اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك - 00:00:00
نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره ونثني عليه ونسأله سبحانه ان يبلغنا رضوانه وان يعيننا على اه تدبر كتابه والعمل به اه هذا اللقاء هو اول لقاء بعد اه شهر رمضان المبارك في سلسلة انوار الانبياء التي كان كنا نسير فيها سويا كل ليلة - 00:00:13
من ليالي الشهر الكريم ولله الحمد يعني اخذنا آآ تسعة عشر درسا. طبعا هي كانت الى العشر الاواخر وكان كانت اكثر الدروس مرتبطة بنبي الله موسى عليه السلام آآ هي هذه السلسلة - 00:00:34
اه السيل فيها مرتبط بالايات القرآنية يعني هي سلسلة قرآنية بمعنى انه لا تؤخذ قصص الانبياء اه كاحداث مجردة وانما هي مرتبطة اه الايات القرآنية تحديدا آآ ولذلك اذا كانت قصة النبي متكررة في كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:00:55
فاننا نمر على مواضع مختلفة من هذه القصة ويكون لكل سورة ولكل موضع خصائصه آآ يعني الامور المتعلقة به من ناحية المعنى اه اليوم سنبتدأ مع اه ايات اه آآ قرآنية مرتبطة بنبي الله ابراهيم عليه السلام - 00:01:16
وكما قلت في بداية الايات المرتبطة بموسى عليه السلام ان انها ستستغرق دروسا متعددة فكذلك الايات المرتبطة بابراهيم آآ عليه السلام ستستغرق دروسا متعددة ليس آآ يعني ليست ليس درسا ولا درسين ولا ثلاثة وانما - 00:01:38
يعني ستستغرق معنا ان شاء الله عدة اه دروس آآ سابتدئ في قصة ابراهيم او في الايات المتعلقة بابراهيم عليه السلام بسورة الانعام من قول الله سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم لابيه ازر - 00:01:55
اتتخذ اصناما الهة اني اراك وقومك في ضلال مبين وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما افلا قال احب العافلين الى اخر - 00:02:11
الايات اه هذه الايات اه فيما يتعلق بابراهيم عليه السلام هي ايات اه كاشفة عن القضية المركزية التي وصف بها اه القرآن او وصف بها الله سبحانه وتعالى ابراهيم عليه السلام - 00:02:27
ابراهيم عليه السلام موصوف بالقرآن في القرآن الكريم بصفات كثيرة آآ والاحداث المرتبطة بقصة ابراهيم عليه السلام هي احداث متعددة ولكن هناك صفات مركزية وقضايا محورية في سياق القرآن عن إبراهيم عليه السلام نجدها في هذه السورة ونجدها - 00:02:45
في اه كثير من الايات المرتبطة بابراهيم عليه السلام هذه الصفة ما هي؟ يعني ابراهيم عليه السلام القرآن يبرز فيه النبي المتعبد النبي الموحد النبي المائل عن الشرك النبي المعادي - 00:03:06
والمبغض لمن هو عدو لله سبحانه وتعالى اه فهو النبي المحقق غاية التحقيق للعبودية لله سبحانه وتعالى وهذا الجانب يبرزه القرآن كثيرا وهو النبي المجافي والمبتعد ما القصدا وعمدا عن - 00:03:27
آآ المشركين وعبادتهم والهتهم وهو المتبرع من عبادة غير الله وهو المتبرأ من الشرك واهله هي وليس فقط الشرك كمعنى او كفكرة او كقضية آآ فهاتان الصفتان في إبراهيم عليه السلام هي صفة هما صفتان مركزيتان القرآن - 00:03:48
حين يتناول قضايا ابراهيم عليه السلام والايات المرتبطة بابراهيم عليه السلام ستجد ان هاتين الصفتين آآ دائما فيهما بروز وفيهما ظهور في ايات القرآن المتعلقة بابراهيم عليه السلام هذا الموضع هو من جملة ذلك وهو وهذا الموضع فيه هذان الامران تحديدا يعني هذان الامران كلاهما اه في هذا الموضع - 00:04:11
امر تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى وامر المباعدة والتبرؤ والابتعاد عن الشرك اهله دعونا نبدأ بالايات وننظر كيف كيف يتحقق هذان المعنيان وايضا مع فوائد اخرى متعلق قال الله سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة - 00:04:32
اني اراك وقومك في ضلال مبين اني اراك وقومك في ضلال مبين. هذي الاية فيها عدة فوائد الفائدة الاولى آآ هي في آآ ابراز القرآن لاسم والد ابراهيم. ازر وآآ هذا الاسم آآ تفرد به القرآن - 00:04:59
بمعنى ان اه في كتب اهل الكتاب آآ يذكرون اسماء الانبياء واسماء بعض القرابات المتعلقة بهم وهناك اه اتفاق على ان اسم والد ابراهيم عليه السلام وتاره طارح وليس ازر - 00:05:22
او مو وليس ازر. اقصد هذا الذي يذكر انه اقترح القرآن اتى ونص هكذا على انه ازر وهذا نص ليس مشابها لاي نص اخر ولا فيه اه اه موافقة لشيء سابق - 00:05:43
واختلف المفسرون آآ في آآ يعني في الجمع بين كون اسم والد ابراهيم في كتب اهل كتاب تارة حبين اه ان القرآن ذكر انه ازر فبعضهم قال انه هذا عم ابراهيم اللي هو اسمه ازر - 00:06:02
