شرح (سنن أبي داود) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
حدثنا محمد بن احمد بن ابي خلف قال حدثنا ابو زكريا يحيى ابن اسحاق السيلحي السيل حين السيل حيني قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبدالله بن رباح - 00:00:00ضَ
عن ابي قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي بكر متى توتر قال اوتر من اول الليل وقال لعمر متى توتر قال اخر الليل وقال لابي بكر اخذ هذا بالحزم - 00:00:18ضَ
وقال لعمر اخذ هذا بالقوة في هذا الحديث يدلنا على ان الوتر جائز في اول الليل وفي اخره وفي وسطه وقد جاء ان الوتر من صلاة العشاء الى طلوع الفجر - 00:00:38ضَ
من وقت صلاة العشاء الى طلوع الفجر كله وقت للوتر واما ايهما افضل الافضل في حق الانسان الا ذكاء اذا كان واثقا بنفسه انه بعد النوم يقوم ان يكون الوتر اخر الليل - 00:00:58ضَ
اما اذا كان يخاف انه اذا نام لا يقوم والافضل في حقه ان يوتر قبل ان ينام وقوله صلى الله عليه وسلم اخذ هذا بالحزم يعني ابا بكر يدلنا على ان الاحوط - 00:01:18ضَ
ان يوتر قبل ان ينام ان هذا هو الحزم واما قوله لعمر اخذ هذا بالقوة يعني انه وثق من نفسه وقوي على ذلك فاذا وثق الانسان بنفسه وقوي عزمه انه يقوم اخر الليل - 00:01:36ضَ
فهذا في حقه افضل قال باب في وقت الوتر الوقت الذي هو افضل او وقته العام وقته العام الليل كله وقت للوتر قال حدثنا احمد بن يونس قال حدثنا ابو بكر ابن عياش - 00:01:58ضَ
قال احد عن الاعمش عن مسلم عن مسروق قال قلت لعائشة متى كان يوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كل ذلك قد فعل. او ترى اول الليل ووسطه واخره. ولكن انتهى وتره حين مات الى السحر - 00:02:20ضَ
كل ذلك قد فعل. يعني الاوقات اوقات الليل كلها وقت للوتر سواء اوله ولكن يكون بعد صلاة العشاء وتر يكون بعد صلاة العشاء اي وقت كان وقبل طلوع الفجر سواء كان في اول الليل او في وسطه او في اخره - 00:02:42ضَ
لانه جاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اجعلوا اخر صلاتكم من الليل وترا كونه يجعل اخر الصلاة هذا هو الاولى وسيأتي الكلام فيما اذا اوتر الانسان اول الليل ثم اراد ان يصلي - 00:03:11ضَ
اما قولها ولكن انتهى وتره الى السحر يعني انه في اخر حياته صلى الله عليه وسلم استقر امره على انه يوتر اخر الليل انه ما كان يدع قيام الليل ما كان يتركه الا من عارض يعرض له - 00:03:35ضَ
لا يستطيع معه القيام اما ان يتركه عن اختيار فما كان يفعل بل كان يداوم علي داوم على قيام الليل وكان اخر صلاته وترا ويكون ذلك في اخر في السحر - 00:03:58ضَ
يعني قبيل طلوع الفجر قال حدثنا هارون ابن معروف قال حدثنا ابن ابي زائدة قال حدثني عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:04:18ضَ
بادروا الصبح بالوتر بادروا الصبح بالوتر هذا يدلنا على ان وقت الوتر محدد لطلوع الصبح لانه قال بادر الصبح بالوتر يعني اوتروا قبل ان يأتيكم الصبح هذا معنى بادروا بادروا فعل الوتر - 00:04:37ضَ
قبل ان يبادركم الصبح قبل ان يأتي الصبح ودل ذلك على ان اخر وقت وقت الوتر هو طلوع الصبح طلوع الفجر فاذا طلع الفجر انتهى وقته فمن فاته فاته الوتر في هذا الوقت - 00:04:58ضَ
ينبغي ان يقضيه من النهار ولكن قضاؤه يكون شفعا قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث ابن سعد عن معاوية بن صالح عن عبدالله بن ابي قيس قال سألت عائشة عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:20ضَ
قالت ربما اوتر اول الليل وربما اوتر من اخره. قلت كيف كانت قراءته؟ اكان يسر بالقراءة ام يجهر قال كل ذلك كان يفعل. ربما اسر وربما جهر. وربما اغتسل فنام. وربما توضأ - 00:05:44ضَ
فنام قال ابو قال ابو داوود وقال غير قتيبة تعني في الجنابة سألتها عن سألها عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عن وقته السؤال هنا عن وقت الوتر متى كان - 00:06:04ضَ
ولهذا اخبرته انه كان وتره من كل الليل وقد سبق الحديث الذي تقول فيه ولكن انتهى وتره الى السحر الى اخر الليل يعني انه في اخر حياته كان يداوم على ان يكون وتره اخر الليل - 00:06:22ضَ
