رياض الصالحين للنووي

9 | كتاب الحج | من رياض الصالحين | فضيلة الشيخ أد. #سامي_الصقير| 17 شوال 1446هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا ومشايخنا وولاة امورنا وجميع المسلمين امين قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين - 00:00:07ضَ

كتاب الحج وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل وكانت زاملته. رواه البخاري وعن ابن عباس رضي الله عنه قال كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز اسواقا في الجاهلية. فتأثموا ان يتجروا في المواسم - 00:00:30ضَ

فنزلت ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم. الاية في مواسم الحج. رواه البخاري بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحم - 00:00:51ضَ

حج النبي صلى الله عليه وسلم يعني حجة الوداع فلم يحج حجة سواها ولكن روى الترمذي انه صلى الله عليه وسلم حج قبل هجرته من مكة الى المدينة وقوله على رحم الرحل بمنزلة السرج للفرس اي انه لم يضع محملا صلى الله عليه وسلم - 00:01:12ضَ

على ناقته. قالت وكانت زامنته. يعني وكانت زاملته. اي التي وضع فيها الطعام والشراب المتاع فالزاملة هي الرحم او الدابة التي يوضع فيها المتاع. يعني ان دابته التي عليها هي التي وضع فيها طعامه وشرابه ومتاعه. وهذا دليل على تواضعه صلى الله عليه وسلم - 00:01:39ضَ

وفيه ايضا دليل على جواز الحج راكبا والحج يجوز سواء قصد مكة او كان في اثناء المناسك يجوز ان يفعله الانسان راكبا او ماشيا. ولكن الركوب افضل. لانه اعون على طاعة الله وايسر - 00:02:10ضَ

وما كان اعون وايسر فانه هو الافضل اما الحديث الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت عكاظ وهو سوق في الجاهلية قرب الطائف وهو معروف الان كانت عكاظ ومن جنة وهي سوق ايضا في اسفل مكة من جهة الطائف وذو المجاز وهي قرب عرفة كانت - 00:02:30ضَ

اسواقا في الجاهلية يعني يتجرون فيها في مواسم الحج فتأثموا يعني تحرج الصحابة رضي الله عنهم تأثموا اي اي خاضوا ان يقعوا في الاثم والحرج في الاتجار في المواسم يعني في مواسم الحج وفي اشهر الحج. فانزل الله عز وجل ليس عليكم جناح - 00:02:58ضَ

ان تبتغوا فضلا من ربكم ليس عليكم جناح اي ليس عليكم حرج ولا اثم ان تبتغوا اي ان تطلبوا فضلا من ربكم يعني عطاء من الله عز وجل ورزقا. فدل هذا الحديث على فوائد منها اولا ان نزول القرآن - 00:03:22ضَ

الكريم على نوعين ابتدائي وسببي. فالابتدائي ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه. والثاني سبب وهو وما تقدم نزوله سبب يقتضيه. ومنها ايضا جواز الاتجار في الحج. والاشتغال تجارة بقول ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم. ولكن هذا مشروط بشرطين - 00:03:42ضَ

الشرط الاول الا تشغله التجارة عن اداء الواجب. سواء كان ذلك في المناسك ام في غيرها. فاذا كان اشتغال بالتجارة يشغله عن اداء الواجبات فالتجارة حينئذ تكون محرمة. ولهذا حرم الله عز وجل - 00:04:14ضَ

البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني لانه يشغل عن واجب وهو سماع الخطبة. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع - 00:04:34ضَ

والشرط الثاني من الشروط الا يكون قصده ونيته التجارة بان يذهب للحج لاجل ان يتجر فقط فهذا على خطر عظيم. لانه ابتغى الدنيا بامر الاخرة. وقد قال الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا - 00:04:52ضَ

نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا وباطن ما كانوا يعملون. ومنها ايضا شدة ورع الصحابة. رضي الله عنهم وخوفهم من الوقوع - 00:05:12ضَ

في الاثم ولهذا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فانزل الله تعالى هذه الاية ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:32ضَ