شرح جامع العلوم والحكم الشيخ د ناصر العقل
94 شرح جامع العلوم والحكم - الحديث 36 (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ) الشيخ د ناصر العقل
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد اللهم اغفر لشيخنا ولقارئه وللسامعين. قال المؤلف ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم في المجلد الثاني في الحديث السادس والثلاثون في صفحتي ثلاثمائة قوله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
وما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. هذا يدل على استحباب الجلوس في المساجد لتلاوة القرآن ومدارسة - 00:00:20ضَ
وهذا ان حمل على تعلم القرآن وتعليمه فلا خلاف في استحبابه. وفي صحيح البخاري عن عثمان عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه. قال ابو عبدالرحمن السلمي فذاك الذي اقعدني مقعدي هذا - 00:00:40ضَ
ولقد علم القرآن في زمن عثمان ابن عفان حتى بلغ الحجاج ابن يوسف. قد علم علم القرآن ها؟ او علم؟ فذاك الذي مقعدي هذا وقد كان اي نعم. نعم. احسن الله اليك يا شيخ. وان حمل على ما هو اعم من ذلك دخل فيه الاجتماع في المساجد على دراسة القرآن مطلقا - 00:01:00ضَ
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم احيانا يأمر من يقرأ القرآن ليستمع قراءته كما امر ابن مسعود ان يقرأ عليه وقال اني احب ان اسمعه من غيري. وكان عمر يأمر من يقرأ عليه. وعلى اصحابه وهم يسمعون. فتارة - 00:01:23ضَ
ابا موسى وتارة يأمر عقبة ابن عامر. وسئل ابن عباس اي العمل افضل؟ قال ذكر الله. وما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتعاطون فيه كتاب الله فيما بينهم ويتدارسونه. الا اضلتهم الملائكة الا اظلتهم - 00:01:43ضَ
الملائكة باجنحتها وكانوا اضياف الله ما داموا على ذلك. حتى يفيضوا في حديث غيره. وروي مرفوعا والموقوف وروى يزيد الرقاش وروى يزيد الرقاء الرقاشي عن انس قال كانوا اذا صلوا الغداة قعدوا حلقا حلق - 00:02:03ضَ
يقرأون القرآن ويتعلمون الفرائض والسنن ويذكرون الله عز وجل. وروى عطية عن ابي عيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من قوم صلوا صلاة الغداة ثم قعدوا في مصلاهم - 00:02:24ضَ
يتعاطون كتاب الله ويتدارسونه الا وكل الله بهم ملائكة يستغفر يستغفرون لهم حتى يخوضوا في حديث غيره. وهذا يدل على استحباب الاجتماع بعد صلاة الغداة لمدارس لمدارسة القرآن ولكن عطية فيه ضعف. وقد روى حرب الكرماني باسناده عن الاوزاعي انه سئل عن الدراسة بعد صلاة الصبح - 00:02:44ضَ
وقال اخبرني حسان ابن عطية ان اول من احدثها في مسجد دمشق هشام ابن اسماعيل المخزومي في خلافة عبد مروان فاخذ فاخذ الناس بذلك. وباسناده عن سعيد بن عبدالعزيز وابراهيم ابن سليمان انهما كانا - 00:03:15ضَ
القرآن بعد صلاة الصبح ببيروت والاوزاعي في المسجد لا يغير عليهم. وذكر حرب انه رأى اهل دمشق واهل حمص واهل مكة واهل البصرة. يجتمعون على القراءة بعد صلاة الصبح. لكن اهل الشام يقرأون - 00:03:36ضَ
القرآن كلهم جملة من سوء من سورة واحدة باصوات عالية. واهل مكة واهل البصرة يجتمعون. فيقرأ احدهم هم عشر ايات والناس ينصتون. ثم يقرأ اخر عشرا حتى يفرغوا. قال حرب - 00:03:56ضَ
