شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل
98 شرح العقيدة الطحاوية ( تتمة الكلام عن الخلاف ) - د ناصر العقل
Transcription
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. بعون الله وتوفيقه نستأنف درسنا. وصلنا في الطحاوية صفحة سبع مئة وواحد وثمانين الاختلاف الثاني ذكر في في السابق الاختلاف الاول - 00:00:00ضَ
وهو ما كانت كلا الفريقين فيها كل واحد من القولين او الفعلين حق مشروع. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد - 00:00:17ضَ
قال رحمه الله تعالى والاختلاف الثاني هو ما حمد فيه احدى الطائفتين وذمتي الاخرى. ويقصد اختلاف اختلاف التضاد باختلاف الافتراق. نعم. كما في قوله تعالى ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن - 00:00:32ضَ
اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر. وقوله تعالى هذان خصمان اختصموا في ربهم. فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار الايات. واكثر واكثر الاختلاف الذي يؤول الى الاهواء بين الامة من القسم الاول. وكذلك - 00:00:55ضَ
الى سفك الدماء والسباحة الاموال والعداوة والبغضاء. لان احدى الطائفتين لا تعترف للاخرى بما معها من الحق. ولا بل تزيد على ما مع نفسها من الحق زيادات من الباطل. والاخرى كذلك. ولذلك جعل الله مصدره البغي في - 00:01:15ضَ
لقوله وما اختلف وما اختلئ وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم. لان البغي ومجاوزة الحج وذكر هذا في غير موضع من القرآن ليكون عبرة لهذه الامة. وقريب من هذا الباب ما خرجاه في الصحيحين عن ابي الزناد عن الاعرج - 00:01:35ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذروني ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم. فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم - 00:01:57ضَ
فامرهم بالامساك عما لم يؤمروا به. معللا بان سبب هلاك الاولين انما كان كثرة السؤال ثم الاختلاف على الرسل بالمعصية ثم الاختلاف في الكتاب من الذين يقرون به على نوعين احدهما اختلاف في تنزيله - 00:02:17ضَ
والثاني اختلاف في تأويله. وكلاهما فيه ايمان ببعض دون بعض. فالاول كاختلافهم في تكلم الله بالقرآن وتنزيله. فطائفة قالت هذا الكلام حصل بقدرته ومشيئته. لكنه مخلوق في في غيره لم يقم به. وطائفة قالت بل هو صفة له قائم بذاته ليس بمخلوق. لكنه لا يتكلم - 00:02:37ضَ
بمشيئته وقدرته وكل من الطائفتين جمعت في كلامها بين حق وباطل. فامنت ببعض الحق وكذبت بما تقول الاخرى من الحق وقد تقدمت الاشارة الى ذلك. واما الاختلاف في تأويله الذي قبل ان ننتقل هذا الكلام كله ليس - 00:03:07ضَ
صحيح على اطلاقه اختلافهم في في تكلم الله عز وجل بالقرآن وتنزيله الطائفة التي قالت هذا كلام حصل بقدرته من طوائف من المعتزلة وبعض الجهمية ايضا. قالوا انه حصل بقدرة الله عز وجل لكنه مخلوق - 00:03:27ضَ
في غيره ولم يقم به. وهذا هو كلام المعتزلة وبعض الجهمي الطائفة الاخرى الذين قالوا ان كلام الله هو صفة قائمة بذاته ليس بمخلوق اي الكلام. ثم قالوا انه لا يتكلم بمشيئة الله وقدرته فهؤلاء هم الكلابين. ومن سلك سبيلهم - 00:03:44ضَ
طلابية هم اول من قال هذا القول. زعموا انهم ارادوا التوسط به بين قول المعتزلة وبين قول الحديث هؤلاء هم الكلابية ومن سلك سبيلهم من الاشاعرة والماتريدية وطوائف السالمية وغيرهم من اهل الكلام - 00:04:08ضَ
