بلوغ المرام (شرح المختصر) - كتاب الحج - 1444هـ
9- شرح بلوغ المرام كتاب الحج - فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير - 2 ذو القعدة 1444هـ
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين. قال حافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه - 00:00:00ضَ
في كتاب الحج قال رحمه الله باب وجوه الاحرام وصفته عن عائشة رضي الله عنها قالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع. فمنا من اهل بعمرة ومنا من اهل بحج وعمرة. ومنا من اهل بحج واهل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:20ضَ
انما بالحج فاما من اهل بعمرة فحل واما من اهل بحج او جمع الحج والعمرة فلم يحلوا حتى كان يوم النحر متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى باب وجوه الاحرام وصفته. الوجوه بمعنى الانواع والاحرام - 00:00:40ضَ
هو نية الدخول في النسك. يعني ان ينوي انه دخل في النسك من حج او عمرة. وليس الاحرام لبس ملابس الاحرام كما يظنه بعض العامة بل لا بد من النية. وقوله وصفته يعني صفة كل نوع - 00:01:00ضَ
من انواع الاحرام والانساك المشروعة. ثلاثة التمتع والقران والافراد وقد ذكرتها عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث فقالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع وذلك في السنة العاشرة - 00:01:20ضَ
من الهجرة فمنا من اهل بعمرة اهل يعني رفع صوته بالتلبية ولبى بالعمرة وهذا هو المتمتع ومنا من اهل بحج وعمرة وهذا هو القارن. ومنا من اهل بحج وهذا هو المفرد. قالت - 00:01:40ضَ
هل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج يعني انه اقتصر على افعال الحج لانه كان قارنا عليه الصلاة والسلام قالت فاما من اهل بعمرة فحل عند قدومه. يعني ان من احرم متمتعا واهل بالعمرة - 00:02:00ضَ
حين قدم مكة طاف وسعى وقصر او حلق ثم حل. واما من اهل بحج وعمرة او اهل بحج في القارن والمفرد فلم يحلوا الا يوم النحر. وذلك ان القارن والمفرد اذا احرم فانهما اذا قدما الى مكة - 00:02:20ضَ
يسن لهما ان يطوف للقدوم على سبيل الاستحباب. وان يسعيا سعي الحج. وهذا ركن. ثم يبقيا على احرامهما الى يوم النحر فاذا رميا جمرة العقبة وحلقا او قسطرا ونحر الهدي فحين اذ يحل القارئ - 00:02:40ضَ
والمفرد من النسك. فهذا الحديث يدل على مشروعية هذه الانساك الثلاثة وهي التمتع والقران والافراد والتمتع هو ان يحرم بالعمرة في اشهر الحج. ويفرغ منها ثم يحرم بالحج في عامه فلا بد ان تقع العمرة في اشهر الحج. وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة. فلو احرم بالعمرة في رمضان - 00:03:00ضَ
ليس بمتمتع ولو احرم بالعمرة في اشهر الحج ولكنه لم يحج من عامه وانما حج من العام القابل فليس بمتمتع فلابد في التمتع من ان تقع العمرة والحج في اشهر الحج وفي عام واحد. واما القران فالقران له ثلاث سور - 00:03:30ضَ
الصورة الاولى ان يحرم بالعمرة والحج معا. فيقول لبيك عمرة وحجا. فيقرنك بينهما. والصورة الثانية ان يحرم بالعمرة اولا على انه متمتع. ثم لا يتمكن من اتمام العمرة كما حصل لعائشة رضي الله عنها فحينئذ يدخل الحج على العمرة ليكون قارنا. والصورة الثالثة من سور القران - 00:03:50ضَ
ان يحرم بالحج اولا على انه مفرد. ثم يدخل العمرة عليها. واما النسك الثالث وهو الافراد فهو ان يحرم بالحج وحده. وافضل هذه الانساك هو التمتع الا من ساق الهدي فالافضل في حقه - 00:04:20ضَ
بان يكون قارنا ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه الذين لم يسوقوا الهدي امرهم ان يجعلوها عمرة قال اجعلوها عمرة افعلوا ما امركم به. فلولا اني سقت الهدي لاحللت معكم ولجعلتها عمرا. فافضل الانساك - 00:04:40ضَ
التمتع اولا لانه النسك الذي ارشد النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه اليه. وثانيا انه اكثر عملا لانه يأتي بعمرة مستقلة وبحج مستقل. وثالثا انه ايسر على المكلف لانه يتمتع فيما بين حجه - 00:05:00ضَ
وعمرته بما اباح الله عز وجل له. ثم يلي ذلك القران ثم يلي ذلك الافراد. وفق الله الجميع لما يحب وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:20ضَ