كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - 00:00:00
صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة ثم اما بعد فما ظنكم ايها المسلمون لو ان ابنا من الابناء سمع من والده عبارة التبرأ منه - 00:00:27
الى يوم الدين. وانه ليس منه في شيء وانه ليس مرغوبا فيه ولا محبوبا. ما ظنكم بمشاعر الانسان وهو مثل هذا الامر انه لامر عظيم وجلل لكن ما الظن لو كان المتبرأ - 00:00:54
هو محمد صلى الله عليه وسلم. من ذلك الانسان الذي يرتكب فعلا من الافعال وعملا من الاعمال التي يعظم ضررها ويشتد خطرها. والتي قد يكون القدح فيها عائدا الى اعتقاد - 00:01:24
او الى علاقته بغيره من اخوانه المسلمين. لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه تبرأ من اناس ومن جماعات في مواضع شتى في مواضع شتى نبه فيها عليه الصلاة والسلام بقوله من عمل كذا وكذا فليس منا - 00:01:46
نبه بها على خطورة ذلك العمل والتبرأ من صاحبه. وانه والعياذ بالله اتى منكرا من القول او العمل. بل قال بعض اهل العلم ان اقل دلالات هذا القول انه من كبائر الذنوب - 00:02:14
وان الانسان على خطر عظيم بفعله ذاك. اذ يتعرض لسخط الله جل جلاله. وتقدست اسماؤه ومن ذلك ما رواه الشيخان من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:36
ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. ان افعال تنبئ عن قلة في الصبر. وعدم صبر على قضاء الله وقدره المؤلم ومن ذلك ما كان يفعله اهل الجاهلية. حينما يصاب احدهم بمصيبة فيظهر اثر ذلك الجزع عليه في - 00:02:56
وافعاله يظهر في لطمه لخد او شق لجيب او نواح وصراخ كل ينبئ عن ضجر وجزع وعدم صبر على قضاء الله تعالى وقدره. لذا كان من اركان الايمان الستة التي لا يصح الايمان الا بها. وان تؤمن بالقدر خيره وشره. وفي سبيل ذلك اغلق الشرع - 00:03:26
المنافذ التي قد تهيج على مثل هذه الافعال. فنهى النساء عن زيارة القبور. لان المرأة لا تصمد في الغالب امام تلك المشاهد. بل رأى الناس من بعض النساء من تشق جيبها - 00:03:56
وتلطم خدها وتدعو بدعاء الجاهلية. بمجرد ورود الخبر. فكيف لو رأت مصابها في ولدها او في بها او في قريب لها. ومن ذلك يا عباد الله ما رواه الشيخان من حديث ابن عمر وابي موسى رضوان الله عليه - 00:04:16
اجمعين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا. وروى مسلم من حديث سلمة من سل علينا السلاح فليس منا. ان الشرع يا عباد الله ان الشرع - 00:04:36
حريص كل الحرص على وأد بذور الفتن. وتحريم اثارتها بأي قول او فعل ومن ذلك وهو عجب من العجب. ما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى - 00:04:56
الله عليه وسلم اذا مر احدكم في مجلس او سوق وبيده نبل خذ بنصالها باطرافها. ثم ليأخذ بنصالها ثم ليأخذ بنصالها. قال ابو موسى وهو الراوي في هذا الحديث والذي ادرك الفتنة التي وقعت قال رضي الله عنه والله ما متنا حتى سددنا - 00:05:16
بعضنا بعضنا في وجوه بعض. ويروي مسلم ايضا في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اشار الى اخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه حتى يدعها - 00:05:46
وان كان اخاه لابيه وامه. ويزيد النبي صلى الله عليه وسلم من الترهيب في هذا الموضوع الخطير الذي حرص على وأد على وأد شرره منذ بدايته بل قبل ان يبدأ - 00:06:06
حرص على ذلك في مواضع شتى واقوال مختلفة منها ما رواه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة - 00:06:24
جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية ايغضب لعصبة او يدعو الى عصبة او عصبة فقتل فقتلة جاهلية. ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا حاشا من مؤمنها ولا يفي لذي عهده فلست فليس مني ولست منه. اللهم صلي وسلم على - 00:06:44