ولكن هذا يدلنا على جواز الوتر في اي وقت كان من الليل سواء في اوله او في وسطه او في اخره وقد مضى واما قولها وكان يغتسل احيانا قبل ان ينام - 00:06:43ضَ
واحيانا يتوضأ وينام يعني انه اذا كان عليه جنابة ما كان ينام صلى الله عليه وسلم الا ان يكون على طهارة اما طهارة تامة او طهارة ناقصة وذلك ان الوضوء - 00:07:03ضَ
لمن عليه جنابة يخفف الجنابة يجعلها اخف مما لو لم يكن متوضأ وقد سأله عمر رضي الله عنه احدنا الجنابة اينام عليه جنابة؟ قال اذا توضأ اذا توضأ يعني انه لا ينبغي للانسان اذا اجنب ان ينام بدون غسل - 00:07:26ضَ
او بدون وضوء. وضوء الصلاة وان كان هذا لا يرفع الحدث تاما ولكنه يخففه وهكذا عادته صلوات الله وسلامه عليه فينبغي الاقتداء به وليس هذا بواجب كونه يتعين حتما على الانسان يجب عليه الا ينام - 00:07:53ضَ
الا وهو متوضأ او مغتسلا ولكنه يترك السنة ويترك الاولى انه يجوز ان يموت يجوز انه اذا ما اذا نام والنوم اخو الموت او هو موت كما قال الله جل وعلا - 00:08:18ضَ
الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسن يجوز انها تمسك هذه الروح اذا نام الانسان امسكت روحه - 00:08:37ضَ
ينبغي انه اذا كان مثلا يموت ان يكون ظاهرا على طهر ما يكون جنب فهذا وجه الاحتياط لذلك فهو من السنة سنة ان يكون مغتسلا وهذا افضل واكمل كونه يغتسل - 00:08:55ضَ
قبل ان ينام افضل اما اذا لم يقوى على ذلك فلا اقل من ان يتوضأ وضوءه للصلاة قال حدثنا احمد بن حنبل قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع - 00:09:22ضَ
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا قوله صلى الله عليه وسلم اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا امر يأمرنا بذلك وامره صلوات الله وسلامه عليه - 00:09:39ضَ
اذا جاء مطلقا هكذا يحمل على الوجوب يعني انه يجب امتثاله ويحرم مخالفته وظاهر هذا انه يحرم على الانسان الا يجعل اخر صلاته من الليل وترا الا ان يأتي صارف - 00:10:03ضَ
يصرف ذلك عن هذا الظاهر وقد جاء ما يدل على ان هذا الامر يقصد به الندب الذي ليس واجبا وانما هو على سبيل الاستحباب كما سيأتي تفصيله قال باب في نقض الوتر - 00:10:24ضَ
نقض الوتر ان الانسان مثلا يوتر قبل ان ينام ثم يقوم يبدو له انه يقوم يصلي فيصلي ركعة واحدة يضيفها الى وتره السابق حتى يكون ثم اذا انتهى من صلاته اوتر - 00:10:46ضَ
ويكون بذلك ممتثلا لقوله صلى الله عليه وسلم اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا وقد اختلف اختلف العلماء في هذا روي عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم ذلك روي عن ابن عباس - 00:11:15ضَ
عن عثمان رضي الله عنه عن انس وغيرهم انهم يأمرون بهذا ويفعلونه نقض الوتر روي عن كثير منهم عدم ذلك وانه لا ينطق ولهذا اختلف العلماء في هذا على اقوال - 00:11:39ضَ
لكن المشهور انه بل الصحيح انه لا وان النقد غير متأتي وذلك ان هذه الركعة التي يصليها اذا قام من النوم لا يمكن ان تضاف الى تلك لانه حال بينهما نوم - 00:12:02ضَ
وحدث وفصل طويل وامور تمنع ان تضاف هذه الركعة الى الساق ولا يكون الانسان بهذا ممتثلا لقول النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوا اخر صلاتكم الذي وترا ولا لقوله لا وتران في ليلة - 00:12:26ضَ
بل يكون الواقع انه اوتر ثلاث مرات في ليلة حيث اوتر قبل ان ينام واوتر قبل ان يصلي فيما بعد ثم اوتر بعد صلاته والصواب انه لا يوتر لا يشفع لا ينقض الوتر - 00:12:48ضَ
بل يصلي ما بدا له واما قوله صلى الله عليه وسلم اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا فلا يكون مخالفا لذلك لان هذا على سبيل الاستحباب بدليل انه صلى الله عليه وسلم - 00:13:08ضَ
لما صلى الوتر صلى ركعتين وتقدم هذا لنا لو كان يصلي ركعتين وهو جالس فهذا يدلنا على ان هذا ليس حرام وليس واجبا ان نجعل اخر صلاتنا من الليل وترا - 00:13:30ضَ