فهؤلاء منهم بل اكثرهم زعموا انهم اثبتوا كلام الله عز وجل وان كلامه صفة قائمة بذاته وان الكلام ليس بمخلوق لكنهم نفوا ان يكون كلام الله متعلق بقدرته ومشيئته وهذه بدعة - 00:04:30ضَ
والحق ان كلام الله عز وجل صفة لله قائمة بذاته وانه اي الكلام متعلق متعلق بقدرة الله ومشيئته يعني ان الله عز وجل متى شاء تكلم ولا يحد من مشيئته للكلام شيء - 00:04:50ضَ
ولا يعني هذا ولا يجوز بهذا ان يقال ان كلام الله هو معنى قائم بالنفس ولا يجوز ان يقال بان القرآن حكاية عن كلام الله ولا عبارة عن كلام الله. بل - 00:05:13ضَ
كلام الله عز وجل متعلق بمشيئته يعني ان الله كما انه موصوف بالكلام دائما وابدا بمعنى ان انه قادر على الكلام فكذلك ايضا موصوف بانه يتكلم متى سبحانه. وقد ثبت انه كلم ادم وكلم موسى وكلم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:27ضَ
وانه يكلم الناس يوم القيامة ويناديهم ويناجيهم وانه يتكلم متى شاء وكيف شاء. وهذا معناه ان الكلام اي كلام الله متعلق بمشيئته. متى شاء تكلم فاذا اه كل من القولين فيه خطأ وصواب - 00:05:52ضَ
الصواب عندهم انهم اثبتوا كلهم ان لله كلام ان الله متكلم لكن الاولون او لكن لكن الاولين لكن الاولين اخطأوا في قولهم بان القرآن مخلوق في غيره لم يقم به. اي ان الله لم - 00:06:12ضَ
فيه بحرف وصوت على ملك جلاله والاخرون وهم الكلابي من سلك سبيلهم. اي واصابوا في قولهم بانهم صفة لله قائمة بذاته وانه ليس بمخلوق اي الكلام. لكنهم اخطأوا حين حينما قالوا بان الله لا يتكلم بمشيئته وقدرته - 00:06:31ضَ
ولذلك اضطروا بان يقولوا بان يقولوا بان القرآن حكاية عن كلام الله. او عبارة عن كلام الله وهذه بدعة. لان الحكاية والعبارة مثل الترجمة تعتبر كلام الحكاية والعبارة ممكن بل لا بد ان تنسب الى غير الله لانه لابد الحكاية من حاكي ولابد من العبار من معبر فمن الحاكي والمعبر؟ عندهم - 00:06:48ضَ
والله لابد جزما اذا كان الحاكم القرآن والمعبر عن القرآن غير الله نصر كلامه كلامه مجازا والمجاز لا يعبر عنه بالكلام الحقيقي. ولذلك يفرق بين من يتكلم حقيقة وبين من لا يتكلم حقيقة - 00:07:11ضَ
ولله المثل الاعلى انسان الناطق القادر على الكلام يقال له متكلم الاخرس هل يقال له متكلم مع انهم يمكن مجازا ان يسمى تعبيره بالاشارات. بانه كلام لكن مجاز اذا اه هذي حكاية عن الكلام وعبارة عن الكلام الكلام الاخرس لكن هل هو كلام حقيقي عند العقلاء - 00:07:29ضَ
ولله المثل الاعلى مع ان الله عز وجل يتكلم كما يشاء وليس كمثله شيء. ليس كلامه ككلام المخلوقين. لكن نقصد اصل اثبات الصفة ولا مانع من يعني تبيين الامثال للناس ولله المثل الاعلى في اصل اثبات الصفة لا في كيفيتها. فمن هنا نقول ان - 00:07:52ضَ
كل من الطائفتين اخطأت وان اصابوا في اصل الاصل او في بعض الاصل ويكون على هذا الحق وان الله عز وجل متكلم موصوف بالكلام وهو كلامه اي كلامه قائم بذاته سبحانه بمعنى انه موصول - 00:08:12ضَ
الكلام دائما وابدا وايضا كلامه متعلق بمشيئته يتكلم متى شاء وكيف شاء بما يليق بجلاله وكلامه بحرف وصوت يسمى نداء ويسمى قول ويسمى كلام الى اخره نعم ها لو اقيمت الحجة على من قال بان كلام الله ان القرآن حكاما عن كلام الله - 00:08:29ضَ
