يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة فاتقوا الله تعالى ايها الناس واشكروه على ما انعم به عليكم من هذه النعم وما انعم - 00:00:00
به عليكم من الهداية لاقوم السنن. اتقوا الله واشكروه على نعمة الاضاحي. التي يتقربون بها الى الله تعالى. وتنفقون بها نفائس اموالكم. فان هذه الاضاحي سنة ابيكم ام إبراهيم ونبيكم محمد عليهما الصلاة والسلام. هذه الأضاحي شعيرة عظم - 00:00:24
عظم القرآن شأنها وفخم النبي صلى الله عليه وسلم امرها. اما القرآن فيقول فصل بك وانحر ويقول قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. يقول ابن تيمية معلقا على هذه الايات فامره الله عز وجل ان يجمع بين هاتين العبادتين وهما الصلاة - 00:00:54
هو النسك الدالتان على القرب والتواضع والافتقار. وحسن الظن وقوة اليقين وطمأنينة القلب الى الله والى ما اعده. عكس حال اهل الكبر والنفرة. اهل الغنى عن الله. الذين لا حاجة لهم الى ربهم - 00:01:24
ولا ينحرون خوفا ولا ولا ينحرون له خوفا من الفقر. ولهذا جمع الله تعالى في قوله قل ان صلاتي ونسكي. يقول الشيخ ايضا اعن ابن تيمية وما يجتمع للعبد عند - 00:01:44
نحري اذا قارنه الايمان والاخلاص من قوة اليقين وحسن الظن امر عجيب. فانه اذا نفى اذا سمحت نفسه بالمال لله مع وقعه في النفس ثم اذاق الحيوان الموت مع محبته له صار - 00:02:04
بذلك افضل من بذل سائر الاموال. فدل دل هذا على انه عبادة من افضل العبادات. ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير الصلاة كثير النحر. انتهى كلامه رحمه الله. ايها الاخوة ولما - 00:02:24
كانت هذه العبادة بهذه المكانة العظيمة صارت من السنن المؤكدة جدا. بل ذهب بعض العلماء الى بها مطلقا وقال اخرون هي واجبة على القادر. ولما لها من المنزلة كان لزاما على المسلم ان - 00:02:44
تعرف على الاحكام المتعلقة باضحيته. ليكون ذبحه موافقا للسنة. فانه اذا ضم الى ذلك الاخلاص العمل ومن اهم هذه الاحكام ان يعرف الشروط التي لا تصح الاضحية الا بها. وهي ان تكون من بهيمة - 00:03:04
الانعام ابل او بقر او غنم. وان تبلغ السنة المعتبرة شرعا. وهي خمس في الابل. وسنتان في البقر وسنة في المعز وستة اشهر في الضأن وهي الشياه. وثالث هذه الشروط ان يكون الانسان مالكا لها - 00:03:24
ان تذبح في الوقت المحدد شرعا. من بعد صلاة العيد الى غروب شمس اليوم الثالث عشر. وخامسها واخرها ان يكون الحيوان سالما من العيوب المانعة من الاجزاء. وهي اربع اجمع العلماء عليها. اجمع العلماء - 00:03:44
السماء عليها وهي الواردة في حديث البراء رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع لا يجزنا وفي لفظ لا يجزئن في الاضاحي. العوراء البين عورها. والمريضة البين مرضها. والعرجاء البين ضلع - 00:04:04
والعجفاء التي لا تنقي. اي التي هي هزيلة ليس في عظامها مخ. وما كان من وما كان من مثل هذه العيوب او اشد فهو داخل في النهي كالعمى ونحو ذلك. وهناك عيوب لا تمنع من الاجزاء - 00:04:24
لكنها مكروهة كقطع جزء من الاذن او كسر شيء من القرن ونحو هذه العيوب. وكلما كانت الاضحية اسلم كانت اعظم. ايها الاحبة وثمة امور اكتنفت هذه العبادة. وظنها بعضهم منها - 00:04:44
هي ليست كذلك تشتد الحاجة الى بيانها. ومن ذلك انه ينبغي ان يعلم اولا ان الاضحية كانت اجود واحسن واطيب في ثمنها ولحمها. كانت افضل واعظم اجرا. الامر الاخر انه يجب - 00:05:04
