شرح كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب

9- شرح كتاب التوحيد / لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولجميع المسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ام عادل ابن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على متى انت ها - 00:00:01ضَ

في مسائل فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس الثانية ان العبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد - 00:00:21ضَ

الرابعة الحكمة في ارسال الرسل الخامسة ان الرسالة تعمد كل امة السادسة ان دين الانبياء واحد السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت ففيه معنى قوله فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله - 00:00:42ضَ

الاية الثامنة ان الطاغوت عام في بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. سبق الكلام على حديث معاذ رضي الله عنه - 00:01:02ضَ

حينما سأله النبي صلى الله عليه وسلم ما حق العباد على الله؟ وما حق العباد على وما حق الله على العباد وفي اخر الحديث قال افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا - 00:01:15ضَ

لكن في رواية الحديث او الراوي راوي الحديث في بعض الفاظه فاخبر قال فاخبر بها معاذ رضي الله عنه عند موته تأثما اخبر بهذا الامر وهو حق حق العباد على الله وحق الله على العباد - 00:01:28ضَ

وقوله تأثما اي تحرجا من اثم كتمان العلم واخبر بها رضي الله عنه تأثما يعني تحرجا من اثم كتمان العلم لما تعارض عنده رضي الله عنه اسم اكتمال العلم ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن اخبار الناس - 00:01:47ضَ

تعارض عنده الامراض وهما اثم اثم كتمان العلم ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن اخبار الناس فترجح عنده الخروج من اثم كتمان العلم. يعني رجح الخروج بإثم كتبان العلم فأخبر بها عند موته وخروجه من الدنيا - 00:02:12ضَ

يقول المولد رحمه الله فيه مسائل والمسائل هي هي عبارة عن الفوائد والقواعد التي تستنبط مما ذكره من مما ذكره في الكتاب من النصوص. سواء كانت من الايات او الاحاديث - 00:02:35ضَ

قال الاولى الحكمة في خلق الجن والانس وذلك في قوله عز وجل يعني ان المؤلف اخذها من قوله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والله عز وجل خلق الخلق ليعبدوه وليوحدوه. هذه هي الغاية - 00:02:50ضَ

من خلق الخلق قال الثانية ان العبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه فالعبادة هي التوحيد اي مبناها على التوحيد لقوله عز وجل في الاية وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:03:11ضَ

وبشرها اكثر السلف لقوله الا ليوحدون فكل عبادة لا تبنى على التوحيد فهي باطلة كل عبادة لا تبنى على التوحيد فهي باطلة ولذلك كان من شرط قبول العبادة ان يكون الانسان مخلصا لله متبعا - 00:03:31ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم مخلصا لله هذا هو التوحيد قال الله تبارك وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء اعبد الله مخلصا له الدين وقال النبي وقال الله عز وجل ايضا في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته - 00:03:55ضَ

وشركة وقالوا لان الخصومة فيه اي الخصومة بين الرسل وبين اتباعهم واممهم فيما قص الله عز وجل علينا من قصصهم فكل رسول يقول لامته واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا - 00:04:22ضَ

والى عهد اخاه مودا قال يا قومي اعبدوا الله والى سمود اخاهم صالحا فالرسل كلهم يأمرون اقوامهم بعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له قال الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله - 00:04:44ضَ

ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد ان من لم يأت به يعني من لم يأت بالتوحيد لم يعبد الله لان الله عز وجل نفى العبادة عن المشركين فالعبادة عن المشركين في قوله ولا انتم عابدون ما اعبد مع وجود العبادة - 00:05:04ضَ

منهم لكن لما كانت هذه العبادة لما كانت هذه العبادة عبادة غير شرعية صح نفيها لانها لم تبنى على الاخلاص واجتناب الشرك تبنى على التوحيد لم تبلى على التوحيد فهي عبادة لغوية وليست عبادة شرعية - 00:05:27ضَ