وانه العم العرب تطلق على العم اه اب وبعضهم قال لا اتارح هذا له اسمين اسم تارة ولقب وهو ازر وبعضهم واجتهدوا اه على ان الشيخ محمد رؤوف ابو سعدة - 00:06:19
وهو الحقيقة العالم العظيم المحقق في قضية اللغويات او اللسانيات المرتبطة باللغات السامية القديمة وهو مهتم بالاسماء الاعجمية في القرآن وعنده كتاب من اعجاز القرآن في اعجمي القرآن اه اه يقول ان ان هذا الاسم اسم ازر هو - 00:06:38
اه تفسير لمعنى تارة يعني طبعا اذكر كلاما طويلا وذكر اصل في اللغات السامية القديمة والجذر وعلاقته بالجذور ببقية اللغات في السامية ودخل في تفاصيل كثيرة ثم استنتج هذا الاستنتاج وحقق تحقيقا - 00:07:00
يستحق الحفاوة فمن اراد ان يعني يتوسع في هذا المعنى فليرجع الى الكتاب وهو كتاب موجود ومنشور ومعروف اه اذا هذه النقطة الاولى وهي ان القرآن الكريم اه ابرز جانبا اه من الجوانب - 00:07:22
اه التي يمكن ان يقال انها اه من جوانب اه الغيب التي لم تكن معلومة عند كثير آآ ولو كانت من الغيب النسبي اللي هو يعني يغيب عن كثير من الناس او حتى عن امة دون امة ولا سبيل في تلك المراحل - 00:07:40
للوصول الى بعض او كثير من التفاصيل المرتبطة بها الا بالوحي الفائدة الثانية في قول ابراهيم عليه السلام اتتخذ اصناما الهة اتتخذ اصناما الهة الفائدة الاساسية في هذه الجملة هي - 00:07:58
في ان الذي ينظر ببصر النافذ الذي ينظر ببصر النافذ فانه يتجاوز الصور الخارجية والمظاهر الخارجية والتزويقات اه الاعلامية او التزويقات التي يفضيها او يضفيها عفوا التزويقات التي يضفيها اصحاب الشأن - 00:08:16
على قضية ما او على حدث ما او على شيء ما صاحب البصيرة النافذة يتجاوز هذه التزويقات ويصل الى حقائق القظايا. الان هذي الاصنام التي كان يتخذها والد ابراهيم ويتخذها غيره من قومه - 00:08:38
كانت صورتها عندهم ليست صورة انه هذي اخشاب ولا احجار لا تضر ولا تنفع. ما ما كانوا ينظرون اليها بهذه النظرة هم كانوا ينظرون اليها بنظرة انها تضر وتنفع وانها الهة - 00:08:56
وان لها تأثيرا فلم يكونوا يتعاملون معها التعامل العادي. وكان الفتى والصبي منهم ينشأ على ما عوده عليه كبار القوم ان هذه الهة تضر وتنفع وكانوا يخافون منها ويهابونها وهذا معروف عندهم قصص في ذلك حتى يعني اقصد العرب عباد الاصنام والاوثان - 00:09:12
اما ابراهيم عليه السلام فانه تجاوز هذه المظاهر الخارجية ونفذ ببصيرته الى حقائق القضايا وما في باطنها فقال اتتخذ اصناما الهة هذي اصنام يعني هذي الصور والتماثيل التي انتم صنعتموها هذه هي الحقيقة - 00:09:36
سميتموها الهة سميتموها ايا كان هي في حقيقتها اشياء صنعتموها انتم ثم سميتموها انتم ثم عبدتموها. هذه هي الحقيقة سواء اكان هذا هذه القضية نشأ عليها الاجيال نشأت عليها الاجيال ام لم تنشأ آآ سواء كانت قضية مستحدثة جديدة هي في الاخير هذه هي الحقيقة - 00:09:54
لاجل ذلك تجد ان القرآن مثلا يقول ما تعبدون من دونه الا اسماء اسماء سميتموها انتم واباؤكم سميتموها انتم واباؤكم هي هادي اسماء انتم سميتموها ابراهيم عليه السلام تجاوز الصورة الخارجية - 00:10:19
والتأثير الخارجي واخترق ببصيرته الى المعنى الكامن وقال اتتخذ اصناما الهة هذه هي الحقيقة ولذلك تكرر المعنى فيما يتعلق بابراهيم عليه السلام افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم - 00:10:40
اف لكم ولما تعبدون من دون الله آآ طيب اذا ماذا نستفيد من موقف ابراهيم عليه السلام؟ نستفيد من موقف ابراهيم عليه السلام هذا هو ان لكل زمان اصنامه بكل زمان اصنامه - 00:10:57
ولكل زمان فتنته ولكل زمان تزويقاته وتأثيراته وان الانسان الذي آآ يعني يطمح ويطمع ان يوافق الحق هو الذي يخترق ببصيرته الحجب الظاهرة الامور المنتشرة وللامور التي تزوق وتزين وينظر الى حقائق القضايا بالدليل والبرهان حتى يوافق الحق - 00:11:12
حتى يوافق الحق آآ فهنا آآ هذه الفائدة. ونحن اليوم في زمن ما اكثر التزويقات فيه وما اكثر الزخرف فيه وما اكثر تغيير الحقائق وتسمية الاشياء بغير مسمياتها بغير حقائقها. تسمية الاشياء على غير حقائقها - 00:11:44
فنحن احوج الى البصيرة الابراهيمية والى الاختراق الحقيقي لمثل هذه القضايا فمن يسمي الاشياء على حقائقها هو الذي يوافق الحق باذن الله تعالى. هذه اذا الفائدة الثانية من الاية اه الاولى - 00:12:04
ثم قال الله سبحانه وتعالى على لسان ابراهيم الخليل اني اراك وقومك في ضلال مبين ابراهيم يقول لابيه اني اراك وقومك في ضلال مبين وهذه الجملة فيها اكثر من فائدة - 00:12:24
