اللقاء المفتوح الاسبوعي

المقصود بالحديث ": لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ .. "

عبدالمحسن الزامل

يقول السائل ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تبدو اليهود والنصارى بالسلام واذا لقيتم احدا فاضطر في الطريق فاضطروهم الى اضيقه. رواه مسلم ما معنى - 00:00:00ضَ

هذا واضح ولله الحمد ولا يشكل واذا اشكل على الانسان خبر فلينظر الى اخبار مفسرة وبينة. فالاخبار يوظح بعظها بعظا وقد علم ما في هذه الشريعة من احسان التعامل مع غير المسلمين - 00:00:11ضَ

ومن يكونون بين المسلمين يعيشون بالعهد او بالذمة ونحو ذلك يشرع بالحساب اليهم لا ينهاكم الله الذي من وقعاتكم الدين ولم يخرجوكم من دياركم وتبروهم تقسطوا اليهم الاحسان والقسط والعدل مع هؤلاء امر مطلوب - 00:00:31ضَ

وهذا من هديه عليه الصلاة والسلام وهدي اصحابه معلوم في المدينة ممن كان حوله من اليهود ولذا اه جاءت الاخبار في هذا الباب واضحة ومنها ما رواه مسلم ما رواه البخاري من حديث انس - 00:00:53ضَ

في ذلك الغلام اليهودي الذي مرض فدخل النبي عليه عليه الصلاة والسلام وفيه انه دعا الى الاسلام فنظر الى ابيه فقال اطعم ابن القاسم فخرج النبي وهو يقول الحمل الذي انقذه من النار - 00:01:09ضَ

عند ابي داود باسناد صحيح الحمد لله الذي انقذه بي من النار من النار ثبت انه عليه الصلاة والسلام مرهم وجاءهم في مدراسهم ورجل مريظ منهم والحديث فيه قصة وفي اخره ان ذاك الرجل امره - 00:01:24ضَ

امر ذاك الذي امر ذاك الذي غطى ما يدل على نبوته بان يرفع يده. وفيه انه قال اشهد ان ان لا اله الا الله وانك رسول الله وثم مات ثم قال النبي يعني قوموا الى اخيكم آآ قوموا لاخيكم لانه بذلك كان مسلما فانقطع - 00:01:42ضَ

ولايته عن الكفار اذا هدوا في هذا عليه الصلاة والسلام وهدي اصحابه معروف في الادلة. وهذا الخبر في قوله اذا لاقيت محن في الطريق لانه قال لا تبدو اليهود والنصارى بالسلام - 00:02:04ضَ

مناسبة المعنى النهي عن ابن ابي السلام انه ربما يلقاه في الطريق. يلقاه في الطريق. فاذا كان لا يسلم عليه ولا يبدأه بالسلام سابدأ بالسلام فاذا لقيه من عزة المسلم وكرامة المسلم - 00:02:21ضَ

الا يكرمه بشيء اخر لان هذا ينافي المعنى من جهة النهي عن المداعة بالسلام فلو كان لا يبتدئه بالسلام ثم اذا لقيه في الطريق اكرمه بان فسح له لم يكن هذا المعنى مناسبا - 00:02:40ضَ

بل المعنى المناسب لكونك لا وابدأ الكافر والمعنى كله كافر. لانه اذا كان اليهودي والنصراني فغير اليهودي والنصراني من باب اولى انه لا يبدو بالسن فاذا كان لا يبدأ بالسلام - 00:02:57ضَ

كان من المعنى المناسب انك اذا لقيته انك لا تفشأ له الطريق ولو فسحت له الطريق واكرمته من المناسب كما انك اكرمته بذلك فانك تكرمه فانك تسلم عليه لكن انه ليس اهلا للسلام بالبداءة به لكفره. كذلك ليس اه اهلا ان - 00:03:10ضَ

بمعنى ان توسع له في الطريق. وليس المعنى ذلك ان تؤذيهم. قال فاضطروه فاضطروهم الى اضيقه فاضطروهم الى وهذا يؤذن والله اعلم انه اذا كان الطريق ظيقا اذا كان الطريق ظيقا - 00:03:37ضَ

ضيقا ولا يمكن المرور يعني في وسط الطريق الا لاحدهما. واحدهما ليس لك جوانب الطريق من هنا ومن هنا ربما يكون هناك جدران اما اذا كان الطريق واسعا في هذه الحالة - 00:03:54ضَ

في الغالب انه يكون المرور سهلا يكون المرور سهلا ولا يحصل اضطرار حتى لو مشى في طريقه فانه يسلك الطريق ولا يحصل اضطرار لكن لو كان الممر يعني يكون فيه ظيق او يعني يضيق وسطه الذي تطرقه الاقدام - 00:04:14ضَ

عن الذين يمرون ويقابلهم غيرهم من الكفار او كان مثلا طريق واسع لكن يعني تقابل اهل الاسلام ومع كفار والطريق وسطه لا يسع الا لهم. كذلك هو من هذا الباب - 00:04:34ضَ

وهذا هذا القدر يحصل به مفهوم قوله عليه الصلاة والسلام فاضطروه الى اضيقه. وهذا لا شك نوع من الاضطرار حينما يراك آآ الطريق ولا تنحرف يمين او شمال انه يسلك الى الطريق الضيق يسلك الى الطريق الضيق وهذا واقع وهذا واقع حينما يكون الطريق - 00:04:53ضَ

بان يأخذ يمنة او يسرة وليس فيه ايذاء هذا ليس فيه ايذاء انما المعنى انه يسلك طريقا اخر ويكون وسطه لاهل الاسلام وهذا واظح من جهة انهم دخلوا اما بالعهد والذمة او بالامان او بالجزية. فلا يمكن ان يكون لهم شيء من العزة. ثم ايضا في الحقيقة - 00:05:16ضَ

اعزازهم بهذا بالسلام وكذلك بالاكرام بوسط الطريق من اسباب ثباتهم على ما هم عليه من الكفر. اذ قد يسويهم وانهم يقولون يعني لو كنا على باطل فانهم لو لم يصنعوا بنا هكذا لكن حينما تكسر - 00:05:44ضَ

كبرياؤهم بين المسلمين حينما يكونون بالذمة او حينما يأتون الى بلاد المسلمين ستكسر كبرياؤهم بهذا الشيء فهذا نوع من نوع من التعزير الذي لا اذية فيه من التعزير الذي لا اذية فيه - 00:06:06ضَ

كما تلقاهم بوجه مكفهر مربد يعني حينما لا يكون لك ليس هناك مصلحة ولا حاجة اه في الجلوس معه او في الحديث معه ليس في اي مصلحة ولا حاجة في هذه الحالة لا تقابله بالبشاش ونحو ذلك - 00:06:24ضَ

اه وهو لا والكافر لا يستنكر والغالب والكافر ايضا لا يستنكر هذا لكن حينما ترى ان لقاؤك بالبشاشة سبب لاسلامه سبب لهداية نحو ذلك فهذا من امر مشروع. اما اذا لم يكن في مصلحة - 00:06:41ضَ

الا مجرد ان تبذل هذا الشيء وهو على ما هو عليه بل ربما يزيده انفة فمن المصلحة الا تقبل عليه الاقبال آآ الذي تقبل به على اخيك المسلم - 00:06:56ضَ