فهمتم؟ اذا ان من لم يأتي به يعني بالتوحيد لم يعبد الله اذا قال قائل كيف ذلك؟ مع انه قال ولعنتم عابدون ما اعبد؟ اثبت لهم عبادة. نقول هذه العبادة - 00:05:52ضَ

ايش؟ عبادة لغوية. فصح ان الله عز وجل نفى عنهم نفى عنهم العبادة مع كونهم يعبدون. لان عبادتهم ايش؟ ليست عبادة شرعية الرابعة الحكمة من ارسال الرسل في قوله عز وجل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله - 00:06:03ضَ

هذه الحكمة ان اعبدوا ان اعبدوا الله وش ذا يا ابو الطاغوت؟ والله عز وجل ارسل الرسل بحكم عظيمة منها اولا دعوتهم الى توحيد الله وعبادته قال الله عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون - 00:06:31ضَ

ومنها ايضا انهم منذرون عن الشرك ومنها ايضا اقامة الحجة على العباد اقامة الحجة على العباد قال الله عز وجل رسلا مبشرين ومنذرين لالا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 00:06:54ضَ

يقول الخامسة ان الرسالة عمت كل امة نعم. كل امة لها رسول قال الله عز وجل في الاية ولقد بعثنا في كل امة وامة هنا بمعنى طائفة وجماعة وكل امة فيها رسول - 00:07:18ضَ

وقال عز وجل وان من امة الا خلى فيها اذا كل امة ارسل الله عز وجل اليهم رسولا ونذيرا يبين لهم توحيد الله عز وجل السادسة ان دين الانبياء واحد - 00:07:39ضَ

ان دين الانبياء واحد في قوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله بعدنا بكل امة لاي شيء ان يعبدوا الله. اذا جميع الرسل او دين الرسل واحد - 00:08:00ضَ

وكذلك قال الله عز وجل في الاية السابقة وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون اذن دين الرسل ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت - 00:08:17ضَ

ودين الرسل انه لا اله الا انا فاعبدوه هكذا بعث الله عز وجل الرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام متفقون في اصل الدين الذي هو التوحيد واما الشرائع الشرائع فهي تختلف - 00:08:32ضَ

اذا اصل الدين قد اتفقت الرسل عليهم الصلاة والسلام عليه واما الشرائع فهي مختلفة كما قال الله عز وجل لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا شرعة ومنهاجا لكن اصل الدين اصل الدين واساسه الذي هو توحيد الله قد اتفقت عليه جميع الرسالات - 00:08:54ضَ

قال ابن القيم رحمه الله في النونية فالرسل متفقون قطعا في اصول الدين دون شرائع الايمان كل له شرع ومنهاج وذا في الامر لا التوحيد فافهم ذاني فالدين في التوحيد دين واحد لم يختلف لم يختلف منهم عليه اثنان. دين الهي اختاره لعباده - 00:09:22ضَ

ولنفسه هو قيم الاديان. الشاهد قوله فالرسل متفقون قطعا اه في اصول الدين دون شرائع الايمان في اصول الدين ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت دون شرائع الايمان لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا - 00:09:46ضَ

يقول مالك رحمه الله السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت ففيه معنى قوله فمن يكفر بالطاغوت ومعنى ذلك ان الكفر بالطاغوت شرط لوجود الايمان شرعا - 00:10:07ضَ

وجود ايمان شرعا لان الكفر بالطاغوت معناه اجتناب الشرك فهو كقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فلابد من عبادة وتوحيد وترك الاشراك بالله. اذا عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت - 00:10:29ضَ

وكما قال الله عز وجل لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الري فمن يكفر بالطاغوت ها ويؤمن بالله يقول الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله - 00:10:57ضَ

وكل ما عبد من دون الله فهو طاغوت كما تقدم لنا ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع من معبود فمن عبد غير الله فهذا المعبود طاغوت - 00:11:13ضَ

ومن اطاع غير الله هذا المطاع طاغوت ومن اتبع غير الله عز وجل فهذا المتبع ايش؟ طاغوت ان كان راضيا فواضح وان كان غير راض بذلك فهو طاغوت باعتبار تابعي - 00:11:28ضَ

