الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش

الإيضاح لتلخيص المفتاح - 34 - الفصل الثاني عشر - د. ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو الدرس الرابع والثلاثون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

آآ وفيه نتناول بحث الاستعارة. وكنا في الدرس الذي قبل الماضي آآ اشرنا الى ان المصنف قسم المجاز الى قسمين او الى ضربين. الضرب الاول هو المجاز المرسل. وقد اه تناولناه مع تفصيل علاقاته وما يتصل به في - 00:00:29ضَ

الدرسين العظيم والان ننتقل الى الضرب الثاني من دروب مجازي المفرد اه وهو الاستعارة واه هذا البحث فيه تفصيل زائد على اه المجازي المرسل. صحيح ان المجاز المرسل علاقاته كثيرة - 00:00:51ضَ

آآ لكن تفاصيل الاقسام في الاستعارة آآ اوسع كما سيأتي وقلنا الفرق بين المجازي المرسلين والاستعارة في العلاقة كلاهما الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له على وجه النصيح لعلاقة لكن العلاقة في مجاز المرسل مرسلة بمعنى انها مطلقة والعلاقة - 00:01:11ضَ

في الاستعارة مقيدة بانها علاقة المشابهة كما سيأتي وكلاهما لابد فيه من قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي المجاز المرسل لابد فيه من قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي والاستعارة كذلك لا بد فيها من قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي - 00:01:33ضَ

الان سيبدأ بالتعريف. تعريف الاستعارة قال الضرب الثاني من المجازي الاستعارة يعني من المجازي المفرد. وهي ما كانت علاقته تشبيها معناه والمقصود بتشبيه معناه سيشرحه بعد قليل. ما عني به اللفظ او استعمل اللفظ فيه مثل ما اقول مثلا آآ - 00:01:55ضَ

اسدا فانا اريد بالاسد الرجل رأيت اسدا يخطب او رأيت اسدا يرميه. فاريد بالاسد ماذا الرجل اه العلاقة ان اشبه اه اشبه معناه بما وضع له. اشبه الرجل بماذا اه الاسد في الشجاعة كما سيأتي - 00:02:15ضَ

تفصيل ذلك اذا بما وضع له فالاسد وضع اه لفظ الاسد وضع اه للحيوان المفترس المعروف فانا استعملته في ماذا؟ استعملته في غير موضع له وهو الرجل الشجاع في علاقة بينهما وهي المشابهة كلاهما يشتركان في الجرأة والشجاعة فاستعملت لفظ الاسد في الرجل الشجاع - 00:02:37ضَ

واحيانا تعرف ايضا تعريفا اخر. آآ بانها اللفظ المستعمل فيما شبه بمعناه الاصلي. كما في قولنا رأيت اسدا يرمي وقد تقيد بالتحقيقية. يعني الاستعارة تقيد هنا بالتحقيقية لتميز عن التخيلية والمكنية عنها. لان التخيلية - 00:03:05ضَ

والمكنية اه عنها لم يدخلها المصنف في الاستعارة كما سيأتي الحقها الحاقا في فصل يأتي في اخر بحث الاستعارة لتحقق معناها اذا وقد تقيد بالتحقيقية لتحقق معناها. يعني بمعنى ما عني بها او ما استعملت - 00:03:25ضَ

اه هي فيه اه يراد انه يعني يتحقق حسا او عقلا حسا او عقلا وسيشرح الان سيأتي بمثال على ما يتحقق حسا وعلى ما يتحقق عقلا. اي التي تتناول امرا معلوما يمكن يمكن ان ينص عليه - 00:03:45ضَ

ويشار اليه اشارة حسية او عقلية. فيقال ان اللفظ نقل عن مسماه الاصلي فجعل اسما له على سبيل الاعارة للمبالغة في التشبيه. كما قلت في لفظ اسد اه استعمل في غير معناه الاصلي. فاطلق على الرجل لشبه بينهما. اما الحسي فكقولك - 00:04:05ضَ

لم يقل لتحقق معناها حسا او عقلا. بمعنى انه يمكن ان يشار اليه اشارة اه ان يشار اليه اشارة حسية. اه او اشارة حسية او فقال اما الحسي فكقولك رأيت اسدا وانت تريد رجلا شجاعا وعليه - 00:04:34ضَ

زهير اذا حين تقول رأيت اسة ومع قرينة طبعا مانعة من ارادة المعنى الاصلي لانها رأيت اسدا في الاصل اذا استعملتها من غير قرينة فانما انك رأيت الحيوان المفترس لكن اذا قلت رأيت اسدا يخطب او رأيت رأيت اسدا يخطب او رأيت اسدا يرمي. فانت تريد بالاسد هنا الرجل الشجاع. للمشابهة بينهم - 00:04:54ضَ

اذا قال وانت تريد لذلك قال وانت تريد رجلا شجاعا. وعليه قول زهير لدى اسد شاك السلاح مقذف تتمة البيت له لبد اظفاره لم تقدم. لدى اسد يعني رجل شجاع - 00:05:16ضَ

اه بدليل شاكي السلاح بمعنى تام السلاح السلاح هذا اللفظ شاكي السلاح قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي وهو ان يكون المراد بالاسد الاسد الحقيقي وانما يراد انه مستعار الرجل الشجاع - 00:05:34ضَ

آآ اي لدى رجل شجاع فاذا اريد بالاسد هنا ماذا الرجل الشجاع فاستعملت هنا هذه اللفظة لفظة استعملت في الرجل الشجاع استعيرت له. ومن لطيف هذا الضرب ما يقع التشبيه فيه في الحركات - 00:05:57ضَ

اه بهذا الضرب يعني الضرب الحسي الذي ينص عليه حسا قال ومن لطيف هذا الضرب ما يقع التشبيه فيه في الحركات كقول بابي دولامة يصف بغلته. الان آآ يمكن ان يشبه شيء بشيء او يستعار شيء لشيء في الحركة. كما مر بنا في التشبيه - 00:06:16ضَ

انه يشبه الشيء بالشيء في حركته قال ارى الشهباء وهي بغلته تعجن اذ غدونا برجليها. اذا شبه حركة رجليها وهي يعني كانها تقذفهما الى الامام. ارى الشهباء تعجن اذ غدونا. حين تلقي رجليها الى الامام كحركة العاجن. وتخبو - 00:06:36ضَ

تخبز باليدين كيف ان البغلة اذا اضطربت فتتحرك تتحرك يداها حركة فيها تقويس. فتشبه تشبه حركة يدي الخابز. حركة يدي الخابز فاليدان تشبه حركتهما حركتي يدي الخامس والرجلان تشبه حركتهما حركتا العاجن - 00:06:58ضَ

فقال تعجن هو لم يأتي بالمشبه والمشبه به لذلك كان من الاستعارة قال ارى الشهباء تعجن اذ غدونا برجليها باليدين فسمى حركة الرجلين عجنا وسمى حركة اليدين خبزا او حركة الخابز سماها بحركة - 00:07:22ضَ

الخابز والسمنة الاولى بحركة العاجل. لذلك قال والكلام الذي سينقله الان في شرح هذا البيت. وما فيه من استعارة ومن لطيف الاستعارة بحروفه من اسرار البلاغة للشيخ عبد القاهر. قال شبه حركة رجليها حيث لم تثبتا على موضع - 00:07:42ضَ

يعني اه يد الخابز اه يد العاجن عفوا ما تثبت. يعني اه لما في اه لانها تنتقل من مكان الى اخر لما في العجين من اللزوجة والمرونة قال حيث لم تثبتا على موضع تعتمد بهما عليه وهوتان - 00:08:00ضَ

ذاهبتين الى يديها انتقلتا الى اليدين بحركة يدي العاجن. فانهما لا تثبتان في موضحا وشرحت هذه الحركة واظنها واضحة بل تزلان الى قدام لرخاوة العجين. العجين الإخوان فاليدان يدا العاجن ما تستقران في موضعه وانما تتحركان الى قدام. وكذلك الحال في رجلي البغلة - 00:08:21ضَ

التي يصفها وشبه حركة يديها بحركة يدي الخابز فانه يثني يده نحو بطنه ويحدث فيها ضربا من التقويس كما تجد في يد الدابة اذا اضطربت في سيرها. ولم تقف على ضبط يديها. لم تضبط يديها وانما اضطربت لامر - 00:08:50ضَ

فيعني يحدث في حركتها شيء من التقويس كما يقع ذلك التقويس المتجه الى الذي يعني في يدي الخابز آآ تقويسا متجها الى بطنه وان ترمي بها الى قدام وان تشد اعتمادها حتى تثبت في الموضع الذي تقع عليه فلا تزول عنه ولا تنسني. اذا هذا يتفق لها هذه الحركة - 00:09:15ضَ

فاذا اضطربت. اما اذا لم تضطرب فما تكون على هذه الصفة الان انتهى من الحديث عن الجانب الحسي. بمعنى ان الاستعارة التحقيقية يتحقق معناها آآ حسا آآ بمعنى انها تتناول امرا معلوما يشار اليه آآ باشارة حسية. الان سينتقل الى تحقق معناها - 00:09:41ضَ

عقلا فقال واما العقلي فكقولك نورا. وانت تريد حجة. اذا ابديت حجة تشبه النور عبر عن الحجة بماذا؟ بالنور. ما العلاقة بين الحجة والنور؟ علاقة المشابهة. قال فان الحجة لكن كلاهما يدرك - 00:10:07ضَ

بالعقل. لذلك قال عقلية. فان الحجة مما يدرك بالعقل من غير وساطة حس المفهوم من الالفاظ هو الذي ينور القلب ويكشف عن الحق لا الالفاظ نفسها فلو ان طفلا سمع - 00:10:27ضَ

الفاظا ولم يفهمها فهل تحدث في نفسه حجة؟ لو انه سمع كلاما فيه حجة ما او دليل ما فهم الحروف وفهم الاصوات لكنه لم يفهم المعنى. فهل تحدث في نفسه الحجة؟ فهو يريد ان الحجة انما تحدث من ما يفهم من الالفاظ لا - 00:10:45ضَ

الالفاظ نفسها. وعليه قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم. فاذا يعني الدين الحق فعبر عن الدين الحق بالصراط والصراط هو الطريق. عبر عنه بالطريق المستقيم واما قوله تعالى فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. الان فصل يعني هذا المثال يقول ان - 00:11:10ضَ

