بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين اما بعد فهذا هو اليوم الحادي والعشرون من شهر محرم - 00:00:00
ليلة آآ الاثنين ونكمل ما وقفنا عليه من كلام الامام ابن جرير الطبري حول الاحرف آآ المقطعة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:17
اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى والصواب عندي من القول في تأويل مفاتح السور التي هي حروف المعجم ان الله جل ثناؤه جعلها حروفا مقطعة. ولم يصل بعضها ببعض فيجعلها كسائر الكلام المتصل الحروف - 00:00:41
لانه عز ذكره واراد بلطفه الدلالة بكل حرف منه على معان كثيرة لا على معني واحد كما قال الربيع بن انس وان كان الربيع قد اقتصر به على معان ثلاثة دون ما زاد عليها - 00:01:02
والصواب في تأويل ذلك عندي ان كل حرف منه يحوي ما قاله الربيع وما قاله سائر المفسرين غيره فيه سوى ما ذكرت من من القول عمن ذكرت عنه من اهل العربية - 00:01:21
انه كان يوجه تأويل ذلك الى انه حروف هجاء استغني بذكر ما ذكر منه في مفاتح السور عن ذكر تتمة الثمانية والعشرين الحرف من حروف المعجم. بتأويل ان هذه الحروف ذلك الكتاب - 00:01:37
ان هذه الحروف ذلك الكتاب مجموعة لا ريب فيه فانه قول خطأ فاسد لخروجه عن اقوال جميع الصحابة والتابعين فمن بعدهم من الخالفين من اهل التفسير والتأويل فكفى دلالة على خطأه شهادة الحجة عليه بالخطأ. مع ابطال قائل ذلك قوله الذي حكيناه عنه - 00:01:57
اذ صار الى البيان عن رفع ذلك الكتاب بقوله مرة انه مرفوع كل واحد منهما ومرة اخرى انه مرفوع بالراجع من ذكره في قوله لا ريب فيه ومرة بقوله هدى للمتقين وذلك ترك منه لقوله ان الف لام ميم مرافعة ذلك الكتاب - 00:02:25
وخروج من القول الذي ادعاه في تأويل الف لام ميم ذلك الكتاب وان تأويل ذلك هذه الحروف ذلك الكتاب فان قال لنا قائلا قبل يا شيخ عبد الله بسم الله الرحمن الرحيم - 00:02:55
اه طبعا بعد ان اطال الامام رحمه الله تعالى في ذكر الاقاويل ثم عل لكل قول من هذه الاقاويل رجع الى الرأي الذي يراه في هذه الحروف وهي انه كما ذكر - 00:03:12
ان آآ جاءت مقطعة ولم يوصل بعضها ببعض كسائر الكلام المتصل فهذا اذا فيه اشارة الى انها حروف اذا هذه اول فائدة يمكن انتبه لها من كلام الامام ان الف حرف ولام حرف وميم حرف - 00:03:30
هذه الحروف المرجع فيها احد امرين اما بيان الشارع لو كان لها معنى ولا نجد للشارع اي بيان فيها لا بالكتاب ولا بالسنة واما الى لغة العرب واذا رجعنا الى لغة العرب - 00:03:53
لم نجد للحرف عندهم معنى لم نجد للحرف عندهم معنى فاذا هذه الحروف ليس لها معنى لا في كلام العربي ولا في كلام الشارع فاذا صارت مجرد حروف لكن لها مغزى ولابد ان نفرق بين الماهية وبين المغزى. نتكلم الان عن الماهية - 00:04:14
والماهية معرفتها ومرجعها هو الى احد هذين المصدرين. اما ان يكون هناك بيان من الشارع واما ان يكون هناك بيان من اللغة لها ولا الشارع ابا ولا اللغة دلت على ان لها معان مستقلة - 00:04:45
فاذا اللغة تدل على انها حروف يعني مجرد حروف يتركب منها الكلام كما اشار بعض اللغويين ثم قال بعد ذلك لانه اه عز ذكره اراد بلطفه الدلال بكل حرف منه على معان كثيرة لا على معنى واحد - 00:05:04
كما قال الربيع ابن انس ثم قال بعد ذلك والصواب في تأوي ذلك عندي ان كل حرف منها يحوي ما قاله الربيع وما قاله سائر المفسرين غيره غيره فيه سوى ما ذكرته يعني استثنى فقط كلام آآ بعض اهل العربية - 00:05:27
فاذا معنى ذلك انه يرى ان كل ما قيل او كل ما قاله المفسرون فانه يدخل في معنى ما قاله الربيع لانه له ان يقول الصواب في تأويل ذلك عندي ان كل حرف منه يحوي ما قاله الربيع - 00:05:49
وما قاله سائر المفسرين غيره فيه فاذا من قال هي اسماء للسور او من قال انه يتركب منها اسم الله الرحمن. او من قال انا الله اعلم انا الله اعلم وافصل. انا الله اعلم وارى - 00:06:06
او من قال انا قسم او من قال ان اسماء القرآن او من قال هي فواتح هو يقول كل هذه الاقوال صواب يعني كانه الان يصوب هذه الاقوال ولا يعترض عليها - 00:06:24
وسيأتي ان شاء الله آآ اضافة او او كيف يمكن ان تكون هذه الاقوال كلها مندرجة تحت ما قاله الربيع؟ وانها صواب حينما نقرأ ان شاء الله بعد قليل كلام الراغب - 00:06:39
الاصفهاني الذي يعزز الفكرة التي اجملها الامام الطبري هنا سيفصلها الراغب في كلامه حينما نقرأه القول الذي اعترظ به على اه اه احد اللغويين طبعا يلاحظ هنا انه جعل قول هذا اللغوي خارج - 00:06:53
عن اقوال جميع الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين. بمعنى انه جعل قول الصحابة والتابعين على اختلافه ان يجعله حجة على اختلافه وهذا القول الذي قيل خارج عن اقوال هؤلاء المختلفين وهذه فائدة مهمة جدا يجب ان ننتبه لها لان بعض من يمارس - 00:07:13
تفسير خصوصا اذا جاء الى تفسير السلف لا يعرف كيف يتعامل مع الخلاف وان اختلافهم على اقوال هو نوع من الاجماع على ان المعنى لا يخرج عما قالوه من الطبري يريد ان يقول ان المعنى لا يخرج عما قاله هؤلاء الجماعة من الصحابة لانه قال خروج عن اقوال جميع - 00:07:36
الصحابة والتابعين فمن بعدهم من الخالفين فكأنه قول يخالف اجماعا فالذي ينظر يقول اين وجه الاجماع وقد ذكر عندنا عدة اقاويل يعني ذكر اختلافا فكيف يقول انه يجمع الاجماع هنا وجهه ان هؤلاء الصحابة والتابعين ومن خلفهم لم يذكروا غير هذه الاقوال - 00:08:01
وهذا القول مع انه ميسور وقريب منهم لم يذكروه فدل عدم ذكرهم له انه خارج عن المعنى المراد يعني هذا الذي يريد ان يصوره الطبري رحمه الله تعالى وانت لو كملت عبارته لوجدت ذلك. لانه قال فكفى دلالة على خطأه شهادة الحجة عليه بالخطأ. مع ابطال - 00:08:26
لذلك قوله الذي حكيناه الى اخر كلامه. يعني الان هو يدعي ان الحجة قد خطأوه. قد يقول قائل كيف خطأه الحجة وهو ما تكلموا بهذا تركهم لهذا القول مع قربه منهم - 00:08:50
هو تخطئة لهم لهذا القول طبعا هذه ايضا من القواعد التي يستخدمها الطبري وبعض طلبة العلم قد يمر عليها ولا ينتبه لها او قد يظن ان الطبري اوهن في هذا - 00:09:08
فيقول اين تخطئة هؤلاء لانه الان الطبري يقول فكفى دلالة على خطئه شهادة الحجة عليه بالخطأ فقد يطالب يقال اين الشهادة بالخطأ مراده ان تركهم للقول شهادة على ايش على خطأه - 00:09:22
تركهم للقول دلالة على خطأه واضح الفكرة هذي؟ طيب فاذا نحن نظرنا الى هذا الاسلوب من الطبري وهو طبعا اسلوب اصيل جدا وعميق وقد يلبس على بعض آآ من لم يفهم - 00:09:43
ام طريقة التعامل مع الاختلاف؟ ومتى يكون مجموعة من الخلاف هي اجماع على ان الحق لا يخرج عن هذه الاقوال؟ المذكورة. فاذا جاء قول زائد عليها فانه يتوقف فيه. ولا يتصور البتة ان يكون الحق خارج هذه الاقوال - 00:10:02
لا يتصور البتة ان يكون الحق خارج هذه الاقوال ولهذا هو يعترض على هذا القول لانه لو قبل فكان الحق قد خرج عن هذه الاقوال التي ذكرها نعم قال رحمه الله فان قال لنا قائل وكيف يجوز ان يكون حرف واحد - 00:10:21
شاملا الدلالة على معان كثيرة مختلفة قيل كما جاز ان تكون كلمة واحدة تشتمل على معان كثيرة مختلفة نحو قولهم للجماعة من الناس امة وللحين من الزمان امة وللرجل المتعبد المطيع لله امة وللدين والملة امة - 00:10:40
وكقولهم للجزاء والقصاص دين وللسلطان والطاعة دين وللتذلل دين وللحساب دين في اشباه لذلك كثيرة يطول الكتاب باحصائها مما يكون من الكلام بلفظ واحد وهو مشتمل على معان كثيرة. ايش يسمى هذا في اللغة - 00:11:05
اللي هو المشترك يعني هذا الان كانه ينظر بالمشترك اللغوي تقول كمان يوجد في في اللغة كلمة تدل على اكثر من معنى فلا يعني يمتنع العقل عن ان يكون الحرف - 00:11:30
ايضا اكثر من من معنى. نعم فكذلك قول الله جل ثناؤه الف لام ميم والف لام راء والف لام ميم صاد وما اشبه ذلك من حروف المعجم التي هي فواتح اوائل السور - 00:11:45
كل حرف منها دال على معاني شتى شامل جميعها من اسماء الله عز وجل وصفاته ما قاله المفسر يكثرون من الاقوال التي ذكرناها عنهم وهن مع ذلك فواتح السور. كما قاله من قال ذلك. وليس كون ذلك من حروف اسماء الله جل ثناؤه - 00:12:03
وصفاته لمانعها ان تكون للصور فواتحا. لان الله جل ثناؤه قد افتتح كثيرا من سور القرآن الحمد لنفسه والثناء عليها وكثيرا منها بتمجيدها وتعظيمها فغير مستحيل ان يبتدأ بعد ذلك بالقتل - 00:12:27
بها والتي ابتلي اوائلها بحروف المعجم احد معاني اوائلها انهن فواتح ما افتتح بهن من سور القرآن وهن مما اقسم بهن بان احد معانيه معانيهن انهن من حروف اسماء الله تعالى - 00:12:47
ذكره وصفاته على ما قدمنا البيان عنها ولا شك في صحة معنى القسم بالله واسمائه وصفاته. وهن من حروف حساب الجمل وهن للسور التي افتتحت بهن شعار واسماء فذلك فذلك يحوي معاني جميع ما وصفنا مما بينا من وجوهه. لان الله جل ثناؤه لو - 00:13:09
ذلك او بشيء منه الدلالة على معنى واحد مما يحتمله ذلك دون سائر المعاني غيره لابان ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مشكلة اذ كان جل ثناؤه انما انزل كتابه على رسوله صلى الله عليه وسلم ليبين لهم ما اختلفوا فيه - 00:13:35
وفي تركه صلى الله عليه وسلم ادانة ذلك انه مراد به وجوه تأويله البعض دون البعض او اوضح الدليل على انه مراد به جميع وجوهه التي هو لها محتمل اذ لم يكن مستحيلا في العقل - 00:13:59
وجه منها ان يكون من تأويله ومعناه. كما كان غير مستحيل اجتماع المعاني الكثيرة للكلمة الواحدة باللفظ الواحد في كلام واحد. نعم. يعني هو واضح جدا الان انه ابان عن اه عن مراده. طبعا هنا عندنا فائدة مهمة جدا في - 00:14:19