طائعه وعابده كما سبق لنا في تعريف في في قول ابن القيم رحمه الله كل ما تجاوز به العبد حده من معمود او متبوع او مطاع وقلنا مراده ايش؟ من كان راضيا بذلك او هو طاغوت باعتبار العابد والطائع - 00:11:48ضَ

يقول رحمه الله التاسعة عظم شأن الثلاث ايات المحكمات في سورة الانعام عند السلف وفيها عشر مسائل اولها النهي عن الشرك عظم شأن الثلاث ايات المحكمات قوله المحكمات يحتمل ان مراده المحكمات التي لم تنسخ - 00:12:10ضَ

لان المحكم بمعنى الذي لم ينسخ ويحتمل ان المراد بالمحكمات المتقنات في الدلالة والحكم والخبر ومنه قول الله تبارك وتعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات. ما معنى محكمات - 00:12:41ضَ

اي متقناة من حيث الدلالة والحكم والخبر ولا مانع من من حمل المؤلف من حمل قول المؤلف المحكمات يعني اجي التي التي لم تنسخ والمحكمات بمعنى المثقلات دلالة وحكما وخبرا - 00:13:06ضَ

وقوله رحمه الله في سورة الانعام عند السلف عند السلف السلف متقدمون فكل متقدم على غيره فهو سلف ولهذا في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لاهل القبور انتم سلفنا - 00:13:30ضَ

ونحن الاثر وايضا في في كتب الفقه السلم ويسمى السلف لتقديم الثمن وتأخير المثمن وكلمة السلف او اذا اطلق السلف في كلمة السلف فالمراد به القرون الثلاثة المفضلة اذا قيل السلف فالمراد بهم القرون الثلاثة المفضلة - 00:13:50ضَ

الصحابة والتابعون وتابعوهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم اذا السلف اول ما يدخل فيهم الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم والدليل على هذا قوله عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين - 00:14:21ضَ

ومن كان بعدهم يعني بعد هذه القرون الثلاثة المفضلة وسار على منهاجهم فانه مثلهم على طريقة السلف وان كان متأخرا عنهم زمنا السلفية تطلق على المنهاج والطريقة التي سلكها السلف الصالح - 00:14:52ضَ

رضي الله عنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قال هي الجماعة وفي رواية لما سألوه عن ذلك قال من كان على مثل ما انا عليه - 00:15:19ضَ

واصحابي فهمتم؟ اذا السلف اذا قيل السلف السلف الصالح المراد بهم من الصحابة والتابعون وتابعوهم لان النبي عليه الصلاة والسلام شهد لهذه القرون بالخيرية خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - 00:15:48ضَ

وكل من سار على نهجهم وطريقتهم فهو سلف وان كان متأخرا عنهم زمنا يقول العاشرة الايات المحكمات في سورة الاسراء وفيها هو فيهما هو فيها ثمانية عشر مسألة بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا - 00:16:13ضَ

وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة فهي وحي من الله عز وجل - 00:16:47ضَ

اذا الايات المحكمات في سورة الاسراء يقال في كلمة المحكمات ما قيل فيما سبق وان المراد المحكمات يعني اللاتي لم تنسخ والمحكمات من الاحكام وهو اتقان. يعني المتقنات في الدلالة والخبر - 00:17:08ضَ

على الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة بدأها الله بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. فتسمى اية الحقوق العشرة. لان الله عز وجل ذكر فيها عشرة حقوق - 00:17:28ضَ

وتقدم الكلام عليها طيب الثانية عشرة التنبيه على وصيتي رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته تنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته وذلك من حديث - 00:17:50ضَ

ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ هذه الايات لكن سبق لنا ان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يوصي بشيء كما في حديث من؟ ابي جحيفة لا والذي برأ الحبة وفلا - 00:18:12ضَ