الفائدة الاولى ان اه منهج الانبياء في التعامل مع الافكار الخاطئة ومع العقائد الباطلة ليس هو فقط نقد الفكرة او نقد العقيدة الخاطئة وانما ايضا وصف ووسم من تبنى مثل هذه القضية - 00:12:41
واسمه ووصفه بما يستحق من الوصف المتعلق او المرتبط ب العقيدة التي تبناها هنا ابراهيم عليه السلام لم يقل لابيه وقومه اني ارى عقيدتكم ضالة ومنحرفة فقط لا. اراك انت انت يا ابتي - 00:13:04
وقومك انتم في ضلال مبين فعبادة الاصنام هذه ليست فكرة معلقة بالهواء هذه عبادة الاصنام هي امر انتم متلبسون به ولذلك انتم طالما انكم على اه هذه الصفة وعلى هذا الفعل فانتم في ضلال - 00:13:23
فانتم في ضلال مبين ويقال لكم انكم في ضلال مبين وهذه القضية مهمة جدا ومن يريد ان يتبع المنهج الابراهيمي اه اه فالمنهج الابراهيمي هو التبرؤ من الضلال ومن اهله وليس فقط - 00:13:41
اه وصف الافكار الخاطئة بانها اه خاطئة الفايدة الثانية في هذه الجملة هي في اه ان الله سبحانه وتعالى يحب مواجهة صاحب الحق للباطل يحب مواجهة صاحب الحق للباطل اكثر وصف اثنى الله به على ابراهيم عليه السلام بانه الحنيف - 00:13:58
الحنيف وانه لم يكن من المشركين وهذا الوصف اذا اردت ان تنظر الى تفاصيله في قصة ابراهيم عليه السلام ستجد انه في هذه الايات. يعني في هذه في ثنايا هذه الايات التي يذكر الله فيها - 00:14:25
ولاة ابراهيم وافعاله هذا هذي التفاصيل من المقولات والافعال تعنون الحنيف الذي لم يكن مشركا اه لانه مثلا هنا اني اراك وقومك في ظلال مبين هذا هذا مما يدخل في هذا الوصف العام. وكذلك مثلا انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني. هذا ايضا مما يدخل في ذلك الوصف العام وهكذا - 00:14:39
فالله سبحانه وتعالى امتدح ابراهيم عليه السلام بانه الحنيف الذي لم الذي لم يكن من المشركين اه وكان من ما يثبت هذا المعنى من جهة التفصيل هو مواجهة اهل الباطل وتبيين باطلهم - 00:15:05
ولذلك نقول الله سبحانه وتعالى يحب هذه الصفة الصفة وهذه آآ السمة اذا هذا ما يتعلق بالاية الاولى واذ قال ابراهيم ولابيه ازر قلنا آآ اخذنا الفائدة مرتبطة باسم ازر ثم تتخذوا اصنام من الهة اختراق الحجب - 00:15:20
الظاهرة الى الحقائق وعدم الوقوف عند المسميات التي يسميها الناس ثماني اراك وقومك في ظلال مبين ان التبرع لا يكون من مجرد الفكرة وانما من صاحب الضلالة ايضا اذا كان متلبسا بهذه - 00:15:42
بهذا الضلال والانحراف ثم اه كذلك مواجهة اهل الباطل فهذه اه اربع فوائد في هذه الاية. ثم قال الله سبحانه وتعالى وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين - 00:15:56
وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين. هذه الاية فيها فوائد. الفائدة الاولى ان النظر في المخلوقات وفي اثار صنع الله سبحانه وتعالى هو من الامور او من الاسباب التي تؤدي الى زيادة الايمان واليقين - 00:16:13
وآآ هذا متفاوت بحسب الشخص واستعداداته وما يفتح الله عليه لكن هذه الاية تدل في جملتها على ان آآ النظر في ملكوت السماوات والارض يثمر او يمكن ان يثمر قضية اليقين وهذا ليس خاصا بهذه الاية وليس خاصا بابراهيم عليه السلام. وانما هو مذكور في كتاب الله سبحانه وتعالى في اكثر - 00:16:36
اه من من موضع منها مثلا قول الله سبحانه وتعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض - 00:17:02
ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار يعني نتيجة تفكرهم في السماوات والارض وفي خلقهما وصلوا الى هذه النتيجة. ايش النتيجة؟ ربنا ما خلقت هذا باطلا طب ربنا ما خلقت هذا باطل ايش تساوي؟ اي تساوي؟ اليقين تساوي معرفة الغاية تساوي ادراك الحقائق الكبرى تساوي الى اخره - 00:17:22
الى اخره اذا هذه الاية الفائدة الاولى منها آآ الاية الثانية الفائدة الاولى منها هي ان من جملة ما يطلب ومن جملة ما يستحسن ومن جملة ما ينبغي الاهتمام به بالنسبة للانسان - 00:17:47
المؤمن ان يجعل لنفسه فسحة في التأمل في ملكوت السماوات والارض لان ذلك من الطرق الموصلة الى الى اليقين من الطرق الموصلة الى اليقين اه الفائدة الثانية هي في اهمية اليقين وثباته بالنسبة للانسان - 00:18:04
المصلح بالنسبة للانسان المصلح ومن يتأمل في كتاب الله سبحانه وتعالى يجد ان اه الله سبحانه وتعالى يهيئ لانبيائه من الدلائل البراهين مم في بداية دعوتهم آآ او في المراحل الاولى - 00:18:27
