شرح (سنن أبي داود) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
الصمد قال رحمه الله تعالى باب في سورة الصمد يعني في فضلها وما ورد في قراءة هذه السورة من الفضل والصمد معناه الذي تصمد اليه الخلائق الغني بنفسه المحتاج اليه كل شيء - 00:00:00ضَ
فهو يصمد اليه لغناه ولفقر غيره الخلق كلهم مفتقرون اليه اخذت السورة من هذا اللفظ السور فانها تسمى اللفظ الذي يذكر منها وقد جاءت تسمية هذه السورة باسمى عدة سورة الاخلاص - 00:00:23ضَ
التوحيد التجريد وغير ذلك وسرعة البراءة يعني البراءة من الشرك يأتي ذكر فضل قراءته قال حدثنا القعنبي عن مالك عن عبدالرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي سعيد القدري - 00:00:48ضَ
ان رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله احد يرددها فلما اصبح جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك له وكان الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:10ضَ
والذي نفسي بيده انها لتعدل ثلث القرآن في هذا الحديث حديث متفق عليه الرجل الذي كان يقرأ هو اخو الراوي ابو قتادة ومعنى ذلك انه كان يقوم بها يصلي بها في الليل - 00:01:31ضَ
نردد هذه السورة قل هو الله احد فجاء ابو سعيد الى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بذلك وكأنه يتقال هذه السورة يعني في لفظها وكونه يقتصر عليها في قيام الليل - 00:01:54ضَ
قال له الرسول صلى الله عليه وسلم انها تعدل ثلث القرآن يعني قراءتها الفضل يعدل قراءة ثلث القرآن في الفضل هذا هو الظاهر وهو المتبادل من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:14ضَ
يدل على ذلك في الحديث الاخر ايعجز احدكم ان يقرأ القرآن في ليلة قالوا نعم هذا يكلف فقال قل هو الله احد اعدلوا ثلث القرآن يعني من قرأها ثلاثا وكانما قرأ القرآن كله - 00:02:35ضَ
وكثير من الناس يزهد في هذا الخبر وفي هذا الفضل العظيم مع انه سهل وميسور وللانسان يقرأ هذه السورة ويتحصل على هذا الفضل العظيم وهذا ليس مستغرب بفضل الله جل وعلا - 00:02:56ضَ
فانه قد يعطي على العمل القليل الشيء الكثير الشيء الكثير الاخلاص صدق النية وقد اختلف العلماء معنى ذلك بمعنى كونها تعدل ثلث القرآن مشهور عن ابن سريج وغيره من السلف - 00:03:21ضَ
ان القرآن اقسام ثلاث يعني يشتمل الى ثلاثة معان رئيسية على احكام من الحلال والحرام والقسم الثاني الاخبار والقصص والوعد والوعيد وما فعل الله جل وعلا لمن كذب الرسل وبمن امن بهم واتبعهم وما اعد الله جل وعلا لهم - 00:03:45ضَ
من الجزع هذا الامر الثاني والثالث خبر عن الله جل وعلا وعن اوصاف وهذه السورة خالصة لهذا المعنى الثالث خالصة لاوصاف الله جل وعلا وقد ذكر المفسرون سبب نزولها ان المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم صف لنا ربك - 00:04:14ضَ
فنزلت هذه السورة فهي صفة الرحمن جل وعلا قل هو الله احد واحد لفظة احد لا تطلق الا على الله جل وعلا الاثبات خلاف النفي فان النفي اذا سبق سبقت كلمة احد بنفي - 00:04:46ضَ
انه يجوز اطلاقها على المخلوقين تقول ما في الدار من احد لا في البيت احد اما في الاثبات فلا يجوز ان تطلق الا على الله قل هو الله احد ومعنى احد - 00:05:10ضَ
انه متوحد للعظمة متوحد بصفاته التي لا يشاركه فيها غيره ومتوحد بالهيته متوحد بربوبيته وبتدبيره وخلقه وايجاده وغير ذلك قوله الله الصمد الصمد جاء تفسيرها عن السلف بانه الغني لنفسه - 00:05:27ضَ
الذي تصمد اليه الخلائق في حوائجهم وجاء انه الذي لا جوف له الصمد الذي لا جوف له وجاء عن ابن عباس انه قال الصمد هو السيد الذي كمل في سؤدده - 00:05:55ضَ
والشريف الذي كمل في شرفه الرب جل وعلا هو الكامل في كل وصف من اوصاف لم يلد ولم يولد يعني ليس له اصل متولد منه جل وعلا لانه اول بلا بداية - 00:06:14ضَ
