يوسف أيها الصديق كم أشتاق إلى رؤياك وأدعو الله أن يمتِّعني في الجنة بلقياك لأسمع منك تفاصيل قصتك وكيف واجهتَ أعاصير محنتك كيف انتصر الأمل على الألم وتغلَّب العفاف على الإسفاف وغمر الإحسان غدَرات الإخوان. واستعلى الإيمان فوق الطغيان كيف كنتَ الأروع حين كانوا الأسوأ .. علِّمني كيف أكون أنت؟ كيف أحيا يوسفيَّا : أصبر وأتقي ..أثبت وأهتدي ..أعفو وفوق الأحقاد أرتقي..كيف أبني صرح أمتي .. أيها الكريم ابن الكريم.. أنت مدرسة الوحي وجامعة النبوة ونحن تلامذتك اليوم كلنا آذان صاغية وقلوب واعية.. آثارَك نقتفي .. ومن دروس محنتك نستقي .. وفي جنة الخلد عند الله نلتقي