Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
الحمد لله الحمد لله رب العالمين صلاة الله وسلامه الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد مرحبا بكم واهلا في المجلس التاسع - 00:00:53ضَ
من هذه المجالس الحديثية التي نتدارس فيها حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد مر بنا في الحلقة السابقة بل قد بدأنا في الحلقة السابقة في الحديث السابع - 00:01:20ضَ
واليوم نستكمل الحديث عن هذا الحديث بعون الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا - 00:01:43ضَ
حتى يقول من خلق ربك فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينته تقدم في اللقاء السابق الاشارة الى الابتلاء بالوساوس وان هذه الوساوس يواجهها المؤمن وفي الحقيقة ان الاصل في الانسان هو داعي الفطرة - 00:02:09ضَ
والايمان لان الله تبارك وتعالى هو الخالق كما قال بعض العلماء هذا السؤال متهافت ينقض اخره اوله لانه يقول فمن خلق الله؟ الله هو الخالق فكيف يتوجه الانسان فكيف يتوجه - 00:02:51ضَ
الانسان الى كيف يتوجه الشيطان بهذا السؤال الخالق سبحانه وتعالى لا يكون مخلوقا ابدا وهذا مستقر الفطرة فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم - 00:03:13ضَ
وقد مر ايضا معنا اللقاء الماظي الاشارة الى البشرى والتثبيت من النبي عليه الصلاة والسلام لاهل الايمان. الذين تعظم في نفوسهم هذه الوسوسة. قال ذاك صريح الايمان او ذلك محض الايمان. يعني - 00:03:33ضَ
كونكم تكرهون هذه الوساوس فهذا دلالة على الايمان اليوم وفي هذا اللقاء نقف عند الوسائل الشرعية لدفع او رفع هذه الوساوس اولها ما قاله النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث - 00:03:52ضَ
قال فاذا بلغه يعني اذا بلغ هذا القول وهذا الامر في نفس الانسان فليستعذ بالله فليستعذ بالله ليلجأ الى الله يلجأ الى الله الاستعاذة الالتجاء بالله وهذا المعنى معنى عظيم - 00:04:20ضَ
ويكون مع المؤمن يكون قبل الطاعة كما انه يكون عند حصول الوساوس المثال الاول ما ذكره الله عز وجل لمن اراد ان يقرأ كتابه فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله عند قراءة القرآن وقبل ان يقرأ القرآن يستعيذ بالله تعالى - 00:04:48ضَ
وكذلك اذا نزغ نزغ من الشيطان قال الله تبارك وتعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله فاستعذ بالله الجأ الى الله قائلا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الاستعاذة الالتجاء - 00:05:22ضَ
الاستغاثة والالتجاء الى الله ولا شك ان من استغاث بالله والتجأ اليه حماه الله ودفع عنه هذه الوساوس وشرها واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم - 00:05:54ضَ
الاستعاذة بالله يطرد بها الشيطان كما مر بنا في اللقاء السابق قول الله عز وجل قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس ولاحظوا ذكر بعض العلماء لفتة مهمة - 00:06:23ضَ
لم يقل من شر وسوسته بل قال من شر الوسواس يعني من كل شروره ومنها وسوسته من شر الوسواس الخناس اي الذي اذا استعيذ بالله منه خنس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة - 00:06:47ضَ
والناس في حديث سليمان بن سرد قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان كل واحد منهما كل كل واحد منهما يسب الاخر احدهما احمر وجهه وانتفخت اوداجه - 00:07:09ضَ