كما انه اخر الى نهاية وهو غني لا يحتاج الى مساعد او وارد ان الولد اعاون والده ويرثه والله غني عن ذلك لانه الصمد الاحد ولم يكن له كفوا احد. يعني ليس له نظير جل وعلا - 00:06:38ضَ
وليس له مدين فهذه صفاته جل وعلا التي وصف بها نفسه وتعرف بها الى خلقه جل وعلا من اجل ذلك كون هذه السورة خالصة لوصفه جل وعلا صارت تعدل ثلث القرآن - 00:07:03ضَ
ومعنى تعدل ثلث القرآن ان قراءتها بالفضل كقراءة ثلث القرآن في الفضل وان كان وان كانت لا تغني ثلث القرآن في الاحكام والحلال والحرام وغير ذلك ولكن الله جل وعلا - 00:07:23ضَ
على بعض الافعال من الفضل ما هو ما يستحقه كما انه يرتب على بعض الازمان من الفضل ما هو اعلم به جل وعلا ثم ان هذا الحديث دليل على ان الاقتصار على سورة - 00:07:45ضَ
في قيام الليل وفي الصلاة انه جائز ان هذا الرجل كان يقتصر عليه يرددها في الركعات في صلاته فاذا فعل الانسان ذلك فهذا جائز والرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر له ذلك - 00:08:08ضَ
بل وذكر فضل هذا هذا دليل على جواز ذلك وفيه ان كلام الله جل وعلا يتفاضل يكون بعضه افضل من بعض وان كان كله وصفه جل وعلا ولكن الكلام يتفاضل بمتعلقه - 00:08:27ضَ
وان كان قائله جل وعلا واحدا ولكن المتعلق هو الذي يتفاوت به الكلام فلما كان متعلق هذه السورة الرب جل وعلا واوصاه كانت اقبل من غيرها مما يكون متعلقه ذكر الخلق - 00:08:54ضَ
او ذكر الاحكام او ذكر الوعد والوعيد او غير ذلك وكذلك فيه دليل الى ان الانسان اذا فهم المعنى وقام بالعمل وان كان عمله قليلا انه قد يتحصل على الاجر والفظل - 00:09:18ضَ
اكثر ممن عمله كثير ذلك فضل الله ثم ان هذا الفضل كما يقول العلماء يقتضي ان يكون الانسان عالما بمعانيه ومتدبرا لذلك وفاهما له فاذا حصل ذلك حصل له هذا القول - 00:09:43ضَ
قال باب في المعوذتين يعني في فضل المعوذتين المعوذتين للفتح ويجوز الكسر المعوذتين لانها تعوذ من استعاذ بها المقصود بها قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس وسيأتي انه ما تعوذ احد بمثلهما بمثل هاتين السورتين. نعم - 00:10:06ضَ
قال حدثنا احمد بن عمرو بن السرق قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني معاوية عن العلاء بن الحارث عن القاسم مولى معاوية عن عقبة بن عامر قال كنت اقود برسول - 00:10:36ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر فقال لي يا عقبة الا اعلمك خير سورتين قرأتا فعلمني قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس قال فلم يرني سررت بهما جدا. فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس - 00:10:51ضَ
فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة التفت الي فقال يا عقبة كيف رأيت لهذا جاء في النسائي من النسائي بسبب ذلك ان عقبة اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:16ضَ
فقال يا رسول الله علمني سورة هود وسورة يوسف تعلمه هاتين السورتين ولذلك قال عقبة فلما رآني لاني لم اكن مسرورا بهما كثيرا مررت بهما كثيرا لانه كان يتوقع ان يعلمه - 00:11:37ضَ
سورة هود في سورة يوسف هما طويلتان فعلمه هاتين السورتين لانهما ومتيسرتان تعلمهما متيسر ايضا فيهما من آآ الاستعاذة بالله جل وعلا اوصافه ومن الشرور ما يحصن الانسان اذا فعل ذلك - 00:12:01ضَ
اذا استعاذ بهما فلما رآه كأنه لم يسر كثيرا في تعلمهما اراد ان يبين عظمهما صلوات الله وسلامه عليه فقرأ بهما في سورة الفجر وعادته صلوات الله وسلامه عليه انه يطيل القراءة في سورة في صلاة الفجر - 00:12:34ضَ
في صلاة الفجر كان يطيل القراءة غالبا اكتفى في قراءتهما في صلاة الفجر ثم قال له كيف رأيت بعدما فرغ من ذلك وفي هذا دليل على ان التعليم بالفعل يكون ابلغ من التعليم بالقول - 00:13:02ضَ
وكثيرا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك يعلم اصحابه بالفعل ولهذا يثبت تعليمه صلوات الله وسلامه عليه في هذا ايضا دليل على ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:13:27ضَ
