Baheth

لقد ناقشت احد الصوفيين وقال لي ان الله ذكر الطرق وانها سبيل هداية وليست باطلة كما يزعم اهل السنة والجماعة واستدل بقوله تعالى من سورة ابراهيم قال تعالى وما لنا الا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا - 00:00:00ضَ

وقد ذكرت له الابطال بسورة الانعام وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ارجو ان تتفضلوا بتناول هذا الموضوع وبسط القول فيه. جزاكم الله خيرا. ويعقب اخونا على رسائل بعثها ويقول انه - 00:00:28ضَ

لم يسمع الرد ان كان عرضت الرسائل يا اخ محمد فارجو ان تسمعها قريبا ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه - 00:00:56ضَ

نبينا محمد وعلى سائر انبياء الله ورسله واتباعهم الصادقين في الاتباع الى يوم الدين مع بعض فان ملة ابراهيم ملة حنفية سمحة وان الدين الاسلامي طريق قويم سوي وان التفرق - 00:01:17ضَ

شيعا واحزابا ليس من اصول الدين ولا من منهج المتقين وقد لم الله الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ذمهم لنحذرهم ونبتعد عن مسالكهم واما ما قاله من يذكر السائل انه محتج. مم - 00:01:50ضَ

من قول الله تعالى وقد هدانا سبلنا فليس معناها ان للدين سبلا مختلفة ومشارب متغايرة ومناهل لا يجمعها طريق وهذه الطرق الصوفية لم تكن معروفة مألوفة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه - 00:02:16ضَ

وانما هي مزيج من عبادات واخلاق وعادات وتقاليد من الذين دخلوا في الاسلام قد يكون بعضهم اراد ان يكيد للاسلام باختراع بعض الطرق واهل الخير المحبون له انما يخدعهم الدعوة للعمل - 00:02:50ضَ

فانخدعوا ببعض الطرق والدعوات اليها واما ما ذكره السائل من قول المولى جل وعلا وان هذا الصراط مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهذا واضح ان من اتخذ طرقا - 00:03:23ضَ

غير طريق الاسلام نأتي به هذه الطرق وتفرقت به عن السبيل حتى يكون في مضيعة ومهلكة لا نجاة له الا ان تتداركه رحمة ارحم من تداركه رحمة ارحم الراحمين وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:50ضَ

هذا الحديث هذه الاية بالحديث الصحيح كان جالسا مع اصحابه تخطى خطا في الارض وقال هذا سبيل الله ثم خط عن يمين ذلك الخط خطوطا كثيرة وقال وهذه السبل ثم ذكر ان على كل سبيل شيطانا - 00:04:13ضَ

يدعو الناس اليها ثم قال ثم تلا قول الله جل وعلا وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وهو يخاطب عربا عارفين باثر التفرق في السبل - 00:04:41ضَ

واثر السلوك الطريق المستقيم والجادة الحية انها تؤدي الى المنهل والامان واما السبل المتفرقة والمتعرجة وتقذف بسالكيها الى متاهات ومهامه قبل ان ينجوا من استمر عليها ولذلك قال نبي الهدى محمد - 00:05:05ضَ

صلى الله عليه وسلم افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة افترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ - 00:05:33ضَ

قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي وتلك هي السبيل الوحيد السليم وما كان اهل ذلك القرن يعرفون وجدا ولا فناء ولا وصولا وانما كلما عظم علم احدهم بالله - 00:05:52ضَ

عظمت عبادته لله واشتد خوفه من الله وكلما رسخ في قلبه العلم بما اعده الله لاهل الطاعة من ثواب ولاهل المعصية من عقاب اشفق من عذاب الله وطمع بعفو الله - 00:06:19ضَ

وكثر خوفه واستغفاره دعاءه وكثر عمله ونصبه في طاعة الله على هدي من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ابتدأت مبادئ هذه الطرق بالزهد في القرون الاولى. مم - 00:06:42ضَ

والصلاح والرغبة عن الدنيا اغتنمها الذين يفيدون للاسلام فرصة وراحوا يبنون عليها احلامهم وامالهم وينسجون حواليها حكايات وقصصا ومخالق وخوارق عادات حتى يوهموا من قل نصيبهم من العلم وظعف مقدار ما عندهم من العقل - 00:07:06ضَ

الى اثار تلك الطرائق والطرق لا سيما من لم يكن من اهل اللسان في ذلك الزمان ممن اتوا من مجتمعات كانت الوثنية مهيمنة على العقول فامتدت كثيرا كثيرا من الطرق - 00:07:45ضَ

بشيء من التمسك الشرقي لشعوب اسيا الوسطى ولا اعني اسيا الوسطى في عرف الجغرافيين مقر تركيا الان. مم وانما اقصد وسط اسيا ابتداء من حدود ديار العرب الى حدود ادنى الشرق الاقصى - 00:08:11ضَ

اذ عندهم مدنيات وتدين في ما ورثوه عن اسلافهم من وثنية وفلسفات ومزجوا فيها شيئا من فلسفات الغرب اليونانية والرومانية وما الى ذلك وكيد اليهود ورهة المجوس وكان مزيجا ظل بسببه كثير من الناس - 00:08:40ضَ

وربما السار وراءه من لا يعتقد اصول تلك الخرافات والبدع والضلالات لكنه انبهر لما عليه بعض اولئك من الزهد في الدنيا والرغبة في الاخرة اغتر ولا شك ان الدين الصافي - 00:09:15ضَ

والمنهر العذب المورود ما كان عليه سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الافاضل البررة الكوامل ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة السابقين وبقية صحابة نبي الله واتباعه من التابعين - 00:09:38ضَ

فاولئك تركوا الامة الاسلامية منهرا عذبا الثرو الغزير الفائدة عظيمة النفع الا انه حام حوله من جعلوا يصدون الناس عنه حتى وقعوا فيما وقعوا فيه النجاة والسلامة بالرجوع الى ما كان عليه السلف الاول - 00:10:04ضَ

والدين الصافي والمذهب الحق مات عليه اصحاب نبي الله مع نبي الهدى صلى الله عليه وسلم والله اعلم - 00:10:32ضَ