أ.د. علي الشبل | شرح صريح السنة لابن جرير الطبري

أ.د. علي الشبل | شرح صريح السنة لابن جرير الطبري المجلس (1)

علي عبدالعزيز الشبل

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله على احسانه والشكر له سبحانه على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اعظاما لشأنه واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

ذلكم الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سلف من اخوانه وسلم تسليما كثيرا مزيدا الى يوم لقائه واستحقاق رظوانه اما بعد ايها الجمع الكريم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:28ضَ

وهذه اول المجالس في هذه المذاكرة بهذه الرسالة صريح السنة للامام الحافظ امام المؤرخين والمفسرين شيخ المحدثين ابي جعفر محمد ابن جرير ابن جعفر الطبري المتوفى في اوائل القرن الرابع الهجري - 00:00:55ضَ

وكان مجتهدا عالما ذا شأن جليل في العلم يعرفه من طال عن مصنفاته او اطلع على سيرته وتراجمه وابن جرير لا يذكر التاريخ والتفسير والحديث الا وهو في مقدمة فرسانه واهله - 00:01:33ضَ

كتب رحمه الله المطولات والمختصرات ومن المطولات تفسيره تفسير القرآن جامع البيان والذي استشار فيه طلابه اينشطون على تفسير القرآن؟ في ثلاثين الف ورقة قالوا دون ذلك تصرم الاعمار وقال - 00:02:04ضَ

لقد ظعفت الهمم فاملى تفسيره في عشر هذا المقدار ثلاثة الاف ورقة فصار من جملة بل في مقدم تفاسير اهل السنة والجماعة حتى قال من قال من علماء السلف رحمهم الله لو سافر الطالب - 00:02:36ضَ

في تحصيل هذا التفسير الى الصين لما كان كثيرا له في مختصرات الاعتقاد رسائل اهمها رسالتان هذه التي بين ايدينا في مذاكرتها وسميت بصريح السنة والسنة المراد بها العقيدة والشريعة في مقابل - 00:03:08ضَ

قسيمتها البدعة وله الرسالة الاخرى الراقية في اسلوبها والمحررة في معانيها ومقاصدها المسماة بالتبصير في معالم الدين تسمى بتبصير اولي النهى ومعالم الهدى وتلك ارفع من هذه في مناقشتها لاهل البدع والاهواء في زمنه - 00:03:36ضَ

لا سيما في منطقته ومتحده امل طبرستان من بلاد فارس بلاد خراسان صريح السنة اعتنى بها العلماء اعتنوا بها دراسة وطبعا ونشرا وتحشية وممن اعتنى بها في طبعها ونشرها التحشية عليها - 00:04:10ضَ

شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد متوفى في شهر ذي القعدة عام الف واربع مئة واثنين من الهجرة وذلك انه ضمها في مجموعته التي طبعت اسم المجموعة العلمية - 00:04:40ضَ

وهي امتداد لاعتقاد السلف صلة بين اصحاب القرون الثلاثة ومن بعدهم في منحى المختصرات التي تخلى من ذكر الاسانيد الرواية اكتفاء بالاختصار بالمتون وهذه المجالس وهذا اولها في ظهر هذا اليوم يوم السبت - 00:05:03ضَ

الخامس والعشرين من شهر الله المحرم. مفتتح هذا العام عام الف واربعمائة وخمسة واربعين. من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم اتذاكر فيه واياكم هذه الرسالة على وجه الاختصار والاجمال - 00:05:27ضَ

ونستعين بالله. سم بالله بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد. غفر الله لشرفنا وللحاضرين. قال المسلمون رحمهم الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. وصلى الله على سيدنا محمد واله. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم - 00:05:48ضَ

ابن محمد انباءنا قالت قل يا عبادي. الدين ولي. الدينوري. نعم نعم هذا يسمى عند العلماء في الرواية الى اسانيد الكتب من المصنفين وهي تبع لما تأصل في هذه الامة - 00:06:10ضَ

من خصيصة الاسناد ولهذا قالوا الاسناد من الدين ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء ومن ذلك انهم اسندوا الى الكتب والمؤلفات اسندوا الى الكتب والمؤلفات اسندوا الى مؤلفيها وهذا الاسناد - 00:06:55ضَ

ضعف في الازمان المتأخرة. بقي في الحديث وفي القرآن وفي بعض الفنون شرف لا انه بذاته مقصود في تحصيل اه العلم ولهذا من مشايخنا كشيخنا الشيخ ابن باز لا يرى للاسناد - 00:07:24ضَ

اثرا في العلم من جهة تحصيله وتحقيقه ومنهم من شدد فيه من جهة انه باب من ابواب السمعة والرياء والمفاخرة والاستكثار ومنهم وهم الاكثر من توسعوا فيه في جهة الرواية - 00:07:47ضَ

اجازة ومنها ما هو محمول مع السماع لان الاجازة نوع من انواع الرواية في الصدور المتقدمة حتى قال الحافظ العراقي في الفيته الحديث ثم الاجازة تلي السماع ونوعت لتسعة انواعا - 00:08:09ضَ

والمقصود ان هذه الاسانيد ختم الرواية وخطم وازمة الكتب وابو جعفر محمد ابن جرير الطبري متوفى عام ثلاث مئة وعشرة او بعدها بقليل يوافق اسمه وكنيته ونسبته رجل من الامامية - 00:08:38ضَ

قال له ابو جعفر محمد ابن جير الطبري حتى انه يوافقه في سنة وفاة ومن لطائف ما يذكر انه ذكر لنا ان لابن جرير محمد بن جعفر الطبري كتابا سماه الامامة - 00:09:02ضَ

بحثت عنه وطلبته واذا هو موجود مخطوطا في مكتبة مجلس الشورى في طهران شورى ملة في طهران ولم يتيسر الحصول عليه الا على اول ورقة منه فلما طابقته واذا هو لمؤلف امامي - 00:09:20ضَ

من الاثني عشرية وليس لابن جرير اقول هذا لئلا يلتبس عليكم اثار هذه الطرفة قد يشترك الاثنان في كنية واحدة ابو جعفر وفي اسم باسمه واسم ابيه وفي نسبته ابو جعفر رحمه الله - 00:09:48ضَ

