الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش
الإيضاح لتلخيص المفتاح - 28 - الفصل الثاني عشر - د.ضياء الدين القالش
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثامن والعشرون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نتمم الركن الاخير من اركان التشبيه - 00:00:01ضَ
اه وهو الاداة ادوات التشبيه وكنا في الدروس الماضية تعرضنا للاركان للاركان الثلاثة الاخرى وهي الطرفان ووجه التشبيه. وبقية الاداة فنتناولها في هذا الدرس ونتناول معها اه اغراض التشبيه. فقال - 00:00:32ضَ
واما اداته اذا بعد ان فرغ من الحديث عن ركني التشبيه او عن طرفي التشبيه وهما المشبه والمشبه به وفراغه حديسي عن الوجه آآ تعريفه واقسامه انتقل الى الاداة فقال واما اداته فالكاف في نحو قولك - 00:00:52ضَ
ام الباب في آآ في التشبيه وبدأ بها لانها حرف وسيتناول من الادوات ما هو حرف وما هو اسم وما هو فعل ايضا واما اداته فالكاف في نحو قولك زيد كالاسد وكأن في نحو قولك زيد كانه اسد او زيد - 00:01:12ضَ
الاسدي او زيد الاسد آآ ومثل آآ ومثل في نحو قولك هو مثل الاسد اه اذا في نحو قولك زيد كأنه اسد او زيدا الاسد. يعني ايه كأن زيدان الاسد. ومثل في نحو قولك هو - 00:01:33ضَ
مثل الاسد وما في معنى مثل كلفظة نحو وما يشتق من لفظة مثل وشبه ونحوهما من آآ مما فيه معنى المشابهة وفيه معنى المحاكاة. والمماسلة ونحو ذلك والاصل في الكاف ونحوها وهذه واضحة الادوات وما مثل به واضح - 00:01:56ضَ
والاصل في الكهف ونحوها ان يليها المشبه به. اذا الكاف عادة يأتي بعدها المشبه به وقد يليها مفرد لا يتأتى التشبيه به وذلك اذا كان المشبه به مركبا. يعني يأتي بعد الكاف - 00:02:18ضَ
لفظ هذا اللفظ ليس هو المراد بالتشبيه. وانما المراد جملة ما بعد اللفظ. يعني هيئة منتزعة من هذا اللفظ ومما يأتي بعده فيكون المشبه به هو ما يفهم او ما يقدر مما جاء بعد الكاف - 00:02:35ضَ
لقوله تعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كما ان انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما وجوه الرياح اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كما. ليس المراد تشبيه الحياة الدنيا بالماء - 00:02:53ضَ
فاذا كلمة ما هنا لا تصلح وحدها ان تكون مشبها به. وقد جاءت بعدها الكاف وانما المشبه به هو ما حصل من الكلام كله. اذ ليس المراد وما سينقله هنا هو كلام الزمخشري بحروفه. نقله المصنف ها هنا. في كلام - 00:03:11ضَ
على هذه الاية اذ ليس المراد تشبيه حادي الدنيا بالماء ولا بمفرد اخر يتمحل لتقديره. اذا ليس مراد الماء ولا ايضا مفرد اخر يمكن ان نقدره مكان الماء بل المراد تشبيه حالها يعني حال الدنيا في نظرتها وبهجتها وما يتعقبها من الهلاك والفناء. اذا - 00:03:31ضَ
الدنيا في نظرتها وبهجتها وما ياتي بعد ذلك عليها من الفناء والهلاك بحال النبات. يكون اخضر وارد ثم يهيج فتطيره الرياح كان لم يكن. اذا هذه الصورة بهذه الصورة. فليس اللفظ الذي وقع بعد الكاف هو المشبع - 00:03:57ضَ
وانما معنى يتحصل آآ من الكلام كله واما قوله عز وجل يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله فليس منهم - 00:04:19ضَ
اه لان المعنى ايضا الكلام على هذه الاية هو كلام الزغشري. قال التشبيه فيه مقدر. يعني ليس المراد كونوا انصار الله آآ كقول او كما قال عيسى ابن مريم. فالحقيقة هذا لا يمكن تقديره على بالطريقة التي قدر بها التشبيه - 00:04:36ضَ
السابق لان المعنى كونوا انصار الله كما كان الحواريون انصار عيسى حين قال لهم من انصاري الى الله. فالحقيقة ان التشبيه في هذا مقدر في هذا المثال وهو يختلف عن المثال السابق لان التشبيه فيه صريح - 00:04:56ضَ
لكن اه المشبه به مركب فهو يعني هيئة منتزعة من متعددا وليست شيئا واحدا اه وهو اللفظ المذكور وقد يذكر اه اه فعل ينبئ عن التشبيه. اذا الان فيما مضى ذكر اه في من ادوات التشبيه حروفا كالكاف وكأن - 00:05:12ضَ
اه كمثل ونحوها. والان سيذكر ان من ادوات التشويه الافعال. فقال وقد يذكر فعل ينبئ عن التشبيه كعلمت في قولك علمت زيدا اسدا ونحوه هذا اذا قربت تشبيه. اذا اردت يعني آآ القرب ما بين المشبه والمشبهة به. فاذا فان بعد ادنى - 00:05:35ضَ
قيل خلته خلته اسدا بمعنى ان بينه وبين الاسد بعدا من ناحية الشبه. اه قيل خلته وحسبته ونحوهما اذا هذه الافعال تفيد التشبيه الان فرغ من الحديث عن ادوات التشبيه - 00:06:01ضَ
وكذلك فرغ من الحديث عن الاركان عن اركان التشبيه. فذكر ذكر الطرفين وفصل في انواعهما وذكر الوجه وعرفه وذكر انواعه وذكر الادوات وفصل فيها كما رأينا. الان سينتقل الى اغراض التشبيه - 00:06:19ضَ
ولذلك قال واما الغرض من التشبيه فيعود في الاغلب الى المشبه. اذا الغرض من التشبيه يعود الى المشبه لاننا نريد ان هذا المشبه نريد ان ننقله من حالة الى حالة. لما نريد ان نوضحه او نريد ان نبينه كما سيأتي. او نريد ان نقبحه - 00:06:40ضَ
او نريد ان نزينه. فلذلك اكثر الاغراض اغراض التشبيه تعود الى المشبه هو المقصود بالغرض وهناك بعض الاغراض التي تعود الى المشبه به كما سيأتي اذا واما الغرض من التشبيه فيعود في الاغلب الى المشبه وقد يعود الى المشبه به. بمعنى ان الاغراض التي تعود الى المشبه اكثر من الاغراض التي تعود - 00:07:01ضَ
المشبه به كما سنرى اما الاول يعني الاغراض التي تعود الى المشبع فيرجع الى وجوه مختلفة منها بيان ان وجه ان وجود المشبه ممكنا. اذا قد يكون المشبه شيئا غريبا - 00:07:27ضَ
