الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم لابد ان نعلم جميعا ان الانسان مهما كان ذكيا او مقراء او شديد البحث. وكثير النظر ودائم المطالعة فان ذلك لا يغني عنه من الله عز وجل شيئا - 00:00:00
ما لم يكن ثمة توفيق لهذا العبد من الله عز وجل فلا ينبغي للطالب ان يغتر بوفور علمه ولا بكثرة كتبه. ولا بدوام مطالعته فعلينا جميعا ان نلجأ عند باب الكريم وان ننطرح عند عتبة بابه عز وجل - 00:00:28
وان نلهج دائما بدعائه والابتهال اليه ان يوفقنا وان يأخذ بنواصينا للبر والتقوى. وان يهدي قلوبنا وان يعلمنا ما ينفعنا. وينفعنا بما علمنا وان يرزقنا العمل بما علمنا وان يجعل علمنا الذي - 00:00:50
لنسير بين الناس به حجة لنا يوم القيامة لا حجة علينا فان بوابة العلم الكبرى هي التوفيق من الله عز وجل. فكم من انسان وصل الى درجات العلم العالية مع انه قليل - 00:01:10
والمتابعة لكن الله فتح قلبه للعلم بسبب دعوة دعاها بقلب صادق وكم من انسان غفل قلبه عن الاستعانة بالله عز وجل والدعاء. ولا يزال يراوح في مكانه على السنوات الطويلة التي قطعها في البحث - 00:01:27
والحفظ والمراجعة. ولكن الله عز وجل سحب بساط التوفيق من تحت قدميه. فلا يزداد الا جهلا مع كثرة طالعته ولا يزداد الا نفورا عن العلم مع كثرة تحريره وتحقيقه في العلم. فاذا مسألة - 00:01:43
العلم بخصوصها انما تؤخذ من الله عز وجل. لان ميراث العلماء هو عينه ميراث الانبياء الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. وبالله عليكم من من اين اخذ الانبياء هذا العلم؟ ا عن شيوخ - 00:02:03
جلسوا عندهم ام استاذ علمهم؟ الجواب لا وانما تلقوها عن الوحي. فبما ان العلماء ورثة الانبياء فلا ينبغي للعالم ان يستقل بعلمه عن الوحي. يجب علينا دائما ان ننطرح عند عتبة الذي علم الانبياء - 00:02:23
يعلمنا ولذلك الله عز وجل يذكر العلماء بقلة علمهم وبحاجتهم الدائمة الى من يعلمهم فيقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الذي فاق الدنيا علما وفهما وقل ربي زدني علما. ويقول الله عز وجل وفوق كل ذي علم عليم - 00:02:43
ويقول الله عز وجل وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فاياك يا طالب العلم ان تغتر بعلمك. واياك ان تغتر بوفور فهمك وحفظك او كثرة مؤلفاتك اياك ان تغتر او يأتي في قلبك ان هذا بكدك او بحولك وقوتك او بجهدك او - 00:03:05
حسن تدبيرك وتخطيطك وانما هو محض فضل من الله عز وجل. محض فضل من الله من اعظم الاشياء التي يحبها الله هذا الاعتراف هذا الاعتراف اذا انكسرت نفس الطالب الذي بلغ شأوا عظيما في قلوب الناس في علمه وفهمه وصارت اقواله - 00:03:25
الفاته تسير بها الركبان اذا جاء عند عتبة باب الكريم تنطرح نفسه. وينكسر قلبه ويعترف بضعفه وجهله عند ربه عز وجل وان ما جمعته من العلم ليس بحولي ولا بكدي ولا بقوتي وانما هو محض فضلك ومحض عطائك ومحض منتك. اقسم - 00:03:46
ليفتحن الله ابوابا متتابعة من العلم على هذا الطالب هذا من اعظم الاحسان الذي يحبه الله. احسن الى نفسك بدوام الاعتراف بفقرك الى الله في كل احوالك. لا يمكن ان تستغني عن الله ولا عن - 00:04:06
توفيق الله ولا عن عطاء الله ولا عن فضل الله ولا عن منة الله ولا عن تسديد الله لك واياك ان تكون مثل ابن باعورة الذي قال الله عز وجل فيه واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا - 00:04:21
فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب. ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون - 00:04:40