ان يحذر الانسان من التباهي والتفاخر الذي قد يتسرب الى نفسه بسبب قيمة الاضحية او بكثرة الاضاحي التي يذبحها فان الله عز وجل قال في محكم كتابه لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن - 00:05:24
يناله التقوى منكم. وفي الترمذي وصححه ان ابا ايوب الانصاري رضي الله تعالى عنه سئل كيف كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فقال كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن اهل بيته. فيأكلون ويطعمون - 00:05:44
حتى تباهى الناس فصارت كما ترى. من الامور التي ينبه عليها ان بعض الناس درج على مسح ظهر عند ذبحها ظنا منه ان هذا من السنة او له فظيلة وهذا ليس بصحيح فلم ينقل هذا عنه صلى الله عليه - 00:06:04
وسلم ولا عن اصحابه كذلك يظن بعضهم انه اذا اخذ من ظفره او شعره شيئا فاضحيته لا تصح وهذا غلط لا اصل له. فلا علاقة بين صحة الاضحية وبين ما يأخذه الانسان من شعره وظفره. ومن الظنون - 00:06:24
الخاطئة ان بعض الناس يظن انه اذا لم ينوي التضحية قبل العشر او في اول يوم منها فانه لا يصح ان يضحي بعد ذلك. وهذا لا اصل له ايضا. فان الانسان لو لم لو لم ينوي الاضحية الا يوم العيد او الثاني او - 00:06:44
بل لو لم ينوها الا اخر يوم لصح له ذلك. ومن الاوهام التي تقع عند بعض الناس في هذا الباب ان بعض حين يمنع اهله صغارا وكبارا من الاخذ من شعورهم. والصواب انما هو امتناع المضحي بنفسه - 00:07:04
وان ضحى لنفسه او تبرع بذلك. اما الوكيل الذي يذبح عن حي او الوصي الذي ينفذ وصية فلا يلزمهما الامساك. ومما يقع الوهم فيه ايضا تشديد بعض النساء اللاتي يردن التضحية يشددن - 00:07:24
على انفسهن فيمتنعن مثلا عن تسريح الشعر او مشطه خشية سقوط شيء منه وهو حرص في غير محله وتشديد لم يأذن الشرع به. ومن الاخطاء ايضا في هذا الباب ظن بعض الناس ان المرأة لا يجوز لها ان تباشر الذنب - 00:07:44
وهذا وربما اقول تحرج من اكلها. وهذا غلط فلقد ثبت في صحيح البخاري. من حديث كعب بن مالك الله عنه ان جارية كانت ترعى غنما بسلع فاصيبت شاة فادركتها فذكتها فادركتها - 00:08:04
بحجر فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال كلوها وقد اجمع العلماء على صحة اضحية الصبي والمرأة كما يقول ابن المنذر رحمه الله تعالى. ومن الاخطاء ايضا ظن بعضهم ان التصدق بثمن الاضحية - 00:08:24
افضل من ثمنها وهذا خطأ فان النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته بادروا الى الاضحية ولم يتصدقوا ولو كان خيرا لسبقونا اليه. ومن الاخطاء ايضا انهم ان بعضهم حينما يذبح يبيع شيئا من لحومها او جلودها. وهذا وقع في بعض السنوات وهذا لا يجوز. فان الاضحية مال - 00:08:44
خرج لله عز وجل فلا يجوز الرجوع فيه. بل نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يعطى الجزار من جلودها شيء ثمنا لهذا الذبح او مقابلا لها. كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه. والمخرج الاسلم هو ان - 00:09:14
تصدق الانسان بجلالها وجلودها على الفقراء والمساكين. ومن الظنون الخاطئة اعتقاد البعض ان الذبح ليلة لا يصح او لا يجوز الا عند الضرورة. وهذا قول لا دليل عليه وتحجير لما وسعه الله تعالى على المسلمين - 00:09:34
نعم الذبح نهارا افضل واكمل لموافقته لفعله صلى الله عليه وسلم. لكن فرق بين الافضل وبين المنع ومن الاخطاء ايضا في هذا انه اذا كان بل من التنبيهات في هذا ايضا انه اذا كان اهل البيت - 00:09:54
يأكلون سويا ويطعمون سويا انه اذا كان اهل البيت يأكلون معا ويشربون معا فان السنة في حقهم ان يذبحوا اضحية واحدة. بل ولو كان الزوج معددا له زوجتان او اكثر فان السنة - 00:10:14
