Baheth

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد الإخوان سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اللقاء هو اللقاء الثالث - 00:00:01ضَ

لقاءات قراءة كتاب اصول التفسير للشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله نجلس هذا المجلس المبارك لنقرأ هذا الكتاب ونعلق عليه مما يحتاج الى تعليق بين ايدينا مبحث يتعلق بالمكي والمدني - 00:00:18ضَ

بعد ما تحدث المؤلف عن عن النزول واسبابه على النزول واسبابه الان على المكي والمدني يقول المؤلف رحمه الله المكي والمدني نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا في في خلال ثلاث وعشرين سنة - 00:00:38ضَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثرها بمكة قال الله تعالى وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ولذلك قسم العلماء رحمهم الله تعالى القرآن الى قسمين - 00:00:59ضَ

مكي ومدني المكي ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته الى المدينة والمدني ما ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته الى المدينة يعني وهذا مبحث المكي والمدني والعلماء تكلموا عن المبحث المبحث المكي والمدني يفصل فيه تفصيلا - 00:01:14ضَ

والشيخ رحمه الله بين ان القرآن نزل مفرقا ولم ينزل جملة عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما نزل في ثلاث وعشرين سنة على الصحيح وقيل عشرين سنة قضى النبي صلى الله عليه وسلم اكثر - 00:01:40ضَ

اكثرها في في مكة لانه قضى ثلاث عشرة سنة في مكة ثم هاجر الى المدينة ومكث فيها عشر سنين ولذلك العلماء قسموا السور والايات الى ما هو مكي ومدني وضبطوا المكي والمدني بضابط - 00:01:57ضَ

واختلفوا في ضابطه ذكروا فيه عدة ضوابط اشهرها ما ذكره الشيخ هنا قال المكي ما نزل على النبي قبل الهجرة الضابط هو الهجرة كما كان قبل الهجرة سمى مكي ما كان بعد الهجرة يسمى يسمى مدني. قال الشيخ - 00:02:14ضَ

وعلى هذا وعلى هذا فقوله اليوم اكملت لكم دينكم. واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. من القسم المدني وان كانت قد نزلت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بعرفة - 00:02:32ضَ

ففي صحيح البخاري عن عمر رضي الله عنه قال قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم نزلت وهو قائم بعرفة يوم الجمعة او يوم جمعة - 00:02:46ضَ

اذا الظابط هو الهجرة حتى لو نزلت الايات في في مكة وفي الحرم وفي جوف الكعبة لقوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. قالوا ان هذه نزلت في جوف الكعبة. لكن لما نزلت بعد الهجرة لانها نزلت يوم فتح مكة - 00:03:02ضَ

نزلت بعد الهجرة تسمى تسمى مدنية طيب ثم تكلم الشيخ رحمه الله عن بعد ما ذكر الظابط كيف نعرف المكي من المدني في اساليبه وموضوعاته فبدأ بالاسلوب فقال اما من حيث الاسلوب - 00:03:23ضَ

الغالب في المكي قوة الاسلوب وشدة الخطاب لان غالب المخاطب لان غالب المخاطبين معرضون مستكبرون ولا يليق بهم الا ذلك الشيخ اقرأ سورة المدثر والقمر تعرف ذلك ان قوة الخطاب - 00:03:43ضَ

والمخاطبة لاولئك المعاندين وغيرها من السور المدنية التي فيها قوة الخطاب مثل سورة النبأ كلا سيعلمون ثم كل الناس يعلمون سورة التكاثر كلا سيعلمون وغيرها مما فيها قوة الخطاب اما المدنيين - 00:04:04ضَ

الغالي في اسلوبه اللين وسهولة الخطاب لان غالب المخاطبين مقبلون منقادون قال الشيخ اقرأ سورة المائدة واغلب السور المدنية كالحجرات ويعني التي فيها نداءات المؤمنين تأتيك بهذا الاسلوب الغالب في المكي قصر الايات وقوة المحاجين. لان غالب المخاطبين معاندون مشاقون فخوطبوا بما تقتضيه حالهم - 00:04:27ضَ

اقرأ سورة الطور وغيرها من التي اياتها يعني قصيرة قال اما المدني فالغالب فيه طول الايات وذكر الاحكام مرسلة بدون بدون محاجة لان حالهم تقتضي ذلك قال الشيخ اقرأ اية الدين - 00:04:57ضَ

في سورة البقرة وغيرها من ايات الاحكام هذا من حيث الاسلوب اما من حيث الموضوع قال الشيخ الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة خصوصا ما يتعلق بتوحيد الالوهية والايمان بالبعث لان غالب المخاطبين ينكرون ذلك - 00:05:15ضَ

يعني الايات ايات التي الايات والسور التي تنزل في مكة غالبا تقرر عقيدة عقيدة الايمان بالله والامامة بالرسل والايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالقرآن وبالملائكة والايمان باليوم الاخر وتقرير عقيدة الامام لليوم الاخر - 00:05:33ضَ

مثل قصار السور في جزء عم ومثل سورة الانعام وغيرها اما المدني في الغالب في تفصيل العبادات والمعاملات لان المخاطبين قد تقرروا في نفوسهم التوحيد العقيدة السليمة فهم في حاجة - 00:05:53ضَ

تفصيل العبادات والمعاملات اي نعم هذا يغلب على المدنية العبادات والمعاملات مثل سورة البقرة سورة اه المائدة يعني سور كثيرة تتحدث الاحكام والعبادات والمعاملات الافاضة في ذكر الجهاد والمنافقين واحوالهم - 00:06:08ضَ

في القسم المدني لاقتضاء الحال الاقتضاء الحالي ذلك حيث شرع الجهاد وظهر النفاق بخلاف القسم المكي يقول ايات النفاق والمنافقين والجهاد كله مدني لان الجهاد لم يشرع في مكة. والمنافقون لم يظهروا في مكة - 00:06:38ضَ

