دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
97 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|267-268|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزين الفوزين حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس السابع والتسعون. ايود احدكم ان تكون له - 00:00:00ضَ
وجنة من نخيل واعناب تجري من تحتها الانهار له فيها تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء. اصابه الكبر واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار فيه نار - 00:00:20ضَ
خروف احترقت كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم مما اخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا انت - 00:00:56ضَ
ان تغمضوا فيه واعلموا ان الله غني حميد الشيطان يعني. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زالت الايات الكريمة في سياق الانفاق - 00:01:35ضَ
في سبيل الله والتحذير من العوارض التي تبطل ثواب المنفق تقدم ان من العوارض التي تبطل ثواب المنفق المن والاذى المن هو الاذى وكذلك مما يبطل ثواب المنفق الرياء الذي ينفق ما له رئاء الناس - 00:02:11ضَ
الرياء يبطل ثواب المنفق وفي هذه الاية الكريمة قال تعالى ايود احدكم ان تكون له جنة هذا فيه عارظ اخر رابع وهو ان الانسان يبطل اعماله للسيئات وبظلم الناس فهذا - 00:02:42ضَ
يبطل العمل ان كان شركا لله عز وجل لان المشرك لا يقبل منه عمل واما انه يأخذ ثواب المنفق لغيره الانفاق صحيح ونية المنفق سليمة سالمة من كل العوارض هذه الا - 00:03:11ضَ
انه يكون عنده مظالم للناس يكون عنده مظالم للناس لم يؤدها اليهم في هذه الدنيا فانهم في يوم القيامة يقتصون من حسناته ومن ذلك اذا كان له صدقات وله انفاق - 00:03:33ضَ
وفيه ثواب لكن يأخذه المظلومون يأخذه المظلومون قصاصا لمظالمهم. لانه لابد من القصاص اما في الدنيا واما في الاخرة فمظالم الناس لا تذهب الا ان يسمحوا عنها ويعفو عنها ما اذا لم يسمحوا ولم يعفوا عنها - 00:03:56ضَ
فانها تبقى في ذمة الظالم الى يوم القيامة فيقتص لهم منه من حسناته واعماله الصالحة وكذلك مما يبطل الاعمال الخاتمة السيئة فقد يكون الانسان على عمل صالح في حياته ثم عند الموت - 00:04:29ضَ
يختم له بسوء فتبطل اعماله لان الاعمال بالخواتيم ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة كما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها يدخل النار - 00:05:01ضَ
فيختم له بسوء والعياذ بالله ويموت على خاتمة سيئة تبطل اعماله الانسان يخاف على اعماله من هذه المبطلات سواء كانت صدقات او غير صدقات الانسان يخاف على اعماله قال تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة - 00:05:24ضَ
انهم الى ربهم راجعون يؤتون ما اتوا من الاعمال الصالحات وقلوبهم وجلة خائفة من ربهم انها لا تقبل منهم لسبب من الاسباب فهم يخافون على اعمالهم هم يخافون على اعمالهم الصالحة - 00:05:53ضَ
اشد مما نخاف نحن من اعمالنا السيئة لمعرفتهم بالله عز وجل لانهم لا يكملون انفسهم قلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. وفي هذه الاية يقول جل وعلا ايود احدكم هذا هذا استفهام انكار بمعنى - 00:06:15ضَ
