بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:05ضَ
اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين. اما بعد فاسأل الله سبحانه وتعالى كما جمعنا واياكم في هذا المكان المبارك على طاعته ان يجمعنا في مستقر رحمته - 00:00:28ضَ
وقفات مع ايات من كلام الله سبحانه وتعالى علنا ان ندخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم - 00:00:49ضَ
الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده سورة العصر يقول الله سبحانه وتعالى فيها بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا - 00:01:09ضَ
وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هذه السورة على قلة كلماتها الا انها حوت معان عظيمة جدا اوت معان عظيمة جدا حتى ان الامام الشافعي رحمه الله تعالى له كلمة شهيرة - 00:01:32ضَ
عن هذه السورة حيث قال لو ما انزل الله سبحانه وتعالى على الناس الا هذه السورة لكفته لانها تشمل الدين كله بدأها الله سبحانه وتعالى بالقسم بالعصر والله عز وجل يقسم بما شاء من خلقه - 00:01:59ضَ
سواء كان زمانا كما اقسم بالليل والضحى والفجر او كان مكانا كما اقسم بالطور او كان مأكولا من المأكولات والتين والزيتون او غير ذلك من مخلوقاته اما البشر فلا يجوز لهم ان يقسموا الا بالله سبحانه وتعالى - 00:02:21ضَ
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت وايضا قال عليه الصلاة والسلام آآ من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك اي الكفر الاصغر - 00:02:52ضَ
والعصر هنا قال بعض المفسرين المقصود به الدهر العصر بمعنى الدهر كله والزمان وقال اخرون بل وقت العصر الذي هو آآ بعد الظهر الى المغرب فجعلها الوقت المعين وقال ثالث فريق ثالث من المفسرين المقصود صلاة العصر تحديدا - 00:03:09ضَ
وليس وقت العصر وعلى كل حال سواء اقسم الله عز وجل بالدهر كله بالعصر او بوقت العصر او بصلاة العصر فالمقصود ان الله سبحانه وتعالى يقسم بالزمان الذي هو ظرف - 00:03:45ضَ
عمل الانسان الذي تودعه اعمالك سواء كانت صالحة او غير ذلك ثم قال عز وجل مبينا المقسم عليه يعني اقسم الله عز وجل على ماذا قال ان الانسان لفي خسر - 00:04:04ضَ
هذا هو المقسم عليه الذي اقسم الله عز وجل لاجله ان الانسان لفي خسر الالف واللام هنا في كلمة الانسان يقول العلماء هي الف ولام الجنس يعني ليس المقصود انسانا معينا - 00:04:26ضَ
وان ذهب بعض المفسرين الى ذلك فذهب بعضهم الى ان الالف واللام هنا للعهد والمقصود بهم بعض كفار قريش لكن الاكثر من المفسرين على ان الالف واللام للجنس اي جنس الانسان - 00:04:46ضَ
يعني البشر الاصل في البشر انهم خاسرون ويؤيد ذلك قول الله سبحانه وتعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله وايضا قول الله سبحانه وتعالى وما اكثر الناس - 00:05:03ضَ
ولو حرصت بمؤمنين الانسان ان لم يعتصم بما سيبينه الله عز وجل من امور والا فالاصل انه في خسارة نسأل الله السلامة والعافية لان الانسان ضعيف اعداؤه في هذه الحياة الذين يريدون له الظلال والاظلال - 00:05:27ضَ
اقوياء ان لم تتداركه رحمة الله عز وجل فلذلك من لم يعتصم بربه عز وجل فانه سيكون مع الخاسرين. نسأل الله السلامة والعافية ان الانسان لا في خسر اي في خسارة - 00:05:55ضَ
وهلاك الا فاستثنى الله عز وجل الذين سينجيهم سبحانه وتعالى من هذه الخسارة من انطبقت عليهم اربع صفات قال الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هم فقط - 00:06:13ضَ
الناجون من هذه الخسارة التي ستصيب البشر ما عدا هؤلاء ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. لذلك من اراد النجاة من هذه الخسارة - 00:06:47ضَ
