( شرح متون طالب العلم المستوى الرابع )

@FawaidAlQasim | العقيدة الطحاوية الدرس السادس و الاربعون

عبدالمحسن القاسم

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. قال رحمه الله اليوم الطحاوي رحمه الله. ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا. وان جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم - 00:00:02ضَ

ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة سبق لكم قبل هذه المسألة مسألة التي هي ولا نرى السيف على احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم ما لم يجب عليه السيف - 00:00:18ضَ

هناك حكم التعامل مع الشعوب افراد المجتمع لا نقتل احدا من اهل القبلة هاي بالنسبة لافراد المجتمع. الان يبين مصنف رحمه الله حقوق الوالي العبارة التي ذكرها المصنف رحمه الله - 00:00:40ضَ

تنقسم الى قسمين. القسم الاول الاشياء المحرمة. التي لا يجوز فعلها مع الامام وهي قوله ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جاروا ولا ندعو عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم. هذه الامور التي لا يجوز ان نفعلها معهم - 00:01:04ضَ

والقسم الثاني الاشياء التي يجب ان نفعلها معهم وهي ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل بمعصية ونار طاعتهم طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمر بمعصية وندعو لهم بالصلاة بالصلاح والمعافاة - 00:01:30ضَ

العبارة التي ذكرها مصنف تنقسم قسمين الاشياء التي يحرم ان نفعلها معهم والقسم الثاني الاشياء التي يجب ان نفعلها معهم وحقوق الوالي التي يجب على افراد الرعية ثلاثة امور ذكرها مصنف ايضا هنا - 00:01:49ضَ

القسم الاول امر بالقلب عقيدة والامر الثاني باللسان والامر الثالث الجوارح اما الامر الواجب علينا تجاههم عقيدة فهي التعبد لله عز وجل بطاعته ما لم يأمروا بمعصية لذلك قال ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة. يعني التقادم بالقلب - 00:02:14ضَ

فهذا من رحمة الله وعز وجل وفضله على عباده حتى جعل الشخص في اموره العامة وحياته يتعبد الله تعالى في طاعتهم مما لم يأمروا به بمعصية مثل ما يأمرون مثل ما يضع - 00:02:47ضَ

به من تنظيم ونحو ذلك والامر الثاني التي يجب علينا اتجاههم باللسان وهو الدعاء لهم كما قال وندعو لهم الصلاح والمعافاة وايضا مع الدعاء النصح لهم بالحكمة واللين والادب وبيان - 00:03:07ضَ

والاخلاص في النصح لهم والصدق معهم واداء الامر بامانة والتجرد عن الهوى والطمع والجشع الامر الثالث الذي يجب علينا تجاههم بالجوارح وهو امران الامر الاول عدم الخروج عليهم والامر الثاني لا ننزع يدا من طاعتهم - 00:03:37ضَ

هذه بالجوارح لا نخرج عليهم اليد سواء كان فيه سلاح او نحو ذلك وكذلك لا ننزع يدا من طاعتهم اي لا نعصيهم فيما امروا به ما لم يكن فيه معصية - 00:04:04ضَ

طاعة الامام يجب ان تكون لا تملق فيها ولا مداهنة ولا ثناء فيه اضرار ولا ثناء لان طاعتهم عبادة ويجب الا تدنس تلك العبادة الرياء او التزلف اليهم او حب الدنيا - 00:04:28ضَ

او طمع في مال او جاه او منصب او نحو ذلك وانما يجب ان تكون طاعتهم ومحبتهم عقيدة لله عز وجل لا امرأة فيها ولا محاباة ولا مداهنة نحبهم لما يقومون به من طاعات - 00:04:59ضَ

وندعو لهم لان صلاحهم من صلاح الرعية ننصح لهم كما قال عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم الدين النصيحة. قيل لمن يا رسول الله؟ قال الله ولرسوله وللكتاب ولائمة المسلمين - 00:05:22ضَ