نفي لا احد يود هذا يعني يحب هذا لا احد يحب ما ذكر في هذه الاية فهو استفهام انكار ايود احدكم اي لا يود احد منكم ان تكون له جنة - 00:06:41ضَ
والجنة هي البستان الجنة هي البستان الذي فيه الاشجار الملتفة التي تخفي ما ورائها اللي هي الجنة بستان الذي فيه اشجار ملتفة اذا وقف الانسان من ورائها لا يرى مجتنا فيها - 00:07:00ضَ
يعني مختفيا فيها ومنه الجنة التي في الاخرة التي اعدها الله للمتقين سميت جنة لما فيها من الاشجار الملتفة والخظرة والفواكه العظيمة والانهار هذي جنة الاخرة وكذلك جنة الدنيا الجنات في الدنيا جنات من نخيل واعناب - 00:07:31ضَ
الدنيا فيها جنات يعني بساتين حدائق ذات بهجة بساتين نظرة تسر من ينظر اليها ايود احدكم ان تكون له جنة؟ يعني بستان له فيها اه جنة من نخيل واعناب بالنخيل واعناب شجرتان معروفتان العنب - 00:08:02ضَ
والنخيل وخصهم الله بالذكر لانهما احسن الاشجار واطيب الاشجار ثمرة يؤكل منهما طريين ويؤكل منهما مجففين فالنخيل والاعناب في احسن الاشجار سنوها انتاجا فلذلك خصهم الله بالذكر لانهما يجففان ويدخران - 00:08:30ضَ
للقوت للتجارة والبيع والشراء فهما احسن الاشجار جنة من نخيل واعناب ليست نخيلا فقط ولا اعنابا فقط بل من نخيل واعناب منوعة وهذا احسن ما يكون تنويع في البستان من احسن ما يكون - 00:09:07ضَ
ثم اضافة الى ذلك تجري من تحتها الانار من تحت الاشجار او من تحت الجنة الانهار المياه العذبة التي تسقيها ويكسبها نظرة وطيبا ومنظرا حسنا له فيها من كل الثمرات - 00:09:36ضَ
وصف هذه الجنة بصفات. اولا فيها نخيل واعناب ثانيا تجري من تحتها الانهار ثالثا له فيها من كل الثمرات فدل على ان فيها اشجارا غير النخيل والانام. له فيها من كل الثمرات. مختلف - 00:10:00ضَ
الاشجار ولكنه خص النخيل والاعناب لانه ما اطيب الاشجار. هذه جنة اجتمعت فيها المحاسن اجتمعت فيها المحاسن وتكاملت اوصافها لكن هناك افة ستعرض لصاحبها تكدر هذه النعمة اصابه الكبر هرم - 00:10:29ضَ
صار يعجز عن الكسب والانسان بحاجة الى النفقة عند الكبر لانه يعجز عن الكسب فاما ان يكون له مال ينفق منه واما ان يقوم عليه من ينفق عليه في حال الكبر. اصابه الكبر. وهذا شيء لا مفر منه - 00:10:57ضَ
الانسان اما ان يموت مبكرا واما ان يعيش فيدركه الهرم لا منجاة له من هذا اما موت عاجل واما هرم وكبر يكدر حياته عليه يكدر حياته عليه الدنيا لا تصفو لاحد - 00:11:24ضَ
اصابه الكبر هذي واحدة الثانية له ذرية ضعفاء هو ضعيف وله ذرية ضعفاء يحتاجون الى من يقوم عليهم وهو قد هرم وعجز الثالثة هذه الجنة اصابها اعصار هذه الجنة تلفت - 00:11:53ضَ
وهو في هذه الحالة ضعيف كبير السن له ذرية ضعفاء احترقت جنته ماذا تكون حاله في هذه هذا مثل هذا مثل ضربه الله عز وجل للاعمال الصالحة انها قد يصيبها ماء يتلفها على صاحبها - 00:12:24ضَ
فليحذر الانسان هذا مثل ضربه الله ليوضح لكم ليوضح لكم الخطر الذي امامكم حتى ولو كنتم في اسر حال واهدأ بال واهل نعمة ومال وثروة لا تأمنوا مما يحصل في المستقبل - 00:12:47ضَ
اصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار والاعصار الاعصار هو العاصف العاصي الشديد الذي يثور من الارض يثير الغبار يثير الغبار من الارض ثم يعلو في السما كالعمود العمود وقد يكون يثير سحابا ايضا - 00:13:11ضَ