بلغ كل ما اوحي اليه ووجه ذلك انه صلوات الله وسلامه عليه قال كما قيل له قيل له قل فقال قل فمعنى ذلك انه ما ترك شيئا جاءه من عند الله - 00:13:46ضَ
الا وبلغه وجاء به تاما كاملا لهذا ايضا دليل على ان القرآن لم يذهب منه حرف واحد كله اثبت المصحف هذا الذي نص عليه العلماء علماء السنة قالوا من انكر حرفا - 00:14:04ضَ
ما هو مثبت في المصحف فقد كفر قال انه نقص او انه زيد فيه لانه جاء مكتوبا ومحفوظا فتوافرت الامة من الصحابة فمن بعدهم الى نقله كتابة وحفظة فلم يحفظ شيء مثل ما حفظ - 00:14:25ضَ
القرآن وقوله في هاتين السورتين لم يتعوذ بهما لمثلهما احد يعني ان التعوذ بهما افضل من التعوذ بغيرهما وهذا قد يزهد فيه كثير من الناس يذهبون يتعوذون باشياء ويتركون ما ارشد الله جل وعلا - 00:14:49ضَ
رسوله وامره بالتعوذ به ولابد ان يكون هذا هو افضل شيء الذي يأمر الله جل وعلا نبيه ان يتعوذ به كونوا افضل من غيره وجاء في سبب نزول بين السورتين - 00:15:18ضَ
ما ذكره يفسرون لانه صلوات الله وسلامه عليه لما رجع من خيبر اليهود على سحره انه سحر صلوات الله وسلامه عليه سحره لبيد بن الاعصم اليهودي كان ساحرا وقد ثبت ذلك في الصحيحين - 00:15:36ضَ
صلوات الله وسلامه عليه حديث عائشة نزلت هاتان السورتان فاستعاذ بهما فبرئا رأه الله جل وعلا وشفاه من ذلك جاء صحيح انه صلوات الله وسلامه عليه جاءني رجلان فجلس احدهما عند رجليه والاخر عند رأسه - 00:16:02ضَ
فقال الذي عند رأسي او الذي عند رجلي الرجل فقال طب والطب معناه السحر قال ومن طبه قال لبيد بن الاعصم في مشط ومشاطة طلعي نخلة ذكر في بئر فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم الى تلك البئر ورأى - 00:16:30ضَ
يقول فرأيت ماءها كأنه نقيع الحنة رأيت نخلها كانه رؤوس الشياطين فامر بها فدفنت قالت عائشة الا استخرجت قال اما انا فقد شفاني الله جل وعلا وكرهت ان افتح على الناس شرا - 00:16:58ضَ
هذا دليل على ان هاتين السورتين اذا استعاذ بهما الانسان الذي صادقا مؤمنا بهما فان الله جل وعلا يشفيه ويعيده ويذهب عنه السحر بان الرسول صلى الله عليه وسلم فعلى ذلك فذهب - 00:17:19ضَ
قوله قل اعوذ برب الفلق العياذ هو الالتجاء والاعتصام والمعاذ هو الذي يعصم من المخوف والرب جل وعلا رب كل شيء ولكنه اضاف الى الفلق والفلق هو الصبح لان به جلاء الظلم - 00:17:45ضَ
وازالتها واتيان النور الذي فيه الاهتداء ماذا قال؟ قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق من شر الذي خلقه الله جل وعلا فهو استعاذة بالله جل وعلا من شر كل مخلوق - 00:18:06ضَ
من شر كل مخلوق فيه شر قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق من شر غاسق اذا وقب اذا وقف والغاسق هو الذي يكون فيه الشر سواء من زوات السموم - 00:18:26ضَ
او من غيرها وكذلك عين الحاسد ما يصدر منه وكذلك الساحر ومن شر النفاثات في العقد هي السواحر بالعقد لانها اذا ارادت اردنا واحد ان ينعقد امر اردناه فقدنا عقدة من الحبال وغيرها ثم نفثنا عليه - 00:18:46ضَ
ليتم ذلك ويكون هذا بواسطة الشياطين الشيطان يعين من قدمه وعبده لذلك ولا يكون ذلك الا من طبعت نفسه على الشر وعلى حب الاذى والافساد يكون بذلك عابدا للشيطان فيتعاون تتعاون نفسه الخبيثة - 00:19:21ضَ
مع الشيطان فينعقد ما اراده من السحر باذن الله جل وعلا ومن شر حاسد اذا حسد وهذا عام يشمل كل من فيه حسد والحسد قد يكون كامنا في نفوس بعض الناس - 00:19:47ضَ
ويستعيذ بالله جل وعلا من شر هؤلاء الحسدة الذين قد ينفذون حسدهم بالافعال التي يفعلونها وكذلك السورة الاخرى قل اعوذ برب الناس هنا امر بالاستعاذة به ربوبيته الى الناس لان الناس غالبا - 00:20:05ضَ