كتب هذه الرسالة بقصة فان هنا ابن ابي داود ابو بكر عبد الله ابن سليمان ابن الاشعث على ما يكون بين الاقران من المنافسة تطورت هذه المنافسة الى ان اشغب عليه اتباعه حتى - 00:10:11ضَ

حصدوا بيت ابي جعفر الى ان سد بابه من الحصى فلم يستطع الخروج جرت عليه بذلك فتنة طواها الزمان ولكن ليبقى الافتتان والابتلاء مصاحبا لاهل الايمان ولاهل العلم وشأنهم معه الصبر والاحتساب - 00:10:36ضَ

كتب رحمه الله هذه العقيدة التي يذكر فيها اعتقاده وسبب هذه الفتنة ان ابن جرير الطبري الف الموسوعات منها كتابه البسيط في الفقه والوسيط في اختلاف الفقهاء ولم يذكر فيه - 00:11:03ضَ

مذهب الامام احمد بن حنبل حيث كان يعده يعتبره من المحدثين لا من محض الفقهاء فغضب عليه من عاصره او بعض من عاصره عاصره من الحنابلة واتهموه وجرت عليه به البلية - 00:11:28ضَ

والعجيب ولله عز وجل في الخلق اصناف العجائب وفنونها ان ابن جرير كان له مذهب فقهي ينسب اليه وهذا المذهب اندثر في اثناء القرن الخامس او في اواخره واول السادس - 00:11:52ضَ

كمن دثر مذهب الليث ابن سعد عالم مصر وكما اندثر مذهب الاوزاعي عالم الشام ومذهب زفر وغيرهم واراد الله جل وعلا بقاء المذاهب الاربعة المشهورة المتبوعة بالمسلمين مذهب الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت الكوفي - 00:12:15ضَ

ومذهب الامام ما لك بن انس الاصبح امام دار الهجرة ومذهب الامام ابي عبد الله محمد بن ادريس الشافعي ومذهب الامام احمد ابن محمد ابن حنبل رحمهم الله وجزاهم عن المسلمين - 00:12:41ضَ

واهله خير الجزاء واوفره. نعم الحمد لله فيه الحق والمعصية. ومدحة الباطل وما حقن. الذي اختار لسان لنفسه دينا. فامر به واخرته وتوكل ثم اصطفى من خلقه رسولا الدعاء اليه وامره - 00:13:02ضَ

الصبح على ما نابكم فيه من جهلة خلقه وامتهن من المحن بشيوخه وابتلاهم من البلاء بهموم تكريما لهم ورفعه فكان فكان نعم. فكان اطفالهم عندهم دورة مع شدة المحن. واقربهم اليه خفا واحسنهم - 00:13:26ضَ

مع عظيم في هذه المقدمة الشاعر رحمه الله اشارة خفية الى سبب التأليف وموجبه. وهو ما تعرض له البلاء ما تعرض له من البلاء من جهلة وهذا في قوله ثم اصطفى من خلقه رسلا ابتعثهم بالدعاء اليه الى توحيده - 00:13:56ضَ

وامرهم بالقيام به اي بالدعوة الى الايمان به وتوحيده والصبر على ما نابهم اي نالهم فيه اي في هذا الطريق من جهلة خلقه وامتحنهم من المحن بصنوف وابتلاهم من البلاء بظروب - 00:14:29ضَ

اي بانواع البلاء والمحن فبها اشارة ضمنية الى سبب تأليف هذه الرسالة وهذه يا معشر طلاب العلم واهله سنة لابد منها في ان يأتي المخالف ولو كان من الموافقين اصلا انما يخالف - 00:14:48ضَ

اما هوى لنفسه وهو الغالب الاعم او يخالف اتباعا لهوى غيره وهو من جنس الاول او يخالف حسدا وكم بلي علماء الاسلام ومجددوه بالمناوئين والمخالفين او يخالف خلاف عقدي مذهبي - 00:15:15ضَ

او لخلاف مصلحي دنيوي وهؤلاء اسوة البشر رسل الله عليهم الصلاة والسلام لم يسلموا من جنس هذا كله من المخالفة حسدا وهوى ولمصالح باطلة او دنيوية قاصرة لابد للمؤمن من الصبر. والمصابرة - 00:15:44ضَ

والتي مناطها على الثبات على الحق الذي اعتقده ودان لله به لا يهزه المناوئ ولا يرده المخالف وانما يرده الدليل الذي امر باتباعه والانقياد له وفي قوله الحمدلله الذي الحمد لله مفلج الحق وناصره - 00:16:14ضَ

مفلج هذا مما يخبر به عن الله والفلج هو الغلبة والنصرة ومنه قول اه الاول رضي الله عنه بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وخاصمت اليه فافلجني كيف حكم لي ونصرني واغلبني على خصمي - 00:16:42ضَ

يروى في الحديث من خاصم الله يفلجه يفلجه ربه يغلبه فمهلج الحق بينها بقوله ناصر اي مظهره وغالبه وناصره واذا اوذي المؤمن في دينه فان المشروع له ان يلجأ الى الله جل وعلا - 00:17:08ضَ

ليثبت ويحفظه ويهديه ولا يضله ويلجأ الى الله جل وعلا عبودية ولجأ يثمران الدعا والابتهال والضراعة اليه والله حسب المؤمنين يكافيهم وكلما قام بالحق مقامه لابد ان يكثر مع ذلك القيام شانئوه - 00:17:38ضَ

ومبغضوه ومناوئوه وكانوا يعرفون الحق بكثرة خصومه ومناوئيه ومعاديه للاغراض التي سلفت اما هوى او حسد او لامور عقدية في البدعة او لامور تتعلق بالتحزب للمذهب والجماعة والفرقة والايمان وهذا كله من مناحي الابتلاء - 00:18:09ضَ

وتحقيق العبودية بان يتجرد لله لا يكن انتصاره لحظ نفسه ولا لمذهبه ولا لحزبه ولا لطائفته ولا لهواه وانما انتصاره وتجرده للحق يطلبه بدليله في دين لله عز وجل به. نعم - 00:18:42ضَ

يقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم واصبر كما صبر من الرسل. من هم اولي العزم من الرسل وما الدليل ها يا ولدي نعم. الله الله في الدليل - 00:19:05ضَ