يثير السحاب فهذا الاعصار يكون فيه يكون في غبار ويكون فيه قوة يحطم ما مر عليه من شدته مر على هذه الحديقة وفيه نار قد يكون فيه نار من السما تنزل مع الاعصار هذا - 00:13:46ضَ
فتحرق ما تصيب فهو اعصار قوي يحطم ما امامه وفيه نار ايظا زيادة نار كأن يكون فيه صواعق او رعود مع مع الاعصار اصابها اعصار فيه نار فيه نار قد يكون بعض الاعاصير فيها نار فيها سحاب فيها صواعق - 00:14:08ضَ
كما هو مشاهد الان تسمعون عن الاعصار الذي مر بامريكا هذه الايام وماذا خلف ماذا خلف من الخسائر العظيمة في الارواح والاموال والبلدان عصار واحد فكيف لو سلط الله الريح كما سلطها على قوم عاد - 00:14:41ضَ
الريح العقيم والعياذ بالله اصابها اعصار فيه نار فاحترقت اشجارها وثمارها فاصبح هذا المسكين في حيرة من امره ليس له قوة يكتسب وليس له اولاد كبار يعملون عليه وينفقون عليه - 00:15:07ضَ
والمال الذي بين يديه تلف هذا مثل الذي يعمل الاعمال الصالحة ثم يسلط عليها ما يتلفها من الذنوب والسيئات والمظالم للناس فهذا فيه التخويف للمسلم ان يخاف على اعماله مما يصيبها ويتلفها عليه - 00:15:36ضَ
بعدما تعب فيها وهو بحاجة اليها تصوروا حالة هذا الشخص الذي اصابه الكبر وله ذرية ضعفاء وتلفت جنته ليس عنده غيرها ماذا تكون حاله؟ كذلك الانسان في الاخرة اذا جاء يوم القيامة - 00:16:08ضَ
ومعه اعمال صالحة كثيرا لو سلمت لنجا بها من النار ولكن عليه مظالم للناس عليه ديون للناس عليه حقوق للناس يقتصون من اعمالهم فلا يبقى له شيء ويؤمر به الى النار - 00:16:32ضَ
كما جاء في الحديث ان ناسا يأتون يوم القيامة يأتي احدهم باعمال امثال الجبال فيأتي وقد ظرب هذا وقد ظلم هذا واخذ مال هذا وقد شتم هذا فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا - 00:16:59ضَ
من حسناته فان ثنيت حسناته اخذ من سيئات المظلومين وطرحت عليه فطرح في النار والعياذ بالله اصابها اعصار فيه نار فاحترقت هذا مثال للمؤمن الذي يأتي يوم القيامة باعمال كثيرة - 00:17:20ضَ
لكن يكون عليه مظالم للناس وحقوق للناس لم يؤدها في الدنيا تساهل فيها حتى ادركه الموت وهي عليه لا تظيع تؤخذ من حسنات ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من كانت عنده لاخيه مظلمة - 00:17:41ضَ
فليتحلل منه اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم يعني يوم القيامة كان له حسنات اخذ من حسناته وان كان له سيء وان لم يكن له حسنات اخذ من سيئات المظلومين - 00:18:03ضَ
وطرحت عليه فطرح في النار فليحذر الانسان على اعماله من هذه الافات وقد جاء في الحديث ان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب فيحذر الانسان من هذه الامور التي تبطل اعماله - 00:18:22ضَ
او تذهب بثوابها يوم القيامة احوج ما يكون اليها واظنه الان اتضح المثال والله جل وعلا يظرب الامثال للناس يظرب الامثال للناس فيصور الامور الغائبة يصورها في امور المشاهدة حتى يعرفوها - 00:18:50ضَ
وصور حالة الانسان يوم القيامة حينما يأتي بحسنات واعمال صالحة وتؤخذ عليه تذهب عليه مثلها بهذا الرجل الذي له جنة فيها من كل الثمرات ثم انه عرض له افات جعلته معدما - 00:19:19ضَ
ليس له ليس له شيء من المال في حالة الكبر وحالة ظعف الاولاد هذا مثال واضح كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون الله يبين الايات ايات الوحي المنزل يبين معانيها بالامثلة - 00:19:47ضَ