الامين. اللهم صلي وسلم على من دل امته على كل خير. وحذرها من كل شر. انظروا يا عباد الله بعين العقل وبعين البصيرة. الى ما حولنا من من الساحات الملتهبة. بل انظروا ايضا - 00:07:14
الى ما ابتليت به بلادنا كما ابتليت به بلاد كثيرة. من اناس وقع عليهم هذا الوصف بدقة. خرج يضربون الامة لا يرعون لذي حق حقه. ولا ولا لذي عهد عهده. سلوا السيف وحملوا السي - 00:07:34
سلاح ضربوا بر الامة وفاجرها. واولئك يحسبون انهم يحسنون صنعا. وذلك والله هو والضلال المبين. ان من اعظم الضلال ان يفعل الانسان فعلا والنبي صلى الله عليه وسلم يتبرج من فاعله ويتبرأ من متبنيه وحامل رايته. فليس مني ولست منه. ان هذه الاحاديث - 00:07:54
ايها الاحبة على ما فيها من تفاصيل دقيقة من حمل للنصال ومن اشارة بحديدة ولو لم تكن في ذاتها فضلا عن سل السلاح. انها كلها تجتمع في قاعدة وفي اصل عظيم. من اصول الشرع - 00:08:24
المرعية وهي رعاية الجماعة ووحدة الصف واجتماع الكلمة على جماعة المسلمين امامهم ومن ولاهم الله تعالى امرهم. ويزداد هذا الامر حينما تمر الامة. بمنعطفات وباوقات احوج ما تكون فيها الى الاجتماع. ونبذ الفرقة. اننا اليوم نسمع ونشاهد - 00:08:44
كما يشاهد كثير من الناس اناسا ربما دخلوا بمعرفات مجهولة عبر مواقع التواصل الفتنة وليؤججوا اوارها وليسيروا نارها. فاولئك لهم نصيب عظيم من هذا التبرج النبوي الذي اعلنه صلى الله عليه وسلم. اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من رجل واحد - 00:09:14
يشير بحديدة صغيرة بيده لرجل واحد فقط. فما الظن بمن يشهر سلاح الفتنة في مواقع التواصل وقد يتابعه الاف او مئات من الالاف يريد ان يفرق الصف ويشق الجماعة. ان - 00:09:44
اولئك لاحق واجدى واحرى بالتبرأ منهم. بالتبرأ منهم ومن افعالهم. وان اولئك قد لا يستغرب منهم لانهم قد يكونون يحملون اجندة معينة او مدفوعين من جهات حاقدة على البلد اهله لكن المصيبة ان يكون بعض الناس اليوم احد الوقود الذين توقد بهم هذه الفتنة. فيسعى - 00:10:04
لترويج تلك المقولات او تلك الاقوال او تسريب بعض المعلومات التي تؤثر في تحقيق الوحدة واجتماع الكلمة ايها المسلمون ان الانسان عليه ان ينظر بعين البصر والبصيرة الى ما احدثته الفرقة والتشتت - 00:10:34
لا اقول في قرون ماضية ولا في بلاد بعيدة. بل بلاد حولنا. يجاوروننا ونجاورهم. فانظروا يا عباد الله الى ذلك واحمدوا الله سبحانه وتعالى على ما نحن فيه من اجتماع الكلمة على امام - 00:10:54
ومن اجتماع الكلمة وحصول الامن والامان. واننا حيننا نقول ذلك لا ندعي العصمة ولا ندعي الكمال. بل عندنا اخطاء وعندنا اخطاء كما يصرح بذلك اعلى رأس في الهرم. لكن علاج الامور لا يأتي الا من ابوابها - 00:11:14
كما قال الله تبارك وتعالى واتوا البيوت من ابوابها نفعا الله واياكم بهدي كتابه ونفعني واياكم بسنة خير انبيائه. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم. ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم - 00:11:34
فممن تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم منهم ومن افعالهم اولئك النفر الذين يتحايلون على ادلة في ترويج سلعهم او شهاداتهم او غير ذلك من صور التزوير والتدليس. يوضح ذلك انه - 00:11:54
صلى الله عليه وسلم دخل السوق مرة فمر على رجل وعنده صبرة من الطعام. فادخل النبي عليه الصلاة والسلام يده في الصبرة او في الصبرة. فوجد بللا في اسفلها. فقال ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال - 00:12:14