اه لا اه لا يقع في النفس او لا تسلم النفس بوقوعه يشبه بشيء يقربه الى الامكان. او يبين ان وجوده ممكن وذلك في كل امر غريب يمكن ان يخالف فيه - 00:07:44ضَ
ويدعى امتناعه كما في قول ابي الطيب فان تفق الانام وانت منهم. اذا المشبه اه ادعى ابو الطيب شيئا وهو ان بعض افراد الجنس قد يفوق آآ الافراد الاخرى الى درجة عالية جدا - 00:08:00ضَ
فكأنه يخرج من هذا الجنس هذا شيء غريب ويعني قد يخيل الى النفس انه ليس له مثال. جاء بالتشبيه المشبه به ليبين انه ممكن. وانه يقع في بعض الاجناس وقال فان المسك بعض دم الغزال. فالمسك في الاصل هو من دم الغزال لكنه فاق هذا الجنس فاق افراد جنسه - 00:08:21ضَ
آآ الى ان صار الى درجة رفيعة فالدم. دم الغزالي لا قيمة له. لكن المسك له قيمة عالية جدا. حتى انه خرج من اه من اه افراد الجنسية او من جنسه فلم يعد يطلق عليه الدم. ما احد يقول عن المسك انه دم وانما هو مسك - 00:08:46ضَ
اراد انه فاق الانام في الاوصاف الفاضلة الى حد بطل معه ان يكون واحدا منهم. بل صار نوعا اخر برأسه الانسان هذا ما ادعى في الشطر الاول وهو المشبه. وهذا اعني ان يتناهى بعض افراد النوع في الفضائل - 00:09:05ضَ
الى ان يصير كانه ليس منها امر غريب يفتقر من يدعيه الى اثبات جوازه. ولذلك جاء ابو الطيب بالصورة في في الشطر الثاني. وهذا يعني يسمى التمثيل. او سماه الشيخ عبدالقاهر التمثيل في اعقاب المعاني. بمعنى ان يذكر معنى مجرد - 00:09:25ضَ
وقد برأ مر بنا هذا في مكانة التشبيه آآ يذكر يذكر معنى مجرد ويعقب بصورة. هذه الصورة تقرب هذا المعنى وتمكنه وتثبته في النفس. او تقرر في النفس ان كان وجوده كما في - 00:09:49ضَ
آآ يفتقر من يدعيه هذا الشيء الى اثبات جواز وجوده على الجملة حتى يجيء الى اسبات وجوده في الممدوح. اذا لابد من ان يثبت ان هذا الشيء يقع الوجود يقع في الحياة - 00:10:07ضَ
بعد ذلك يقول كما انه وقع في آآ تلك الافراد او في ذلك الجنس انا ادعي الان انه واقع ممدوح وقال فان المسك بعض دم الغزال. اي ولا يعد في الدماء. لا شك ما احد يقول عن المسك انه دم. مع انه في الاصل هو من - 00:10:24ضَ
الدم لكنه فاق افراد جنسه حتى صار يطلق عليه اسم اخر لما فيه من الاوصاف الشريفة التي لا يوجد شيء منها في الدم. الدم ليست رائحته زكية كالمسك. وفيه اشياء كثيرة ليست في الدم اصلا - 00:10:44ضَ
وخلوه من الاوصاف التي لها كان الدم دما. اذا لم يعد فيه الاوصاف الموجودة في الدم. لا في لونه ولا في رائحته ولا في هيئته. فابانا ان لما ادعاه اصلا في الوجود - 00:11:03ضَ
على الجملة. اذا له اصل فهذا يقرب المعنى الى النفس يبين للنفس ان كان هذا الشيء الذي ادعاه وهذا الشرح الذي على البيت او اكثر ما سنذكره في اغراض التشبيه يعني لخصه المصنف من كلام الشيخ عبدالقاهر في اسرار البلاغة - 00:11:18ضَ
ومنها يعني من الاغراض من اغراض التشبيه العائدة الى المشبه بيان حاله اذا ابين اقول هذا الثوب يشبه ثوب فلان وطبعا لابد لابد ان يكون السامع. يعني اقول لفلان انا ساشتري لك ثوبا. فيقول لي ما لونه؟ فاقول كلوني ثوب اخيك - 00:11:40ضَ
ينبغي ان يكون عارفا بلون ثوب اخيه. بمعنى ان لون ثوب اخيه مثلا ما بين السواد والبياض انا اقول له انا اشتري لك ثوبا حاله اه حال ذلك الثوب المذكور - 00:12:02ضَ
الذي يعني اشبهه به. اذا ومنها بيان حاله كما في تشبيه ثوب بثوب اخر في السواد. اذا علم لونه المشبه به دون المشبه او ان اكون اصف لاحد مسلا فاكهة رأيتها وما يعرفها. فاقول هذه هذه الفاكهة - 00:12:16ضَ
في هيئتها ولونها تشبه التفاح فلا بد من ان يكون طبعا السامع يعرف التفاح حتى يعرف او يتخيل هذا الشيء الموصوف ويعرف حاله من حيث اللون الشكل ومنها يعني من اغراض التشبيه العائدة للمشبه بيان مقدار حاله - 00:12:35ضَ
اذن الآن الحل معروف بمعنى ان يعني انا اقول هذا الشيء لونه اسود اه واشبه بشيء اسود اخر او لونه احمر واشبهه بشيء اخر احمر لكن انا اريد ان ابين مقدار حالي بمعنى مقدار الحمرة فيه او مقدار السواد - 00:12:57ضَ
او انا اشبه شيء ضخم بشيء اخر ضخم مثلا فيعرف لكن انا الان لا اريد بيان انه ضخم وانما اريد بيان مقدار ما فيه من هذه الضخامة اذا بيان مقدار حاله في القوة والضعف - 00:13:13ضَ
والزيادة والنقصان كما في قوله مداد مثل خافية الغراب. اذا المداد معروف انه اسود في زمنه في الغالب لكن هنا اراد الشاعر ان يبين انه شديد السواد. حالك السواد. وقال ميلاد مثل خافية الغراب. والخافية او الخوافي هي الريشات التي تكون تحت - 00:13:28ضَ
قوادم الغراب. ستكون عادة شديدة السواد. لذلك يشبه بها فذكر هذا الشطر وتتمية هذا البيت لم يذكره المصنف هو قرطاس كرقراق السرابي وعليه قول الاخر وهو مجنون ليلى يقول فاصبحت من ليل الغداة كقابض على الماء خانته فروج الاصابع - 00:13:48ضَ
اذا اذا وضع يده في الماء والاصابع آآ مفرق بعضها عن بعض. ماذا ماذا يحصل في يده من الماء ما يحصل شيء اي بلغت في يعني الان معنا ما اراده الشاعر اي بلغت في بواري سعي في الوصول اليها وان امتع بها اقصى - 00:14:12ضَ
اقصى غايات البوار حتى لم اذا هنا يبين مقدار يريد الشاعر ان يبين مقدار ما حصل له من البواري في هذا السعي يقول انني لم احصل من سعي على لم احصل من سعي عليها وانما يريد انني قد بلغت الغاية في ذلك - 00:14:32ضَ
حتى لم احظى منها بما قل ولا ما كثر. فهذا المعنى او هذا البيان لمقدار ما حصل له من البواري في السعي لا نصل اليه الا بهذا التشبيه. وهو يعني - 00:14:55ضَ