فيجب ان ينصح الوالي اذا رأى الناصح خللا في امر ونحو ذلك وتكون النصيحة كما قال ابن القيم رحمه الله دلت الفطرة والشرع على ان نصح الولاة يكون بالادب وحتى لو حتى ولو كان الوالي كافرا يتأدب في الحديث معه - 00:05:40ضَ

قال سبحانه لموسى وهارون اذهب الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا النبي عليه الصلاة والسلام قال صحيح البخاري في كتابه من محمد بن عبد الله الى هرقل عظيم الروم - 00:06:10ضَ

فوصفه النبي بانه عظيم الروم. وهذا من الادب مع الوالي وان كان كافرا يتأدب معه ونصحوا يجب ان يكون سرا وليس توبيخا او امام الناس قال الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله والشيخ عبد الله بن عبد اللطيف - 00:06:28ضَ

والشيخ محمد بن عبد اللطيف النصح الوالي امام الناس قال هذا من الجهل في العلم بينما الواجب نصح الوالي سرا بينك وبينه حدث ذلك الامر فتقول له حدث امر لا يجوز فعله كذا وكذا فالامكان الفلاني - 00:06:51ضَ

جزاك الله خيرا ليمنع ذلك الامر وهكذا بادب لطيف معه وهذا الباب من قسم الناس فيه الى ثلاثة اقسام. قسم فرطوا فيه ولم يتبعوا فيه منهج اهل السنة والجماعة وهم الخوارج والروافض. الروافض يرون عدم - 00:07:14ضَ

الطاعة الا للامام المعصوم والخوارج الذين يخرجون على الحاكم كبيرة من كبائر الذنوب لانهم يرون التكفير على الكبائر الذنوب والقسم الثاني يمدح الوالي ويغشه في الكلام ونحو ذلك ولا يصدق معه - 00:07:40ضَ

ولا يدعو له ولا يحبه لله القسم الثالث منهج اهل السنة والجماعة المنهج الوسط العظيم القيم وهو محبتهم في غير معصية الدعاء لهم الغيب الامر الرابع البعد عن الثناء في وجوههم - 00:08:04ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام نهى ان يثنى الرجل في وجهه ويستبدل بذلك الدعاء الغيب والتضرع الى الله عز وجل باصلاحهم ومعافاتهم وهدايتهم ونفع الامة بهم وغير ذلك. لذلك قال الشيخ - 00:08:36ضَ

عبد الله بن عبد اللطيف كما في الدرة السنية في كتاب الجمعة في الخطبة قال والوالي يدعى له ولا يثنى لان الوالي ما يحتاج للثنا لانه حتى لا يعرض الفتنة - 00:08:55ضَ

وانما يدعى له لان لانه احد عباد الله وعباد الله يحتاجون للدعاء والثبات والهداية والدعاء هو الذي ينفعه الثناء ما ينفعه الذي ينفعه الدعاء والصدق معه في القول والعمل والخشية والخوف - 00:09:09ضَ

مراقبة الله عز وجل وان تضع يدك في يده في نفع الامة والمسلمين لذلك قال المصنف رحمه الله ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا هنا قال ائمتنا وقالوا ولاة امورنا هل بينهما فرق؟ نقول لا - 00:09:29ضَ

فلماذا سقى المصنف نقول لانها جاءت النصوص بانه في وصفه بانه امام قال عليه الصلاة والسلام كلكم راع ومسئول عن رعيته والامام راع. هو مسؤول عن رعيته. فجاء وصف الامام - 00:09:53ضَ

امورنا اتى في قوله عز وجل اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم تولى اي امر من امور المسلمين يجب عليه ذلك الامر هو ليست نعم وليس من معتقد اهل السنة والجماعة ما ذكره المصنف وهو الخروج على الائمة - 00:10:13ضَ

