علي الشبل | كتاب التوحيد

أ.د علي بن عبدالعزيز الشبل | شرح كتاب التوحيد (10)

علي عبدالعزيز الشبل

مع الله في العبادة ولهذا النذر لله جل وعلا عباده لا تجوز الا لله ومناسبة هذا الباب لما قبله انه لما ذكر في حديث ثابت ابن الضحاك خبر الرجل الذي نذر ان ينحر ابنا له - 00:06:22ضَ

ان يأتي في الباب الذي بعده في احكام النذر فالنذر لله توحيد والنذر لغير الله اكبر مخرج من الملة فان نذر لله لكن بمكان فيه مأثرة من مآثر الجاهلية او عيد من اعيادهم - 00:06:43ضَ

من اوثانهم فهذا من وسائل الشرك من وسائله وذرائعه وحكمه انه شرك اصغر باب من الشرك اي من الشرك الاكبر النذر لغير الله قول الله عز وجل المؤمنين في سورة الانسان - 00:07:05ضَ

قال يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا فمدح الله هؤلاء المؤمنين المخلصين بانهم يوفون بالنذر النادي الذي نذروه لله عز وجل فهم يوفون به طاعة وقربة لله سبحانه وتعالى - 00:07:26ضَ

وقال جل وعلا وما انفقتم من نفقة ونذرتم من نذر فان الله يعلمه ما انفقتم من نفقة اي على جهة نفقة الوجوب الانسان على نفسه وعلى من يلزمه نفقتهم من اهله وولده ووالديه - 00:07:48ضَ

او انفق نفقة اي صدقة بها لله وما انفقتم من نفقة يدخل في هذا الزكاة فانها من النفق من الصدقة الواجبة او نذرتم من نذر نذرتم لله جل وعلا من نذر اي من اي انواع النذر - 00:08:08ضَ

فان الله يعلم ومعنى قوله تعالى فان الله يعلمه ان الله يعلم كل شيء ولا يغيب عنه شيء دون شيء وكل شيء في علم الله جل وعلا معلوم اما قوله فان الله يعلمه - 00:08:27ضَ

فان هذا يتضمن ان الله يثيب عليه ويتقبله من عامله ويكرمه ويجازيه على هذه النفقة وعلى هذا النذر اذا وفى به لله عز وجل والنذر يا اخواني من حيث هو - 00:08:44ضَ

يعني معناه ان يلزم الانسان نفسه عبادة لم تجب عليه باصل الشرع ان يلزم الانسان نفسه عبادة او شيئا لم يجب عليه باصل الشرع وجمهور العلماء على انه يجب من يفي بهذا النظر اذا كان لله - 00:09:04ضَ

اما الامام ابو حنيفة رحمه الله ويرى ان النذر الذي يجب الوفاء به اذا الزم نفسه عبادة واجبة باصل الشرع يفي بنذره. كمن نذر ان يصلي الصلاة مشروعة باصل الشرع - 00:09:28ضَ

نذر ان يصوم فاذا الزم نفسه عبادة لها جنسها من اصل الشرع فانه يجب من يفي بهذا النذر قول الجمهور اصح كل من الزم نفسه عبادة سواء واجه باصل الشرع او لم تجب عليه - 00:09:47ضَ

فاذا الزم نفسه بها وجب عليه الوفاء النذر ما حكمه حكمه انه منهي عنه ولهذا قال العلماء ان النذر مكروه في انشائه تراها التنزيه والدليل نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر - 00:10:05ضَ

وقال انه لا يأتي بخير ولا يدفع شرا وانما يستخرج به من البخيل دخل على نفسه بالاجر والمثوبة دخل على نفسه بالحسنات فاشترط مقابل فعله الطاعة والقربى ان يتحقق له - 00:10:27ضَ

ما اراده واشترطه بنذره لله علي ان اتصدق بالف ريال ان شفى الله مريظي هذا بخيل ما تصدق بالالف الا مقابل شفاء مريظة بالله علي ان اصوم عشرة ايام ان رد الله الي حاجتي هذا بخيل - 00:10:44ضَ

دخل على نفسه باجر الصيام حتى ترد عليه حاجته اذا النذر في انشائه مكروه كراهة تنزيه لماذا ما قلنا كراهة تحريم مع ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن النذر - 00:11:02ضَ

