( شرح متون طالب العلم المستوى الرابع )
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام الطحاوي رحمه الله وهم في مشيئته وحكمه ان شاء غفر قال لهم وعفا عنهم بفضله كما قال عز وجل ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وان شاء عذبهم بعدله ثم يخرجهم - 00:00:02ضَ
من النار برحمته وشفاعتي اهل طاعته. ثم يبعثهم الى الجنة الى اخره. وهم اي اهل كبائر بين امرين ان شاء الله عز وجل عذبهم بانشاء غفر له بفضله ورحمته واحسانه ولطفه وجوده. يغفر لهم ما فعلوه من الكبائر وادخلهم الجنة. يعني لم - 00:00:22ضَ
يعني لا تمسهم النار مثل لو ان شخصا يقطع الطريق ويسرق ويعق والديه هو يوم القيامة وهو موحد. هو يوم القيامة نقول تحت المشيئة ان شاء كما قال المصنف وهم تحت حكمه ومشيئته. ان شاء عذبهم بعدله - 00:00:52ضَ
ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله. الامر الاول ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله. كما قال سبحانه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فقد يغفر لهم سبحانه تكرما وفضلا واحسانا عنهم زلاتهم من الكبائر - 00:01:22ضَ
وهذا من جوده سبحانه وكرمه وجميل احسانه. لذلك قالوا وهم تحت مشيئته وحكمه يعني اهل الكبائر تحت المشيئة ان شاء الله غفر لهم وان شاء عذبهم وتحت حكمه ان شاء حكم عليهم ان شاء حكم - 00:01:42ضَ
بانهم من اهل الجنة ويدخلون النار وان شاء حكم عليهم بانهم من اهل النار. فالقسم الاول مثل ما قال انشاء غفر لهم وعفا عنهم. القسم الثاني برحمته. القسم الثاني قال وان شاء عذبهم بعدله - 00:02:02ضَ
الله يعذب اهل الكبائر وهو غير ظالم لهم. كما قال سبحانه وما ظلمناهم. ولكن كانوا انفسهم يظلمون. وقال سبحانه ما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. وقال سبحانه وما ربك بظلام للعبيد. وقال سبحانه وما الله يريد ظلما للعباد - 00:02:22ضَ
فيعذبهم على قدر ذنبهم. ليزيد لا يزاد عليهم في شيء من ذلك. ويدخلون النار بسبب ذنوبهم. لذلك قالوا وان شاء عذبهم في النار بعدله. قوله في النار بعدله هناك عقوبات غير النار قبل النار. مثل مثل عقوبة في - 00:02:42ضَ
القبر فهذه قد تحط من الخطايا. هناك عقوبات في الدنيا يصاب بها الشخص وهناك مكفرات. والله عز وجل ان شاء عذبهم في النار بعدله. وكذا ان شاء عذبهم في القبر - 00:03:12ضَ
بعدله. ثم بعد ذلك يدخلهم الجنة ان شاء عذبهم بعدله ثم يخرجهم من النار. برحمته وشفاعته الشافعي يعني اما ان يخرجوا من النار برحمة الله سبحانه. حتى ولو لم حتى ولو لم يكملوا - 00:03:32ضَ
عذابهم او اذا اكملوا عذابهم. وهنا ذكر المصنف رحمه الله امرين اثنين. الامر الاول انهم انهم يخرجون من النار بعد ان عذبوا والامر الثاني لا لا يكمل عذابهم ويخرجون من نار بشفاعة الشافعي. يعني ان من دخل النار من اهل الكبائر اما ان ينال - 00:04:02ضَ
جزاءه وعقابه كاملا. وبرحمة منه سبحانه وبشفاعة الشافي قد لا ينال كامل العقاب. قد يمس بشيء من العذاب ثم يبعث الى الجنة. وقد يكمل عليه العذاب لذلك قال وان شاء عذبهم بعدله. ثم يخرجهم من النار برحمته - 00:04:32ضَ
فيخرجون من النار برحمة الله وقد يخرجون من النار بشفاعة الشافعي من اهل طاعته الموحد يكرمه الله عز وجل من اهل الجنة بان يشفع لاحد من اهل النار الا يدخلها اذا كان المشفوع له ايضا موحدا. لذلك قال وشفاعة الشافعي - 00:05:02ضَ