هم الذين تصدر منهم الاذية والشروط بخلاف الدواب الاخرى فانها لا تؤذي حتى تؤذى الناس وقد يصدر منهم الشر ابتداء قل اعوذ برب الناس ملك الناس الذي يملكهم ونواصيهم بيده جل وعلا - 00:20:32ضَ
ولا يمكن يصدر منهم شيء الا بعد اذنه وارادته ارادته الكونية القدرية التي لا يخرج عنها احد ثم قال اله الناس يعني معبودهم الذي يعبدونه وليس لهم اله سواه قال من شر الوسواس - 00:20:53ضَ
الخناس الذي يوسوس في صدور الناس وهذا الشيطان هو الذي يوسوس واذا ذكر الله واستعيذ بالله منه خنس وتأخر وذهب فهو خناس لانه يكنس ويذهب ويتأخر اذا استعيذ بالله من شره وذكر الله جل وعلا - 00:21:14ضَ
بذكره قوله الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس يعني ان الشيطان يكون من الجن ويكون من الناس قد يوسوس الى الانسان جني وقد يوسوس له انسي فاستعاذ من شر الجن ومن شر الانس الذين يوسوسون - 00:21:36ضَ
في هذا يتبين لنا اذا هاتين السورتين وشدة الحاجة اليهما الناس الانسان ينبغي له ان يقرأهما مستعيذا بهما حيث ارشد الله جل وعلا اليهما لانها لان هذه استعاذة من جميع الشرور - 00:21:58ضَ
التي يمكن ان تلحق الانسان فاذا فعل الانسان ذلك مخلصا صادقا معارفا بهذه المعاني فان الله جل وعلا عيده من شر ما استعاذ منه قال حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي - 00:22:21ضَ
قال حدثنا محمد بن سلمة قال عن محمد بن اسحاق عن سعيد بن ابي سعيد المقبوري عن ابيه عن عقبة بن عامر قال بين انا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والابواء. اذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة. فجعل - 00:22:40ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ باعوذ برب الفلق واعوذ برب الناس ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما قال وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة وهذا ايضا يدل على ما سبق - 00:23:03ضَ
وكونه جاءت الظلمة لان وهو وهو سائر في طريقه بين الابواء والجحفة والابواب مكان قبل الجفة وان الجحفة اذا كانت قرية في هذا الاسم ثم انها ذهبت واندثرت وهي محرمة للشام ومن يأتي على ذلك الطريق - 00:23:25ضَ
فصارت تعرف الان برابط وهو قبلها قبلها بقليل جاءت الظلمة التي فيها الريح فاستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بهاتين السورتين وهذا دليل على ان الاستعاذة بهاتين السورتين يكون في كل - 00:23:53ضَ
متوقع ما في كل ما يتوقع منه المكروه سواء الامور المسخرة مثل الرياح اولا وغيرها التي قد تكون سببا اصابة بالعذاب او ممن فيه شر ارادتي وقدرته من المخلوقات وغيره - 00:24:11ضَ
ثم قوله صلى الله عليه وسلم ما استعاذ ما استعاذ الخلق بمثلهم او ما استعاذ مستعيذ بمثله يعني انهما افضل ما ما يستعيذ به الانسان ينبغي للانسان الا يعدل عنهما - 00:24:35ضَ
الاستعاذة الى غيرهما مع قربهما فيسرهما فكل احد قريبا يحفظهما وهذا من فضل الله جل وعلا كذلك كون الصلاة بهما يدل على فضلهما ايضا وهذا امر متفق عليه كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:54ضَ
احيانا يؤم فيه دليل على ان الامام احيانا يخفف الصلاة يخفف القراءة ولكن سيأتي ان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كانت كان يمد ويخرج كل كلمة من مخرجها وكان - 00:25:21ضَ
يأتي بكلمات جملة واحدة كل كلمة يأتي بها جملة واحدة يعني كل اية جملة واحدة مثلا الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم فيكتب هكذا بما وصفت ذلك ام سلمة رضي الله عنها نعم - 00:25:46ضَ
قال باب استحباب الترتيل في القراءة ترتيل معناه التمهل وعدم السرعة يتمهل ويكون مطمئن والترتيل يستحب مأمور به لانه يكون ادعى الى التدبر ومعرفة المعاني وهذا هو المطلوب المطلوب من القارئ - 00:26:10ضَ
من يتدبر ما يقوله وما يقرأه ويعرف معانيه ولا يكون همه ان ينتهي من السورة او من القراءة ان ان الله جل وعلا امر بتدبر القرآن افلا يتدبرون القرآن واخبر انه انزله - 00:26:39ضَ
