( شرح متون طالب العلم المستوى الرابع )
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام الطحاوي رحمه الله والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق. والايمان واحد الى اخره. قوله رحمه الله والايمان - 00:00:02ضَ
هو الاقرار باللسان. يعني تعريف الايمان اقرار باللسان. يعني يتكلم وينطق الشخص به. فلا بد من النطق به الله يقول الا من شهد بالحق وهم يعلمون. فلابد من النطق به. فهذا من باب الشهادة. وقال سبحانه - 00:00:22ضَ
قولوا امنا بالله وقال قل امنا بالله فلا بد من الصدق بالشهادة الاقرار. قال هو الاقرار اللسان والنبي عليه الصلاة والسلام لما قال للاعرابي قل اه قال قال نعم اليهودي - 00:00:46ضَ
اسلم فقال فاعلن اسلامه. والاسلام يكون بالتشهد بالقول. والنبي عليه الصلاة والسلام قال لقريش قولوا لا اله الا الله تفلحوا. ولابد من اقرار باللسان. لذلك قال والايمان هو الاقرار باللسان - 00:01:06ضَ
بالجنان. يعني التصديق بالقلب. فلابد الشخص ان يعتقد بقلبه ويؤمن به ان الله واحد وافراده بروبيته وافراده باسمائه وصفاته. كما كما يليق بجلاله وعظمته فاقتصر المصنف على هذا التعريف وهو الاقرار والتصديق بالقلب - 00:01:26ضَ
وهذا التعريف منه رحمه الله فيه نقص. وبقي العمل بالاركان واقتصر المصنف على التعريف هذا وهو قول باطل. وهو قول المرجئة. الذي انقسموا الى اربع طوائف الكرامية يقولون قول والاشاعر يقولون تصديق ومرجئة - 00:01:56ضَ
الفقهاء مثل ما عرفه المصنف قول وتصديق والجهمية يقولون يكفي المعرفة يعني يكفي انك تعرف ان الرب واحد تؤمن ما تؤمن لا يضر. هذا تعريفهم هذه الطوائف الاربع اشاعرة المرجئة الاشاعرة والكرامية - 00:02:26ضَ
والجهمية ومرجئة الفقهاء. هؤلاء كلهم مرجئة. فهذا التعريف فيه نقص والصواب ان يضاف اليه وعمل بالاركان. ويضاف اليه ايضا يزيد بالطاعة وينقص بالعصي كما سيأتي. فالايمان يزيد وينقص. وهذا تعريف اهل السنة والجماعة - 00:02:56ضَ
ثم قال رحمه الله وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان. يعني جميع ما جاء من احد ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء كانت متواترة او احادا نأخذ بها. من الشرع - 00:03:26ضَ
يعني بالوحي والبيان هذا عطف للاظهار يعني عطف خاص على عام من الشرع وصفاته البيان ومن صفاته البلاغ ومن صفاته التعليم ومن صفاته محكم كتاب احكمت اياته فكلما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في امور الدين حق. وآآ - 00:03:46ضَ
مؤمن بها ونتبعها. ثم بعد ذلك عاد الى المسألة الاولى. مسألة الايمان قال والايمان واحد. يعني الايمان الذي امر الله عز وجل به واحد. كما قال سبحانه ان هذا صراطي مستقيم. واحد - 00:04:16ضَ
فلا يختلف. قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم. وقال سبحانه اهدنا الصراط المستقيم. قال ايمان واحد ثم قال واهله في اصله سواء على قول المصنف ان جميع المؤمنين من الصحابة الى ابسط الناس ايمانهم واحد وهذا غير صحيح - 00:04:36ضَ
فقوله واصله في اهله سواء يقول هذي عبارة غير سليمة وهذا من معتقد المرجئة وهنا نقول واهله في اصله غير سواء. يتفاوتون. الله عز وجل الله عز وجل يقول ويزداد الذين امنوا ايمانا - 00:05:06ضَ