لم نقل بانها الكراهة كره التحريم لان المحرم لا يفعل النذر اذا الزم نفسه وجب ان يفعله وان يعمله دل على ان الكراهة هنا كراهة تنزيه فاذا نذر وجب عليه ان يفي - 00:11:18ضَ

لله وجب عليه ان يفي الا ان يعجز مثلا قال الله علي ان اصوم من كل شهر خمسطعش يوم في شبابه لكن يوم كبر عجز هنا لا يجب عليه لانه لا يستطيع عاجز - 00:11:35ضَ

او نذر شيئا لا يملكه ولله علي ان اتصدق في كل شهر بخمسة الاف لما كان عنده خمسة الاف لما كبر لما تقدم به الحياة ما صار عنده الا الفين - 00:11:56ضَ

ولا يستطيع ان ينذر بهذا هذا يدخل في عجزه لعدم قدرته عليه او ان ينذر ان ينذر شيئا هو بدعة فمن ينذر ان لا يتكلم او يقف ولا يجلس لان هذه بدع لا يتقرب بها الى الله - 00:12:10ضَ

ولا يجوز الوفاء بهذا النذر هذا من حيث وجوب النذر عليه في انشائه واحكامه المتعلقة به فقهيا لكن الذي يهمنا ان النظر لله عبادة يجب ان يفي لله بهذا النذر ما لم يعجز - 00:12:32ضَ

او لا يستطيع نعم في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه - 00:12:51ضَ

هذا الحديث في صحيح البخاري معنى قول الشيخ وفي الصحيح اي في صحيح الامام البخاري عن عائشة رضي الله عنها ام المؤمنين ام عبد الله بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرة عينه - 00:13:06ضَ

اكرم بعائشة الرضا من حرة بكر مطهرة الازار حصاني وهي احب الناس الى رسول الله وقد روى مسلم في صحيحه عن عبد الله عن عمرو بن العاص رضي الله عنه - 00:13:26ضَ

قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم من احب الناس اليك قال عائشة قلت من الرجال قال ابوها رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من نذر - 00:13:41ضَ

شرطية من نذر ونذر فعل الشرط من نذر ان يطيع الله فليطعه فليطعه جواب الشرط مقوم بالفاء. اي يجب عليه ان ينفذ نذره الذي اطاع الله به سواء نذره في الاسلام او نذره قبل الاسلام - 00:13:57ضَ

فان عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله نذرت نعتكف ليلة في المسجد الحرام اعتكاف لمن ها لله عز وجل وهذا كان في الجاهلية فقال له النبي عليه الصلاة والسلام اوف بنذرك - 00:14:18ضَ

النذر اذا كان لله سواء في حال كفر الانسان او في حال جاهليته او في حال ايمانه يجب ان من يفي به وان يطيع الله جل وعلا ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه - 00:14:39ضَ

معصية لله علي ان اصوم يوم العيد صيام يوم العيد وشو معصية هل يهيب النذر بالله علي ان اجني لله علي ان اشرب الخمر. لله علي ان اسرق بالله علي ان اضرب فلان واكسر راسه - 00:14:55ضَ

هذا كله نذر معصية لا يجوز له ان يفي بهذا النذر طيب اذا لم يفي بهذا النذر اختلف العلماء ما الذي يجب عليه اتفقوا على وجوب التوبة ان يتوب من ان ينذر نذر معصية - 00:15:19ضَ

اختلفوا هل تجب عليه كفارة او لا تجب والارجح والاظهر انه تجب عليه كفارة لان نذر المعصية في حكم النذر الذي لا يستطيعه ابن ادم اما عاجزا عنه او لعدم - 00:15:36ضَ

ملكه له او لعدم قدرته عليه وبهذا يعظم الله جل وعلا في هذا النذر عظم الله في هذا وقول اخر بان نذر المعصية لا يجب فيه الكفارة كفارة اليمين لان الشارع لم يجب عليه الكفارة - 00:15:52ضَ

القولان محتملان لكن الاول ابراء واحوط في الذمة اذا نذر الانسان نذرا لا يستطيعه ينتقل عنه الى كفارة اليمين عنه الى كفارة اليمين لان النذر فيه معنى اليمين التوكيد والالزام - 00:16:11ضَ

ولقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا نذر ان يقف في الشمس قال ان الله غني عن هذا ان يعذب نفسه وامره ان يستظل وهذا نوع من انواع نذر المعصية - 00:16:33ضَ

النظر لله طاعة يجب الوفاء به اذا نذر لغير الله سيدي فلان علي كذا هنا صرف حق الله بهذه الطاعة لغيره فاقتصار مشركا هل يفي بهذا النذر الذي الذي نذره لفلان - 00:16:49ضَ

او ملك او نبي او ولي او قبر او ضريح او شجر او حجر الجواب لا يفي بهذا النذر اذا كان لا يفي لله بنذر في مكان او زمان او حال عصي الله فيه - 00:17:05ضَ

كيف يصح النذر لغير الله جل وعلا كونه شرك اكبر اذا نذر لهذا الغير والنذور غالبها عند المشركين في اموال تصرف تدفع المعظمين من دون الله المعبودين من دون الله - 00:17:23ضَ

ان ينذر مالا للضريح السيد الفلاني قول مقام السيد الفلاني او مقام النبي الفلاني فهذا نوع من انواع النذر لغير الله او ينذر نذرا للطواغيت فلان حكمنا اليه فحكم لي - 00:17:43ضَ

علي ان نعطيه عشرة عشرة من الابل هذا نذر لغير الله للطاغوت الذي يحكم بهم لماذا بالسلم والعادات بغير حكم الله جل وعلا اذا عندنا ثلاثة احوال. النذر لله طاعة يجب الوفاء به. فان عجز انتقل الى كفارة اليمين - 00:18:03ضَ

النذر لغير الله شرك اكبر ضربنا لكم امثلة لذلك بالنذور عند المشركين ومنها القرابين ينذر ان هذا القربان لهذا الولي وان يذبح له او ينتفع منه السدنة او من حول هذا القبر وهذا الظريح - 00:18:23ضَ

الثالث ان ينذر لله في مكان عصي الله فيه او يظن انه يعصى الله فيه او فيه احياء لمآثر الجاهلية من اعيادهم او اوثانهم هنا لا يفي بهذا في هذا الموضع - 00:18:45ضَ

ان ما يهدي به في مكان ثاني يكون وفائه للنذر في هذا الموضع من الشرك الاصغر لانه يفضي ويوصل الى الشرك الاكبر فيه مسائل الاولى وجوب الوفاء بالنذر. لان الله مدح الموفين بقوله يوفون بالنذر - 00:18:59ضَ

وقال وما انذرتم من وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه ومعنى يعلمه ان الله يوفي عليه الجزاء العلم الذي يتضمن الثواب والجزاء والا فان الله يعلم كل شيء - 00:19:19ضَ

ولا مجال لتخصيص النذر والنفقة بهذا العلم الثانية اذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه الى غيره شرك نعم اذا علمنا ان النذر لله عبادة وصرف هذا النذر لغير الله شرك من اي حيثية - 00:19:33ضَ

من حيثية انه صرف العبادة لغير الله ولو مرة واحدة وان فعلها جاهلا نقول تب فان جهلك بذلك لا يكون عذرا لك ولا لامثالك لان هذا مما لا يصح ان يجهل مثله - 00:19:50ضَ

اي نعم الثالثة نذر المعصية لا يجوز الوفاء به من اين اخذناه من قوله صلى الله عليه وسلم ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه واعظم نذر المعصية ما هي - 00:20:07ضَ

بذور الشرك تكون للمشركين مع معظميهم وساداتهم والهتهم وشفعائهم باب من الشرك الاستعاذة بغير الله وقول الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن وزادوهم رهقا باب من الشرك الاستعاذة بغير الله - 00:20:21ضَ

بمناسبة في هذا الكتاب كتاب التوحيد انه يبين في هذا الباب نوعا من انواع الشرك ونوعا من انواع التوحيد الاستعاذة بالله توحيد وهي من تفسير التوحيد وتفسير لا اله الا الله. التي قال فيها الشيخ وتفسير هذه الترجمة ما بعدها من الابواب - 00:20:47ضَ