بين البلاغيين فيه خلافا. بعضهم حمله على الحسي وبعضهم حمله على العقل. قال واما قوله تعالى فاذاقها الله لباس الجوع والخوف فعلى ظاهر قول الزمخشري وانما قال ظاهر لان هناك من يعني قال ان كلام الزمخشري يحتمل ان - 00:11:36ضَ

يكون تفسيره لها على الوجه الحسي لا على العقلي. اذا قال فعلى ظاهر قول الزمخشري استعارة عقلية والحق انها تحتمل الحسية كما ذكر التفتازانيو مثلا لانه قال شبه اللباس فاذاقها الله لباس الجوع. قال شبه اللباس لاشتماله على اللابس ما غشي الانسان - 00:11:56ضَ

باللباس عفوا لانه قال شبه باللباس لاشتماله على اللابس ما غشي الانسان والتبس به من بعض الحوادث ما يغشى الانسان ويلتبس به من بعض الحوادث بماذا؟ اللباس. من الجهة المعنوية او العقلية. لكن آآ - 00:12:19ضَ

آآ يحتمل كما قلت يحتمل الحسية. لان ايضا ما يخشى الانسان من ذلك هو امر حسي. وعلى ظاهر قوي السكاكين حسي لأنه جعل اللباس استعارة لما يلبسه الإنسان عند جوعه وخوفه من انتقاع اللون ورصاصة الهيئة - 00:12:39ضَ

اذا حين يجوع الانسان يظهر عليه ذلك يعني يراه اي احد يراه يعرف ان فلان يعني لا شك انه آآ مرت عليه ايام لم يذق فيها الطعام. وكذلك من لا يذوق الطعام - 00:12:59ضَ

اياما يظهر عليه ذلك آآ من يعني انتقاع اللون ورصاصة الهيئة وما الى ذلك خلف الاستعارة الان ما تضمن تشبيه معناه بما وضع له تشبيه معناه بما وضع له. اذا شبه - 00:13:14ضَ

معنى الذي في الرجل الشجاع بما وضع له وهو الاسد الذي فيه معنى الجرأة او في قولنا رأيت السادة والمراد بمعناه تشبيه معناه يعني ما عني به اي ما استعمل فيه. فلم يتناول ما استعمل فيما وضع له وان - 00:13:34ضَ

تضمنت تشبيه به. يعني هناك بعض الجمل او بعض العبارات فيها تشبيه. لكن اه لم يستعمل فيما اه اه او لم يستعمل في غير ما وضع له كما في التشبيه الذي لم يحذف منه احد الطرفين. نحو زيد اسد ورأيته اسدا - 00:13:56ضَ

رأيت به اسدا في آآ يعني امثلة التجريد استحالة تشبيه الشيء بنفسه والحقيقة ان يعني هذا لم يسلم للمصنف بانه كذلك يعني فيه آآ هو يعني آآ هذا هذا مستعمل في غير موضع له لانه مستعمل في الشجاع - 00:14:16ضَ

حين نقول زيد اسد انما نريد اننا يعني نستعمله في الشجاع ونحو ذلك. وان كانت يعني اه الاداة محذوفة ها هنا اه على ان المراد بقولنا ما تضمن مجاز تضمن يعني في التعريف قوله فالاستعارة ما تضمن تشبيه معناه - 00:14:39ضَ

بما وضع له يعني مجاز تضمن تشبيه معناه. بقرينة تقسيم المجاز يعني اه اريد بذلك مجاز تضمن بقرينة تقسيم المجاز الى الاستعارة وغيرها لان الاستعارة هي ضرب من المجاز. فالمراد بما تضمنه يعني مجاز تضمنه. والمجاز لا يكون مستعملا فيما وضع له. اذا لما كانت - 00:15:05ضَ

استعارة مستعملة في غير ما وضعت له كانت مجازا. لذلك هي يعني يقال هي مجاز علاقته المشابهة او احيانا تعرف بانها الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له لعلاقة لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي - 00:15:29ضَ

الان سيأتي بفصل فيه تفريق بين التشبيه والاستعارة. في بعض السور في بعض السور اختلف البلاغيون وهناك بعض الصور التي اختلف البلاغيون فيها. فبعضهم يحملها على الاستعارة وبعضهم يحملها على التشبيه. وقد مر بنا - 00:15:46ضَ

الدرس الماضي في اول الدرس الماضي في الكلام على المجاز المرسل حين قالوا واما قوله صلى الله عليه وسلم وهم يد على من سواهم قال فاستعارة وعلقنا هناك قلنا بعض العلماء او التحقيق عند العلماء ان يحمل على التشبيه وآآ ويحمل على الاستعارة - 00:16:06ضَ

وهنا سيذكر المذاهب في ذلك يعني يلخص تحقيق الشيخ عبدالقاهر في هذا. لانه حقق في هذا الموضع وبين بين كثيرا من التفاصيل التي بها نفرق بين الاستعارة والتشبيه فيما ذكر فيه الطرفان - 00:16:26ضَ

فيما ذكر فيه الطرفان. يعني اذا حذف احد الطرفين فلا خلاف فيه ان اذا حذف احد الطرفين ولم يقدر اعرابا فلا خلاف في واستعارة. لكن احيانا يذكر الطرفان يعني المشبه والمشبه به. في هذه الصورة مثل هم يدن - 00:16:46ضَ

في مثل هذه الصور بعض العلماء يذكر انه او يسمي هذه الصورة استعارة. فهذا ما سيناقش يناقشه في هذا الموضوع وهو الذي يعني اه فصل فيه الشيخ عبدالقاهر قال وها هنا شيء لابد من التنبيه عليه وهو انه اذا اجري في الكلام - 00:17:04ضَ

لفظ دلت القرينة على تشبيه شيء بمعناه فيكون ذلك على وجهين احدهما الا يكون المشبه مذكورا ولا مقدرا. اذا ان يحذف المشبه ما يكون لا مذكورا ولا مقدرا كما اذا قلت رأيت اسدا - 00:17:24ضَ

يرمي الرجل الذي شبه بالاسد لم يذكر ولا يقدر يعني في الاعراب كقولنا عنت لنا ظبية وانت تريد امرأة يعني هناك قرينة تدل على انك تريد امرأة عنت لنا ضبية يعني امرأة تشبه الضبيان ما ذكرت المرأة - 00:17:44ضَ

من قريب ولا من بعيد؟ ولقيت اسدا وانت تريد رجلا شجاعا ايضا. بمعنى ان في الكلام قرينة تدل على انك تريد اه الرجل الشجاع ولكنك لم تذكره ولا يقدر في الاعراب - 00:18:01ضَ

ولا خلاف ان هذا ليس بتشبيه وان الاسم فيه استعارة. اذا في هذه الامثلة التي حذف منها اه المشبه ولم يذكر لا لفظا ولا تقديرا فهذا استعارة بلا خلاف اما الخلاف فهو فيما ذكر فيه الطرفان. والثاني ان يكون المشبه مذكورا او مقدرا. يعني في حكم المذكور - 00:18:17ضَ

كما في قوله تعالى صم بكم عميون. يعني هم صم. فهنا قلنا في التشبيه هذا تشبيه. لان الصم خبر لمبتدأ محذوف والمقدر في الاعراب كالمذكور ما نقول حذف المشبه آآ هم فيكون استعارة له ولم يحذف. وانما يعني حذف لدلالة الكلام عليه فهو كالمذكور. اما في الاستعارة فنحن نتكلم - 00:18:40ضَ

على حذف اه بمنزلة النسيان. لذلك يقولون احد الطرفين في الاستعارة يحذف وينسى. بمعنى انه لا يقدر في الاعراب سارة شريعة منسوخة. كما عبر عنه الشيخ عبدالقاهر في اسرار البلاغة نقلا عن آآ ابي علي الفارسي. قال يعني - 00:19:03ضَ

ما قال ابو علي في مسألة اخرى في النحو قال صار شريعة منسوخة بمعنى انه لا يذكر ولا يقدر طيب اه والثاني ان يكون المشبه مذكورا او مقدرا اسم المشبه به ان كان خبرا او في حكم الخبر ما هو في يعني ما المقصود بانه آآ قال ان كان خبرا - 00:19:24ضَ

او في حكم الخبر ما هو في حكم الخبر؟ يعني خبر كان وان والمفعول الثاني لباب اه لباب علمت واخواتها يعني مما يقع اه مفعولا به مما اصله الخبر يعني اه في باب الافعال التي تنصب مفعولين اصلهم مبتدأ وخبر. قال - 00:19:47ضَ

لبابي علمت فالاصح قال فالاصح اذا او في حكم الخبر كخبر كان وان والمفعول الثاني لبابي علمت والحال الاصح انه يسمى تشبيها اه وان الاسم فيه لا يسمى استعارة. قال فالاصح في هذا ان يسمى تشبيها. ولا يسمى استعارة - 00:20:08ضَ

هو ان الاسم فيه لا يسمى استعارة لان الاسم اذا وقع هذه المواقع بمعنى انه وقع خبرا او ما هو بمنزلة الخبر كل الاشياء المذكورة مع الحال ان الحال شبيه بالخبر ايضا ويقع في موقعه ايضا - 00:20:33ضَ

يقول حال سد ما سد الخبر والحال ايضا فيه معنى الخبر لكنه مؤقت مؤقت بزمن لان الاسم اذا وقع هذه المواقع فالكلام موضوع لاثبات معناه لما يعتمد عليه او نفيه عنهم. فاذا قلت - 00:20:49ضَ

سيشرح هذا الكلام الان فيما سيأتي فاذا قلت زيد اسد فقد وضعت كلامك في الظاهر لاثبات معنى الاسد لزيد. اذا قلت اسد فانت وضعت هذا الكلام باثبات معنى الاسد بزيد - 00:21:08ضَ

وما هو معنى الاسد؟ يعني الشجاعة والشجاعة والجرأة اه والاقدام ونحو ذلك. واذا امتنع اثبات ذلك له على الحقيقة كان لاثبات شبه من الاسد. اذا انا ما وجدت شبه الاسدي نفسه من لفظ الاسد لزيد - 00:21:23ضَ

امتنع ذلك فحملته على المعنى. فحملته على المعنى. قال واذا امتنع اثبات ذلك له على الحقيقة كان لاثبات شبه من الاسد له. اذا امتنع حمل الاسد على آآ زيد على الاسد حملته على انه يشبهه في وجه من وجوه الشبه وهو - 00:21:44ضَ