يتدبر اياته وذم الذين لا يفقهون ومثلهم بتمثيل سيء في هذا صار الترتيل وجاء النهي يكون الانسان يهد القرآن هزا نهي شديد سيدي الكراهة الشعر يعني انه لا يرتله قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني عاصم ابن بهدلة عن زر عن عبد الله ابن عمرو - 00:27:01ضَ
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا. فان منزلك عند اخر اية تقرأها يقال لصاحب القرآن اذا دخل الجنة - 00:27:42ضَ
ارقع ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأها هذا وجه الاستدلال من على الترتيل قوله كما كنت ترتل في الدنيا ويدلنا على ان المؤمنين يرتلون القرآن في في الدنيا يرتلون - 00:28:02ضَ
دليل واضح على فضل قراءة القرآن وصاحب القرآن الذي يحفظه ويعمل به يحفظ القرآن او يحفظ بعضه ويعمل به لا يلزم ان يكون حافظا للقرآن كله بل الذي يحفظ بعظه يقال له ذلك - 00:28:28ضَ
ولهذا قال فان منزلتك عند اخر اية تقرأها وفيه دليل على كثرة درجات الجنة حيث ذكر انها بعدد ايات القرآن وايات القرآن العلماء انه ستة الاف وست ومئتين وست وثلاثين اية - 00:28:54ضَ
قيل انه ستة الاف وست مئة وستون اية خلاف بين العادين ان هناك اختلاف في عدد ايات بعض السور وهذا عدد كبير جدا وقد قال بعض العلماء ان درجات الجنة - 00:29:23ضَ
على حدد عدد حروف القرآن وحروف القرآن مليون وخمس وعشرون حرب وخمسة وعشرون الف حرب مليون حرف وخمس وعشرون الف حرف كان بهذه المثابة فهذا شيء كثير جدا وجاء ان القارئ قارئ القرآن - 00:29:46ضَ
له بكل حرف عشر حسنات فاذا كان مثلا ختم القرآن فله بهذا العدد بكم مليون حرف وخمس وعشرون الف تظرب بعشرة كثير جدا وهذا فضل عظيم يدلنا على فضل قراءة القرآن - 00:30:11ضَ
ثم ان هذا الحديث يقال لصاحب القرآن تدل على ان الذي يقال له ذلك هو الذي يوصف بانه صاحب للقرآن صاحب الشيء هو الذي يلازمه ويعرف به فهو يقوم به ويعمل به - 00:30:39ضَ
ويعرف معانيه هذا هو صاحب صاحب الشيء الذي يضاف اليه من كان معروفا به ملازمة والعمل والفهم قالوا له اقرأ يوم القيامة وفيه دليل على ان اهل الجنة يقرأون يقرأون القرآن - 00:31:04ضَ
قد جاء انهم يتلذذون بذلك اعظم تلذذ انه كلام الله جل وعلا الذي لا يمكن ان يعدله شيء من الكلام من كلام الخلق ثم فيه الفضل الظاهر ان الذي يحفظ القرآن ويعمل به - 00:31:28ضَ
يكونوا في ارفع درجة في الجنة قالوا له اقرأ ورتل ورق ارقى واقرأ ورتل يعني تمهل الترتيل هو التمهل في القراءة واخراج الحروب من مخارجها سرعة وهو يدل على انه - 00:31:48ضَ
ينبغي للقارئ الترتيل انه قال كما كنت ترتل في الدنيا هذا الذي يرتل في الدنيا حصل له هذا الفضل من اجل ذلك قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم قال حدثنا جرير - 00:32:12ضَ
عن قتادة قال سألت انسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وقال كان يمد مدا يمد مدة يعني يمد الحروف التي تمد هي الحروف التي يكون اخر هواء او ياء او الف - 00:32:31ضَ
ومعنى ذلك هذا هو معنى الترتيل ما كان يقطع الحروف وما كان يسرع القراءة يهزها هذا وذلك لاجل التدبر والتفهم وتعقل المعاني الخشوع عند ذلك سيأتي بيان هذا صراحة في الحديث - 00:32:53ضَ
ان هذا هو المقصود نعم قال حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي قال حدثنا الليل عن ابن ابي مليكة عن يعلى ابن مملك انه سأل ام سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته - 00:33:19ضَ
وقالت وما لكم وصلاته كان يصلي وينام قدر ما صلى. ثم يصلي قدر ما نام. ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح ونعتت قراءته فاذا هي تنعت قراءته حرفا حرفا - 00:33:39ضَ
قولها ما لكم وصلاته المعنى انكم لا تستطيعون ان تفعلوا كما كان كما كان يفعل صلوات الله وسلامه عليه ولكن عليكم ان تأخذوا من العمل ما تطيقون وما تستطيعون ثم ذكرت انه كان - 00:33:58ضَ