ان يحصل الانسان ماذا يحصل من الماء اذا ادخل يده في الماء وقد فرج بين اصابعه ما يحصل شيئا ومنها يعني من الاغراضي اغراضي التشبيه العائدة الى المشبهين. تقرير حاله في نفس السامع. يعني تقوية وتمكين هذه الحال في - 00:15:13ضَ
في نفس السامع كما في تشبيه من لا يحصل من سعيه على طائل بمن يرقم في الماء. انا اقول له انت في سعيك هذا لا تحصل عليه وحالك كحال من يرقم على الماء - 00:15:33ضَ
لو ان انسانا امسك بعصا وبدأ يكتب على الماء ماذا يحصل؟ ماذا يبقى من ما يكتبه؟ لا يبقى شيء. او كمن يخط على الهواء لمن يخط على الهواء بمعنى انه لا يبقى لا يحصل من سعيه على شيء البتة. لا قليل ولا كثير. آآ وانا لا اريد بهذا - 00:15:48ضَ
بين المقدار وانما اريد ان امكن هذا المعنى في الناس يعني كأن يكون السامع اه لا اه مترددا او منكرا لما اقول يتردد حين اقول له انت لا تحصد من سعيك على شيء فكأنه يقول - 00:16:11ضَ
لعلي احصل شيئا واردت ان اثبت ذلك واؤكده وامكنه في نفسه فاقول له انت في سعيك هذا كمن يرقم على الماء او كمن يخط في الهواء وعليه قوله تعالى واذ نطقنا الجبل فوقهم كانه ظلا. فانه بينما لم تجري به العادة بما جرت به - 00:16:28ضَ
العادة اذا ان ان يرتفع الجبل فوقهم كانه ظل هذا ما جرت به العادة ويعني لا اه يدخل او يقوى معناه في النفس لانه قد يظن انه ليس على او على صورة اخرى انه ارتفع - 00:16:50ضَ
انه لم يرتفع كأنه ظلة. فحين جاء المشبه به كأنه ظل اكد هذا المعنى في النفس ومكن. اذا فانه بين ما لم تجري به العادة بما جرت به العادة. ارتفاع الظل فوق الانسان هذا مما جرت به العادة - 00:17:07ضَ
عبارة الرمان في نكت اه في النكت في اعجاز القرآن يقول اخرج يعني اه واخرج ما لم تجري به العادة الى ما جرت به العادة وهذه الوجوه الاربعة التي ذكرها وهي آآ بيان الامكان وبيان حاله وبيان مقدار حاله وتقريره في النفس. هذه - 00:17:22ضَ
اشياء هذه الوجوه الاربعة تقتضي ان يكون وجه الشبه في المشبه اتم. وهو به اشهر. يعني اذا لم يكن آآ اذا لم يكن وجه الشبه في المشبه به اتم وبه اشهر آآ لا استطيع ان ابين امكان الوجود - 00:17:45ضَ
لانني في الاصل انا اخاطب او اريد ان ابين للمخاطب ان هذا الشيء الغريب ممكن فاذا جئته بمثال لشيء ايضا لا يشتهر بانه ممكن. فلا استطيع ان اثبت ما كنت اريده. وكذلك في بيان الحال ومقدار الحال - 00:18:02ضَ
وفي ايضا اه في التقرير في النفس اذا لم يكن هذا الشيء واضحا او تتضح فيه هذه الصفة التي اردتها فما استطيع ان اصل الى ما اريده من تقرير هذا المعنى في نفس السامع - 00:18:20ضَ
اه وهذا الامر طبعا يشترط في كل التشبيهات لكنه في هذه الاربعة في هذه الاربعة في هذه الاغراض الاربعة الزم من غيرها. هذا ما اراده المصنف اه اذا وهذه الوجوه يعني الاربعة تقتضي ان يكون وجه الشبه في المشبه به اتم وهو به اشهر. ولهذا - 00:18:35ضَ
ضعف قول البحتري على بابق النسرين والليل لاطخ جوانبه من الظلمة بمداد. فقالوا الليل اشهر السواد من المداد. لان المداد قد يذهب لونه. اما السواد ما يذهب عنه السواد فانت قلبت وجئت في جانب المشبه به بما ليس - 00:18:56ضَ
اشهر من المشبه في هذه الصفة وهو اراد يعني بيان المقدار يريد ان يقول ان الليل شديد السواد فشبهه بشيء هو ادنى منه في هذه الصفة. فلذلك جعله والنقاد تعرضوا لهذا البيت بيت البحتري وقالوا هذا من خطأه - 00:19:21ضَ
ومن يعني مما ضعف فيه. قالوا هو ولهذا ضعف قول البحتري لان النقاد تعرضوا لهذا البيت وقالوا هذا من خطأ فانه رب مداد آآ رب مداد فاقد اللون فالميداد قد يفقد اللون والليل بالسواد وشدته احق واحرى لانه ما يزول عن ما تزول عنه هذه الصفة - 00:19:40ضَ
ما تزول عنه صفة السواد. ولهذا قول قال ابن الرومي حبر. لاحظوا ابن الرومي جاء بالعكس لانه يعرف او اراد آآ يعني بهذا التشبيه ان يقول ان الليل اشهر. حبر ابي حفص لعاب - 00:20:04ضَ
سيدي يسيل لاخواني اي يا سيدي. فاذا شبه اراد ان يبين ان حبر ابي حفص شديد السواد فشبهه بلعابه الليل فبالغ في وصف الحبر بالسواد حتى شبهه بالليل العكس كما فعل البحتري - 00:20:22ضَ
وكأنه نظر الى قول العامة في الشيء الاسود هو كالنقص. يعني البحتري يعني النظر ان العوام يقولون هذا الشيء كالنقص والنقص هو المدان وكأنه اعتمد على شيء عرفي. في انه عرف على ان يشبه الشيء شديد السواد بالحبر - 00:20:41ضَ
قال يعني هذا الليل اشتدت ظلمته حتى صار كالحبر كانه ذهب الى هذا يعني البحتري فهو يعني يخرج هذا الاستعمال له ثم تركه للقافية الى المداد اه بمعنى ترك النقصة يعني الى المداد - 00:21:02ضَ
قال جوانبه يعني لو انه قال على باب قنسرينا والليل لاطخ جوانبه من من ظلمة بنقص او بالنقص لكان مقبولا لان هذا الاستعمال متعارف بانهم يشبهون ما هو اسود شديد السواد بالنقص - 00:21:24ضَ
لكنه تركه من اجل القافية الى المداد والمداد لا يشتهر بذلك لا عرفا ولا في حقيقة الامر ومنها الان ايضا من الاغراض من اغراض التشبيه العائدة الى المشبه تزيينه للترغيب فيه. اذا احيانا اريد ان ازين المشبه - 00:21:44ضَ
وان آآ وان اجمله في عين الناظر واشبهه بماذا شيء فيه هذا الجمال وفيه هذه الحلاوة فاقرب ذلك الى النفس كما يعني يشبه السواد بالمسك وقالوا عنك سوداء حبشية ولولا سواد المسك من باع غاليا. اذا اراد ان يزين ذلك ويجمله فشبهه بالمسك - 00:22:06ضَ
كثير كثير جدا في استعمالاتنا اننا اذا ما اردنا ان نزين الشيء ونقربه وهذا يقع في البيع والشراء اذا ما اراد الانسان ان يبيع اراد ان يجمله في عين الناظر فيشبهه باشياء جميلة حسنة - 00:22:35ضَ