جرأة آآ قال كان لاثبات شبه من الاسد له فيكون اجتنابه لاثبات التشبيه سيكون خليقا بان يسمى تشبيها. يعني زيد اسد انا جئت به من اجل ماذا؟ التشبيه. فالخليق به ان يسمى تشبيها. اذ - 00:22:04ضَ

كان انما جاء ليفيده يعني ليفيد التشبيه بخلاف الحالة الاولى في قولنا مسلا رأيت اسدا فان الاسم فيها لم يجتلب لاثبات معناه لشيء كما اذا قلت جاءني اسد ورأيت اسدا فان الكلام في ذلك موضوع لاثبات المجيء واقعا من الاسد والرؤية - 00:22:22ضَ

في واقعة منك عليه. اذا حين تقول جاءني اسد ورأيت اسدا. فانت تريد ان اه تريد بهذا الكلام اثبات المجيئي واقعة من الاسد او اثبات الرؤية واقعا منك على الاسد. لا انك جئت بالاسد لتشبه آآ به - 00:22:45ضَ

كما في اه قومنا زيد الاسد او زيد اسد لا لاثبات معنى الاسد لشيء. فلم يكن ذكر المشبه به لاثبات التشبيه. وصار قصد التشبيه مكنون ننفي الضمير. اذا معنى التشبيه الان في قولنا رأيت اسدا. بمعنى رأيت رجلا شجاعا. معنى التشبيه مكنون - 00:23:05ضَ

ليس ظاهرا ونحن لم نأت بهذه اللفظة لذلك. اذا وصار قصد التشبيه مكنونا في الضمير لا يعلم لا يعلم الا بعد الرجوع الى شيء من النظر ففي الاستعارة نحن حتى نعرف التشبيه نحتاج الى ان نفكر ما معنى الاسد هنا؟ ولماذا استعمل مظاهر - 00:23:28ضَ

الكلام حين تقول رأيت اسدا فانت تريد ايقاع الرؤية او ايقاع المجيء من الاسد اما معرفة وجه التشويه فهذا يحتاج الى تأمل ونظر للوصول الى القرينة المانعة من ارادة المعنى الاصلي الدالة على المعنى - 00:23:51ضَ

مراد. اما في التشبيه فلا يحتاج الى ذلك نحن امام كلام صريح. نأتي بالمشبه به من اجل ان آآ نوقع صفته على المشبه او ان نلحق المشبه المشبه به في هذه الصفة كما مضى شرحه وبيانه في باب التشبيه - 00:24:08ضَ

وجه اخر في كون التشبيه مكنونا في الضمير يعني في الاستعارة تشبيه يكون مكنونا. ما نصل اليه آآ على نحو او ما نراه على وجه صريح وانما نحتاج الى النظر فيه والتأمل فيه والبحث عن قرائنه وتقديره وهو انه اذا - 00:24:28ضَ

لم يكن المشبه مذكورا جاز ان يتوهم السامع في ظاهر الحال ان المراد باسم المشبه به ما هو موضوع له اذا قد يعني حين تسمع قوله رأيت اسدا قد تظن في باب الرأي - 00:24:48ضَ

ان المراد رأيت اسدا حقيقيا لكن بعد التأمل في القرائن تعرف ان المراد برأيت اسدا يعني رأيت رجلا يشبه بالاسد انت تصل الى التشبيه بعد التأمل لا في اول الرأي. والدليل على ذلك ان بعض الاستعارات قد تخفى - 00:25:04ضَ

وهو الان المصنف هنا يلخص كلام الشيخ عبدالقاهر في الدلاء في اسرار البلاغة. والشيخ في الاسرار قال هذا الكلام وضرب عليه مثالا ان اه من اه من واقع حالي اه الصحابة او بعض الصحابة في انه خفي عنهم - 00:25:26ضَ

معنى الاستعارة في بعض الايات كما في قوله تعالى حتى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. فظن بعض الصحابة ان المراد بالخيط الابيض والخيط الاسود حقيقة الخيط الابيض والخيط الاسود. لا ان المراد منه خيط يعني خيط الفجر آآ وخيط الظلام - 00:25:44ضَ

لذلك قال قد يخفى وهذا يدل على انه لم يؤت به من اجل التشبيه كما في التشبيه الصريح. فانه ذلك فيه مع كوني قال آآ جاز ان يتوهم السامع في ظاهر آآ وهو انه اذا لم يكن - 00:26:07ضَ

يشبه مذكورا اعيد الكلام حتى يستقيم السياق. قال وهو انه اذا لم يكن المشبه مذكورا جاز ان يتوهم السامع في ظاهر هذي ان المراد باسم المشبه به ما هو موضوع له بمعنى ان الكلام على الحقيقة لا على الاستعارة او لا على المجاز - 00:26:27ضَ

فلا يعلم قصد التشبيه فيه الا بعد شيء من التأمل. بخلاف الحالة الثانية فانه يمتنع ذلك فيه مع كون المشبه مذكورا او مقدرا اذا في آآ الحالة الثانية وهي ان يكون المشبه مذكورا او مقدرا بمعنى ان يذكر المشبه والمشبه به يعني في صورة التشويه لا يلتبس الامر - 00:26:47ضَ

حين نقول آآ زيدون اسد ما يلتبس الامر اننا لا نريد التشبيه وكذلك حين نقول سم لا يلتبس الامر لان ذلك واضح واضح ان ان هذا الذي استلب مشبه به انما استلب من اجل التشبيه - 00:27:14ضَ

اما في قولنا رأيت اسدا ونحو ذلك من امثلة الاستعارة فقد يظن بها الحقيقة. واحيانا يعني تلتبس على السامع هل يراد الحقيقة ام يراد قال ومن الناس من ذهب الى ان الاسم في في الحالة الثانية يعني في حالة التشبيه كما كما في قولنا زيد اسد - 00:27:31ضَ

ومن الناس من ذهب الى ان الاسم في الحالة الثانية استعارة. والحق ان بعض البلاغيين وآآ بعض العلماء ولا سيما المتقدمين منهم يطلقون كالجاحظ مثلا يطلقون على بعض هذه الصور هم يد زيد اسد يطلقون عليه اسم الاستعارة - 00:27:52ضَ

قال ومن الناس من ذهب والكلام للشيخ عبد القاهر هو الذي قاله من الناس والمصنف هنا يلخص كلامه. قال ومن الناس من ذهب الى ان في الحالة الثانية استعارة. اذا الحالة الاولى ما فيها خلاف - 00:28:13ضَ

الحالة الاولى ما فيها خلاف فاذا حذف احد الطرفين لابد انه استعارة. لكن الحالة الثانية التي يذكر فيها الطرفان فهذه التي آآ يسميها تشبيها قد يطلق عليها او يطلق عليها بعض العلماء او بعض الناس يطلق عليها اسم الاستعارة - 00:28:28ضَ

قال لاجرائه على المشبه مع حذف كلمة التشبيه. المقصود بكلمة التشبيه يعني اداة التشبيه. اداة التشبيه. طبعا هم لا يسمون التشبيه الذي فيه ادوات التشويه استعارة على الاطلاق. وانما وقع ذلك اللبس في بعض الصور التي حذفت منها اداة التشبيه. كما في قولنا هم يدون - 00:28:50ضَ

هم يد اه واه نحو ذلك. او زيد اسد وهذا الخلاف لفظي راجع الى الكشف عن معنى الاستعارة والتشبيه في الاصطلاح. وقال هذا اه هو يعني خلاف لفظي. بمعنى في اصطلاح هؤلاء الذين يطلقون هم يرون ان الاستعارة هي اوسع من الاطلاق الذي نطلقه - 00:29:10ضَ

نحن يعني آآ يعني آآ الذي يطلقه محققو البلاغيين. كما في كلام القزوينية وكلام السكاكين قبله وكلام الشيخ عبدالقاهر وكلام الزمخشي هم اصطلحوا كما اصطلح يعني كما يطلق مسلا ابو عبيدة في مجاز القرآن يطلق المجاز على اه ما هو اوسع من الاستعارة - 00:29:33ضَ

قد يطلقه على بعض الكنايات وعلى بعض التشبيهات ونحو ذلك قال وما اخترناه المصنف ينقل عن اه شيخ عبد القاهر وما اخترناه هو الاقرب لكن هنا يعني يقول بضميره وما - 00:29:56ضَ

آآ يعني ينسب الكلام الى نفسه قال وما اخترناه هو الاقرب لما اوضحنا من المناسبة. وهو اختيار المحققين يعني من البلاغيين كالقاضيين ابي الحسن الجورجاني القاضي الجورجاني صاحب الوساطة وغيرها من الكتب وقد ذكره الشيخ عبدالقاهر في غير ما موضع من اسرار البلاغة والشيخ عبدالقاهر - 00:30:12ضَ

كذلك هو اختيار ايضا الشيخ عبد القاهر والزمخشري والسكاكي. اذا نذهب القوم من البلاغيين ان آآ هذه الصور التي ذكر في المشبح مع المشبه به وان حذفت الاداء يسمى تشبيها ولا يسمى استعارة - 00:30:32ضَ

غير ان الشيخ لذلك قلنا حين ذهب المصنف في اول بحث المجاز المرسل قال وهم يد قال فهذا استعارة آآ قلنا التحقيق وعند غيره ان يسمى تشبيها غير ان الشيخ عبدالقاهري قال بعد تقرير ما ذكرناه - 00:30:49ضَ

بعد هذا البيان ان التحقيق عند البلاغيين ان يسمى آآ تشبيها. قال فان ابيت الا ان تطلق الاستعارة على هذا القسم اذا تمسكت بان تطلق عليه اسم الاستعارة ففي الكلام تفصيل - 00:31:07ضَ

في ذلك تفصيل فان حسن دخول ادوات التشبيه لا يحسن اطلاقه اذا وجدت ان تقدير اداة التشبيه تحسن فلا يحسن ان تسميها ان تسمي اه هذه الصور ان تسمي هذه الصورة - 00:31:25ضَ

استعارتهم اه بمعنى لا يحسن اطلاق اسم الاستعارة عليه يعني. وذلك كان يكون اسم المشبه به اه معرفة كقولك زيد الاسد وهو شمس النهار. فانه يحسن ان يقال زيد كالاسد - 00:31:41ضَ