احسنت وذي العزم من الرسل هم في راجح اقوالي العلماء خمسة نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم دل عليها الايتان من الشورى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا. والذي اوحينا اليك وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. ان اقيموا الدين - 00:19:39ضَ

تتفرق فيه والاية من الاحزاب واذ اخذنا من النبيين ميثاقه منك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا وهؤلاء وهؤلاء اولوا اه اولوا العزم لان الله عز وجل نوه عنهم في اية الاحقاف فاصبر كما صبر اولو العزم - 00:20:10ضَ

حزمة من الرسل وامره ان يصبر كصبرهم لانهم اكثر الانبياء واشدهم صبرا اذا لا بد من المناوأة والمعاداة لا بد منها ولهذا علاجها بالصبر لله. لا بالصبر عجزا وخورا لله - 00:20:33ضَ

فاصبر اذا هذا امر تفيد الطواعية والانقياد كما صبر اولو العزم من الرسل وهؤلاء اولي العزم هم افضل الرسل جميعا وافضل الانبياء وافضل اولي العزم الخليلان وافضل الخليلين محمد صلى الله عليهم جميعا وسلم - 00:20:57ضَ

ومن مناحي هذا الفضل ان الله جمع له من الخصائص والفضائل ما تفرق في غيره الشأن فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل. نعم قال لهم صلى الله عليه وسلم لاتباعه رضوان الله عليهم ام حسبتم ما تدخلوا الجنة واما يأتيكم مثل الذين قالوا من قبلكم - 00:21:24ضَ

حتى يقول الرسول والذين امنوا معك متى نصر الله وهذا فيه تسلية للمبتلى في دينه فان الله جل وعلا امتحن رسوله والمؤمنين معه وهم خلصوا البشر فان افضل اتباع الانبياء قاطبة - 00:21:47ضَ

صحابة محمد صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين كما في البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم حي بين اظهرنا افضل الناس بعد رسول الله ابو بكر ثم عمر ثم عثمان - 00:22:11ضَ

يأمرهم جل وعلا بان يصبروا وانه لا بد من مسهم البأساء والظراء بل وزلزلتها وشدتها حتى يقول الرسول والذين امنوا معها متى نصر الله يعني قد يفوق الامر فوق صبرهم - 00:22:35ضَ

حتى يطلبوا نصر الله الا ان نصر الله قريب اذا لا تستوحش ولا تخف ولا تقلق ايها السائر على منهاج الله ودينه فان الله مؤيد لك نعم ينوع البلاء عليك ليمحص ويمحض ايمانك - 00:22:55ضَ

والبلاء في السراء والضراء. من القريب والبعيد وسبحان الله العظيم كلما ازداد الناس بعدا عن الزمان الاول كلما زادت فيهم هذه المنغصات والمكدرات المفلجات ليعظم اجر هذا الصابر على دين الله جل وعلا - 00:23:23ضَ

مهما كثر المناوئ وهو ما اشتدت مناؤته والبغضاء تزداد وهي في القلوب حالقة للدين لا تحلقوا الرأس النبي صلى الله عليه وسلم اعلمنا من ذلك بخبر وقال كما جاء في الصحيح مرة - 00:23:50ضَ

وددت اني لقيت اخواني قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواني الذين امنوا بي ولم يروني لان بقاء الصحابة مع رسول الله فيه عصمة عصمة لهم برسول الله - 00:24:16ضَ

ولهذا في اشنع الفتن واعظمها وافظعها ما هي احسنت ما اشنع فتنة واعظمها من لدن ادم الى ان تقوم الساعة لا ها فتنة المسيح الدجال التي ما من نبي الا وانذرها امته - 00:24:38ضَ

انذر ما من نبي الا وانذرها امته قال عليه الصلاة والسلام ان يخرج اي الدجال وانا فيكم فانا حجيجه وان يخرج لست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم - 00:25:00ضَ

وكان اذا حزبهم امر واهمهم شأن فزعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سيما الامور المباغتة مفاجأة فقال انتم اصحابي واخواني الذين امنوا بي ولم يروني للواحد منهم اجر خمسين - 00:25:16ضَ

قالوا منا او منهم يا رسول الله هذا من غبطة الصحابة وحرصهم على الاجر العظيم يبون اجر الخمسين رضي الله عنه قال بل منكم وهذا يدل على شدة البلاء وعظيم الخلف والمناوأة - 00:25:38ضَ

والغربة التي جعلت لهم هذه الاجور العظيمة المضاعفة لما صبروا وايقنوا ولا يدل هذا بحال على ان من جاء بعد الصحابة افضل منهم في مجموعهم ابدا فان شرف الصحبة مع الايمان والموت عليها - 00:25:58ضَ

لا يلحقه شرف لما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم حديث عبد الرحمن بن عوف لا تسبوا اصحابي فلو انفق احدكم مثل احد ذهبا. ما بلغ مد احدهم - 00:26:19ضَ

اللي هو ربع الصاع. ولا نصيفه الذي هو ثمن الصاع ما انفقه طعاما ولو انفق المنفق من غيرهم مثل احد ذهبا نعم وقال يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم فارسلنا عليه. فارسلنا عليهم ريحا وجنودا اضطروها - 00:26:37ضَ

وكان الله بما تعملون بصيرا. اياكم من فوق قلوب اسفل منكم. واثارة الابصار قلوب حنيف وتظنون بالله. وبلغت القلوب الحناجر نعم. وبلغت القلوب الحناجر وتؤمنون بالله واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. واذ يكون المنافقون والذين في قلوبهم مرض - 00:27:01ضَ

ما وعده الله ورسوله الا هو القرآن. هذه الايات في سورة الاحزاب ذكر الله فيها هذا البلاء الذي اصاب المؤمن انهم زلزلوا زلزالا شديدا لما تحزب عليهم متحزبون من المتحزبون يا اخي - 00:27:31ضَ

الله الله تبي فزعة افزع له يا جاره انت جاره اللي من يمينه ايه من هم الاحزاب والمتحزبون ها ايوة كم هم ها يا رفيجة من نسار اه ها ها - 00:27:52ضَ

راحوا اه بنو النظير راحوا بني قعان راحوا المتحزبون اربعة قريش واحلافها وثقيف وغطفان ويهود المدينة في بني قريظة لان بني النظير اجلوا منها بعد احد وقين قاع اجلوا منها بعد بدر - 00:28:28ضَ

