Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء اعلى الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبعوا الرسول ممن ينقلب على عقبيه - 00:00:01ضَ
وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس الى رؤوف رحيم قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها. فولي وجهك شطر المسجد الحرام - 00:00:26ضَ
وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم. وما الله بغافل عما يعملون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله - 00:00:49ضَ
وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فقد تقدم الكلام على اول هذه الاية الكريمة. وكذلك جعلناكم امة وسطا وقلنا ان معنى امة وسطا اي عدولا خيارا بين الامم - 00:01:09ضَ
اولا دينهم هو اكمل الاديان اليوم اكملت لكم دينكم ان الدين عند الله الاسلام ثانيا كتابهم وهو القرآن هو المهيمن على جميع الكتب السماوية فهو اعظمها واكملها واخلدها وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب - 00:01:29ضَ
ومهيمنا عليه ثالثا ان رسولهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل وافضلهم وسيد ولد ادم كما قال انا سيد ولد ادم ولا فخر رابعا ايظا ان شريعتهم هي ايسر الشرائع - 00:01:57ضَ
وما جعل عليكم في الدين من حرج. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين يسر اذا هذه الامة تميزت عن بقية الامم وفظلها الله تعالى على جميع الامم - 00:02:21ضَ
ومما فضلت به ايضا قول الله تبارك وتعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف الاية وهذا داخل في ان شريعتهم هي افضل الشرائع وكما من الله تعالى علينا امة محمد صلى الله عليه وسلم بان جعلنا خير الامم وافضل الامم - 00:02:41ضَ
كذلك ايضا من على اتباعه الذين اهتدوا بهديه واستنوا بسنته من اهل السنة والجماعة وفظلهم وميزهم على غيرهم ولهذا كان اهل السنة والجماعة وسط هم خيار ايضا وسط بين فرق الامم فرق هذه الامة وجماعاتها - 00:03:05ضَ
فانهم وسط في امور خمسة هي من اصول الاعتقاد اولا انهم وسط في اسماء الله عز وجل وصفاته اهل السنة وسط بين اهل التعطيل واهل التشبيه الذي هو التمثيل لان اهل التعطيل ينكرون صفات الله عز وجل - 00:03:32ضَ
واهل التشبيه يثبتونها مع التشبيه واهل السنة يثبتونها من غير تشبيه اذا اهل التعطيل ينكرون صفات الله. ولهذا سبق لنا ان اهل القبلة يعني المنتسبين للقبلة اختلفوا في اسماء الله عز وجل بل انقسموا - 00:03:59ضَ
باسماء الله عز وجل وصفاته الى كم اربعة اقسام اهل القبلة المنتسبون اليها انقسموا في اسماء الله عز وجل وصفاته الى اقسام اربعة القسم الاول من انكر الاسماء والصفات وقال ليس لله اسماء - 00:04:21ضَ
وليس له صفات ذات مجردة والعياذ بالله وهؤلاء هم غلاة الجهمية والثاني من اثبت الاسماء بلا صفات وهؤلاء هم المعتزلة يقولون سميع بلا سمع بصير بلا صبر بلا بصر عليم بلا علم وهكذا - 00:04:42ضَ
الثالث من اثبت الاسماء وبعض الصفات وانكر الاكثر وهؤلاء هم الاشاعرة فانهم اعني الاشاعرة لم يثبتوا لله عز وجل الا سبع صفات فقط قالوا لان العقل دل عليها وقد جمعت في قول الناظم - 00:05:10ضَ
علم ارادة مولانا استغفر الله له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر. هذه سبع صفات اثبتوها وقالوا ان العقل دل عليها - 00:05:34ضَ