معنا محاولة النزع الامرة منه اوسع لذلك وذكر شيخ الاسلام رحمه الله في منهاج السنة ان المفاسد التي تحدث بالخروج على الامام اعظم من المفاسد التي لو بقي المسلم في معصية او ظلم مع بقاء ذلك الامام. وذكر بذلك امثلة كثيرة - 00:10:40ضَ

قال وما خرج احد على الامام الا اهلكه الله لذلك الصحابة رضي الله عنهم الصبر على اذى الحجاج. وكذا اهل العلم وكذا التابعون صبروا على اذى الحجاج. وكان يقتل ويظلم ومع ذلك يدعون - 00:11:11ضَ

له ويصلون خلفه حتى ولو هذا او حتى ولو كان يظلم نحو ذلك نقول نعم ماذا نفعل مثل ما قال المسلم؟ من كره من امامه شيئا قال فليصبر والصبر الشخص مأجور عليه - 00:11:30ضَ

وفي صحيح مسلم قال اسمع له واطع وان جلد ظهرك واخذ مالك فتصبر له وتسمع لذلك قال رحمه الله ولا نرى الخروج على ائمتنا. يعني ما يجوز ان يقاتلون ولا يخرج - 00:11:55ضَ

ولا يخرج عليه في حكمه وظهر قديما وحديثا مفاسد الخروج. فمثلا بقاء دولة بلا والي ولا امام. يحدث فيها من مفاسد ما الله به عليم وفي اثان ضعيف قال ليلة - 00:12:14ضَ

من امام ظالم خير من اربعين سنة بلا امام لا تقام الحدود الا به ولا تسترد الحقوق الا به ولا يخاف السارق وقاطع الطريق ونحو ذلك الا منه وهكذا فالسلطان جعله الله عز وجل هيبة له - 00:12:40ضَ

ابو سلطان جعل الله عز وجل هيبة بين افراد الرعية. يقيم علم الاسلام والتوحيد ونحو ذلك من شرائع الاسلام لذلك قال ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا. قال وان جاروا - 00:13:03ضَ

هذه عقيدة عظيمة حتى ولو كانت النفس تتضايق من ذلك من الظلم نقول نعم. اسمع له واطعه وفي صحيح مسلم لما ذكر للنبي عليه الصلاة والسلام الرجل لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام انه قال يأخذون الذي لهم ولا يعطوننا الذي لنا - 00:13:19ضَ

قال اسمعوا لهم واطيعوا فيجب ان يسمع له واطاع حتى ولو يأخذ اموال الناس استخرجوا من منازلهم وهكذا. وهذا فيه ابتلاء وامتحان للمسلم وهو الصبر قال وان جاروا يعني وان ظلموا - 00:13:42ضَ

ولهذا لما كان حجاج من اظلم السلاطين صبر اهل العلم عليه والتابعون ولم يخرجوا عليه. بل كانوا يصلون خلفهم وهذا هو المنهج الصح قال ولا ندعوا عليهم والنبي عليه الصلاة والسلام يقول - 00:14:03ضَ

خير الولاة الذين يصلون لكم وتصلون لهم هي تدعون لهم ويدعون لكم وشر الولاة الذين تدعون عليهم ويدعون عليكم فلا ندعو عليهم. وانما ندعو لهم بالصلاح والمعافاة قال ولا ننزع يدا من طاعتهم - 00:14:22ضَ

عندنا خروج وانتهى اللي هو المحاولة في نزع الامبرة منه هنا ولا ننزع يدا من طاعتهم يعني ما يخرج عليه وانما تخالف اوامره. لا اهل السنة لا نخالف اوامره. قال ما لم يأمر بمعصية فما نسمع لهم - 00:14:50ضَ

لو قال مثلا وال يجب ان يشرب الرعية الخمر لا ما نسمع. النبي عليه الصلاة والسلام يقول انما الطاعة بالمعروف وفي لفقة قال ما لم يأمروا بمعصية فاذا امر معصية ما نسمع له - 00:15:12ضَ