او ان الكلام معنى قائم بالنفس قيمة الحجة على غير صحيح هو اصل اصل نزعة القول هذه ناتجة عن تأول يعني هو يلزم لك ان لا يلتزم. فما دام لا يلتزم حتى لو كان في عدم التزامه شيء من المغالطة او البعد عند العقلاء وعند - 00:08:56ضَ
للعلم وفقه الدين لكن ما دام تأول فيبقى مبتدع ضال لا لا يكفر نعم. واما الاختلاف في تأويله الذي يتضمن الايمان ببعضه دون بعض فكثير كما في حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده انه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على اصحابه ذات يوم وهم يختصمون - 00:09:19ضَ
في القدر هذا ينزع باية وهذا ينزع باية. فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال هذا امرتم ام بهذا وكلتم. ان تضربوا كتاب الله بعضه ببعض. انظروا ما امرتم به فاتبعوه. وما نهيتم - 00:09:43ضَ
عنه فانتهوا. وفي رواية يا قوم بهذا ضلت الامم قبلكم. باختلافهم على انبيائهم وضربهم الكتاب بعضه ببعض. وان القرآن لم ينزل لتضربوا بعضه ببعض. ولكن نزل القرآن يصدق بعضه بعضا. ما عرفت - 00:10:03ضَ
منه فاعملوا به وما تشابه فامنوا به. وفي رواية فان الامم قبلكم لم يلعنوا حتى اختلفوا. وان المراء في القرآن كفر وهو حديث مشهور مخرج في المساند والسنن. وقد روى اصل الحديث مسلم في صحيحه من حديث عبد الله - 00:10:23ضَ
رباح الانصاري ان عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال هجرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فسمع رجلين اختلفا في اية. فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب. فقال انما هلك من - 00:10:43ضَ
كان قبلكم باختلافهم في الكتاب. وجميع اهل البدع مختلفون في تأويله. مؤمنون ببعضه دون بعض. يقرون بما يوافق رأيهم من الايات وما يخالفه اما ان يتأولوه تأويلا يحرفون فيه الكلمة عن مواضعه. واما - 00:11:03ضَ
يقول هذا متشابه لا يعلم احد معناه. فيجحدون ما انزله الله من معانيه وهو في معنى الكفر بذلك. لان ان الايمان باللفظ بلا معنى هو من جنس ايمان اهل الكتاب كما قال تعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها - 00:11:23ضَ
كمثل الحمار يحمل اسفارا. وقال تعالى ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. اي الا تلاوة من بغير فهم معناه وليس هذا كالمؤمن الذي فهم ما فهم من القرآن فعمل به. واشتبه عليه بعضه فوكل علمه - 00:11:43ضَ
الى الله كما امره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه الى عالمه فامتثل امر نبيه صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم احسنت بارك الله فيك. على اي حال في هذا المقطع - 00:12:03ضَ
قرر الشيخ قاعدة عظيمة من قواعد السلف وهي من القواعد التي ظلت فيها جميع الفرق خالفت فيها جميع الفرق. وهو ان السلف في مسألة تأويل القرآن وتفسيره يأخذون اصول الاستدلال على وجهها الصحيح فيستدلون في تأويل القرآن بتأويل القرآن بالقرآن. ثم تأويل السنة القرآن بالسنة ثم تأويل - 00:12:22ضَ
القرآن بفهم الصحابة. ثم بفهم السلف ولا يحرفون الكلم عن مواضعه وما ورد من هذه النصوص نصوص القدر او نصوص العقيدة وغيبيات او ما اشتبه علمه من اي نوع من نصوص - 00:12:50ضَ
الشرع فانه يقال ما علمه المسلمون واستنبطوه وعملوا به. وما لم يعلموه من اي نوع سواء من ادلة العقائد او من دلة الاحكام لم يعلموا يعني لم يتبين لهم معناه فيجب عليهم التسليم به. وهذه القاعدة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في عدة احاديث. فقال - 00:13:09ضَ
