( شرح متون طالب العلم المستوى الرابع )

@FawaidAlQasim | العقيدة الطحاوية الدرس السادس

عبدالمحسن القاسم

بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته نافذة مشيئة العباد الا ما شاء لهم فما شاء كان شأنهم كان ما لم يشأ لم يكن قوله - 00:00:02ضَ

ومشيئته وكل شيء يجري بتقديره يعني جميع ما في الكون الله عز وجل هو الذي قدره وخلقه هيا اموره. قال سبحانه ان كل شيء خلقناه بقدر. وقال له ملك السماوات والارض - 00:00:20ضَ

وقال سبح لله ما في السماوات وما في الارض وقال له مقاليد السماوات والارض وقال ان الله على كل شيء قدير. ذلك قال وكل شيء يجري بتقديره بتقديره وامره. قال سبحانه الا له الخلق والامر. وقال وكل شيء عنده بمقداره - 00:00:40ضَ

وقال انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقال والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون فكل شيء في هذا الكون بتقدير الله الله هو الذي قدره - 00:01:02ضَ

قدر ان يقع ولما قدر ان يقع قال ومشيئته نافذة فهو سبحان الذي قدر ان فلانا يخلق ما شاءه سبحانه وراده ينفث يخلق والله سبحانه قدر ان يخلق السماوات شاء نخلق السماوات فخلقها - 00:01:18ضَ

وهو سبحانه قدر ان ان ان يجعل جبال راسيات وشاء ذلك فجعل الجبال راسيات واضح لكم هذا معنى قدر ومشيتنا في الفرق بينهما يعني قبل ان يحدث ذلك الامر الله قدره - 00:01:43ضَ

بان يحدث ذلك الامر. قضى ان يحدث ذلك الامر فلما قضى نفذت فيه مشيئته سبحانه وتعالى لذلك قال وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته نافذة. تمام بمشيئته نافذة يعني اذا شاء شيء ينفذ قال سبحانه انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن - 00:02:03ضَ

وقال ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده الله العزيز الحكيم قال فما شاء لهم كان اذا شاء الله عز وجل لخلقه شيئا يكون هذا الامر - 00:02:29ضَ

وما لم يشأ لم يكن اذا ما اراد حدوث هذا الامر لا يمكن ان يحدث قال النبي سلم اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت وقال ما يفتح الله للناس من رحمة - 00:02:48ضَ

فلا امسيك لها. وما يمسك ولا مرسل له من بعده وقال سبحانه يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء ذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير - 00:03:05ضَ

وقال سبحانه لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء سبحانه فهو عز وجل ما شاء للكون وللعباد يقع والعبادة ليس لهم مشيئة في ذلك الامر - 00:03:22ضَ

ليس لهم مشية فوق مشيئة الله ولهم مشيئة تليق بحالهم لكن مشيئة الله فوق مشيئتهم يعني ان العباد لهم فعل السبب. وهي المشيئة التي اقدرها الله عز وجل لهم فاذا ارادوا شيئا والله عز وجل لم يرده لم يقع الا ما اراده - 00:03:42ضَ

قال عليه الصلاة والسلام واعلم ان ما اصابك لم يكن واعلم ان الام لو اجتمعوا لينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعنا بشيء لم يضروك - 00:04:03ضَ

الا بشيء كتبه الله عليك هنا فما شاء لهم كان. وما لم يشأ لم يكن قال سبحانه ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما ولكن اختلفوا فمنهم من امنوا ومنهم كفروا - 00:04:16ضَ

ولو شاء الله ما اقتتلوا الله لو شاء الله وهم ما يريدون قتال بشر لكن الله شاء ان قتلوا فاقتتلوا وقال سبحانه ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا - 00:04:34ضَ

الله ما شاء ان يؤمنوا حتى مع سعي الكفار للهداية وتمنيهم لها كما قال سبحانه ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ومع ذلك لان الله لم يرد ان ينالوا تلك الهداية - 00:04:52ضَ

ما نالوها وقال سبحانه ولكن ولكن الله يظل من يشاء يشاء يظل من يشاء ويهدي من يشاء من شاء ظله من شاء هدى قال سبحانه ان ربك فعال لما يريد. وقال - 00:05:08ضَ

ويفعل الله ما يشاء وقال فعال لما يريد وقال لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. تمام هنا ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن هنا قال يهدي من يشاء - 00:05:28ضَ

كما قال سبحانه يظل من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم بعزته وحكمته يهدي وبعزته وحكمته وعدله يضل قال يهدي من يشاء ويعصم ويعافي. تمام؟ يعصم من غواية ويعصمني الشيطان - 00:05:47ضَ

ويعصم من الامراض يعصم من الفقر وغير ذلك من الشرور ويعصم ويعافي كيف يعافيك يعني يعافي من اضداد ذلك يعافيك من مرض فيصحك يعافيك من الفقر فيغنيك وهكذا اللهم نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين ودنيا اسألك العفو - 00:06:10ضَ