ينام ثم يقوم فيصلي ثم يعود فينام مثل ما قال ثم يعود فيقوم فيصلي ثم ينام ثم يقوم ثلاثا ويكون يختم اخر الليل بالصلاة والمقصود انه كان يفعل هذا بعض الاحيان وليس دائما - 00:34:17ضَ
كما سبق لنا انه له حالات في قيامه الليل هذا حال هذه حالة منه ما كان يداوم على هذا دائما لكنه كان يفعل ذلك ثم سألها عن قراءته سألوا عن صلاته وقراءته والمراد بالسؤال - 00:34:39ضَ
سؤال للاقتداء وهذا يدلنا على حرص السلف حرصهم على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم انهم يفعلون كما يفعل قولا وعملا فيقول نعتت في قراءته قراءته فاذا هي حرفا حرفا - 00:35:01ضَ
قالوا الاوصاف المحمودة ولا يقال في في الاوصاف المذمومة انما يقال فيما يحمد ويمدح وقولها حرفا حرفا الحرف يطلق على الجملة على الاية والمعنى انه كان يقرأ اية اية هذا هو المقصود. نعم. قال حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن عبدالله بن مغفل - 00:35:22ضَ
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو على ناقة يقرأ بسورة الفتح وهو يرجح الترجيع هو ترديد الكلمة مرة بعد اخرى وقد جاء وصف ذلك - 00:35:55ضَ
وصف ترجيعه صلى الله عليه وسلم وقد اختلف العلماء في ذلك على قولين هادو هما ان هذا الترجيع ليس مقصودا وانما حدث من جراء نش الناقة انه اذا كان يقرأ - 00:36:15ضَ
والناقة تسير تمشي عند هزيزها يهتز صوته وكأنه يتردد الحرف مرارا وهذا يدل على انه كان يمد يمد القراءة انه يردد الحرف عدة مرات سير الناقة قبل ان ينقطع صوت - 00:36:37ضَ
يكون بذلك ترجيع والقول الثاني انه مقصود وانه يرجع الحرف عدة مرات مقصودا له وليس من غير اختيار وهذا الذي يدل عليه حديث ام سلم انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:02ضَ
يقرأ وهو يصلي فاذا هو يرجع اذا هو يرجع لقراءة وهذا كان في صلاته في الليل وهو نازل على هذا يكون الترجيع السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم - 00:37:24ضَ
قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن طلحة عن عبدالرحمن بن عوسجة عن البراء ابن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن باصواتكم - 00:37:43ضَ
القرآن باصواتك هذا فيه دليل على انه يستحب تحسين الصوت في القراءة وان هذا مطلوب وذلك لان تحسين الصوت يكون فيه النيل للنفوس لاستماع ذلك يكون فيه خشوع وتلذذ بذلك - 00:38:02ضَ
وهذا مطلوب وقد جاء عن بعض العلماء انه قال ان هذا الحديث مقلوب والمعنى والصواب زينوا اصواتكم بالقرآن زينوا اصواتكم بالقرآن لان القرآن لا يزين بالصوت وانما القرآن هو يزين الصوت - 00:38:25ضَ
الصواب هو ما سبق ان هذا امر مطلوب يدل عليه ما سيأتي ليس منا من لم يتغنى بالقرآن وكذلك عليه ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه مر على - 00:38:48ضَ
ابي موسى الاشعري وهو يصلي في الليل يقرأ ووقف يستمع لقراءته ثم قال اما هذا فقد اوتي مزمارا من مزامير ال داوود فلما على النبي صلى الله عليه وسلم في الصباح - 00:39:07ضَ
قال له لو رأيتني وانا استمع الى قراءتك البارحة وقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود قال له ابو موسى والله لو علمت بك يا رسول الله تحذرته لك تحذيرا - 00:39:24ضَ
يعني زينته وحسنته فلم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم بل اقره على ذلك جاء لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه سمع ابا موسى يقرأ في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:40ضَ
فاتى الى عمر فقال له الا تنهى هذا الذي يتغنى يغني في القرآن ذهب في الليلة الثانية عمر يستمع له فلما سمعه جعل يبكي ثم قال من استطاع ان يغني كما يغني - 00:40:00ضَ
ابو موسى فليفعل المقصود ان تحسين الصوت في القرآن وتزيينه مقلوب لما فيه من آآ ميل النفوس لذلك وشدة الاستماع له والرغبة فيه رغبة في الاستماع وهذا هو الصواب الذي - 00:40:19ضَ