ما يزيدهم يقينا وثباتا ويجعلهم على قدر من الرسوخ ما يمكنهم من مواجهة الشبهات والاشكالات وجدل اهل الباطل واذاهم وما الى ذلك هذا نجده مثلا في قول الله سبحانه وتعالى في سورة طه في شأن موسى - 00:18:50
آآ وما تلقي بيمينك يا موسى قال هي عصاي اتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى. قال القها يا موسى فالقاها فاذا هي حية تسعى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى - 00:19:11
واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء اية اخرى لنريك من اياتنا الكبرى لنريك من اياتنا الكبرى وهذا كان في بداية آآ شأن موسى عليه السلام وفي بداية دعوته - 00:19:25
وهنا وكذلك نري لاحظوا لنريك من اياتنا الكبرى نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين اه فهذا اه من المعاني التي يمكن ان نقول يعني هذا السياق الذي قبل قليل خاص بالانبياء يعني - 00:19:40
فيما فيما يريهم الله من ايات لكن انت تقتدي بالانبياء وتأخذ هذا المعنى العام فتقول من اهم من ينبغي عليهم اه العناية بقضية تثبيت الايمان واليقين والامتلاء حد حد يعني اه ما ما يتخلله - 00:19:58
الروح والقلب والصدر آآ من الايمان واليقين اولى الناس بذلك هم الذين سيواجهون اه اه اللي خلنا نقول سينطلقون بطريق الدعوة الى الله سبحانه وتعالى والعمل لدينه وسيواجهون ما يترتب على ذلك من الاذى - 00:20:19
والابتلاءات والمصائب والمصاعب والشبهات وما الى ذلك فاحوج الناس لزيادة اليقين وتثبيته هم المصلحون. السائرون على طريق الانبياء وهذا هذه الفائدة الثانية من آآ اه من اه هذه الاية الفائدة الثالثة - 00:20:41
هي في اه ان الله سبحانه وتعالى آآ هو المؤيد لاوليائه والمعين لهم والهادي آآ والهادي لهم او الهادي اياهم سبيل الرشاد فالله سبحانه وتعالى اذا اراد بعبد خيرا واذا اراد من عبده او لعبده ان يكون من اوليائه ومن المصلحين ومن العاملين ومن الدعاة اليه - 00:21:05
ومن الى اخره اه وهذا في المعنى العام والا هنا فهو في الانبياء فان الله سبحانه وتعالى يهيئ له سبل الهداية والرشاد فهنا الله سبحانه وتعالى اراد بابراهيم الخير اراد به ان يكون في مقام النبوة وفي مقام مواجهة اولئك القوم والدعوة الى الله سبحانه وتعالى وتحقيق التوحيد والبراءة من الشرك - 00:21:34
والاهوال العظيمة التي حصلت لابراهيم عليه السلام فكان من جملة رحمة الله بابراهيم وتأييده له ان ازره او شد اه عضده او قوى قلبه او ملأ صدره او ما شئت من عبارات وجمل - 00:22:00
تأييدية من التي تدل على التأييد الالهي له في اول امره فنحن اخذنا منها فائدة سابقة وهي زيادة اليقين بالنسبة للانسان المصلح تمام؟ فائدة اخرى وهي ان الله سبحانه وتعالى - 00:22:20
يهيئ لعباده ويؤيدهم ويعينهم كما قال سبحانه وتعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور يخرجهم من الظلمات الى النور هنا الله سبحانه وتعالى ولي ابراهيم ايده في في امره بان اراه ملكوت السماوات والارض حتى كان من - 00:22:34
الموقنين الفائدة التي نخرج بها من هذا المعنى هو او هي ان ان الانسان اذا عمل لله سبحانه وتعالى وبذل نفسه في سبيله وطوع العباد لعبادة رب العباد فان من اه ما ينبغي عليه ان يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى - 00:22:58
ان يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى انه سبحانه آآ يعينه ويوفقه ويهديه ويفتح له وآآ يؤيده وآآ وهو وان قدر عليه الابتلاءات والشدائد والمصاعب فانه يجعل معها وفيها وفي ثناياها - 00:23:24
الطاف والعون الذي يلمسه الانسان. آآ من آآ توفيق الله سبحانه وتعالى له هذه كلها من الفوائد المستخرجة اه من هذه اه الاية آآ هاتان ايتان هما آآ محل درس آآ هذا اللقاء - 00:23:47
نحن تعودنا ان يكون الدرس اه في حدود هذا الوقت تقريبا. الاية التالية اه هي مرتبطة ببعضها ايات متتالية فلو دخلت فيها ساتجاوز الوقت بشكل واضح اللي هي فلما جن عليه الليل رأى كوكبا آآ ثم فلما رأى القمر بازغا ثم فلما رأى الشمس بازغة ثماني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض - 00:24:10
ثم وحاجه قومه الى اخره فان شاء الله سآتي عليها او على بعضها في اه اللقاء القادم تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من الموقنين وان آآ - 00:24:33
يطمئن قلوبنا ويثبت الايمان في في صدورنا وان يجعلنا من السائرين على طريق انبيائه. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقرب الى حبه وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:24:51