وكل ما كل ما يريد المتكلم ان يروج وان يشتهر. فيشبهه باشياء جميلة. تقريبا له وتزيينا وتحسينا قال ومنها تزيينه للترغيب فيه كما في تشبيه وجه اسود بمقلة الظبي. يقول ما شاء الله هذا السواب - 00:22:52ضَ
ما اجمله كمقلة الظبي او كالمسك كما فعل المجنون ومنها تشويهه للتنفير منه. كذلك احيانا يقول الشيء يعني جميلا ليس قبيحا لكن اريد تقبيحه واريد تشويهه اشبهه بشيء قبيح يا شبيه القرد اذا ما عمي القرد كما قال ذاك - 00:23:14ضَ
شاعر في مثلا اه في بشار ابن برد وكثير هذا في الهجاء ايضا كثيرا ما نجده في آآ اشعار الهجاء انه يشبهون احد بشيء بغيض او قبيح فتنفيرا وتقبيحا وكذلك يعني في اشعار المدح وفي كل ما يراد له ان يروج ايضا يشبه بالشيء الحسن تزيينه. وهذا كثير جدا في استعمالات التشبيه - 00:23:38ضَ
كما في تشبيه وجه مجدور بسلحة جامدة قد نقرتها الديكة يعني اريد زيادة تقبيح هذا الشيء او تقبيحه وتشويهه والتنفير منه وقد آآ اشار الى هذين الغرضين ابن الروم في قوله تقول هذا مجاج النحل تمدحه يعني - 00:24:05ضَ
العسل قد تقول عن العسل مثلا تريد ان تمدحه وان تزينه تقول هذا مجاز النحل تمدحه وان تعب ازا اردت ان تعيبه قلت ذا قيء الزنابير. او عن الشيء يعني الذي اردت - 00:24:29ضَ
استحسانه فتقول هذا مجاج النحل يعني كأنه العسل لانه العسل واذا اردت تقبيحه تقول يعني ذا قيء الزنابير. تقول ان تعب قلت ذا قيئ الزنابير والى هذا يعود يعني ما سمي بزخرف بزخرف القول - 00:24:47ضَ
لذلك ان من البيان لسحرا. فالبيان آآ يعني احيانا يحسن بعض الاشياء القبيحة اه من خلال اه كثير من الاساليب ومنها التشبيه يجعل ما هو قبيح يجعله حسنا. واحيانا يقبح بعض الاشياء الحسنة. من خلال ايضا من الوسائل التي يعني تزين - 00:25:08ضَ
القبيحة وتقبح وتشوه الحسن التشبيه. فلذلك يعني ابن الرومي يقول قبل هذا البيت وبعده يقول في زخرف قولي تزيين لباطله. في زخرف القول تزيين لباطله. الابيات لم يردها المصنف لكن اوردتها لهذه الفائدة. وهي - 00:25:32ضَ
البيان عموما لكنها يعني في شيء من اساليبه وهو التشبيه. يقول في زخرف القول تزيين لباطله والحق قد يعتريه سوء تعبيري احيانا يعبر عن الباطل بزخرف القول واحيانا يعني اه يساء التعبير عن الباطل. فيعني اه يشوه او يقبح - 00:25:52ضَ
او تنفر منه النفس لا لانه كذلك بل لان التعبير عنه كان كذلك. تقول هذا جاء بالبيت الذي بعده وهو بيت الشعر تقول هذا مجاج النحل تمدحه. وان تعب قلت ذا قيء الزنابير مدح وذم بيت الذي بعده ايضا لم يرده المصنف - 00:26:14ضَ
وذم وما غيرت وصفهما. حسن البيان يري الظلماء كالنور. اذا حسن البيان يري الظلماء كالنور. فالحقيقة ان التشبيه يعني في هذين الغرضين كثيرا ما يستعمل في آآ في الفصيح والعامي. آآ نريد ان نزين شيئا نشبهه بما آآ بالزين او بما هو حسن - 00:26:34ضَ
نريد تقبيح الشيء فنشبه بما هو قبيح. وهذه الاغراض مشهورة جدا وكثيرة الاستعمال. في التشبيه ومنها يعني من الاغراض من اغراض التشبيه العائدة الى المشبه استطرافه. اي عد المشبه ما معنى الاستطراف؟ يعني عده - 00:26:58ضَ
طريفا حديثا الشيء الطريف هو الشيء الحديس وعكسه التلين طارفي وتليدي التليد القديم والطريف الجديد استطرافه كما في يعني بمعنى ان اقول ان هذا الشيء جديد حديث آآ مخترع مبتدع كما في تشبيه فحم فيه جمر - 00:27:15ضَ
فيه جمر بمعنى يعني هذا السواد اه الذي فيه الجمر الموقد الذي فيه الحمرة فحم فيه جمر موقد ببحر من المسك اقول هذا يشبه بحرا من المسك موجه الذهب بحر من المسك لان المسك اسود وموجه الذهب - 00:27:36ضَ
اه لان فيه هذا اللمعان وهذه الحمرة لابرازه في صورة الممتنع عادة بمعنى اقول هذا الشيء الطريف كانه ممتنع عادة يعني لا يكاد يرى. فاشبهه بهذا لابين ندرته. يعني كانه هذا المنظر او هذا المشهد نادر ان يكون - 00:27:56ضَ
وفيه نار يجتمعان معا. مع انهما ليس كذلك اذا فابرزه في هذه الصورة. ابرزه في هذه الصورة ويستطرف يعني هذه الصورة. هذا التشبيه يجعل المشبه به مستطيل وكانه يقع في النفس هذا الموقع بانه يعني في صورة الممتنع في صورة الممتنع - 00:28:16ضَ
ثم قالوا وللاستطراف وجه اخر. وهو ان يكون المشبه به نادرا الحضور في الذهن. اذا احيانا يعني مما يجعل التشبيه طريفا بمعنى انه شيء جديد نادر ان يكون نادر الحضور في الذهن - 00:28:40ضَ
لا يعني يكون الاستطراف بان اشبهه بشيء غريب لابين انه طريف لا ويكون نادر الحضور في الذهن اما مطلقا كما مرة واما عند حضور المشبه كما في قوله اذا احيانا يكون هذا الشيء طريفا عند حضور مشبه. بمعنى جمع للمشبه - 00:28:58ضَ
مع المشبه به ظريف لا يخطر في البال لا يرد على الذهن لا انه طريف من اصله يعني كما في بحر المسك بحر المسك موجه الذهب هذا طريف. ما يتفق يعني غير لا يتفق للاذهان - 00:29:19ضَ
ولا يقع في الوجود اصلا. فاردت بذكره ان يبين آآ او اوحي بان المشبه مستطرف اما هذا النوع الاخر فيكون اه انما يكون الاستطراف عند حضور المشبهين به. عند حضور المشبه به. لان جمعهما الجمع بين المشبه والمشبه به هو - 00:29:36ضَ
كما سنرى اما مطلقا كما مر واما عند حضور المشبه كما في قوله ولا زوردية تزهو بزرقتها ولا وردية ولا زوردو هو حجر نفيس ازرق يشبه البنفسج في اللون. اذا هو الان الشاعر يتحدث عن حديقة فيها ورود حمراء. ومن بين هذه الورود وردة زرقاء - 00:29:58ضَ