تراجم والاستعاذة بغير الله اي طلب العود من غير الله طرف لهذه العبادة لغير الله فيكون شركا اكبر اكبر والاستعاذة هو طلب العوذ طلب العيال والالتجاء لغير الله عز وجل - 00:21:09ضَ

قال وقول الله عز وجل وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا الاية جاءت في سورة الجن وانه كان رجال من الانس وهذا على جهة الذم لهم - 00:21:30ضَ

ابهام وتنكير على جهة الذم الذم لهم وانه كان رجال من الانس يعوذون ان يستعيذون ويطلبون العودة من رجال من الجن ولم يحققوا لهم ذلك لم تحقق لهم الجن ما ارادوا - 00:21:48ضَ

وانما زادوهم خوفا ورهق مما هم فيه وجاء عن ابن عباس وغيره في تفسير هذه الاية قالوا كانوا الجاهلية اذا سافروا اذا سافر احدهم فنزل واديا قال اعوذ هذا الوادي من شر سفهاءه - 00:22:07ضَ

يستعيذ بسيد الجن من شر السفهاء سفهاء الجن وفسقتهم سفرتهم اي اذور ولم تعذهم من استعاذوا به من هؤلاء الجن وانما زادوهم خوفا ورهقا وتعبا ونصبا مما هم فيه ولو انه استعاذ بالله لكفاه الله شر الانس والجن - 00:22:28ضَ

شر الخلق لانه استعاذ بمن؟ بمعيذ عظيم يقدر على كل شيء اما الجن او غير الجن فلا تقدر على كل شيء وقد تمنعه ويحصل نفعا دنيويا بالامان تلك الليلة او ذلك المقام لكنه افسد دينه وعقيدته بصرف الاستعاذة لغير الله جل وعلا - 00:22:51ضَ

هذا اذا استعان بالغائبين او العاجزين او الجن او طلب العوذ طلب العودة من حاضر قال اعذني من فلان يعني امنعني منه هذا جائز لكن الاستعاذة التي هي طلب قلب وفعل لا يكون الا من الله جل وعلا وهي عبادة - 00:23:16ضَ

وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك. رواه مسلم. هذا الحديث مناسب لتفسير هذه الاية - 00:23:38ضَ

وانه كان رجال من الانس يعوذون برجالا من الجن فزادوهم رهقا ولو عن خولة بنت حكيم وهي امه ام عبد الله بنت حكيم من المهاجرين وكانت زوجة عثمان ابن مظعون - 00:24:01ضَ

رضي الله عنهما وقيل انها هي الواهبة التي وهبت نفسها للنبي امرأة مؤمنة ان وهبت نفسها قيل انها هي الواهبة وقيل غيرها وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها انها قالت - 00:24:19ضَ

خولة بنت حكيم غير خولة بنت ثعلبة بنت حكيم راوية حديث المنزل قول بن ثعلبة التي وقع عليها الظهار نزلت عليها صدر سورة المجادلة سمع الله قول التي تجادلك في زوجها - 00:24:38ضَ

وتشتكي الى الله والله يسمع محاوركم وهي امرأة ثابت ابن قيس بنت حكيم رضي الله عنها انها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا قال اعوذ - 00:24:57ضَ

بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء في منزله ذلك حتى يرحل عنه لما كان من ينزل المنازل كان في سفر او في حضر قد يطرأ عليه الشيطان او خاطر في نفسه الضعيفة - 00:25:14ضَ

ان يستعيذ لغير الله جاء العلاج بهذا الحديث وهذا من فقه الشيخ رحمه الله ان من طلب العيادة والليادة بغير الله فانها لا تعيذه ولا تنجده ومن طلبها من الله جل وعلا حصل مراده - 00:25:33ضَ

وهذا من فقه رحمه الله في ايراده وانتقائه الايات والاحاديث كما ذكرنا لكم ذلك في مقدمة الشرح من نزل منزلا اي منزل سواء بيتا جديدا لو نزل منزلا في سفر - 00:25:56ضَ

لان منزلا نكرة في سياق الشرط من نزل من شرطية نزل فعل الشر منزلا اي منزل والنكرة اذا جاءت في سياق الشرط او سياق النهي او النفي دلت على العموم - 00:26:11ضَ