ما امرتم به فاتبعوه. وما نهيتم عنه فانتهوا. هذي ناحية الناحية الثانية قال ما عرفتم منه فاعملوا به وما تشابه فامنوا به وهذه هي القاعدة العظيمة ما عرفتم منه فاعملوا به وما تشابه فامنوا به بمعنى سلموا بانه حق انما قصرت اثامكم عن ادراكه - 00:13:30ضَ
وعلى هذا فان نصوص الشرع سواء كان ما يتعلق بها بالعقائد او الاحكام على ثلاث درجات. منها ما يفهمه جميع العامي جميع الناس اقيموا الصلاة واتوا الزكاة افهموا جميع الناس - 00:13:52ضَ
الخطاب الواضح وليس احد جهله ولا يسع احد من الناس الا يتعلمها ويطلبه طلبه سهل ما يحتاج الى الة العلم او التفقه انما والنوع الثاني مما يعرفه عامة طلاب العلم والعلماء - 00:14:08ضَ
ما يعرفه عامة طلاب العلم والعلماء او عامة العلماء وطلاب العلم وهو اغلب نصوص الشر الغالبية العظمى من نصوص الشرع مما يدركه العلماء وعامة طلاب العلم والنوع الثالث ما لا يدركه الا الراسخون - 00:14:25ضَ
وهذا مما يجعل فيه ان ترمي مما يجب ان ترجع فيه الامة الى الراسخين ويبحث في عند الاشكال فيه يبحث فيه عن اهل الرسوخ والاختصاص وقد يكون الرأس يدرك شيء ويخفى عليه شيء. وقد يكون اهل اهل الرسوخ في العلم - 00:14:43ضَ
لهم او لكل منهم اختصاص و جانب من الابداع والاجادة ما لا يجيده الاخر. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم وصف الصحابة واسند لهم بعض الامور فيما يتعلق بالعلم الشرعي. منهم من تميز بالقضاء ومنهم من تنزه بالفتوى ومنهم من تميز بالمواريث ومنهم من تميز الى اخره - 00:15:02ضَ
كل منهم عنده علم واسع كل عندهم كل من الصحابة الذين خصهم النبي صلى الله عليه وسلم او اشار الى اه اقضاهم ونحو ذلك هؤلاء كلهم علماء لا يعني انهم لا يجيدون الا ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لكن يعني انهم عندهم عند الواحد منهم مزية - 00:15:22ضَ
في هذا الجانب والا فلا يكون العالم عالم ولا الراسخ راسخ الا اذا كان علمه موسوعي لا يمكن ان يكون عالم ترجع اليه الامة وان لم يكن يعني اه متخصص في كل شيء لكن لكن لا يمكن ان يكون جاهل باصول الحديث - 00:15:42ضَ
او بسور التفسير او جاهل بقواعد الفقه الاساسية وقواعد الاجتهاد او يكون جاهل باللغة العربية جهلا يخرجه عن اهل العلم. هذا لا يمكن ولذلك العالم الراسخ الا صاحب العلم الموسوعي - 00:16:01ضَ
وهذا اي هذا الصنف هو الذي يدرك كثيرا مما لا يدركه الاخرون. ومع ذلك قد تبقى بعظ مسائل الدين اما لم يدكها حتى الراسخون في العلم ومن منها ومنها ما يسمى بالمشكلات او مشكل الاثار كما سماها كثير من اهل العلم - 00:16:15ضَ
يعني بمعنى انه لم يجزم احد بشيء منها وعلى هذا هذه هذه الامور لا يتعلق بها تكليف ما يتعلق بها ذمم المكلفين الامور التي بقيت محل اشكال اولا هي ليست من امور العبادات ولا من امور العقائد القطعية ولا من امور التي تتعلق بها احكام الناس التي التي فيها مصالحهم في دينهم ودنياهم. انما هي امور جاءت - 00:16:36ضَ
بالخبر او بقيت من الامور التي ابتلى الله بها الامة ابتلى الله بها العباد لينظر من يسلم ويذعن ومن لا يسلم ولا يدعي هذه مسائل معدودة قليلة قد لا يصل فيها حتى الراسخ من اهل العلم الى جزم ويقين - 00:17:00ضَ