كل ذلك حسن جميل. وقد انكر ذلك مالك على اهل الشام. قال زيد ابن عبيد الدمشقي قال لي مالك ابن انس بلغني انكم تجلسون حلقا تقرأون. فاخبرته بما كان يفعل اصحابنا. فقال ما لك عند - 00:04:16ضَ
كان المهاجرون والانصار ما نعرف هذا. قال فقلت هذا طريف. قال وطريف رجل يقرأ ويجتمع الناس حوله فقال هذا من غير رأينا. ولا من عندك من ولا عن هذا عن غير رأينا - 00:04:36ضَ
كل الشغل مؤداها واحد. نعم. احسن الله اليك. نستكمل لانه هذا كله يحتاج الى تعليق. قال ابو مصعب واسحاق ابن ابن محمد الفروي سمعنا ما لك بن انس يقول الاجتماع بكرة بعد صلاة الفجر لقراءة القرآن بدعة - 00:04:57ضَ
ما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا العلماء بعدهم على هذا كانوا اذا صلوا يخلو كل بنفسه ويقرأ ويذكر الله عز وجل ثم ينصرفون من غير من غير ان يكلم بعضهم بعضا - 00:05:17ضَ
اشتغالا بذكر الله فهذه كلها محدثة. وقال ابن وهب سمعت مالكا يقول لم تكن لم تكن القراءة في مسجد من امر الناس القديم واول من احدث ذلك في المسجد الحجاج ابن يوسف قال مالك وانا اكره ذلك الذي يقرأ في - 00:05:37ضَ
المسجد في المصحف وقد روى هذا كله ابو بكر النيسابوري في كتاب مناقب المالك رحمه الله. واستدل الاكثرون على باب الاجتماع لمدارسة القرآن في الجملة بالاحاديث الدالة على استحباب الاجتماع للذكر. والقرآن افضل انواع الذكر. ففي الصحيح - 00:05:57ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ان لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون اه ان لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون اهل الذكر. فاذا وجدوا - 00:06:17ضَ
قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا الى حاجتكم فيحفونهم باجنحتهم الى السماء الدنيا فيسألهم ربهم وهو اعلم بهم. ما يقول عبادي؟ قال يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك. فيقول هل رأوني؟ فيقولون لا. والله ما رأوك فيقول كيف لو رأوني - 00:06:37ضَ
فيقولون لو رأوك كانوا اشد لك عبادة واشد لك تمجيدا وتحميدا واكثر واكثر لك تسبيحا فيقول فما يسألوني. قالوا يسألونك الجنة. فيقول وهل رأوها؟ فيقولون لا والله يا ربي ما - 00:07:07ضَ
واوهى فيقول كيف لو انهم رأوها؟ فيقولون لو انهم رأوها كانوا اشد عليها حرصا واشد طلبا واشد فيها رغبة واشد فيها رغبة. قال فمما يتعوذون؟ فيقولون من النار. قال يقول فهل رأوها؟ فيقولون لا والله يا ربي ما رأوها. فيقول كيف لو رأوها؟ فيقولون لو انهم رأوها - 00:07:27ضَ
اشد منها فرارا واشد لها مخافة. فيقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم. فيقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم انما جاء لحاجته. قال هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم - 00:07:57ضَ
وفي نعم وفي صحيح مسلم عن معاوية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من اصحابه فقال ما يجلسكم ما يجلسكم؟ فقال ما يجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله عز وجل. ونحمده لما هدانا - 00:08:17ضَ
للاسلام ومن علينا به. فقال االله ما اجلسكم الا ذلك؟ قالوا الله ما اجلسنا الا ذلك. قال اما اني لم استحلفكم لتهمة لتهمة لكم انه اتاني جبريل فاخبرني ان الله تعالى يباهي بكم الملائكة. وخرج الحاكم من حديث معاوية - 00:08:37ضَ
قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما فدخل المسجد فاذا هو بقوم في المسجد قعود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما اقعدكم فقالوا صلينا الصلاة المكتوبة ثم قعدنا نتذاكر كتاب الله عز وجل - 00:09:04ضَ
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله اذا ذكر شيئا من تعاظم ذكره وفي المعنى احاديث اخر متعددة خلاصة اولا ان المقصود بتدارس كتاب الله عز وجل اولا التلاوة - 00:09:24ضَ
لا شك والاجتماع على ذكر الله اول ما يشمل القرآن. والتدارس اول ما يشمل التلاوة والتدبر. تدبر كل انسان ان يسمع القرآن بنفسه. ثم التدبر الجماعي اي ان يفسر القرآن من قبل من يعرف تفسيره. ويعلم الحاضرين هذا التفسير - 00:09:50ضَ
ثانيا يدخل في ذكر الله وفي تلاوة كتاب الله او في المدارسة كتاب الله والاجتماع على كتاب الله يدخل فيه كل العلوم الشرعية بالطبع وهذا ما عليه اتفاق السلف انهم يعتبرون كل العلوم الشرعية من التدارس لان مرجع العلوم الشرعية - 00:10:11ضَ
هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. الامر الاخر فيما يتعلق التدارس في المساجد وغيرها لكتاب الله او في تلاوة كتاب الله هي على نوعان ان يقرأ كل انسان بنفسه كتاب الله ويتدبر ويتلو ما يتيسر هذا امر هو المشروع لا شك. يبقى اي الفردي - 00:10:32ضَ
القراءة الفردية السرية كانت او جهرية. وسواء كانت قراءة استمرار او قراءة تدبر بان يقف عند كل اية ويتدبرها او يراجع تفسيرها لما وجدت التفاسير في الكتب الان فردا فردا هذا كله لا شك انه هو الاصل مشروع. بقي الجانب الجماعي. الجانب الجماعي ان يقرأ واحد من المسلمين القرآن - 00:10:55ضَ
ويسمعه اخرون سواء في المسجد او في غير المسجد هذا هو الاصل ايضا في المجالسة على كتاب الله او المجالس كتاب الله ثم ما يتلو ذلك وما يعقبه من ان يتدبر الجميع افرادا او مع استاذ او او طالب علم ان يتدبروا القرآن ويسمعون - 00:11:18ضَ
تفسيره ممن عنده علم في التفسير هذا ايضا لا شك انه داخل اصلا في المشروع. آآ ثم ايضا ما يتعلق مجرد التلاوة وان يسمعها اخرون حتى لو لم يكن هناك تفسير او تدبر جماعي فهذا ايضا مشروع. بقي جانب واحد او صورة واحدة - 00:11:38ضَ
وهي القراءة الجماعية من مجموعة من الناس يتلون القرآن على لسان واحد يتلونه جميعا. يظهر لنا هذا لا اصل له والاولى اجتنابه لانه هو مما حذر منه بعض السلف حتى حذر منه بعض الصحابة. آآ ومع ذلك يبقى محل خلاف - 00:11:58ضَ
وهذا ايضا مما يكون فيه عسر على الناس كثير من الناس قد يتابع غيره في القراءة دون ان يتدبر. فيكون همه تقليد القارئين لا همه ان يتلو بلسانه وان يتدبر - 00:12:18ضَ
وتبقى هذه الامور محل ايضا خلاف. كون القراءة بعد بعد صلاة او ليست بعد صلاة سواء كانت فردية او جماعية او تدارس هذا الامر فيه سعة ولا شك يعني آآ كما تعرفون انه - 00:12:35ضَ
المسلمين في السابق ما كانوا يسهرون وكانوا افضل الاوقات عندهم اه للتفرغ للعلم هو بعد صلاة الفجر قبل ان ينطلقوا الى اعمالهم والى شؤونهم كان الناس لا يعرفون السهر اطلاقا ولا يعرفه الا - 00:12:51ضَ
