|التّعليق على كتاب فَضائل القرآنِ|أكاديمِيَّة غِراس الـعلِم

❁ كتاب نافعٌ جامعٌ في فضائل القرآن الكريم، للإمام الكبير عماد الدّين أبي الفداء الدّمشقيّ المعروف "بابن كثير" وهو مُحدّث ومفسِّر وفقيه توفّي سنة 774هـ في دمشق.

من أشهر مؤلّفاته: [تفسير القرآن العظيم] المشهور بـتفسير ابن كثير وهو أجلّ مؤلّفاته فقد تناقلته الأمَّة بالقبول، ويعدّ كتاب [فضائل القرآن ] ملحق وتتمّة لتفسير القرآن العظيم.

••|منهجيّة المؤلِّف في تصنيف الكتاب|••
❁ سار ابن كثير في كتابهِ على طريقَة البخاريِّ في باب فضائل القرآن، فذكر متنه وخرَّج أحاديثه، وعلَّقَ عليها تعليقات يسيرة، ثم أتبع ذلك بباب جامع، سرد فيه طائفة من جياد الأحاديث .

❁ اعتمد ابن كثير رحمه الله مسلكًا مختلفًا عن البخاري في ترتيب كتابه فقال في مقدّمته:«ذكر البخاري -رحمه الله- كتاب فضائل القرآن بعد كتاب التفسير؛ لأنَّ التّفسير أهمّ، فلهذا بدأ به، ونحن قدّمنا الفضائل قبل التّفسير، وذكرنا فضل كلّ سورة قبل تفسيرها؛ ليكون ذلك باعثًا على حفظ القرآن، وفهمه والعمل بما فيه، والله المستعان»

❁ أشار ابن كثير إلى قصده من اتّباع هذا المسلك وهو الإعانة على الحفظ والعمل بالقرآن، وقد ذكر موضوعات متنوِّعة تتعلّق بالقرآن الكريم بدأها بجمع القرآن، وكتابة عثمان بن عفان للمصاحف، وذكر القرّاء من أصحاب النّبي ﷺ، والتّرتيل في القراءة وغيرها من الموضوعات الهامّة التي تتعلّق بعلوم القرآن وتفسيره.

❁ تندرجُ هذه المجالس ضمن برنامج [وتزوَّدوا] الرّمضانيّ الأوّل، وهو برنامجٌ موسميٌّ يُعقدُ في شهر رمضان، يُعنى بمدارسةِ بعضَ المصنّفات التي تتعلّق بتدبّر القرآن الكريم، إضافةً إلى مصنّفات في علم التّزكيّة والسّلوك، وَتقعُ مجالس التّعليق على هذا الكتاب في ثلاث عشرة محاضرة .