وخلته شمس النهار فلما حسن دخول الاداة دلنا ذلك على ان الاداة محذوفة تخفيفا واطلاق اسم الاستعارة على هذا لا يحسن. فعند الشيخ عبدالقاهر ان يعني جوز اطلاق الاستعارة على بعض هذه الصور فهو لا يجوزها اذا كان المشبه به معرفة كما في قولنا زيد الاسد. زيدون الاسد - 00:32:00ضَ

ليس باستعارة عند الشيخ ولا يحسن عنده او لا يجيزه وان كان هو اختار اختار وقرر انه يسمى تشبيها قال وان لم يحسن دخول شيء منها يعني من ادواته من كلمات التشبيه او ادوات التشبيه وان لم يحصل دخول شيء منها الا بتغيير - 00:32:26ضَ

بصورة الكلام كان اطلاقه اقرب لغموض تقدير اداة التشبيه فيه. قال اذا لم يحسن دخول الاداة فالاقرب ان يسمى استعارة لان يعني ادخال الاداة فيه غامض. ما يقبل قال وذلك اه اه - 00:32:46ضَ

وان حسن فان حسن دخول ادوات التشبيه لا يحسن آآ اطلاقه وذلك آآ كأن يكون اسم المشبه به مع عفوا وان حسن دخول بعضها آآ دون بعض هان آآ هان الخطب في اطلاقها في اطلاقه وذلك كان يكون نكرة. اذا اذا حسن دخول ادوات التشبيه لا يحسن اطلاق الاستعارة - 00:33:10ضَ

الصورة الثانية قال وان حسن دخول بعضها دون بعض هان الخطب في اطلاقه. يعني ان وجدنا ان بعض الادوات اطلاقها وبعض الادوات لا يحسن اطلاقها اطلاق اسم الاستعارة عليه مقارب - 00:33:37ضَ

اه وذلك كأن يكون نكرة غير موصوفة. كقولك زيد اسد. فانه لا يحسن ان يقال زيد كاسد. ويحسن ان يقال اسد ووجدته اسدا. اذا حسن دخوله كأن عليه ولم يحسن دخول الكهف. فقال في مثل هذه الامثلة يعني حين يكون المشبه به نكرتان غير موصوفة. آآ يعني اطلاق اسم الاستعارة عليه مقارب - 00:33:55ضَ

مقارب. الان الصورة السادسة قال وان لم يحسن دخول شيء منها لم يحسن دخول اي اداة من ادوات التشبيح عليها. الا بتغيير تغيير لصورة الكلام كان اطلاقه اقرب لغموض تقدير اداة التشبيه فيه. اذا اذا لم يحصل دخول الاداة - 00:34:20ضَ

آآ عليه اي نوع من الادوات فيكون يعني اقرب الى ان يسمى استعارة. اذا لاحظنا كيف ان الشيخ تدرج في يعني جواز اطلاق اسم الاستعارة على ذلك. اذا اه الصورة الاولى انه ان حسن دخول ادوات التشبيه قال لا يحسن - 00:34:39ضَ

لانه اقرب الى التشبيه. واذا حسن دخول بعض الادوات دون بعض يعني يكون اطلاق قسم الاستعارة عليه مقاربا. بمعنى انه يطلق عليه استعارة ويطلق عليه تشبيه. واذا لم يحسن دخول اي اداة من ادوات التشبيه عليه - 00:34:59ضَ

الاقرب ان يكون ان يسمى استعارة. وان كان هو قد بين او قرر ان مذهب المحققين في هذه الصور جميعها انه يسمى تشبيها قال وان لم يحسن دخول شيء منها الا بتغيير لصورة الكلام كان اطلاقه اقرب. يعني اطلاق اسم الاستعارة عليه اقرب لغموض تقدير اداة - 00:35:15ضَ

كانه لا يقبل اداة التشبيه. كانه لا يقبل اداة التشبيه فهو اقرب الى ان يكون استعارة. وذلك بان يكون نكرة موصوفة بما لا يلائم المشبه به. موصوفة بما لا يلائمه الشبابي سيمثل له. كقولك فلان بدر يسكن الارض - 00:35:37ضَ

بان يسكن الارض صفة لبدر. وهي غير مناسبة للبدر وهو شمس لا تغيب شمس غير غائبة هذه الصفة للشمس وهي غير ملائمة لها. ففي مثل هذه الصور لا تحسن دخول لا يحسن دخول الاداة. كما سيذكر بعد قليل. كيف ستدخل - 00:35:57ضَ

يقول فلان كبدر يسكن الارض ما يفسد الكلام الحقيقة وكقوله وهو البحتري شمس تألق والفراق غروبها تقول هو كشمس تتألق هو الفراق غروبها ما يحصل هذا. عنا اذا غروبها عنا وبدر والصدود كسوفه - 00:36:14ضَ

اذا هو بدر لكنه يعني يكسف او يصد عنا ككسوف البدر فانه لا يحسن دخول الكاف ونحوه في شيء من هذه الامثلة. اذا هذه الامثلة لا يصلح فيها دخول اي - 00:36:35ضَ

شيء من ادوات التشبيه الاقرب ان تسمى استعارة لا تشبيها قال فانه لا يحسن دخول الكاف ونحوه في شيء من هذه الامثلة ونحوها الا بتغيير صورته. كقولك هو البدر الا انه يسكن الارض. اذا - 00:36:53ضَ

نحتاج الى ان تغير سورة هذا آآ الكلام حتى يحسن. وكالشمس الا انه لا يغيب. اما اذا ابقيتها على حالها ما يحصل ولا يصلح دخول اداة التشبيه وكالشمس المتألقة الا ان الفراق غروبها. وكالبدر الا ان - 00:37:14ضَ

كسوفه وقد يكون في الصفات والصلات التي تجيء في هذا النحو ما يحيل تقدير اداة التشبيه فيه فيقرب اطلاقه اكثر. اذا هناك نوع اخر ايضا رابع يقول انه في الصفات والصلات التي تأتي يعني بعد المشبه به ما يحيل تقدير اداة التشبيه فيه بمعنى يعني - 00:37:36ضَ

اه يجعل تقدير اداة التشبيه فيه محالا. ما ما يعني يبعد الكلام اه تبعيدا واسعا من ان تقدر فيه اداة التشبيه. اذا كما نرى هو يتدرج من قبول اداة التشبيه الى قبول بعض الادوات - 00:38:02ضَ

اه عدم قبول اخرى والى اه ان الكلام لا يقبل ادوات التشبيه كما اذا كان المشبه به موصوفا باوصاف اه لا اه تناسبه اه الى ان يكون تقدير الاداة فيه محالا - 00:38:22ضَ

فعند ذلك يكون اقرب هذه الصورة الاخيرة هي اقرب الصور الى ان لان تسمى ماذا؟ استعارة قال وقد يكون في الصفات والصلات التي تجيء في هذا النحو ما يحيل تقدير اداة التشبيه فيه فيقرب اطلاقه اكثر - 00:38:38ضَ

وذلك مثل قول ابي الطيب اسد دم الاسد الهزبر خطابه. موت فريس الموت منه يرعد اذا اسد دم الاسد الهزبر خطابه. اذا اسد يخضب يديه بدم الاسود. بمعنى انه يقتل الاسود. موت هو موت فريس والفريس - 00:38:55ضَ

الفرائص هي لحمات عند الكتف تضطرب عند الخوف. لحمات عند الكتف تضطرب عند الخوف. قال هو موت لكن يرعد منه الموت. فريس الموت منه يرعد. فقال في هذا المثال فانه لا سبيل الى ان يقال المعنى هو كالموت - 00:39:20ضَ

هو كالاسدي وكالموت ما نقول هو كالاسد دم الاسد كيف اشبهه بالاسد ثم اقول هو يعني وكيف اقول هو موت ثم اقول الموت يرعد منه. يعني الكلام الثاني آآ ينقض الاول يعني - 00:39:37ضَ

يكون تقدير الاداة محالا كما ذكر لما في ذلك من التناقض يتناقض الكلام اذا قدرنا الاداء لان تشبيهه بجنس السبع المعروف دليل دليل انه دونه ومثله. حين اشبهه بالاسد فهذا يعني انه دون - 00:39:57ضَ

هو مثله على احسن تقدير لكن انا اقول هو اعلى من الاسد وهو يعني اعظم من الموت. فكيف يصلح التشبيه ما يصلح اذا وجعل وجعل دم الهزبر الذي هو اقوى الجنس خضاب يده دليل على انه فوقه - 00:40:15ضَ

اه وكذلك لا يصح وكذلك اذا لان تشبيهه بجنس الاسد دليل اه دليل انه دونه او مثله واه لان جعل اه دم الهيزابري الذي هو اقوى اه الجنسي خطاب يده دليل على انه فوقه. وكذلك - 00:40:39ضَ

لا يصح ان يشبه بالموت المعروف. ثم يجعل الموت يخاف منه. كيف اشبهه بالموت ثم اقول الموت يخاف منه؟ كيف اشبهه بالاسد ثم اقول الاسد آآ خضاب دمه. يعني يخضب دمه اي يده عفوا بدم الاسود. اذا هو فوق الاسود وفوق - 00:40:59ضَ

وكذا قول البحتري وبدر اضاء الارض شرقا ومغربا وموضع رحلي منه اسود مظلم اذا هذا البدر اضاء الدنيا شرقا ومغربا لكن لم يضئ موضعه. بمعنى انه لم يصل الي خيره. لانه قال في البيت الذي بعده - 00:41:19ضَ

سحاب ما اورده المصنف قال سحاب هداني سيله وهو مسبل وبحر عداني فيضه وهو مفعم وبدر اضاع الارض شرقا ومغربا وموضع رحلي منه اسود مظلم. اذا مثل هذا ايضا ما يصلح كيف يصلح فيه التشبيه - 00:41:40ضَ

يعني اقول هو كبدر اضاء الارض شرقا ومغربا وموضع رحلي ما يصلح ان يشبه بالبدر ثم تكون آآ هذه صفته. فان رجع فيه الى التشبيه الساذج حتى يكون المعنى هو كالبدر لزم ان يكون قد جعل البدر المعروف موصوفا - 00:42:02ضَ

بما ليس منه كيف البدر يضيء شرقا ومغربا ثم يكون موضع رحله منه اسود مظلم هذا لا يصلح وظهر انه انما اراد ان يثبت من الممدوح بدرا له هذه الصفة. اذا اراد ان يثبت من الممدوح بدرا له هذه الصفة - 00:42:22ضَ

