Transcription
ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل فيقول هذا الحديث تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم قرابة ثمان وعشرين صحابي - 00:00:01ضَ
وفيه اثبات ما ذهب اليه اهل السنة والجماعة وهو اثبات النزول لله عز وجل. وقد اتفق العلماء من السلف والخلف على تلقي هذا واعتقاد ما دل عليه. وانهم يؤمنون به. فيقولون نؤمن بما دل عليه. بان الله ينزل الى السماء الدنيا - 00:00:31ضَ
حين يبقى ثلث الليل الاخر نزولا يليق بجلاله وعظمته. من غير ان نكيفه ولا نشبهه ولا نمثله ولا نحرفه ولا نعطله. واثبات النزول لله كاثبات سائر الصفات كما اثبتنا السمع - 00:00:55ضَ
والبصر والاستواء نثبت نزول الله جل وعلا. ومن انكر نزول الله جل وعلا او زعم انه لا يجوز ذكره عند عامة الناس او تأوله على غير ظاهره فهو متبع غير سبيل المؤمنين - 00:01:15ضَ
وهذا محل اتفاق بين علماء الامة. ولا يجوز لاحد ان يستدرك على الله وعلى رسوله في هذا الباب ولا في غيره. نقول له اانتم اعلم ام الله والرسول صلى الله عليه وسلم نطق بهذا. وهذا حديث مشهور. رواه عامة الصحابة. واتفق عليه سلف الامة - 00:01:32ضَ
تصدقوا به ومعنى قول العلماء رحمهم الله في هذا الباب ويكلون علمه الى عالمه ان يكلنا ايش نكد نقول الله جل وعلا ينزل نزولا يليق بجلاله وعظمته النزول في لغة العرب معروف - 00:01:55ضَ
لكن كيفية في حق الرب جل وعلا غير معقولة لانه ليس كمثله شيء. وهذا الاعتقاد تهاوى عنده الشبهات من يأتي ويقول اذا كان ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر - 00:02:19ضَ
فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر فالثلث الليل ثلث الليل الاخر في شرق الارض يختلف عنه في غرب الارض. فيرد على باله شبهة. وهي هل يلزم من ذلك ان يكون نازلا كل وقت - 00:02:39ضَ
نقول هذا في حق المخلوق لما خص الخالق بالمخلوق ان الله جل وعلا فليس كمثله شيء نثبت النزول كما نطق به الرسول صلى الله عليه وسلم ونقول ينزل اين يبقى ثلث الليل الاخر؟ نزولا يليق بجلاله وعظمته - 00:02:56ضَ
لا يحويه شيء جل وعلا. ولا يعلوه شيء جل وعلا ونمره كما جاء ونعتقد انه حق. لكن كيفيته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذا هو الاثبات الحقيقي. فيصان الرب جل وعلا عن الظنون الفاسدة. هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة - 00:03:13ضَ
فهو مع نزوله جل وعلا الى سماء الدنيا لا يزال فوق عرشه. لا يكون تحت المخلوقات. ولا تكون المخلوقات محيطة به قط بل هو العلي الاعلى قريب في علوه عال في دنوه جل وعلا - 00:03:35ضَ