من اثر الشيطان الغضب قال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها ذهب عنهما يجد لو قال اعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد اذا من اعظم وسائل السلامة - 00:07:39ضَ
وقاية دفعا او رفعا من الوساوس دفعا للوساوس او رفعا لها عند حصولها الاستعاذة بالله تبارك وتعالى وهي نوع من انواع نزغ الشيطان بالانسان فاذا استعاذ من ادرك شيئا من ذلك او حصل له شيء من ذلك - 00:08:10ضَ
فاستعاذ بالله فان الله تعالى يعيذه وهذا توجيه النبي صلى الله عليه وسلم فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهي هذا هو الامر الاول من وسائل دفع الوساوس الا وهو الاستعاذة الاستعاذة بالله - 00:08:37ضَ
الامر الثاني جاء منصوصا عليه في الحديث ايضا قال عليه الصلاة والسلام فليستعذ بالله ولينتهي لينتهي عن ماذا وكيف ينتهي سيكون ذلك ان شاء الله بعد فاصل قصير المودة والرحمة - 00:09:09ضَ
هما بلسم الحياة الزوجية. وبهما تدوم العشرة بين الزوجين ولا تخلو العلاقة الزوجية من بعض المشاكل التي لن يعجز عن حلها اذا اراد الاصلاح فاذا تعذرت العشرة فلا بأس بالطلاق. اما الطلاق بدون سبب وجيه. فاقل ما يقال فيه الكراهة - 00:09:51ضَ
والفاظ الطلاق منها الصريح نحو انت طالق ويقع مطلقا. ومنها الكناية نحو. الحقي باهلك ويتوقف على النية وان قصد بالطلاق المعلق تهديد او المنع ففيه كفارة يمين. وان قصد الطلاق وقع عند وقوع الشرط. ويشير - 00:10:15ضَ
على الطلاق والرجعة. قال تعالى واشهدوا ذوي عدل منكم. والمطلقة الرجعية في حكم الزوج والسنة في الطلاق ان يكون في طهر لم يجامعها فيه وله ان يراجعها خلال فترة العدة في الطلقتين الاوليين. فان انتهت العدة فلا ترجع اليه الا بعقد - 00:10:38ضَ
قهر جديدين وللمرأة اذا كرهت زوجها لسبب مشروع ان تختلع منه وترد اليه المهر قال تعالى ويحرم طلبها الطلاق او الخلع بغير سبب وجيه فحافظ على اسرتك وان كرهت من زوجتك شيئا فتذكر قوله تعالى - 00:11:03ضَ
تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا مرحبا بكم مرة اخرى مع الوسائل التي يدفع الله بها عن الانسان الوساوس اوقفنا عند الوسيلة الثانية المذكورة في هذا الحديث قال عليه الصلاة والسلام فاذا بلغه فليستعذ بالله - 00:11:42ضَ
ولينتهي لينتهي عن ماذا؟ وكيف ينتهي هذه الوساوس والخطرات التي تخطر على الانسان هو بالنسبة اليها على حالين الحالة الاولى ان يستعيذ بالله ويتوقف عن الاسترسال مع هذه الوساوس والخطرات - 00:12:31ضَ
ويستعيذ بالله تعالى وينشغل بما يعنيه من طاعة وعبادة وذكر او امر ينفعه في امر دينه ودنياه هذه الحالة الاولى. الحالة الثانية ان يسترسل معها ويستسلم لها قال بعض العلماء مقسما الخطرات والوساوس الى هذين القسمين - 00:13:03ضَ
ان من الخطرات والوساوس ما يدفعه الانسان كما قال عليه الصلاة والسلام ولينتهي يقطعه الانسان ولا يسترسل مع هذه الخطرات والوساوس يستعيذ بالله كما تقدم كما تقدم ذكره وينشغل ينشغل بما فيه منفعته وما فيه مصلحته - 00:13:33ضَ
في امر دينه او دنياه اما اذا حصلت الحال الاخرى والاسترسال مع الوساوس والاستسلام لها وعدم استعمال الوسائل المشروعة في دفعها هذا يخشى منه من تعاظم هذه الوساوس في قلب الانسان - 00:14:01ضَ
هذه حكمة قول النبي عليه الصلاة والسلام فليستعذ بالله ولينتهي واذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ولينتهي فمعنى هذا انه في مقدور المؤمن وفي استطاعته اذا استعان بالله واستعاذ به - 00:14:28ضَ