التي لم تعرف للبدر فهو مبني على تخييل انه زاد في جنس البدر واحدا له تلك الصفة. وهذا هو يعني مبنى الاستعارة. هذا هو ومبنى الاستعارة ان يجعل البدر ان يجعل البدر يعني جنسين. جنس له صفة معروفة وجنس ليس له تلك الصفة المعروفة - 00:42:42ضَ

كما سيأتي فالكلام موضوع لا لاثبات الشبه بينهما. كما هو في التشبيه. ولكن لاثبات تلك الصفة التي هي انه قضاء الارض شرقا ومغربا لكن موضع رحلي منه اسود مظلم. اذا وضع الكلام لاثبات هذه الصفة لا لاثبات الشبه بالبدر - 00:43:06ضَ

وانه لا يشبه البتر وظهر فهو مبني على تخييل انه زاد في جنس البدر واحدا له تلك الصفة. قلنا فالكلام موضوع لا لاثبات الشبه بينهما ولكن تلك الصفة انه اضاء الارض شرقا ومغربا وموضع رحلي منه اسود مظلم. فهو كقولك زيد رجل كيت وكيت فانت لا تريد ان - 00:43:29ضَ

تثبت لا تريد ان تثبت او تخبر بانه رجل وانما جئت بكلمة رجل لتعتمد عليها في وصفه بي انه كيت وكيت لم تقصد اثبات كونه رجلا. وهناك لم يقصد انه بدر لم يقصد الى ذلك وانما ذكر هذا آآ ذكر لفظ بدر - 00:43:54ضَ

ليعتمد عليه في ذكر الاوصاف الاخرى لكن اثبات كونه متصفا بما ذكرته. فاذا لم يكن اسم المشبه به في البيت مجتنبا لاثبات التشبيه تبين انه خارج عن الاصل الذي تقدم من كون الاصل مجتلبا لاثبات الشبه. نحن قلنا في التشبيه - 00:44:14ضَ

نقول زيد اسد انما نأتي بكلمة اسد او زيد الاسد وانما نأتي بها لاثبات التشبيه الان تبين لنا في هذه الامثلة في في هذا المثال وما يعني ما يشبهه ان المشبه به لم يؤتى لذلك - 00:44:38ضَ

وخرج عن الاصل الذي وضع له التشبيه. صار الاحسن الا يسمى تشبيها فالكلام فيه مبني على ان كون الممدوح بدرا امر قد استقر وثبت نحن لا نريد ان نقول انه بدر. هو بدر. هذا امر ثابت. لكن الان النزاع في الصفات التي - 00:44:54ضَ

بعد كلمة بدر وانما العمل في اثبات الصفة الغريبة وكما يمتنع دخول الكاف في هذا ونحوه يمتنع دخولك ان. اذا في هذه المواضع التي ذكرت فيها صفات تجعل ذكرى الادوات محالا قال كما تمتنع الكاف تمتنع غيرها. يمتنع غيرها. قال وكما يمتنع دخول الكاف في هذا ونحوه - 00:45:17ضَ

تمتنع دخولك ان ونحو تحسب لاقتضائهما ان يكون الخبر والمفعول الثاني امرا ثابتا في الجملة الا ان كونه متعلقا بالاسم والمفعول الاول مشكوك فيه وهذا خلاف ما مضى قبل قليل - 00:45:43ضَ

قلنا الشاعر حين قال آآ وبدر هو لا يريد ان كونه بدرا امر مشكوك فيه والمراد اثبات زلك على الاطلاق وانما يريد ان هذا الشيء ثابت له ومفروغ منهم من انه بدر وانه اسد وانه موت في الامثلة السابقة. لكن النزاع الان وعمل الشاعر في اثبات الصفات - 00:46:04ضَ

التي بعد. اما في كأن الفعل تحسب وما الى ذلك. انما يؤتى بها اذا كان الخبر او المفعول الثاني آآ امرا ثابتا في آآ اذا آآ يأتي آآ اذا كان متعلقه الا ان كونه متعلق - 00:46:36ضَ

بالاسم والمفعول الاول مشكوك فيه. اذا انما يؤتى بهذه بهذه الاداة بكأن او الفعل. اذا كان تعلق المفعول الثاني بالاول او مفعول تعلق الخبر بالاسم امرا مشكوكا فيه. وفي الامسية السابقة ليس امرا مشكوكا فيه - 00:46:56ضَ

لا يصلح دخول يعني يقصد المعنى لقولك كان زيدا منطلق انما تقول ذلك اذا كان هناك شك في انطلاق زيد او خلاف الظاهر كقولك كأن زيدا اسد. كذلك يكون على خلاف الظاهر. بمعنى انه يعني انما يطلق عليه مجازا لا حقيقة. والنكرة فيما نحن فيه - 00:47:17ضَ

آآ يعني في الابيات التي مضت في بيت البحتري وفي بيت آآ المتنبي وغير ذلك مما مضى من الامثلة غير ثابتة فدخول كأن آآ وتحسب عليها كالقياس على المجهول. اذا لا يحسن هذا بل يخرج بالكلام عن معناه الذي هو - 00:47:42ضَ

وايضا هذا النحو اذا اذا فليت عن سره وجدت محصوله انك تدعي حصول شيء هو من الجنس المذكور الا انه اختص بصفة عجيبة لم يتوهم جوازها على ذلك الجنس. اذا الان اذا نظرت في هذه الامثلة - 00:48:02ضَ

نجد ان الشاعر يدعي ان دخول الممدوح في هذا الجنس هو امر كما قلنا آآ هو امر آآ يعني مفروغ منه هو امر ثابت آآ وهو من هذا الجنس يعني هو من البدري وهو من الموت وهو من الاسد لكنه آآ - 00:48:22ضَ

لكنه كأنه صار جنسا جديدا. هو جنس جديد هو الان يعني اذا دققت فيه تجد انه يثبت من البدر جنسا جديدا له هذه الصفة. ويثبت من الموت جنسا جديدا له هذه الصفة. ويثبت من الاسود جنسا جديدا له - 00:48:45ضَ

هذه الصفة لا انه يريد ان يشبهه به آآ فكانه جاء الا انه اختص بصفة عجيبة لم يتوهم جوازها على ذلك الجنس. فلم يكن لتقدير التشبيه فيه معنى اذا هو لا يريد ان يشبهه بهذه الاشياء وانما يريد ان يثبت لهذه الاشياء جنسا جديدا له هذه الصفة - 00:49:04ضَ

والكلام يعني على في هذه الاستدلالات وهذه الفروق آآ كله ملخص من كلام الشيخ عبدالقاهر في اسرار البلاغة وان لم يكن اسم المشبه به خبرا للمشبه ولا في حكم الخبر قال اذا كان - 00:49:29ضَ

خبرا او في حكم الخبر فلا يصلح لما مضى. قال وان لم يكن اسم المشبه به خبرا للمشبه ولا في حكم الخبر كقولهم رأيت فلان اسدا ولقيني منه اسد. هذا في التجريد مثلا سمي تجريدا - 00:49:43ضَ

كما سيأتي ان شاء الله تعالى ياتي في آآ البديع في آآ انواع البديع المعنوي. ولم يسمى استعارة لانه انما يتصور الحكم وعلى الاسم بالاستعارة اذا جرى بوجه على ما يدعى انه مستعار له. اما باستعماله فيه او باثبات معناه - 00:50:00ضَ

له هذا هو معنى الاستعارة الذي شرح في اول الباب. والاسم في مثل هذا غير جار على المشبه بوجه. اذا هو ليس كذلك فلا يسمى هذه التسمية. ولانه يجيء على هذه الطريقة ما لا يتصور فيه التشبيه. يعني ايضا - 00:50:20ضَ

من التجريد ما لا تشبيه فيه اصلا آآ فيظن انه استعارة كقوله تعالى لهم في اذا ولانه يجيء على هذه الطريقة ما لا يتصور فيه تشويه فيظن انه استعارة. في - 00:50:40ضَ

لا يوجد فيه تشويه حتى يظن فيه الاستعارة كقوله تعالى لهم فيها دار الخلد. وسيمر بنا ان هذا من التجريد الذي الذي استعملت فيه في لهم فيها دار الخلدي. آآ اذ ليس المعنى على تشبيه جهنم بدار الخلد - 00:50:54ضَ

اذ هي نفسها دار الخلد اذا لهم فيها كأنه قد انتزع من دار الخلد دار اخرى. فليس المراد التشبيه. اذ هي نفسها دار الخلد وكقول الشاعر يا خير من يركب المطير - 00:51:14ضَ

يا خير من يركب المطية والمطي الدابة. يا خير من يركب المطية ولا يشرب كأسا بكف من بخلا. وهذا ايضا من انواع التجريد التي ستأتي ان شاء الله في باب البديع. ويريد ولا يشرب كأسا بكفي من بخل يعني انما يشرب بكفه وليس ببخيل - 00:51:30ضَ

يعني جرد منه اخر ونسب اليه لا يشرب كأسا بكف من بخل يعني انما يشرب بكفه. وليس ببخيل كما ذكروا في معنى البيت فانه لا يتصور فيه التشبيه وانما المعنى انه ليس ببخيل. فاذا قال - 00:51:52ضَ

اه من انواع التجريد ما لا يدخل في التشبيه اصلا قال ولا يسمى تشبيها ايضا. اذا لا يسمى استعارة ولا يسمى تشبيها لان اسم المشبه به لم يجتلب فيه لاثبات التشبيه. كما سبق وعد اه كما سبق وعده السكاكي تشبيها. والخلاف فيه لفظي - 00:52:09ضَ

يسمي التجريد تشبيها المصنف هنا يقول هو لا يسمى تشبيها ايضا. آآ يعني نحن لا نوافق السكاكين في تسمية تشبيها. ولا يسمى استعارة كما ذهب اليه الشيخ عبدالقاهر ولا يسمى تشبيها. لان اسم المشبه به لم يجتنب فيه اه لاثبات التشبيه - 00:52:31ضَ

قال والخلاف فيه لفظي بمعنى انهم يعني ان توسعوا في اطلاق التشبيه دخل وان لم يتوسعوا في اطلاق الاستعارة دخل وان لم يتوسعوا لم يدخلوا الان اه سينتقل الى امر هو هل الاستعارة اه مجاز لغوي - 00:52:51ضَ

ام هي مجاز عقلي؟ وانما اورد ذلك يعني اه لان هناك من ادعى ان الاستعارة مجاز عقلي. والا هو قد ادخلها في التقسيم في مجاز اللغوي يقال اه المجاز اللغوي ينقسم الى مجاز مفرد ومجاز مركب ثم قال المجاز المفرد ينقسم الى مجاز مرسل واستعارة. قال والدليل - 00:53:10ضَ

