التفريغ
ولا ريب ان الدعاء ايها الاخوة والاخوات له اداب وله اسباب تجلب اجابته. كما ان له موانع تحول دون اجابته ومن اداب الدعاء ان يدعو العبد ربه تضرعا وخفية. وان يدعوه خوفا وطمعا. كما وصف الله ذلك في كتابه. وكما اثنى على عبد من عباده فقال - 00:00:00ضَ
اذ نادى ربه نداء خفيا. قال ربي اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا. هكذا ينبغي للمؤمن ان يطرح بين يدي ربه في دعائه ويظهر انكساره وافتقاره لمولاه. فان هذا من اعظم اسباب قبول الدعاء - 00:00:32ضَ
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب فلا ريب ان هذه الحال مدعاة لقبول الله تعالى لدعاء عبده - 00:00:50ضَ
فعلى المؤمن والمؤمنة ان يتمثل هذا الحال وان يعيش هذه النفسية التي هي تحقيق للعبودية لرب العالمين كما ان من اداب الدعاء ان يصدر دعاءه بهذه الجملة يا رب يا رب او يا ربي يا رب - 00:01:04ضَ
ومن اداب الدعاء ايضا ان يمد يديه. لا كما يصنع بعض الناس من تفريق يديه او رفعهما او نحو ذلك. بل صيغة الواردة في هيئة الدعاء ان يضم كفيه يجعلهما قريبتين من وجهه او يقنع بهما وجهه. على - 00:01:26ضَ
اعي ان يتجنب ما يكون سببا في رد دعوته. ومن ذلك ان يدعو الله تعالى باثم او قطيعة رحم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم - 00:01:47ضَ
ومن ذلك ايضا الا يستعجل لقول النبي صلى الله عليه وسلم يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت دعوت فلم يستجب لي على المؤمن ان يحسن ظنه بربه - 00:02:03ضَ