فليحذر الطالب ان يغتر بما اتاه الله عز وجل من العلم. او ان يكفهر في وجوه الناس او ان يتعالى او يتعاظم او ان ينظر اليهم شجرا او ان يقل ادبه على احد من الناس كائنا من كان - 00:05:09
ولذلك فعلامة العلم الذي لله هو التواضع. فكلما ارتفعت بالعلم ازددت تواضعا هذا العلم لله لكن من رأى في نفسه انه كلما ازداد من العلم ازداد تعاليا وغطرسة وكبرا ورؤية للنفس واعجابا بالشخصية والذات. هذا ليس علمه لله عز وجل لا في صدر ولا ورد. ويا ويلهم من الله. يا - 00:05:29
من الله. اذا لقي الله عز وجل قبل ان يتوب عليه ويطهر ما في نفسه فالعلم مسؤولية عظيمة. استعن عليها بالله. استعن عليها بالله فالعلم حمالة ثقيلة وامانة تنأى عن حملها الجبال. وصف الله عز وجل هذا العلم بقوله انا سنلقي عليك قولا - 00:06:00
ثقيلة والعلم القى عليه القرآن الوحي العلم قول ثقيل في تعلمه قول ثقيل في حفظه ومراجعته قول ثقيل في تأليفه ومراجعه. قول ثقيل في تبليغه وادائه. قول ثقيل في تلك المتاعب والمصاعب - 00:06:25
التي تواجه الداعية والعالم في سبيل دعوته. اما ان يمنع تارة او يشرد من بلده تارة او يذبح او يقتل شر قتلة تارة او او يغرب عن اهله وولده تارة او يفصل من وظيفته او يسجن او يعذب. فاذا هو قول ثقيل في - 00:06:45
تعلمه وتعليمه وحفظه ونقله للناس. اسأل الله ان يرحم ضعفنا اسأل الله ان يجبر كسرنا. اسأل الله ان يكون معنا بمعيته الخاصة. اسأل الله الا يكل لنا الا يكلنا الى انفسنا طرفة عين ولا اقل من ذلك - 00:07:05
ولا اكثر. هذا هو الذي يحبه الله من العالم. وطالب العلم ان ينظر لنفسه دائما في في في جنب الله انه ذلك الحقير الكسير الفقير الذي هو محتاج الى ربه في كل لحظاته وفي كل سكناته - 00:07:21
انتبهوا لهذا ايها الاخوة نسأل الله ان يوفقني واياكم لكل خير - 00:07:41
التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم لابد ان نعلم جميعا ان الانسان مهما كان ذكيا او مقراء او شديد البحث. وكثير النظر ودائم المطالعة فان ذلك لا يغني عنه من الله عز وجل شيئا - 00:00:00
ما لم يكن ثمة توفيق لهذا العبد من الله عز وجل فلا ينبغي للطالب ان يغتر بوفور علمه ولا بكثرة كتبه. ولا بدوام مطالعته فعلينا جميعا ان نلجأ عند باب الكريم وان ننطرح عند عتبة بابه عز وجل - 00:00:28
وان نلهج دائما بدعائه والابتهال اليه ان يوفقنا وان يأخذ بنواصينا للبر والتقوى. وان يهدي قلوبنا وان يعلمنا ما ينفعنا. وينفعنا بما علمنا وان يرزقنا العمل بما علمنا وان يجعل علمنا الذي - 00:00:50
لنسير بين الناس به حجة لنا يوم القيامة لا حجة علينا فان بوابة العلم الكبرى هي التوفيق من الله عز وجل. فكم من انسان وصل الى درجات العلم العالية مع انه قليل - 00:01:10
والمتابعة لكن الله فتح قلبه للعلم بسبب دعوة دعاها بقلب صادق وكم من انسان غفل قلبه عن الاستعانة بالله عز وجل والدعاء. ولا يزال يراوح في مكانه على السنوات الطويلة التي قطعها في البحث - 00:01:27
والحفظ والمراجعة. ولكن الله عز وجل سحب بساط التوفيق من تحت قدميه. فلا يزداد الا جهلا مع كثرة طالعته ولا يزداد الا نفورا عن العلم مع كثرة تحريره وتحقيقه في العلم. فاذا مسألة - 00:01:43
العلم بخصوصها انما تؤخذ من الله عز وجل. لان ميراث العلماء هو عينه ميراث الانبياء الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. وبالله عليكم من من اين اخذ الانبياء هذا العلم؟ ا عن شيوخ - 00:02:03
جلسوا عندهم ام استاذ علمهم؟ الجواب لا وانما تلقوها عن الوحي. فبما ان العلماء ورثة الانبياء فلا ينبغي للعالم ان يستقل بعلمه عن الوحي. يجب علينا دائما ان ننطرح عند عتبة الذي علم الانبياء - 00:02:23