التفريغ
اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك - 00:00:00
نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره ونثني عليه ونسأله سبحانه ان يبلغنا رضوانه وان يعيننا على اه تدبر كتابه والعمل به اه هذا اللقاء هو اول لقاء بعد اه شهر رمضان المبارك في سلسلة انوار الانبياء التي كان كنا نسير فيها سويا كل ليلة - 00:00:13
من ليالي الشهر الكريم ولله الحمد يعني اخذنا آآ تسعة عشر درسا. طبعا هي كانت الى العشر الاواخر وكان كانت اكثر الدروس مرتبطة بنبي الله موسى عليه السلام آآ هي هذه السلسلة - 00:00:34
اه السيل فيها مرتبط بالايات القرآنية يعني هي سلسلة قرآنية بمعنى انه لا تؤخذ قصص الانبياء اه كاحداث مجردة وانما هي مرتبطة اه الايات القرآنية تحديدا آآ ولذلك اذا كانت قصة النبي متكررة في كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:00:55
فاننا نمر على مواضع مختلفة من هذه القصة ويكون لكل سورة ولكل موضع خصائصه آآ يعني الامور المتعلقة به من ناحية المعنى اه اليوم سنبتدأ مع اه ايات اه آآ قرآنية مرتبطة بنبي الله ابراهيم عليه السلام - 00:01:16
وكما قلت في بداية الايات المرتبطة بموسى عليه السلام ان انها ستستغرق دروسا متعددة فكذلك الايات المرتبطة بابراهيم آآ عليه السلام ستستغرق دروسا متعددة ليس آآ يعني ليست ليس درسا ولا درسين ولا ثلاثة وانما - 00:01:38
يعني ستستغرق معنا ان شاء الله عدة اه دروس آآ سابتدئ في قصة ابراهيم او في الايات المتعلقة بابراهيم عليه السلام بسورة الانعام من قول الله سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم لابيه ازر - 00:01:55
اتتخذ اصناما الهة اني اراك وقومك في ضلال مبين وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما افلا قال احب العافلين الى اخر - 00:02:11
الايات اه هذه الايات اه فيما يتعلق بابراهيم عليه السلام هي ايات اه كاشفة عن القضية المركزية التي وصف بها اه القرآن او وصف بها الله سبحانه وتعالى ابراهيم عليه السلام - 00:02:27
ابراهيم عليه السلام موصوف بالقرآن في القرآن الكريم بصفات كثيرة آآ والاحداث المرتبطة بقصة ابراهيم عليه السلام هي احداث متعددة ولكن هناك صفات مركزية وقضايا محورية في سياق القرآن عن إبراهيم عليه السلام نجدها في هذه السورة ونجدها - 00:02:45
في اه كثير من الايات المرتبطة بابراهيم عليه السلام هذه الصفة ما هي؟ يعني ابراهيم عليه السلام القرآن يبرز فيه النبي المتعبد النبي الموحد النبي المائل عن الشرك النبي المعادي - 00:03:06
والمبغض لمن هو عدو لله سبحانه وتعالى اه فهو النبي المحقق غاية التحقيق للعبودية لله سبحانه وتعالى وهذا الجانب يبرزه القرآن كثيرا وهو النبي المجافي والمبتعد ما القصدا وعمدا عن - 00:03:27
آآ المشركين وعبادتهم والهتهم وهو المتبرع من عبادة غير الله وهو المتبرأ من الشرك واهله هي وليس فقط الشرك كمعنى او كفكرة او كقضية آآ فهاتان الصفتان في إبراهيم عليه السلام هي صفة هما صفتان مركزيتان القرآن - 00:03:48
حين يتناول قضايا ابراهيم عليه السلام والايات المرتبطة بابراهيم عليه السلام ستجد ان هاتين الصفتين آآ دائما فيهما بروز وفيهما ظهور في ايات القرآن المتعلقة بابراهيم عليه السلام هذا الموضع هو من جملة ذلك وهو وهذا الموضع فيه هذان الامران تحديدا يعني هذان الامران كلاهما اه في هذا الموضع - 00:04:11
امر تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى وامر المباعدة والتبرؤ والابتعاد عن الشرك اهله دعونا نبدأ بالايات وننظر كيف كيف يتحقق هذان المعنيان وايضا مع فوائد اخرى متعلق قال الله سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة - 00:04:32
اني اراك وقومك في ضلال مبين اني اراك وقومك في ضلال مبين. هذي الاية فيها عدة فوائد الفائدة الاولى آآ هي في آآ ابراز القرآن لاسم والد ابراهيم. ازر وآآ هذا الاسم آآ تفرد به القرآن - 00:04:59
بمعنى ان اه في كتب اهل الكتاب آآ يذكرون اسماء الانبياء واسماء بعض القرابات المتعلقة بهم وهناك اه اتفاق على ان اسم والد ابراهيم عليه السلام وتاره طارح وليس ازر - 00:05:22
او مو وليس ازر. اقصد هذا الذي يذكر انه اقترح القرآن اتى ونص هكذا على انه ازر وهذا نص ليس مشابها لاي نص اخر ولا فيه اه اه موافقة لشيء سابق - 00:05:43
واختلف المفسرون آآ في آآ يعني في الجمع بين كون اسم والد ابراهيم في كتب اهل كتاب تارة حبين اه ان القرآن ذكر انه ازر فبعضهم قال انه هذا عم ابراهيم اللي هو اسمه ازر - 00:06:02