الفسقة والفجار الذين يسهرون على الاغاني ييسرون على الطرب ومع ذلك سهرهم نسبي ايضا. لا يعرف انهم يسهرون الى الفجر الا نادرا فاذا نقول انه آآ كون تلاوة القرآن وتدارس القرآن والعلوم الشرعية التي هي اصل - 00:13:08ضَ
اصلها تنبع من القرآن كل ذلك اه الاصل فيه ان يكون بحسب اوقات الناس وبحسب فراغهم ولعل الانسب قديما للناس هو بعد الفجر. والان ربما يكون الانسب للناس بعد المغرب - 00:13:27ضَ
والامر فيه سعة ولا ارى في ذلك مخالف اه بقي في مسألة ايضا التلاوة اه ما اقصد تلاوة القرآن؟ ما يتبع ذلك من الاذكار لا شك ان الاذكار التي اه تتعلق باذكار الافراد هذه مطلقة ليس لها تقييد. ما دامت شرعية وتكون بالمأثور او بدعاء صحيح. هذه مطلقة الانسان يذكر الله عز - 00:13:44ضَ
يسبح ويهلل جهرا وسرا في اي وقت يشاء والمشكل هو في الذكر الجماعي الذي يكون في اوقات ورد الشرع بان الذكر فيها يكون فردي مثل ما بعد الصلوات ما بعد الصلوات السنة ان الانسان - 00:14:08ضَ
يعني يتلو الاذكار بعد الصلاة بنفسه ولا تكن جماعيا لانه لم يرد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا حتى القرون الثلاثة الفاضلة الا بعض يعني خروقات من بعض الصوفية - 00:14:30ضَ
في القرن الثالث تقريبا حينما بدأت بذور التصوف. ولم يكن ذلك يعرف ان يكون الذكر بعد الصلاة جماعي حتى صار من سمات اهل التصوف واصبح ايضا مما يتدينون به ويجعلونه في من فرائظ دينهم وعباداتهم فهذا لا شك انه منكر وبدعة مغلظة لانها خلاف السنة وتحل محل - 00:14:45ضَ
السنة ولذلك ورد في الاثر من اه عمل بدعة ترك من السنة مثلها او نحو ذلك وهذا صحيح غالب البدع تحل محل السنن. ومثالها هذه البدعة من السنة بعد الصلاة ان الفرد المسلم - 00:15:11ضَ
يعني تفرغ نفسه لما ورد من الذكر بعد الصلاة فاذا جاءت جماعية وغالبا ايضا بالفاظ غير الالفاظ الشرعية ايضا انا يظهر لي ومما سمعته من كثير من انواع الذكر الجماعي بعد الصلاة - 00:15:29ضَ
انه ايضا بغير الذكر المأثور انما هو من اهازيج الصوفية ومن دعاة الذي فيه ما يصح فيه المبتدع وفيه ما يصل احيانا الى حد الشركيات وهم بدلوا دين الله كونه جماعي وبكونه على غير الذكر الذي - 00:15:47ضَ
آآ يعني ورد به النص وان كانوا احيانا يخلطون ببعض الذكر المشروع. وهذا من تلبيس الشيطان عليهم واذكر قصة طريفة بالمناسبة كنت في احدى البلاد العربية في مسجد قصدت فيه رجلا من - 00:16:03ضَ
الاساتذة اردت ان اعطيه خطابا للشاركة في مؤتمر فصليت معه المغرب فوجئت ان الرجل كان يصلي صلى بالجماعة لا ادري هو الامام او او صلى بالنيابة عن الامام لست ادري - 00:16:22ضَ
فوجئت انه بعد الصلاة مباشرة يخرج على المنبر ويقابل المصلين ويستلمهم بذكر بدعي ثم رمقني على يمينه في صف ثاني او ثالث واختلط وعجز ان يكمل الذكر ثم ايضا خشيت عليه ان يسقط. طبعا انا كنت صغير ولا المفروض يا اما يعني يعتبر نفسه كبير وليس لي شأن - 00:16:40ضَ
الى هذا الحد لكن انا تصورت انه عرف عرف انه ساير الناس فيما يرى فيما يعرف اننا اه نقول بانه بدعة فكأنه خجل مرتبك لانه جعاش عندنا زمنا طويلا في هذه البلاد. ثم ذهب. فمن الطبيعي انه عاش بيننا وعرف الحمد لله اننا على السنة ولا نعرف هذا النوع من الذكر - 00:17:08ضَ
هو رجل عاقل ورجل اكاديمي. واتوقع انه كان عنده قناعة من يعني سوء ما يعمله القوم. فاما ان كان يداريهم ويجاملهم او ما ادري ما الذي غلب عليه؟ واسأل الله ان يعفو عنا عنه. الشاهد ان كاد وقطع الذكر. وارتبك القوم ولا يدرون ما الذي حصل - 00:17:32ضَ