عليه ظواهر نصوص رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال حدثنا ابو الوليد الطيالسي وقتيبة ابن سعيد ويزيد ابن خالد ابن موهب الرملي بمعناه ان الليث حدثهم عن عبد الله ابن ابي مليكة عن عبيد - 00:40:40ضَ
الله ابن ابي نهيك عن سعد ابن ابي وقاص وقال يزيد عن ابن ابي مليكة عن سعيد ابن ابي سعيد. وقال قتيبة هو في كتابي عن سعيد ابن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:40:59ضَ
ليس منا من لم يتغنى بالقرآن سبق ان كلمة ليس منا هذا من الوعيد وانها ليس المقصود بها ظاهرها يعني لا يكون من المسلمين وانما يقصد بها الحث على هذا الفعل - 00:41:17ضَ
وعدم تركه وان من لم يفعل ذلك صحة القول الاول للعلماء في هذا الحديث ان معنى يتغنى يحسن الصوت به وليس المعنى يستغني به عما سواه وان كان هذا مطلوب وهو واجب - 00:41:37ضَ
لكن ليس ليس هو المراد بهذا الحديث لان الراوي قال ارأيت ان لم يكن حسن الصوت كان يحسنه ما استطاع واما قوله فاذا رجل البيت الهيئة يعني ثيابه واثاث بيته - 00:41:58ضَ
ليس عنده من الاثاث الجميل الجديد الابهة وانما هو يكتفي بالموجود لان هذه حالة الصحابة رضوان الله عليهم هذي حالة غالبك كانوا من ازهد الناس في الدنيا ومن ارغب الناس في الاخرة - 00:42:18ضَ
عمل الاخرة لهذا وصفه بذلك وصف هيئته وبيته فسر له قول الرسول صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن انه تحسين الصوت وتزيينه وهذا امر واضح وهو دليل على صحة القول الاول - 00:42:48ضَ
وهو الذي رجحه اكثر العلماء. نعم قال حدثنا محمد بن سليمان بن سليمان الانباري قال قال وكيع وابن عيينة يعني يستغني به هذا القول الثاني وهو مرجوح قال حدثنا سليمان ابن داوود المهري - 00:43:11ضَ
قال اخبرنا ابن وهب قال حدثني عمر ابن مالك وحيواه عن ابن الهادي عن محمد ابن ابراهيم ابن الحارث عن ابي سلمة ابن عبدالرحمن عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما ما اذن الله لشيء ما اذن - 00:43:33ضَ
نبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به وهذا ايضا يبين ان المعنى الاول هو الصحيح ومعنى قوله ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن معنى اذن يعني استمع - 00:43:53ضَ
اذا اذن يعني ما استمع هو دليل على ان الله جل وعلا لمن يقرأ كتابه والله لا يفوت سمعه شيء معنى الاستماع امر زائد على كونه يسمع كل شيء وهو يدل على رضاه جل وعلا بذلك - 00:44:14ضَ
ان كان استماعه وصف له ولكن الوصف له دلائل وقوله حسن الصوت ان حسن الصوت مقصود قراءة القرآن وانه محبوب لله جل وعلا الصوت في القراءة له محبوب وانه وان الله يستمع - 00:44:35ضَ
لمن يكون كذلك اجتماعا زائدا على سماعه لكل شيء لانه جل وعلا سمعه لا يمكن ان يفوته شيء يتحرك شيء يسمع وان دق وقوله ما اذن الله لنبي يعني خص النبي - 00:44:59ضَ
لان النبي هو الذي يكون مكلفا بذلك ويكون فاهما لذلك ويكون استماع الرب جل وعلا له اتم من غيره فهو لا يخالف اوامر الله ولا يرتكب ما نهاه عنه ويعمل بقوله ويفهم قوله - 00:45:23ضَ
هو دليل ايضا ان المطلوب من القارئ حسن صوته ويتدبر ويكون مستشعرا انه يتلو كلام الله سلام الله له من الفضل مثل ما لفضل الله على خلقه جل وعلا قال باب التشديد في من حفظ القرآن ثم نسيه - 00:45:42ضَ
تشديد يعني ذكر ما فيه شدة من الوعيد من حفظ حفظ القرآن ثم بعد حفظه نسيه وذلك ان حفظ القرآن نعمة عظيمة لا يجوز للانسان ان يستهين بالنعمة العظيمة التي ينعم الله جل وعلا بها عليه - 00:46:10ضَ
انه اذا استهان بها وفرط بها ذهبت والقرآن مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما امر بتعاهده تعاهدوا القرآن لهو اشد تفلتا من الابل في عقلها انه يتفلت من الصدور - 00:46:33ضَ