النسمة الا فهما يؤتيه الله احدا في كتابه ووافي هذه الصحيفة قيل وما في هذه الصحيفة؟ قال العقل وفكاك الاسير والا يقتل مسلم لكن الذي اوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:18:33ضَ

هو كتاب الله اوصى بكتاب الله عز وجل. واني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا. ايش؟ كتاب الله ان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يوصي بشيء - 00:18:53ضَ

وانما اوصى امته ها بكتاب الله والوصية بكتاب الله متظمنة للوصية بالسنة. سنة النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا قال عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي الزموا سنتي. وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي - 00:19:10ضَ

اضف هذا الى قوله واني تارك فيكم يكون ما اوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام هو انه حث امته ورغبها في التمسك بكتاب الله ها وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:32ضَ

قال الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا حق الله علينا وان نعبده ولا نشرك به شيئا كما في حديث معاذ ما حق العباد ما حق الله على العباد؟ قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا - 00:19:49ضَ

الرابعة عشرة معرفة حق العباد على الله. اذا ادوا حقه وذلك حقه حقه سبحانه وتعالى حقهم الا يعذب من يعبده ولا يشرك به شيئا. وقلنا في الحديث الا يعذب من لا يشرك به شيئا ايظا هذا يضاف اليه مع ايش - 00:20:09ضَ

مع العبادة سبق او لا؟ نعم. لانه كونه لا يشرك بدون عبادة هذا ليس توحيدا هذا ليس توحيدا فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فلابد في التوحيد من الكفر بالطاغوت يعني اجتناب الشرك وعبادة الله - 00:20:34ضَ

قال الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة والمراد بالمسألة ان من ان حق العباد على الله عز وجل الا يعذب من يعبده ولا يشرك به شيئا ان من فعل ذلك قد ادخله الله عز وجل الجنة - 00:20:55ضَ

والصحابة رضي الله عنهم يعرفون التوحيد معرفة تامة الصحابة رضي الله عنهم يعرفون التوحيد معرفة تامة لكن الذي لا يعرفه اكثر الصحابة هو ان من اقتصر على عبادة الله وحده - 00:21:21ضَ

واجتذاب الشرك انه يكون سالما وناجيا من العذاب هذا الذي لا يعرفه اكثر الصحابة ولهذا لما قيل لما قال النبي لمعاذ اتدري ما حق العباد على الله؟ قال الله ورسوله اعلم - 00:21:42ضَ

وذلك نعم ولان هذه المسألة ايضا خفيت على معاذ رضي الله عنهما علمه ولان معاذا رضي الله عنه لم يخبر بها الا عند موته بعد ان مات كثير من الصحابة - 00:22:02ضَ

اذا المسألة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة. الصحابة رضي الله عنهم يعرفون التوحيد. لكن هذه المسألة بعينها ان من اقتصر على عبادة الله وحده واستلم الشرك ان ان الله عز وجل يدخله الجنة - 00:22:22ضَ

هذه اكثر الصحابة لا يعرفها وممن لا يعرفها معاذ رضي الله عنه ولهذا لما سأله الرسول عليه الصلاة والسلام اتدري ما حق العباد على الله قال الله ورسوله اعلم. لم يقل حق العباد على الله كذا وكذا - 00:22:38ضَ

لو كان يعلم يا اجاب وايضا معاذ رضي الله عنه اخبر بها نعم لكن اخبر بها بعد ان مات كثير من الصحابة فالصحابة الذين ماتوا او الصحابة او الصحابة الموجودون الذين لم يبلغهم هذا الحديث - 00:22:53ضَ

لا يعرفون هذه المسألة. اما التوحيد واصل التوحيد واساس التوحيد فالصحابة رضي الله عنهم يعرفونه يراد بالمسألة ايش؟ هذي مسألة بعينها يقول السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة جواز اتمام العلم للمصلحة - 00:23:12ضَ