ولذلك اغلب الايات مثل سورة المنافقين وسورة التوبة هذه الايات كلها مدنية طيب انتقل الشيخ رحمه الله الى فوائد معرفة المكي والمدنيين معرفة المكي والمدني نوع من انواع علوم القرآن المهمة وذلك لان - 00:07:01ضَ

فيها فوايد وذكر هذه الفوائد ذكر اربع فوائد الاولى قال ظهور بلاغة القرآن في اعلى مراتبها حيث يخاطب كل قوم ما تقتضيه حالهم من قوة وشدة او لين وسهولة يعني بلاغة القرآن في قوة العبارة او لين العبارة - 00:07:22ضَ

ظهر في المكي والمدني ظهور حكمة التشريع في اسمى غاياته. حيث يتدرب شيئا فشيئا بحسب الاهم على ما تقتضيه حال المخاطبين واستعدادهم للقبول والتنفيذ مثل كثير من الايات التي تطرق لها النسخ - 00:07:44ضَ

تبدأ ثم ينسخ ثم تبدأ ثم ينسخ الايات ايضا الخمر دخلها التدريج ونحوه تربية الدعاة الى الله وتوجيههم الى ان يتبعوا ما سلكه القرآن الاسلوب والموضوع من حيث المخاطبين بحيث يبدأ بالاهم فالاهم - 00:08:02ضَ

وتستعمل الشدة في موضعه والسهولة في موضعها يقول من فوائد دراسة المك المدني هذا يعطي ايضا تعطي يعطي دروسا للدعاة كيف يخاطبون وكيف يواجهون المعاندين او الذين يقبلون اه من كان معايدا يواجه باسلوب - 00:08:22ضَ

الايات المكية ومن كان غير ذلك يواجه بالاسلوب اللين ايضا من فوائده ان يميز الناسخ من المنسوخ المكي منسوخ والمدني ناسخ لان قال الشيخ فيما لو وردت ايتان مكية ومدنية - 00:08:43ضَ

يتحقق فيهما شروط النسخ فان المدنية ناسخة المكية لتأخر المدنية عنها طيب بعد ذلك ينتقل الشيخ رحمه الله الى الحكمة من نزول القرآن مفرقا لماذا نزل مفرقا ولم ينزل جملة كالكتب السابقة - 00:08:59ضَ

يقول من تقسيم القرآن الى مكة ومدني يتبين انه نزل على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا ولنزوله على هذا الوجه حكم كثيرة منها اولا تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:20ضَ

وهذا نص عليه القرآن حيث قال تعالى والذين كفروا وقال الذين كفروا لولا نزل عليهم القرآن جملة واحدة قال الله كذلك كذلك نزلناه مفرطا لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ولا يأتونك بمثل الا جيناك بالحق واحسن تفسيرا - 00:09:32ضَ

هذي الحكمة من نزوله مفرقا ايضا من حكم نزوله مفرقا ان يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به حيث يقرأ او يقرأ عليهم شيئا فشيئا كما قال سبحانه وتعالى قال والقرآن فرقناه لتقرأه على الناس على مكث - 00:09:53ضَ

ونزلناه تنزيلا تفريقه حتى يحفظ ويعمل به كذلك من الحكم تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القرآن وتنفيذه حيث يتشوق الناس بلهف وشوق الى نزول الاية لا سيما عند اشتداد الحاجة - 00:10:13ضَ

كما في ايات الافك واللعان هذا يعني يكون سبب في تنشيط الهمم وتشوقهم لنزول الايات ايضا من حكم التدرج في التشريع حيث يصل الى درجة درجة الكمال كما في ايات الخمر التي - 00:10:34ضَ

الذي نشأ الناس عليه والفوا وكانوا وكان من الصعب عليهم ان ان يجابه بالمنع به منعا باتا فنزل في شأنه اولا قوله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير. ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما - 00:10:52ضَ

وكان في هذه الاية تهيئة للنفوس قبول تحريمه حيث ان العقل يقتضي الا يمار الا يمارس الا يمارس شيئا اكبر او الا يمارس شيئا اثمه اكبر من نفعه اه الشيخ بدأ بهذه الاية وهي اية البقرة يسألونك عن الخمر والميسر - 00:11:17ضَ

وبعض اهل العلم يقول ان اية النحل قبلها المكية لان البقرة مدنية المكية قال ومن ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا مدح الرزق بقوله رزقا حسنا ولم يمدح السكر - 00:11:37ضَ

هذه قيل انها هي اول اية مكة مكية ثم تتابعت الايات المدنية قال ثم نزل ثانيا قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون - 00:12:00ضَ

وكان في هذه الاية التمرين على تركه في بعض الاوقات وفي اوقات الصلوات ثم نزل ثالثا يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون - 00:12:16ضَ

وكانت اية لا تقربوا الصلاة تحريم مؤقتا وكانت اية فاجتنبوه لعلكم تفلحون اية المائدة تحريما مؤبدا ومنعا مطلقا الشيخ وكان في هذه الايات المنع من الخمر منعا باتا في جميع الاوقات بعد ان هيأت النفوس ثم مرنت على المنع في بعض الاوقات - 00:12:31ضَ

هذا ما ذكره الشيخ حول المكي والمدني والمباحث التي ذكرها الشيخ ووافية فيما يتعلق بالمكي والمدني اختصرها الشيخ واجمل الكلام فيها وهذا ما ما يعني ذكرناه في المكي والمدني وبعده ان شاء الله ننتقل الى ترتيب - 00:12:59ضَ

القرآن في لقائنا ان شاء الله الذي يلي هذا نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:13:23ضَ