من اهل طاعته. ثم قال ثم يبعثهم الى جنته. اذا خرجوا من النار يبعثون جنتين يدخلون الجنة اذا صاحب الكبيرة ان دخل النار قد يخرج منها بعد ان يكتمل عليه عذاب - 00:05:32ضَ
وقد يخرج منها قبل ان يكتمل عليه عقابه برحمة الله او بشفاعة الشافعي منها لطاعته. قال وذلك ان الله سبحانه لم يجعل اهل معرفته لم يجعل سبحانه اهل معرفته يعني لم يجعل الموحدين مثل - 00:05:52ضَ
اهل النكران يعني لم يجعل موحد مثل المشرك. فالموحد صاحب الكبيرة يدخل النار ثم نخرج منها ان دخلها. لذلك قال وذلك ان الله سبحانه لم يجعل اهل معرفته في الدارين كاهل نكرته لم يجعله في الدارين يعني حتى ولو صاحب الكبير - 00:06:22ضَ
الموحد عمل معصية في الدنيا ما الكبيرة ليس حاله كحال المشرك. وان كان مخطئا لا نكفره في الدنيا. نبقي له وصف الاسلام. لكنه مؤمن عاص. لذلك قال وذلك ان الله سبحانه تولى اهل معرفته في الدارين. تولاه في الدارين ففي الدنيا حمى آآ - 00:06:52ضَ
دماءهم فلا يجوز ان يقتلوا. يعني اهل الكبائر من الموحدين. ولا يجوز كذلك ان يوصفوا بغير وصف كفر لانهم لا زالوا مسلمين. هذا في الدارين في الدنيا وفي الاخرة لم يجعلهم سبحا لا يجعلهم سبحا - 00:07:22ضَ
مثل المشركين المخلدين في النار لذلك قال المصنف وذلك ان الله سبحانه لم يجعل اهل معرفته في الدارين مثل قال كاهل نكرته يعني كاهل الشرك. فاذا قيل لماذا قال النكرة - 00:07:42ضَ
نقول يتذكر المعرفة ومقابل المعرفة النكرة. المعرفة يعني موحد وغير الموحد المنكر وهو المشرك يقصد هنا الذي انكر التوحيد. قال الذين اه لم ينالوا الذين لم اه هدايته الذين خرجوا من هدايته ولم ينالوا ولايته. الذين خابوا من هدايته - 00:08:02ضَ
خابوا من هديته ما نالوها. فحصل لهم الخيبة. والذل والهوان ولم ينال ولايته كما قال سبحانه وان الكافرين لا مولى لهم. فصاحب الكبيرة الله يتولاه لا شك بسبب توحيده لكن ولاية له ناقصة بسبب ما يرتكبه من الذنوب. اما الكافر فليس له ولاية. لذلك قال الذين خابوا - 00:08:32ضَ
اي اهل النكهة الشرك خابوا من هدايته ما نالوها ولم ينالوا ولايته اي نصرته سبحانه للمشركين. ثم قال اللهم يا ولي الاسلام واهله. ثبتنا عليه ثبتنا على الاسلام حتى نلقاك به يعني بالاسلام. قوله اللهم يا ولي الاسلام - 00:09:12ضَ
واهله ولي الاسلام لا شك. الله عز وجل هو الذي تولى هذا الدين. قال سبحانه انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فمن حفظ الدين الله حفظ القرآن. فحفظ القرآن هو من حفظ الدين - 00:09:42ضَ
لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من الام من امتها الحق منصورة لا يضرهم من خذله ولا من خلفه فهذا من حفظ الدين يا ولي الاسلام. هو ولي الاسلام. واهله. يعني اهل الاسلام كما قال - 00:10:02ضَ
ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين. وآآ قال يوسف ربي قد اتيتني من ملكي وعلمتني من تأويل احد فاطر السماوات وانت وليي في الدنيا والاخرة هذا متوليه لاهل الاسلام انت ولي في الدنيا والاخرة. توفني مسلما والحقني بالصالحين. وقال سبحانه وهو يتولى - 00:10:22ضَ
الصالحين. وقال سبحانه انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فتبين الله ولي الاسلام وتبين ان الله ولي اهل الاسلام. واذا كان الله عز - 00:10:52ضَ