وانه العم العرب تطلق على العم اه اب وبعضهم قال لا اتارح هذا له اسمين اسم تارة ولقب وهو ازر وبعضهم واجتهدوا اه على ان الشيخ محمد رؤوف ابو سعدة - 00:06:19
وهو الحقيقة العالم العظيم المحقق في قضية اللغويات او اللسانيات المرتبطة باللغات السامية القديمة وهو مهتم بالاسماء الاعجمية في القرآن وعنده كتاب من اعجاز القرآن في اعجمي القرآن اه اه يقول ان ان هذا الاسم اسم ازر هو - 00:06:38
اه تفسير لمعنى تارة يعني طبعا اذكر كلاما طويلا وذكر اصل في اللغات السامية القديمة والجذر وعلاقته بالجذور ببقية اللغات في السامية ودخل في تفاصيل كثيرة ثم استنتج هذا الاستنتاج وحقق تحقيقا - 00:07:00
يستحق الحفاوة فمن اراد ان يعني يتوسع في هذا المعنى فليرجع الى الكتاب وهو كتاب موجود ومنشور ومعروف اه اذا هذه النقطة الاولى وهي ان القرآن الكريم اه ابرز جانبا اه من الجوانب - 00:07:22
اه التي يمكن ان يقال انها اه من جوانب اه الغيب التي لم تكن معلومة عند كثير آآ ولو كانت من الغيب النسبي اللي هو يعني يغيب عن كثير من الناس او حتى عن امة دون امة ولا سبيل في تلك المراحل - 00:07:40
للوصول الى بعض او كثير من التفاصيل المرتبطة بها الا بالوحي الفائدة الثانية في قول ابراهيم عليه السلام اتتخذ اصناما الهة اتتخذ اصناما الهة الفائدة الاساسية في هذه الجملة هي - 00:07:58
في ان الذي ينظر ببصر النافذ الذي ينظر ببصر النافذ فانه يتجاوز الصور الخارجية والمظاهر الخارجية والتزويقات اه الاعلامية او التزويقات التي يفضيها او يضفيها عفوا التزويقات التي يضفيها اصحاب الشأن - 00:08:16
على قضية ما او على حدث ما او على شيء ما صاحب البصيرة النافذة يتجاوز هذه التزويقات ويصل الى حقائق القظايا. الان هذي الاصنام التي كان يتخذها والد ابراهيم ويتخذها غيره من قومه - 00:08:38
كانت صورتها عندهم ليست صورة انه هذي اخشاب ولا احجار لا تضر ولا تنفع. ما ما كانوا ينظرون اليها بهذه النظرة هم كانوا ينظرون اليها بنظرة انها تضر وتنفع وانها الهة - 00:08:56
وان لها تأثيرا فلم يكونوا يتعاملون معها التعامل العادي. وكان الفتى والصبي منهم ينشأ على ما عوده عليه كبار القوم ان هذه الهة تضر وتنفع وكانوا يخافون منها ويهابونها وهذا معروف عندهم قصص في ذلك حتى يعني اقصد العرب عباد الاصنام والاوثان - 00:09:12
اما ابراهيم عليه السلام فانه تجاوز هذه المظاهر الخارجية ونفذ ببصيرته الى حقائق القضايا وما في باطنها فقال اتتخذ اصناما الهة هذي اصنام يعني هذي الصور والتماثيل التي انتم صنعتموها هذه هي الحقيقة - 00:09:36
سميتموها الهة سميتموها ايا كان هي في حقيقتها اشياء صنعتموها انتم ثم سميتموها انتم ثم عبدتموها. هذه هي الحقيقة سواء اكان هذا هذه القضية نشأ عليها الاجيال نشأت عليها الاجيال ام لم تنشأ آآ سواء كانت قضية مستحدثة جديدة هي في الاخير هذه هي الحقيقة - 00:09:54
لاجل ذلك تجد ان القرآن مثلا يقول ما تعبدون من دونه الا اسماء اسماء سميتموها انتم واباؤكم سميتموها انتم واباؤكم هي هادي اسماء انتم سميتموها ابراهيم عليه السلام تجاوز الصورة الخارجية - 00:10:19
والتأثير الخارجي واخترق ببصيرته الى المعنى الكامن وقال اتتخذ اصناما الهة هذه هي الحقيقة ولذلك تكرر المعنى فيما يتعلق بابراهيم عليه السلام افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم - 00:10:40
اف لكم ولما تعبدون من دون الله آآ طيب اذا ماذا نستفيد من موقف ابراهيم عليه السلام؟ نستفيد من موقف ابراهيم عليه السلام هذا هو ان لكل زمان اصنامه بكل زمان اصنامه - 00:10:57
ولكل زمان فتنته ولكل زمان تزويقاته وتأثيراته وان الانسان الذي آآ يعني يطمح ويطمع ان يوافق الحق هو الذي يخترق ببصيرته الحجب الظاهرة الامور المنتشرة وللامور التي تزوق وتزين وينظر الى حقائق القضايا بالدليل والبرهان حتى يوافق الحق - 00:11:12
حتى يوافق الحق آآ فهنا آآ هذه الفائدة. ونحن اليوم في زمن ما اكثر التزويقات فيه وما اكثر الزخرف فيه وما اكثر تغيير الحقائق وتسمية الاشياء بغير مسمياتها بغير حقائقها. تسمية الاشياء على غير حقائقها - 00:11:44
فنحن احوج الى البصيرة الابراهيمية والى الاختراق الحقيقي لمثل هذه القضايا فمن يسمي الاشياء على حقائقها هو الذي يوافق الحق باذن الله تعالى. هذه اذا الفائدة الثانية من الاية اه الاولى - 00:12:04
ثم قال الله سبحانه وتعالى على لسان ابراهيم الخليل اني اراك وقومك في ضلال مبين ابراهيم يقول لابيه اني اراك وقومك في ضلال مبين وهذه الجملة فيها اكثر من فائدة - 00:12:24