على ان الاستعارة مجاز لغوي كونها موضوعة للمشبه به لا للمشبه اذا هي موضوعة للمشبه بهلاء للمشبه للفظ الاسد مثلا في رأيته اسدا. ولا لامر اهم منهما اه كالأسد فإنه مثلا كلفظ الأسد في قولنا رأيت اسدا يرميه. كالأسد فإنه موضوع للسبع المخصوص. لا - 00:53:30ضَ

الرجل الشجاع ولا للشجاع مطلقا. هذا المراد ولا لامر اهم منهما. اذا لفظ الاسد موضوع السبع المخصوص فهذا هو اصل وضعه. فهو غير موضوع للرجل الشجاع وهو غير موضوع ايضا للشجاعة مطلقا. فاذا حين نستعمل الاسد - 00:53:59ضَ

مكان الرجل الشجاع انما نستعمل اللفظ في غير ما وضع له. فاذا التصرف فيه تصرف لغوي. بمعنى اننا استعملنا ان الكلمة في غير ما وضعت له ليست تصرف فيه تصرفا عقليا. هذا ما يريد. لانه لو كان موضوعا لاحدهما لكان يعني لو انه كان - 00:54:20ضَ

موضوعا مثلا للاسد للحيوان السبع المخصوص وموضوع ايضا للشجاعة مطلقا. او للشجاع مطلقا فما يكون فيه ما يكون يعني فيه تصرف لغوي. قال لانه لو كان موضوعا لاحدهما لكان استعماله في الرجل الشجاع من جهة التحقيق لا من جهة التشبيه - 00:54:41ضَ

معنى انه يطلق على الشجاع عامة فحين نستعمله في الرجل نحن نستعمله على وجه التحقيق ولا يكون فيه تشبيه اصلا. وايضا لو كان موضوعا للشجاع مطلقا لكان وصفا لا اسم جنس. اذا لو كان - 00:55:05ضَ

كان موضوعا للفظ اسد لو انه يعني الشجاعة مطلقا لم يكن اسمه جنس. وانما كان وصفا وكذلك لو كان موضوعا للرجل الشجاع اه نشرح العبارة التي قبلها يعني على وجهها. لو انه كان موضوعا كلمة اسد موضوعة - 00:55:25ضَ

للرجل الشجاع وكنا رأيت اسدا يرميا بمعنى رجل شجاعا كنت استعملته على التحقيق وليس فيه تشبيه. لماذا نقول فيه استعارة؟ اذا كان هو موضوع للرجل الشجاع نكون قد استعملناه في معناه. الحقيقي. وكذلك لو انه كان موضوعا الشجاع مطلقا. فيكون هذا آآ وصفا لسم جنسيا - 00:55:45ضَ

وقيل هذا هو الرأي آآ المشهور والراجح في الاستعارة انها مجاز لغوي. قال وقيل وساق يعني ساق هذا القول على على وجه التضعيف الوكيل الاستعارة مجاز عقلي. بمعنى ان التصرف فيها في امر عقلي لا لغوي. بمعنى اننا فيها لا نستعمل اللفظ في - 00:56:05ضَ

في مواضيع لهم لانها لا تطلق. ما الدليل؟ دليل آآ هؤلاء الذين ذهبوا الى هذا المذهب او ذهبوا هذا المذهب قال لانها لا تطلق على المشبه الا بعد بعد ادعاء دخوله في جنس المشبه به - 00:56:31ضَ

لاننا سنذكر آآ ان البلاغيين قالوا يعني حين نقول آآ رأيت اسدا بمعنى رجلا شجاعا نحن نشبه الرجل بالشجاع بالاسد بعد ان ندعي كما ذكر تفصيل ذلك السكاكي. ندعي ان الرجل الشجاع واحد من افراد الاسد او كما - 00:56:47ضَ

السكاكين ندعي ان الاسد ينقسم الى قسمين. قسم متعارف وهو الحيوان المعروف السبع المخصوص وقسم غير متعارف وهو الرجل الذي له هذه الصفة من الجرأة نطلقه حين نقول رأيت اسدا بمعنى رجل نطلقه. الان في الاستعارة نطلقه على غير المتعارف. اذا ندعي - 00:57:09ضَ

جنسا للاسود يسمى الرجل الجريء او شديد الجرأة او عظيم الجرأة. ثم اه نطقه عليه. فهنا تكون الاستعارة فقال لي لانها لاننا لا ندخل او لاننا لا نطلق لا نطلق الاستعارة الا بعد هذا التقدير فهذا تصرف عقلي - 00:57:37ضَ

وهذا تقدير عقلي فلابد انها مجاز عقلي. قال لان نقل الاسم وحده لو كان استعارة اذا نحن لا ننقل الاسم فقط نقول كلمة نطلقها على الرجل الشجاع وانما ندعي دخول هذا الجنس في ذاك الجنس. قال ولو كان الاكتفاء بنقل الاسم وحده - 00:58:00ضَ

لكانت الاعلام المنقولة كي يزيد ويشكر السعارة اذا اخذنا اسم من مكان ووضعناه لعلم من الاعلام اخذناه من مكان واخذناه من فعل او اخذناه من شيء من معنى من المعاني. ووضعناه لو كان نقل الاسم. يعني من الوصفية او من الفعلية او للعلمية - 00:58:22ضَ

اه لو كان النقل يكفي وحده ان يكون استعارة لكان نقل الاسماء استعارة ايضا ولما كانت الاستعارة ابلغ من الحقيقة لانه لا بلاغة في اطلاق الاسم المجرد عاريا عن معنى. لو كان اطلاق الاسم اننا اطلقنا كلمة الاسد. نقلنا اسم الاسد الى الرجل الشجاع. لو كان - 00:58:42ضَ

فقط من دون النظر الى المعنى والادعاء العقلي المذكور لما كان لي ذلك فضيلة ولا ما صح ايضا هذا دليل اخر لهم يعني هم يستدلون على انها انها تصرف عقلي. ولو انها لم تكن الا في النقل لما كان كذا وكذا ولما صح ان - 00:59:02ضَ

قال لمن؟ قال رأيت اسدا يعني زيدا انه جعله اسدا. كما لا يقال لمن سمى ولده اسدا انه جعله اسدا يعني بمعنى لا يطلق هذا كما يطلق ذاك في الاستعارة لان جعل اذا تعدى الى مفعولين كان بمعنى صير فافاد - 00:59:21ضَ

ذات صفة للشيء حين نقول يعني رأيت اسدا اذا قلت عن فلان رأيت اسنة فيقال عني ان فلانا قد جعله اسدا بمعنى حوله اسدا بمعنى اعطاه معناه لا انه نقل اليه الاسم كما اذا سمى فلان مسلا ابنه اسدا ما يقال انه جعله اسدا بتسميته اسدا - 00:59:41ضَ

فهم يريدون بهذه الادلة كلها ان يثبتوا ان اطلاق الاسم وحده لا يكفي لتسميتها استعارة وانما هو اطلاق للمعنى ولا يمكن اطلاق هذا المعنى الا بالتصرف العقلي. فافاد اثبات صفة للشيء فلا تقول جعلته اميرا الا على معنى انك اثبتت - 01:00:06ضَ

له صفة الامارة. لانك اطلقت اطلقت عليه هذا الاسم. يعني لو انه انسان سمى ابنه اميرا ما يقال انه جعله اميرا بهذه التسمية. لا لكن اذا قلت والله فلان امير على سبيل الاستعارة فيقال عنك انك قد جعلته اميرا. وعليه قوله تعالى وجعلوا الملائكة الذين هم عباد - 01:00:26ضَ

المعنى انهم اثبتوا للملائكة صفة الانوثة. اذا وجعلوا بمعنى انهم اثبتوا هذه الصفة. واعتقدوا وجودها فيهم. وعن هذا الاعتقاد صدر عنهم اطلاق اسم الاناث عليهم. لا انهم اطلقوه من غير اعتقاد ثبوت معناه لهم كما في تسمية الاسماء. حين تقول فلان امير - 01:00:46ضَ

نسميها تسمي ابنك امير فانت لا تريد الصفة وبينما تريد نقل الاسم او تسمي ابنك اسد. لا تريد المعنى وانما تريد اطلاق. نقل هذا الاسم. بدليل قوله تعالى الشاهدوا خلقه - 01:01:10ضَ

فهذا يدل على انهم قد جعلوهم كذلك. وهذا الكلام كله هذه الادلة نقلها الشيخ عبدالقاهر في الدلائل والاسرار قال واذا كان نقل الاسم ايضا يستدلون على هذا قالوا واذا كان نقل الاسم تبعا لنقل المعنى كان الاسم مستعملا فيما وضع - 01:01:23ضَ

له ولهذا صح اذا اذا كان نقل الاسم تبعا لنقل المعنى كان الاسم مستعملا فيما وضع له. بمعنى اننا لم نتصرف في اللفظ وانما تصرفنا في المعنى. ولهذا صح التعجب - 01:01:41ضَ

في قول ابن العميد قامت تظللني من الشمس نفس اعز علي من نفسي. قامت تظللني ومن عجب شمس تظللني من الشمس اه قالوا يعني لولا انه ادعى له معنى الشمس الحقيقي وجعله شمسا على الحقيقة لا مكان لهذا التعجب معنا. لماذا يقول - 01:01:58ضَ

ومن عجب شمس تظللني من الشمس. لو انه اراد بالشمس لفظ الشمس فقط ما كان للتعجب معنى لكنه ادعى انه شمس على الحقيقة ثم تعجب من ذلك فقال عجيب كيف تكون الشمس - 01:02:20ضَ

الحقيقية مانعة من الشمس الحقيقية. فهنا وجه التعجب لا انه سماه شمسا ثم قال كيف يكون مسمى الشمس مانعا من الشمس الحقيقية. هذا لا معنى له وهم هكذا يقولون لولا انه تصرف في المعنى لا في اللفظ ما كان للتعجب موضع. والنهي عنه كذلك لما كان - 01:02:37ضَ

يعني ثمة مساغ للنهي عنه في قول الاخر لا تعجبوا من بلا غلالته قد زر ازراره على القمري لا تعجبوا من غلالته قد زر ازراره على القمر والقلالة شعار يلبس تحت الثوب. ويقول - 01:03:00ضَ