ان يقتصر على واحدة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين ضحى بكبش واحد عن تسعة ابيات ولما يدل عليه حديث ابي ايوب السابق ولو ضحى الانسان باكثر قبلت منه ان شاء الله. اما اذا كان الانسان مستقلا في بيت - 00:10:34
ولو كان ابوه حيا ولو كان اخوه الاكبر موجودا فان السنة في حقه ان يضحي عن نفسه ان كان قادرا واخيرا يتساءل بعض الناس هل استدين من اجل ان ان اضحي؟ فالجواب ان يقال من كان لديه - 00:10:54
قدرة على السداد من قريب. كمن له راتب شهري. ولكن صادف قرب العيد ان لم يكن معه شيء. لكنه يستطيع السداد قريبا فمثل هذا ربما يقال له اقترض. اما من كان لا يأمن الوفاء من قريب. فلا ينبغي له الاقتراظ - 00:11:14
لانه سيشغل ذمته بدين ولا يدري ايستطيع وفاءه ام لا والاضحية سنة مؤكدة وحقوق الخلق امرها عظيم. هذه ايها المسلمون جملة من الاحكام المتعلقة بهذه الشعيرة العظيمة. وتنبيه على بعض - 00:11:34
الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس فطيبوا بها نفسا رحمكم الله. واستشعروا التأسي بنبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وحققوا الغاية منها بتقوى الله تعالى والاخلاص له. وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. انه لا يحب - 00:11:54
المسرفين بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني واياكم بما فيهما من الايات والحكمة. اقول ما تسمعون واستغفر الله الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه ان ربي رحيم ودود. الحمد لله وصلاة - 00:12:14
وسلاما على خير خلقه ومصطفاه. نبينا وامامنا محمد بن عبدالله. اما بعد فان يوم الاحد القادم اي بعد غد هو الموافق ليوم عرفة. يوم عرفة الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه - 00:12:34
وذكر فضلا عظيما في ثوابه. فقال كما في صحيح مسلم احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. فاحرصوا رحمكم الله على صيامه والاحتساب في ذلك. ولا يضر الانسان ان يصوم هذا اليوم ولو - 00:12:54
وكان عليه بقية من قضاء من ايام رمضان. وينبغي ان يفرد بالصوم لا ان تضم له نية القضاء. فان نية قضاء لا يصح ان يزاحمها نية اخرى محددة في نفل مقصود لذاته كيوم عرفة هذا. ثم اعلموا ايضا ايها الاخوة - 00:13:14
ان من كانت له عادة في صيام ايام التشريق فانه لا يجوز من كانت له عادة في صيام ايام البيض فانه لا يجوز له صوم اليوم الثالث عشر تحديدا. لانه من ايام التشريق التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:34
عن صيامها الا لمن لم يجد الهدي من حجاج بيت الله تعالى. ايها المسلمون هذا هو اليوم السابع من ايام هذه العشر المباركة. فما الذي تغير في حياتنا بعد دخولها؟ والله الذي لا اله غيره ان من الغبن - 00:13:54
العظيم ان تكون ايام المواسم مع الله عز وجل كغيرها من الايام. وسيعلم الانسان اذا انقلب الى ورأى المسابقين للخيرات كيف تكون وجوههم حين يلقون ربهم سيعلم والله معنى مواسمك هذه دون ان يكنز فيها شيئا يسره ان يلقى الله عز وجل به في ذلك اليوم العظيم - 00:14:14
الذي سماه الله تعالى يوم التغابن. ويتبين فيه اهل الفوز الكبير والمسارعين في الخيرات اليها. اللهم اعذنا من حال الغافلين. واسلك بنا يا رب سبيل عبادك المتقين. واجعلنا من حزبك المفلحين - 00:14:44
اللهم وفقنا لعمارة ما بقي من اعمارنا فيما يرضيك عنا. اللهم وفقنا لعمارة ما بقي - 00:15:04
التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة فاتقوا الله تعالى ايها الناس واشكروه على ما انعم به عليكم من هذه النعم وما انعم - 00:00:00
به عليكم من الهداية لاقوم السنن. اتقوا الله واشكروه على نعمة الاضاحي. التي يتقربون بها الى الله تعالى. وتنفقون بها نفائس اموالكم. فان هذه الاضاحي سنة ابيكم ام إبراهيم ونبيكم محمد عليهما الصلاة والسلام. هذه الأضاحي شعيرة عظم - 00:00:24
عظم القرآن شأنها وفخم النبي صلى الله عليه وسلم امرها. اما القرآن فيقول فصل بك وانحر ويقول قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. يقول ابن تيمية معلقا على هذه الايات فامره الله عز وجل ان يجمع بين هاتين العبادتين وهما الصلاة - 00:00:54
هو النسك الدالتان على القرب والتواضع والافتقار. وحسن الظن وقوة اليقين وطمأنينة القلب الى الله والى ما اعده. عكس حال اهل الكبر والنفرة. اهل الغنى عن الله. الذين لا حاجة لهم الى ربهم - 00:01:24
ولا ينحرون خوفا ولا ولا ينحرون له خوفا من الفقر. ولهذا جمع الله تعالى في قوله قل ان صلاتي ونسكي. يقول الشيخ ايضا اعن ابن تيمية وما يجتمع للعبد عند - 00:01:44
نحري اذا قارنه الايمان والاخلاص من قوة اليقين وحسن الظن امر عجيب. فانه اذا نفى اذا سمحت نفسه بالمال لله مع وقعه في النفس ثم اذاق الحيوان الموت مع محبته له صار - 00:02:04
بذلك افضل من بذل سائر الاموال. فدل دل هذا على انه عبادة من افضل العبادات. ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير الصلاة كثير النحر. انتهى كلامه رحمه الله. ايها الاخوة ولما - 00:02:24
كانت هذه العبادة بهذه المكانة العظيمة صارت من السنن المؤكدة جدا. بل ذهب بعض العلماء الى بها مطلقا وقال اخرون هي واجبة على القادر. ولما لها من المنزلة كان لزاما على المسلم ان - 00:02:44
تعرف على الاحكام المتعلقة باضحيته. ليكون ذبحه موافقا للسنة. فانه اذا ضم الى ذلك الاخلاص العمل ومن اهم هذه الاحكام ان يعرف الشروط التي لا تصح الاضحية الا بها. وهي ان تكون من بهيمة - 00:03:04
الانعام ابل او بقر او غنم. وان تبلغ السنة المعتبرة شرعا. وهي خمس في الابل. وسنتان في البقر وسنة في المعز وستة اشهر في الضأن وهي الشياه. وثالث هذه الشروط ان يكون الانسان مالكا لها - 00:03:24
ان تذبح في الوقت المحدد شرعا. من بعد صلاة العيد الى غروب شمس اليوم الثالث عشر. وخامسها واخرها ان يكون الحيوان سالما من العيوب المانعة من الاجزاء. وهي اربع اجمع العلماء عليها. اجمع العلماء - 00:03:44
السماء عليها وهي الواردة في حديث البراء رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع لا يجزنا وفي لفظ لا يجزئن في الاضاحي. العوراء البين عورها. والمريضة البين مرضها. والعرجاء البين ضلع - 00:04:04
والعجفاء التي لا تنقي. اي التي هي هزيلة ليس في عظامها مخ. وما كان من وما كان من مثل هذه العيوب او اشد فهو داخل في النهي كالعمى ونحو ذلك. وهناك عيوب لا تمنع من الاجزاء - 00:04:24
لكنها مكروهة كقطع جزء من الاذن او كسر شيء من القرن ونحو هذه العيوب. وكلما كانت الاضحية اسلم كانت اعظم. ايها الاحبة وثمة امور اكتنفت هذه العبادة. وظنها بعضهم منها - 00:04:44
هي ليست كذلك تشتد الحاجة الى بيانها. ومن ذلك انه ينبغي ان يعلم اولا ان الاضحية كانت اجود واحسن واطيب في ثمنها ولحمها. كانت افضل واعظم اجرا. الامر الاخر انه يجب - 00:05:04