الفائدة الاولى ان اه منهج الانبياء في التعامل مع الافكار الخاطئة ومع العقائد الباطلة ليس هو فقط نقد الفكرة او نقد العقيدة الخاطئة وانما ايضا وصف ووسم من تبنى مثل هذه القضية - 00:12:41
واسمه ووصفه بما يستحق من الوصف المتعلق او المرتبط ب العقيدة التي تبناها هنا ابراهيم عليه السلام لم يقل لابيه وقومه اني ارى عقيدتكم ضالة ومنحرفة فقط لا. اراك انت انت يا ابتي - 00:13:04
وقومك انتم في ضلال مبين فعبادة الاصنام هذه ليست فكرة معلقة بالهواء هذه عبادة الاصنام هي امر انتم متلبسون به ولذلك انتم طالما انكم على اه هذه الصفة وعلى هذا الفعل فانتم في ضلال - 00:13:23
فانتم في ضلال مبين ويقال لكم انكم في ضلال مبين وهذه القضية مهمة جدا ومن يريد ان يتبع المنهج الابراهيمي اه اه فالمنهج الابراهيمي هو التبرؤ من الضلال ومن اهله وليس فقط - 00:13:41
اه وصف الافكار الخاطئة بانها اه خاطئة الفايدة الثانية في هذه الجملة هي في اه ان الله سبحانه وتعالى يحب مواجهة صاحب الحق للباطل يحب مواجهة صاحب الحق للباطل اكثر وصف اثنى الله به على ابراهيم عليه السلام بانه الحنيف - 00:13:58
الحنيف وانه لم يكن من المشركين وهذا الوصف اذا اردت ان تنظر الى تفاصيله في قصة ابراهيم عليه السلام ستجد انه في هذه الايات. يعني في هذه في ثنايا هذه الايات التي يذكر الله فيها - 00:14:25
ولاة ابراهيم وافعاله هذا هذي التفاصيل من المقولات والافعال تعنون الحنيف الذي لم يكن مشركا اه لانه مثلا هنا اني اراك وقومك في ظلال مبين هذا هذا مما يدخل في هذا الوصف العام. وكذلك مثلا انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني. هذا ايضا مما يدخل في ذلك الوصف العام وهكذا - 00:14:39
فالله سبحانه وتعالى امتدح ابراهيم عليه السلام بانه الحنيف الذي لم الذي لم يكن من المشركين اه وكان من ما يثبت هذا المعنى من جهة التفصيل هو مواجهة اهل الباطل وتبيين باطلهم - 00:15:05
ولذلك نقول الله سبحانه وتعالى يحب هذه الصفة الصفة وهذه آآ السمة اذا هذا ما يتعلق بالاية الاولى واذ قال ابراهيم ولابيه ازر قلنا آآ اخذنا الفائدة مرتبطة باسم ازر ثم تتخذوا اصنام من الهة اختراق الحجب - 00:15:20
الظاهرة الى الحقائق وعدم الوقوف عند المسميات التي يسميها الناس ثماني اراك وقومك في ظلال مبين ان التبرع لا يكون من مجرد الفكرة وانما من صاحب الضلالة ايضا اذا كان متلبسا بهذه - 00:15:42
بهذا الضلال والانحراف ثم اه كذلك مواجهة اهل الباطل فهذه اه اربع فوائد في هذه الاية. ثم قال الله سبحانه وتعالى وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين - 00:15:56
وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين. هذه الاية فيها فوائد. الفائدة الاولى ان النظر في المخلوقات وفي اثار صنع الله سبحانه وتعالى هو من الامور او من الاسباب التي تؤدي الى زيادة الايمان واليقين - 00:16:13
وآآ هذا متفاوت بحسب الشخص واستعداداته وما يفتح الله عليه لكن هذه الاية تدل في جملتها على ان آآ النظر في ملكوت السماوات والارض يثمر او يمكن ان يثمر قضية اليقين وهذا ليس خاصا بهذه الاية وليس خاصا بابراهيم عليه السلام. وانما هو مذكور في كتاب الله سبحانه وتعالى في اكثر - 00:16:36
اه من من موضع منها مثلا قول الله سبحانه وتعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض - 00:17:02
ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار يعني نتيجة تفكرهم في السماوات والارض وفي خلقهما وصلوا الى هذه النتيجة. ايش النتيجة؟ ربنا ما خلقت هذا باطلا طب ربنا ما خلقت هذا باطل ايش تساوي؟ اي تساوي؟ اليقين تساوي معرفة الغاية تساوي ادراك الحقائق الكبرى تساوي الى اخره - 00:17:22
الى اخره اذا هذه الاية الفائدة الاولى منها آآ الاية الثانية الفائدة الاولى منها هي ان من جملة ما يطلب ومن جملة ما يستحسن ومن جملة ما ينبغي الاهتمام به بالنسبة للانسان - 00:17:47
المؤمن ان يجعل لنفسه فسحة في التأمل في ملكوت السماوات والارض لان ذلك من الطرق الموصلة الى الى اليقين من الطرق الموصلة الى اليقين اه الفائدة الثانية هي في اهمية اليقين وثباته بالنسبة للانسان - 00:18:04
المصلح بالنسبة للانسان المصلح ومن يتأمل في كتاب الله سبحانه وتعالى يجد ان اه الله سبحانه وتعالى يهيئ لانبيائه من الدلائل البراهين مم في بداية دعوتهم آآ او في المراحل الاولى - 00:18:27