فعله ذلك صلوات الله وسلامه عليه فاذا يكون الصواب ان الانسان اذا اوتر من اول الليل فاراد ان يصلي بدالة رزقه الله جل وعلا نشاطا واستيقاظا اراد ان يصلي عليه ان يصلي مثنى مثنى - 00:13:48ضَ
ولا يوتر في اخر الصلاة ان هذا ليس واجبا متعينا كما سمعنا ولا يكون بذلك مخالفا لقوله صلى الله عليه وسلم لا وتران في ليلة بل امتثل واوتر على سبيل الاحتياط - 00:14:11ضَ
قبل ان ينام واذا رزقه الله جل وعلا صلاة زيادة على ذلك فليصلي ولا يتحرج وقد فعل ذلك كثير من الصحابة فعلوا هذا انهم يوترون قبل ان يناموا فاذا قاموا صلوا الصلاة التي كتبت لهم - 00:14:30ضَ
ثم لا يوترون قال حدثنا مسدد قال حدثنا ملازم بن عمرو قال حدثنا عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق قال زارنا طلق ابن علي في يوم من رمضان وامسى عندنا وافطر ثم قام بنا تلك الليلة - 00:14:49ضَ
واوتر بنا ثم انحدر الى مسجده فصلى باصحابه حتى اذا بقي الوتر قدم رجلا فقال اوتر اصحابك فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا وتران في ليلة - 00:15:09ضَ
هذا يدل على عدم النقد انه لا ينظر هذا الحديث لان لما صلى بهؤلاء وصلى بهم التراويح ثم اوتر بهم وذهب الى مسجده الذي كان يصلي فيه وصلى بهم فلما لم يبقى الا الوتر تأخر - 00:15:28ضَ
وامر رجلا اخر ان يوتر بهم اخبره انه قد اوتر استدل بقوله صلى الله عليه وسلم لا وتران في ليلة وهذا فعله غيره ايضا من الصحابة وهذا هو الراجح الذي يدل عليه - 00:15:53ضَ
عليه كثير من النصوص من افعال الصحابة وغيرهم كونه مثلا ينقضه لا معنى له وانما هو اجتهاد قاله من قاله من السلف اجتهاد ولكن ليس عليه دليل من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:16:17ضَ
قال باب القنوت في الصلوات القنوت في الصلوات يأتي على قسمين قسم يراد بالقنوط اطالة الاركان من القراءة والقيام السجود والركوع والسجود وغير ذلك فان هذا يسمى قنوت وقد جاء ذلك في حديث انس - 00:16:40ضَ
رضي الله عنه وان صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت قريبا من السوأ صيامه وركوعه وسجوده وجلوسه بين السجدتين الى اخره قريبة من السوأ وكان انس كما يقول ثابت - 00:17:07ضَ
يصنع شيئا لا اراكم تصنعونه كان اذا رفع رأسه من الركوع قصب قائما حتى اقول قد سهى او قد وهن يعني من طول القيام يقول هذه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:17:30ضَ
والقنوط قد يطلق على هذا لان القنوت في اللغة هو دوام الطاعة دامت الطاعة وطولها دوامها واطالتها كما قال الله جل وعلا امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما وليس المقصود بالقنوط الدعاء الذي يكون في الوتر - 00:17:49ضَ
او في اخر الصلاة بعد الركوع او قبل الركوع كما سيأتي انما عرف هذا فيما بعد اصبح كثير من الناس يطلق القنوت على هذا خاصة القنوت اطلقه على هذا الدعاء المعين - 00:18:16ضَ
وهذا هو القسم الثاني من القنوت وهذا القسم الثاني هو المقصود بهذه الترجمة قال حدثنا داوود ابن امية قال حدثنا معاذ يعني ابن هشام قال حدثني ابي عن يحيى ابن ابي كثير قال - 00:18:36ضَ
حدثني ابو سلمة بن عبدالرحمن قال حدثني ابو هريرة قال والله لاقربن بكم صلاة رسول الله صلى الله الله عليه وسلم قال فكان ابو هريرة يقنت في الركعة الاخرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء الاخرة وصلاة الصبح فيدعو - 00:18:56ضَ
المؤمنين ويلعن الكافرين فهذا القنوت ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفرض الفرائض بخلاف النفل فانه ما ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه انه قنت لا في التراويح - 00:19:18ضَ
ولا في غيره وانما قناة في الصلاة في صلاة الفرض ثم انه اتى انه قنت في جميع الصلوات صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء وصلاة الفجر وجاء انه داوم على القنوت - 00:19:37ضَ
شهرا في صلاة الصبح وصلاة المغرب وقنوته كان في امر ينزل في حاجة في نازلة تنزل للمسلمين واذا نزلت اما حرب يحارب الكفار واما اناس من المسلمين يستولى عليهم ويؤسر - 00:19:59ضَ