زلزل زلزالا شديدا اصابهم هم واصابهم شدة صبروا لله فظفروا وجاءهم من الله فرج هذا في كل هذا كله في شأن البلاء وكذا ما سيذكره رحمه الله من فاتحة سورة العنكبوت الف لام ميم نعم - 00:28:58ضَ

قال تعالى ليعلم ان الكاذبين. فالفتنة والبلاء هناك من ينجح فيها وهناك من يسقط ويفشل ويرى السوء من صبر لله ابتغاء لثوابه نجح وظفر وفج هناك من تلفحه هذه الفتن فتضعفه - 00:29:24ضَ

هناك من تلفحه هذه البلايا والمحن فتسقطه ولابد في هذا من البلاء وقد اورد العلماء على هذه الايات من اول العنكبوت قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح اشد الناس بلاء الانبياء - 00:30:08ضَ

ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل. كلما زاد الايمان زيد في البلاء وهذا يوجب لنا انه مع وجود الفتنة والبلية ان يلجأ اللاجئ الى ربه لانه بلجا بلجأك وضراعتك الى الله - 00:30:27ضَ

حققت مصالح اعظمها مصلحتان. عبودية الله باللجأ اليه والثانية استمدادك الصبر والتوفيق والنصر ممن لجأت اليه ومن ركن الى الله والله ما خاض والله وعد اولياءه وعباده بالنصر. وكان حقا علينا - 00:30:49ضَ

نصر المؤمنين. نعم ودي اذا جاء ذكر الرسل والانبياء ان تصلي وان تسلم عليهم. كتب ذلك او لم يكتب. وهذا ما علمنا هو ادبناه ادبنا عليه مشايخنا الشيخ ابن باز والشيخ محمد ابن عثيمين وامثالهم - 00:31:15ضَ

جزاهم الله خيرا ان ان يصلى على الانبياء او النبي ذكر ذلك او لم يذكر ومنه ايضا من تابعه ان يترضى على الصحابة. كتب ذلك او لم يذكر في مجموعهم او في ذكر اعيانهم وافرادهم. نعم - 00:31:42ضَ

الصلاة والسلام ليستوجب لصومه عليها من ربه من الكرامة ما اعد له. ومن المنزلة لديه ما كتبه له. ثم جعل تعالى جل وعلا علماء نبي كل امة نبي عليه الصلاة والسلام - 00:31:59ضَ

بعد خرابه بعد اقترابه اليه وفضله الذابين عند الله واسبابه والحامين عن اعلامه وشرائعه والناصبين دونه لمن بغى وحاجا. والدافعين عنهم بين الشيطان وضلاله. نعم هذا الاجر يعظم. مطرنا بفظل الله ورحمته. اللهم اجعله صيبا نافعا. اللهم اجعله صيبا هنيئا - 00:32:31ضَ

الانبياء عليهم الصلاة والسلام ومن مضى على منهاجهم من اتباعهم يعظم عليهم البلاء لماذا ليستوجبوا بعظم البلاء وصبرهم عليها عظيم الكرائم من الله جل وعلا والله جل وعلا يقول انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب - 00:32:59ضَ

بمثل هذا فضل الصيام فرضا ثم نفلا غيره من العبادات فرضها ونفلها لان فيه انواع الصبر الثلاثة صبر على طاعة الله ثانيا صبر على عن معصية الله. ثالثا صبر على - 00:33:27ضَ

اقضايا على اقدار الله واقضيته هؤلاء الرسل كان من كل نبي علماء يذبون عن دينه يحمون حماه يناصرونه يبلغونه يبلغونه للناس امتدادا لدعوة هذا النبي. حتى كان اخرها والخاتم لها دعوة - 00:33:49ضَ

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فجعل الله في هذه الدعوة من العلماء عنها ما لم يكن في بني اسرائيل كثرة خصيصة لهذه الامة وفيه قول عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما الحديث الذي يروى مرفوعا وموقوفا - 00:34:17ضَ

العلماء في هذه الامة كالانبياء في بني اسرائيل وهذا بشرف هذه الدعوة وخصيصتي هذه الرسالة فالعلماء في امة محمد صلى الله عليه وسلم الذابون عن دينه هم ادوات حفظ الله لهذا الدين - 00:34:44ضَ

انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فمن سلك سبيلهم ومضى على طريقهم فيا سعدة ويا حظه ومن رضي بالهوان ورضي في هذه الدنيا والغرور علامة خسرانه وتأخره ولابد لكم اهل العلم وطلابه من البلاء - 00:35:08ضَ

وطن نفسك على ذلك وصبرها عليه رظاء لله وما عند الله ولجأ وعبودية له واستمدادا للنصر ورفع البلاء منه سبحانه وتعالى وغاية البلاء ذهاب النفوس وذهاب الابدان لكن يبقى القلب معمورا بتوحيد الله وتعظيمه - 00:35:37ضَ

الم يخبرنا صلى الله عليه وسلم انه يأتي النبي ومعه الرجل والرجلان يأتي النبي ليس معه احد كما كان في بني اسرائيل لما قتلوا انبيائه ما كان من جراء ذلك الا ذهاب الاعمار - 00:36:05ضَ

والابدان لكن بقيت الاجور والقلوب لله سبحانه وتعالى نعم مطالبا بشرف العلم وكرمه ببخار الجنة. وجعله للدين واهله اعلاما والاسلام وهدى منارا امور العباد ائمة وسادة. اي والله هم كذلك في الخلق وهم كذلك في دين الله - 00:36:24ضَ

وهذه التقدمة ليست بعيدة عن مقدمة الامام احمد لكتابه الرد على الجهمية والزنادقة الحمد لله الذي جعل على حين فترة من الرسل علماء يذبون عن دين الله تحريف الغاليين وانتلاح وانتحال المبطلين - 00:36:49ضَ

وكذب الجاهلين فما اعظم اثرهم على الناس وما اشد اثر الناس عليهم. نعم عند الحاجة وبهم استغاثتهم عند النار والتحنن عليهم سوء ما هم من انفسهم سوء ما تم؟ ما هم؟ بعض النسخ سوء ما بهم من انفسهم - 00:37:13ضَ