بقوله اه اه لان الله جل ثناؤه لو اراد بذلك او بشيء منه الدلالة على معنى واحد مما يحتمله ذلك دون سائر معاني غيره لابان ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابانة غير مشكلة - 00:14:39
اذ كان جل ثناؤه انما انزل كتابه على رسوله صلى الله عليه وسلم ليبين لهم ما اختلفوا فيه وفي تركه صلى الله عليه وسلم ابانة ذلك انه مراد به من وجوه تأويله البعض دون البعض. اوضح الدليل على انه مراد به جميع وجوهه التي هو لها محتمل. يعني هذه - 00:14:59
اسوء ما تكون بقاعدة انه اذا لم يرد بيان من النبي صلى الله عليه وسلم والاية محتملة فالاصل فيها ان نقول ماذا ان الاية محتملة لجميع هذه المعاني التي ذكرها المفسرون من الصحابة والتابعين واتباع واتباعهم لماذا؟ طبعا هو احتج الان - 00:15:19
بالعقل لانه قال اذ لم يكن مستحيلا في العقل وجه منها ان يكون من تأويله ومعناه. يعني الولادة لاحظوا نحن الان لو اردنا ان نحتكم الى العقل في هذه الاقوال المذكورة - 00:15:39
لا يمكن لا يمكن يعني للعقل ان يرفض واحدا منها رفضا باتا والعقول قطعا ستختلف في قضية قبول هذه الاقوال وتوجيهها. لكن في النهاية يعني في النهاية الاحتكام الى العقل بالطريقة ذكرها الطبري - 00:15:54
لا يمتنع واحد منها في العقل يعني لا يمتنع واحد منها في العقل. ومعنى ذلك اذا يكون كل ما ذكر من تأويلها جائز ومحتمل انه كل ما ذكر من تأويلها جائز ومحتمل كما جاز طبعا وبتقريره اه اجتماع المعاني الكثيرة للكلمة الواحدة باللفظ الواحد - 00:16:11
في كلام واحد هو هذا تنظيره اعاده اللي يوفي قظية الالفاظ ايش؟ المشتركة. لكن الذي يفيدنا او اللي مهم لنا نحن الان في في ان هذه يمكن ان نجعلها قاعدة في قضية التعامل مع الاقوال المختلفة التي لم يرد فيها عن الرسول صلى الله عليه وسلم بيان او اي اشارة. لانه سبق في تقرير وجوه البيان - 00:16:33
اشار الى طريقة وجوه البيان النبوي وان يكون فيه دلالة صريحة اما مستفيضة عنه واما بنقل الاحاد او يكون نصب الدلالة على احد الاقوال دون غيرها فاذا لم يوجد دلالة صريحة منه صلى الله عليه وسلم ولا نصب الدلالة على قول منها فان هذا يدل على ان الامر يرجع الى - 00:16:56
جهاد المفسرين الى اجتهاد المفسرين خصوصا ان مثل الف لام ميم وغيرها مجال للسؤال والاستفسار ولما لم يسأل الصحابة ولا ورد عنهم سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك بلعن انها لم تكن من المشكل عندهم. لم تكن من المشكل عندهم نعم - 00:17:19
ومن ابى ما ومن ابى ما قلناه في ذلك سئل الفرق بين ذلك وبين سائر الحروف التي تأتي بلفظ واحد مع اشتمالها على المعاني الكثيرة المختلفة. كالامة والدين وما اشبه ذلك من الاسماء والافعال - 00:17:39
فلن يقول في احد ذلك قولا الا الزم في الاخر مثله. نعم ايضا هذه القاعدة عقلية كثيرا ما يستخدمها الطبري وهي في قضية الالزام بالقول نفسه لو تأملتم الان يعني لو سئل واحد لو اعترض يقول طب لو اعترض معترض على كلامي هذا وسئل ما الفرق - 00:17:56
يعني ما الفرق بين ذلك وبين سائر الحروف التي تأتي بلفظ واحد؟ يعني ما الفرق بين كون الف تدل على معاني متعددة وتجعل انت الامة تدل على معاني متعددة. ايش الفرق بين هذه - 00:18:18
فهو يقول اه انه لن يقول في احد في احد ذلك قولا الا الزم في الاخر من ذنبه. طبعا هو جعل الان الف لام ميم وامثالها مثل لفظ الامة وغيرها - 00:18:31
طبعا لا ينقض كلامه الا اذا كان القياس مع الفالق يعني لا ينقض كلام الطبري رحمه الله تعالى الا اذا قيل ان هذا قياس مع الفارق لكن اذا كان القياس صحيحا فحجته الان العقلية تكون صحيحة - 00:18:46
كانك ما دمت انت تصحح تعدد المعاني لللفظ الواحد فلماذا لا تصحح تعدد المعاني للحرف الواحد وهما في الامر سواء ان هكذا هو يرى لكن لو لو احتج احد او استطاع ان ينقض الامر بان هناك قياس مع الفارق - 00:19:01
الوضع في ترجيح الطبري رحمه الله تعالى او تعليله. نعم وكذلك يسأل كل من تأول شيئا من ذلك على وجه دون الاوجه دون الاوجه دون الاوجه الاخر التي وصفنا عن البرهان - 00:19:19
على دعواه من الوجه الذي يجب التسليم له ثم ثم يعارض بقول مخالفيه في ذلك ويسأل الفرق بينه وبينه من اصل او مما يدل عليه اصل فلن يقول في احدهما قولا الا الزم في - 00:19:36
مثله ايضا هذا الان في الاقوال نفسها يعني بكل ما انت اول شيء من ذلك على وجه دون الوجه الاخر. يعني من قال هي قسم لو قال من قال بانها مثلا فواتح للسور ليس بصحيح - 00:19:55
يقال ما حجتك بانها قسم فما سيقوله من حجة ها يلزمه بها ايش؟ الاخر وهكذا. يعني هذا من باب ايش الالزامات وكأن الطبري يريد ان يقول كل هذه الاقوال ليس عليها اشكال. وليس واحد منهم - 00:20:10
هم ادعى التخصيص يعني هذه الان اشارة منه انه ليس كل واحد منهم ادعى التخصيص وانما قال هي كذا والثاني قال هي كذا والثالث قال هل هي كذا؟ وكل هذه الاقوال محتملة وجائزة. يعني كل هذه الاقوال محتملة وجائزة - 00:20:25
فهذه ايضا من الافكار المهمة جدا التنبه لها في كلام الطبري وهو انه يرى ان كلها على وجه سواء في آآ التفسير. نعم واما الذي زعم من النحويين ان ذلك نظير بل في قول المنشد شعرا - 00:20:42
بل ما هاج احزانا وشجوا قد شجى. وانه لا معنى له وانما هو زيادة في الكلام معناه الطرح فانه اخطأ من وجوه شتى احدها انه وصف الله تعالى ذكره انه وصف الله تعالى ذكره بانه خاطب العرب بغير ما هو من لغتها - 00:20:59
وغير ما هو في لغة احد من الادميين. اذ كانت العرب وان كانت قد قد كانت تفتتح اوائل انشادها ما انشدت من الشعر ببل فانه معلوم منها انها لم تكن تبتدأ شيئا من كلامها بالف لام ميم - 00:21:23
والف لام راء والف والف لام ميم صاد. بمثل معنى ابتداءها ذلك ببلد وان كان ذلك ليس من ابتدائها وكان الله جل ثناؤه انما خاطبهم بما خاطبهم به من القرآن بما يعرفون - 00:21:42
من لغاتهم ويستعملون بينهم من منطقهم في جميع اي فلا شك ان سبيل ما وصفنا من حروف المعجم التي فتحت بها اوائل السور التي هن لهن لها فواتح سبيل سائر القرآن في انه لم يعدل بها عن لغاته - 00:21:59
التي كانوا بها عارفين ولها بينهم في منطقهم مستعملين لان ذلك لو كان معدولا به عن سبيل لغاتهم ومنطقهم كان خارجا عن معنى الابانة التي وصف الله جل ثناؤه بها القرآن فقال نزل به الروح الامين على قلبك - 00:22:19
لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. وان يكون مبينا ما لا يعقله ما لا يعقله ولا احد من العالمين في قول قائل هذه المقالة ولا يعرف في منطق احد من المخلوقين في قوله. وفي اخبار الله جل ثناؤه عنه انه عربي مبين. ما يكذب - 00:22:39
والى هذه المقالة وينبئ عنه ان العرب كانوا به عالمين. وهو لها مستبين فذلك احد في خطأه. نعم يعني هذا الوجه الان من الخطأ في من جعلها بمعنى بل كما قال انها خارجة عن كلام - 00:23:04
آآ العرب لان الله خاطب العرب لانه كانه يكون الله خاطب العرب بغير لغتها. طبعا ولا شك ان هناك فرق بين بل وبين هذه ماذا؟ هذه الاحرف وبل في الغالب تأتي للانتقال. يعني من كلام الى كلام - 00:23:24
لا تأتي في اول الكلام وانما تأتي في انتقال في الشعر وايضا يقول انها ليست من الشعر. يعني انه كأنه يقولها ايش المنشد شعر او المنشأ له من اجل الانتقال فقط انه كان ينبه الى انتقال من آآ ضرب الى ضرب اخر. نعم هذه الحجة او هذا الاعتراض الاول والثاني - 00:23:39
والوجه الثاني من خطأه في ذلك اضافته الى الله جل ثناؤه انه خاطب عباده بما لا فائدة لهم فيه ولا معنى له من الكلام الذي سواء الذي سواء الخطاب به وترك الخطاب به. وذلك اضافة العبث الذي هو منتفي - 00:24:02
في قول جميع منفي احسن الله اليكم وذلك اظافة العبث الذي هو منفي في قول جميع الموحدين عن الله الى الله تعالى ذكره طبعا الذي يبدو والله اعلم بان الامر الذي جعل قائل يقول بمعنى بل بل ليست كما ذكر ليس لها فائدة لان فائدتها - 00:24:24
انتقال يعني هذه لها ايش فائدة وليست مجرد كلام. صحيح انها قد لا تكون داخلة في ميزان الشعر. نعم. لكن هم ذكروا ان فائدة التنبيه على الانتقال من آآ ضرب من الكلام - 00:24:46
الى ضرب اخر آآ لكن هو ذكر قضية مهمة يعني في من خلال هذا الكلام انه كما قال ان الله جل ثناؤه اذا خاطب قد يخاطبهم بما فيه فائدة يخاطبهم بما فيه فائدة وهذه قاعدة كلية. يعني هذه قاعدة كلية لماذا - 00:24:59
لان هذا الكلام انما صدر عن الحكيم والحكيم لا يخرج عنه الا ماذا الا حكمة اذا نقول يعني بالامر القاطع ان ما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه فكله ماذا؟ حكمة - 00:25:21
فكله حكمة ولا يوجد شيء آآ ليس له مراد او ليس له معنى سوى ما ذكرناه في هذه الاحرف كما سيأتي تفصيله. نعم والوجه الثالث من خطأه ان بل في كلام العرب مفهوم تأويلها ومعناها - 00:25:35
وانها وانها تدخلها في كلامها رجوعا عن كلام لها قد تقضى كقولهم ما جاءني اخوك بل ابوك وما رأيت عمرا بل بل عبد الله. وما اشبه ذلك من الكلام كما قال - 00:25:53
اعشاب بني ثعلبة ولاشربن ثمانيا وثمانين وثلاث عشرة واثنتين واربعة ومضى في كلمته حتى بلغ قوله بالجلسان وطيب اردانه باللون يضربوا لي يكروا الاصبع ثم قال بل عد هذا في طريق غيره واذكر فتى بل عد هذا. بل عدي هذا في قريظ غيره واذكر فتى سمح - 00:26:09
الخليقة اروعه فكأنه قال دع هذا وخذ في قريظ غيره فبل انما انما يأتي فيك انما ياتي في كلام العرب على هذا النحو من الكلام فاما افتتاحا لكلامها مبتدأ بمعنى التطويل والحذف من غير ان يدل على معنى فذلك ما لا نعلم احدا - 00:26:47
ادعاه من اهل المعرفة بلسان العرب ومنطقها. سوى الذي ذكرت قوله فيكون ذلك اصلا يشب فيكون ذلك اصلا يشبه به حروف المعجم التي هي فواتح سور القرآن التي افتتحت بها لو كانت له - 00:27:15