ويحبس ويفتنهم الكفار فيدعو لهم واما اعتداء من الكفار على المؤمنين فيدعو على اولئك هكذا الاسباب التي جاءت في قنوته صلى الله عليه وسلم ثم اذا انتهت هذه القضايا التي - 00:20:29ضَ
يستحدث لها القنوت ما كان يداوم عليه دائما قد وهم من ذكر انه داوم على القنوت في صلاة الصبح ولهذا سيأتي ان بعض الصحابة قالوا انها بدعة لما سئلوا عن ذلك - 00:20:54ضَ
واخبروا انهم صلوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف ابي بكر وعمر عثمان وعلي انهم ما كانوا يداومون على ذلك في هذا الحديث انه قنت في صلاة الظهر - 00:21:18ضَ
وصلاة العشاء وصلاة الفجر هذا القنوت كان يدعو لاناس لبسهم الكفار واسروه من المسلمين استضعفوه كانوا يعذبونهم كما يأتي التصريح بذلك. نعم قال حدثنا ابو الوليد ومسلم ابن ابراهيم وحفص ابن عمر - 00:21:33ضَ
وحدثنا ابن معاذ قال حدثني ابي قالوا كلهم حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن ابي ليلى عن البراء ان النبي صلى الله عليه وسلم كان كان يقنت في صلاة الصبح - 00:21:57ضَ
ابن معاذ وصلاة المغرب هذا الذي استدل به من ذهب الى دوام القنوت في صلاة الصبح والغريب انهم يرون انه انه لا يسن القنوت في صلاة المغرب انما خصوصا في صلاة الصبح - 00:22:13ضَ
مع ان الحديث جاء في الصبح والمغرب ولكن الصواب لان هذا لنازلة نزلت كل الصلوات يجوز القنوت فيها صلوات الفرض اذا نزل بالمسلمين نازلة وفي كل الاوقات كل الصلوات وفي كل الاوقات - 00:22:36ضَ
يجوز ان يقنت فيه ولكن لو ترك الانسان القنوت فليس عليه شيء ولا يقال انه ترك السنة لان هذا لحاجة واذا قنت فهو امر حسن والمطلوب ان يدعو للمسلمين ويدعو على الكفار - 00:23:01ضَ
كذلك كونه يخصص صلاة من الصلوات ايضا ما جاء على انها تقصص صلاة واحد ولكن اذا كان يقنت مثلا في صلاة ويدع القنوت في بقية الصلوات الاخرى فلا بأس بها - 00:23:23ضَ
احد يقول انه او انه خالف السنة لان هذا مطلوب للحاجب فاذا اتى بما يكفي ما يلزم ان يأتي بالكل ولو تركه رأسا وليس مسيئا ولا يقال له ولا ينكر عليه. يقال تركت الاولى والافضل - 00:23:41ضَ
وكذلك اذا فعل في الكل قال حدثنا عبدالرحمن بن ابراهيم قال حدثنا الوليد قال حدثنا الاوزاعي قال حدثني يحيى بن ابي كثير قال حدثني ابو سلمة ابن عبدالرحمن عن ابي هريرة قال قال قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة - 00:24:08ضَ
عتمة شهرا يقول في قنوته اللهم نج الوليد بن الوليد. اللهم نج سلمة ابن هشام. اللهم نج من المؤمنين. اللهم اشدد وطأتك على مبر. اللهم اجعلها عليهم اجعلها عليهم سنينا كسنين كسني يوسف. قال ابو هريرة واصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم - 00:24:32ضَ
لم يدعو لهم فذكرت ذلك له فقال وما تراهم قد قدموا. او ما تراهم اوما تراهم قد قدموا في هذا انه صلى الله عليه وسلم بقي شهرا في صلاة العتمة يعني صلاة العشاء الاخرة - 00:24:59ضَ
وقنوته لاجل شيء عينه وهو دعاؤه لهؤلاء المسمين الوليد ابن الوليد وسلمة ابن هشام والمستضعفين وقد جاء في صحيح البخاري وعياش ابن ابي ربيعة مع هؤلاء تسمية والوليد ابن الوليد هذا هو اخو خالد ابن الوليد - 00:25:18ضَ
انه كان من المسلمين قديما ولكنه واحضر معهم مع الكفار يوم بدر بالقوة احذروه معهم فاسره المسلمون ففدى نفسه ثلاثة الاف ثم اسلم واظهر اسلامه وحبسوا لما استطاع التخلص منه - 00:25:54ضَ
وكذلك سلمة ابن هشام بن هشام هذا اخو ابو جهل كان ممن اسلم قديما وهاجر الى الحبشة ثم امسكه اخوه ابو جهل فرعون هذه الامة ما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:26:28ضَ
وحبسه وكان يعذبه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لهؤلاء وذا وقد جاء تعيين ذلك تعيين الوقت الذي بدأ بالدعاء له وانه في صبيحة الخامسة عشرة من رمظان لان الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه الخبر - 00:26:48ضَ
لانهم افلتوا من الكفار وتواعدوا وخرجوا قاصدين المدينة فصار يدعو له النجاة ان ينجيهم وكذلك يدعو للمستضعفين ان الله يفكهم فبعد مضي خمسة عشر يوم صبيحة يوم عيد الفطر قدموا - 00:27:15ضَ