يؤخذ من قوله لا تبشرهم ها فيتكلوا تبشرهم فاتكلوا ولكن قوله رحمه الله في جواز كتمان العلم للمصلحة يعني في بعض الاحوال او عن بعض الاشخاص فيجوز كتمان العلم للمصلحة عن بعض الاشخاص - 00:23:35ضَ

ويجوز كتمان العلم للمصلحة في بعض الاحوال هذا يجوز للمصلحة اما كتم العلم على سبيل الاطلاق فهذا لا يجوز ولا مصلحة فيه لان العلم هو الخير والمصلحة كاتب العلم الشرعي - 00:23:59ضَ

على سبيل الاطلاق هذا ليس مصلحة بل هو لا يجوز لكن كتم العلم في بعض الحالات او عن بعض الاشخاص في مصلحة راجحة هذا جائز هذا جائز ومنه ما في هذا الحديث - 00:24:16ضَ

لا تبشرهم فيتكلوا ومن كتمان العلم المصلحة ما في حديث علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله فهناك اشياء من العلم ربما لو حدثتها الى بعض الناس لكانت فتنة - 00:24:36ضَ

بالنسبة له فيكتب عنه العلم في اي شيء للمصلحة. واما اطلاق القول بان كتمان العلم مصلحة فهذا لا يصح. فمراده رحمه الله المؤلف بقوله جواز كتمان العلم للمصلحة مراده في بعض الاحوال او عن بعض الاشخاص لا انه على سبيل - 00:24:57ضَ

قال السابعة عشرة استحباب بشارة المسلم بما يسره بشارة المسلم بما يسره لان البشارة في الواقع يعني الدليل العام انها احسان الى الشخص وقد قال الله عز وجل واحسنوا ان الله يحب المحسنين - 00:25:21ضَ

والبشارة استحباب بشارة المسلم بما يسره تؤخذ من قوله افلا ابشر الناس افلا ابشر الناس؟ وعلى هذا فنقول تستحب بشارة المسلم يعني ان تخبره فيما يدخل السرور على نفسه ولهذا بشرت الملائكة - 00:25:45ضَ

إبراهيم عليه الصلاة والسلام فبشروه بغلام عليم بشرناه في سورة الذاريات فبشرناه بغلام عليم طيب اذا نقول استحباب البشارة ومن ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام بشر المشائين في الظلم - 00:26:10ضَ

الى المساجد بالنور التام يوم القيامة البشارة قد تكون بوصف وقد تكون في شخص البشارة بوصف مثل ما ذكرت من الحديث. بشر المشائين في الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة. فكل من اتصف بهذا - 00:26:36ضَ

يدخل وقد تكون البشارة لشخص بعينه بشارة بشخص بعينه قال الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله الخوف والاتكال على ساعة الله لقوله لا تبشرهم فيتكلوا وذلك لان الاتكال - 00:26:54ضَ

على ساعة رحمة الله قد يكون سببا للامن من مكر الله الانسان يأمن ويقول ان الله غفور رحيم فهمتم؟ اذا الاتكال على ساعة رحمة الله عز وجل قد يكون سببا للامن للامن - 00:27:18ضَ

من مكر الله ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون وسيأتينا ان شاء الله تعالى في ثنايا كتاب التوحيد هذه المسألة وهي ان الانسان هل يغلب جانب الرجاء؟ او يغلب - 00:27:40ضَ

جانب الخوف وان وان اهل العلم رحمهم الله اختلفوا في ذلك فمنهم من قال انه ينبغي ان يجعل نفسه كجناحي بين الخوف والرجاء ومنهم من قال انه يغلب جانب الخوف - 00:27:57ضَ

ومنهم من قال انه يغلب جانب الرجاء ومنهم مفصل وقال في حال الصحة والحياة يغلي الجانب الخوف. وفي حال المرظ وعند سكرات الموت يغلب جانب الرجاء كما سيأتينا ان شاء الله تعالى - 00:28:15ضَ

يقول التاسعة عشر قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم تؤخذ من قول معاذ رضي الله عنه اتدري قال الله ورسوله اعلم واقره النبي صلى الله عليه وسلم. يعني المسألة هذه الفائدة تؤخذ من اقرار الرسول عليه الصلاة والسلام لمعاذ لما قال - 00:28:32ضَ