مشبهة فكيف وهي من الشبه به بعيدة. نعم يعني هو قياس مع الفارق يعني فرق بين طريقة العرب باستخدام بل في هذا الموطن وطريقة الاحر المقطعة كما سبق التنبيه عليه يعني هنا الان يكون انتهى الطبري رحمه الله تعالى من الحديث عن آآ الاحرف المقطعة - 00:27:35
ورد على يعني اقوال او قول بعض اللغويين فيها وقبل بعض الاقوال لانها مندرجة تحت اقوال آآ المفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم اه نرجع الان الى تلخيص الفكرة ذكرها الطبري وننتقل الى اه قراءة - 00:27:57
نص عند السيوطي توفر تسع مئة واحدى عشر ثم نرجع الى قراءة نص عند الراغب تكميل للفكرة من خلال ما قرأناه عند الطبري لا نجد ان واحدا من علماء السلف ان يتوقف في الكلام عنها - 00:28:16
ان لا نجد ان واحد من علماء السلف توقف الكلام عنها بل نجد من الصحابة ومن التابعين ومن اتباع التابعين من تكلم عنها لم يتوقف احد فيها. طبعا هناك اه روايات منسوبة للخلفاء الاربعة لكن لم يثبت فيها شيء انها اه سر الله - 00:28:32
وانما ثبت ذلك عن الشعبي عامر الشعبي. لما سأله تلميذه داوود قال لكل اه لكل كتاب كتاب سر. لكل كتاب سر وسر الله هو هذه الاحرف او اه يعني قريب من - 00:28:51
طبعا كلام الشعبي كلام مجمل يعني يحتمل اكثر من تأويل وكذلك فيه عبارة اوردها ايضا الطبري آآ عن ابي فاختة من اه التابعين ايضا لكن في تفسير اية في تفسير اه اية المتشابه وسنأخذها ان شاء الله - 00:29:09
عن ابي فاختة ومن كوفي اه من التابعين توفي ما بين السبعين للتسعين. طبعا على خلاف في بعض الكتب التي ذكرت اه سنة وفاته. قال في قوله تعالى منه ايات - 00:29:33
انتم محكمات هن ام الكتاب قال ام الكتاب فواتح السور منها يستخرج القرآن الف لام ميم ذلك الكتاب منها استخرجت البقرة والف لام ميم الله لا اله الا هو منها استخرجت ال عمران. هكذا عبر - 00:29:46
ابو فاخدة يعني جعل الف لام ميم استخرجت من البقرة والف لام ميم استخرجت منها ايش؟ ال عمران اه كما تلاحظون الكلام فيه اجمال الكلام فيه اجمال وفيه غموض ويحتاج الى فك - 00:30:05
وسنأتي ان شاء الله الى هذا ولعل الله سبحانه وتعالى اذا وصلنا الى هذا الموطن ان يكون قد من الله علينا بما يفتح مثل هذا المغلق من كلام ابي فاخرة لكن - 00:30:21
نرجع الى كلام الشعبي انها سر. وهو ايضا كذلك في اجمال فنقول الان ان كلام الشعبي يحتمل ان ان يكون مراده وانها من سر من اسرار الله ان كان يدعى ان لها معاني معينة قد اخفاها الله. هذا يحتمل - 00:30:31
ويحتمل امر اخر سبق ان ذكرناه وانها بالفعل هي سر. لماذا؟ لان فيها شيء من الاسرار وفيها شيء من الامور التي لا يمكن ان يوصل اليها مثل ما السر في جعل سورة البقرة تفتتح بالف لام ميم ولم تفتتح بالف لام ميم صاد - 00:30:48
ما السر في ايضا جعل سورة البقرة تفتتح بثلاث حروف مقطعة ولم تفتتح بحرفين كحا ميم او بحرف كنون وقاف وصاد. هذه كلها تدخل في باب ماذا؟ في باب السر - 00:31:07
فيحتمل ايضا كلام الشعبي ان يكون متوجها الى مثل هذا في هذا الباب نكون دخلنا باب الحكم باب ايش؟ الحكم واذا خلى باب الحكم فالحكم غير الماهية. الحكم غير الماهية - 00:31:19
الماهية كما ذكر الطبري واشار اليه وغيره انها في الحقيقة احرف وما دام انت احرف فمرجعنا فيها كما قلت قبل قليل اما ان يكون بين الشارع والشارع مبين او نرجع الى لغة العرب والعرب لا تعرف لهذه الاحرف معان مستقلة - 00:31:33
فالحرف عنده حرف لا يتركب المعنى الا بعد تشكل هذه الحروف بكلمة فلو قلنا مثلا صاد ما معنى صاد عند العرب ستقول ان كنت تقصد الحرف فلا معنى له وان كان تريد بصاد - 00:31:51
الكلمة المكونة من الصاد والالف والدال فهي من المصاداة والمصاداة بمعنى المعارظة ولهذا ورد عن الحسن البصري انه فسر قوله سبحانه وتعالى صاد قال صاد قلبك بالقرآن صاد امر من المصاداة - 00:32:09
يعني كانوا يقول قابل قلبك بالقرآن وانظر هل انت تطبق اوامره او لا لهذا معناها فاذا هو الان لا يرى ان كلمة ان لفظة صاد حرف وانما يفسرها على انها ماذا؟ على انها كلمة - 00:32:26
فيختلف الامر يختلف الامر فتكون اذا صاد لو كتبت على طريقة الحسن تكتب صاد الف دال صاد الف دال لكن ان كان اراد ان صاد حرف وهي تشير الى هذا المعنى على نفس الاسلوب اللي ذكرناه عن السلف فنقول هذا صحيح - 00:32:43
ان يكون هذا ايش صحيح؟ يعني كأنه اختار اختار لفظا من الالفاظ رأى انه مناسبا لان آآ يذكر عند هذا الحرف وليس مراد ان هذا هو المعنى المراد بهذا الحرف - 00:33:04
دون غيره يعني هذه القاعدة العامة في التعامل مع هذه الاحرف ان نقول كما قال الطبري ان كل ما قيل فيها فهو صحيح معتبر وكل من قال قولا فيها فله وجه. طيب ما دام هؤلاء قالوا وكما لاحظنا الان في في من خلال ثلاث دروس ونحن نقرأ قالوا - 00:33:16
فهل يصح ما سنذكره الان عن السيوطي طبعا السيوطي انا اخترته نموذجا والا غير السيوطي قاله يعني جماعة من اهل العلم قالوا بمثل قول السيوطي السيوطي يقول في كتابه كتابه هذا اللي هو قطف الازهار في كشف الاسرار - 00:33:38
وهو كتاب نفيس وان كان يعني الحقيقة الكتاب غير مشتهر. ويعني نادر لكن قال هنا افتتح افتتح سبحانه وبالحروف المقطعة تسعة تسعا وعشرين بسورة فيها اقوال كثيرة استوعبتها في الاتقان واصحها سبعة اقوال. ارجحها - 00:33:57
انها من المتشابه الذي لا يعلم تأويله الا الله هكذا اختار ثم قال واخرج ابن منذر عن الشعبي قال ان لكل كتاب سرا وان سر هذا القرآن فواتح السور. يعني هو كان يريد ان يحتج بقول ماذا - 00:34:18
بقول الشعبي ثم ذكر طبعا الاقوال الاخرى طبعا لاحظوا لا نريد ان نقرأ كلام كاملا لكن كما قلت لكم مشكلة بعض من تعرض لها لم يفرق بين الماهية وبين الحكمة - 00:34:33
ولهذا مثلا ذكر انه قال وقيل هذه فواتح للسور كما يقولون في اول قصائد بل ولا بل. وقيل هي تنبيهات كالى آآ واما التي يستفتح بها كلام العرب للتنبيه. بلى واما كالا واما التي يستفتح بها كلام العرب للتنبيه - 00:34:47
وذكر طبعا اقوال اخرى انه قال قيل انها اشارة الى القرآن انه مؤلف من الحروف ليدل القرآن الذي نزل القرآن ليدل القول الذي نزل القرآن قالوا بلغتهم انها او ليدل القوم الصواب الذي نزل القرآن بلغتهم انها الحروف التي تعرفونها الى اخر كلامه. ففيه كما تلاحظون وحتى لو قرأنا غيره من الكتب في الحقيقة - 00:35:06
نوع من ماذا؟ من خلط بينماهية هذه الحروف وبين الحكمة منها. لكن اللي يعنينا الان كلام السيوطي رحمه الله تعالى الاول وكما قدركم وقول جماعة من اهل العلم هل يصح ان نقول ان ارجح الاقوال انها من المتشابه الذي لا يعلم تأويله الى الله - 00:35:29
بعد ان قرأنا هذا الكلام عن الصحابة والتابعين واتباع التابعين هل يجوز ان نظن ان ابن عباس مجاهد وقتادة وغيرهم من من علماء السلف يتكلمون في الذي لا يعلمه الا الله - 00:35:50
متصور هذا هذا لا يتصور فاذا نحتج على من قال بهذا القول ان كلام هؤلاء اخرجها ان تكون متشابهة يعني كلام هؤلاء في الاحرف المقطعة اخرجها ان تكون من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله - 00:36:07
لانها لو كانت المتشابهة الذي لا يعلمه الا الله لما تجرأ ابن عباس وهو من هو ولا مجاهد ولا سعيد ولا عكرمة ولا غيرهم ممن وردت عنهم اقوال ما يتجرأون - 00:36:23
الكلام فيها وهي من ماذا؟ من متشابه فاذا هذا يدلنا على ان كل ما تأخرنا او ابتعدنا عن اقوال الصحابة والتابعين واتباعهم ولم ننظر اليها بعينهم هم وكيف كيف تعاملوا مع هذه مع هذه الاحرف؟ فانه سيقع عندنا هذا الاشكال. وكما قلت لكم قد يقول قائل كلام الشعبي حجة. لكن نقول الشعبي حتى - 00:36:33
او صح انه ذهب الى المذهب وكذلك لو صح ان ابا فاقدة ذهب هذا المذهب فيبقى انه قول واحد واثنين امام قول ماذا؟ جماهيرهم فدل عموما على ان هذا حتى لو كان هذا مراده نقول انه ماذا - 00:36:56
اختلاف في كونها هل هي من متشابهة وليس من مشابه؟ يخرجها ان تكون متشابه بلا ريب لا يمكن ان يكون تكون اقوال الجماهير خطأ وقول الواحد والاثنين هي الصواب واضحة الفكرة؟ فانا ذكرته نموذجا من نماذج آآ تخليط المتأخرين واعيد العبارة قد يعني يستشكله بعض الناس لكن اقول - 00:37:12
نموذج من تخليط المتأخرين في التعامل مع اه تفسير كلام الله سبحانه وتعالى مع ان بعض من قال بهذا القول هم اناس كبار ويعني يا اصحاب يعني مؤلفات في العلم الى اخره. لكن هذا القول مع ما فيه فيه فيه اشكال كبير. طيب - 00:37:33
انظروا الان الى قول اخر جاء بعد الطبري بفترة يعني توفي يعني في او عاش في بدايات القرن الرابع على الصحيح اللي هو الراغب الاصفهاني وله كتاب اسمه اه جامع التفاسير - 00:37:53
وطبع منه يعني جزء آآ قصير جدا اللي هو مقدمة الجامع مع تفسير الفاتحة ومطالع سورة البقرة حققه الدكتور احمد حسن فرحان ثم حقق الكتاب ويعني بتحقيق اي في تحقيق عندنا في السعودية وفي تحقيق في مصر. والمكتبة الشاملة موجود فيها التحقيق المصري لهذا الكتاب. طبعا التفسير ليس كاملا اصلا. لكن - 00:38:10
موجود فيه بركة وهو احد المصادر التي اعتمدها ايظا البيظاوي اه رحمه الله تعالى وان لم يشر اليه لان هناك اقوال او بعظ اللفتات المذكورة عند الراغب استفادها البيضاوي في تفسيره - 00:38:31
طيب دعونا نقرأ ما قاله آآ الراغب الاصفهاني يقول الراغب اختلف الناس في الحروف التي هي في اوائل السور فقالوا فيها اقوالا جلها مراد باللفظ وغيرها متناف اعلى الصبر لكن بعضها مفهوم بلا واسطة وبعضها مفهوم بواسطة فنقول وبالله التوفيق - 00:38:43
ان المفهوم من هذه الحروف الاظهر بلا واسطة ما ذهب اليه المحققون من اهل اللغة كالفراء وقطرب وهو قول ابن عباس وكثير من التابعين وكثير من التابعين اه على ما نبينه من بعد. وهو ان هذه الحروف لما كانت عنصر الكلام ومادته التي تركب منها بين تعالى - 00:39:07