من التقصير والظعف وكلنا ذلك الذي فيه الظعف والتقصير لكنه يرجع بالملامة على نفسه لا على نصر الله وتأييده لدينه. نعم ولا يولون يولون نعم ما يأتون محرما منعهم طلب يزيد ثواب الله - 00:37:42ضَ

وتوفيا طلب رضا الله في الاخذ بالفضل عليهم. ثم جعل كيف تنام ذكرى علماء امة نبينا صلى الله عليه وسلم من افضل العلماء الامم التي خلت قبلها فيما كان وصل لهم من المنازل بالدرجات والمراتب والكرامات قسما واجزال - 00:38:17ضَ

حقا ونصح حقا ونصيبا. مع ابتلاء الله بمنافعها. وامتحانه خيارها بشرابها نعم. لما ذكر رحمه الله هذا البلاء الذي ينال الرسل واتباعهم لا سيما العلماء ذكر ان هذا البلاء يواجه به الصبر - 00:38:37ضَ

والرضا واللجأ الى الله هذا واحد ولهذا لا حول ولا قوة الا بالله هذه الكلمة التي قالها المؤمن بلسانه مقررا لما عليه اعتقاده في جنانه نبراس وسلوان وعاقبتها تأييد ذكر ها هنا خصيصة علماء هذه الامة - 00:39:06ضَ

امة محمد صلى الله عليه وسلم التي بها سبقوا في مجموعهم العلماء من قبلهم وانهم يبلون بانفسهم اي من بني جنسه انفسهم يعني منهم يبلون بضعفائهم وفسقتهم وجهلتهم وذوي الاغراظ منهم - 00:39:33ضَ

اشد من بلاءهم بغيرهم ومن تأمل في سير العلما وما لقوا من البلاء كان المناوئ والحاسد والحاقد والمؤذي لهم من ابناء دينه وابناء جلدتهم اكثر من اعدائهم سنة الله شرعا وقدرا - 00:39:58ضَ

اذا وطن نفسك على هذا الامر وعلى الصبر فيه يترتب عليه عظيم الجزاءات وكرائم النوالات. منه سبحانه وتعالى بهذا الصبر. والمدافعة الذي يجعل يجعل الله فيه البلاء لهؤلاء على هؤلاء - 00:40:19ضَ

ثم حقك لن يظيع. فانت فيه بين امرين رابح فيهما. اما ان تعفو وتصفح والاجر فيه مضاعف واما ان تستوفي حقك اعظم ما يكون في مواقف الاخرة ممن ظلمك وبغى عليك - 00:40:38ضَ

ونال منك وسبك او حسدك وحقد عليك نعم ولا كان امة الله منهم عن النصيحة هذه لعباده وبلاده ايام حياتكم يتعمدون وبفضلهم على نقصه يأخذون قد كان يرى كثير منهم ما اسلفه لنفسه عند الله من فضل. من فضل ذلك ايام حياته وادخر منه بكلم الدخاء - 00:40:57ضَ

حتى لمن بعده جزاكم الله عن امة نبيهم عليه الصلاة والسلام. هذا شأن علماء السنة. وعلماء الاسلام يرجعون على انفسهم باللوم والملامة ويتصبرون على ما يلقونه في طريق الدعوة والعلم من من اللوم والملامة - 00:41:34ضَ

ويصبرون ويترحمون على من سبقهم يعرفون لهم سابقتهم فقد قيل لبني اسرائيل من خيركم؟ قالوا خيرنا اصحاب موسى عليه السلام وقيل النصارى من خيركم وقالوا خيرنا من هم اصحاب عيسى عليه السلام - 00:42:08ضَ

وقيل لي هذه الامة من خيركم وقالوا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن جاء بعده وقيل لاهل البدعة والغواية والفرقة البغاية ما شركم قالوا اصحاب محمد ارتدوا بعده الا نفر اربعة او خمسة - 00:42:35ضَ

هذا الفضل الذي يتمايز به اهله من مدعيه من اهل الباطل واهل الرفض واهل الزيغ. نعم هباء من الثواب اجزال ثواب. وجعلنا من قسم لكم من صالح ما قسم لكم. امين. نعم - 00:43:01ضَ

وكرمنا بحبه ومعرفة حقوقهم. واعاننا بالمسلمين جميعا من ملقيات الاهواء. ومضلات الاراء انه نسأل الله ذلك ولهذا في دعاء اول سورة ال عمران ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا - 00:43:21ضَ

وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. ثبت عند البيهقي وغيره ان ابا بكر رضي الله عنه كان يقرأ بهذه الاية في ثالثة المغرب بعد الفاتحة لعظيم جلالتها وما فيها من اللجأ والدعاء الى الله بها - 00:43:45ضَ

ومما استعاذ منه المصنف مرديات الاهواء تردي باهلها ومظلات الاراء لان الرأي مع التطاول عليه يصير هوى سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة في من خيفته الرأي الظال يصير هوى - 00:44:07ضَ

بعطيكم في هذا قصة الافتراق والبدعة تبدأ رأيا تقمصه صاحبه ثم يظهره سيكون هوى يلتم عليه واحد واثنان فتكون رهيقا ثم جماعة الى ان تكثر مع مرور الايام ترسخ ما عندهم من هذه الاراء والاهواء - 00:44:32ضَ

الى ان تكون حزبا ثم فرقة ثم طائفة هذه قصة الافتراق باجمال جدا واختصار في الاسلام بل وفي ما قبل الاسلام تبدأ برأيي. ثم يكون هوى ثم يظهر فيلتم عليه واحد او اثنان - 00:44:59ضَ

ثم لا يزن عليه الا ان تكون رهيطا فجماعة. فحزبا ففرقة فطائفة فملة الى ان تكبر الى ان تكون ملة والحق بينها ابلج والباطل حولها وفيها وبعدها وقبلها لجلج وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:22ضَ

وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله عن دينه النبي خطا مستقيما وخط عن جنباته الخطوط. وقال هذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليه من اجابهم - 00:45:49ضَ

قذفوه في النار ولهذا الجأوا ولوذوا واعوذوا بالله من مرديات. مرديات الاهواء ومن مظلات الفتن والاراء نعم انه لم يزل من بعد قليل رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبيله حوادث في كل دهر تحدث ونوازل في كل عصر تنزل - 00:46:10ضَ