القسم الرابع اهل السنة والجماعة الذين اثبتوا لله تعالى الاسماء والصفات من غير تعطيل ولا من غير تكييف ولا تعطيل. ومن غير تنفيذ فاثبتوها من غيري تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. اذا اهل السنة وسط في اسماء الله عز وجل - 00:05:56ضَ
وصفاته بين اهل التعطيل واهل التشبيه والتمثيل ثانيا هم ايضا وسط في القضاء والقدر فهم وسط بين الجبرية والقدرية الجبرية يثبتون قضاء الله تعالى في افعال العباد ويقولون ان العبد مجبر لا قدرة له ولا اختيار - 00:06:21ضَ
والقدرية على على العكس ينكرون قضاء الله تعالى في افعال العباد ويقولون ان العبد قادر مختار لا يتعلق قضاء الله قضاء الله تعالى اذا ظجام اهل السنة يثبتون قضاء الله تعالى في افعال العباد. ويقولون ان العبد - 00:06:50ضَ
ان العبد له قدرة واختيار اودعهم الله عز وجل فيه لكنها تتعلق بقضاء الله تعالى وقدره ومشيئته وهم اذا وسط في هذا الباب ثالثا ايضا هم وسط في باب الوعيد - 00:07:18ضَ
بين اهل السنة وسط في باب الوعيد والعذاب بين الوعيدية والمرجئة الوعيدية يقولون ان فاعل الكبيرة مخلد في نار جهنم الكبير مخلد في النار والمرجئة يقولون لا يدخل النار ولا يستحق ذلك - 00:07:38ضَ
واهل السنة يقولون هو مستحق لدخول النار دون الخلود فيها اذا الوعيدية الذين يقولون فاعل كبيرة مخلد في نار جهنم والمرجئة الذين يقولون لا يدخل النار ولا يستحق ذلك لان لان الايمان عندهم هو الاقرار فقط - 00:08:03ضَ
والناس فيه شيء واحد افجر عباد الله واكفر عباد الله هو واصلحوا هو هو والانبياء على حد سواء ها عندهم الناس الايمان شيء واحد. قال ابن القيم والناس في الايمان والناس في الايمان شيء واحد كالمشط عند تماثل الاسنان - 00:08:25ضَ
ينقل كل الناس بان الايمان عندهم ما هو الاقرار من اقر فقد امن رابعا هم وسط ايضا في اسماء الايمان والدين اهل السنة وسط بين المرجئة من وجه وبين المعتزلة والحرورية - 00:08:50ضَ
من جهة اخرى لان المرجئة يسمون فاعلة كبيرة مؤمنا كامل الايمان كما سبق والمعتزلة والحرورية يقولون يقولون ليس بمؤمن لكن المعتزلة يقول لا مؤمن ولا كافر. فهو في منزلة في منزلة بين منزلتين - 00:09:14ضَ
واما الحرورية فيكون هو كافر واهل السنة والجماعة يقولون ان فاعل الكبيرة ناقص ايمان او هو مؤمن بايمانه فاسق في معصيته خامسا هم ايضا وسط في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:37ضَ
بين الروافض والخوارج الروافض بالغوا في حب ال النبي صلى الله عليه وسلم وغدوا فيهم حتى انزلوهم فوق منزلة ولهذا تجد انهم يذكرون ال البيت وائمتهم اكثر من ذكرهم للرسول صلى الله عليه وسلم. لا تجدوا ذكر الرسول على السنتهم - 00:10:02ضَ
اكثر ما يذكرون فلان وفلان وفلان من الائمة. ويندر ان يذكروا النبي صلى الله عليه وسلم. كل ذكرهم الحسن الحسين والكاظم وفلان وفلان ولا يدري على السنتهم ذكر. الرسول صلى الله عليه وسلم. اذا هم وسط بين الروافض الذين غلبوا - 00:10:27ضَ
في حب ال البيت وبين الخوارج الذين يبغضون ال البيت ويسبونهم اهل السنة والجماعة يحبون الصحابة رضي الله عنهم جميعا وينزلون كل واحد منزلته. التي يستحقها من غير غلو ولا تقصير - 00:10:47ضَ
فنحن نحب الصحابة كلهم جميعا ولكنهم مراتب وفضائل فافضلهم وخيرهم الخلفاء الراشدون وافضلهم ابو بكر وعمر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. فترتيبهم في الفظيلة كترتيبهم في الخلافة طيب يقول الله عز وجل - 00:11:10ضَ