وكاد ان يسقط ثم جاء وسلم علينا واحتفى بنا جزاه الله خيرا نسأل الله ان يهديه اقول قلت في نفسي لو كان على حق لما حصل منه هذا الارتباك ولما حصل منه هذا يعني المراعاة لانسان اصغر منه وليس له عليه امامه ولا ولاية بل ربما يكون - 00:17:52ضَ
يعني درسني وربما يكون استاذ لي ومع ذلك انقلبت الموازين وادركت ان الحق ابلج وان الله عز وجل يبين الحق في مثل هذه المواقف من تصرفات اهل البدع والاهواء وادراك كثير من عقلائهم ان صح التعبير بانهم على باطل لكن اما ان يكون عندهم عجز او دلة او تأول باطل - 00:18:14ضَ
او مداراة توقيعهم في مثل هذه الاثام حنا وقفنا على مقطع طيب نقرأ قليلا تفضل وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان جزاء الذين يجلسون في في بيت الله يتدارسون كتاب الله اربعة اشياء احدها تنزل السكينة عليهم وفي الصحيحين عن البراء عن - 00:18:40ضَ
براء بن عازب قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها فلما اصبح اتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال تلك السكينة - 00:19:05ضَ
تنزلت القرآن طبعا هذا جرب الان مع بعض الحيوانات وتجارب منوعة انا لا اذكرها بالتفصيل مع الجمال ومع الغنم ومع بعض انواع الحيوانات جرب مثلا ان تسمع شيء من الاغاني - 00:19:25ضَ
وتسمع بعد ذلك شيئا من كتاب الله خاصة الفاتحة يوجد الفرق في التصرفات الحيوان ونظراته ويعني تحركه او سكناته مما ربما رأيتموه في بعض المقاطع وكنت اود ان ان مثل هذه المادة تجمع وتنوع وتصنف وتعنون وتخرج للناس اخراجا - 00:19:44ضَ
يعني آآ يبين فيه وجه تأثر الحيوان بكتاب الله عز وجل وبالحق وبالشهادتين وبكلمات الحق وايضا نفور الحيوان من يعني آآ وسائل الشيطان كلها ارجو ان لا تنسوا هذه الفكرة او توصوا من عنده يعني مقدرة وتتبع لعل هذا يكون من باب الوعظ للناس - 00:20:08ضَ
ومن باب ايضا تثبيت الحق في عقول الاجيال الان التي بدأت تهتز امام الشبهات. نعم وفيهما ايضا عن ابي سعيد ان اسيد بن خضير بينما هو ليلة يقرأ في في مربده اذ جالت فرسه فقرأ ثم - 00:20:33ضَ
اخرى فقرأ ثم قالت ايضا فقال اسيد فخشيت ان تطأ يحيى يعني ابنه نعم. تفضل. قال فقمت اليها فاذا هي مثل الظلة فوق رأسي فيها امثال السرج. عرجت في الجو عرجت في الجو - 00:20:51ضَ
حتى ما اراها قال فغدى على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال صلى الله عليه وسلم تلك الملائكة كانت تستمع لك. ولو قرأت لاصبحت يراها الناس ما تستتر منهم. واللفظ لمسلم فيهما - 00:21:10ضَ
روى ابن ابن المبارك عن يحيى ابن ايوب عن عبيد الله ابن ابن زحر عن اسعد ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مجلس فرفع بصره الى السماء ثم طأطأ بصره ثم رفعه فسئل رسول الله صلى الله عليه - 00:21:30ضَ
وسلم عن ذلك فقال ان هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله تعالى يعني اهل مجلس اهل يعني اهل مجلس امامه فنزلت عليهم السكينة تحملها الملائكة كالقبة. فلما دنت منهم تكلم رجل منهم - 00:21:50ضَ