يفزع فيها الجاني من العالم فيكشف فيها العالم سبب الظلام عن الجاهل بالعلم. السدف هو اه كثرة العناية في الظلام. كما قال امرؤ القيس وموج كليل البحر ارخى سدوله. علي بانواع الهموم - 00:46:37ضَ

ليبتلي الا ايها الليل الطويل النجلي بصبح وما الاصباح منك نعم اما من اثر واما من نظر. هل اثر الادلة من الكتاب والسنة والحقوا بها اثار الصحابة لانها تابعة لاثر السنة - 00:46:59ضَ

او نظر وهو الفهم الذي يلقيه الله في قلب عبده. متكئا على ربه ملتجأ اليه سائله توفيقه وعونه وهدايته والهامه. ولهذا لما قيل لعلي رضي الله عنه اخصكم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء - 00:47:29ضَ

عن الناس قال ما خصنا صلى الله عليه وسلم بشيء عن الناس؟ وكان متقلدا سيفه وهو يخطب الناس في جامع الكوفة ما خصنا بشيء عن الناس الا ما جاء في كتاب الله. ثم اخرج صحيفة اخرجها من جراب سيفه. او هذه الصحيفة - 00:47:50ضَ

فلما نشر واذا فيها مقادير الديات وانصبت الزكوات. قال او فهما او فهما يؤتيه الله امرأ مسلمة اخرجه البخاري وغيره وهذا فيه اجابة على سؤال يتكرر. ما المعصم من الفتن - 00:48:10ضَ

من نجا من الغواية كيف نسلم من هذه الارداء والادواء وهي متجددة في افرادها ومتنوعة في انواعها واجناسها تفجير تكفير تدمير تبديع. وهذا جمارة ما يقع في المسلمين من غيرهم ما هو اشد واوظح - 00:48:32ضَ

المنجى من هذا كله بعد توفيق الله بالعلم العلم حصانة لاهله العلم منجا لاهله في دياجيل الظلم واسدافها واعظم الظلام ما هو الظلام الليل ظلام القلب الهوا وبالبدعة وبالمعصية وبالأهواء المضلة هذا اعظم الضلال - 00:48:59ضَ

وهي اعظم الحيرات ولهذا اهل الكلام اوتوا فهوما عظيمة لكنهم لم يؤتوا زكاء اوتوا ذكاء وفطنة ولم يؤتوا زكاة وفيها قول قائلهم لما حار واظطرب لعمري لقد طفت المعاهد كلها. وسيرت طرفي بين تلك المعالم - 00:49:25ضَ

فلم ارى الا واضعا كف حائر على ذقن او قارعا سن نادم حيرة وضلال لكن اجابه ذلك العالم السني من هو ابن الامير الصنعاني علق على هذين البيتين للشهرستاني ببيتين اخرين عارضها عارظا بهما بيتيه - 00:49:54ضَ

قال لعلك اهملت الطواف بمعهد رسولي. ومن لاقاه من كل عالم هذا معهد ما جيته ولوضعت مناخك عند بابه ولا اقمت خيامك على اسدافه لعلك اهملت الطواف بمعهد رسولي. ومن لاقاه من كل عالم اي سار على نهجه - 00:50:23ضَ

فلست ترى حائرا من يهدي بهدي محمد ولست تراه قارعا سن نادم. صلي وسلم عليه. نعم فكان من قديم الحارثة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوادث التي تنازعت واختلافها في - 00:50:52ضَ

صلى الله عليه وسلم نعم هذه اول المسائل التي وقع فيها النزاع يجملها لكم قبل ان يفصلها رحمه الله. اول ما وقع النزاع وحسم ووقع الخلاف فردم الخلاف في من يتولى الامر بعد النبي عليه الصلاة والسلام - 00:51:13ضَ

حسمه الرجال. ولله والله هاتيكم الرجال هم طلاب وسداة مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم كان ما كان في السقيفة مما تعلمون. فحسم في ساعته وادرج في لحظته وانعقدت البيعة الخاصة فيه لابي بكر - 00:51:40ضَ

رضي الله عنه وعنهم. وحسم الامر قبل ان يدفن ويغسل ويكفن نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولم يزل امر الامامة والخلافة يثار جيلا بعد جيل وزمانا بعد زمان - 00:52:04ضَ

للناس فيه المثارات. جلهم لطلب الدنيا والرئاسة فيها ومنهم من يجعلها مناطا ببدعته. وهواه الذي يدين لله به وهو مجلي والحمد لله في شريعة الاسلام بهذا المنهج المسدد الذي ورث النبي صلى الله عليه وسلم عليه امته وصحابته - 00:52:25ضَ

نعم. ثم القول في اعمال العباد طاعتها ومعاصيها وهل هي بقضاء الله وقدره؟ ام الامر في ذلك نعم اشار في الجملة الى بدعة القدرية. والتي ظهر رأسها في عهد اواسط الصحابة - 00:52:48ضَ

والعجيب ان اول ما ظهر من بدعة القدرية بان الطاعات والمعاصي هل هي بقضاء الله الماظي ام بامر يستأنف ظهر ذلك في البصرة في بيئة كثر فيها الجهل وقل العلم - 00:53:08ضَ

قدم اليها الاعراب اعراب المسلمين وتعطلوا عن الجهاد اثر ما جرى بين الصحابة من الفتنة وصارت مدارا للفراغ والفراغة. الاخذ والرد والقيل والقال. وقلة من ردها الى العلماء فسلموا ونجوا - 00:53:25ضَ

كان من جرائها فتنة القدر ففي صحيح مسلم عن يحيى ابن يعمر وحميد بن عبد الرحمن قال انطلقنا حاجين او معتمرين من البصرة فمررنا المدينة وقلنا لو لقينا احدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. هذا رد الامر الى العالم. لا ان يعتز به برأيه ورأي جاهل مثله - 00:53:44ضَ

وان كانوا قد رؤسوه وصدروه وقدموه قال فلقينا عبد الله بن عمر اما داخلا المسجد او خارجا منه قال فاكتنفته انا وصاحبي وظننت انه يحيل الامر الي. اي ذو الكلام فقلت يا ابا عبد الرحمن - 00:54:16ضَ

انه ظهر قبلنا في البصرة قوم يقولون انه لا قدر. وان الامر انف لم يسبق به علم ولا ارادة ولا كتاب ولا خلق. ان الامر انف مستأنف هذي بدعة القدرية اللي اشار اليها المصنف ها هنا - 00:54:36ضَ