ان هذا الكتاب من هذه الحروف التي اصلها عندكم تنبيها على اعجازهم وانه لو كان من عند البشر لما اعجزتم تظاهركم عن معارضته يعني هو الان ذكر الماهية وذكر الحكمة - 00:39:31
ذكر الماهية وذكر الحكمة قال واما اختصاص هذه الحروف على هذا العدد المخصوص وكونها في سور معدودة وجعل بعضها مفردا وبعضها ثنائيا وبعضها ثلاثيا وخماسيا ثم لم يتجاوز ذلك واختصاصها ببعض الحروف دون بعض. ففيها عجائب وبضائع اذا اطلع عليها علم انها كما - 00:39:47
والله تعالى بقوله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه معنى كلامه الان انه انه قد تظهر لنا بعظ اللطائف بعض اللطائف في هذه الاحرف هل كلامنا الان بانها ليست من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله - 00:40:11
وكوننا نقول انها ماهيتها انها احرف ليس لها معنى في ذاتها وانما هي دالة على معان يعني ليس لها معنى في ذاتها مخصوص وانما دالة على معان انه لا يمكن استنباط بعض العجائب والبدائع - 00:40:30
ولا طائف منها الجواب لا اذا يمكن ان يستنبط بعظ اللطائف من هذه الاحرف لكن هذه اللطائف تستنبط ليست تفسيرا ولا هي بيان لمعنى الف ولا لمعنى لام ولا لمعنى ميم - 00:40:43
وانما هي لطائف واشارات يستنبطها بعض المستنبطين. وهذه اللطائف والاشارات لا يلزم ان يكون مستنبط فيها من الصحابة والتابعين واتباعهم بل قد يأتي المتأخر باستنباطات من هذه الاحرف لم يذكرها الصحابة والتابعون. ولا تدخل في الباب اللي ذكرناه قبل قليل لان حينما - 00:41:00
اتكلم عن ما هي في شيء وحينما اتكلم عن الحكم شيء اخر. فالحكم والاستنباط من الكتاب مستمر يعني مستمر ابد الدهر ولكن المعاني او الماهيات في النهاية ماذا؟ محدودة طبعا هذا طبعا وان كانت الاشارة قد قد تكون غامضة وسبقا ذكرت هذا في اكثر من من من درس ولكن لعله لو كان في فرصة ان - 00:41:20
صح باكثر من ذلك لكن الكلى منا طويل. لكن اقول باختصار وارجو ان تكون مفهومة. انه يجب ان نفرق بين المعنى والماهية وبين الحكم والاستنباطات. فباب الحكم والاستنباطات مفتوح وقد يأتي المتأخر بما لم يأتي به المتقدم ولكن باب المهيات والمعاني محدودة والاصل فيها البقاء على - 00:41:45
ما ذكره متقدمون الا لعلة صحيحة معتبرة يعني العلة الصحيحة معتبران هذه القاعدة الكلية في هذا المقام. قال بعد ذلك والقول في ذلك ان حروف التهجي آآ قيل ثمانية وعشرون وقيل تسعة وعشرون طبعا وهذا الخلاف من حيث ان الالف حرف لا صورة له في اللفظ حتى قال - 00:42:05
بعض الناس الالف في في حروف التهجي حرف لا ساكن ولا متحرك. وانما هو مد لا اعتماد له. طبعا نعرف ان الصحابة والتابعون اعتماد ايش؟ حرفا قال بعد ذلك وقيل ان الله تعالى جعل هذا هذه الحروف طبقا للعدد الذي هو اصل العلوم ولو توهم ارتفاعه ارتفع سعر العلوم طبعا بدأت اقوال - 00:42:27
هذا يدخل في باب ايش؟ العجائب يعني لو صح لكان ايش؟ من باب اللطائف والملح وليس من باب متين العلم طبعا ذكر بعد ذلك اه جملة من المعلومات المرتبطة بهذه اه الاحرف يعني معلومات متعددة الى - 00:42:46
ان قال وما روي عن ابن عباس ان هذه الحروف اختصار من كلمات فمعنى الف لام ميم انا الله اعلم ومعنى الف لام ميم راء انا الله اعلم وارى فاشارة - 00:43:04
منه الى ما تقدم وبيان ذلك ما ذكره بعض المفسرين. الان رد الى قول بعض المفسرين المتقدمين. هل يقصد ابن الطبري؟ احتمال قال ما ذكره بعض المفسرين انه قصد بهذا التفسير ان قصده بهذا التفسير ليس ان هذه الحروف مختصة بهذه المعاني دون غيرها - 00:43:17
وانما اشار بذلك الى ما في الالف واللام والميم من الكلمات تنبيها على ان هذه الحروف منبع هذه الاسماء ولو قال ان اللام يدل على اللعن والميم يدل على المكر - 00:43:38
لكان يحمل ولكن تحرى في المثال اللفظ الاحسن. كانه قال هذه الحروف هي اجزاء ذلك الكتاب هذه الحروف هي اجزاء ذلك الكتاب ومثل هذا في ذكر نبذ تنبيها على نوعه قول ابن عباس - 00:43:53
في قوله تعالى ثم لتسألن يومئذ عن النعيم انه الماء الحار في الشتاء ولم يرد به ان النعيم ليس الا هذا بل اشار الى بعض ما هو نعيم تنبيها على سائره. فكذلك اشار بهذه الحروف الى ما يتركب منها. وعلى ذلك - 00:44:13
ما رواه السدي عنه ان ذلك حروف اذا ركبت يحصل منها اسم الله وكذا ما روي عنه انه قال هي اقسام غير مخالف لهذا القول. وذلك ان الاقسام الواردة في فواتح السور انما هي بنعم - 00:44:33
واجوبتها تنبيها عليها. انما هي بنعم واجوبتها تنبيها عليها. فيكون قوله الف لام ميم ذلك الكتاب جملة في تقدير مقسم بها وقول لا ريب فيه جوابها ويكون اقسامه بها تنبيها على عظم موقعها وعلى عجزنا عن معارضة كتابه - 00:44:49
المؤلف منها. فان قيل لو كان قسما لكان فيه حرف القسم قيل ان ان حرف القسم يحتاج اليه اذا كان المقسم به مجرورا. فاما اذا كان مرفوعا نحو ايم الله او منصوبا نحو يمين الله - 00:45:08
فليس بمحتاج الى ذلك وما قاله ابن زيد بن اسلم والحسن ومجاهد ومن جريج انها اسماء للسور فليس بمناف للاول. فكل سورة سميت بلفظ متلو منها فله في السورة معنى معلوم وعلى هذا القصائد والخطب المسماة بلفظ منها ما يفيد معنى فيها. وكذلك ما قاله ابو عبيدة وروي ايضا عن مجاهد وحكاه - 00:45:23
قطر والاخفش ان هذه الفواتح دلائل على انتهاء السورة التي قبلها وافتتاح ما بعدها فان ذلك يقتضي من حيث انها لم تقع الا في اي السور يقتضي ما قالوه ولا يوجب ذلك اللامعني سواه. وما ذكر ان هذه الحروف قصد بها الرد على من قال ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:46
ان يتلقن ما يودعه القرآن من بعض الاعجمين. وذلك بقوله ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي نبي مبين. فذلك شبيه ان هذه الصورة المخصوصة بها القرآن هي من النظم الذي اصوله عندكم. وذلك ان القوم لم - 00:46:06
ان لفظ هذا القرآن اعجمي وانما ادعوا ان معناه مأخوذ عنهم ولهذا قال تعالى فاتوا بعشر سور مثله مفتريات. فاذا المعنى يرجع الى ما تقدم بانه تنبيه على اعجازه. وما قاله قطرب - 00:46:26
انه قصد به صرف اسماع المشركين الى الاستماع اليه لما تواصوا به بالا تستمعوا له حتى قال وقالوا وقال الذين كفروا آآ حتى قال قال تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا الى القرآن والغوا فيه حينما يشير به ايضا الى المعنى المتقدم لانه لانه تعالى قصد في صرف اسماعهم تنبيه - 00:46:41
على عجزهم عن معارضته وان من حقكم اذا عجزتم عن مثله ان تتدبروا اياته وان تعرفوا انه حق فلا ترغوا فيه وما روي عن ابن عباس ان انه قال الالف من الف لام ميم دلالة على الله واللام على جبريل والميم على محمد فدل بذلك ان القرآن من الله عز وجل مبدأه - 00:47:01
ان الواسطة جبريل ومنتهاو الى محمد فهذا صحيح ودال على ما تقدم. وقد نبه بمخرج الالف الذي هو مبدأ آآ الحروف على المبدأ وهو الله ومخرج اللام الذي هو اوسط المخارج على جبريل ومخرج الميم الذي هو منتهى المخارج على النبي عليه الصلاة والسلام فكان قال من هذه الحروف الدلالة على - 00:47:19
اسباب الثلاثة حصول الكتاب الذي عجزتم عن الاتيان آآ بمثله. وما قاله الربيع ابن انس ان هذه الحروف الجمل ان هذه الحروف الجمل وان ذلك من علوم خاصتهم وقد نبه بها على مدد فذلك غير ممتنع ان يكون مع المعنى الاول مرادا. بدلالة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما آآ - 00:47:39
اتاه اليهود فسأله عما انزل عليه تلا عليهم الف لام ميم فحاسبوه فحاسبوه وقالوا انه ان ملكا يبقى احدى وسبعين سنة لقصير اه فقال الف لام ميم راء والف لام ميم والف لام راء والف لام ميم راء والف لام ميم صاد فقالوا خلطت علينا فلا ندري بايها نأخذ. فتلاوة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عليهم وتقريره على - 00:47:59
استنباطهم دلالته على انه لا يمتنع ان يكون في كل واحدة دلالة على مدة لامر ما. طبعا هذا اذا صح كونه نعلم انه لم يصح الخبر كما سبق. قال واما ما - 00:48:18
ما حكي عن الزبير ان هذه الحروف ذكرت علما منه تعالى ان يكون في هذه الامة من يزعم ان القرآن ليس بكلام الله وانما هو حكاية آآ طبعا هذا رده لا نريد ان ندخل - 00:48:28
قلت اه ذكر طبعا اقوال اه اخرى في هذا وخلاص اه الى هذا المعنى الدقيق. وان كل ما قيل من هذه الاقوال يدخل في المعنى الذي ذكره انها من باب التنبيه من باب التنبيه على ان هذا الكلام او هذه الاحرف يتركب منها الكلام - 00:48:38
عدا ذلك كما قلت لكم يدخل في الحكم. فاذا ملخص القول في هذا الباب ان نقول ننظر الى القول فالقول لا يخرج اما ان يكون كلام عن الماهية واما ان يكون كلام عن الحكمة - 00:48:58
ان كان كلاما عن الماهية فنحن نعلم يقينا انها من خلال كلام العرب ومن خلال كلام الشارع ليس لها ماهية محددة ولهذا خرج السلف من الماهية وهي انها حرف لا معنى له الى التنبيه على ما يمكن ان يتركب منها. ما يمكن ان يتركب - 00:49:12
منها خرجوا الى منك ويتركب منها. واذا قلنا بهذا القول مثل ما قاله الطبري ومثل ما قاله راغب الاصفهاني وهو قول ايضا جماعة وهو محصل اقوال لبعضهم فبالنهاية لا يكون عندنا اشكال في هذه الاحرف المقطعة باذن الله تعالى وبه نكون نختم هذا الدرس - 00:49:31
ذكره الامام الطبري والدرس القادم ان شاء الله يعني تتميما للفكرة ان هكذا رأيت ولعله يكون يعني اختيار موفق ان نقرأ اية المتشابك في سورة ال عمران الاية السابعة يعني منه ايات محكمات واخر متشابهات وفي قوله وما اعلم تأويله الى الله لانها اتصال بالاحرف المقطعة وبعض المتأخرين يجعلها - 00:49:51
امنة متشابهة الذي لعنه الله كما لاحظنا الان في قول ماذا السيوطي. فلعلنا نكمل ان شاء الله اللقاء القادم يكون لقاؤنا بتحرير القول باية متشابهة من خلال تفسير الطبري - 00:50:11