وقال سبحانه والذين اهتدوا زادهم هدى. وقال سبحانه واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في حديث ابي سعيد في البخاري ومسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فلم يستطع فلم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان فيه ضعف وقال ان الايمان يخلق - 00:05:26ضَ
كما يخلق الثوب. فالايمان يزيد وينقص. فقوله واهله في اصله سواء غير صحيح فايمان ابي بكر رضي الله عنه ليس كايمان الفساق. وهكذا وايمان ابي بكر رضي الله عنه وعمر - 00:05:56ضَ
مر الصحابة ليس كامام من بعدهم. وهكذا. لذلك قال واهله في اصله سواء نقول بل الصحيح انهم يتفاوتون يتفاوتون. وكما في صحيح البخاري قال اخرج من النار من في من في من في قلبه - 00:06:16ضَ
من في قلبه ادنى ادنى مثقال ذرة من ايمان. ففيه نقص. ثم قال يتفاضلون ذكر اشياء كلها امور قلبية. يتفاضلون بالخشية والتقى. ومخالفة الهوى ملازمة الاولى. هنا بالخشية والتقى عمل قلبي. نقول هذا صحيح. يتفاوتون - 00:06:36ضَ
يتفاضلون بالخشية والتقى نعم. من يخشى الله يزيد ومن لا يخشاه ينقص ايمانه. والتقى كذلك ثم قالوا مخالفة الهوى نقول مخالفة الهوى هذه جملة مجملة. يدخل فيها اعمال القلوب ويدخل فيها - 00:07:06ضَ
الجوارح قالوا وملازمة الاولى يعني يستبقون الصالحات. يعني يفعلون سبقنا الى الخيرات والله عز وجل قسم هذه الامة الى ثلاث اقسام فقال ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات - 00:07:26ضَ
باذن الله. فليس ايمانهم واحد وتفاضلهم في المراتب هو بسبب تفاضلهم في الايمان واضح لكم؟ وقوله التفاضل بينهم نقول نستطيع ان نرد على المصنف ونقول ان مخالفات الهوى يدخل فيها الجوارح. فيلزم منه ان يكون في التعريف الجوارح. واذا كان يقصد مخالفة الهوى - 00:07:59ضَ
الاعمال القلبية وملازمة الاولى بالاعمال القلبية. نقول على بتعريفك هذا هو مذهب الارجاء ولا يصح. فتبين ما سبق ان الايمان يتفاوت الناس فيه تفاوتا كبيرا كما بين السماء والارض. وانه - 00:08:29ضَ
يزيد وينقص. يزيد بالطاعة. وينقص بالعصيان وان من افسد ابواب وان من افسد ابواب العبادات الاخذ بمذهب الارجاء. فهو يعطل الاعمال الصالحة. والله عز وجل اه رتب الجنة بالعمل الصالح. قال سبحانه ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. وقال فمن يعمل - 00:08:49ضَ
مثقال ذرة خير يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. ومن لوازم قولهم ابطال الصلاة وابطال الصيام. وابطال الجهاد وابطال الحج. وابطال الاذان وابطال الجمعة. وهكذا انهم يقولون يكفي القلب ومنهم من يقول يكفي التصديق ومنهم يقول الاقرار ومنهم من يقول تصديق مع الاقرار - 00:09:19ضَ
وكلها باطلة. فيجب على المسلم ان يسعى كثيرا للعمل الصالح ليرتقي ايمانه الى الى الاعلى نعم والله اعلم وصلى الله على سيدنا محمد. يقول باي السبب اقتصر الامام الطحاوي على القول والتصديق ولم يذكر الاعمال لانه انتشر في - 00:09:49ضَ
رحمه الله المذهب هذا الارجاع. فعرف به رحمه الله وهذا ما ينقص من قدره فهو امام عظيم ومحدث كبير نعم. وفقيه وهم كبار الاحناف رحمه الله. ومتقدم. توفى ثلاث مئة وواحد وعشرين - 00:10:09ضَ
تقريبا - 00:10:29ضَ