فقال هذا جواب الشرع اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق باي شيء كلمات الله وكلمات الله من صفاته ان الله من صفاته انه متكلم وكلام الله كلام شرعي وهو القرآن التوراة - 00:26:29ضَ

والانجيل قبل تحريفها قبل تحريفهما وللقرآن ما يلحق تحريف ولله الحمد والمنة لان الله تولى وتكفل حفظه. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون كلمات الله الكونية وهي هذه التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر - 00:26:52ضَ

ولهذا في الحديث اعوذ بكلمات الله التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر وهي الكلمات الكونية من قال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق يعني لا يريد فيهن نقص ولا خلل ولا تخلف - 00:27:15ضَ

من شر ما خلق اي من شر مخلوقات الله كلها وانسها حيوانها وبهيمها ما نعلم وما لا نعلم هذا استعاذ بصفة من صفات الله والاستعاذة بصفة من صفات الله استعاذة بالله عز وجل - 00:27:35ضَ

جزاؤه ثوابه انه حقق التوحيد فاستعاذ بالله ولم يستعذ بغيره ثانيا انه ادرك المنفعة الدنيوية من استعاذته وعيادته ما هي انه لم يضره شيء في منزله ذلك حتى يرحل عنه - 00:27:52ضَ

وهذا مطلوب هذا المستعين ما مطلوبه ان يؤمن واي عاذة من الشرور فمن قال ذلك بقلب موقن لم يضره شيء في ذلك المنزل حتى يرحل عنه وهذا من فوائد التوحيد يا اخواني - 00:28:09ضَ

ومن فوائد التوحيد ان التوحيد صرفه لله ايمان وتوحيد وصرفه لغير الله ايش شرك وكفر والعياذ بالله اذا صرفت الشيء لغير الله ما حققت مطلوبك ولا مرجوك خبت بخسارة الدنيا - 00:28:29ضَ

الاخرة اما التوحيد فمن اعظم منافعه انك تظفر وتفوز في سعادة الدنيا والاخرة في الدنيا تحصل مرادك اذا استعذت بالله ان الله يعيذك ويمنعك مما استعذت بالله منه ما لم ما لم يكن في هذه الاستعاذة مانع من الموانع - 00:28:50ضَ

وفي الاخرة ان الله جل وعلا يجزيك اجر الموحدين الذي لما عرفت ان لك ربا يعينك فاستعذت به كما عرفت ان لك ربا تدعوه فدعوته ولم تدعو غيره هذا من فوائد التوحيد يا اخواني - 00:29:15ضَ

فوائده العظيمة ان به السعادة الابدية السرمدية دنيا واخرى لم يضره شيء في منزله ذلك حتى يرحل عنه وهذا يشمل حتى البيت الجديد الم يقل الله جل وعلا قل ربي انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين - 00:29:30ضَ

هذا دعاء والاستعاذة نوع من انواع الدعاء لكنه دعاء خاص لصرف الشر فيما يكره الانسان وما يخشى منه وهو يشمل يا اخواني منزل جديد نزل في شقة نزل في عمل - 00:29:49ضَ

اي منزل من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات تامة يعني غير ناقصة لا تتخلف قال عليه الصلاة والسلام وهو الصادق البار المصدوق من ربه لم يضره شيء في منزله ذلك - 00:30:05ضَ

حتى يرحل عنه ففي هذا الاستعاذة بالله وانها نافعة دنيا واخرى نعم فيه مسائل الاولى تفسير اية الجن تفسير قول الله جل وعلا وانه كان رجال من الانس يعوذون اي يطلبون العودة - 00:30:22ضَ

والعياذة برجال من الجن فزادوهم رهقا. وان هؤلاء اشركوا فما بالامن طلب العون واشركوا مع الله جل وعلا بالاستعاذة اي نعم كونه من الشرك لماذا؟ لانه صرف حق الله لغيره - 00:30:42ضَ

الاستعاذة لا تصح الا من الله ولهذا في حديث ابن عباس لما كان رديف النبي عليه الصلاة والسلام على حمار قال يا غليم او يا غلام اني اعلمك كلمات اذا سألت فاسأل الله - 00:31:01ضَ