فعليه ان يتمسك بهذه الامور الاربعة اولها الايمان بالله سبحانه وتعالى الا الذين امنوا والايمان بالله سبحانه وتعالى يشمل العلم ويشمل العمل فهو ما وقر في القلب وصدقه اللسان والعمل كذلك - 00:07:14ضَ
هذا هو الايمان بالله سبحانه وتعالى وعملوا الصالحات وهو وان كان داخلا في مسمى الايمان الا ان الله سبحانه وتعالى عطفه عليه من باب عطف الخاص على العام لان العمل - 00:07:38ضَ
داخل في مسمى الايمان ومع ذلك حتى لا يظن الظان ان الايمان يكفي لو نطق به الانسان دون عمل. كان يقول انسان انا مسلم لكنه لا يصلي ولا يزكي ولا يعمل الصالحات - 00:07:57ضَ
ولم يفعل شيئا هذا ليس ناجيا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات قرنوا مع هذا الايمان ما هو داخل فيه اصلا وهو العمل الصالح وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر تواصوا على وزن تفاعلوا - 00:08:16ضَ
من الوصية اي يوصي كل انسان الاخر فوزن تفاعل تقتضي فعلا من الطرفين وليس اوصى فهناك اوصى وهناك تواصى يعني كل واحد يوصي الثاني فلا يكفي فقط ان تكون مؤمنا - 00:08:44ضَ
صالحة ثم لا تعبأ ولا تأبه بالناس ولا اهلك فلا تأمر بمعروف ولا تنهى عن منكر ولا تحاول ان تصلح نفسك وتصلح من حولك لا يكفي ذلك بل لا بد اذا وفقك الله سبحانه وتعالى للايمان - 00:09:10ضَ
والعمل الصالح ان تكون ايجابيا كما يقولون وان تحاول ان تكون مصلحا ولا تكتفي فقط بنفسك كما تحاول المادية المنتشرة اليوم ان تجذره في الناس اليوم الفكر المادي الذي طغى على البشر هو فكر ذاتي - 00:09:34ضَ
يفكر الانسان فيه بنفسه فقط ما له شغل باحد لذلك تكثر كلمة الذات تنمية الذات تقوية الذات المحافظة على الذات كأن الانسان فقط يتمحور حول ذاته فقط لو هلك من هلك - 00:10:08ضَ
وتساقط من تساقط حوله ما يؤثر فيه فتجد بعض الناس ربما يسقط الانسان في الشارع امامه يعدي ويمشي من تجذر هذا الفكر الذاتي فيه اما الله عز وجل فلا يريدك بهذا الشكل. انانيا - 00:10:25ضَ
تفكر بنفسك فقط بل عليك ان تكون مصلحا في مجتمعك لذلك بعد ان بين سبل النجاة من الخسارة بين منها وتواصوا بالحق وهذا التواصي بالحق يتأكد في دوائرك الظيقة في اهلك اول شيء - 00:10:49ضَ
وهكذا ثم تتوسع كما قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون - 00:11:19ضَ
فانت لست مسئولا عن انقاذ نفسك فقط من النار بل انت مسؤول كذلك عن انقاذ اهلك من النار لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته - 00:11:39ضَ
مسؤول يعني ستسأل فالاب في بيته راع وهو مسؤول عن رعيته والام في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها لذلك يتأكد على الانسان الا يهمل اهله بل يتعاهدهم دائما - 00:11:57ضَ
النصيحة والتذكير فاذا بذل السبب فالهداية بيد الله عز وجل ليس بالضرورة ان يقتنع او ان يهتدي من تدعوه لذلك بين الله سبحانه وتعالى ان من افراد اسر بعض الانبياء - 00:12:21ضَ
من لم يهتدي معه فقال عز وجل ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما اي خيانة في العقيدة الم يؤمنوا بما جاءوا به - 00:12:42ضَ
فالشاهد ان النتيجة على الله عز وجل اما انت فمسئول عن ان تنصح وتذكر وتأمر وتنهى وتنوع طرق الامر والنهي والنصيحة والوصية ويقول الله سبحانه وتعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء - 00:13:04ضَ
ونوح عليه السلام من اولي العزم من الرسل احد ابنائه لم يستجب لدعوته ولم يركب معه في السفينة بالمقابل في بيتي من ادعى الربوبية وهو فرعون تكون امرأته امرأة صالحة. وضرب الله مثلا للذين امنوا امرأة فرعون - 00:13:30ضَ