فترك الدعاء ترك القلوب بهذا ان ابا هريرة سأله لماذا لم يكنت؟ فقال اوما تراهم؟ يعني هؤلاء الذين كان يسميه ويدعو له اوما تراهم قد قدموا ان الله نجاه فترك - 00:27:42ضَ
لترك القنوت فهذا دليل على ان القنوت وقت الحاجة احتاج المسلمون الى امر من الامور المهمة انه يسن القنوط وفي هذا دليل على ان تسمية الاشخاص باعيانهم الصلاة لا يؤثر - 00:28:02ضَ
الوليد بن الوليد ابن هشام عياش بن ابي ربيعة كان يسميهم باسمائه وكذلك المستضعفين وكذلك يدعو على الكفار اللهم اشدد وطأتك على مضر ومضر قبيلة قبائل العرب كبيرة وكانت لها قوة - 00:28:25ضَ
وفيها كفر وعتو محاربة الرسول صلى الله عليه وسلم اشدد وطأتك على مظر واجعلها عليهم سنين كسن يوسف. والوطأة شدة العذاب ذلك ان الذي يوطأ القدم يكون قد اهين وعذب - 00:28:54ضَ
واحتقر الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب من ربه انه يشدد وطأته على الكفار وهكذا ينبغي القالب ان يدعو للمؤمنين بالنجاة والسلامة والاعانة هو يدعو على الكافرين بالشدة وذهاب الدنيا والفقر - 00:29:19ضَ
انه قال واجعلها عليهم سنين كسن يوسف يوسف السبع الذي التي ذكر الله جل وعلا انها سبع شداد يأكلن ما قدموا لهن وهي احتباس المطر. وقد اجاب الله جل وعلا رسوله - 00:29:44ضَ
حبس عنهم المطر سبع سنين حتى مات ما بايديه وصاروا يستغيثون وصاروا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم الرحمة التي بينه وبينهم ان يدعو الله لهم الغيب وهم يعرفون الله ولكنهم كفروا - 00:30:03ضَ
اتباعا لابائهم وتقليدا بما وجدوا عليه اكابره فانقوا ان يتركوا ملتهم قال الله جل وعلا عنهم انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون. يعني وجدناهم على ملة وكانوا يعذبون - 00:30:31ضَ
المستضعفين من المؤمنين عذابا شديد فان انهم يأخذوا ابو جهل كان يأخذ بلال ويضعه في الرمضى جدة الحر في مكة ويضع على صدره الصخور ويقول له اكفر بمحمد وهو يقول احد احد - 00:30:55ضَ
واذا رأى انه سيموت ما زال عنه السقوط واذا انتعش وردت عليه روحه ونشط اعاد عليه هذا جاء ابو بكر واشتراه منه اعتقه وكذلك عامر بن فهيرة كانوا يفعلون به ذلك - 00:31:25ضَ
جاء ابو بكر واشترى واعتق قال له والده يا بني لو انك اشتريت رجالا جلدا يحمونك قال له انما اشتريهم لما اشتريهم له انزل الله جل وعلا فيه مثل قول الله جل وعلا - 00:31:47ضَ
اما من اعطى واتقى صدق بالحسنى وسنيسره لليسرى الى اخر السورة وكذلك ياسر وزوجته سمية وابنته وولده عمار ابن ياسر كانوا يعذبون اشد العذاب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر عليهم وهم يعذبون فيقول صبرا يا ال ياسر فان موعدكم الجنة - 00:32:08ضَ
فمات ياسر تحت التعذيب وماتت زوجته سمية كذلك تحت التعذيب وماتت ابنته تحت التعذيب وبقي ياسر هو الذي سلم بعدما اشتد فيه العذاب قد ذاق من العذاب اصنافا والوانا فان - 00:32:39ضَ
احد كبار المشركين الخبثاء جاء الى ام ياسر وهي تعذب ومعه طويل كبير فادخله في فرجها حتى قتله بلا حياء ولا خجل ولا خوف وهكذا كانوا يعذبون المؤمنين اشد العذاب. حتى انه مرة - 00:33:02ضَ
كانوا يمسكون ياسر ويدلونه في بئر على رأسه ويقولون له امن والعزى واكفر بمحمد اذا اشتد به الامر قال نعم ويرفعونه فاتى الى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي يكون هذا كفر - 00:33:31ضَ
فصار النبي صلى الله عليه وسلم يمسح دموعه ويقول كيف تجدك كيف تجد قلبك؟ قال مطمئن بالايمان وقال ان عادوا فعد عادوا فعد انزل الله جل وعلا الاية التي فيها الاستثناء الا من اكره - 00:33:58ضَ
وقلبه مطمئن بالايمان. ولكن منشرح صدرا يعني ان الذي يكره على القول الكفر ويرغم على ذلك ويتكلم به وقلبه مطمئنا بالايمان انه ليس عليه شيء وما اكثر ما صنعوا بالمؤمنين. ومع ذلك كانوا يثبتون - 00:34:22ضَ
الجبال يعذبونهم عذابا انواعا من العذاب ولا يثنيهم ذلك عن الايمان بالله فانهم لما قالوا لقبي وهم يعذبون قد اخرجوه ليقتلوه اخرجوه من الحرم لانهم يرون ان القتل في مكة حرام لا يجوز - 00:34:48ضَ