ومع ذلك يبقى تبقى انموذج لوجوب التسليم سلم الله عز وجل وانما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيها حق لا بد من التسليم بها آآ اقول هناك ما لا يدركه الراسخون لكنه قليل. ومع ذلك ايضا قد يوم يمر احيانا على الناس اجيال لا يدركون شيء فيخرج واحد - 00:17:17ضَ
لا يمنع ان يخرج واحد من اهل العلم يدرك شيئا لم يدركه الاولون هذا لا ليس فيه مانع ليس فيه مانع من تصورا وشرعا. وان كان هذا لا يعرف في مسائل الدين الكبرى جزما. المسائل العظمى ومسائل مصالح الامة وما يتعلق - 00:17:38ضَ
قضايا العقيدة الاساسية ليس هناك شيء يكتشف بعد لكن ما يتعلق بجزئيات الاخبار او جزئيات الاحكام او جزئيات النصوص قد يوجد يعني فقه لا يفقهه الا اهل عصر دون الاخر اما لان الحاجة اليه لم تحدث الا في وقت معين. كبعض المستجدات التي - 00:17:54ضَ
انطبقت عليه النصوص في وقتنا هذا تنطبق عليها نصوص قبل هذا الوقت فالمهم الخلاصة ان ان امور الدين هي على هذه الانواع منها ما يدركها جميع المسلمين عامة المسلمين غالبا ومنهم يدركها عامة العلماء وطلاب - 00:18:14ضَ
ومنها ما لا يدركها الا الراسخ في العلم ومنها ما لا يدرك وهذا لا يدخل في هذه الاصناف لكن يبقى مما يجب التسليم به على اي حال اكثر الاختلاف الذي يؤول الى الاهواء بين الامة من القسم الاول - 00:18:30ضَ
جعل القسم الاول هو اختلاف التنوع اغلب الخلاف بين اصحاب المذاهب الفقهية اصحاب المذاهب الفقهية والاختلاف بين بين اهل السنة او بين اهل السنة وغيرهم في الخلافات التي لا تخرج عن الملة. او ليست من البدع المغلظة. اغلبها من النوع الاول من اختلاف - 00:18:48ضَ
تنوع لكن لما دخل فيه البغي والهوى من اختلاف التنوع السائغ لكن لما دخل فيه البغي والهوى والحسد يعني اشتد فيه المتخاصمون حتى وجد بينهم تعادي وتقاتل وولاء وبراء ونحو ذلك. مع انه من النوع الذي لا يجب الا يكون فيه ذاك - 00:19:20ضَ
وفعلا عدديا او او كميا نسبة الخلاف بين الامة اه تجده يكون مما اصلا الخلاف فيه سائق لان اغلب العلماء واغلب طلاب العلم واهل السنة والجماعة عموما يتجنبون الخلاف الاول اللي هو الخلاف الثاني اللي هو خلاف التضاد - 00:19:41ضَ
هذا لا يقع فيه الا معاند او انسان صاحب هوى صريح في هواه. فلذلك تجد ان ان اهل السنة لا يجادلونه. العلماء لا يكملون عليه الحجة ويكتفون. ويكرهون المراء والجدل فيه. لكن فيما يتعلق بالخلاف السائغ الخلاف فيه كثير بين امه جدا حتى - 00:20:04ضَ
في عهد الصحابة وما بعدهم وما بعدهم حتى ما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم كان من خلاف السائق. لكن اوجب ما حدث من تلك الفتنة الكبرى والعظمى. ثم بعد - 00:20:24ضَ
كذلك ايضا بقيت اكثر الخلافات التي اثارت الفتن على المسلمين الفتن التي استوجبت ان بعضهم يتكلم في بعض من اهل العلم واهل الحق والعدل هي من النوع الاول اللي هو خلاف الاجتهاد السائغ. لكنه انضاف اليه شيء من الهوى والبغي - 00:20:34ضَ
او الجهل بما عند الطرف الاخر او سوء الظن او الحسد او التعصب الى اخره والله اعلم هذا ما يظهر لي والله اعلم عبارة فيها ايهام لان بعدها قالوا قريب من هذا الباب - 00:20:54ضَ
ذكر حديث ابي هريرة بعده مباشرة ذكر منها الاختلاف في كلام الله جل وعلا يبدو لي ان ان الشيخ رحمه الله يقسم الخلاف مع خلاف اهل الاهواء مع اهل السنة والجماعة الى نوعين - 00:21:12ضَ