يعلمنا ولذلك الله عز وجل يذكر العلماء بقلة علمهم وبحاجتهم الدائمة الى من يعلمهم فيقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الذي فاق الدنيا علما وفهما وقل ربي زدني علما. ويقول الله عز وجل وفوق كل ذي علم عليم - 00:02:43
ويقول الله عز وجل وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فاياك يا طالب العلم ان تغتر بعلمك. واياك ان تغتر بوفور فهمك وحفظك او كثرة مؤلفاتك اياك ان تغتر او يأتي في قلبك ان هذا بكدك او بحولك وقوتك او بجهدك او - 00:03:05
حسن تدبيرك وتخطيطك وانما هو محض فضل من الله عز وجل. محض فضل من الله من اعظم الاشياء التي يحبها الله هذا الاعتراف هذا الاعتراف اذا انكسرت نفس الطالب الذي بلغ شأوا عظيما في قلوب الناس في علمه وفهمه وصارت اقواله - 00:03:25
الفاته تسير بها الركبان اذا جاء عند عتبة باب الكريم تنطرح نفسه. وينكسر قلبه ويعترف بضعفه وجهله عند ربه عز وجل وان ما جمعته من العلم ليس بحولي ولا بكدي ولا بقوتي وانما هو محض فضلك ومحض عطائك ومحض منتك. اقسم - 00:03:46
ليفتحن الله ابوابا متتابعة من العلم على هذا الطالب هذا من اعظم الاحسان الذي يحبه الله. احسن الى نفسك بدوام الاعتراف بفقرك الى الله في كل احوالك. لا يمكن ان تستغني عن الله ولا عن - 00:04:06
توفيق الله ولا عن عطاء الله ولا عن فضل الله ولا عن منة الله ولا عن تسديد الله لك واياك ان تكون مثل ابن باعورة الذي قال الله عز وجل فيه واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا - 00:04:21
فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب. ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون - 00:04:40
فليحذر الطالب ان يغتر بما اتاه الله عز وجل من العلم. او ان يكفهر في وجوه الناس او ان يتعالى او يتعاظم او ان ينظر اليهم شجرا او ان يقل ادبه على احد من الناس كائنا من كان - 00:05:09
ولذلك فعلامة العلم الذي لله هو التواضع. فكلما ارتفعت بالعلم ازددت تواضعا هذا العلم لله لكن من رأى في نفسه انه كلما ازداد من العلم ازداد تعاليا وغطرسة وكبرا ورؤية للنفس واعجابا بالشخصية والذات. هذا ليس علمه لله عز وجل لا في صدر ولا ورد. ويا ويلهم من الله. يا - 00:05:29
من الله. اذا لقي الله عز وجل قبل ان يتوب عليه ويطهر ما في نفسه فالعلم مسؤولية عظيمة. استعن عليها بالله. استعن عليها بالله فالعلم حمالة ثقيلة وامانة تنأى عن حملها الجبال. وصف الله عز وجل هذا العلم بقوله انا سنلقي عليك قولا - 00:06:00
ثقيلة والعلم القى عليه القرآن الوحي العلم قول ثقيل في تعلمه قول ثقيل في حفظه ومراجعته قول ثقيل في تأليفه ومراجعه. قول ثقيل في تبليغه وادائه. قول ثقيل في تلك المتاعب والمصاعب - 00:06:25
التي تواجه الداعية والعالم في سبيل دعوته. اما ان يمنع تارة او يشرد من بلده تارة او يذبح او يقتل شر قتلة تارة او او يغرب عن اهله وولده تارة او يفصل من وظيفته او يسجن او يعذب. فاذا هو قول ثقيل في - 00:06:45
تعلمه وتعليمه وحفظه ونقله للناس. اسأل الله ان يرحم ضعفنا اسأل الله ان يجبر كسرنا. اسأل الله ان يكون معنا بمعيته الخاصة. اسأل الله الا يكل لنا الا يكلنا الى انفسنا طرفة عين ولا اقل من ذلك - 00:07:05
ولا اكثر. هذا هو الذي يحبه الله من العالم. وطالب العلم ان ينظر لنفسه دائما في في في جنب الله انه ذلك الحقير الكسير الفقير الذي هو محتاج الى ربه في كل لحظاته وفي كل سكناته - 00:07:21
انتبهوا لهذا ايها الاخوة نسأل الله ان يوفقني واياكم لكل خير - 00:07:41