بباطل فرفعت عنهم وهذا مرسل. والثاني غشيان الرحمة. قال الله تعالى ان رحمة الله قريبة من المحسنين وخرج الحاكم من حديث سلمان انه كان في عصابة يذكرون الله تعالى. فمر بهم رسول الله صلى - 00:22:10ضَ
الله عليه وسلم فقال ما كنتم تقولون فاني رأيت الرحمة تتنزل عليكم فاردت ان اشارككم فيه فيها وخرج البزار من حديث انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله سيارة من الملائكة - 00:22:30ضَ
يطلبون حلق الذكر فاذا اتوا عليهم حفوا بهم ثم بعثوا رائدهم الى السماء الى رب العزة تبارك وتعالى فيقولون ربنا اتينا على عباد على عباد من عبادك يعظمون آلاءك دون كتابك ويصلون على نبيك ويسألونك لاخرتهم ودنياهم. فيقول تبارك وتعالى غشوها - 00:22:50ضَ
وبرحمتي فيقولون ربنا ان فيقول تبارك وتعالى غشوهم برحمتي يقولون ربنا ان فيهم فلان الخطا انما اعتنقوا انما اعتنقهم اعتناقا فيقول الا غشوهم برحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم. والثالث ان الملائكة تحف بهم - 00:23:20ضَ
هذا مذكور في هذه الاحاديث التي ذكرناها. وفي حديث ابي هريرة المتقدم فيحفونهم باجنحتهم الى السماء الدنيا وفي رواية للامام احمد على بعضهم على بعض حتى يبلغوا العرش. وقال خالد بن معدان - 00:23:50ضَ
يرفع الحديث ان لله ملائكة في الهوى يسيحون بين السماء والارض يلتمسون الذكر فاذا سمعوا من يذكرون الله تعالى قالوا رويدا زادكم الله فينشرون اجنحتهم حولهم حتى يصعد كلامهم الى - 00:24:10ضَ
العرش خرجه الخلال في كتاب السنة. الرابع ان الله يذكرهم في من عنده. وفي الصحيحين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل انا عند ظن انا عند ظن عبدي بي وانا - 00:24:30ضَ
حين يذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وهذه الخصال الاربع لكل لكل مجتمعين على ذكر الله تعالى كما في صحيح مسلم عن ابي هريرة - 00:24:50ضَ
هريرة وابي سعيد كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لاهل ذكر الله تعالى اربعا عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة وتحف وتحف بهم الملائكة ويذكرهم الرب فيمن عنده وقد قال الله تعالى فاذكروني اذكركم. وذكر الله وذكر الله لعبده هو ثناؤه عليه في الملأ الاعلى - 00:25:10ضَ
فبين ملائكته ومباهته ومباهته ومباهاتهم به وتنويهه بذكره. قال الربيع بن انس ان الله ان الله ذاكر من ذكره. ان الله ذاكر من ذكره. وزائد وزائد من شكره معذب من كفره وقال الله وقال عز وجل يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه - 00:25:40ضَ
وبكرة واصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم وملائكته هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور. وصلاة الله على عبده هو ثناؤه عليه بين ملائكته وتنويهه بذكره كذا قال ابو العالية ذكره البخاري في صحيحه وقال رجل لابي امامة رأيت في المنام - 00:26:10ضَ
كأن الملائكة تصلي عليك كلما دخلت وكلما خرجت وكلما قمت وكلما جلست قال ابو امامة وانتم لو شئتم صلت عليكم الملائكة ثم قرأ يا ايها الذين امنوا اذكروا الله يا ايها الذين - 00:26:40ضَ
امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا. هو الذي يصلي عليكم وملائكته. خرجه الحاكم قوله صلى الله عليه لا خلاص من هنا نقف عند هذا المقطع بارك الله فيكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:00ضَ