في طاعة نسمع له ونطيع. فمثلا لو قال وال احضر الي في مكتبي يجب على الراعي ان يحضر اليه في مكتبة وهكذا ومن طاعة الامام طاعة افراده وجنوده فهم يد السلطان التي بها يمنع الظلم ونحو ذلك - 00:15:28ضَ

الامر الذي بعده قال ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة. تقدير الكلام ونرى طاعتهم فريضة من طاعة الله عز وجل يعني ان طاعتهم يجب على المسلم ان يحتسبها عند الله بانها قربة يتقرب بها المسلم الى الله عز وجل في ذلك - 00:15:49ضَ

مثل طرقات المسلمين التي وضع هذه لفلان وهذه لفلان يسمع له ويطاع التنظيم وهكذا قال وندعو لهم بالصلاح والمعافاة ندعو لهم بالصلاح والمعافاة والهداية ونفع المسلمين والسداد وتحري العدل والبطانة الصالحة - 00:16:14ضَ

ونحو ذلك ويدعى لهم لذلك قال طاعة من طاعة الله عز وجل ما لم يأمر بمعصية اما اذا امر بمعصية فلا طاعة لهم وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة. ومع هذا مع الدعاء النصح لهم بالقول - 00:16:47ضَ

او بالكتابة بحكمة ولين ونحو ذلك ولا يظن ان في مثل هذا القول تزلفا لهم او تقربا اليهم. وانما هذه عقيدة يجب على المسلم ان يعتقدها في قلبه وقربى يتقربها الى الله لكن لا يفرد - 00:17:04ضَ

ولا يفرط وانما وسط لا يثنى عليهم وانما يدعو لهم ينصح لهم لا يعصيهم فيما امر به ما لم يأمر بمعصية وايضا لا يخرج عليهم ولا ينازعون في امرهم نعم - 00:17:25ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد يقول هل يدخل في حكم الوالي من السمع والطاعة ووزراه؟ اي نعم كذلك الشرط ونحو ذلك هذا موضع السلطان وتنظيمه. فيسمع لهم ويطيعون - 00:17:46ضَ

يقول اذا اخطأ وزيرا للاوقاف في دولة ما في مسائل شرعية فهل يرد على هذه الاخطاء ام يكون له حكم الوالي من النصح له شرا؟ ينصح سرا وآآ مما يضغن ما في قلوب الناس على الوالي - 00:18:03ضَ

والتشهير بالاخطاء وليس هذا من الاسلام في شيء وليس معتقد اهل السنة في هذا وانما هذا هو مسلك من لم يطلبه العلم. مثلا شخص يكون يسمى مفكرا او داعية وليس طالب علم متمكن يسلك مثل هذه الامور. اما اهل العلم فالراسخون في العلم الصادقون مع الله عز وجل - 00:18:18ضَ

يسلكون المسلك الرباني العظيم النصح للامام سرا والدعاء له ونحو ذلك اما التشهير في الاخطاء الحديث في المجالس بالتنقص ما يجوز. يكفي انه مسلم وغيبة المسلم لا تجوز. يقول قد يتحرج البعض من قطع الاشارة المرورية في الليل حتى ولو فرغ الشارع من الصلاة - 00:18:44ضَ

طاعتهم. اي نعم ما فيها ما يجوز قطع الاشارة يرى ان ذلك لشخص يقف ويقول ان شاء الله طاعة من طاعة الله اضافة الى ما قد يحدث من قطع الاشارة من وفيات واصابات ونحو ذلك. وكلها - 00:19:06ضَ

ثواني معدودة ثم يسير الشخص دون ان يقطع تلك الاشارة نعم الواسطية لكن الذي يغفل عنه بعض الناس هو النصح لهم الادب والحكمة الحديث في المجالس ما يصلح - 00:19:25ضَ