ان شعاره غلالته تبلى. لماذا؟ لانها قد زرت فوق القمر. يعني فوق هذا الرجل. وهم يدعون ان كتانة انما يسرع اليه البلاء لملازمته للقمر الحقيقي وهو يقول لا تعجبوا من ان الغلالة قد بليت فهي قد يعني ذرة ازرارها على القمر وهو يدعي انه قمر - 01:03:20ضَ

الحقيقي ثم يقول لا تعجبوا. فلو لو فلو لا انه آآ لولا انه ادعى له يعني معنى القمري الحقيقي لما نهى عن ذلك عن التعجب من وقوع البلاء من القمر - 01:03:45ضَ

هذه كلها كما قلت الادلة التي استدل بها الذين رأوا ان الاستعارة هي تصرف في امر عقلي لانها تصرف في شأن يعني في امر وقوله في المعنى نفسه ترى الثياب من الكتان يلمحها نور من البدر احيانا فيبليها فكيف تنكر ان تبلى معاجرها - 01:04:02ضَ

والمعاجر جمع معجر وهو ثوب تلفه المرأة على استدارة رأسها ثم تجلب فوقه بجلباب وهو العجار والاعتجار دف العمامة. فكيف تنكر ان تبلى معاجرها والبدر في كل وقت طالع فيها - 01:04:22ضَ

اذا المعاجر تبلى لانه بدر فلا تعجب من بلا هذه المعاجر، لان البدر يطلع فيها في كل وقت. فلولا انه ادعى انه بدر على الحقيقة لا انه اعطاه اسما البدري فحسب. لولا انه ادعى ذلك لم يكن للنهي عن التعجب معنى - 01:04:39ضَ

والجواب عن كل هذا هذه الاشياء التي ذكروها في الاستدلال على ان الاستعارة هي تصرف في آآ في المعنى وانها تصرف في امر عقلي وانها ليست تصرفا في اللفظ ونقلا للفظي عن معناه الاصلي. قال والجواب عنه كل هذه الادلة كما قلت. مع الجواب - 01:04:55ضَ

ذكرها الشيخ عبدالقاهر في اسرار البلاغة. قال والجواب عنه ان ادعاء دخول المشبه في جنس المشبه به لا يخرج اللفظ عن كونه مستعملا في غير ما وضع له نعم نحن نسلم - 01:05:15ضَ

اننا في اجراء الاستعارة ندعي لهذا البطل هذا الجريء الذي نشبهه بالاسد انه صار من جنس الاسود وصار جنسا غير متعارف منهم كما عبر عنه السكاكين. ندعي ذلك او نسلم بذلك. لكن هذا لا يخرج اللفظ من ان يكون قد - 01:05:31ضَ

استعمل في غير ما وضع له. لان الاسد في النهاية موضوع للحيوان المفترس وليس موضوعا لهذا الرجل الشجاع. وان قدرنا في جنس الاسود واما التعجب والنهي عنه فيما ذكر فلبناء قال واما التعجب والدهي يعني في الابيات السابقة فلبناء الاستعارة على - 01:05:55ضَ

التشبيه قضاء لحق المبالغة. قال هذا انما يستشهد به على ان الشعراء قد يتناسون امر التشبيه. يشبهون بالبدر ثم ويشبهون بالشمس ثم يتناسون انهم شبهوه. يقولون هو شمس حقيقية. وهو بدر حقيقي - 01:06:17ضَ

مبالغة ويؤكدون ذلك بادلة منها انهم يتعجبون من انه شمس تظلل من شمس وانه بدر تبلى عليه او الا يعجب ان لا يتعجب احد من بلا الغلادة عليه. هذا فقط من اجل اه المبالغة في التشبيه - 01:06:37ضَ

فإن قيل اصرار المتكلم على ادعاء الاسدية للرجل ينافي نصبه قرينة مانعة من ان يراد بها السبع المخصوص طنجة يعني اشكال اخر. وهو ان آآ اصرار المتكلم على ادعاء الاسدية للرجل. الم نقل ان الرجل - 01:06:58ضَ

نحن لا نشبه بالاسد الا حين ندعي دخوله في جنس الاسود وقل هذا ينافي نصبه قرينة مانعة من ان يراد به السبع المخصوص. ونحن نقول لابد في الاستعارة من قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي. فكيف يكون هناك ندعي انه لابد من قرينة تمنع من - 01:07:20ضَ

ارادة المعنى الاصلي وهو الاسد. ثم ندعي ان الرجل من الاسود هذا يتعارض قلنا لا منافى ووجه التوفيق ما ذكره السكاكي. الان التوفيق بين الامرين ما ذكره السكاكي وهو ان اه ان تبني دعوى الاسدية للرجل - 01:07:43ضَ

على ادعاء ان افراد جنس الاسد قسمان بطريق التأويل. اذا السكاكي حل هذا الامر بطريقة هو قال نعم نحن يدخل الرجل في جنس الاسود لكننا نتأول ذلك على النحو الاتي. نجعل جنس الاسود جنسين. الجنس المتعارف - 01:08:01ضَ

الذي هو الحيوان المخصوص الذي وضعت هذه الكلمة له وجنس غير متعارف ولم توضع هذه الكلمة له. فالان اذا استعملنا كلمة الاسد في الجنس غير متعارف وهو الرجل الذي له تلك الجرأة فيكون استعمالا مجازيا - 01:08:21ضَ

قال اذا آآ قسمان آآ اذا ان تبني دعوة الاسدية للرجل على ادعاء ان افراد جنس الاسد قسمان. بطريق التأويل متعارف وهو الذي له غاية الجرأة ونهاية قوة البطش مع الصورة المخصوصة - 01:08:41ضَ

يعني ايه الاسد؟ الحيوان المفترس هذا هو الجنس المتعارف وهذا الذي وضعت له الكلمة. واستعماله فيه استعمال للشيء في موضع له. وغير متعارف وهو الذي له تلك الجرأة له جرأة الاسد - 01:08:59ضَ

يعني جرعة الحيوان وتلك القوة لا مع تلك الصورة لكن صورته صورة الانسان صورته انه له وله اظفار وله كذا له صورة الحيوان او هو الحيوان المخصوص الذي وضعت له هذه اللفظة - 01:09:16ضَ

هناك جنس اخر غير متعارف غير متعارف بمعنى لا يتبادر الى الذهن عند اطلاق هذه اللفظة وصورته رجل جريء شجاع عنده واقدام الاسد يطلق عليه هذه اللفظة لكنها غير متعارفة فيه - 01:09:33ضَ

قال وغير متعارف وهو الذي له تلك الجرأة وتلك القوة لا مع تلك الصورة بل مع صورة اخرى على نحو صورة الانسان يعني. على نحو ما ارتكب المتنبي الان يستدل لهذا المعنى بان الشعراء او ان من عادة الفصحاء - 01:09:53ضَ

والبلغاء ان يقولوا ذلك وان يقولوا ان هناك جنس يشبه جنسا اخر وان كان غير متعارف يعني على غير صورة هو من هذا لكنه على صورة اخرى. على نحو ما ارتكب المتنبي هذا الادعاء في عد نفسه. وجماعته من جنس الجن. قال نحن جن. لكن - 01:10:13ضَ

في صورة اخرى وعدي جماله من جنس الطير. قال نحن نركب جمالا من جنس الطيور. لكنها ليست في صورة الطيور. حين قال نحن قوم من الجن في زي ناس نحن من الجن لكن صورتنا صورة البشر. فوق طير لها شخوص الجمال. اذا فوق طير هي من جنس - 01:10:33ضَ

جمال لكن صورتها صورة الطير فهذا هو التأويل الذي اعتمد عليه السكاكين قال اذا هناك هناك نوعان آآ الاسود لها جنسان وغيرها مما يستعمل في جنس متعارف وهو الحيوان المعروف بالصورة المشهورة المعروفة التي ان رآها احد قال هذا هو الاسد - 01:10:55ضَ

وصورة اخرى غير متعارفة لها الصفات نفسها لكنها في صورة مختلفة. اذا رآها الرائي ما يقول هذا هو الاسد لكن يقول هذا يشبهه. يشبه الاسد استعمال لفظ الاسد في الصورة الثانية غير المتعارفة هو استعمال في غير ما وضع له. ومن هنا جاءت الاستعارة - 01:11:15ضَ

اذن مستشهدا لدعوة لدعوى آآ لدعواك هاتيك بالمخيلات العرفية. اذا كما قلنا يعني هو السكاكي يقول فاول ذلك واستدل لذلك بالمخيلات العرفية بما يعني تعارفه المتكلمون والشعراء في مثل هذه الصور - 01:11:35ضَ

وان تخصص القرينة اذا يعني وجه التوفيق وجه التوفيق قال بين القرينة وبين ادعاء انه من هذا الجنس ان تبني دعوى الاسدية على انه متعارف وغير متعارف وايضا اه وجه التوفيق من جهة اخرى ان تخصص القرينة ان تخصص القرينة عفوا بنفيها المتعارف الذي يسبق - 01:11:58ضَ

الى الفهم ليتعين الاخر اذا من جهة تقول هناك جنسان جنس متعارف وهو الحيوان المخصوص الذي تطلق عليه كلمة اسد. وجنس غير متعارف وهو الرجل الشجاع الجريء. وهو الذي لا تطلق عليه كلمة اسد الا على - 01:12:23ضَ

سبيل التأويل وعلى سبيل التشبيه. وعلى سبيل التقريب. ثم تكون القرينة من اجل منع ان يراد المعنى الاول وانما يراد الثاني. في حين اقول رأيت اسدا يرميه. القرين هنا تمنع من ان يراد المتعارف وانما يراد غير - 01:12:40ضَ

المتعارف. قالوا ان تخصص القرينة بنفيها المتعارفون وفق بين الامرين. بنفيها المتعارف الذي يسبق الى الفهم ليتعين الاخرون قال ومن البناء على هذا التنويع يعني بمعنى ان يكون عندي اه جانبان او ان يكون عندي امران امر متعارف - 01:12:58ضَ

امر غير متعارف. يعني افراد الجنس يكون تكون افراد الجنس قسمين. قسم متعارف وقسم غير متعارف. فسيأتي بامسلة على ذلك. قال ومن البناء على هذا التنويع بمعنى جعل افراد المشبه به نوعين. قوله آآ والبيت ينسب لعمرو بن معد كلب الزبيدي. تحية بينهم ضرب وجيع. الصدر - 01:13:20ضَ