تتباهى بزرقتها على الورود الحمراء لكن اراد ان يشبه الان هذا المنظر وهو الاوراد او الورود الحمراء التي يعني آآ ظهرت من بينها وردة ترقى بماذا ولا زة وردية تزهو بزرقتها بين الرياض على حمر اليواقيت. شبه الورود الاخرى الحمراء بالياقوت - 00:30:25ضَ
اذا الرياض فيها اوراد او ورود حمراء كثيرة كانها اليواقيت وظهرت من بينها وردة زرقاء شبه باللازاورد وقلنا لا زورت حجر نفيس ازرق شبهها بالله زورت. اه فالجميع جواهر الان لم يأتي المشبه به - 00:30:51ضَ
ما الذي يخطر في البال ان يشبه الشاعر بماذا سيشبه هذا المنظر؟ هذا المنظر الندي. هذا المنظر الطري. هذا المنظر الممتلئ بالطلاوة والماء ويعني ما ما يخطر. الماء ما تخطر الرياض في البال الا ويخطر الماء. تخطر الليونة وغير ذلك. بماذا شبهها؟ شبهها بمنظر - 00:31:11ضَ
اخر بعيد تماما وهو مشهد النار قال كانها فوق قامات ضعفنا بها القامة لم تعد يستطيع حمل هذه الوردة الزرقاء فضعفت بها فصارت تتلألأ بها. بمعنى انها يعني تنحني تتمايل يمينا وشمالا والى امام والى خلف هذا التمايل. اذا هي - 00:31:37ضَ
بزرقتها مع تمايلها ومن تحتها الورود الحمراء. ماذا تشبه؟ قال كانها فوق قامات ضعفنا بها. اوائل النار في اطراف كبريتي اذا حجر الكبريت حجر احمر فاذا ما اوقدنا اه ما اوقدنا فيه النار في اوائلها تظهر ماذا؟ زرقاء - 00:32:04ضَ
وتبدو كانها لسان يتمايل. هذا اللسان المتمايل هذا اللسان المتمايل هو هذه الوردة الزرقاء. وهذه الورود الحمراء هي حجر الكبريت لاحظوا كيف جمع بين الشيء الندي الطري الجميل وهو الورود بالشيء اليابس - 00:32:24ضَ
البعيد في مشهده وهو منظر النار المتوقدة في الكبريت هذا طريف الطرافة فيه حضور المشبه به هذا وهو حجر الكبريت المشتعل مع النار مع الورد فان الصورة لذلك سيشرحه والشرح للشيخ عبد القاهر - 00:32:44ضَ
فان صورة اتصال النار باطراف الكبريت لا يندر حضورها في الزهن. يعني حجر الكبريت الاحمر واشتعال النار فيه اوائل النار فيه. ليس بعيدا عن الزهن. لكن جمعه مع هذا المشهد - 00:33:06ضَ
المتعلق بالورود هو الطريف لا يندر حضورها في الذهن ندرة صورة بحر من المسك موجه الذهب. بحر المسك موجه الذهب هذا ما يخطر في البال اما حجر الكبريت الذي اشتعل في اوله النار هذا يخطر - 00:33:20ضَ
وانما النادر الان في الصورة الثانية في سورة الابيات. وانما النادر حضورها يعني حضور صورة حجر الكبريت الذي اشتعلت في اوائله النار عند حضور سورة البنفسج اذا يعني من يرى النار الزرقاء لا يتذكر البنفسج عادة - 00:33:36ضَ
الجمع بينهما طريف فاذا احضر يعني هاظا مع هاظا اذا احضر الشبه استطرف لمشاهدة عناق بين صورتين لا تتراءى ناراهما. اذا ما تجتمعان عادة وما تقتربان عادة الجمع بينهما جمع طريف - 00:33:54ضَ
ومما يؤيد هذا ما يحكى ان جريرا قال اذا الان سيأتي بما يؤكد هذا من كلام الشعراء من كلام الفصحاء. لانهم يستطرفون ويجدونه حسنا بديعا ان يأتي الشاعر بالشبه او ان يجمع الى الشيء شيئا لا يجتمعان عليه - 00:34:16ضَ
عادة اه لا يجمع بينهما عادة في الذهن سيكون ذلك طريفا حسنا مستحسنا ومما يؤيد هذا ما يحكى ان جريدا قال انشدني عدي وهو عدي ابن ابن الرقاع العامري قال انشدني عرف الديار توهما فاعتادها - 00:34:36ضَ
هذا مطلع القصيدة ويقول يعني في تتمة البيت ما اتمه المصنف من بعد ما شمل البلا ابلادها. والابلاد يعني الاثار فلما بلغ الى قوله يعني جرير يقول انشدني عدي عرف يعني القصيدة عرف الديار توهما فاعتادها فلما بلغ الى قوله - 00:34:54ضَ
بلغ عدي قوله من هذه القصيدة تزجي اغنى يتكلم عن غزالة آآ تسوق امامها اغنى وهو ولدها اه ريموها او غشاؤها تجزي كأن ابرة روقه والروق هو القرن كان اذا اه اراد - 00:35:13ضَ
الان يتكلم على آآ او يصف هذه الظبية وانها تسوق امامها ظبيها الصغير. هذا الظبي له وهذه القرون رؤوسها حادة. ولونها او لون رأس هذا القرن اسود وهو يعني اذا لون لونه لون رمادي ورأسه اسود كما نراه الان في قرون الغزلان - 00:35:34ضَ
اغنى كأن ابرة روقه. قال فلما بلغ الان فلما بلغ الى قوله كذا كذا رحمته ما هو جواب الشرط؟ لما بلغ الى كذا رحم لما قال هذا الشطر تجزيء اغنى كأن ابرة روقه رحمته - 00:36:01ضَ
قلت لماذا رحمه؟ وقلت قد وقع معنى انه الان يعني سيخطئ قد وقع ما عساه يقول يعني بماذا سيشبه آآ رأس القرن هذا المحدد آآ هذا القرن وهو الروق وقرن الغزال. قد وقع ما عساه يقول وهو اعرابي جلف جاف - 00:36:18ضَ
فلما قال ان اتم البيت علي ابن الرقاع قلم اصاب من الدواة مدادا اذا شبه قرن الغزال الذي رأسه فحسب اسود بالقلم وهو طبعا محدد محدد ويعني مستطيل كاستطالة القلم كالقلم الذي غمس رأسه في المداد فصار رأسه اسود - 00:36:43ضَ
لاحظوا الشبه العجيب. قال فلما قال جرير جرير من اه الطبقة الاولى من الشعراء الاسلاميين وهو يعني رأس الشعراء في العصر الاموي كما هو معروف فاستشهد به لانه من كبار الفصحاء كيف انه استحسن هذا الاستحضار - 00:37:11ضَ
قال فلما قال قلم اصاب من الدواة مدادها استحالت الرحمة حسدا اذا لما جمع بين هذين الشيئين الذين لا يجتمعان عادة في ذهن رجل وخاصة اذا كان اعرابيا جاف آآ - 00:37:31ضَ
آآ جافن كما وصفه جلفا آآ جلف جاف آآ قال استحالت الرحمة حسدا حسده على هذا البيت آآ فالان آآ يقول المصنف والكلام للشيخ عبد القاهر بالحرف يقول فهل كانت رحمته في الاولى - 00:37:48ضَ
يعني حين رحمه في الاولى والحسد في الثاء والحسد في الثانية الا لانه رآه حين افتتح التشبيه. قد ذكر ما لا يحضر له في اول الفكر شبه. يعني قال كان - 00:38:07ضَ