واذا استعنت فاستعن بالله واذا استعذت فاستعذ بالله النبي عليه الصلاة والسلام يعلم هذا الغليم التوحيد لماذا بان يدعو ربه وحده ولا يدعو غيره يستعيذ بالله وحده ولا يستعيذ بغيره - 00:31:18ضَ

استعينوا بالله وحده ولا يستعين بغيره وهي كلها انواع ومظاهر من مظاهر العبادة اي نعم. الثالثة الاستدلال على ذلك بالحديث الاستدلال على ان الاستعاذة التوحيد الاستعاذة بغير الله شرك في حديث رواه مسلم - 00:31:36ضَ

تفسيرا للاية وفي هذا من منهج الشيخ انه يفسر الايات بعظها باب بعظ يفسر الايات بالاحاديث كلام النبي صلى الله عليه وسلم وربما اردف الى ذلك بتفسير الايات والاحاديث باقوال الصحابة واعمالهم وفهومهم - 00:31:57ضَ

وهذا هو عين منهج السلف الصالح والمتبعين لمنهج السلف الصالح عندهم تقديم كتاب الله وسنة رسول الله فهمهما والعمل بهما بما عمل به وفهمه صالح سلف المؤمنين من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين - 00:32:15ضَ

ومن تبعه. نعم لان العلماء استدلوا به على ان كلمات الله غير مخلوقة لان اعوذ بكلمات الله الاستعاذة بصفة من صفاته وليس فيها استعاذة بالمخلوق ان كلمات لان كلمات الله - 00:32:35ضَ

غير مخلوقة ودل على انه لا يستعاذ بالمخلوق وانما يستعاذ بالله جل وعلا نعم. قالوا لان الاستعاذة بالمخلوق شرك الرابعة فظيلة هذا الدعاء مع اختصاره. فظيلته انه توحيد وانه لا يضره شيء في منزله ذلك حتى يرتحل عنه - 00:32:54ضَ

مع اختصاره ووجازته نعم الخامسة ان كون الشيء يحصل به مصلحة دنيوية من من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من شرك نعم انه لو ان رجال - 00:33:17ضَ

لو ان الجن اعادت الانس ومنعتهم مما يكرهون حصل بذلك المنفعة الدنيوية هل يدل هذا على انه سائغ لو قال قائل انا لما استعذت بسيدي فلان بالجن بعثت بسيدي عبد القادر - 00:33:34ضَ

لما دعوت فلانا يقضي حاجتي قضاها لي واعاذني هل وقوع المنفعة الدنيوية تبرر هذا العمل الجواب لا تبرره ولا تسوغه بل هذا يكون من نوع الاستدراج الذي يظل به هذا المشرك يضل به غيره - 00:33:52ضَ

ولهذا يقول المشركون قديما وحديثا لما استعذنا عظمائنا اعاذونا لما سألناهم اجابونا لما استنجدناهم انجدونا. نقول هذا وان وقع فانه لا يدل على تسويغه. فان هذا من استدراج للاستدراج وقد يستعيذ الانسان بالله ولا يعيده الله لان عنده مانع - 00:34:12ضَ

منع ان يجيب الله جل وعلا دعاءه وعيادته فانتبهوا لهذا يا اخواني كون الشيء يقع يدل على ان هذا تبرير لهذا المنكر او لهذا الشرك ثواب من الشرك ان يستغيث بغير الله او او يدعو غيره - 00:34:36ضَ

ما قصروا انكم مقصرين على كل حال نلتفت الى ما تيسر من تفضل مرة واحدة لكن هناك استعدادات اخرى تقال ثلاث مرات في اذكار المساء والصباح لكن في في المنزل مرة واحدة - 00:34:56ضَ

ننزل المنزل فليقلها مرة واحدة لانه جاء بهذا الحديث. وان قالها ثلاث كان ملاما نعم استعاذوا بالله والكفار والاشرار يستعاذ بالله من ظلمة وفجرة الجن كما يستعاذ بالله من اين - 00:35:29ضَ

من المخلوقات كما يستعاذ بالله من الله واعوذ بك منك يعود بغضب الله نعوذ برحمة الله من غضبه يعوذ بلطف الله من من سخطه - 00:35:58ضَ