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين اما بعد فهذا هو اليوم الحادي والعشرون من شهر محرم - 00:00:00
ليلة آآ الاثنين ونكمل ما وقفنا عليه من كلام الامام ابن جرير الطبري حول الاحرف آآ المقطعة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:17
اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى والصواب عندي من القول في تأويل مفاتح السور التي هي حروف المعجم ان الله جل ثناؤه جعلها حروفا مقطعة. ولم يصل بعضها ببعض فيجعلها كسائر الكلام المتصل الحروف - 00:00:41
لانه عز ذكره واراد بلطفه الدلالة بكل حرف منه على معان كثيرة لا على معني واحد كما قال الربيع بن انس وان كان الربيع قد اقتصر به على معان ثلاثة دون ما زاد عليها - 00:01:02
والصواب في تأويل ذلك عندي ان كل حرف منه يحوي ما قاله الربيع وما قاله سائر المفسرين غيره فيه سوى ما ذكرت من من القول عمن ذكرت عنه من اهل العربية - 00:01:21
انه كان يوجه تأويل ذلك الى انه حروف هجاء استغني بذكر ما ذكر منه في مفاتح السور عن ذكر تتمة الثمانية والعشرين الحرف من حروف المعجم. بتأويل ان هذه الحروف ذلك الكتاب - 00:01:37
ان هذه الحروف ذلك الكتاب مجموعة لا ريب فيه فانه قول خطأ فاسد لخروجه عن اقوال جميع الصحابة والتابعين فمن بعدهم من الخالفين من اهل التفسير والتأويل فكفى دلالة على خطأه شهادة الحجة عليه بالخطأ. مع ابطال قائل ذلك قوله الذي حكيناه عنه - 00:01:57
اذ صار الى البيان عن رفع ذلك الكتاب بقوله مرة انه مرفوع كل واحد منهما ومرة اخرى انه مرفوع بالراجع من ذكره في قوله لا ريب فيه ومرة بقوله هدى للمتقين وذلك ترك منه لقوله ان الف لام ميم مرافعة ذلك الكتاب - 00:02:25
وخروج من القول الذي ادعاه في تأويل الف لام ميم ذلك الكتاب وان تأويل ذلك هذه الحروف ذلك الكتاب فان قال لنا قائلا قبل يا شيخ عبد الله بسم الله الرحمن الرحيم - 00:02:55
اه طبعا بعد ان اطال الامام رحمه الله تعالى في ذكر الاقاويل ثم عل لكل قول من هذه الاقاويل رجع الى الرأي الذي يراه في هذه الحروف وهي انه كما ذكر - 00:03:12
ان آآ جاءت مقطعة ولم يوصل بعضها ببعض كسائر الكلام المتصل فهذا اذا فيه اشارة الى انها حروف اذا هذه اول فائدة يمكن انتبه لها من كلام الامام ان الف حرف ولام حرف وميم حرف - 00:03:30
هذه الحروف المرجع فيها احد امرين اما بيان الشارع لو كان لها معنى ولا نجد للشارع اي بيان فيها لا بالكتاب ولا بالسنة واما الى لغة العرب واذا رجعنا الى لغة العرب - 00:03:53
لم نجد للحرف عندهم معنى لم نجد للحرف عندهم معنى فاذا هذه الحروف ليس لها معنى لا في كلام العربي ولا في كلام الشارع فاذا صارت مجرد حروف لكن لها مغزى ولابد ان نفرق بين الماهية وبين المغزى. نتكلم الان عن الماهية - 00:04:14
والماهية معرفتها ومرجعها هو الى احد هذين المصدرين. اما ان يكون هناك بيان من الشارع واما ان يكون هناك بيان من اللغة لها ولا الشارع ابا ولا اللغة دلت على ان لها معان مستقلة - 00:04:45
فاذا اللغة تدل على انها حروف يعني مجرد حروف يتركب منها الكلام كما اشار بعض اللغويين ثم قال بعد ذلك لانه اه عز ذكره اراد بلطفه الدلال بكل حرف منه على معان كثيرة لا على معنى واحد - 00:05:04
كما قال الربيع ابن انس ثم قال بعد ذلك والصواب في تأوي ذلك عندي ان كل حرف منها يحوي ما قاله الربيع وما قاله سائر المفسرين غيره غيره فيه سوى ما ذكرته يعني استثنى فقط كلام آآ بعض اهل العربية - 00:05:27
فاذا معنى ذلك انه يرى ان كل ما قيل او كل ما قاله المفسرون فانه يدخل في معنى ما قاله الربيع لانه له ان يقول الصواب في تأويل ذلك عندي ان كل حرف منه يحوي ما قاله الربيع - 00:05:49
وما قاله سائر المفسرين غيره فيه فاذا من قال هي اسماء للسور او من قال انه يتركب منها اسم الله الرحمن. او من قال انا الله اعلم انا الله اعلم وافصل. انا الله اعلم وارى - 00:06:06
او من قال انا قسم او من قال ان اسماء القرآن او من قال هي فواتح هو يقول كل هذه الاقوال صواب يعني كانه الان يصوب هذه الاقوال ولا يعترض عليها - 00:06:24
وسيأتي ان شاء الله آآ اضافة او او كيف يمكن ان تكون هذه الاقوال كلها مندرجة تحت ما قاله الربيع؟ وانها صواب حينما نقرأ ان شاء الله بعد قليل كلام الراغب - 00:06:39
الاصفهاني الذي يعزز الفكرة التي اجملها الامام الطبري هنا سيفصلها الراغب في كلامه حينما نقرأه القول الذي اعترظ به على اه اه احد اللغويين طبعا يلاحظ هنا انه جعل قول هذا اللغوي خارج - 00:06:53
عن اقوال جميع الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين. بمعنى انه جعل قول الصحابة والتابعين على اختلافه ان يجعله حجة على اختلافه وهذا القول الذي قيل خارج عن اقوال هؤلاء المختلفين وهذه فائدة مهمة جدا يجب ان ننتبه لها لان بعض من يمارس - 00:07:13
تفسير خصوصا اذا جاء الى تفسير السلف لا يعرف كيف يتعامل مع الخلاف وان اختلافهم على اقوال هو نوع من الاجماع على ان المعنى لا يخرج عما قالوه من الطبري يريد ان يقول ان المعنى لا يخرج عما قاله هؤلاء الجماعة من الصحابة لانه قال خروج عن اقوال جميع - 00:07:36
الصحابة والتابعين فمن بعدهم من الخالفين فكأنه قول يخالف اجماعا فالذي ينظر يقول اين وجه الاجماع وقد ذكر عندنا عدة اقاويل يعني ذكر اختلافا فكيف يقول انه يجمع الاجماع هنا وجهه ان هؤلاء الصحابة والتابعين ومن خلفهم لم يذكروا غير هذه الاقوال - 00:08:01
وهذا القول مع انه ميسور وقريب منهم لم يذكروه فدل عدم ذكرهم له انه خارج عن المعنى المراد يعني هذا الذي يريد ان يصوره الطبري رحمه الله تعالى وانت لو كملت عبارته لوجدت ذلك. لانه قال فكفى دلالة على خطأه شهادة الحجة عليه بالخطأ. مع ابطال - 00:08:26
لذلك قوله الذي حكيناه الى اخر كلامه. يعني الان هو يدعي ان الحجة قد خطأوه. قد يقول قائل كيف خطأه الحجة وهو ما تكلموا بهذا تركهم لهذا القول مع قربه منهم - 00:08:50
هو تخطئة لهم لهذا القول طبعا هذه ايضا من القواعد التي يستخدمها الطبري وبعض طلبة العلم قد يمر عليها ولا ينتبه لها او قد يظن ان الطبري اوهن في هذا - 00:09:08
فيقول اين تخطئة هؤلاء لانه الان الطبري يقول فكفى دلالة على خطئه شهادة الحجة عليه بالخطأ فقد يطالب يقال اين الشهادة بالخطأ مراده ان تركهم للقول شهادة على ايش على خطأه - 00:09:22
تركهم للقول دلالة على خطأه واضح الفكرة هذي؟ طيب فاذا نحن نظرنا الى هذا الاسلوب من الطبري وهو طبعا اسلوب اصيل جدا وعميق وقد يلبس على بعض آآ من لم يفهم - 00:09:43
ام طريقة التعامل مع الاختلاف؟ ومتى يكون مجموعة من الخلاف هي اجماع على ان الحق لا يخرج عن هذه الاقوال؟ المذكورة. فاذا جاء قول زائد عليها فانه يتوقف فيه. ولا يتصور البتة ان يكون الحق خارج هذه الاقوال - 00:10:02
لا يتصور البتة ان يكون الحق خارج هذه الاقوال ولهذا هو يعترض على هذا القول لانه لو قبل فكان الحق قد خرج عن هذه الاقوال التي ذكرها نعم قال رحمه الله فان قال لنا قائل وكيف يجوز ان يكون حرف واحد - 00:10:21
شاملا الدلالة على معان كثيرة مختلفة قيل كما جاز ان تكون كلمة واحدة تشتمل على معان كثيرة مختلفة نحو قولهم للجماعة من الناس امة وللحين من الزمان امة وللرجل المتعبد المطيع لله امة وللدين والملة امة - 00:10:40
وكقولهم للجزاء والقصاص دين وللسلطان والطاعة دين وللتذلل دين وللحساب دين في اشباه لذلك كثيرة يطول الكتاب باحصائها مما يكون من الكلام بلفظ واحد وهو مشتمل على معان كثيرة. ايش يسمى هذا في اللغة - 00:11:05
اللي هو المشترك يعني هذا الان كانه ينظر بالمشترك اللغوي تقول كمان يوجد في في اللغة كلمة تدل على اكثر من معنى فلا يعني يمتنع العقل عن ان يكون الحرف - 00:11:30
ايضا اكثر من من معنى. نعم فكذلك قول الله جل ثناؤه الف لام ميم والف لام راء والف لام ميم صاد وما اشبه ذلك من حروف المعجم التي هي فواتح اوائل السور - 00:11:45
كل حرف منها دال على معاني شتى شامل جميعها من اسماء الله عز وجل وصفاته ما قاله المفسر يكثرون من الاقوال التي ذكرناها عنهم وهن مع ذلك فواتح السور. كما قاله من قال ذلك. وليس كون ذلك من حروف اسماء الله جل ثناؤه - 00:12:03
وصفاته لمانعها ان تكون للصور فواتحا. لان الله جل ثناؤه قد افتتح كثيرا من سور القرآن الحمد لنفسه والثناء عليها وكثيرا منها بتمجيدها وتعظيمها فغير مستحيل ان يبتدأ بعد ذلك بالقتل - 00:12:27
بها والتي ابتلي اوائلها بحروف المعجم احد معاني اوائلها انهن فواتح ما افتتح بهن من سور القرآن وهن مما اقسم بهن بان احد معانيه معانيهن انهن من حروف اسماء الله تعالى - 00:12:47
ذكره وصفاته على ما قدمنا البيان عنها ولا شك في صحة معنى القسم بالله واسمائه وصفاته. وهن من حروف حساب الجمل وهن للسور التي افتتحت بهن شعار واسماء فذلك فذلك يحوي معاني جميع ما وصفنا مما بينا من وجوهه. لان الله جل ثناؤه لو - 00:13:09
ذلك او بشيء منه الدلالة على معنى واحد مما يحتمله ذلك دون سائر المعاني غيره لابان ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مشكلة اذ كان جل ثناؤه انما انزل كتابه على رسوله صلى الله عليه وسلم ليبين لهم ما اختلفوا فيه - 00:13:35
وفي تركه صلى الله عليه وسلم ادانة ذلك انه مراد به وجوه تأويله البعض دون البعض او اوضح الدليل على انه مراد به جميع وجوهه التي هو لها محتمل اذ لم يكن مستحيلا في العقل - 00:13:59
وجه منها ان يكون من تأويله ومعناه. كما كان غير مستحيل اجتماع المعاني الكثيرة للكلمة الواحدة باللفظ الواحد في كلام واحد. نعم. يعني هو واضح جدا الان انه ابان عن اه عن مراده. طبعا هنا عندنا فائدة مهمة جدا في - 00:14:19