بالامثلة التي يظربها للناس حتى يتصوروها على حقيقتها. ثم قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون. ولستم باخذيه - 00:20:16ضَ
الا ان تغمضوا فيه واعلموا ان الله غني حميد. يا ايها الذين امنوا هذا نداء للمؤمنين. لانهم هم الذين يمتثلون يستمعون له اما الكافر فانه لا يستمع لنداء الله ولا ينتفع به - 00:20:45ضَ
فلذلك خص الله المؤمنين بهذا النداء تشريفا لهم ولانهم هم الذين ينتفعون باوامر الله ويستمعون لندائه ويصغون يصغون لتوجيهاته لهم سبحانه وتعالى ان في طيبات ما كسبتم. هذا ايضا فيه بيان نوع اخر - 00:21:08ضَ
ثواب الصدقة مبطلات ثواب الصدقة اضافة الى ما مر من الانواع السابقة وذلك ان انه امر سبحانه وتعالى بالانفاق من طيبات ما كسبتم والطيب يشمل الطيب في ذاته يشمل الطيب في ذاته وهو النوع الجيد - 00:21:35ضَ
بخلاف النوع الردي ويشمل الطيب في اكتسابه بان يكون من كسب حلال لا من كسب حرام الله لا يقبل الصدقة من الكسب الحرام كما انه لا يقبل الصدقة من الكسب الردي الذي لا ينفع - 00:22:14ضَ
لا يقبل هذا لا يقبل الردي ولا يقبل الحرام فتكون صدقة الانسان من مال طيب يعني جيد في ذاته وايضا هو من كسب حلال لا من الكسب الحرام كالربا والسرقة - 00:22:39ضَ
وثمن المحرمات الثمن الذي يحصل من بيع المحرمات المواد المحرمة هذا خبيث لا يتقبله الله اذا تصدق منه الانسان واذا اكل منه لا تقبل له دعوة كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:23:03ضَ
بالرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام فانى يستجاب وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك قال صلى الله عليه وسلم - 00:23:26ضَ
ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين قال صلى الله عليه وسلم ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين قال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات - 00:23:48ضَ
واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم فقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر - 00:24:08ضَ
يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك يعني لا يستجاب له فالحرام يمنع قبول الدعاء لانه خبيث والله جل وعلا يقول انفقوا من طيبات - 00:24:29ضَ
كلوا من الطيبات امرك ان تأكل من الطيبات وامرك ان تنفق من الطيبات هذا ما امر الله به ونهاك ان تنفق من الخبيث سواء خبيث في نوعه كالردي او خبيث في مكسبه ووصوله اليك - 00:24:52ضَ
كأن يكون من كسب حرام وما اكثر الكسب الحرام اليوم ما اكثر انواع الكسب الحرام الا من رحم الله عز وجل يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبته - 00:25:19ضَ
وقلنا الطيبات يشمل الطيب في نفسه بان يكون من النوع الجيد المفيد الذي ينفع المتصدق عليه ويشمل الطيب في مكسبه ينفع ويشمل الطيب في مكسبه فلابد من الامرين في في النفقة - 00:25:41ضَ
يعني في الصدقة تكون طيبة في ذاتها وطيبة في مكسبها انفقوا من طيبات ما كسبتم. كسبتم بالحرفة بالتجارة بالبيع والشراء. وجوه الكسب كثيرة ما كسبتم يعني ما حصلتم عليه بسبب - 00:26:04ضَ