قال اصابته السماء يا رسول الله. يعني مطرا. فقال عليه الصلاة والسلام افلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس من غش فليس مني. من غش فليس مني. قالها عليه الصلاة والسلام في وجهه محذرا له - 00:12:34
ومحذرا لكل من يسلك سبيلا. ولئن كان هذا الوعيد الشديد المرعب يقوله عليه الصلاة والسلام لمن غش في كومة من الطعام. في كومة من الطعام. وفي دكيكين صغير من دكاكين المدينة - 00:12:54
فماذا سيكون الوعيد في حق اولئك الذين يسوقون الاف بل ملايين السلع تحت مظلة انهم لبهذا الوعيد اولى واحرى. وكيف يكون الامر في حق اناس ترون الشهادات ليزوروا بها على المسؤول. فيرتقوا بها سلما ليسوا في محله. ليرتقوا بها مكانا ليسوا في محله - 00:13:14
وليسوا اهلا له. ووالله اني لاتعجب ايها الاحبة من صور كثيرة لم اكن اتوقع ان يصل الحال في بعض الناس اليها تردني صور عرفتها من خلال اسئلة الناس. واليكم نماذج منها. هذا - 00:13:44
شخص يقول اريد ان اشتري شهادة من معهد للتدريب مدتها ستة اشهر وانا في الحقيقة لم احظر الا اسبوعين او ثلاثة. لماذا؟ قال من اجل ان اقدم بها على الوظيفة. ثم ماذا؟ تأخذ مكانا لشخص قد يكون احق - 00:14:04
منك ثم ماذا تتوظف بهذه الوظيفة التي بنيت على زور وباطل؟ ثم ماذا يكون راتبك بعد ذلك؟ ومن الاسئلة التي كشفت انواعا من الغش والتدليس ان اناسا من بعض ان اناسا من الذين يدرسون خارج المملكة - 00:14:24
ويظنون ان التعامل مع الكافر يبيح لهم الغش فيتفننون في شيء من ذلك لا على سبيل الشهادات في الدورات او حتى على سبيل البيع والشراء في السلع. شخص ثالث يقول اريد ان ابيع سيارتي - 00:14:44
ولكنني اخشى ان كشفت جميع ما فيها من العيوب ان ينقص سعرها. فقلت له يا هذا قبل ان اجيبك ما ظنك لو ان هذا الشخص باع عليك سيارته وقال لك اوليك ما توليت. انظر الى السيارة فان وجدت فيها عيوبا - 00:15:02
والا فهي لك بذلك السعر الفلاني. اترضى ان تعامل بمثل هذه المعاملة؟ قال لا. قلت له اين انت من قوله صلى الله الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. ايها المؤمنون ان الاخبار التي - 00:15:22
انشروا هالجهة المسؤولة عن الغش التجاري وامثاله لهي اخبار مفجعة ومروعة. تدل على استيلاء حب الدنيا في قلوب كثير ممن يمارسون التجارة. حتى اثروا العاجل على الاجل. وظنوا ان كسب المال بامثال - 00:15:42
الطرق انه شطارة وانه احتراف. وان هذا يزيد من ارصدتهم. لا والله. والله لان زادت ارصدتهم بالارقام والله لتمحقن بركتها ان عاجلا او اجلا. ان العبرة ليست بكثرة الارقام التي يمتلئ بها - 00:16:02
في البنك بل العبرة بما قاله صلى الله عليه وسلم عن البيعين البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان وبين بورك لهما في بيعهما. وان كذبا وكتم محقت بركة بيعهما بعض من تاب ممن كان يمارس الغش بانواعه انه لا يكاد يجمع قرشا على قرش حتى يبتلى - 00:16:22
مصيبة او فاجعة تذهب لا اقول ارباحه بل تذهب رأس ماله ايضا. الذي جمعه من وراء هذه التجارة والتقليد فاتقوا الله يا عباد الله. وثقوا وايقنوا بان البركة هي بتحقيق امر الله ورسوله. وثقوا ان العبرة - 00:16:52
قبل تحصيل المال هي برضى الله عز وجل. وبالانضواء تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم. ماذا ينفعك ان يكون في رصيدك مليون او عشرة ملايين حصلتها من الغش او التحايل في بيع سلعة او ارض او شهادة - 00:17:12
او غير ذلك من صور الغش. ومن تعلق قلبه بالاخرة لم يأس على شيء فاته من الدنيا. ومن تعلق بالدنيا ونسي الاخرة. تقطع قلبه حسرات على ما يفوته منها. ولم يصله ولم ينله الا ما كتب له - 00:17:32
ومنها اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام ارزقنا تقواك وخشيتك في الغيب والشهادة - 00:17:52