في الماظي والعافية الان والمعافاة الدائمة في المستقبل هنا فعل ذلك فضلا منه. هداية عافية هداية عصمة عافية كذلك غنى كذلك جاء كذلك كثرة اولاد كذلك ارزاق زوجات وهكذا قال - 00:06:38ضَ

هذا بفضله تمام؟ بفضله لذلك قال واسألوا الله من فضله سليمان قال هب لي منكرا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب انه المتفظل وقال كما ذكر في قصة مريم قال ان الله يرزق من يشاء في زكريا ان الله يرزق من يشاء - 00:07:06ضَ

بغير حساب. هنالك زكريا ربه. وقال والله يرزق من يشاء بغير حساب وقال هذا عطاؤنا سمن او امسك بغير حساب. ان هذا لرزقنا ما له من نفاد يهدي يعصم يعافي - 00:07:34ضَ

يغني يعلي بفضله لذلك يجب على الشخص ان يسأل الله من واسع فضله العظيم لذلك قال النبي وسلم فان الله لا يتعاظمه شيء كل شي عنده يسير فاسأل الله عز وجل ما ما تتمناه وفوق ما تتمناه - 00:07:54ضَ

لذلك قال بفضله والله قال والله ذو الفضل العظيم. وقال والله واسع عليم. وقال والله غني حميد غني كريم ابو غني كريم واسع حميد ودود رؤوف قوي قدير يعطيك سؤالك - 00:08:18ضَ

يجب على الشخص ان يسأل ربه كثير. لذلك قال واسألوا الله من فضله من اجمل الادعية اللهم اني اسألك من فضلك العظيم قال ويظل من يشاء ويضل من يشاء بمشيئته - 00:08:41ضَ

سبحانه يظل الخروج عن الاسلام او بالفسق من مكان في الاسلام بمشيئته سبحانه كما قال سبحانه ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. لكن ما شاء هذا المنشأ - 00:08:58ضَ

وقال وما ارسلنا من رسول يبين لهم فيضل الله من يشاء. ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم وقال فمن يرد الله اذا الله اراد احد اذا اراد ومن يرد الله ان يهديه يشرح صدره الاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد - 00:09:19ضَ

في السماء وقال سبحانه ولو شاء ربك ما فعلوه وقال ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. وقالوا لو شاء ربك ولو شاء الله ما اقتتلوا. ولكن الله يفعل ما يريد - 00:09:43ضَ

فعال لما يريد لذلك قال ويضل من يشاء يظل من يشاء وسبحانه قال وهو سبحانه ايضا يخذل من يشاء. يخذل بعد ان كان عزيزا يخذل بعد ان كان قويا يضعف - 00:10:00ضَ

بعد ان كان مكينا يهتك الستر وهكذا يخذل ويبتلي بمرض في فقر بوفاة اولاد له او اخوة شدة محن في هذه الدنيا. قال ويبتلي بعدله سبحانه. كما قال عز وجل - 00:10:20ضَ

وما الله يريد ظلما للعباد. وقال وما ربك بظلام للعبيد وقال وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. وقالوا وما ظلمناهم لكن ظلموا وقال وما اصابكم مصيبة فيما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. وقال قلتم انى هذا قل هم عندى انفسكم وقال ما صابت من حسنة - 00:10:42ضَ

ما اصابك من حسنة من الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وكفى بالله شهيدا تمام الان ذكر المصنف قال وكلهم يتقلبون في مشيئته فيما يشاء الخير والشر اذا الله شاء للعبد - 00:11:06ضَ

الخير والرفعة وقع له شاء له ضد ذلك يقع كما قال المصنف قبل ذلك ومشيئته نافذة قال وكلهم يتقلبون في مشيئته والخلق ينقسمون الى قسمين بمشيئته بين فظله وعدله كما قال سبحانه - 00:11:29ضَ

فمنكم كافر ومنكم مؤمن وقال فريق في الجنة وفريق في السعير وقال ليس باصحاب النار واصحاب الجنة فجميع الخلق المشيئة التي يريدها الله عز وجل. ان شاء ضل ان شاء هدى. لهذا - 00:11:51ضَ

لهذا على الشخص ان يدعو ربه كثيرا بالهداية انه متقلب في مشيئة الله كما قال النبي وسلم ان قلوب العباد بين اصبعين واصابع يقلبهما كيف يشاء كيف يشاء وقول مصنف فيما سبق - 00:12:10ضَ

قوله كلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله للرد على المعتزلة الذين يقولون ان الله ان العبد يخلق فعل نفسه يعني ان الله لا يخلق شيء من ذلك القدرية القدرية في القدرية - 00:12:31ضَ

ومنهم المعتزلة وغيرهم يرون ان العبد هو الذي يخلق نفسه. الله لا يستطيع تعالى عن ذلك يغني فلان يغني ان ليس ان يغني فلانا او ان يعافي فلانا او ان يهديه وان يضله - 00:12:52ضَ