اه وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس بقول لتكونوا للتعليم اي جعلناكم امة عدولا خيارا لاجل ان تكونوا شهداء على الناس وقوله شهداء جمع شهيد وهذه الجملة وهي الشهادة شهداء لها معنيان - 00:11:34ضَ
المعنى الاول شهداء اي تشهدون على الناس بان الرسل قد بلغتهم رسالات الله عز وجل فمنهم من امن ومنهم من كفر ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لما قص النبي صلى الله عليه وسلم على الناس - 00:12:01ضَ
حديث الاسراء كذبه من كذبه فشهد ابو بكر رضي الله عنه بصدقه وقال صدقناه بخبر صدقناه بخبر السماء افلا نصدقه بخبر الارض هذا معنى. المعنى الثاني يكونوا شهداء على الناس اي ليشهد بعضكم على اعمال بعض. ليشهد بعضكم - 00:12:25ضَ
على اعمال بعض اذا لتكونوا شهداء على الناس نقول لها معنيان المعنى الاول لتشهدوا ها على الناس ان الرسل ها قد بلغوا والثاني ليشهد بعضكم على بعض ويؤيد الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مرت جنازة - 00:12:53ضَ
فاثنوا عليها خيرا. كان جالسا مع اصحابه فمرت جنازة فاثنى الصحابة رضي الله عنهم عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مرت جنازة اخرى فاثنوا عليها شرا - 00:13:17ضَ
وقال وجبت فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله ما وجبت فقال هذا اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة. وهذا اثنيتم عليه شرا فوجبت له النار. انتم شهداء الله - 00:13:34ضَ
في الارض اذا اه لتكونوا شهداء على الناس لها كم المعنى الاول لتشهد على الناس ان الرسل قد ايش؟ بلغوا رسالات الله عز وجل والمعنى الثاني ليشهد بعضكم على بعض - 00:13:53ضَ
ثم قال ويكون الرسول عليكم شهيدا ويكون الرسول الهنا في الرسول للعهد الذهني اي الرسول ها المعهود ذهنا وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وفي هذا اشارة في قول ويكون الرسول عليكم شهيدا اشارة الى انه لا رسول - 00:14:15ضَ
بعد وقوله ويقول الرسول عليكم شهيدا فيشهد عليكم الرسول صلى الله عليه وسلم بانه قد بلغكم رسالات الله تعالى قد بلغ البلاغ المبين كما قال الله تبارك وتعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا - 00:14:40ضَ
تشهد عليهم وفي حجة الوداع لما خطب الناس عليه الصلاة والسلام قال الا هل بلغت؟ قالوا نعم. قال اللهم اشهد يكررها فاشهد ربه عليه الصلاة والسلام على اقرار امته له بالبلاء. لانه لما استشهد امته الا هل بلغت؟ قالوا - 00:15:07ضَ
قال اللهم اشهد يعني انهم اقروا اني اقروا اني قد بلغت. ثم قال وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وما جعلنا القبلة - 00:15:30ضَ
ما هنا نافية وجعلنا هنا من الجعل الشرعي وجعلنا هنا اي شرعنا ما وما جعلنا القبلة يعني ما شرعنا التوجه الى الكعبة وصرفناك من البيت المقدس الى المسجد الحرام الا - 00:15:49ضَ
اداة حصر لنعلم من يتبع الرسول بقوله الا لنعلم اللام هنا للتعليم اي لاجل ان نعلم من يتبع الرسول السبب والعلة في التوجه الى بيت المقدس لاجل ان نعلم والمراجعين هنا علم الظهور الذي يترتب عليه الجزاء والحساب والا فان الله عز وجل يعلم سواء حصل ام لم يحصل - 00:16:10ضَ
لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه اذا هذه الحكمة في اه شرعية التوجه الى الكعبة لنعلم ها من يتبع الرسول وينقاد الى الرسول صلى الله عليه وسلم ممن ينقلب على عقبيه - 00:16:42ضَ