بقوله اه اه لان الله جل ثناؤه لو اراد بذلك او بشيء منه الدلالة على معنى واحد مما يحتمله ذلك دون سائر معاني غيره لابان ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابانة غير مشكلة - 00:14:39
اذ كان جل ثناؤه انما انزل كتابه على رسوله صلى الله عليه وسلم ليبين لهم ما اختلفوا فيه وفي تركه صلى الله عليه وسلم ابانة ذلك انه مراد به من وجوه تأويله البعض دون البعض. اوضح الدليل على انه مراد به جميع وجوهه التي هو لها محتمل. يعني هذه - 00:14:59
اسوء ما تكون بقاعدة انه اذا لم يرد بيان من النبي صلى الله عليه وسلم والاية محتملة فالاصل فيها ان نقول ماذا ان الاية محتملة لجميع هذه المعاني التي ذكرها المفسرون من الصحابة والتابعين واتباع واتباعهم لماذا؟ طبعا هو احتج الان - 00:15:19
بالعقل لانه قال اذ لم يكن مستحيلا في العقل وجه منها ان يكون من تأويله ومعناه. يعني الولادة لاحظوا نحن الان لو اردنا ان نحتكم الى العقل في هذه الاقوال المذكورة - 00:15:39
لا يمكن لا يمكن يعني للعقل ان يرفض واحدا منها رفضا باتا والعقول قطعا ستختلف في قضية قبول هذه الاقوال وتوجيهها. لكن في النهاية يعني في النهاية الاحتكام الى العقل بالطريقة ذكرها الطبري - 00:15:54
لا يمتنع واحد منها في العقل يعني لا يمتنع واحد منها في العقل. ومعنى ذلك اذا يكون كل ما ذكر من تأويلها جائز ومحتمل انه كل ما ذكر من تأويلها جائز ومحتمل كما جاز طبعا وبتقريره اه اجتماع المعاني الكثيرة للكلمة الواحدة باللفظ الواحد - 00:16:11
في كلام واحد هو هذا تنظيره اعاده اللي يوفي قظية الالفاظ ايش؟ المشتركة. لكن الذي يفيدنا او اللي مهم لنا نحن الان في في ان هذه يمكن ان نجعلها قاعدة في قضية التعامل مع الاقوال المختلفة التي لم يرد فيها عن الرسول صلى الله عليه وسلم بيان او اي اشارة. لانه سبق في تقرير وجوه البيان - 00:16:33
اشار الى طريقة وجوه البيان النبوي وان يكون فيه دلالة صريحة اما مستفيضة عنه واما بنقل الاحاد او يكون نصب الدلالة على احد الاقوال دون غيرها فاذا لم يوجد دلالة صريحة منه صلى الله عليه وسلم ولا نصب الدلالة على قول منها فان هذا يدل على ان الامر يرجع الى - 00:16:56
جهاد المفسرين الى اجتهاد المفسرين خصوصا ان مثل الف لام ميم وغيرها مجال للسؤال والاستفسار ولما لم يسأل الصحابة ولا ورد عنهم سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك بلعن انها لم تكن من المشكل عندهم. لم تكن من المشكل عندهم نعم - 00:17:19
ومن ابى ما ومن ابى ما قلناه في ذلك سئل الفرق بين ذلك وبين سائر الحروف التي تأتي بلفظ واحد مع اشتمالها على المعاني الكثيرة المختلفة. كالامة والدين وما اشبه ذلك من الاسماء والافعال - 00:17:39
فلن يقول في احد ذلك قولا الا الزم في الاخر مثله. نعم ايضا هذه القاعدة عقلية كثيرا ما يستخدمها الطبري وهي في قضية الالزام بالقول نفسه لو تأملتم الان يعني لو سئل واحد لو اعترض يقول طب لو اعترض معترض على كلامي هذا وسئل ما الفرق - 00:17:56
يعني ما الفرق بين ذلك وبين سائر الحروف التي تأتي بلفظ واحد؟ يعني ما الفرق بين كون الف تدل على معاني متعددة وتجعل انت الامة تدل على معاني متعددة. ايش الفرق بين هذه - 00:18:18
فهو يقول اه انه لن يقول في احد في احد ذلك قولا الا الزم في الاخر من ذنبه. طبعا هو جعل الان الف لام ميم وامثالها مثل لفظ الامة وغيرها - 00:18:31
طبعا لا ينقض كلامه الا اذا كان القياس مع الفالق يعني لا ينقض كلام الطبري رحمه الله تعالى الا اذا قيل ان هذا قياس مع الفارق لكن اذا كان القياس صحيحا فحجته الان العقلية تكون صحيحة - 00:18:46
كانك ما دمت انت تصحح تعدد المعاني لللفظ الواحد فلماذا لا تصحح تعدد المعاني للحرف الواحد وهما في الامر سواء ان هكذا هو يرى لكن لو لو احتج احد او استطاع ان ينقض الامر بان هناك قياس مع الفارق - 00:19:01
الوضع في ترجيح الطبري رحمه الله تعالى او تعليله. نعم وكذلك يسأل كل من تأول شيئا من ذلك على وجه دون الاوجه دون الاوجه دون الاوجه الاخر التي وصفنا عن البرهان - 00:19:19
على دعواه من الوجه الذي يجب التسليم له ثم ثم يعارض بقول مخالفيه في ذلك ويسأل الفرق بينه وبينه من اصل او مما يدل عليه اصل فلن يقول في احدهما قولا الا الزم في - 00:19:36
مثله ايضا هذا الان في الاقوال نفسها يعني بكل ما انت اول شيء من ذلك على وجه دون الوجه الاخر. يعني من قال هي قسم لو قال من قال بانها مثلا فواتح للسور ليس بصحيح - 00:19:55
يقال ما حجتك بانها قسم فما سيقوله من حجة ها يلزمه بها ايش؟ الاخر وهكذا. يعني هذا من باب ايش الالزامات وكأن الطبري يريد ان يقول كل هذه الاقوال ليس عليها اشكال. وليس واحد منهم - 00:20:10
هم ادعى التخصيص يعني هذه الان اشارة منه انه ليس كل واحد منهم ادعى التخصيص وانما قال هي كذا والثاني قال هي كذا والثالث قال هل هي كذا؟ وكل هذه الاقوال محتملة وجائزة. يعني كل هذه الاقوال محتملة وجائزة - 00:20:25
فهذه ايضا من الافكار المهمة جدا التنبه لها في كلام الطبري وهو انه يرى ان كلها على وجه سواء في آآ التفسير. نعم واما الذي زعم من النحويين ان ذلك نظير بل في قول المنشد شعرا - 00:20:42
بل ما هاج احزانا وشجوا قد شجى. وانه لا معنى له وانما هو زيادة في الكلام معناه الطرح فانه اخطأ من وجوه شتى احدها انه وصف الله تعالى ذكره انه وصف الله تعالى ذكره بانه خاطب العرب بغير ما هو من لغتها - 00:20:59
وغير ما هو في لغة احد من الادميين. اذ كانت العرب وان كانت قد قد كانت تفتتح اوائل انشادها ما انشدت من الشعر ببل فانه معلوم منها انها لم تكن تبتدأ شيئا من كلامها بالف لام ميم - 00:21:23
والف لام راء والف والف لام ميم صاد. بمثل معنى ابتداءها ذلك ببلد وان كان ذلك ليس من ابتدائها وكان الله جل ثناؤه انما خاطبهم بما خاطبهم به من القرآن بما يعرفون - 00:21:42
من لغاتهم ويستعملون بينهم من منطقهم في جميع اي فلا شك ان سبيل ما وصفنا من حروف المعجم التي فتحت بها اوائل السور التي هن لهن لها فواتح سبيل سائر القرآن في انه لم يعدل بها عن لغاته - 00:21:59
التي كانوا بها عارفين ولها بينهم في منطقهم مستعملين لان ذلك لو كان معدولا به عن سبيل لغاتهم ومنطقهم كان خارجا عن معنى الابانة التي وصف الله جل ثناؤه بها القرآن فقال نزل به الروح الامين على قلبك - 00:22:19
لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. وان يكون مبينا ما لا يعقله ما لا يعقله ولا احد من العالمين في قول قائل هذه المقالة ولا يعرف في منطق احد من المخلوقين في قوله. وفي اخبار الله جل ثناؤه عنه انه عربي مبين. ما يكذب - 00:22:39
والى هذه المقالة وينبئ عنه ان العرب كانوا به عالمين. وهو لها مستبين فذلك احد في خطأه. نعم يعني هذا الوجه الان من الخطأ في من جعلها بمعنى بل كما قال انها خارجة عن كلام - 00:23:04
آآ العرب لان الله خاطب العرب لانه كانه يكون الله خاطب العرب بغير لغتها. طبعا ولا شك ان هناك فرق بين بل وبين هذه ماذا؟ هذه الاحرف وبل في الغالب تأتي للانتقال. يعني من كلام الى كلام - 00:23:24
لا تأتي في اول الكلام وانما تأتي في انتقال في الشعر وايضا يقول انها ليست من الشعر. يعني انه كأنه يقولها ايش المنشد شعر او المنشأ له من اجل الانتقال فقط انه كان ينبه الى انتقال من آآ ضرب الى ضرب اخر. نعم هذه الحجة او هذا الاعتراض الاول والثاني - 00:23:39
والوجه الثاني من خطأه في ذلك اضافته الى الله جل ثناؤه انه خاطب عباده بما لا فائدة لهم فيه ولا معنى له من الكلام الذي سواء الذي سواء الخطاب به وترك الخطاب به. وذلك اضافة العبث الذي هو منتفي - 00:24:02
في قول جميع منفي احسن الله اليكم وذلك اظافة العبث الذي هو منفي في قول جميع الموحدين عن الله الى الله تعالى ذكره طبعا الذي يبدو والله اعلم بان الامر الذي جعل قائل يقول بمعنى بل بل ليست كما ذكر ليس لها فائدة لان فائدتها - 00:24:24
انتقال يعني هذه لها ايش فائدة وليست مجرد كلام. صحيح انها قد لا تكون داخلة في ميزان الشعر. نعم. لكن هم ذكروا ان فائدة التنبيه على الانتقال من آآ ضرب من الكلام - 00:24:46
الى ضرب اخر آآ لكن هو ذكر قضية مهمة يعني في من خلال هذا الكلام انه كما قال ان الله جل ثناؤه اذا خاطب قد يخاطبهم بما فيه فائدة يخاطبهم بما فيه فائدة وهذه قاعدة كلية. يعني هذه قاعدة كلية لماذا - 00:24:59
لان هذا الكلام انما صدر عن الحكيم والحكيم لا يخرج عنه الا ماذا الا حكمة اذا نقول يعني بالامر القاطع ان ما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه فكله ماذا؟ حكمة - 00:25:21
فكله حكمة ولا يوجد شيء آآ ليس له مراد او ليس له معنى سوى ما ذكرناه في هذه الاحرف كما سيأتي تفصيله. نعم والوجه الثالث من خطأه ان بل في كلام العرب مفهوم تأويلها ومعناها - 00:25:35
وانها وانها تدخلها في كلامها رجوعا عن كلام لها قد تقضى كقولهم ما جاءني اخوك بل ابوك وما رأيت عمرا بل بل عبد الله. وما اشبه ذلك من الكلام كما قال - 00:25:53
اعشاب بني ثعلبة ولاشربن ثمانيا وثمانين وثلاث عشرة واثنتين واربعة ومضى في كلمته حتى بلغ قوله بالجلسان وطيب اردانه باللون يضربوا لي يكروا الاصبع ثم قال بل عد هذا في طريق غيره واذكر فتى بل عد هذا. بل عدي هذا في قريظ غيره واذكر فتى سمح - 00:26:09
الخليقة اروعه فكأنه قال دع هذا وخذ في قريظ غيره فبل انما انما يأتي فيك انما ياتي في كلام العرب على هذا النحو من الكلام فاما افتتاحا لكلامها مبتدأ بمعنى التطويل والحذف من غير ان يدل على معنى فذلك ما لا نعلم احدا - 00:26:47
ادعاه من اهل المعرفة بلسان العرب ومنطقها. سوى الذي ذكرت قوله فيكون ذلك اصلا يشب فيكون ذلك اصلا يشبه به حروف المعجم التي هي فواتح سور القرآن التي افتتحت بها لو كانت له - 00:27:15