الكسب والحرفة والبيع والشراء طيباتي ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض وذلك من الحبوب والثمار والفواكه وغير ذلك من ما ينفع الناس صدقة صدقة واجبة كالزكاة او صدقة تطوع - 00:26:29ضَ
وتبرعات فاذا تصدقت سواء الزكاة او تطوع فلتلاحظ هذا تلاحظ ان تكون صدقتك من طيبات ما حصلت عليه بالكسب المباح ومن طيبات ما حصلت عليه من غلة من غلة الارظ - 00:27:01ضَ
مزرعتك اشجارك تخرج من من من النوع الجيد لا من الردي من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارظ جميع ما اخرج الله من الارض من الحبوب والثمار والمعادن - 00:27:31ضَ
المعادن التي تخرج من الارض فيها الزكاة وفيها الصدقات التطوعية والتبرعية لانها من نعم الله عليك تتصدق منها والاموال التي تجب فيها الزكاة اربعة انواع النوع الاول النقدان الذهب والفظة - 00:27:55ضَ
او ما يقوم مقامهما من الاوراق النقدية والعملات الورقية تقوم مقام الذهب والفضة تجب فيها الزكاة وتتصدق منها بالتبرعات النوع الثاني بهيمة الانعام وهي الابل والبقر والغنم بشروط معروفة النوع الثالث - 00:28:23ضَ
عروض التجارة وهي السلع عروض التجارة وهي السلع المعدة للبيع التي تمتلكها بنية البيع والربح من ورائها تجب فيها الزكاة عروظ التجارة وهي السلع المعدة للبيع والشراء والاتجار النوع الرابع الخارج من الارض - 00:28:55ضَ
كما في هذه الاية قوله من طيبات ما كسبتم يشمل النقدان الذهب والفضة لانهما من الخارج من الارض ويشمل عروض التجارة لانها مما كسبتم ويشمل الخارج من الارض ومما اخرجنا لكم - 00:29:24ضَ
من الارظ وفي الاية الاخرى كلوا من ثمره اذا اثمر واتوا حقه يوم حصاده اتوا حقه يوم حصاده وهذا في الحبوب والثمار تدفع زكاتها عند الحصاد عند جبايتها والتمكن منها - 00:29:47ضَ
تخرج ما اوجب الله فيها وتزيد على ذلك بان تتصدق منها صدقة تطوع انت بحاجة الى هذا ومما اخرجنا لكم من الارض الفضل لله جل وعلا هو الذي اخرج هذه الاشياء من الارض - 00:30:13ضَ
والذي اخرج هذه الاشيا من الارض من غير تعب منك هو الذي خلقها في الارض ودلك عليها وسهل لك طريق الحصول عليها كل الفضل من الله جل وعلا ولهذا قال مما اخرجنا مهوب انت اللي اخرجته - 00:30:33ضَ
الله هو الذي اخرجه ومما اخرجنا لكم من الارض من حبوب وثمار ومعادن وركاز وغير ذلك كل ما يخرج من الارض ثم قال جل وعلا ولا تيمموا الخبيث. لا تيمموا يعني لا تقصدوا - 00:30:56ضَ
لا تقصدوا الخبيث وهو الردي الخبيث لما امر الله ان ان ننفق من طيبات ما كسبنا ومما اخرج لنا من الارض نهانا هذا مقابل مقابل لما سبق نهانا ان نقصد الخبيث - 00:31:18ضَ
سواء كان سواء كان مما كسبنا او كان مما خرج لنا من الارض الخبيث يشمل الخبيث في ذاته كالردي او الخبيث في كسبه كالمحرمات لا تيمموا الخبيث محرما كان او رديئا - 00:31:42ضَ
ولكن ظاهر الاية والله اعلم انها تقصد الردي ولا تيمموا الخبيث يعني الردي لان بعض الناس او كثير من الناس اذا اذا تغلب على نفسه واراد ان يتصدق ما تسمح نفسه - 00:32:06ضَ
انه يخرج من الجيد بل يخرج من الردي الذي تعافه نفسه او لا ترغب فيه ايخرجه لله عز وجل صدقة هذه لله لوجه الله عز وجل وبالتالي هي لك هي لك ترجع اليك والله غني عنها - 00:32:25ضَ
لكن الله من فضله انه ينميها لك ويحفظها لك ويجازيك عليها ويضاعفها ولا تيمموا الخبيث اي الرديء من الاشياء منه تنفقون قال الله جل وعلا لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون - 00:32:48ضَ