وخيل قد دلفت لها بخيل تحية بينهم ضرب وجيع. بمعنى ان التحية جنسان. الجنس المتعارف وهو التحية. السلام الذي يلقى. والجنس غير المتعارف هو ان تكون وهو الضرب الوجيع وقولهم عتابك السيف - 01:13:43ضَ

كذلك العتاب كانه جنسان. الجنس المعروف في العتاب والجنس الاخر ان يكون ضربا بالسيف. فقولوا تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. اذا آآ ان يكون يعني مم آآ ان يكون آآ ما يأتي به الانسان آآ صنفان او جنسان من آآ - 01:14:03ضَ

آآ المال المال لانه يعني هنا استثني القلب السليم من المال يوم لا ينفع مال ولا بنون. المال والبنون جنسان. الجنس المتعارف وهو المال والبنون والجنس الاخر هو القلب السليم. ومنه قوله وبلدة ليس بها انيس الا لعافروا والا العيس - 01:14:29ضَ

في عفير جمع يعفور وهو آآ ولد البقرة الوحشية. والعيسي الابل البيض التي يخالط بياضها شيء منها الشقرة هذا الشاعر قال في بلدة ليس بها انيس فكأنه ادعى ان الانيس جنسان. جنس متعارف وهو الانسان - 01:14:49ضَ

وجنس غير متعارف وهو اليعافر والعيس. عرفنا هذه الامثلة كلها على يعني تأكيد على ما ذهب اليه السكاكي وهو قد ضرب هذه الامثلة ليقوي هذا الجانب الان انتقل الى بحث اخر وهو ما الفرق بين الاستعارة والكذب؟ بعضهم يقول المجاز كذب - 01:15:10ضَ

كيف انت تقول فلان اسد وهو ليس باسد؟ يعني تطلق عليه هذه التسمية وكذلك في المجازر المرسل. فقال واذ قد عرفت معنى الاستعارة وانها مجاز لغوي بعد ان نفى ان تكون مساسا عقليا قال فاعلم ان الاستئنة الاستعارة تفارق الكذب من وجهين - 01:15:32ضَ

مدنية تختلف عن الكذب من وجهين. بناء الدعوة فيها على التأويل هذا التأويل الذي ذكرناه قبل قليل انك تدعي دخول هذا الجنس في هذا الجنس وانه من قسمين. جنس متعارف جنس غير متعارف. ونصب القرينة على ان المراد بها خلاف ظاهرها. في - 01:15:49ضَ

لابد في الاستعارة لابد من قرينة تقول رأيت اسدا يرمي لا بد من كلمة يرمي حتى نعرف ان المراد بالاسد رجل والا لو قلت رأيت اسدا وما جئت بالقرينة وقلت انا اقصد بذلك رجل. عند ذلك يمكن ان ينسب القائل الى غير الصدق - 01:16:10ضَ

فان الكاذب يتبرأ من التأويل ولا ينصب دليلا على خلاف زعمه. اذا لا يأتي بدليل يدل على خلاف كلامه. الان ايضا سيذكر شيئا في الاستعارة وهو انها لا تدخل في اسماء الاعلام. وقد مر طرف من هذا الحديث حين تكلم على الاستدلال على ان الاستعارة مجاز لغوي لا عقلي لانهم استدلوا - 01:16:27ضَ

بقضية الاعلام لكنه اراد ان يعني يؤكد المعنى فيها فقال واذ قد عرفت معنى الاستعارة آآ فاعلم انها تفارق الكذب وانها لا تدخل في الاعلام. لما سبق من انها تعتمد ادخال - 01:16:50ضَ

على المشبه في جنس المشبه به. نقول حين نقول رأيت اسدا انا ادخل الرجل الشجاع في جنس الاصول. ففي الاعلام حين اسمي احدا لو سميتم مسلا اه احد سمى ابنه اسدا. فهذا لا يعني انه استعارة. لانك لا تدعيه - 01:17:05ضَ

لا ندعي حين نسميه دخوله في هذا الجنس. وحين نسميه اميرا لا ندعي دخوله في هذا الجنس. والعلامية تنافي الجنس. يعني الجنسية هي اه هي المفهوم الموجود في الذهن. اما العالمية فهي يعني الشيء الموجود في الواقع - 01:17:23ضَ

يعني كلاهما آآ اولا هذه تدل العلم يدل على التعيين ويدل على الافراط وتلك تدل على العموم وهي يعني تكون في المفهوم في الواقع بل والعالمية تنافي الجنسية. وايضا لان العلم لا يدل الا على تعين شيء من غير اشعار بانه انسان او فرس او غيره - 01:17:43ضَ

فلا اشتراك بين معناه وغيره الا في في مجرد التعين. اذا ما يدل الا على تعين مسماه. ونحوي اذا الا في مجرد فهو لا يشترك مع غيره الا في مجرد التعين ونحوه من العوارض العامة التي لا يكفي شيء منها جامعا في الاستعارة. اذا ليس فيه - 01:18:05ضَ

ما يمكن ان يكون جامعة في الاستعارات كما في الاوصاف التي تكون في الامير او في الاسد التي يمكن ان تكون جامعا بين الاسد وما بين الامير وما يشبه به. وغير ذلك من الاوصاف - 01:18:25ضَ

اما في العالمية فليس هناك شيء من هذه الاوصاف. اللهم يعني هذا الان قال اذا اردنا ان نذكر وجها بعيدا آآ للاستعارة في الاعلام او وجها للاستعارة في الاعلام فهذا لا شك - 01:18:40ضَ

انه موجود لكن على غير وجه العالمية. اللهم الا اذا تضمن نوع وصفية لسبب خارج. يعني قد يحمل بسم الله على شيئا من الوصفية لسبب خارج عن العالمية. كما نقول حاتم بمعنى انه صار يعني رمزا للكرم وصار آآ موصوفا - 01:18:55ضَ

في هذا الوصف يمكن ان يشبه به. فهذا لا لانه سمي بحاتم وانما لانه اشتهر بهذه الصفة. لذلك قال لسبب من خارج كتضم اسم حاتم الجواب هذا الاسم تضمن معنى الجواب فحين نقول فلان كحاتم نحن لا نشبه بالاسم. وانما نشبه بالصفة التي شاعت عن هذا الاسم. وما - 01:19:16ضَ

البخيلة يعني تضمن اسم مادر وهو مضرب المثل اه عند العرب في البخل. فنحن لا نشبه باسم مادر وانما نشبه الوصف الذي يعني اشتهر عنه وما جرى مجراهما يعني من الاسماء التي تحمل هذه الاوصاف - 01:19:40ضَ

اخيرا قال قرينة الاستعارة نحن كما ذكرنا في اول البحث ان الاستعارة لابد لها من قرينة لانها مجاز والمجاز ملزوم قرينة معاندة لارادة المعنى الاصلي كل مجاز لابد له من قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي لكن هنا فصل بان قرينة الاستعارة قد تكون شيئا واحدا وقد تكون شيئين - 01:19:57ضَ

قد تكون عدة اشياء مجتمعة. قال وقرينة الاستعارة يعني لانها مجاز اما معنى واحد كقولك رأيت اسدا يرمي. فكيمة يرمي هي القرينة التي منعت من ان يراد بالاسد الحيوان المفترس. الجنس المتعارف يعني - 01:20:17ضَ

او اكثر كقول العرب فان تعافوا العدل والايمان فان في ايماننا نيرانا. في ايماننا في ايماننا نيرانا يعني سيوفا. ما الذي على انها سيوف العدل والايمان هنا ذكر شيئان على انهما قرينا. اي سيوفا تلمع كانها شعل نيران. كما قال الاخر ناهضتهم - 01:20:33ضَ

البارقات كانها شعل على ايديهم على ايديهم تتلاهب. وتشبيه السيف بالشعلة كثير جدا يرمي فوارسه الابطال وعلي كما قال مسلم ابن الوليد هذا كثير في كلام العرب. فقوله تعافوا باعتبار كل واحد من تعلقه بالعدل وتعلقه بالايمان قبل - 01:20:55ضَ

قرينة لذلك. اذا هنا اكثر من قرينة. لدلالته على ان جوابهم انهم يحاربون ويقصرون على الطاعة بالسيف او معان يعني يكون معنا او معان مربوط بعضها ببعض. كما في قول البحتري وصاعقة من نصله تنكفي بها. يعني - 01:21:15ضَ

تنقلب بها على ارؤس الاقران خمس سحائب. عنا بخمس سحائب انامل الممدوح. اذا وصاعقة من نصله تنكف بها على ارؤس الاعداء او الاقران خمس سحائب. اذا انا بخمس سحائب انامل الممدوح هنا الاستعارة. خمس سحائب يعني انامل الممدوح - 01:21:34ضَ

تذكر ان هناك صاعقة لاحظوا القرائن التي يعني اقترن بعضها ببعض لتدل على الاستعارة آآ فذكر ان هناك صاعقة ثم قال من نصله ليدل على ان السحائب المراد بها الاصابع. فمن نصبه فبين انها من نص سيفه ثم قال على ارؤس على ارؤس الاقران - 01:21:54ضَ

لان السحائب الخمس ما تنكفي على على رؤوس الاقران. وكذلك ما تكون من نصله. وكذلك يعني ذكر كما قلت الصاعقة التي تكون من نصله. اذا ثم قال خمس وكذلك ذكر العدد الذي يشير الى الاصابع. ثم قال خمس فذكر عدد اصابعه - 01:22:16ضَ

فبان من مجموع ذلك غرضه. اذا ذكر خمس. وذكر انها على رؤوس الاقران. وذكر ان ان الصاعقة من نصله فكل هذه مجتمعة دلت على ان المراد بخمس سحائب اصابع الممدوح الخمس التي يحمل بها السيف ويعني اه - 01:22:36ضَ

يهوي به فوق رؤوس اقرانه. اه بهذا نكون قد انتهينا من المقدمة المتعلقة ببحث الاستعارة متعلقة بتعريفها والفروق بينها وبين التشبيه وما يتصل بها من كونها مجازا لغويا استدلال على كونها مجازا لغويا واه ما يرتبط بذلك من اه من الابحاث بانها تفارق الكذب وانها لا تدخل في الاعلام وقرينتها - 01:22:56ضَ

ننتقل بعد ذلك ان شاء الله الى الحديث عن اقسام الاستعارة. والحمد لله رب العالمين - 01:23:26ضَ