الله ورسوله اعلم حيث عطف الرسول عليه الصلاة والسلام او اسم الرسول عليه الصلاة والسلام على لفظ الجلالة. الله ورسوله اعلم فجعل الرسول يعلم كما ان الله عز وجل يعلم - 00:28:57ضَ

مع ان هذا امر غير معلوم. لكن هذا في الامور الشرعية كما تقدم لنا والامور الشرعية الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم بانه يوحى اليه. قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد - 00:29:18ضَ

اما في الامور القدرية الكونية فلا يجوز ان يقال الله ورسوله اعلم. لان الله لان النبي عليه الصلاة والسلام ليس له تدبير في الكون قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله - 00:29:32ضَ

العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض ان يخص انسان بعلم دون بعض يؤخذ من ان النبي عليه الصلاة والسلام خص معاذا بذلك دون غيره من الصحابة خص معاذ بهذه المسألة - 00:29:47ضَ

وهي اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ دون غيره من الصحابة وفيه ايضا يقول الحادية والعشرون تواضعه عليه الصلاة والسلام لركوب الحمار مع مع الارداف عليه - 00:30:08ضَ

فالنبي صلى الله عليه وسلم اعظم الخلق جاها واشرفهم واكرمهم عند الله عز وجل. ومع ذلك تواضع وركب الحمار ولم يستكبر كما يفعله الملوك في زمنه. حيث لم يكونوا يركبون الا ايش - 00:30:26ضَ

الفرس او البعير لكنه عليه الصلاة والسلام تواضع وركب الحمار وايضا تواضع عليه الصلاة والسلام واردف على هذا الحمار يقول الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة بان يركب الانسان خلفه - 00:30:47ضَ

شخصا اوفى الرديف الراكب يكون خلف الاخر او بالاصح الرديف من يكون خلفك حال ركوبك يؤخذ من ان النبي عليه الصلاة والسلام اردف معاذا. لكن هذا مشروط كما ذكره اهل العلم بان لا يكون على الدابة مشقة. يعني ان تتحمل - 00:31:08ضَ

الارداف عليها قال العشر الثالثة والعشرون عظم شأن هذه المسألة ايضا بشأن هذه المسألة وهي الا يعذب من لا يشرك به شيئا عظمها ان الرسول عليه الصلاة والسلام اخبر بها معاذا - 00:31:33ضَ

وجعلها من المبشرات او من الامور التي يبشر بها وفيه ايضا يقول الرابعة والعشرون فضيلة معاذ رضي الله عنه. فضيلة معاذ ابن جبل رضي الله عنه ووجه فضله من الحديث اولا ان الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:31:55ضَ

خصه بهذا العلم دون غيره. وهذه منقبة وفضيلة ثانيا انه اردفه خلفه على الدابة هذي ايضا فضيلة ومزية وثالثا من فضله اخباره رضي الله عنه بهذه بهذا الامر عند موته خوفا من الاثم - 00:32:17ضَ

ولا ريب ان هذا ايضا فضيلة ومزية لكونه يخبر بذلك هذا من فضائله لانه بشر الامة بهذا الامر. اذا فضيلة معاذ من الحديث تؤخذ من هذه الامور الثلاثة يرداح عليه الصلاة والسلام خلفه - 00:32:42ضَ

تخصيصه اي تخصيص النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بهذا بهذا العلم دون غيره. والثالثة كونه رضي الله عنه يخبر بها عند موته تأثما يعني تحرج من اثم. من باب تبشير من باب ايه؟ بث - 00:32:58ضَ

البشارة الامة وهذه تعتبر منقبة والله اعلم مكتوب فيها يعني كتب فيها العقل والا يقتل مسلم بكافر يمكن ينكر عليه او يمكن غيره. لكن هذه مما اوصى به النبي عليه الصلاة والسلام - 00:33:14ضَ