التفريغ
كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - 00:00:00
صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة ثم اما بعد فما ظنكم ايها المسلمون لو ان ابنا من الابناء سمع من والده عبارة التبرأ منه - 00:00:27
الى يوم الدين. وانه ليس منه في شيء وانه ليس مرغوبا فيه ولا محبوبا. ما ظنكم بمشاعر الانسان وهو مثل هذا الامر انه لامر عظيم وجلل لكن ما الظن لو كان المتبرأ - 00:00:54
هو محمد صلى الله عليه وسلم. من ذلك الانسان الذي يرتكب فعلا من الافعال وعملا من الاعمال التي يعظم ضررها ويشتد خطرها. والتي قد يكون القدح فيها عائدا الى اعتقاد - 00:01:24
او الى علاقته بغيره من اخوانه المسلمين. لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه تبرأ من اناس ومن جماعات في مواضع شتى في مواضع شتى نبه فيها عليه الصلاة والسلام بقوله من عمل كذا وكذا فليس منا - 00:01:46
نبه بها على خطورة ذلك العمل والتبرأ من صاحبه. وانه والعياذ بالله اتى منكرا من القول او العمل. بل قال بعض اهل العلم ان اقل دلالات هذا القول انه من كبائر الذنوب - 00:02:14
وان الانسان على خطر عظيم بفعله ذاك. اذ يتعرض لسخط الله جل جلاله. وتقدست اسماؤه ومن ذلك ما رواه الشيخان من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:36
ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. ان افعال تنبئ عن قلة في الصبر. وعدم صبر على قضاء الله وقدره المؤلم ومن ذلك ما كان يفعله اهل الجاهلية. حينما يصاب احدهم بمصيبة فيظهر اثر ذلك الجزع عليه في - 00:02:56
وافعاله يظهر في لطمه لخد او شق لجيب او نواح وصراخ كل ينبئ عن ضجر وجزع وعدم صبر على قضاء الله تعالى وقدره. لذا كان من اركان الايمان الستة التي لا يصح الايمان الا بها. وان تؤمن بالقدر خيره وشره. وفي سبيل ذلك اغلق الشرع - 00:03:26
المنافذ التي قد تهيج على مثل هذه الافعال. فنهى النساء عن زيارة القبور. لان المرأة لا تصمد في الغالب امام تلك المشاهد. بل رأى الناس من بعض النساء من تشق جيبها - 00:03:56
وتلطم خدها وتدعو بدعاء الجاهلية. بمجرد ورود الخبر. فكيف لو رأت مصابها في ولدها او في بها او في قريب لها. ومن ذلك يا عباد الله ما رواه الشيخان من حديث ابن عمر وابي موسى رضوان الله عليه - 00:04:16
اجمعين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا. وروى مسلم من حديث سلمة من سل علينا السلاح فليس منا. ان الشرع يا عباد الله ان الشرع - 00:04:36
حريص كل الحرص على وأد بذور الفتن. وتحريم اثارتها بأي قول او فعل ومن ذلك وهو عجب من العجب. ما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى - 00:04:56
الله عليه وسلم اذا مر احدكم في مجلس او سوق وبيده نبل خذ بنصالها باطرافها. ثم ليأخذ بنصالها ثم ليأخذ بنصالها. قال ابو موسى وهو الراوي في هذا الحديث والذي ادرك الفتنة التي وقعت قال رضي الله عنه والله ما متنا حتى سددنا - 00:05:16
بعضنا بعضنا في وجوه بعض. ويروي مسلم ايضا في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اشار الى اخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه حتى يدعها - 00:05:46
وان كان اخاه لابيه وامه. ويزيد النبي صلى الله عليه وسلم من الترهيب في هذا الموضوع الخطير الذي حرص على وأد على وأد شرره منذ بدايته بل قبل ان يبدأ - 00:06:06
حرص على ذلك في مواضع شتى واقوال مختلفة منها ما رواه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة - 00:06:24
جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية ايغضب لعصبة او يدعو الى عصبة او عصبة فقتل فقتلة جاهلية. ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا حاشا من مؤمنها ولا يفي لذي عهده فلست فليس مني ولست منه. اللهم صلي وسلم على - 00:06:44
