Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امورنا ولجميع المسلمين امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين - 00:00:01ضَ
في باب فضل يوم الجمعة. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق ادم وفيه ادخل الجنة وفيه اخرج منها. رواه مسلم. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ - 00:00:21ضَ
فاحسن الوضوء ثم اتى الجمعة فاستمع وانصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة ايام. ومن مس الحصى فقد لغى رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى في باب فضل يوم الجمعة. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي - 00:00:41ضَ
صلى الله عليه وسلم انه قال خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة. وهذه الخيرية باعتبار ايام الاسبوع اما باعتبار العام فان خير ايام العام هو يوم عرفة. فيوم عرفة هو خير - 00:01:01ضَ
ايام السنة ويوم الجمعة هو خير ايام الاسبوع. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وقائع واحداثا حصلت في يوم الجمعة فقال فيه خلق ادم عليه الصلاة والسلام. وفيه ادخل الجنة وفيه اخرج منها - 00:01:21ضَ
وفي رواية اخرى ولا تقوم الساعة الا يوم الجمعة. وفيه ايضا كمل خلق السماوات والارض فهذا الحديث يدل على فضيلة يوم الجمعة. وهذه الفضيلة تتعدى لكل عمل صالح في يوم - 00:01:41ضَ
فكل عمل صالح يشرع فعله في يوم الجمعة فان فعله في يوم جمعة خيرا من فعله في غيرها لان العبادات يتضاعف اجرها وثوابها في كل زمان ومكان فاضل. ولكن لا - 00:02:01ضَ
يخص بعبادة لم يرد الشرع بها. ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تخصيص يوم الجمعة بصيام. او ان وخاصة ليلتها بقيام فقال لا تخصه يوم الجمعة بصيام من بين سائر الايام ولا ليلتها بقيام - 00:02:21ضَ
بين سائر الليالي اما الحديث الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من توظأ واحسن الوضوء. وقول من هذه الرواية انفرد بها الاعمش. ورواية الجماعة عن مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل - 00:02:41ضَ
وهذه الرواية هي المعتمدة. من اغتسل يوم الجمعة ثم اتى الجمعة يعني الى مكان الجمعة. فاستمع الى الخطبة بحيث انه يتدبر ما يلقى منها وانصت الانصات هو ترك العبث والاشتغال - 00:03:03ضَ
عن سماع الخطبة من كلام او غيره غفر له ما بين الجمعتين اي ما بين هذه الجمعة والجمعة الماضية وقيل غفر له ما بين الجمعة والجمعة الاتية. ولكن هذا القول فيه نظر. والصواب ان المراد ما بين الجمعتين اي ما - 00:03:23ضَ
ما بين هذه الجمعة التي صلاها والجمعة السابقة. لان الجمعة السابقة التي مضت هي التي وقع فيها الذنوب فتحتاج الى مغفرة وتكفير للسيئات. اما الجمعة الاتية فقد يدركها وقد لا يدركها فقد يموت - 00:03:43ضَ
قبل ادراكها. وقال وزيادة ثلاثة ايام فضلا من الله تعالى واحسانا فيغفر له عشرة ايام ثم قال ومن مس الحصى فقد لغى. من مس الحصى يعني عبث بالحصى والحصى معروف فقد لغى. واللغو - 00:04:03ضَ
هو كل ما لا فائدة فيه من قول او فعل. ومعنى من مس الحصى فقد لغى اي ان ثوابه واجرهم في يوم الجمعة لاغ ولهذا في بعض الروايات من مس الحصى فقد لغى ومن لغى فلا جمعة له - 00:04:23ضَ
من ثواب يوم الجمعة ويؤجر كاجر بقية الايام. فهذا الحديث فيه دليل على فضيلة يوم الجمعة. ومنها ايضا مشروعية الاغتسال ليوم الجمعة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم غسل الجمعة واجب على كل محتلم. وقال اذا - 00:04:43ضَ
ما اتى احدكم الجمعة فليغتسل. ومنها ايضا الحث على اتيان صلاة الجمعة والحث على التبكير في ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من راح في الساعة الاولى فكأنما قرب بدنه. ومن راح بالساعة الثانية فكأنه - 00:05:03ضَ
انما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا اقرن. ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة. ومنها ايضا الحث على الانصات والاستماع لخطبة الجمعة - 00:05:23ضَ
لانها من الذكر. ولهذا قال الله تعالى فاسعوا الى ذكر الله. فذكر الله هو الصلاة وقبل ذلك الخلق ومنها ايضا التحذير من العبث حال خطبة صلاة الجمعة بان يتكلم فالكلام حال الخطبة - 00:05:43ضَ
محرم ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه وهو سبب لمنع الانسان من اجر الجمعة وثوابها. وهكذا العبث بالحصى او بالمسبحة او السواك فان السواك ايضا داخل في العبث. اللهم - 00:06:03ضَ
ان يكون لسبب كما لو احس بنعاس وكان التسوك مما يطرد عنه النعاس فحين اذ لا حرج ان يستات بقدر الحاجة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:23ضَ