اذ قالت ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين الشاهد ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يهدي ويوفق ولكن ذلك لا يخلي - 00:13:59ضَ
مسئوليتك يا ايها الاب او المربي من دعوتي ونصيحة من حولك ثم تتسع الدائرة جيرانك اصحابك ثم المجتمع جميعا هذا الذي ينبغي بل يجب ان يكون عليه المسلم ناصحا امرا فان استجيب له فالحمد لله - 00:14:18ضَ
وان لم يستجب له فقد ادى ما عليه ثم قال عز وجل وتواصوا بالصبر الصبر من اعظم ما يعين المسلم على عبادة ربه سبحانه وتعالى والصبر يحتاجه الانسان في هذه الامور الثلاثة - 00:14:38ضَ
بالايمان والعمل الصالح والدعوة الى الله سبحانه وتعالى والصبر ثلاثة انواع صبر على طاعة الله ان تؤدي الصلاة او ان تصوم تحتاج الى صبر وصبر عن معصية الله ان تكبح نفسك عن ان ترتكب الحرام - 00:15:01ضَ
هذا يحتاج الى صبر وصبر على اقدار الله المؤلمة كل واحد فينا في هذه الحياة تصيبه المصائب والاحزان والاكدار لا يخلو انسان من كدر من مكدرات الدنيا كيف يتجاوزها الانسان - 00:15:27ضَ
بالايمان بالله سبحانه وتعالى والصبر فالصبر كما قال الله سبحانه وتعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب لا تهنئوا حياة الانسان ولا يهنأ بعيشه الا بالصبر اذا معشر الاحبة هذه السورة الكريمة ترسم - 00:15:47ضَ
للمسلم منهج حياته التي لا يستطيع ان ينجو بها الا بهذا المنهج وهذا المنهج يدور حول ثلاثة امور وهي الايمان بالله سبحانه وتعالى وما يشتمل عليه من العلم وان يتعلم الانسان هذا الدين - 00:16:11ضَ
والثاني هو العبادة ان لا تكتفي فقط بالكلام او بالعلم بل يجب ان يترجم هذا العلم الى عمل وعبادة وتنسك ثالثا الدعوة الى الله هذه ركائز منهج حياة المسلم والرابع هو الصبر ينطبق عليها جميعا - 00:16:33ضَ
تحتاج الى الصبر في عبادة الله وقبل ذلك في الايمان بالله والعلم. وبعد ذلك بالدعوة الى الله سبحانه وتعالى. لذلك يجب ان نضبط بوصلة حياتنا وفق هذا المثلث ان صح التعبير - 00:16:59ضَ
وما عدا ذلك اذا استكملت ذلك او اخذت منه بنصيب فما عدا ذلك هي من مباحات الدنيا التي اباحها الله عز وجل لك لكن المسلم على الحقيقة هو من عاش - 00:17:17ضَ
وفق هذا المنهج الرباني الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق فاذا قال قائل طيب انا كيف انصح او امر وانهى وانا لست بعالم وما عندي علم ولست بشيخ من هذه العبارات فاقول ومن قال لك - 00:17:31ضَ
انك اذا اردت ان تنصح احدا بنصيحة يجب ان تكون عالما مو صحيح الذي تحتاجه فقط ان تعلمه هذا الذي نصحته انه حق فمن منا مثلا لا يعلم بفرضية الصلاة - 00:17:57ضَ
في احد يجهل فرظية الصلاة؟ ما في فاذا رأيت من قد قصر فيها فهل تحتاج ان تكون عالما حتى تأمره بالصلاة قل يا فلان صل اتق الله مثلا او صل ما تحتاج - 00:18:17ضَ
فهي امور واضحة نعم دقائق المسائل المسائل التي تحتاج الى علماء لا تأمر ولا تنهى الا بعلم ولكن كثيرا من امور الدين هي من الامور المعلومة من الدين بالضرورة الامر بالصلاة امر بالصيام امر بصلة الارحام - 00:18:34ضَ
الى اخره هذه امور لا تحتاج الى ان تكون عالما حتى تأمر بها وحرمة الزنا حرمة الخمر حرمة ترك الصلاة حرمة كثير من المحرمات قطعية لا تحتاج الى ان تكون عالما حتى تنهى عنه - 00:18:55ضَ
لذلك هذا هو منهج المسلم في حياته على الانسان ان يقترب قدر استطاعته من استكمال هذه الامور واذا استكملها فهو ان شاء الله من الناجين الفائزين وتكون نجاته وفوزه بقدر - 00:19:12ضَ
نصيبه من هذه الامور الثلاثة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الله خيرا - 00:19:33ضَ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:05ضَ
اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين. اما بعد فاسأل الله سبحانه وتعالى كما جمعنا واياكم في هذا المكان المبارك على طاعته ان يجمعنا في مستقر رحمته - 00:00:28ضَ
وقفات مع ايات من كلام الله سبحانه وتعالى علنا ان ندخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم - 00:00:49ضَ
الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده سورة العصر يقول الله سبحانه وتعالى فيها بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا - 00:01:09ضَ
وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هذه السورة على قلة كلماتها الا انها حوت معان عظيمة جدا اوت معان عظيمة جدا حتى ان الامام الشافعي رحمه الله تعالى له كلمة شهيرة - 00:01:32ضَ
عن هذه السورة حيث قال لو ما انزل الله سبحانه وتعالى على الناس الا هذه السورة لكفته لانها تشمل الدين كله بدأها الله سبحانه وتعالى بالقسم بالعصر والله عز وجل يقسم بما شاء من خلقه - 00:01:59ضَ
سواء كان زمانا كما اقسم بالليل والضحى والفجر او كان مكانا كما اقسم بالطور او كان مأكولا من المأكولات والتين والزيتون او غير ذلك من مخلوقاته اما البشر فلا يجوز لهم ان يقسموا الا بالله سبحانه وتعالى - 00:02:21ضَ
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت وايضا قال عليه الصلاة والسلام آآ من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك اي الكفر الاصغر - 00:02:52ضَ
والعصر هنا قال بعض المفسرين المقصود به الدهر العصر بمعنى الدهر كله والزمان وقال اخرون بل وقت العصر الذي هو آآ بعد الظهر الى المغرب فجعلها الوقت المعين وقال ثالث فريق ثالث من المفسرين المقصود صلاة العصر تحديدا - 00:03:09ضَ
وليس وقت العصر وعلى كل حال سواء اقسم الله عز وجل بالدهر كله بالعصر او بوقت العصر او بصلاة العصر فالمقصود ان الله سبحانه وتعالى يقسم بالزمان الذي هو ظرف - 00:03:45ضَ
عمل الانسان الذي تودعه اعمالك سواء كانت صالحة او غير ذلك ثم قال عز وجل مبينا المقسم عليه يعني اقسم الله عز وجل على ماذا قال ان الانسان لفي خسر - 00:04:04ضَ
هذا هو المقسم عليه الذي اقسم الله عز وجل لاجله ان الانسان لفي خسر الالف واللام هنا في كلمة الانسان يقول العلماء هي الف ولام الجنس يعني ليس المقصود انسانا معينا - 00:04:26ضَ
وان ذهب بعض المفسرين الى ذلك فذهب بعضهم الى ان الالف واللام هنا للعهد والمقصود بهم بعض كفار قريش لكن الاكثر من المفسرين على ان الالف واللام للجنس اي جنس الانسان - 00:04:46ضَ
يعني البشر الاصل في البشر انهم خاسرون ويؤيد ذلك قول الله سبحانه وتعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله وايضا قول الله سبحانه وتعالى وما اكثر الناس - 00:05:03ضَ
ولو حرصت بمؤمنين الانسان ان لم يعتصم بما سيبينه الله عز وجل من امور والا فالاصل انه في خسارة نسأل الله السلامة والعافية لان الانسان ضعيف اعداؤه في هذه الحياة الذين يريدون له الظلال والاظلال - 00:05:27ضَ
اقوياء ان لم تتداركه رحمة الله عز وجل فلذلك من لم يعتصم بربه عز وجل فانه سيكون مع الخاسرين. نسأل الله السلامة والعافية ان الانسان لا في خسر اي في خسارة - 00:05:55ضَ
وهلاك الا فاستثنى الله عز وجل الذين سينجيهم سبحانه وتعالى من هذه الخسارة من انطبقت عليهم اربع صفات قال الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هم فقط - 00:06:13ضَ
الناجون من هذه الخسارة التي ستصيب البشر ما عدا هؤلاء ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. لذلك من اراد النجاة من هذه الخسارة - 00:06:47ضَ