الامين. اللهم صلي وسلم على من دل امته على كل خير. وحذرها من كل شر. انظروا يا عباد الله بعين العقل وبعين البصيرة. الى ما حولنا من من الساحات الملتهبة. بل انظروا ايضا - 00:07:14
الى ما ابتليت به بلادنا كما ابتليت به بلاد كثيرة. من اناس وقع عليهم هذا الوصف بدقة. خرج يضربون الامة لا يرعون لذي حق حقه. ولا ولا لذي عهد عهده. سلوا السيف وحملوا السي - 00:07:34
سلاح ضربوا بر الامة وفاجرها. واولئك يحسبون انهم يحسنون صنعا. وذلك والله هو والضلال المبين. ان من اعظم الضلال ان يفعل الانسان فعلا والنبي صلى الله عليه وسلم يتبرج من فاعله ويتبرأ من متبنيه وحامل رايته. فليس مني ولست منه. ان هذه الاحاديث - 00:07:54
ايها الاحبة على ما فيها من تفاصيل دقيقة من حمل للنصال ومن اشارة بحديدة ولو لم تكن في ذاتها فضلا عن سل السلاح. انها كلها تجتمع في قاعدة وفي اصل عظيم. من اصول الشرع - 00:08:24
المرعية وهي رعاية الجماعة ووحدة الصف واجتماع الكلمة على جماعة المسلمين امامهم ومن ولاهم الله تعالى امرهم. ويزداد هذا الامر حينما تمر الامة. بمنعطفات وباوقات احوج ما تكون فيها الى الاجتماع. ونبذ الفرقة. اننا اليوم نسمع ونشاهد - 00:08:44
كما يشاهد كثير من الناس اناسا ربما دخلوا بمعرفات مجهولة عبر مواقع التواصل الفتنة وليؤججوا اوارها وليسيروا نارها. فاولئك لهم نصيب عظيم من هذا التبرج النبوي الذي اعلنه صلى الله عليه وسلم. اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من رجل واحد - 00:09:14
يشير بحديدة صغيرة بيده لرجل واحد فقط. فما الظن بمن يشهر سلاح الفتنة في مواقع التواصل وقد يتابعه الاف او مئات من الالاف يريد ان يفرق الصف ويشق الجماعة. ان - 00:09:44
اولئك لاحق واجدى واحرى بالتبرأ منهم. بالتبرأ منهم ومن افعالهم. وان اولئك قد لا يستغرب منهم لانهم قد يكونون يحملون اجندة معينة او مدفوعين من جهات حاقدة على البلد اهله لكن المصيبة ان يكون بعض الناس اليوم احد الوقود الذين توقد بهم هذه الفتنة. فيسعى - 00:10:04
لترويج تلك المقولات او تلك الاقوال او تسريب بعض المعلومات التي تؤثر في تحقيق الوحدة واجتماع الكلمة ايها المسلمون ان الانسان عليه ان ينظر بعين البصر والبصيرة الى ما احدثته الفرقة والتشتت - 00:10:34
لا اقول في قرون ماضية ولا في بلاد بعيدة. بل بلاد حولنا. يجاوروننا ونجاورهم. فانظروا يا عباد الله الى ذلك واحمدوا الله سبحانه وتعالى على ما نحن فيه من اجتماع الكلمة على امام - 00:10:54
ومن اجتماع الكلمة وحصول الامن والامان. واننا حيننا نقول ذلك لا ندعي العصمة ولا ندعي الكمال. بل عندنا اخطاء وعندنا اخطاء كما يصرح بذلك اعلى رأس في الهرم. لكن علاج الامور لا يأتي الا من ابوابها - 00:11:14
كما قال الله تبارك وتعالى واتوا البيوت من ابوابها نفعا الله واياكم بهدي كتابه ونفعني واياكم بسنة خير انبيائه. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم. ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم - 00:11:34
فممن تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم منهم ومن افعالهم اولئك النفر الذين يتحايلون على ادلة في ترويج سلعهم او شهاداتهم او غير ذلك من صور التزوير والتدليس. يوضح ذلك انه - 00:11:54
صلى الله عليه وسلم دخل السوق مرة فمر على رجل وعنده صبرة من الطعام. فادخل النبي عليه الصلاة والسلام يده في الصبرة او في الصبرة. فوجد بللا في اسفلها. فقال ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال - 00:12:14