انه الحرم ولما ارادوا ان يقتلوه خرجوا به الى الحل فقال له احدهم اتحب ان محمدا مكانك وانك سالما قال والله لا احب ان محمدا تصيبه شوكة وهو في مكانه - 00:35:14ضَ
واني اسلم قتلوه بعد التعذيب والشدة كذلك غيره من المستضعفين الذين كان يدعو لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله ينجيه وهكذا البلوى للمؤمنين كثيرا ما تقع كثيرا ما تقع وقد قص الله جل وعلا علينا اصحاب قصة اصحاب الاخدود - 00:35:34ضَ
قتل اصحاب الاخدود يعني لعنوا لعنهم الله جل وعلا لدينا فعلوا بالمؤمنين ما فعل وما نقموا منه الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد ليس لهم ذنب ليس لهؤلاء ذنب الا انهم امنوا بالله فقط - 00:36:07ضَ
وهكذا صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم واصحاب الاخدود هؤلاء كانوا في نجران وكان فيه ملك كافر وغالبا الامة تبع ملوكها وكان عنده ساحر ساحر يتعلم السحر ويسحر له ويخبره - 00:36:29ضَ
بما يفعله فكبرت سنه فقال للملك اطلب لي شابا ذكيا اعلمه السحر فاني يوشك ان اموت فبحث عن شاب ذكي ارسله اليه يتعلم السحر ليكون مكانه فصار في طريق هذا الشاب - 00:37:00ضَ
يتعبد نصراني من النصارى الذين على طريقة عيسى بن مريم على دينه مسلم فاذا لما مر به اعجبه فصار يجلس عنده ويتعلم منه وترك الساحر يوما من الايام قال لهذا الراهب - 00:37:23ضَ
ان الساحر يشكوني واهلي يشكونني فكيف اصنع فقال اذا سألك اهلك اين كنت؟ فقل عند السائل واذا سألك الساحر اين كنت فقل حبسني اهدي بينما هو كذلك اذ اذ اذ وجد دابة عظيمة حية - 00:37:45ضَ
قد حبست الناس في شارع من شوارع المدينة وقال اليوم اعلم ايهما افضل عند الله الساحر او الراهب فاخذ حجرا وقال اللهم ان كان امر الراهب عندك احب تقتل هذه الدابة - 00:38:10ضَ
فوقع الحجر في رأسها فقتلت فانقتل جاء الناس الى الملك وقالوا اهذا الغلام صار سحره اعظم من سحر السائل الساحر ما استطاع ان يقتل هذه الدابة وهذا قتل ما استدعى به وقال ابلغ سحرك الى هذا - 00:38:31ضَ
لست بساحر ولكن الله قتله ولكن ربي قتله فقال له او لك رب غيري قال نعم ربي وربك الله فامر به ان يقتل قال اذهبوا به فالقوه من رأس شاهق من الجبال - 00:38:53ضَ
جبل عندهم هنا فلما اخذوه وساروا به قال اللهم اكفنيهم بما شئت وانت السميع العليم بهم الجبل سقطوا وجاء يمشي ليس به بأس فدخل على الملك وقال اين اصحابه قال كفانيهم ربي - 00:39:14ضَ
فامر جماعة يأخذوه ويذهبوا به يلقوه في البحر قال ضعوه في قورب والقوه في البحر فذهبوا به وقال اللهم اكفنيهم بما شئت فسقطت منه سفينتهم وجاء يمشي ودخل على الملك - 00:39:42ضَ
وقال اين اصحابك؟ قال كفانيهم الله ثم قال انك لن تستطيع ان تقتلني الا اذا صنعت ما اقول لك وقال ماذا ماذا تقول قال اجمع الناس في صعيد واحد ثم خذ سهما من كنانتي - 00:40:00ضَ
وقل اللهم رب الغلام اقتلوا الغلام ان لم تفعل ذلك فلن تستطيع ان تقتله فجمع الناس واخذ سهما من كنانته وقال اللهم رب الغلام اقتلوا الغلام فضربه السهم في صبغه فوضع يده عليه على مكان السهم - 00:40:25ضَ
ومات عند ذلك قال الناس امنا برب الغلام فجاءه اعوانه وجواسيسه جاءوا اليه وقالوا الذي كنت تخشاه وقع امن الناس كلهم رب الغلام فامر بالاخاديد ان يعني ويلقى فيها النيران - 00:40:47ضَ
ويقذف الناس فيها احياء هؤلاء هم اصحاب الاخدود الذين احرق المؤمنين احياء لانهم امنوا بالله جل وعلا وهكذا صنع كثير من الكفار صاروا يحرقون في وقتنا الحاضر في وقتنا الحاضر - 00:41:14ضَ
فعلوا هذه السنة صاروا يحرقونهم احياء في بعض البلاد يحرقون المؤمنين احياء ليس لهم ذنب الا انهم مؤمنون يطالبون بتحكيم كتاب الله جل وعلا وهذه سنة الله جل وعلا في عباده لا بد ان يكون بينه جل وعلا - 00:41:38ضَ
فيهم ايات تتلى وفيها اننا لقينا ربنا فرضي عنا وارظانا ثم نسخت فصار النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على هؤلاء الاحياء الاربعة زعل وذكوان وعصية وبني لحيات ويلعنه يقول انها عصت الله ورسوله - 00:42:03ضَ