قال تعالى ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا قال تعالى ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة فلاحظ في صدقتك حينما تخرجها ان تكون مما ينتفع به على الاقل تكون من المتوسط - 00:33:09ضَ
والاحسن ان تكون من الجيد الاحسن ان تكون من الجيد سواء كان زكاة او تطوع. تكون من الجيد ولا تكون من الردي الردي لا يقبل ولا يجزي وانما تكون من - 00:33:36ضَ
المتوسط بين الجيد والردي هذا هو الواجب وان اخرجت من الجيد فهذا احسن اما ان تخرج الردي الذي لا تريده لنفسك هذا لا يقبله الله. الله غني عنه ولا تيمموا الخبيث اي تقصدوه - 00:33:53ضَ
بعظ الناس اذا صار عنده ثياب تالفة ولا عنده طعام خربان ولا كما يسمونه فايت تاريخه منتهي تاريخه. يقول تصدقوا وعطوه عطوه المحتاجين وهو لو اعطي اياه ما يرغب فيه - 00:34:15ضَ
فكيف يرغبه للناس المحتاجين ولا يرغبه ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه الا على مضض فكيف ترظى للناس او ترظى لله عز وجل ما لا ترضاه لنفسك ولستم باخذيه الا ان تغمضوا به. اجعل نفسك ميزان. هل انت تقبل هذا لو عطاك اياه احد - 00:34:36ضَ
او ما تقبله ان كنت تفرح به وتقبله تصدق به ان كنت لا تريد ولا ترغب فيه لا تصدق منه ان الله طيب لا يقبل الا طيبة ولا تيمموا الخبيث - 00:35:04ضَ
منه تنفقون ولستم باخذيه لو دفع لكم احد ما تاخذونه الا على مضض تاخذه وانت كاره يمكن ما تاخذه ترفظه ويمكن انك تاخذه لكن وانت كاره مجاملة ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه. ثم قال جل وعلا واعلموا تيقنوا - 00:35:22ضَ
ان الله غني حميد ان الله لا لم يأمركم بالصدقات ويحثكم عليها لانه محتاج اليها. بل انه غني عنكم وعن صدقاتكم ولكنكم تقدمون لانفسكم تقدمون لانفسكم اما الله فانه غني عنكم وعن - 00:35:49ضَ
صدقاتكم لا كما يقوله اليهود لعنهم الله لما سمعوا قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله ارضا حسنة قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء يطلب منا القرض اذا هو فقير. ان الله فقير ونحن - 00:36:15ضَ
اغنياء الله رد عليهم وقال واعلموا ان الله غني ما هو بفقير له خزائن السماوات والارض واللي بايديكم هذا منه سبحانه وتعالى. انفقوا مما رزقناكم فهو من الله ولكنه اراد منكم رحمة بكم - 00:36:36ضَ
ان تقدموا لانفسكم وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا فلا تظن ان الله اذا حثك على الصدقة او قال اقرض الله ان الله محتاج - 00:37:01ضَ
وانه وانه عاجز عن انه يعطي الفقراء لكن هذا امتحان وابتلاء ولهذا يقول الكفار لما سمعوا الامر بالصدقة قالوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه هذي مثل مقالة اليهود مقالة اليهود - 00:37:19ضَ
فهم يفهمون ان الله غني لكن يتعنتون في هذا الكلام ويتمسخرون في هذا الكلام ولا هم يعرفون ان الله غني لهما في السماوات وما في الارض سبحانه وتعالى وهو قادر على ان يعطي الفقراء - 00:37:39ضَ
ويغنيهم لكنه ابتلاك انت ابتلاك انت بالفقراء هل يرخص عليك مالك وتعطيهم او تقدم حب المال وتحرم الفقراء والمحتاجين هذا ابتلاء وامتحان. ابتلاء وامتحان لك انما اموالكم واولادكم فتنة الله عنده اجر عظيم ومن يوق شح نفسه - 00:37:58ضَ