ان يحذر الانسان من التباهي والتفاخر الذي قد يتسرب الى نفسه بسبب قيمة الاضحية او بكثرة الاضاحي التي يذبحها فان الله عز وجل قال في محكم كتابه لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن - 00:05:24
يناله التقوى منكم. وفي الترمذي وصححه ان ابا ايوب الانصاري رضي الله تعالى عنه سئل كيف كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فقال كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن اهل بيته. فيأكلون ويطعمون - 00:05:44
حتى تباهى الناس فصارت كما ترى. من الامور التي ينبه عليها ان بعض الناس درج على مسح ظهر عند ذبحها ظنا منه ان هذا من السنة او له فظيلة وهذا ليس بصحيح فلم ينقل هذا عنه صلى الله عليه - 00:06:04
وسلم ولا عن اصحابه كذلك يظن بعضهم انه اذا اخذ من ظفره او شعره شيئا فاضحيته لا تصح وهذا غلط لا اصل له. فلا علاقة بين صحة الاضحية وبين ما يأخذه الانسان من شعره وظفره. ومن الظنون - 00:06:24
الخاطئة ان بعض الناس يظن انه اذا لم ينوي التضحية قبل العشر او في اول يوم منها فانه لا يصح ان يضحي بعد ذلك. وهذا لا اصل له ايضا. فان الانسان لو لم لو لم ينوي الاضحية الا يوم العيد او الثاني او - 00:06:44
بل لو لم ينوها الا اخر يوم لصح له ذلك. ومن الاوهام التي تقع عند بعض الناس في هذا الباب ان بعض حين يمنع اهله صغارا وكبارا من الاخذ من شعورهم. والصواب انما هو امتناع المضحي بنفسه - 00:07:04
وان ضحى لنفسه او تبرع بذلك. اما الوكيل الذي يذبح عن حي او الوصي الذي ينفذ وصية فلا يلزمهما الامساك. ومما يقع الوهم فيه ايضا تشديد بعض النساء اللاتي يردن التضحية يشددن - 00:07:24
على انفسهن فيمتنعن مثلا عن تسريح الشعر او مشطه خشية سقوط شيء منه وهو حرص في غير محله وتشديد لم يأذن الشرع به. ومن الاخطاء ايضا في هذا الباب ظن بعض الناس ان المرأة لا يجوز لها ان تباشر الذنب - 00:07:44
وهذا وربما اقول تحرج من اكلها. وهذا غلط فلقد ثبت في صحيح البخاري. من حديث كعب بن مالك الله عنه ان جارية كانت ترعى غنما بسلع فاصيبت شاة فادركتها فذكتها فادركتها - 00:08:04
بحجر فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال كلوها وقد اجمع العلماء على صحة اضحية الصبي والمرأة كما يقول ابن المنذر رحمه الله تعالى. ومن الاخطاء ايضا ظن بعضهم ان التصدق بثمن الاضحية - 00:08:24
افضل من ثمنها وهذا خطأ فان النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته بادروا الى الاضحية ولم يتصدقوا ولو كان خيرا لسبقونا اليه. ومن الاخطاء ايضا انهم ان بعضهم حينما يذبح يبيع شيئا من لحومها او جلودها. وهذا وقع في بعض السنوات وهذا لا يجوز. فان الاضحية مال - 00:08:44
خرج لله عز وجل فلا يجوز الرجوع فيه. بل نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يعطى الجزار من جلودها شيء ثمنا لهذا الذبح او مقابلا لها. كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه. والمخرج الاسلم هو ان - 00:09:14
تصدق الانسان بجلالها وجلودها على الفقراء والمساكين. ومن الظنون الخاطئة اعتقاد البعض ان الذبح ليلة لا يصح او لا يجوز الا عند الضرورة. وهذا قول لا دليل عليه وتحجير لما وسعه الله تعالى على المسلمين - 00:09:34
نعم الذبح نهارا افضل واكمل لموافقته لفعله صلى الله عليه وسلم. لكن فرق بين الافضل وبين المنع ومن الاخطاء ايضا في هذا انه اذا كان بل من التنبيهات في هذا ايضا انه اذا كان اهل البيت - 00:09:54
يأكلون سويا ويطعمون سويا انه اذا كان اهل البيت يأكلون معا ويشربون معا فان السنة في حقهم ان يذبحوا اضحية واحدة. بل ولو كان الزوج معددا له زوجتان او اكثر فان السنة - 00:10:14