يدعو عليهم والمؤمنون خلفه يؤمنون وهذا في الصلوات كلها وقوله في اخر يعني انه في اخر ركعة يجوز ان يكون قبل الركوع او بعد الركوع اكثر الروايات انها بعد الركوع - 00:42:28ضَ
وقد صح انه انه جاء انه القنوت ايضا قبل الركوع وكله جائز سواء قبل الركوع او بعده وفي هذا دليل على ان مثل ما سبق ان تسمية الانسان بعينه بالصلاة - 00:42:50ضَ
انه لا يضر وكذلك لعن الكفار باعيانهم وتسميتهم انه لا يضر وان السنة اذا وقع للمسلمين امر من الشدائد انهم يقنتون في الصلاة كلها يدعون الله جل وعلا وفيه ان الرجوع الى الله جل وعلا وقت الشدائد - 00:43:09ضَ
امر لازم ان يرجع اليه ويسأل به لان الامور كلها بيد الله واذا لم لعن الرب جل وعلا الانسان فليس له معين فسنة الرسول صلى الله عليه وسلم انه اذا حزبه امر فزع الى الصلاة وهذا منه - 00:43:38ضَ
كونه يفزع الى الصلاة ويدعو ربه وسادة اولياء الله خلفه يؤمنون بان افضل الناس افضل الخلق بعد الانبياء هم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم قد سمعنا ما وقع لهم من الشدائد - 00:44:03ضَ
من الكروب فلا بد ان يوطن الانسان نفسه على امور الفتن على الشدائد لان هذه الحياة ليست مستقرة وليست الحياة سالمة دائما بل هي حياة كبد كبد ونكد ولابد ان يبلو الله جل وعلا الناس - 00:44:23ضَ
الناس ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون لابد من الفتنة فلا بد من الافتتان قد مر معنا الحديث الذي فيه ان الرسول صلى الله عليه وسلم سئل من اشد الناس بلوى فقال الانبياء - 00:44:50ضَ
الانبياء ثم الامثل في فالامثل اذا كان بدين الانسان صلابة صارت بلواه اشد هذا من رحمة الله جل وعلا كونه يبتلي العبد على قدر ما عنده من الدين حتى لا يترك دينه - 00:45:09ضَ
قد مثلا اذا تخلى الله جل وعلا عن الانسان والافتتان وهو الكفر بعد الايمان هذه هي الفتنة المشركون على المسلمين مرة ارسل الرسول صلى الله عليه وسلم سرية لتترصد كفار قريش - 00:45:28ضَ
وجدوا تحمل بضاعة وكانوا يشكون في ذلك اليوم هل هو من رجب او من شوال او من شعبان او من هل هو من المحرم او من غيره لانه اخر الشهر - 00:45:58ضَ
واول شهر مقبل وقتلوا واحدا منا من الكفار واخذوا المال فزعم الكفار انهم اوقعوا القتال في الشهر الحرام. فصاروا يعيبون على المسلمين انزل الله جل وعلا يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه - 00:46:18ضَ
والقتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام هو اخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة اكبر من القتل يعني كيف انتم تعيبون تعيبون على المؤمنين قتل رجل - 00:46:40ضَ
زعمتم انه انهم قتلوه في الشهر الحرام وانتم تخرجون المؤمنين من المسجد الحرام وتصدون الناس ان يتعبدوا فيه وانتم تفتنون الناس عن ايمانهم وتدخلونه في الكفر والفتنة اشد من القتل - 00:46:56ضَ
يعني فتنة الانسان عن دينه اشد من القلب هكذا شأن الكفار يعيبون على المؤمنين ما هو موجود فيهم اعظم منه واكبر بل هذا شأن كل مبطل كل مبطل هذه سنته - 00:47:17ضَ
قال حدثنا ابو الوليد الطيالسي قال حدثنا حماد بن سلمة عن انس بن سيرين عن انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه عليه وسلم قناة شهرا ثم تركه سنة شهرا ثم تركه - 00:47:39ضَ
يعني لما انتهت الحاجة ترك ذلك انزل الله نصره فترك هذا وهكذا لما وقع يوم احد ما وقع في المسلمين شهرا ثم ترك ذلك هذا دليل على ان القنوت يكون وقت الحاجة فقط - 00:47:56ضَ
مندوب وقت الحاجة اما اذا انتهت الحاجة فلا يندم قال حدثنا مسدد قال حدثنا بشر ابن مفضل قال حدثنا يونس ابن عبيد عن محمد ابن سيرين قال من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغداء. فلما رفع رأسه من الركعة الثانية - 00:48:17ضَ
قام هنية قام هنية يعني انه وقف وليس في هذا انه قند ولكن هذا القيام قنوت يسمى قنوت لانه قال كل اطالة في العبادة قنوت كما سبب قال باب في فضل التطوع في البيت - 00:48:42ضَ
انتهى من ذكر القنوت وجاء شيء جديد وهو لا يزال في صلاة التطوع وقال باب فضل التطوع في البيت يعني كون الانسان يصلي صلاة التطوع في بيته افضل وسيأتي النص على ذلك. نعم - 00:49:04ضَ