هو ولي ولي الاسلام فمن طعن في الاسلام ناله الخسران ومن طعن في الاسلام او استهزأ بالاسلام خرج منه وتدهده عليه. لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام ولن يشاد احد هذا الدين لغلبه. لانه قوي بقوة الله. ثم قال اللهم ثبتنا - 00:11:12ضَ
الاسلام حتى نلقاك به. هاي دعوة عظيمة. دعا بها يوسف عليه السلام. توفني مسلما والحقني الصالحين دعا يوسف كذلك في مثل هذه الدعوة والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن قال شيخ الاسلام فدعا ربه بالثبات. العيش - 00:11:42ضَ
في سبيل الله اعظم من الجهاد في سبيل الله. والله سبحانه يعني العيش في مجاهدة النفس عن الشهوات ومجاهدة النفس في طلب العلم والطاعات اعظم من الذي يجاهد على الثغور - 00:12:12ضَ
فقد اعظم من الذي يقتل في سبيل الله لان هذا يجاهد نفسه. فالعيش في سبيل الله اعظم من القتل في سبيل الله. لان حياتها اطول. ويتقلب الشخص في فتن ومحن وابتلاءات. من ثبت عليه - 00:12:32ضَ
رفعه الله. والله عز وجل قال اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. قال وحتى نلقاك به. وقال سبحانه للنبي عليه الصلاة والسلام واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. يعني الموت يعني استمر على - 00:12:52ضَ
الله قال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. وقال يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله فيستمر الشخص ويدعو ربه بالثبات على هذا الدين حتى الممات. والفتن اذا خرجت اذا خرجت - 00:13:12ضَ
اسقط الرجال وكم فتنة تخرج وكم انظر كم من رجل يسقط لذلك يدعو الشخص ربه عز وجل كثيرا ثبات على هذا الدين ولهذا كان من اكثر دعوات النبي عليه الصلاة والسلام - 00:13:32ضَ
اكثر ايمان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لا ومقلب القلوب. وكان يدعو كثيرا كما في حديث عائشة بالثبات على هذا الدين. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. هذي من دعوة النبي عليه الصلاة والسلام. فيدعو الشخص لا سيما في عصر الفتن وتقلب الاحوال بالثبات - 00:13:52ضَ
على هذا الدين والبعد عن الفتن. فيدعو شخص يقول اللهم ثبتنا على هذا الدين. اللهم عبد عني الفتن. او اصرف عني الفتن ما ظهر منها وما لان الثبات على هذا الدين تغيرت قلوب رجال رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وصلوا معه - 00:14:12ضَ
فلما مات تقلب حالهم وهم اهل الردة. لان الايمان ما وقر في قلوبهم. فالثبات على الدين صعب جدا صعب. لكن مما مما ييسره كثرة الدعاء. ثم طلب العلم والصحبة الصالحة والاكثار من التعبد لله سبحانه. وقيام الليل كثرة الذكر والاستغفار - 00:14:32ضَ
كثرة قراءة القرآن وهكذا. ومما يعين ايضا ان يصرف الشخص بصره وسمعه. عن امور الفتن والشبهات مثل امور المرئية التي تضر وكذا الانترنت الذي في بعض المواقع تضر وهكذا حتى - 00:15:02ضَ
يحفظ الشخص دينه واغلى ما يملك كل مخلوق لا شك هو الدين. فاحذر ان ينزع دينك او ان يكون قد اصبت في دينك او قد تلطخ دينك او قد حصل فيه قوادح ونواقص. فالذي تنعم به في الدنيا والاخرة هو الدين. والله عز وجل امر رسوله بقوله - 00:15:22ضَ
امسك بالذي اوحي اليك انك على صراط مستقيم. نعم نسأل الله لنا ولكم الثبات حتى الممات. وان يصرف عنا وعنكم الفتن ما ظهر منها وما بطن. نعم والله اعلم - 00:15:52ضَ