ان يقتصر على واحدة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين ضحى بكبش واحد عن تسعة ابيات ولما يدل عليه حديث ابي ايوب السابق ولو ضحى الانسان باكثر قبلت منه ان شاء الله. اما اذا كان الانسان مستقلا في بيت - 00:10:34
ولو كان ابوه حيا ولو كان اخوه الاكبر موجودا فان السنة في حقه ان يضحي عن نفسه ان كان قادرا واخيرا يتساءل بعض الناس هل استدين من اجل ان ان اضحي؟ فالجواب ان يقال من كان لديه - 00:10:54
قدرة على السداد من قريب. كمن له راتب شهري. ولكن صادف قرب العيد ان لم يكن معه شيء. لكنه يستطيع السداد قريبا فمثل هذا ربما يقال له اقترض. اما من كان لا يأمن الوفاء من قريب. فلا ينبغي له الاقتراظ - 00:11:14
لانه سيشغل ذمته بدين ولا يدري ايستطيع وفاءه ام لا والاضحية سنة مؤكدة وحقوق الخلق امرها عظيم. هذه ايها المسلمون جملة من الاحكام المتعلقة بهذه الشعيرة العظيمة. وتنبيه على بعض - 00:11:34
الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس فطيبوا بها نفسا رحمكم الله. واستشعروا التأسي بنبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وحققوا الغاية منها بتقوى الله تعالى والاخلاص له. وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. انه لا يحب - 00:11:54
المسرفين بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني واياكم بما فيهما من الايات والحكمة. اقول ما تسمعون واستغفر الله الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه ان ربي رحيم ودود. الحمد لله وصلاة - 00:12:14
وسلاما على خير خلقه ومصطفاه. نبينا وامامنا محمد بن عبدالله. اما بعد فان يوم الاحد القادم اي بعد غد هو الموافق ليوم عرفة. يوم عرفة الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه - 00:12:34
وذكر فضلا عظيما في ثوابه. فقال كما في صحيح مسلم احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. فاحرصوا رحمكم الله على صيامه والاحتساب في ذلك. ولا يضر الانسان ان يصوم هذا اليوم ولو - 00:12:54
وكان عليه بقية من قضاء من ايام رمضان. وينبغي ان يفرد بالصوم لا ان تضم له نية القضاء. فان نية قضاء لا يصح ان يزاحمها نية اخرى محددة في نفل مقصود لذاته كيوم عرفة هذا. ثم اعلموا ايضا ايها الاخوة - 00:13:14
ان من كانت له عادة في صيام ايام التشريق فانه لا يجوز من كانت له عادة في صيام ايام البيض فانه لا يجوز له صوم اليوم الثالث عشر تحديدا. لانه من ايام التشريق التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:34
عن صيامها الا لمن لم يجد الهدي من حجاج بيت الله تعالى. ايها المسلمون هذا هو اليوم السابع من ايام هذه العشر المباركة. فما الذي تغير في حياتنا بعد دخولها؟ والله الذي لا اله غيره ان من الغبن - 00:13:54
العظيم ان تكون ايام المواسم مع الله عز وجل كغيرها من الايام. وسيعلم الانسان اذا انقلب الى ورأى المسابقين للخيرات كيف تكون وجوههم حين يلقون ربهم سيعلم والله معنى مواسمك هذه دون ان يكنز فيها شيئا يسره ان يلقى الله عز وجل به في ذلك اليوم العظيم - 00:14:14
الذي سماه الله تعالى يوم التغابن. ويتبين فيه اهل الفوز الكبير والمسارعين في الخيرات اليها. اللهم اعذنا من حال الغافلين. واسلك بنا يا رب سبيل عبادك المتقين. واجعلنا من حزبك المفلحين - 00:14:44
اللهم وفقنا لعمارة ما بقي من اعمارنا فيما يرضيك عنا. اللهم وفقنا لعمارة ما بقي - 00:15:04