قال ابن عمر رضي الله عنهما ان ادركتم اولئك فاخبروهم اني منهم برى فيتبرأ منه وهم مني براء تبرأ منهم ومن قولهم الشنيع في انكار القدر فانه اخبرني ابي عمر - 00:54:56ضَ

رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد - 00:55:19ضَ

فجلسوا الى النبي عليه الصلاة والسلام الحديث وذكر حديث سؤال جبريل نبينا عليهما الصلاة والسلام عن الاسلام والايمان والاحسان والسعة واشراطها هذه البدعة التي ظهرت في عهد الصحابة. في اخر عهدهم سنة ثمانين حكم - 00:55:36ضَ

العلماء على معبد الجهني بالقتل ردة من قتله ففاز بهذا الثناء عبدالملك بن مروان ثم قتلوا قتل مسلمة ابن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز قتل غيلان الدمشقي بعدما انذره وحذره وعزره عمر بن عبد العزيز - 00:55:58ضَ

فتنة القدر في المئة الاولى وهي من جراء فتنة الخوارج واضدادهم خوارجهم النواصب. واضدادهم اهل الرفض والبغي نعم هذي وهل هو وهل هو يزيد؟ وهل هو يزيد وينقص او لا سيادة له؟ هذه فتنة - 00:56:26ضَ

المرجئة والوعيدية من الوعيدية الخوارج والمعتزلة. والمرجئة باصنافهم فغالية المرجئة مرجئتهم المحضة الخالصة الجهمية ثم المتكلمون القائلون بان الايمان هو تصديق القلب وهو المشهور عند الاشعرية ثم كالرامية قائلا بان الايمان هو القول - 00:56:58ضَ

ثم اتباع ابي منصور الماتريني قائلين بان الايمان قول بان الايمان اعتقاد والقول ركن زائد. ثم مرجئة الفقهاء ثم ما تتابع بعده والعجب من ذم علماء السنة للارجاع فان اول ما يبدأون به في كتب السنة وكتب الايمان مذمة هؤلاء المنحرفين في الايمان وعيدية ومرجئة - 00:57:29ضَ

حتى قال الحافظ ابن رجب ان مسائل الاسماء والاحكام. اسماء الناس في الدنيا واحكامهم في الاخرة. هي فاجل في هذا الاطلاق هي اجل مسائل الدين ذكر ذلك في شرحه لاربعين جامع للعلوم والحكم. نعم - 00:57:56ضَ

وهذه جاءت في اواسط المئة الثانية من بعثها يهب ابن صفوان باعثا لقول الجعد ابن درهم الذي اخذ القول عن بيان بس سمعان عن طالوت عن ابن اخت لبيد بن الاعصم - 00:58:18ضَ

ساحر النبي صلى الله عليه وسلم. هذا اسناد التعطيل ولاجل اذا ضحى بجعد خالد القسري يوم ذبائح القربان اذ قال ابراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الداني شكر الضحية كل صاحب سنة لله درك من اخي قرباني - 00:58:38ضَ

ظهرت البدعة في اثناء المئة الثانية وقتل خالد بن عبدالله القصري امير العراق في واسط قتل سنة مائة وثلاث وعشرين في اخرها في عيد الاضحى الجعد ابن درهم لهذا وبعدها بخمس سنوات قتل الجهم بن صفوان. قتله سلمة بن احوز في سمرقند. خفت هذه البدنة لكنه - 00:59:03ضَ

جمر تحت رماد ضو تتقد على غلاف السرية والوشوشة والودودة كما هي طريقة اهل البدع في كل زمان. لوجود ولاة امر اقوياء وعلماء يعينونهم ويسندونهم حتى غلبوا على الامين ابن هارون الرشيد - 00:59:32ضَ

ودخلوا معه على اخيه على اخيه الامين واستغووه وجرى مجراهم فكان في اوائل المئة الثالثة ما تعلمون من افتتان الناس بالقول بان القرآن مخلوق وان الله لم يتكلم. ولا يكلم - 01:00:02ضَ

وليس له كلام هو صفة من صفاته بل كلامه من سائر مخلوقاته تعالى ربي وهذه الفتنة التي جرت واخذت سنين على علماء الاسلام وائمته ما تعلمونها ولم يبق تداعياته. ولم يزل يبقى وباق تداعياتها واثارها - 01:00:23ضَ

نعم المؤمنين ربهم تعالى يوم القيامة. نعم من المسائل الكبار بعد مسألة كلام الله المتعلقة بصفات الله مسألة الرؤية هل يرى المؤمنون الله او لا يرونه فانتدب المعطلة الى انكار رؤية الله - 01:00:44ضَ

وكل معطل له بهذا نصيبه الجهمية والمعتزلة وقبلهم الفلاسفة انكروا الرؤية بالكلية تأثر متكلموهم او من المتكلمين من المسلمين بقولهم فقالوا يرى لا في جهة فتطلب ذلك انكار الرؤية. وثبت على ذلك - 01:01:04ضَ

ائمة الاسلام وسداته واتباع السلف الصالحين في حملته ونقلته. نعم نعم بدعة القول بان لفظي بالقرآن مخلوق وستأتي وهي وقعت بعد الامام احمد في اخر حياته وبعده. تلبس بها الجهمية والمعتزلة فلبسوا - 01:01:27ضَ

وداهنوا وغمغموا الفاظنا بالقرآن مخلوقة. يريدون ان القرآن مخلوق وهي بدعة لفظية وجاء في ثناياها بدعة واقفة. يقول اتوقف لا اقول مخلوق ولا غير مخلوق والعجيب ان هذا القول بعث في الازمان المتأخرة - 01:01:50ضَ

لماذا؟ لان لكل شر وارث لكل شر وارث وعلاجهم ومدافعتهم والاستبصار وبالعلم العلم الموروث عن الله وعن رسوله نعم خاض فيها النوك الحمقى فلان الوك يعني احمق خاض فيها اهل الجهل والغباء - 01:02:10ضَ

يعني ينتسبون في حماساتهم الى السنة والى اهل العلم والى السلف الصالح لكنه جاهل عجز عن العلم والتعلم فعوضه بالقيل والقال والمغمغة ليعوض نقصه في التحصيل ويعوض نقصه العلم يحزب الناس فلان فيه وفلان ما فيه. بهوى - 01:02:41ضَ