فعليه ان يتمسك بهذه الامور الاربعة اولها الايمان بالله سبحانه وتعالى الا الذين امنوا والايمان بالله سبحانه وتعالى يشمل العلم ويشمل العمل فهو ما وقر في القلب وصدقه اللسان والعمل كذلك - 00:07:14ضَ
هذا هو الايمان بالله سبحانه وتعالى وعملوا الصالحات وهو وان كان داخلا في مسمى الايمان الا ان الله سبحانه وتعالى عطفه عليه من باب عطف الخاص على العام لان العمل - 00:07:38ضَ
داخل في مسمى الايمان ومع ذلك حتى لا يظن الظان ان الايمان يكفي لو نطق به الانسان دون عمل. كان يقول انسان انا مسلم لكنه لا يصلي ولا يزكي ولا يعمل الصالحات - 00:07:57ضَ
ولم يفعل شيئا هذا ليس ناجيا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات قرنوا مع هذا الايمان ما هو داخل فيه اصلا وهو العمل الصالح وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر تواصوا على وزن تفاعلوا - 00:08:16ضَ
من الوصية اي يوصي كل انسان الاخر فوزن تفاعل تقتضي فعلا من الطرفين وليس اوصى فهناك اوصى وهناك تواصى يعني كل واحد يوصي الثاني فلا يكفي فقط ان تكون مؤمنا - 00:08:44ضَ
صالحة ثم لا تعبأ ولا تأبه بالناس ولا اهلك فلا تأمر بمعروف ولا تنهى عن منكر ولا تحاول ان تصلح نفسك وتصلح من حولك لا يكفي ذلك بل لا بد اذا وفقك الله سبحانه وتعالى للايمان - 00:09:10ضَ
والعمل الصالح ان تكون ايجابيا كما يقولون وان تحاول ان تكون مصلحا ولا تكتفي فقط بنفسك كما تحاول المادية المنتشرة اليوم ان تجذره في الناس اليوم الفكر المادي الذي طغى على البشر هو فكر ذاتي - 00:09:34ضَ
يفكر الانسان فيه بنفسه فقط ما له شغل باحد لذلك تكثر كلمة الذات تنمية الذات تقوية الذات المحافظة على الذات كأن الانسان فقط يتمحور حول ذاته فقط لو هلك من هلك - 00:10:08ضَ
وتساقط من تساقط حوله ما يؤثر فيه فتجد بعض الناس ربما يسقط الانسان في الشارع امامه يعدي ويمشي من تجذر هذا الفكر الذاتي فيه اما الله عز وجل فلا يريدك بهذا الشكل. انانيا - 00:10:25ضَ
تفكر بنفسك فقط بل عليك ان تكون مصلحا في مجتمعك لذلك بعد ان بين سبل النجاة من الخسارة بين منها وتواصوا بالحق وهذا التواصي بالحق يتأكد في دوائرك الظيقة في اهلك اول شيء - 00:10:49ضَ
وهكذا ثم تتوسع كما قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون - 00:11:19ضَ
فانت لست مسئولا عن انقاذ نفسك فقط من النار بل انت مسؤول كذلك عن انقاذ اهلك من النار لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته - 00:11:39ضَ
مسؤول يعني ستسأل فالاب في بيته راع وهو مسؤول عن رعيته والام في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها لذلك يتأكد على الانسان الا يهمل اهله بل يتعاهدهم دائما - 00:11:57ضَ
النصيحة والتذكير فاذا بذل السبب فالهداية بيد الله عز وجل ليس بالضرورة ان يقتنع او ان يهتدي من تدعوه لذلك بين الله سبحانه وتعالى ان من افراد اسر بعض الانبياء - 00:12:21ضَ
من لم يهتدي معه فقال عز وجل ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما اي خيانة في العقيدة الم يؤمنوا بما جاءوا به - 00:12:42ضَ
فالشاهد ان النتيجة على الله عز وجل اما انت فمسئول عن ان تنصح وتذكر وتأمر وتنهى وتنوع طرق الامر والنهي والنصيحة والوصية ويقول الله سبحانه وتعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء - 00:13:04ضَ
ونوح عليه السلام من اولي العزم من الرسل احد ابنائه لم يستجب لدعوته ولم يركب معه في السفينة بالمقابل في بيتي من ادعى الربوبية وهو فرعون تكون امرأته امرأة صالحة. وضرب الله مثلا للذين امنوا امرأة فرعون - 00:13:30ضَ