ما يزيدهم يقينا وثباتا ويجعلهم على قدر من الرسوخ ما يمكنهم من مواجهة الشبهات والاشكالات وجدل اهل الباطل واذاهم وما الى ذلك هذا نجده مثلا في قول الله سبحانه وتعالى في سورة طه في شأن موسى - 00:18:50
آآ وما تلقي بيمينك يا موسى قال هي عصاي اتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى. قال القها يا موسى فالقاها فاذا هي حية تسعى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى - 00:19:11
واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء اية اخرى لنريك من اياتنا الكبرى لنريك من اياتنا الكبرى وهذا كان في بداية آآ شأن موسى عليه السلام وفي بداية دعوته - 00:19:25
وهنا وكذلك نري لاحظوا لنريك من اياتنا الكبرى نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين اه فهذا اه من المعاني التي يمكن ان نقول يعني هذا السياق الذي قبل قليل خاص بالانبياء يعني - 00:19:40
فيما فيما يريهم الله من ايات لكن انت تقتدي بالانبياء وتأخذ هذا المعنى العام فتقول من اهم من ينبغي عليهم اه العناية بقضية تثبيت الايمان واليقين والامتلاء حد حد يعني اه ما ما يتخلله - 00:19:58
الروح والقلب والصدر آآ من الايمان واليقين اولى الناس بذلك هم الذين سيواجهون اه اه اللي خلنا نقول سينطلقون بطريق الدعوة الى الله سبحانه وتعالى والعمل لدينه وسيواجهون ما يترتب على ذلك من الاذى - 00:20:19
والابتلاءات والمصائب والمصاعب والشبهات وما الى ذلك فاحوج الناس لزيادة اليقين وتثبيته هم المصلحون. السائرون على طريق الانبياء وهذا هذه الفائدة الثانية من آآ اه من اه هذه الاية الفائدة الثالثة - 00:20:41
هي في اه ان الله سبحانه وتعالى آآ هو المؤيد لاوليائه والمعين لهم والهادي آآ والهادي لهم او الهادي اياهم سبيل الرشاد فالله سبحانه وتعالى اذا اراد بعبد خيرا واذا اراد من عبده او لعبده ان يكون من اوليائه ومن المصلحين ومن العاملين ومن الدعاة اليه - 00:21:05
ومن الى اخره اه وهذا في المعنى العام والا هنا فهو في الانبياء فان الله سبحانه وتعالى يهيئ له سبل الهداية والرشاد فهنا الله سبحانه وتعالى اراد بابراهيم الخير اراد به ان يكون في مقام النبوة وفي مقام مواجهة اولئك القوم والدعوة الى الله سبحانه وتعالى وتحقيق التوحيد والبراءة من الشرك - 00:21:34
والاهوال العظيمة التي حصلت لابراهيم عليه السلام فكان من جملة رحمة الله بابراهيم وتأييده له ان ازره او شد اه عضده او قوى قلبه او ملأ صدره او ما شئت من عبارات وجمل - 00:22:00
تأييدية من التي تدل على التأييد الالهي له في اول امره فنحن اخذنا منها فائدة سابقة وهي زيادة اليقين بالنسبة للانسان المصلح تمام؟ فائدة اخرى وهي ان الله سبحانه وتعالى - 00:22:20
يهيئ لعباده ويؤيدهم ويعينهم كما قال سبحانه وتعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور يخرجهم من الظلمات الى النور هنا الله سبحانه وتعالى ولي ابراهيم ايده في في امره بان اراه ملكوت السماوات والارض حتى كان من - 00:22:34
الموقنين الفائدة التي نخرج بها من هذا المعنى هو او هي ان ان الانسان اذا عمل لله سبحانه وتعالى وبذل نفسه في سبيله وطوع العباد لعبادة رب العباد فان من اه ما ينبغي عليه ان يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى - 00:22:58
ان يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى انه سبحانه آآ يعينه ويوفقه ويهديه ويفتح له وآآ يؤيده وآآ وهو وان قدر عليه الابتلاءات والشدائد والمصاعب فانه يجعل معها وفيها وفي ثناياها - 00:23:24
الطاف والعون الذي يلمسه الانسان. آآ من آآ توفيق الله سبحانه وتعالى له هذه كلها من الفوائد المستخرجة اه من هذه اه الاية آآ هاتان ايتان هما آآ محل درس آآ هذا اللقاء - 00:23:47
نحن تعودنا ان يكون الدرس اه في حدود هذا الوقت تقريبا. الاية التالية اه هي مرتبطة ببعضها ايات متتالية فلو دخلت فيها ساتجاوز الوقت بشكل واضح اللي هي فلما جن عليه الليل رأى كوكبا آآ ثم فلما رأى القمر بازغا ثم فلما رأى الشمس بازغة ثماني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض - 00:24:10
ثم وحاجه قومه الى اخره فان شاء الله سآتي عليها او على بعضها في اه اللقاء القادم تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من الموقنين وان آآ - 00:24:33
يطمئن قلوبنا ويثبت الايمان في في صدورنا وان يجعلنا من السائرين على طريق انبيائه. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقرب الى حبه وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:24:51