فاولئك هم المفلحون. واعلموا ان الله غني سبحانه وتعالى عنكم وعن صدقاتكم وانه لو شاء لاغنى الناس جميعا ولكن حكمته اقتضت ان يكون في الناس فقير وان يكون فيهم غني ليبلو بعضهم - 00:38:26ضَ
ببعض ويمتحن بعضهم ببعض وتظهر حكمة الله جل وعلا في من يقدم محبة الله على محبة المال ومن يقدم محبة المال على محبة الله يظهر النتائج تظهر هذا من حكمة الله - 00:38:47ضَ
سبحانه وتعالى غني حميد حميد بمعنى محمود سبحانه وتعالى على كل ما يفعله وكل ما يقضيه سبحانه فان له الحمد على ذلك على كل ما قظى وقدر لانه لا يقدر شيئا من الخير والشر المحبوب والمكروه الا لحكمة - 00:39:12ضَ
الا لحكمة بليغة فهو حميد يحمد على كل حال يحمد على الغنى وعلى الفقر يحمد على الخير والشر والشر بالنسبة اليه ليس شرا وانما هو شر بالنسبة للمخلوقين واما الله جل وعلا فانه يجري المكروه لحكمة - 00:39:39ضَ
فهو من هذا الوجه محمود يحمد عليه سبحانه وتعالى واعلموا ان الله غني حميد اي محمود على كل على كل حال على كل ما يقضي ويقدر هو محمود سبحانه وتعالى له الحمد كله وله الشكر - 00:40:01ضَ
كله وبيده الخير كله وهو على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين - 00:40:24ضَ
نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء يقول السائل انا شاب من الله علي بالهداية ولله الحمد وعلي مظالم لبعض اقاربي. وهي اموال سرقتها منهم ونويت ان شاء الله ان اردها بعد توفري هذا - 00:40:53ضَ
المبلغ لديه السؤال هل تقف هذه المظالم في طريق استجابة الله لدعوات هذه المظالم لا تمنع قبول الدعاء ولكن هي تبقى عليك تبقى في ذمتك فاما ان تقضيها في الدنيا او تطلب المسامحة من اهلها - 00:41:25ضَ
واما ان تبقى عليك في الى الاخرة فتحاسب عليها فعليك بالمبادرة مهما امكن في ادائها الى اهلها او طلب المسامحة منهم او ان تسجلها عندك في اوراق وتقول هذه حقوق لفلان وفلان وفلان - 00:41:53ضَ
من اجل ان تتذكرها وتؤديها او اذا مت تؤدى من من تركتك تكتبها وتعترف بها انها حقوق لفلان وفلان وفلان. نعم. يقول هل زيادة الاشواط على سبعة في الطواف؟ طواف التطوع يؤجر عليه - 00:42:15ضَ
الإنسان لا الطواف سبعة اشواط اذا اراد ان يزيد سبعة اخرى هذا طيب اما انه يزيد شوطين ثلاثة يقول هذا احسن واجر لا هذا ما فيه اجر الطواف لا يصح ولا يقبل الا اذا كان - 00:42:36ضَ
سبعة اشواط وكان خالصا لوجه الله عز وجل نعم كما ان الصلاة ما ما تصح الا اذا اذا كانت عدد الركعات المشروعة نعم ما حكم من يقرأ الفاتحة مرتين في الركعة؟ وهو غير موسوس. لا يجوز تكرار الفاتحة ركن - 00:42:56ضَ
ولا يجوز تكرار الركن لا يجوز ان يقرأها مرتين يقرأها مرة واحدة ويقرأ بعدها ما تيسر من القرآن. نعم يقول حدث اليوم هزة ارضية في مكة بدرجة ثلاثة من مقياس ريختر كما يقولون. هل من نصيحة للناس؟ وهل هي بسبب الذنوب - 00:43:20ضَ
اداة ايش في مكة اعد السؤال يقول حدث اليوم هزة ارضية بدرجة تلاتة من مقياس ريختر في مكة المكرمة هل من نصيحة وهل هو بسبب ذنوب العباد بلا شك ان هذا بسبب ذنوب العباد وما اصابكم من مصيبة - 00:43:47ضَ
فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير الواجب التوبة - 00:44:08ضَ