نوع خلاف تأول وهو الاغلب. خلاف اهل السنة مع المرجئة. خلاف اهل السنة مع الاشاعرة مع المتكلمين مع اغلب الفرق وهي الاكثرية عادة يرى انه داخل في الخلاف التأول فيدخل في النوع الثاني في النوع الاول ولا يدخل في النوع الثاني - 00:21:29ضَ
بخلاف خلاف اهل السنة مع الجهمية. ومع الرافضة ومع غلاة المتصوفة وغلاة الفلاسفة هو داخل في خلاف التضاد هذا ما يبدو لي من خلال تأملي الصراط المستقيم لان هذا الكلام منقول عن الاقتضاء - 00:21:49ضَ
وانا لاحظت هذا الغموض حتى في سياق الشيخ في القضاء ففهمت من كلامه انه لا يعد كل ما بين اهل السنة وبين اهل البدع لا يعده كله من اختلاف الطغاة - 00:22:06ضَ
الشاطبي الشاطبي يرد يرى ان جميع الخلاف مع اهل البدع خلاف تضاد شيخ الاسلام ابن تيمية يرى ان انواعا كثيرة من التي خالف فيها من الامور التي خالف فيها البدع اهل السنة تدخل في باب التأول - 00:22:20ضَ
فاذا كانت تدخل في باب التأول فهي من نوع اختلاف التنوع ولا ينسب من اختلاف التضاد نعم هذا فيما يظهر لي مع ان مسألة تحتاج الى مزيد تحقيق لعله ينظر فيها فيما بعد - 00:22:38ضَ
جاء في حديث عند البخاري سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله اسأل الله ان يجعلنا جميعا منه من المراد بهذا الظل وهل هو ظل العرش؟ يثبت كما جاء عن الله عز وجل ولا يقال انه ظل العرش - 00:22:53ضَ
لا يقال لا يجاهد يجوز ان يقال انه ظل العرش يقال يثبت كما جاء. يثبت كما جاء عن الله عز وجل اما لماذا اضيف الله عز وجل لا يلزم النذر لماذا - 00:23:11ضَ
والحقيقة ان السؤال عن مثل هذه الامور الاصل فيه انه بدعة عن قاعدة والسؤال عنه بدعة التي ثبتت عن الامام آآ ما لك بن انس وعن غيره من الائمة الصحيح خاصة السؤال آآ عند العموم. يعني سؤال طالب العلم متخصص لا حرج فيه لكن بشروط - 00:23:29ضَ
ان يكون بينه وبين المسؤول وان يجد للسؤال مبرر يعني من دفع في نفسه او يكون اثير في لمجلس او في اثيرك شبهة في بعض المناسبات فيريد ان يرد على هذه الشبهة فلا حرج. اما مجرد ان يكون انقدح في الذهن - 00:23:53ضَ
فيجب على المسلم عامة وعلى طالب العلم بخاصة ان يتورع عن مثل هذه الاسئلة ويتقي الله عز وجل لا يسأل الا لحاجة ان يجد في نفسه ضرورة من ان يدفع شيئا في نفسه. او ضرورة من ان يثبت عقيدة. اما - 00:24:16ضَ
مجرد الترف العلمي وان يعلم مجرد العلم ينبغي له ان لا يسأل فيما يتعلق باسماء الله وصفاته وافعاله ينبغي بل يجب على طالب العلم ان لا يسأل وكما قلت قاعدة والسؤال عنه بدعة لان في سؤال آآ الشخص عن او الرجل عن الاستواء قاعدة عظيمة تشمل كل ما يتعلق - 00:24:35ضَ
باسماء الله وصفاته وافعاله. اولا ثم امور الغيب امور الغيبية الاخرى ثانيا الا ما يتعلق باصل اثباتها. او اذا كان الانسان لم يفهم المعنى اصلا. اما مثل هذا الحديث الذي معناه واضح سبعة يظلهم الله في ظله - 00:24:58ضَ
يوم لا ظل الا ظله. من حيث المعنى والحقيقة هذي واظحة في دين السامع. لكن تبقى الكيفية. الله اعلم بها. وصرف الظل الى غير الله عز وجل بدعة لانه كونهم بانه ظل العرش او ظل لبعض لبعض خلق الله او ظلم يحدثه الله. هذا كله من القول على الله بغير علم - 00:25:16ضَ
ومن الحيدة عن اثبات الحق. ومن التأويل الذي لا اصل له بل من اتباع المتشابه وان الزيغ الذي نهى الله عنه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:38ضَ