مشبهة فكيف وهي من الشبه به بعيدة. نعم يعني هو قياس مع الفارق يعني فرق بين طريقة العرب باستخدام بل في هذا الموطن وطريقة الاحر المقطعة كما سبق التنبيه عليه يعني هنا الان يكون انتهى الطبري رحمه الله تعالى من الحديث عن آآ الاحرف المقطعة - 00:27:35
ورد على يعني اقوال او قول بعض اللغويين فيها وقبل بعض الاقوال لانها مندرجة تحت اقوال آآ المفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم اه نرجع الان الى تلخيص الفكرة ذكرها الطبري وننتقل الى اه قراءة - 00:27:57
نص عند السيوطي توفر تسع مئة واحدى عشر ثم نرجع الى قراءة نص عند الراغب تكميل للفكرة من خلال ما قرأناه عند الطبري لا نجد ان واحدا من علماء السلف ان يتوقف في الكلام عنها - 00:28:16
ان لا نجد ان واحد من علماء السلف توقف الكلام عنها بل نجد من الصحابة ومن التابعين ومن اتباع التابعين من تكلم عنها لم يتوقف احد فيها. طبعا هناك اه روايات منسوبة للخلفاء الاربعة لكن لم يثبت فيها شيء انها اه سر الله - 00:28:32
وانما ثبت ذلك عن الشعبي عامر الشعبي. لما سأله تلميذه داوود قال لكل اه لكل كتاب كتاب سر. لكل كتاب سر وسر الله هو هذه الاحرف او اه يعني قريب من - 00:28:51
طبعا كلام الشعبي كلام مجمل يعني يحتمل اكثر من تأويل وكذلك فيه عبارة اوردها ايضا الطبري آآ عن ابي فاختة من اه التابعين ايضا لكن في تفسير اية في تفسير اه اية المتشابه وسنأخذها ان شاء الله - 00:29:09
عن ابي فاختة ومن كوفي اه من التابعين توفي ما بين السبعين للتسعين. طبعا على خلاف في بعض الكتب التي ذكرت اه سنة وفاته. قال في قوله تعالى منه ايات - 00:29:33
انتم محكمات هن ام الكتاب قال ام الكتاب فواتح السور منها يستخرج القرآن الف لام ميم ذلك الكتاب منها استخرجت البقرة والف لام ميم الله لا اله الا هو منها استخرجت ال عمران. هكذا عبر - 00:29:46
ابو فاخدة يعني جعل الف لام ميم استخرجت من البقرة والف لام ميم استخرجت منها ايش؟ ال عمران اه كما تلاحظون الكلام فيه اجمال الكلام فيه اجمال وفيه غموض ويحتاج الى فك - 00:30:05
وسنأتي ان شاء الله الى هذا ولعل الله سبحانه وتعالى اذا وصلنا الى هذا الموطن ان يكون قد من الله علينا بما يفتح مثل هذا المغلق من كلام ابي فاخرة لكن - 00:30:21
نرجع الى كلام الشعبي انها سر. وهو ايضا كذلك في اجمال فنقول الان ان كلام الشعبي يحتمل ان ان يكون مراده وانها من سر من اسرار الله ان كان يدعى ان لها معاني معينة قد اخفاها الله. هذا يحتمل - 00:30:31
ويحتمل امر اخر سبق ان ذكرناه وانها بالفعل هي سر. لماذا؟ لان فيها شيء من الاسرار وفيها شيء من الامور التي لا يمكن ان يوصل اليها مثل ما السر في جعل سورة البقرة تفتتح بالف لام ميم ولم تفتتح بالف لام ميم صاد - 00:30:48
ما السر في ايضا جعل سورة البقرة تفتتح بثلاث حروف مقطعة ولم تفتتح بحرفين كحا ميم او بحرف كنون وقاف وصاد. هذه كلها تدخل في باب ماذا؟ في باب السر - 00:31:07
فيحتمل ايضا كلام الشعبي ان يكون متوجها الى مثل هذا في هذا الباب نكون دخلنا باب الحكم باب ايش؟ الحكم واذا خلى باب الحكم فالحكم غير الماهية. الحكم غير الماهية - 00:31:19
الماهية كما ذكر الطبري واشار اليه وغيره انها في الحقيقة احرف وما دام انت احرف فمرجعنا فيها كما قلت قبل قليل اما ان يكون بين الشارع والشارع مبين او نرجع الى لغة العرب والعرب لا تعرف لهذه الاحرف معان مستقلة - 00:31:33
فالحرف عنده حرف لا يتركب المعنى الا بعد تشكل هذه الحروف بكلمة فلو قلنا مثلا صاد ما معنى صاد عند العرب ستقول ان كنت تقصد الحرف فلا معنى له وان كان تريد بصاد - 00:31:51
الكلمة المكونة من الصاد والالف والدال فهي من المصاداة والمصاداة بمعنى المعارظة ولهذا ورد عن الحسن البصري انه فسر قوله سبحانه وتعالى صاد قال صاد قلبك بالقرآن صاد امر من المصاداة - 00:32:09
يعني كانوا يقول قابل قلبك بالقرآن وانظر هل انت تطبق اوامره او لا لهذا معناها فاذا هو الان لا يرى ان كلمة ان لفظة صاد حرف وانما يفسرها على انها ماذا؟ على انها كلمة - 00:32:26
فيختلف الامر يختلف الامر فتكون اذا صاد لو كتبت على طريقة الحسن تكتب صاد الف دال صاد الف دال لكن ان كان اراد ان صاد حرف وهي تشير الى هذا المعنى على نفس الاسلوب اللي ذكرناه عن السلف فنقول هذا صحيح - 00:32:43
ان يكون هذا ايش صحيح؟ يعني كأنه اختار اختار لفظا من الالفاظ رأى انه مناسبا لان آآ يذكر عند هذا الحرف وليس مراد ان هذا هو المعنى المراد بهذا الحرف - 00:33:04
دون غيره يعني هذه القاعدة العامة في التعامل مع هذه الاحرف ان نقول كما قال الطبري ان كل ما قيل فيها فهو صحيح معتبر وكل من قال قولا فيها فله وجه. طيب ما دام هؤلاء قالوا وكما لاحظنا الان في في من خلال ثلاث دروس ونحن نقرأ قالوا - 00:33:16
فهل يصح ما سنذكره الان عن السيوطي طبعا السيوطي انا اخترته نموذجا والا غير السيوطي قاله يعني جماعة من اهل العلم قالوا بمثل قول السيوطي السيوطي يقول في كتابه كتابه هذا اللي هو قطف الازهار في كشف الاسرار - 00:33:38
وهو كتاب نفيس وان كان يعني الحقيقة الكتاب غير مشتهر. ويعني نادر لكن قال هنا افتتح افتتح سبحانه وبالحروف المقطعة تسعة تسعا وعشرين بسورة فيها اقوال كثيرة استوعبتها في الاتقان واصحها سبعة اقوال. ارجحها - 00:33:57
انها من المتشابه الذي لا يعلم تأويله الا الله هكذا اختار ثم قال واخرج ابن منذر عن الشعبي قال ان لكل كتاب سرا وان سر هذا القرآن فواتح السور. يعني هو كان يريد ان يحتج بقول ماذا - 00:34:18
بقول الشعبي ثم ذكر طبعا الاقوال الاخرى طبعا لاحظوا لا نريد ان نقرأ كلام كاملا لكن كما قلت لكم مشكلة بعض من تعرض لها لم يفرق بين الماهية وبين الحكمة - 00:34:33
ولهذا مثلا ذكر انه قال وقيل هذه فواتح للسور كما يقولون في اول قصائد بل ولا بل. وقيل هي تنبيهات كالى آآ واما التي يستفتح بها كلام العرب للتنبيه. بلى واما كالا واما التي يستفتح بها كلام العرب للتنبيه - 00:34:47
وذكر طبعا اقوال اخرى انه قال قيل انها اشارة الى القرآن انه مؤلف من الحروف ليدل القرآن الذي نزل القرآن ليدل القول الذي نزل القرآن قالوا بلغتهم انها او ليدل القوم الصواب الذي نزل القرآن بلغتهم انها الحروف التي تعرفونها الى اخر كلامه. ففيه كما تلاحظون وحتى لو قرأنا غيره من الكتب في الحقيقة - 00:35:06
نوع من ماذا؟ من خلط بينماهية هذه الحروف وبين الحكمة منها. لكن اللي يعنينا الان كلام السيوطي رحمه الله تعالى الاول وكما قدركم وقول جماعة من اهل العلم هل يصح ان نقول ان ارجح الاقوال انها من المتشابه الذي لا يعلم تأويله الى الله - 00:35:29
بعد ان قرأنا هذا الكلام عن الصحابة والتابعين واتباع التابعين هل يجوز ان نظن ان ابن عباس مجاهد وقتادة وغيرهم من من علماء السلف يتكلمون في الذي لا يعلمه الا الله - 00:35:50
متصور هذا هذا لا يتصور فاذا نحتج على من قال بهذا القول ان كلام هؤلاء اخرجها ان تكون متشابهة يعني كلام هؤلاء في الاحرف المقطعة اخرجها ان تكون من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله - 00:36:07
لانها لو كانت المتشابهة الذي لا يعلمه الا الله لما تجرأ ابن عباس وهو من هو ولا مجاهد ولا سعيد ولا عكرمة ولا غيرهم ممن وردت عنهم اقوال ما يتجرأون - 00:36:23
الكلام فيها وهي من ماذا؟ من متشابه فاذا هذا يدلنا على ان كل ما تأخرنا او ابتعدنا عن اقوال الصحابة والتابعين واتباعهم ولم ننظر اليها بعينهم هم وكيف كيف تعاملوا مع هذه مع هذه الاحرف؟ فانه سيقع عندنا هذا الاشكال. وكما قلت لكم قد يقول قائل كلام الشعبي حجة. لكن نقول الشعبي حتى - 00:36:33
او صح انه ذهب الى المذهب وكذلك لو صح ان ابا فاقدة ذهب هذا المذهب فيبقى انه قول واحد واثنين امام قول ماذا؟ جماهيرهم فدل عموما على ان هذا حتى لو كان هذا مراده نقول انه ماذا - 00:36:56
اختلاف في كونها هل هي من متشابهة وليس من مشابه؟ يخرجها ان تكون متشابه بلا ريب لا يمكن ان يكون تكون اقوال الجماهير خطأ وقول الواحد والاثنين هي الصواب واضحة الفكرة؟ فانا ذكرته نموذجا من نماذج آآ تخليط المتأخرين واعيد العبارة قد يعني يستشكله بعض الناس لكن اقول - 00:37:12
نموذج من تخليط المتأخرين في التعامل مع اه تفسير كلام الله سبحانه وتعالى مع ان بعض من قال بهذا القول هم اناس كبار ويعني يا اصحاب يعني مؤلفات في العلم الى اخره. لكن هذا القول مع ما فيه فيه فيه اشكال كبير. طيب - 00:37:33
انظروا الان الى قول اخر جاء بعد الطبري بفترة يعني توفي يعني في او عاش في بدايات القرن الرابع على الصحيح اللي هو الراغب الاصفهاني وله كتاب اسمه اه جامع التفاسير - 00:37:53
وطبع منه يعني جزء آآ قصير جدا اللي هو مقدمة الجامع مع تفسير الفاتحة ومطالع سورة البقرة حققه الدكتور احمد حسن فرحان ثم حقق الكتاب ويعني بتحقيق اي في تحقيق عندنا في السعودية وفي تحقيق في مصر. والمكتبة الشاملة موجود فيها التحقيق المصري لهذا الكتاب. طبعا التفسير ليس كاملا اصلا. لكن - 00:38:10
موجود فيه بركة وهو احد المصادر التي اعتمدها ايظا البيظاوي اه رحمه الله تعالى وان لم يشر اليه لان هناك اقوال او بعظ اللفتات المذكورة عند الراغب استفادها البيضاوي في تفسيره - 00:38:31
طيب دعونا نقرأ ما قاله آآ الراغب الاصفهاني يقول الراغب اختلف الناس في الحروف التي هي في اوائل السور فقالوا فيها اقوالا جلها مراد باللفظ وغيرها متناف اعلى الصبر لكن بعضها مفهوم بلا واسطة وبعضها مفهوم بواسطة فنقول وبالله التوفيق - 00:38:43
ان المفهوم من هذه الحروف الاظهر بلا واسطة ما ذهب اليه المحققون من اهل اللغة كالفراء وقطرب وهو قول ابن عباس وكثير من التابعين وكثير من التابعين اه على ما نبينه من بعد. وهو ان هذه الحروف لما كانت عنصر الكلام ومادته التي تركب منها بين تعالى - 00:39:07
