَ
الملائكة الذين يقبضون ارواح اما ملائكة عذاب او ملائكة رحمة نسأل الله العافية من عذاب الله ونسأله التوفيق والهداية ثم يقول في هذا ومثل المهجر المهجر يعني المبكر والهاجرة هي وسط النهار. فهذا دليل على ان التهجير يستعمل في غير - 01:12:33ضَ
الذهاب وسط النار - 01:13:04ضَ