وقوله لنعلم الا لنعلم من يتبع الرسول من يتبع الرسول من هنا اسم موصول وقوله يتبع الرسول اظهر في موضع اغمار اظهر في موضع الاذمار فلم يقل الا لنعلم من يتبعك - 00:17:05ضَ
بل قال من يتبع الرسول تعظيما للرسول صلى الله عليه وسلم اظهر الرسول تعظيما له وتأكيدا على وجوب اتباعه اي نعلم من يتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم. ويتوجه نحو الكعبة من غيره. وقالوا ممن ينقلب على عقبيه. مما - 00:17:28ضَ
ممن هذه مركبة من حرف الجر من ومن الموصولة. فهمتم؟ الا لنعلم الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على على الاولى حرف جر والثانية اسم موصول اي لنعلم من من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه اي يرجع على عقبيه. والمراد يرجع عن دينه - 00:17:50ضَ
شاكا مرتابا مكذبا للرسول صلى الله عليه وسلم ومعنى الاية وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الى اخره اي ما وجهناك اولا الى بيت المقدس ثم صرفناك الى الكعبة لا لسبب الا لنعلم - 00:18:22ضَ
ويتميز ويظهر من يتبع الرسول. ويقتدي به ويتوجه حيث توجه ممن ينقلب على عقبيه ويعارض يشك ويرتاب ثم قال وان كانت طيب وقوله الا لنعلم المراد بالعلم بالاية هنا العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب - 00:18:45ضَ
فهو بعد ان يظهر لان العلم نوعان علم سابق وعلم لاحق فالعلم فالعلم اللاحق هو الذي يترتب عليه الثواب والعقاب فمثلا قد يعلم الله قد يعلم الله المعوقين منكم يعني يعلم علما يترتب عليه الجزاء - 00:19:18ضَ
ها الجزاء الثواب والعقاب الثواب والعقاب وكما قال الله تبارك وتعالى ايضا اه ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل وثلثه ونصف الاية اذا العلم نوعان علم سابق - 00:19:43ضَ
لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب وعلم لاحق هو الذي يترتب عليه الثواب والعقاب. قال وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وان كانت ان هنا مخففة من الثقيلة - 00:20:06ضَ
واسمها ضمير الشأن محذوف اي وانها كانت لكبيرة والظمير في انها يعود الى التوجه الى الكعبة وانها لكبيرة. اي التوجه من بيت المقدس او التحويل من بيت المقدس الى الكعبة لكبيرة - 00:20:26ضَ
واللام في قوية كبيرة للتوكيد اي لعظيمة شديدة فهي امر شديد فهي امر شديد. ولهذا قال الا على الذين هدى الله. فاستثنى الذين هدى الله يعني الذين هداهم الله عز وجل - 00:20:53ضَ
ووفقهم للقيام بهذا الامر. اذا التحويل تحويل التوجه من بيت المقدس الى الكعبة امر عظيم امر عظيم وشاق على النفوس الا على من هدى الله عز وجل فاستجاب واما من اعرض وشك وتردد - 00:21:13ضَ
هذا شأنه اذا نقول الا على الذين هداهم الله الا الذين الا على الذين هدى الله ان يوفقهم سبحانه وتعالى للانقياد والتأسي برسوله صلى الله عليه وسلم وتصديقه ثم قال عز وجل الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم - 00:21:36ضَ
هذه الجملة من الاية وما كان الله ليضيع ايمانكم لها سبب سبب نزول وهو ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال لما وجه النبي صلى الله عليه وسلم الى الكعبة - 00:22:00ضَ
لما امره الله تعالى ان يتوجه الى الكعبة وان يستقبل الكعبة قالوا كيف بمن مات من اخواننا قبل ذلك يعني وهو يستقبل ايش بيت المقدس وهم يصلون نحو بيت المقدس - 00:22:20ضَ
فانزل الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم والمراد بالايمان هنا اي يعني استقبالكم الى بيت المقدس وصلاتكم الى بيت المقدس وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم الى بيت المقدس - 00:22:35ضَ