اذ قالت ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين الشاهد ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يهدي ويوفق ولكن ذلك لا يخلي - 00:13:59ضَ
مسئوليتك يا ايها الاب او المربي من دعوتي ونصيحة من حولك ثم تتسع الدائرة جيرانك اصحابك ثم المجتمع جميعا هذا الذي ينبغي بل يجب ان يكون عليه المسلم ناصحا امرا فان استجيب له فالحمد لله - 00:14:18ضَ
وان لم يستجب له فقد ادى ما عليه ثم قال عز وجل وتواصوا بالصبر الصبر من اعظم ما يعين المسلم على عبادة ربه سبحانه وتعالى والصبر يحتاجه الانسان في هذه الامور الثلاثة - 00:14:38ضَ
بالايمان والعمل الصالح والدعوة الى الله سبحانه وتعالى والصبر ثلاثة انواع صبر على طاعة الله ان تؤدي الصلاة او ان تصوم تحتاج الى صبر وصبر عن معصية الله ان تكبح نفسك عن ان ترتكب الحرام - 00:15:01ضَ
هذا يحتاج الى صبر وصبر على اقدار الله المؤلمة كل واحد فينا في هذه الحياة تصيبه المصائب والاحزان والاكدار لا يخلو انسان من كدر من مكدرات الدنيا كيف يتجاوزها الانسان - 00:15:27ضَ
بالايمان بالله سبحانه وتعالى والصبر فالصبر كما قال الله سبحانه وتعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب لا تهنئوا حياة الانسان ولا يهنأ بعيشه الا بالصبر اذا معشر الاحبة هذه السورة الكريمة ترسم - 00:15:47ضَ
للمسلم منهج حياته التي لا يستطيع ان ينجو بها الا بهذا المنهج وهذا المنهج يدور حول ثلاثة امور وهي الايمان بالله سبحانه وتعالى وما يشتمل عليه من العلم وان يتعلم الانسان هذا الدين - 00:16:11ضَ
والثاني هو العبادة ان لا تكتفي فقط بالكلام او بالعلم بل يجب ان يترجم هذا العلم الى عمل وعبادة وتنسك ثالثا الدعوة الى الله هذه ركائز منهج حياة المسلم والرابع هو الصبر ينطبق عليها جميعا - 00:16:33ضَ
تحتاج الى الصبر في عبادة الله وقبل ذلك في الايمان بالله والعلم. وبعد ذلك بالدعوة الى الله سبحانه وتعالى. لذلك يجب ان نضبط بوصلة حياتنا وفق هذا المثلث ان صح التعبير - 00:16:59ضَ
وما عدا ذلك اذا استكملت ذلك او اخذت منه بنصيب فما عدا ذلك هي من مباحات الدنيا التي اباحها الله عز وجل لك لكن المسلم على الحقيقة هو من عاش - 00:17:17ضَ
وفق هذا المنهج الرباني الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق فاذا قال قائل طيب انا كيف انصح او امر وانهى وانا لست بعالم وما عندي علم ولست بشيخ من هذه العبارات فاقول ومن قال لك - 00:17:31ضَ
انك اذا اردت ان تنصح احدا بنصيحة يجب ان تكون عالما مو صحيح الذي تحتاجه فقط ان تعلمه هذا الذي نصحته انه حق فمن منا مثلا لا يعلم بفرضية الصلاة - 00:17:57ضَ
في احد يجهل فرظية الصلاة؟ ما في فاذا رأيت من قد قصر فيها فهل تحتاج ان تكون عالما حتى تأمره بالصلاة قل يا فلان صل اتق الله مثلا او صل ما تحتاج - 00:18:17ضَ
فهي امور واضحة نعم دقائق المسائل المسائل التي تحتاج الى علماء لا تأمر ولا تنهى الا بعلم ولكن كثيرا من امور الدين هي من الامور المعلومة من الدين بالضرورة الامر بالصلاة امر بالصيام امر بصلة الارحام - 00:18:34ضَ
الى اخره هذه امور لا تحتاج الى ان تكون عالما حتى تأمر بها وحرمة الزنا حرمة الخمر حرمة ترك الصلاة حرمة كثير من المحرمات قطعية لا تحتاج الى ان تكون عالما حتى تنهى عنه - 00:18:55ضَ
لذلك هذا هو منهج المسلم في حياته على الانسان ان يقترب قدر استطاعته من استكمال هذه الامور واذا استكملها فهو ان شاء الله من الناجين الفائزين وتكون نجاته وفوزه بقدر - 00:19:12ضَ
نصيبه من هذه الامور الثلاثة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الله خيرا - 00:19:33ضَ