وبجهل وبغير علم كما وقع في زمن ابن جرير يتكرر في كل زمان سنة الله ونوكى اي حمقى بينه وبين الجنون شعرة وهي حماقتهم مظاهر الحمق اه الحماقة في العجلة. والتسرع والاندفاع - 01:03:08ضَ

ولا يأخذ من كلام العالم الا ما يوافق قوله ان جاء عن العالم ما يخالف قوله اعرض عنه. وذهب يتفلسف على العالم يريد كذا ويقصد كذا وهذا عام في اهل الاهواء - 01:03:30ضَ

يأخذون من كلام اهل العلم ما يوافقهم في الحيض والنفاس والنكاح والطلاق واحكام الصلاة والصيام والحج قال ابن باز وقال ابن عثيمين وقال علماء الاسلام في الامور المدلهمة في المفاصل - 01:03:46ضَ

بالولاء والبراء لا غبي على هذا الشيخ اغمي عليه لعب عليه لعب عليهم فلان فاخذ بقولهم الى هذا المجنح هذا سب وقدح لك للعلماء شعرت او لم تشعر انما جاء من حماقتك وغباوتك - 01:04:02ضَ

ومثل هذا كان في الازمان السابقة. ومن هؤلاء ممن عانى منهم المصنف ابن جرير رحمه الله. نعم فيها ان شاء الله تعالى وبالله التوفيق. يشير الى بدعة حصلت في زمانهم. وهو هل اسم الشيء يطلق على الشيء او على غير معناه - 01:04:24ضَ

هل هل الاسم هو المسمى ولا غير معنى؟ فصاروا بهذا يمتحنون علماء الاسلام ويلبسون عليهم يروج فيها اهواءهم او بدعهم والعالم يجلي المسائل التي فيها الالتباس وفيها الخفاء ليحيى من حي على بينة ويهلك من هلك عن بينة - 01:04:55ضَ

نسأل الله عز وجل ان يلهمنا واياكم رشدنا. والا يزيغنا لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا وان يتولانا بولايته ويرحمنا برحمته نقف عند هذا المعنى وعند هذا الموقف ونكمل ان شاء الله الدرس في المجلس القادم بعد الصلاة ونفتح المجال - 01:05:19ضَ

الاخوان في خمسة اسئلة لا نتجاوزها تفضل اقرب اقرب حتى اسمعك تفضل اثنى عشرية عشرية نعم يسأل اخونا عن الدعاية المشتهرة الان والتي جاءت الوسائل والتواصلات وغيرها اذاعة ونشرة لها - 01:05:39ضَ

هل اهل السنة والجماعة هم الفئات الثلاثة الاشعرية والماثريدية والحنابلة او اهل الحديث الجواب هذا القول في تعميمه غلط. وخطأ وخارج عن قول ائمة الاسلام وائمة السنة وعلماء السلف بل اهل السنة والجماعة المنوه عنهم في حديث الافتراق - 01:06:36ضَ

المتواتر عن ستة عشر من الصحابة رواه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة فرقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة - 01:07:06ضَ

قالوا من هي يا رسول الله؟ الى قوله كل واحدة هذا موضع روايات الستة عشر من الصحابة ثم تنوعت هذه الرواية بعدها وجاء في اكثرها هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي - 01:07:25ضَ

اخذ منه مصطلح السنة في رواية ثانية هم الجماعة اللواء الثالث هو السواد الاعظم واخذ من الروايتين الاخرتين مصطلح الجماعة فكان وصف اهل السنة والجماعة لا يختص او لا يعتم يعم الاشاعر اتباعه بالحسن الاشعري في قوله الثاني ولا الماتوليدية. وانما يخص اصحاب السنة الذين مضوا على - 01:07:41ضَ

ما كان عليه اهل القرون المفضلة. من الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابعيهم باحسان ووصف اهل السنة والجماعة خاص باتباع السلف الصالح وباهل الحديث الذين اهله حقا لا دعوة ودعاية واما اتباع ابي الحسن الاشعري في طوره الثاني فهم موافقون للسنة فيما وافقوه فيها وهم مع اهل السنة في مقابل الرفظ - 01:08:06ضَ

خوارج لكنه مخالف للسنة فيما خالفوا في باب الصفات الاختيارية وفي باب الايمان وفي باب القدر. هذه الثلاث هي اصول مسائل الخلاف وكذلك القول مع الماثوريدية وغيرهم والله اعلم. نعم - 01:08:36ضَ

سم المقاصد علمها عند الله ما هو بعند البشر والمقصد الحسن لا يبرر الطريقة غير الحسنة ولهذا وقف ابن مسعود على في جامع الكوفة في حلق في ظحى من النهار - 01:08:55ضَ

يذكرون الله ويعدون مئة تهليلة يخرطونها في الحصى مئة تهليلة ومئة تكبيرة وقف عليهم الاعناق قال يا هؤلاء ما اردتم. قالوا ما اردنا الا خيرا النية الطيبة لا تبرر العمل. قال كم من مريد للخير لم يدركه - 01:09:18ضَ

في رواية كم من ذي الخير لم يصبه اذا نيتك الطيبة والحسنة لا تبرر بدعتك وخطأك وانحرافك وظلالك والله اعلم. نعم في شيء يا اخوان من اعظم من اعظم من افضل ما يعصم به من الفتن العلم. والا اعصم منه واعظم اللجأ الى الله - 01:09:39ضَ

قد لا يحصل علما لكن يستطيع ان يحصل اللجأ الى الله عبوديته والانطراح بين يديه خصوصا عند اشتباه الامور ولهذا علمنا عليه الصلاة والسلام في دعاء قيام الليل ايش؟ اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض - 01:10:10ضَ

اهدني لما اختلف به من حقي باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. فالعلم من هذه الوسائل في ايضاح ما اشتبه. وبيان ما لبس عليه فيه ويستنير بهم كما ذكر المصنف - 01:10:40ضَ

في هذه المشتبهات وهذه المدلهمات. في عبد الله على بصيرة وهو ما امر الله به في قوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون جاءت في اية النحل واية الانبياء والله اعلم - 01:11:00ضَ

نعم والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:11:16ضَ