خبرة روقه اي ما يخطر في البال يعني قال جرير ماذا سيقول انا ما وجدت كانه يقول جرير انا ما وجدت شبها وماذا سيجد وحين اتمه صادفه قد ظفر باقرب صفة من ابعد موصوف - 00:38:19ضَ
شبها قريبا جدا من موصوف بعيد. ان تشبه قرن الغزال الذي يعيش في الصحراء بعيدا نافرا بقلم الذي هو من ادوات المدنية وانه قريب وغير ذلك. فهذا شبه يعني استحضار بعيد جدا - 00:38:36ضَ
وذكر الشيخ عبدالقاهر للاستطراف في تشبيهي انتهى الان من هذه القصة والقصة المراد بها آآ الاستدلال على ان احضار المشبه به مع المشبه الذي لا يخطر لا يخطر احضارهما في البال. يكون استطراب - 00:38:54ضَ
مستحسنا جدا عند الفصحاء. وذكر الشيخ عبدالقاهر للاستطراف في تشبيه البنفسجي بنار الكبريت في الابيات التي مضت ولا ولاز وردية تزهو بزرقتها في الابيات التي مضت قبل قليل ولا زغردية تزهو بزرقتها. ماذا قال؟ يعني ماذا ذكر الشيخ عبدالقاهر في استطرافها؟ قد وذكر الشيخ عبدالقاهر للاستطراف في تشبيه - 00:39:11ضَ
بنفسجي. بنار الكبريت وجها اخر وهو انه اراك شبها لنبات غض يرف واوراق رتبة من لهب نار في جسم مستو عليه اليبس. يعني هنا اوراق آآ ندية طرية وهنا حجر - 00:39:35ضَ
حجر الكبريت يابس استولى عليه اليبس فاراك شبها من شيئين متباينين غاية التباين. ومبنى الطباع وموضوع الجبلة على ان الشيء اذا ظهر من مكان لم يعهد ظهوره منه وخرج من موضع ليس بمعدن منه كانت صبابة النفوس به - 00:39:53ضَ
لذلك اذا رأينا صبيا صغيرا يتكلم بفصاحة عالية يعجبنا ذلك منه. لاننا ما نتوقع من هذا الصبي ان يتكلم بهذه الطريقة. وهذا يعني امثلة ذلك كثيرة جدا. هذا من فطرة الانسان - 00:40:13ضَ
انه يستحسن الشيء من غير معدنه كانت صبابة النفوس به اكثر وكان بالشغف به اشتر. وهذا كلام الشيخ ابو القاهر في الاسرار الان سينتقل انتهى من الاغراض التشبيه العائدة الى المشبه. وهي كما قلت آآ بيان امكان وجوده. بيان حاله مقدار حاله - 00:40:29ضَ
تزيينه تقبيحه واستطرافه. الان سينتقل الى الاغراض العائدة الى المشبه به. قال واما الثاني يعني الاغراض العائدة الى المشبه به فيكون في الغالب ايهام ايهام ان المشبه به اتم من المشبه في وجه الشبه. اذا آآ من الاغراض التي تعود الى المشبه به ان - 00:40:49ضَ
يريد المتكلم ايهام السامع بان المشبه به اتم من المشبه. كيف يقع ذلك؟ ما نحن نقول دائما ان المشبه به اتى وكيف يكون الغرض ايهام السامع ان المشبه به اتم؟ قال وذلك في التشبيه المقلوب - 00:41:09ضَ
اذا في التشبيه المقلوب يحاول المتكلم ان يوهمنا ان المشبه به اتم عن الاصل ان يكون المشبه هو الاتم. لكن وضع في موضع مشبه به ليوهم انه اتم في الصفة - 00:41:28ضَ
مبالغة في ذلك وهو ان يكون الامر بالعكس كقول محمد بن مهيب وبدا الصباح كأن غرته والغرة بياض في جبهة الفرس فوق ويقال غرة الشيء لاكرمه واعزه. وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمتدح - 00:41:44ضَ
اذا شبه الصباح الصباح بوجه الخليفة للعكس لانه يريد ان يوهمنا بان وجه الخليفة بهذه الصفة اتم وبها اشهر فاذا فانه قصد ايهام ان وجه الخليفة اتم من الصباح في الوضوح والضياء - 00:42:02ضَ
واعلم ان هذا وان كان في الظاهر يشبه قولهم لا ادري اوجهه انور ام الصبح بمعنى يعني اخرج الكلام مخرج الايهام بمعنى بمعنى انني اقول من شد يعني من من من شدة شبهه او من شدة قربه - 00:42:20ضَ
الى ذلك ما يكاد يدرك ايهما احسن وغرته اطوأ ام البدر اه هو كذلك يعني وان كان من حيث الظاهر يقصد ذلك. وقولهم اذا افرطوا نور الصباح يخفى في ضوء وجهه. او نور الشمس - 00:42:39ضَ
مسروق من نور جبينه ونحو ذلك من وجوه المبالغة. وان كان يراد ذلك لكن فان في الاول خلابة وشيئا من سحري ليس في الثاني يعني حين اتي بالتشبيه المقلوب آآ اريد نوعا من السحر ليس في هذا الكلام - 00:42:57ضَ
وهو انه كأنه يستكثر للصباح ان يشبهه بوجه الخليفة لانه يستكثر عليه ذلك ويوهم انه احتشد له واجتهد في تشبيه يفخم به امره فيوقع المبالغة في نفسك من حيث لا تشعر - 00:43:18ضَ
وضعه في موضع المشباه به. ويفيدكها من غير ان يظهر ادعاءه لها. يعني يأتي بها بطريقة يوهمك انها كذلك. لانه وضعها في موضع المشبع ونحن نعرف ان الذي يوضع ثانيا في موضع مشببه هو الاكمل في الصفر - 00:43:37ضَ
فيجعل هذه يجعل المشبه في موضع المشبه به يقول لك انه هو المشهور بهذه الصفة. اما في العبارات السابقة فما يكاد يظهر ذلك او على الاقل يفهم انهما متقاربان لانه وضع كلامه وضع من يقيس على اصل متفق عليه. يجعل الاصل هو الثاني - 00:43:57ضَ
ولا يشفق من خلاف مخالف وتهكم متهكم. لانه اخرجهما على ان النفس ما عادت تميز بين الشيئين. لا ادعى ان الثاني هو الاشهر والمعاني اذا وردت على النفس هذا المورد كان لها نوع من السرور عجيب. فكانت كالنعمة التي لا تكدرها المنة وكالغنيمة - 00:44:24ضَ
من حيث لا تحتسب. وهذا كلام الشيخ عبدالقاهر في اسرار البلاغة لخصه المصنف ها هنا وفي قوله حين يمتدح وشهود خليفة حين يمتدح فائدة شريفة اذا اضاف الان معنى اخر يستفاد من بيت محمد ابن وهيب. بالاضافة الى المعنيين السابقين - 00:44:47ضَ
وهي الدلالة على اتصاف الممدوح بما لا يوجد الا فيمن هو كامل في الكرم من معرفة حق المادح على ما احتشد له من تزيينه وقصده من تفخيم شأنه في عيون الناس. بمعنى ان المادح مدحه - 00:45:07ضَ