ان ينتهي ويقطع الاسترسال مع هذه الخطرات والوساوس التي هي في اصلها من الشيطان كما قال عليه الصلاة والسلام في اول الحديث يأتي الشيطان احدكم من من الوسائل التي تعين الانسان - 00:14:54ضَ
على ان ينتهي عن الاسترسال في هذه الخطرات والوساوس من تلك الوسائل ما تقدم الاستعاذة بالله ومنها ايضا ان يكون في شغل ينفعه فان الانسان مسؤول عن وقته مسؤول عن عمره - 00:15:19ضَ
فاذا كان الانسان غالبا اذا كان الانسان منشغلا بما فيه منفعته في امر دينه او دنياه فانه ابعد باذن الله عن الوساوس والوساوس والله تعالى اعلم اقرب الى الانسان البطال الذي لا يكون في امر دين ولا امر دنيا - 00:15:41ضَ
نعم هذا هو الامر الثاني اذا فليستعذ بالله ولينتهي الامر الثالث ان يقول ما اوصى به النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم كما جاء في رواية في صحيح مسلم - 00:16:08ضَ
فمن وجد شيئا من ذلك فمن وجد شيئا من ذلك فليقل امنت بالله امنت بالله جاء في رواية ورسله رواية في صحيح مسلم امنت بالله ورسله وهنا اتفاق اللسان مع القلب - 00:16:39ضَ
فاذا قال فاذا استعاذ الانسان وقال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقال ايضا امنت بالله ورسله كان ذلك ايضا وقاية او دفعا لتلك الوساوس والخطرات التي يلقيها الشيطان على بني الانسان - 00:17:13ضَ
وجاء هذا ايضا في رواية ابي داوود وفي رواية الامام احمد في المسند وجاءت في الصحيح صحيح مسلم اذا يشغل نفسه ويستحضر بقلبه مع لسانه الايمان الايمان على الوجه الذي يرضاه الله تعالى - 00:17:42ضَ
على الوجه الذي يرضاه الرحمن امنت بالله ورسله فهذا القول اذا تواطأ فيه اللسان مع القلب كان باذن الله تعالى وفضله سببا من اسباب دفع تلك الوساوس والخطرات وهذا وهذا القول وهذا اللفظ امنت - 00:18:04ضَ
بالله ورسله فيه في الحقيقة تجديد لعقد الايمان تجديد لكلمة الايمان امنت بالله ورسله تجديد يدفع به الرحمن الوسوسة عن الانسان اذا استحضر ذلك وقاله كان ذلك تجديدا للايمان ودفعا لوساوس وخطرات الشيطان - 00:18:33ضَ
هذا هو الامر الثالث قلنا الامر الاول الاستعاذة الامر الثاني الانتهاء عن الاسترسال في الوساوس الامر الثاني ان يقول وليقل في رواية الامام احمد فليقرأ يعني فليقل امنت بالله ورسله - 00:19:01ضَ
امنت بالله ورسله الامر الرابع ما جاء في حديث ابي هريرة عند ابي داود انه صلى الله عليه وسلم قال فاذا قالوا ذلك فقولوا الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد - 00:19:23ضَ
ولم يكن له كفوا احد نعم اذا خطر للانسان هذه الخاطرة فليقرأ هذه الخواطر وهذه الوساوس فمن وسائل دفعها ورفعها ان يقرأ الانسان هذه الايات الاربع وهي هذه السورة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:53ضَ
انها تعدل ثلث القرآن قال النبي صلى الله عليه وسلم يوما لاصحابه احشدوا اجتمعوا احشدوا فاني ساقرأ عليكم ثلث القرآن فاجتمعوا في المسجد فخرج عليهم صلى الله عليه وسلم قرأ هذه السورة - 00:20:23ضَ
فلما تساءلوا قال والذي نفسي بيده انها لتعدل ثلث القرآن تعدل ثلث القرآن وكلها هذه السورة الايات الاربع من اولها الى اخرها كلها عن وحدانية الله اثبات وحدانية الله وتنزيه ما لا يليق به سبحانه وتعالى. تنزيهه سبحانه عما لا يليق به. قل هو الله احد - 00:20:44ضَ
الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فاذا قرأ الانسان هذه السورة هذه الصورة التي تعدل ثلث القرآن وفيها تعظيم الله وتأكيد وحدانيته تبارك وتعالى وتنزيهه عن كل ما لا يليق به - 00:21:15ضَ
كان ذلك باذن الله تعالى من اسباب دفع ورفع تلك الوساوس والخطرات التي للانسان هل ثمة اسباب اخرى يندفع بها تندفع بها تلك الوساوس نجيب على هذا ان شاء الله. ولكن بعد وقفة يسيرة مع هذا الفاصل - 00:21:42ضَ
امانة عظيمة ومسؤولية كبيرة. انها تربية الاهل والاولاد. قال تعالى الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا. قال علي ابن ابي طالب الدين وعلموهم فنعلمهم العقيدة الصحيحة. قال تعالى مشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس - 00:22:12ضَ
يا غلام اني اعلمك كلمات. احفظ الله يحفظك ونعلمهم حب النبي صلى الله عليه وسلم وحب اصحابه. فقد كان السلف يعلمون اولادهم حب ابي بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن. ونعلمهم الصلاة. قال صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم - 00:23:05ضَ
الصلاة وهم ابناء سبع سنين. مضربوهم عليها وهم ابناء عاشر. ونعلمهم مكارم الاخلاق ومحاسن الاداب. قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن ابي سلمة يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك - 00:23:32ضَ
ونعلمهم شيئا من القرآن بانفسنا. او نلحقهم بحلقات التحفيظ ونعلمهم الحلال والحرام بالتدريج ونعلمهم لغة القرآن قبل ان نعلمهم اللغات الاخرى قال نافع كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن - 00:23:52ضَ
فاحرص على تعليم اهلك. واعلم ان غذاء الروح اهم من غذاء البدن قال صلى الله عليه وسلم والرجل راع على اهل بيته وهو مسؤول عنهم مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث العظيم ومع هذه التوجيهات النبوية الكريمة - 00:24:15ضَ
لدفع الوساوس التي يلقيها الشيطان على الانسان من الوسائل التي تدفع بها تلك الوساوس ما جاء في رواية ابي داوود انه صلى الله عليه واله وسلم قال ثم اليتفل عن يساره - 00:24:52ضَ
ثلاثة اذا هطلت هذه الخواطر وعرضت للانسان هذه الوساوس فليستعذ كما تقدم يستعذ بالله نقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وايضا وليقل امنت بالله ورسله وايضا فليقرأ قل هو الله احد - 00:25:17ضَ
الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ومع هذه الوسائل ايضا ينتهي عن الاسترسال مع تلك الوساوس والخطرات وثمة وسيلة ايضا جاءت في رواية ابي داوود عند جاءت في رواية ابي داوود - 00:25:47ضَ
انه صلى الله عليه وسلم قال ثم ليتفل عن يساره ثلاثة فهذه وسيلة من وسائل دفع تلك الخطرات والوساوس ثمة وسيلة مهمة جدا الا وهي تحصيل الحصانة وتحصيل الحرز من الشيطان - 00:26:08ضَ
من هذه الوساوس ومن غيرها الصحيح عنه صلى الله عليه واله وسلم انه قال من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - 00:26:37ضَ
في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب انما اعتق عشرة انفس وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي - 00:27:07ضَ
ولم يأت احد بافضل مما جاء به الا احد عمل اكثر من ذلك انظر والشاهد والشاهد من هذا الحديث العظيم قوله عليه الصلاة والسلام وكانت له حرزا من الشيطان وقاية وحماية وصيانة - 00:27:43ضَ