قال حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قال حدثنا حماد عن ايوب عن محمد عن انس ابن مالك انه سئل هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح - 00:49:27ضَ
وقال نعم فقيل له قبل الركوع او بعد الركوع قال بعد الركوع قال مسدد بيسير فهذا فيه تعيين ما كان القنوت هل يكون قبله؟ هل هو يكون في الركعة الاخيرة - 00:49:43ضَ
ولكن هل يكون قبل الركوع او بعده صواب انه كله جائز ولكن الاحاديث في كونه بعد الركوع اكثر واصح اكثر واصح كونه بعد الركوع اذا ركع وهل يرفع يديه في القنوت - 00:50:02ضَ
جاء في حديث ضعيف ان الرسول صلى الله عليه وسلم من رفع لما قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد رفع يديه وقال اللهم انجي عياش ابن ابي ربيعة - 00:50:25ضَ
وسلمة ابن هشام والوليد ابن الوليد اللهم اشدد واشدد وطأتك على مضر الى اخر ولكن الحديث فاذا رفع يديه فلا بأس وفيه ان الصحابة يؤمنون فاذا الداعي اذا دعا وامن المؤمن - 00:50:46ضَ
فالكل كانهم يدعو الكل يدعو لان المؤمن قوله امين يعني اللهم استجب دعائنا والدعاء يكون عاما واذا قنت قبل الركعة قبل ان يركع اذا فرغ من القراءة بدأ بالدعاء وقد صح ذلك عن امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وغيره - 00:51:17ضَ
وكانوا يكبرون اذا اراد ان يقنط يعني فرغ من فرغ من القراءة يكبر يقول الله اكبر ثم يبدأ ولا يركع ويبدأ بالدعاء ثم اذا انتهى كبر وركع اذا فعل ذلك فهذا جائز - 00:51:52ضَ
قال باب في فضل التطوع في البيت قال حدثنا هارون بن عبدالله البزاز قال حدثنا مكي بن ابراهيم قال حدثنا عبد الله يعني بن سعيد بن ابي هند عن ابي النظر عن ابن سعيد عن زيد ابن ثابت انه قال احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد حجرة - 00:52:13ضَ
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من الليل فيصلي فيها. قالوا قال فصلوا معه بصلاته فصلوا معه بصلاته يعني رجالا وكانوا يأتونه كل ليلة حتى اذا كان ليلة من الليالي لم - 00:52:38ضَ
اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحنحوا ورفعوا اصواتهم قصبوا باك وحصدوا بابه. قال فخرج اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا. فقال يا ايها الناس ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت ان - 00:53:00ضَ
انها ستكتب عليكم فعليكم بالصلاة في بيوتكم فان خير صلاة المرء في بيته الا الصلاة المكتوبة في هذا الحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم احتجر موضعا في المسجد للاعتكاف - 00:53:22ضَ
لانه احتجره بحصير مصير والحصير فراش يتخذ من سعة في النخل فهذا يدل على جواز ذلك للانسان اذا كان يعتكف في المسجد وكان المسجد فيه سعة ولا يضيق بالمصلين هذا - 00:53:40ضَ
بالنبي صلى الله عليه وسلم واحتجاره ذلك لغرض من يخلو به عن الناس ويتعبد يخلو بربه جل وعلا عباد ويتفرغ لذلك هذا هو الغرض وهذا الغرض المقصود من الاعتكاف والاعتكاف هو الاحتباس للطاعة - 00:54:06ضَ
يحتبس يحبس نفسه على الطاعة وكانت سنته صلى الله عليه وسلم انه يفعل ذلك في رمضان وكان يخرج من او يخرج من بيته يصلي صلاة التراويح صلاة الصلاة في رمضان التهجد - 00:54:29ضَ
وصار الصحابة يأتمون به يصلون بصلاتي فعلى ذلك ثلاثا ثلاث ليات ثم خشي ان يفرض عليهم ذلك فجاءوا واجتمعوا الليلة الاخيرة فلم يخرج اليهم فجعلوا يتنحنحون يظهرون انهم يريدون الصلاة - 00:54:52ضَ
منهم من حصد الباب يعني رماه بالحصباء ليخرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد مضى لنا هذا انه فرج وقال انه لم يخفى علي مكانه وفي هذا انه خرج مغظبا - 00:55:20ضَ
يعني يرى فيه الغضب بفعلهم ذلك بين وجه غضبه وسببه انه قال ما زال بكم به ما زال بكم هذا الصنيع او ما زال صنيعكم ذلك حتى خشيت ان يفرض عليكم - 00:55:37ضَ
يعني انه لا ينبغي لهم ان يفعلوا هذا الفعل خوفا ان تكون فريضة فاذا كانت فريضة ما استطاعوا القيام بها فظلوا اذا لم يستطيعوا الامتثال - 00:55:59ضَ