وبهذا وحين قال فيه هذا الكلام اشرق وجهه غاية الاشراق. لانه يعرف حقوق ما عليه من الحقوق للمادحين. بالاصغاء اليه والارتياح له اذا يظهر اه انصاته واحسانه آآ انصاته الى هذا المالح في اشراقة وجهه. وانه سيعطيه ما يستحقه من العطاء. والدلالة بالبشر والطلاقة - 00:45:24ضَ
على حسن موقعه عنده. اذا هذا ايضا معنى اراد ان يمدحه به بالاضافة الى انه يعني آآ كالصبح في او ان الصبح يشبه به في الاشراق ومنه قوله تعالى من التشبيه المقلوب. قوله تعالى حكاية عن مستحل الربا. آآ ماذا قالوا؟ ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا - 00:45:54ضَ
والاصل ان يشبه الربا بالبيع بانه واحد من البيوع او المعاملات اه لكن آآ هؤلاء لشدة ما استحكم فيهم الربا ولشدة ما رأوا ان الربا اصل في المعاملات المالية وانه هو الذي يقاس عليه غيره - 00:46:19ضَ
وانهم قد انغمسوا فيه انغماسا لا يخرجون منهم. وانه قد طغى على حياتهم ومعاملاتهم صار اصلا يقاسها فصار الربا عندهم هو الاصل وصار البيع والفرع على خلاف ما عند الناس وعلى خلاف ما عليه الفطر السليمة - 00:46:46ضَ
فان مقتضى الظاهر ان يقال انما الربا مثل البيع الكلام في الربا لا في البيع. فخالفوا لجعلهم الربا في الحل اقوى حالا من البيع واعرف به. ولذلك اذنوا بالحرب اذا هم الان يعني هذه الاية تصف ما في نفوسهم وتصف ما اقتنعوا به وما استقر في في نفوسهم واذهانهم من ان الربا هو الاصل - 00:47:07ضَ
والبيع هو الفرع ما ينظرون اليه وهذا الكلام على هذه الاية وما فيها. آآ ملخص عن آآ الكشافي الزمخشري ومنه قوله افمن يخلق كمن لا يخلق والاصل ان يشبه من لا يخلق بمن يخلق - 00:47:30ضَ
لكن اجريت هذه الاية على ما في اه نفوسهم كما كما سيبين. وايضا الكلام على هذه الاية ايضا مأخوذة من الكشاف فان مقتضى الظاهر العكس لان الخطاب للذين عبدوا الاوثان وسموها الهة تشبيها بالله سبحانه وتعالى. هم شبهوا ما لا يخلق بمن يخلق - 00:47:50ضَ
العكس وقد جعلوا غير الخالق مثل الخالق. فخوف في خطابهم لانهم بالغوا في عبادتها. يعني لما بالغوا في عبادتها واستقروا في نفوسهم او استقر تعظيمها في نفوسهم حتى صارت كأنها هي الخالق - 00:48:10ضَ
وصار الخالق الحقيقي يقاس عليها في اذهانهم وفي نفوسهم لكفرهم لانهم بالغوا في عبادتها وغلو حتى صارت بمعنى بالغوا حتى صارت عندهم اصلا في العبادة والخالق سبحانه فرعا. اذا الاية تصف ما في نفوسهم كما تصف الاية السابقة ما في نفوس مستحلي الربا - 00:48:30ضَ
فجاء الانكار على وفق ذلك جاء الانكار اذا افمن يخلق الاستفهام انكاري. ها هو يعني ينكر عليهم ان يجعلوا الخالق الحقيقي فرعا في العبادة وغير الخالق اصلا في العبادة. هذا هو المنكر - 00:48:54ضَ
عليهم. وقال السكاكي عندي ان المراد بمن لا يخلق الحي العالم القادر من الخلق لا يعني الاوثان تعريضا بانكار تشبيه الاصنام بالله عز وجل. وقوله افلا تذكرون تنبيه توبيخ عليكم - 00:49:12ضَ
ونحو قوله ارأيت من اتخذ الهه هواه؟ اذا بمعنى انهم جعلوا الهوى الها مسار الهوى هو الاله وهو الاصل في الالوهية عندهم لتعظيمهم. هذا الهوى وفي الاتباع يعني في انهم يتبعونه - 00:49:34ضَ
آآ تباعا من غير تفكير فكأنهم يعظمونه او يجعلونه الاصلع في الالوهية. بدلا ارأيت من اتخذ هواه الهه وقد يكون الغرض الان يتابع في الحديث عن عن الاغراض العائدة للمشبه به. قال وقد يكون الغرض العائد الى المشبه به بيان الاهتمام به. اذا آآ ذكر اولا من اغراض - 00:49:54ضَ
الاغراض العائدة الى المشبه به ان يكون اه ايهام ان المشبه به اتم. اه وذلك في التشبيه المقلوب. ثم قال وقد يكون الغرض العائد بيان الاهتمام به يعني آآ يراد من التشبيه بيان الاهتمام بالمشبه به - 00:50:21ضَ
كتشبيه الجائع وجها كالبدر في الاشراق والاستدارة بالرغيف. اذا يقول هذا الوجه في اشراقه واستدارته يشبه الرغيف وهو يريد ان يبين اهتمامه بهذا المذكور بالمشبه به وهو الرغيف. لانه جائع. وهو مقصوده - 00:50:39ضَ
اظهارا للاهتمام بشأن الرغيف لا غير الان ما حاجته الى البدر وهو جائع؟ ماذا سيطعمه البدر وهذا يسمى اظهار المطلوب بمعنى انه يجعل في المشبه به ما يوحي بما يطلبه - 00:51:00ضَ
ما يوحي بما يطلبه. قال السكاكي ولا يحسن المصير اليه الا في مقام الطمع في تسني المطلوب. اذا لا يحسن في كل مقام وانما مقام هو مقام الطمع في بمعنى ان يكون في مقام يطمع في شيء فيظهره من خلال يعني جعله مشبهان به - 00:51:17ضَ
فكأنه يشير الى المخاطب الى طلبه اياه كما يحكى عن الصاحب ان قاضي سجستان دخل عليه صاحب ابن عباد دخل عليه قاضي سجستان فوجده الصاحب متفننا فاخذ يمدحه حتى قال - 00:51:37ضَ
آآ وعالم يعرف بالسجز اذا قال الصاحب آآ يمدح قاضي سجستان قال وعالم يعرف بالسجز والسجز نسبة الى سجستان قال وعالم يعرف بالسجن واشار للندماء ان ينضموا على اسلوبه فقال اتموا هذا البيت او انضموا على اسلوبه ففعلوا واحدا بعد واحد - 00:51:57ضَ
حتى الى ان انتهت النوبة الى شريف في البيت كان بينهم رجل شريف فطلب منه ان يقول على سمت هذا البيت كما قال غيره وقال اشهى الى النفس من الخبز - 00:52:23ضَ
اذا اه اظهر مطلوبه وهو انه يريد ماذا؟ الخبز. فامر الصاحب ان تقدم له مائدة. اذا فهم الصاحب مطلوبه من انه يعني في العادة لا يشبه الناس العالمة يعني بانه اشهى الى - 00:52:38ضَ
من الخبز وانما وضع هذا المشبه به ليظهر مطلوبه فهذا حسن في هذا المقام لكنه لا يستحسن في غير هذا المقام وهذه القصة وما يتعلق بها اوردها السكاكين في المفتاح - 00:52:58ضَ
الان سم قال آآ قد يترك التشبيه الى الحكم بالتشابه. بمعنى آآ ان التشبيه عادة يكون اذا كان المشبه به اعرف في الصفة من المشبه. لكن لو انهما تقاربا وتشاكلا - 00:53:13ضَ