قال اصابته السماء يا رسول الله. يعني مطرا. فقال عليه الصلاة والسلام افلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس من غش فليس مني. من غش فليس مني. قالها عليه الصلاة والسلام في وجهه محذرا له - 00:12:34
ومحذرا لكل من يسلك سبيلا. ولئن كان هذا الوعيد الشديد المرعب يقوله عليه الصلاة والسلام لمن غش في كومة من الطعام. في كومة من الطعام. وفي دكيكين صغير من دكاكين المدينة - 00:12:54
فماذا سيكون الوعيد في حق اولئك الذين يسوقون الاف بل ملايين السلع تحت مظلة انهم لبهذا الوعيد اولى واحرى. وكيف يكون الامر في حق اناس ترون الشهادات ليزوروا بها على المسؤول. فيرتقوا بها سلما ليسوا في محله. ليرتقوا بها مكانا ليسوا في محله - 00:13:14
وليسوا اهلا له. ووالله اني لاتعجب ايها الاحبة من صور كثيرة لم اكن اتوقع ان يصل الحال في بعض الناس اليها تردني صور عرفتها من خلال اسئلة الناس. واليكم نماذج منها. هذا - 00:13:44
شخص يقول اريد ان اشتري شهادة من معهد للتدريب مدتها ستة اشهر وانا في الحقيقة لم احظر الا اسبوعين او ثلاثة. لماذا؟ قال من اجل ان اقدم بها على الوظيفة. ثم ماذا؟ تأخذ مكانا لشخص قد يكون احق - 00:14:04
منك ثم ماذا تتوظف بهذه الوظيفة التي بنيت على زور وباطل؟ ثم ماذا يكون راتبك بعد ذلك؟ ومن الاسئلة التي كشفت انواعا من الغش والتدليس ان اناسا من بعض ان اناسا من الذين يدرسون خارج المملكة - 00:14:24
ويظنون ان التعامل مع الكافر يبيح لهم الغش فيتفننون في شيء من ذلك لا على سبيل الشهادات في الدورات او حتى على سبيل البيع والشراء في السلع. شخص ثالث يقول اريد ان ابيع سيارتي - 00:14:44
ولكنني اخشى ان كشفت جميع ما فيها من العيوب ان ينقص سعرها. فقلت له يا هذا قبل ان اجيبك ما ظنك لو ان هذا الشخص باع عليك سيارته وقال لك اوليك ما توليت. انظر الى السيارة فان وجدت فيها عيوبا - 00:15:02
والا فهي لك بذلك السعر الفلاني. اترضى ان تعامل بمثل هذه المعاملة؟ قال لا. قلت له اين انت من قوله صلى الله الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. ايها المؤمنون ان الاخبار التي - 00:15:22
انشروا هالجهة المسؤولة عن الغش التجاري وامثاله لهي اخبار مفجعة ومروعة. تدل على استيلاء حب الدنيا في قلوب كثير ممن يمارسون التجارة. حتى اثروا العاجل على الاجل. وظنوا ان كسب المال بامثال - 00:15:42
الطرق انه شطارة وانه احتراف. وان هذا يزيد من ارصدتهم. لا والله. والله لان زادت ارصدتهم بالارقام والله لتمحقن بركتها ان عاجلا او اجلا. ان العبرة ليست بكثرة الارقام التي يمتلئ بها - 00:16:02
في البنك بل العبرة بما قاله صلى الله عليه وسلم عن البيعين البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان وبين بورك لهما في بيعهما. وان كذبا وكتم محقت بركة بيعهما بعض من تاب ممن كان يمارس الغش بانواعه انه لا يكاد يجمع قرشا على قرش حتى يبتلى - 00:16:22
مصيبة او فاجعة تذهب لا اقول ارباحه بل تذهب رأس ماله ايضا. الذي جمعه من وراء هذه التجارة والتقليد فاتقوا الله يا عباد الله. وثقوا وايقنوا بان البركة هي بتحقيق امر الله ورسوله. وثقوا ان العبرة - 00:16:52
قبل تحصيل المال هي برضى الله عز وجل. وبالانضواء تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم. ماذا ينفعك ان يكون في رصيدك مليون او عشرة ملايين حصلتها من الغش او التحايل في بيع سلعة او ارض او شهادة - 00:17:12
او غير ذلك من صور الغش. ومن تعلق قلبه بالاخرة لم يأس على شيء فاته من الدنيا. ومن تعلق بالدنيا ونسي الاخرة. تقطع قلبه حسرات على ما يفوته منها. ولم يصله ولم ينله الا ما كتب له - 00:17:32
ومنها اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام ارزقنا تقواك وخشيتك في الغيب والشهادة - 00:17:52