اذا لم يتعاهد ينبغي لمن حفظ شيئا من القرآن ان يتعاهد ويحافظ عليه يقرأه وفي مشيه وفي جلوسه في غير ذلك حتى يثبت بان لا يذهب وينسى فيكون داخلا فيما في هذا الحديث في هذا الوعيد. نعم - 00:46:53ضَ
قال حدثنا محمد بن العلاء قال اخبرنا ابن ادريس عن يزيد ابن ابي زياد عن عيسى ابن فائد عن سعد ابن عبادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:47:17ضَ
ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه الا لقي الله عز وجل يوم القيامة اقدم هذا اذا اخذ على ظاهره فهو وعيد شديد ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه - 00:47:33ضَ
الا لقي الله عز وجل يوم القيامة اجزم والاجدم هو المقطع الاطراف الذي تقطع اطراف ولكن يقول العلماء ان معنى هنا نسيانه تركه عمدا وعدم العمل به لم نكنه يحفظ ثم يتفلت منه - 00:47:49ضَ
وهو خير راغب عنه فانه لا يدخل في ذلك ومع هذا ينبغي للانسان تحافظ على قراءة القرآن والا يتهاون لكونه اذا حفظت شيء يتركه بلا بلا تعاهد وتعاهده بان يكرره - 00:48:11ضَ
اكرر تلاوته حتى يثبت والامر مثل ما قلنا لانها نعمة عظيمة الانسان احفظ شيئا من كتاب الله من اكبر نعم الله عليه جل وعلا فلا ينبغي ان يستهين بذلك بل - 00:48:35ضَ
عليه ان يغتبط بهذا ويكون عنده رغبة في في اذا كان عنده رغبة لا يمكن ان يذهب بل يكرره حتى يثبت قال باب انزل القرآن على سبعة احرف قال حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عروة ابن الزبير عن عبد الرحمن ابن عبد القاري - 00:48:50ضَ
قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول سمعت هشام ابن حكم هشام ابن حكيم ابن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما اقرأها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:49:16ضَ
فيها فكدت ان اعجل عليه. ثم امهلته حتى انصرف. ثم ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما على غير ما اقرأتنيها. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ. فقال - 00:49:33ضَ
قرأ القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا انزلت ثم قال لي اقرأ فقال قرأت فقال هكذا انزلت. ثم قال ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف. فاقرأوا ما تيسر منه - 00:49:59ضَ
قد اختلف العلماء في معنى هذا الحديث اختلافا كثير ومنهم من يقول لا نفهم معناه والله اعلم بمعنى هذا الحديث ولكن من العلماء من عين له معنى ومنهم من توقف فيه - 00:50:19ضَ
ومنهم من قال ان هذا انتهى يعني ان هذا كان في اول الامر ثم رفع وقالوا ان القرآن الان الموجود لدينا بحرف واحد وهو الحرف الذي اختاره عثمان رضي الله عنه - 00:50:39ضَ
قالوا يدل على ذلك ان حذيفة وغيره جاءوا اليه وقالوا ادرك هذه الامة قبل ان تختلف في القرآن فتهلك كما هلك من كان قبله وذلك ان الصحابة رضوان الله عليهم - 00:51:00ضَ
اخذوا القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا النحو على سبعة احرف وكان كل واحد يقرئ من يقرؤه على ذلك الحرف الذي اخذ سيلتقي هذا الذي اخذ عن هذا الصحابي مع الاخر - 00:51:19ضَ
الذي اخر اخذ عن غيره تختلف القراءة كل واحد يقول قراءتي اصح من قراءتك فهذا الذي حذر منه حذيفة وغيره امير المؤمنين فامر جمع من الصحابة ان يجتمعوا ويكتبوا القرآن على حرف واحد - 00:51:39ضَ
وامر بسائر آآ الحروف مصاحف لا احرقت او اخذها وامسكها اذا كان الموجود الان حرف واحد وليست الاحرف السبعة القراءات السبع التي ظهرت الان يتوهمه بعض الناس القراءة السبع او القراءات العشر او الربعات عشر او غيره كلها في حرف واحد - 00:52:01ضَ
الحرف الذي جمع عليه امير المؤمنين عثمان والراجح من اقوال العلماء ان هذه الاحرف السبعة لهجات من لهجات العرب سبع لهجات في هذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:52:31ضَ
لما نزل عليه جبريل امره ان يقرأ بحرف واحد قال - 00:52:48ضَ