يترك الحكم اه عليهما بالتشبيه الى الحكم بالتشابه. فنقول هما متشابها. ونقول هذا يشبه ذاك وانما نقول يعني متشابها هذا كله ما مضى. اذا اريد الحاق الناقص في وجه الشبه حقيقة او او ادعاء بالزايد. اذا اردنا الحاق الناقص - 00:53:31ضَ
زائد نقول ذلك فيما مضى وهذا من خصائص التشبيه انه يعني يلحق فيه الناقص بالزائد وهذه عبارة الرمان في آآ النكت فان اريد مجرد الجمع بين شيئين في امرين يعني اذا اردنا ان نقول هذان الشيئان - 00:53:51ضَ
يعني يجتمعان ويتفقان في هذه الصفة اتفاقا تاما فالاحسن ترك التشبيه الى الحكم بالتشابه ليكون كل واحد من الطرفين مشبها ومشبهان بمعنى انهما اه تساويا في الصفة احترازا من ترجيح احد المتساويين على اذا كان يعني متشابهين غاية التشابه - 00:54:10ضَ
او متساويين في التشابه. فلماذا نقدم احدهما على الاخر؟ باننا اذا وضعنا احدهما في موضع مشبه به نكون قد رفعناه نكون قد رفعناه في هذه الصفة. كقول ابي اسحاق الصابي - 00:54:34ضَ
تشابه دمعي اذ جرى ومدامتي. الخمر يعني. فمن مثل ما في الكأس عيني تسكب. اذا دمعي يشبه الخمر فعيني تسكب مثل ما في الكأس ووالله ما ادري اذا تقاربا حتى اشتبها علي فوالله ما ادري ابي الخمر اسبلت - 00:54:48ضَ
جفوني. اذا ما عدت ادري. هل جفوني تسكب الخمر؟ ام انني اشرب من الكأس دموعي ام من عبرتي كنت اشرب؟ ازا هذا هو يعني هذا هو المقدار الذي يقال عنه انهما قد تشابها. ولا يحكم يعني لا يحكم - 00:55:08ضَ
بالتشبيه وكقوي الاخر وهو الصاحب ابن عباد رق الزجاج ورقت الخمر. اذا رق الزجاج ورقت الخمر. فتشابها فتشاكل فكأنه خمر ولا قدح. من ينظر الى هذا القدح الرقيق يظن ان الخمر ليست موضوعة في قدح - 00:55:25ضَ
وكأنها قدح ولا خمر او ينظر اليها فلا فيرى انها من يراها قدحا يرى انها قدحا ليس فيها شيء. انها فارغة لكثرة فيما يعني لشدة ما شف لون هذه الخمرة ولشدة ما رق وشف هذا القدح - 00:55:44ضَ
لم يعد يميز بينهما في مثل هذه الحالات وهذه الاوصاف يحكم بالتشابه ويجوز التشبيه ايضا يعني اذا اقتربا غاية الاقتراب كتشبيه غرة الفرس بالصبح وتشبيه الصبح بغرة الفرس. متى اريد ظهور منير في مظلم اكبر - 00:56:03ضَ
منه او اكثر في رواية منه. وتشبيه الشمس بالمرآة المجلوة او الدينار الخارج من السكة تشبه الشمس المرآة المجلوة او الدينار الخارجي من السكة كما قال وكأن الشمس المنيرة دينار جلته حدائد الضراب او حدائد الضراب - 00:56:23ضَ
وتشبيه المرآة المجلوة او الدينار الخارج من السكة بالشمس يعني العكس. بما ان نشبه الشمس بهذا او نشبه هذا بالشمس متى اريد استدارة متلألأ متضمنا لخصوص في اللون. فاذا في مثل هذه الاوصاف - 00:56:44ضَ
يحكم الاحسن آآ هو الحكم بالتشابه. لذلك ماذا قال؟ فالاحسن والمستحسن يعني في البلاغة بمنزلة الواجب كما يقولون. لذلك قال فالاحسن ترك التشبيه الى الحكم بالتشابه. فهذا من الأحسن لأننا اذا جعلنا احدهما في موضع المشبه به فنكون يعني رجحنا احد المتساويين من غير - 00:57:02ضَ
المرجح لكن قال يجوز التشبيه ايضا يجوز ان نقول هذا يشبه هذا او ذاك يشبه هذا فنضع الاول في موضع الثاني او الثاني في موضع الاول لانهما قال اذن فلذلك قال يعني تشبه غرة الفرس بالصبح ويشبه الصبح بغرية الفرس. وكذلك تشبه الشمس بالمرآة المجدوة او الدينار الخارجي - 00:57:27ضَ
السكة كما تشبه الشمس بالدينار الخارج من السكة او العكس او او بالمرآة المجلوة. وتشبيه المرآة المجلوة او الدينار الخارج من السكة بالشمس متى اريد استدارة متلألأ متضمن لخصوص في اللون هذا وجه الشبع. يذكر وجه الشبع. اذا ما اردناه اما اذا اردنا شيئا اخر فيختلف الامر. ننظر ايهما اظهر في - 00:57:50ضَ
فنضعه. اذا متى اريد استدارة متلاليا؟ فالدينار مستدير دينار مستدير ومتلائل والشمس كذلك متضمنا لخصوص في اللون والدينار لونه اصفر الى حمرة وكذلك الشمس وان عظم التفاوت بين بياض الصبح وبياض الغرة. اذا بمعنى ندعي انهما متقاربان جدا او متشابهة - 00:58:15ضَ
ونور الشمس ونور المرآة. لا شك ان الشمس نورها اعظم بكثير من نور المرآة والدينار كذلك اه يعني الشمس اعظم نورا من الدينار لكننا يمكن ان نحكم بتشابه فنضع هذا في موضع مشبه - 00:58:41ضَ
او هذا في موضع المشبه به وبين الجرمين كذلك الشمس في جرمها اعظم بكثير من جرم الدينار وهي اعظم بكثير من جرم المرآة المجلوة وعلى هذا ورد تشبيه الصبح في الظلام بعلم ابيض على ديباج اسود في قول ابن - 00:58:56ضَ
اذا على ما مضى من التقارب ورد تشبيه الصبح في الظلام بعلم ابيض على ديباش اسود مع ان الصبح في الظلام اعرف. لكن الشاعر هنا ادعى انهما متقاربان. في قول ابن المعتز والليل كالحلة السوداء - 00:59:18ضَ
لاح به من الصباح طراز غير مرقوم. يعني غير اه مم غير مزركش او منقوش او موشي غير موشي. اذا والليل كالحلة السوداء لاح به من الصباح طراز غير مرقوم اذا شبه الصبح في الظلام بعلم ابيض على ديباجا اسود فقال والليل - 00:59:38ضَ
كالحلة السوداء من الصباح طراز غير مرقوم فانه تشبيه حسن مقبول. وان كان التفاوت في المقدار بين الصبح والطراز في الامتداد والانبساط شديدا اذا هناك اختلاف في المقدار وهناك اختلاف في الانبساط لكن ايضا قبل هذا التشبيه للتقارب في هذه - 01:00:08ضَ
الصفة. اه بهذا نكون قد فرغنا من الحديث عن اغراض التشبيه. وايضا نكون قد فرغنا قبل ذلك من الحديث عن مكان التشبيه والحمد لله رب العالمين - 01:00:35ضَ