ان هذا الكتاب من هذه الحروف التي اصلها عندكم تنبيها على اعجازهم وانه لو كان من عند البشر لما اعجزتم تظاهركم عن معارضته يعني هو الان ذكر الماهية وذكر الحكمة - 00:39:31
ذكر الماهية وذكر الحكمة قال واما اختصاص هذه الحروف على هذا العدد المخصوص وكونها في سور معدودة وجعل بعضها مفردا وبعضها ثنائيا وبعضها ثلاثيا وخماسيا ثم لم يتجاوز ذلك واختصاصها ببعض الحروف دون بعض. ففيها عجائب وبضائع اذا اطلع عليها علم انها كما - 00:39:47
والله تعالى بقوله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه معنى كلامه الان انه انه قد تظهر لنا بعظ اللطائف بعض اللطائف في هذه الاحرف هل كلامنا الان بانها ليست من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله - 00:40:11
وكوننا نقول انها ماهيتها انها احرف ليس لها معنى في ذاتها وانما هي دالة على معان يعني ليس لها معنى في ذاتها مخصوص وانما دالة على معان انه لا يمكن استنباط بعض العجائب والبدائع - 00:40:30
ولا طائف منها الجواب لا اذا يمكن ان يستنبط بعظ اللطائف من هذه الاحرف لكن هذه اللطائف تستنبط ليست تفسيرا ولا هي بيان لمعنى الف ولا لمعنى لام ولا لمعنى ميم - 00:40:43
وانما هي لطائف واشارات يستنبطها بعض المستنبطين. وهذه اللطائف والاشارات لا يلزم ان يكون مستنبط فيها من الصحابة والتابعين واتباعهم بل قد يأتي المتأخر باستنباطات من هذه الاحرف لم يذكرها الصحابة والتابعون. ولا تدخل في الباب اللي ذكرناه قبل قليل لان حينما - 00:41:00
اتكلم عن ما هي في شيء وحينما اتكلم عن الحكم شيء اخر. فالحكم والاستنباط من الكتاب مستمر يعني مستمر ابد الدهر ولكن المعاني او الماهيات في النهاية ماذا؟ محدودة طبعا هذا طبعا وان كانت الاشارة قد قد تكون غامضة وسبقا ذكرت هذا في اكثر من من من درس ولكن لعله لو كان في فرصة ان - 00:41:20
صح باكثر من ذلك لكن الكلى منا طويل. لكن اقول باختصار وارجو ان تكون مفهومة. انه يجب ان نفرق بين المعنى والماهية وبين الحكم والاستنباطات. فباب الحكم والاستنباطات مفتوح وقد يأتي المتأخر بما لم يأتي به المتقدم ولكن باب المهيات والمعاني محدودة والاصل فيها البقاء على - 00:41:45
ما ذكره متقدمون الا لعلة صحيحة معتبرة يعني العلة الصحيحة معتبران هذه القاعدة الكلية في هذا المقام. قال بعد ذلك والقول في ذلك ان حروف التهجي آآ قيل ثمانية وعشرون وقيل تسعة وعشرون طبعا وهذا الخلاف من حيث ان الالف حرف لا صورة له في اللفظ حتى قال - 00:42:05
بعض الناس الالف في في حروف التهجي حرف لا ساكن ولا متحرك. وانما هو مد لا اعتماد له. طبعا نعرف ان الصحابة والتابعون اعتماد ايش؟ حرفا قال بعد ذلك وقيل ان الله تعالى جعل هذا هذه الحروف طبقا للعدد الذي هو اصل العلوم ولو توهم ارتفاعه ارتفع سعر العلوم طبعا بدأت اقوال - 00:42:27
هذا يدخل في باب ايش؟ العجائب يعني لو صح لكان ايش؟ من باب اللطائف والملح وليس من باب متين العلم طبعا ذكر بعد ذلك اه جملة من المعلومات المرتبطة بهذه اه الاحرف يعني معلومات متعددة الى - 00:42:46
ان قال وما روي عن ابن عباس ان هذه الحروف اختصار من كلمات فمعنى الف لام ميم انا الله اعلم ومعنى الف لام ميم راء انا الله اعلم وارى فاشارة - 00:43:04
منه الى ما تقدم وبيان ذلك ما ذكره بعض المفسرين. الان رد الى قول بعض المفسرين المتقدمين. هل يقصد ابن الطبري؟ احتمال قال ما ذكره بعض المفسرين انه قصد بهذا التفسير ان قصده بهذا التفسير ليس ان هذه الحروف مختصة بهذه المعاني دون غيرها - 00:43:17
وانما اشار بذلك الى ما في الالف واللام والميم من الكلمات تنبيها على ان هذه الحروف منبع هذه الاسماء ولو قال ان اللام يدل على اللعن والميم يدل على المكر - 00:43:38
لكان يحمل ولكن تحرى في المثال اللفظ الاحسن. كانه قال هذه الحروف هي اجزاء ذلك الكتاب هذه الحروف هي اجزاء ذلك الكتاب ومثل هذا في ذكر نبذ تنبيها على نوعه قول ابن عباس - 00:43:53
في قوله تعالى ثم لتسألن يومئذ عن النعيم انه الماء الحار في الشتاء ولم يرد به ان النعيم ليس الا هذا بل اشار الى بعض ما هو نعيم تنبيها على سائره. فكذلك اشار بهذه الحروف الى ما يتركب منها. وعلى ذلك - 00:44:13
ما رواه السدي عنه ان ذلك حروف اذا ركبت يحصل منها اسم الله وكذا ما روي عنه انه قال هي اقسام غير مخالف لهذا القول. وذلك ان الاقسام الواردة في فواتح السور انما هي بنعم - 00:44:33
واجوبتها تنبيها عليها. انما هي بنعم واجوبتها تنبيها عليها. فيكون قوله الف لام ميم ذلك الكتاب جملة في تقدير مقسم بها وقول لا ريب فيه جوابها ويكون اقسامه بها تنبيها على عظم موقعها وعلى عجزنا عن معارضة كتابه - 00:44:49
المؤلف منها. فان قيل لو كان قسما لكان فيه حرف القسم قيل ان ان حرف القسم يحتاج اليه اذا كان المقسم به مجرورا. فاما اذا كان مرفوعا نحو ايم الله او منصوبا نحو يمين الله - 00:45:08
فليس بمحتاج الى ذلك وما قاله ابن زيد بن اسلم والحسن ومجاهد ومن جريج انها اسماء للسور فليس بمناف للاول. فكل سورة سميت بلفظ متلو منها فله في السورة معنى معلوم وعلى هذا القصائد والخطب المسماة بلفظ منها ما يفيد معنى فيها. وكذلك ما قاله ابو عبيدة وروي ايضا عن مجاهد وحكاه - 00:45:23
قطر والاخفش ان هذه الفواتح دلائل على انتهاء السورة التي قبلها وافتتاح ما بعدها فان ذلك يقتضي من حيث انها لم تقع الا في اي السور يقتضي ما قالوه ولا يوجب ذلك اللامعني سواه. وما ذكر ان هذه الحروف قصد بها الرد على من قال ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:46
ان يتلقن ما يودعه القرآن من بعض الاعجمين. وذلك بقوله ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي نبي مبين. فذلك شبيه ان هذه الصورة المخصوصة بها القرآن هي من النظم الذي اصوله عندكم. وذلك ان القوم لم - 00:46:06
ان لفظ هذا القرآن اعجمي وانما ادعوا ان معناه مأخوذ عنهم ولهذا قال تعالى فاتوا بعشر سور مثله مفتريات. فاذا المعنى يرجع الى ما تقدم بانه تنبيه على اعجازه. وما قاله قطرب - 00:46:26
انه قصد به صرف اسماع المشركين الى الاستماع اليه لما تواصوا به بالا تستمعوا له حتى قال وقالوا وقال الذين كفروا آآ حتى قال قال تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا الى القرآن والغوا فيه حينما يشير به ايضا الى المعنى المتقدم لانه لانه تعالى قصد في صرف اسماعهم تنبيه - 00:46:41
على عجزهم عن معارضته وان من حقكم اذا عجزتم عن مثله ان تتدبروا اياته وان تعرفوا انه حق فلا ترغوا فيه وما روي عن ابن عباس ان انه قال الالف من الف لام ميم دلالة على الله واللام على جبريل والميم على محمد فدل بذلك ان القرآن من الله عز وجل مبدأه - 00:47:01
ان الواسطة جبريل ومنتهاو الى محمد فهذا صحيح ودال على ما تقدم. وقد نبه بمخرج الالف الذي هو مبدأ آآ الحروف على المبدأ وهو الله ومخرج اللام الذي هو اوسط المخارج على جبريل ومخرج الميم الذي هو منتهى المخارج على النبي عليه الصلاة والسلام فكان قال من هذه الحروف الدلالة على - 00:47:19
اسباب الثلاثة حصول الكتاب الذي عجزتم عن الاتيان آآ بمثله. وما قاله الربيع ابن انس ان هذه الحروف الجمل ان هذه الحروف الجمل وان ذلك من علوم خاصتهم وقد نبه بها على مدد فذلك غير ممتنع ان يكون مع المعنى الاول مرادا. بدلالة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما آآ - 00:47:39
اتاه اليهود فسأله عما انزل عليه تلا عليهم الف لام ميم فحاسبوه فحاسبوه وقالوا انه ان ملكا يبقى احدى وسبعين سنة لقصير اه فقال الف لام ميم راء والف لام ميم والف لام راء والف لام ميم راء والف لام ميم صاد فقالوا خلطت علينا فلا ندري بايها نأخذ. فتلاوة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عليهم وتقريره على - 00:47:59
استنباطهم دلالته على انه لا يمتنع ان يكون في كل واحدة دلالة على مدة لامر ما. طبعا هذا اذا صح كونه نعلم انه لم يصح الخبر كما سبق. قال واما ما - 00:48:18
ما حكي عن الزبير ان هذه الحروف ذكرت علما منه تعالى ان يكون في هذه الامة من يزعم ان القرآن ليس بكلام الله وانما هو حكاية آآ طبعا هذا رده لا نريد ان ندخل - 00:48:28
قلت اه ذكر طبعا اقوال اه اخرى في هذا وخلاص اه الى هذا المعنى الدقيق. وان كل ما قيل من هذه الاقوال يدخل في المعنى الذي ذكره انها من باب التنبيه من باب التنبيه على ان هذا الكلام او هذه الاحرف يتركب منها الكلام - 00:48:38
عدا ذلك كما قلت لكم يدخل في الحكم. فاذا ملخص القول في هذا الباب ان نقول ننظر الى القول فالقول لا يخرج اما ان يكون كلام عن الماهية واما ان يكون كلام عن الحكمة - 00:48:58
ان كان كلاما عن الماهية فنحن نعلم يقينا انها من خلال كلام العرب ومن خلال كلام الشارع ليس لها ماهية محددة ولهذا خرج السلف من الماهية وهي انها حرف لا معنى له الى التنبيه على ما يمكن ان يتركب منها. ما يمكن ان يتركب - 00:49:12
منها خرجوا الى منك ويتركب منها. واذا قلنا بهذا القول مثل ما قاله الطبري ومثل ما قاله راغب الاصفهاني وهو قول ايضا جماعة وهو محصل اقوال لبعضهم فبالنهاية لا يكون عندنا اشكال في هذه الاحرف المقطعة باذن الله تعالى وبه نكون نختم هذا الدرس - 00:49:31
ذكره الامام الطبري والدرس القادم ان شاء الله يعني تتميما للفكرة ان هكذا رأيت ولعله يكون يعني اختيار موفق ان نقرأ اية المتشابك في سورة ال عمران الاية السابعة يعني منه ايات محكمات واخر متشابهات وفي قوله وما اعلم تأويله الى الله لانها اتصال بالاحرف المقطعة وبعض المتأخرين يجعلها - 00:49:51
امنة متشابهة الذي لعنه الله كما لاحظنا الان في قول ماذا السيوطي. فلعلنا نكمل ان شاء الله اللقاء القادم يكون لقاؤنا بتحرير القول باية متشابهة من خلال تفسير الطبري - 00:50:11