ماذا يفعل العبد؟ قال العبد هو اللي يخلق نفسه. اذا شاء ان يهدي نفسه اهدى نفسه انشاء يمرظ نفسه يمرظ نفسه ان شاء ويعافي نفسه والقرآن رد عليه وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ان الله كان عليما حكيما. فالخلق مشيئة ولهم مشيئة - 00:13:11ضَ

لذلك قال المصلى بعد ذلك وهو متعال عن الاضداد والانداد ساق هذه العبارة عن الاضداد والانداد ليبين ان من قال ان العبد هو الذي يخلق نفسه كأنه جعل مع الله ندا - 00:13:31ضَ

فقال الله يخلق فقال الله لا يخلق والعبد هو الذي يخلق لذلك قال تعالى عن الاضداد والانداد لا كما يقول الجبرية انهم يخلقون فعل انفسهم فهم يقولون الله خلق السماوات والارض والعباد خلقوا فعل انفسهم. نقول لا - 00:13:54ضَ

الله عز وجل هو الذي خلق افعال العباد. ان كل شيء خلقناه بقدر وللعباد مشيئة وقدرة لكن مشيئتهم وقدرتهم تحت قدرة الله والانداد كما قال سبحانه ولم يكن له كفوا احد. وقال - 00:14:13ضَ

هل تعلم له الله سبحانه ليس له مكافئ ولا ولا ند تعالى عن الاضداد والانداد والنت شبيه ومماثل له الله عز وجل نفى ان يكون لاحد منه شركا له تعالى عن الاضداد - 00:14:32ضَ

والانداد قال وكلهم وهو متعال على الاضداد والانداد هنا لانهم متعال على الاضداد والانداد وهو المتفرج في الكون وحده قال لا راد بقضائه ولا معقب لحكمه لا راد لقضائه الذي يريد يقع - 00:14:55ضَ

كن فيكون قال له والارض ائتيا طوعا او كرها قالت اتينا طائعين. وان من شيء لا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحة وكلهم اتيه يوم القيامة فردا لا رد لقضائه - 00:15:18ضَ

ما شاء يقع سبحانه وقالت جل وعلا وهو القوي وقال ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين قوي متعالي عظيم ملك سيد مقتدر على كل شيء لا احد يرد ما لا احد يرد ما شاء. لذلك قال لا راد لقظائه - 00:15:34ضَ

ولا معقب لحكمه يعني اذا الله اراد شيء لا احد يستطيع ان يؤخر نزوله او ينزل او يغير نزول هذا الخير من فلان الى فلان او من زمن الى زمن او من مكان الى مكان. يعني - 00:16:00ضَ

لا معقب لحكمه في الزمان والمكان لا معقب لحكمه يؤخره ما نريد لا ينزل الغيث اليوم غدا ما احد يستطيع ولا معقب لحكمه ايضا من مكان الى مكان من شخص الى شخص بلد موطن موطن وهكذا لا الله عز وجل اذا اراد شيء ما احد يرد امره - 00:16:16ضَ

لا رد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لامره يعني لا احد يغلب الله عز وجل في نزول امره تمام يعني اذا اردت شيء اذا الله عز وجل اراد شيئا لا احد يغلب - 00:16:38ضَ

الله عز وجل في نزول ذلك الامر لان الله هو القوي. وهو العالي وهو العظيم وهو السيد قال سبحانه والله غالب على امره. ولكن اكثر الناس لا يعلمون وقال الان يوم القيامة وان الدين لواقع - 00:16:58ضَ

على الجميع وقال سبحانه وهو الواحد القهار وقال سبحانه المهيمن العزيز الجبار المتكبر. سبحان الله عم المشركين. لذلك قال ولا غالب لامره ما في احد يستطيع ان يرد امر الله - 00:17:18ضَ

ابدا ولا ان يبدله ولا ان يغيره. الجميع مذعن لله نشأ ننزل عليهم اية فظلت اعناقهم لها خاضعين من الذلة واذا تقل الجبل فوقهم كأنه ظله وظنوا انه واقع خذوا ما اتيناكم بقوة - 00:17:38ضَ

الجميع تحت قهر الله عز وجل. وقال سبحانه يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. المحمود على جميع ثم بعد ذلك ختم ذلك الامر قال امنا بذلك كله - 00:17:59ضَ

امنا بذلك كله. يعني بجميع ما ذكرناه في هذه العقيدة من البداية الى هنا وما سيأتي. امنا بذلك كله ويقنا بان وايقنا بانه من عند وايقنا ان كلا من عنده. ايقنا يقينا رتبة اليقين اقوى من الايمان - 00:18:18ضَ

ايقنا بان ذلك كلا من عنده كل ما يحدث من عند الله كما قال سبحانه امنا به كل من عند ربنا وتعالى لذلك يجب على العبد ان يستحضر ضعفه قوة الله - 00:18:38ضَ

وان استحضر فقره وغنى الله يعرف قدر مشيئته التي اعطاه الله اياها ويستحضر عظمة مشيئة الله عز وجل. ويستحضر ايضا ان امر الله نافذ وما قدره يكون الله اعلم وصلوا على سيدنا محمد - 00:18:59ضَ