فاطلق الايمان على الصلاة لان الصلاة هي عمود الاسلام وهي اعظم اركانه وهي اهم اركان الاسلام بعد الشهادتين والمعنى وما كان الله ليضيع ايمانكم ان ايمانكم بالقبلة الاولى وصلاتكم نحوها لن لن - 00:22:57ضَ
ليضيع اجره عند الله بل هو محتسب لكم تؤجرون عليه. لانكم توجهتم بامر من بامر الله عز وجل اذا قبلتكم صحيحة وصلاتكم مقبولة ان شاء الله ونعم وما كان الله ليضيع ايمانكم. ان الله بالناس لرؤوف رحيم. ان الله بالناس لرؤوف - 00:23:19ضَ
الرحيم وهذا كقوله عز وجل في سورة الحج ان الله بالناس لرؤوف رحيم وقوله ان الله بالناس لرؤوف رحيم. المراد هنا بالناس عموم بني ادم وقوله لرؤوف اي ذو رأفة تامة عظيمة - 00:23:48ضَ
والرأفة اخص واشد من الرحمة ولهذا قدمها على رحيم فقرؤوف رحيم تقدم رؤوف على على رحيم اولا لان الرأفة ابلغ واشد من الرحمة وثانيا مراعاة للفواصل وقوله رحيم اي ذو رحمة واسعة - 00:24:11ضَ
رحمة واسعة كما قال عز وجل. وربك الغني ذو الرحمة وقال وربك الغفور ذو الرحمة وقال عز وجل فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين - 00:24:40ضَ
اذا لرؤوف رحيم. نقول الرؤوف من الرأفة والرأفة اخص واشد من الرحمة ورحيم اي ذو رحمة واسعة ويأتي ان شاء الله تعالى بقية نشر الفوائد والاحكام المتعلقة بالايات والله اعلم. نعم - 00:25:02ضَ
ايه ايه بس الحي توجه الان وصحح واستدرك كانوا يقولون الان نحن احياء حصل التصحيح الاستدراك لكن اولئك استقبلوا بيت المقدس ولم يستقبلوا الكعبة يعني استشكال من الصحابة كيف؟ يعني من من حرصهم على اخوانهم - 00:25:30ضَ
انزل الله عز وجل هذه الاية لانهم حينما استقبلوا بيت المقدس هي الكعبة وهي القبلة. بالاصح هي القبلة هي القبلة ولذلك الانسان اذا اشتبهت عليه القبلة يصلي الى اي جهة غلب على ظنه انها هي - 00:25:53ضَ
القبلة كما قال تبارك وتعالى فثم وجه الله ثم وجه الله نعم نعم لا سيئة كذا ان شاء الله تعالى الاعمال هل الاعمال يعني ملخصها؟ هل الاعمال شرط لصحة الايمان؟ بمعنى انه اذا - 00:26:14ضَ
فقد العمل فقد الايمان ولم يوجد اولى نقول هذه مسألة لا يقال على الاطلاق بهذا ولا بهذا. من الاعمال ما يكون شرطا الايمان ووجود الايمان ومنها ما ينتفي معه الايمان - 00:26:47ضَ
ولا يوجد عمل لا يوجد عمل ينتفي معه ايمان الا الصلاة الا الصلاة النزاع الذي يعني يحصل عند بعض الناس هل الاعمال شرط لصحة الايمان او ليست شرطا لصحة الايمان - 00:27:04ضَ
فيقال لا يقال اثباتا ولا نبشا بل من الاعمال ما يكون شرطا بحيث لو فقد لم يصح الايمان ولم يثبت الايمان وهو الصلاة كما قال عبدالله ابن شقيق كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة. اما - 00:27:20ضَ
ترك غير الصلاة يعني لو ترك الحج الصيام الزكاة لا جحدا ولكن تهاونا او كسلا او بخلا تماما في الزكاة فانه لا يكفر ولهذا في الحديث قال ثم يرى سبيله اما الى الجنة - 00:27:43ضَ
واما الى النار ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها. الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار تخوي اقوى بها جنبه وجبينه وظهره الى ان قال ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما - 00:28:00ضَ
الى النار ولو كان كافرا بترك الزكاة او عدم اخراجها لم يكن له سبيل الى الجنة هذا واضح نعم - 00:28:17ضَ