( شرح متون طالب العلم المستوى الثالث )

@FawaidAlQasim | العقيدة الواسطية الدرس الثانية

عبدالمحسن القاسم

بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف والشارح رحمهم الله جميعا. واشهد ان محمدا عبده. هذه العبودية في حق المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:00:02ضَ

هي عبودية التشريف والتكريم وهذا اخص وصفه صلى الله عليه وسلم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. يعني من اعظم ما يثنى به على النبي عليه الصلاة والسلام بانه عبد وليس ملكا - 00:00:22ضَ

ولا تاجرا ولا ولا نحو ذلك. لذلك الله عز وجل شرفه بذلك الوصف في اعظم الاحوال كنزول القرآن الحمد لله الذي انزل على عبده تبارك الله نزل نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا وقال في الاسراء سبحان الذي اسرى بعبده وهكذا - 00:00:39ضَ

كل مخلوق فهو عبد لله سواء كان مسلما او كافرا. فهي عبودية عامة. قال سبحانه ان كل من في السماوات والارض الا اتى الرحمن عبدا الذي يحمد هو الطائع وهي العبودية الخاصة - 00:01:00ضَ

واعظم من قام بهذه العبودية الخاصة هو النبي عليه الصلاة والسلام. نعم فانه صلى الله عليه وسلم خير بان يكون يعني انا الشخص يقول انا اشهد بان خير من قام بالتعبد لله هو محمد - 00:01:17ضَ

عليه الصلاة والسلام هذا وصف عظيم له لذلك مثل ما قال الشيخ رحمه الله من اخص اوصافه وهذا ثناء كبير نعم فانه صلى الله عليه وسلم خير بان يكون ملكا - 00:01:35ضَ

بين ان يكون ملكا نبيا وبين ان يكون عبدا رسولا. فاختار ان يكون عبدا رسولا وله صلى الله عليه لان الانبياء منهم من هو ملك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن بني اسرائيل قال تسوسهم انبيائهم - 00:01:55ضَ

وقال سبحانه فقد اتينا ام يحسد الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما مثل سليمان وداوود انبياء وملوك والنبي عليه الصلاة والسلام - 00:02:18ضَ

عبد النبي وافضل من ان يكون ملك النبي نعم وله صلى الله عليه وسلم من هذه العبودية اكملها واعلاها فان العبودية عبوديتان خاصة عامة انواع العبودية عبودية تابعة للربوبية وهي التي دخل فيها جميع الخلق كما في قوله تعالى يعني هذي العبودية العامة - 00:02:34ضَ

يعني حتى الطيور والبهائم وان من شيء الا يسبح بحمده كما في قوله تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. وعبودية تابعة والعبادة وهي المذكورة في قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عباده - 00:03:08ضَ

هنا واضح عندكم عندنا الله عز وجل موصوف بالربوبية وموصوف الالوهية من عبد الله سبحانه بالطاعة فهو متعلق بتوحيد الالوهية واضح واذا لم يعبدوا الله عز وجل الكفار فهو مقتضى ربوبية الله تحت قهره. فمتعلق بالربوبية - 00:03:37ضَ

والذي يثنى عليه المتعلق بالالوهية لذلك يقال شخص اي العبوديتين تتعلق بالالوهية والربوبية؟ تقول عبودية العامة بالربوبية. يعني بالقهر كل من في السماوات والارض الاتي الرحمن عبدا الجميع تحت قهر الله - 00:04:10ضَ

عبد لله خاضع ذليل يمات ويحيى ويفقر ويمرض عبد والامر الثاني عبودية متعلق بالالوهية بطاعة الله وافراده وذكر صلى الله عليه وسلم بالعبودية في اشرف مقاماته كما في اية الاسراء. سبحان الذي اسرى - 00:04:32ضَ

وبعبده وقال في مقام الانزال لما كان عبدا لنا مطيعا مؤديا لما امرنا به اسريناه الى المسجد الاقصى واضح؟ يعني لما قام به من العبودية وقال في مقام الانزال عليه الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. كذلك - 00:04:58ضَ

عبد مطيع لنا انزلنا عليه القرآن وقال في مقام التحدي وان كنتم في ريب مما نزلنا على يعني لما كان لنا عبدا مطيعا جعلناه يتحداكم في ان تأتوا بشيء من القرآن لانه عبد مطيع لنا - 00:05:27ضَ

نحن نؤيده وننصره واضح لكم يعني وصف العبودية اعظم من وصف السيادة يعني ايهما افضل تقول واشهد ان سيدنا محمد او تقول اشهد ان نبينا محمد؟ لا شك واشهد ان نبينا محمد. لماذا - 00:05:50ضَ

انه لا يوجد في هذه الامة سوى هو فقط نبي ايهما افضل ان يقال في هذا البلد الف تاجر ولا تاجر واحد لا شك تاجر واحد يخصص يميز وفي الامة من اوله لاخرها واحد فقط نبي الذي هو محمد عليه الصلاة والسلام. فتقول نبينا محمد - 00:06:09ضَ

اما السيادة الكفار كبير منهم سيد للاخر والمؤمن يطلق عليه سيد هذا الوصف يطلق على اكثر من شخص يطلق على المنافق يطلع الكافر ويطلق على المؤمن بالنسبة للكفار قال سبحانه وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا - 00:06:32ضَ

توصف بالسيادة يعني زعماءنا وقال في حق المنافقين لا تقول المنافق يا سيد فانكم ان فعلتم ذلكم فقد اغضبتم ربكم والمؤمن يقال له سيد النبي عليه الصلاة والسلام قال انا سيد ولد ادم - 00:06:54ضَ

لكن اعظم الوصف هو النبوة لان لا يوجد في الامة الا واحد وقال في مقام التحدي وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله الله اعلم وصلى نبينا محمد - 00:07:14ضَ