حرزا من الشيطان هذا العدو المتربص هذا العدو الذي يتربص والى على نفسه ان يغوي الانسان قال صلى الله عليه وسلم وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي - 00:28:14ضَ
هذا من الوساوس ومن تزيين المعاصي ومن غيرها من شرور الشيطان فانظر الى هذه الوقاية التي تفضل الله تبارك وتعالى بها على بني الانسان لمواجهة الشيطان هذا الحديث يمكن ان نقف - 00:28:39ضَ
في ختام الحديث عنه مع بعض الفوائد من الفوائد التي نستفيدها من هذا الحديث الحكمة الربانية ابتلاء الانسان بهذه الوساوس والخطرات حتى يثبت اهل الايمان فيزداد اجرا وثوابا ورفعة عند ربهم - 00:29:04ضَ
وهي حكمة من حكم الابتلاء ومن الابتلاء ما يكون بهذه الوساوس والخطرات ايضا قد يكون والله تعالى اعلم من الحكم من هذه الوساوس ان يستذكر الانسان والا يغفل عن عداوة ابليس - 00:29:34ضَ
فانه اذا عرظت له هذه الوساوس التجأ الى الله واستعاذ بالله وتذكر واستحظر هذه العداوة العظيمة من عدو الشديد ابليس يستعد لمواجهته ويستحضر ضرورته وحاجته الملحة الى الاستعاذة بالله والتزام شرعه - 00:30:00ضَ
حتى ينجو عند الله عز وجل تكون هذه والله تعالى اعلم من الحكم من الابتلاء بهذه الوساوس ايضا من الفوائد التي دل عليها الحديث ان هذه الوساوس قد تكون من الشيطان الجني الذي يوسوس في صدور الناس وقد تكون من الشيطان الانسي الذي يوسوس ايضا لكن - 00:30:23ضَ
طريقته جاء دل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا ثم ذكر هذه المقولة عنهم قد يلقيها ايضا بعض شياطين الانس سواء بهذه الصيغة من خلق الله او بصيغة اخرى لان لهم وساوس لان لهم وساوس كثيرة - 00:30:55ضَ
يلقونها على اهل الايمان من فوائد هذا الحديث الحذر من كثرة الاسئلة التي لا منفعة فيها لقوله عليه الصلاة والسلام لن يبرح الناس يتساءلون وفي رواية يسألون فالإكثار من الاسئلة غير النافعة - 00:31:19ضَ
تجر الانسان الى ما لا يحمد كما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث. فالاكثار من من السؤال عما لا منفعة فيه. او عما لم يقع فان هذا قد يكون من - 00:31:50ضَ
قد يكون من اضراره ان يقود الانسان الى بعض الاسئلة التي تضره وتكون ناتجة عن تلك الوساوس والشبهات والخطرات نسأل الله العافية السؤال يسأل الانسان عما يحتاج اليه يسأل الانسان عما ينفعه في امر دينه - 00:32:06ضَ
او امر دنيا قد قال عليه الصلاة والسلام انما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم فكثرة كثرة السؤال وخصوصا عما لا نفع فيه ليس ليس هباء محضا وليس لغوا محضا بل قد يترتب عليه ضرر - 00:32:29ضَ
فيسأل الانسان ولكن يسأل عما يحتاج اليه في امر دينه او دنياه يسأل عما فيه منفعة عن ما فيه مصلحة اما السؤال عما لا نفع فيه او عما لم يقع - 00:33:01ضَ
او عن ما ورد النهي عن السؤال عنه مثل السؤال عن متى قيام الساعة؟ فذلك مما قد ينتج عنه الحاق الاذى والضرر بالانسان الى هنا نأتي الى ختام هذا الحديث العظيم - 00:33:18ضَ
والتوجيهات النبوية العظيمة للمسلم ليستعيذ بالله ولينجو من هذه الخطرات والوساوس ونحن في ختام هذه الحلقة نعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ونسأل الله ان يثبتنا واياكم على الايمان والسنة - 00:33:38ضَ
الى ان التقيكم الى ان القاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:34:00ضَ